" وإما أنت فتكلم بما يليق بالتعليم الصحيح ... مقدماً في التعليم نقاوة ووقاراً وصلاحاً وإخلاصاً وكلاماً صحيحاً .
( تی ۲ : ۱ و ۷ و ۸ ) بحمدك اللهم نسترسل فى اللهج. ولاظهار فضل كتابك نتقدم في النسج يامن تحدثنا الأرض والسموات عن مجد لاهوتك . وتقرتنا ما كتبته على صفحات المصنوعات من بينات حكمتك وجبروتك. فكلها ناطقة بما لجلالك من عظيم القدرة منذ القدم. يا مبدع المجودات من العدم، قد ترنم بمجدك عبيدك القديسون . ورجالك الأصفياء الصالحون . الذين افاضوا على العباد سيول العلم الصحيح فغمروها بالأحسان . وشرحوا للصدور بالمنقول والمعقول وشيدوا الدين على أمتن الأركان . وهدونا بنبراس كتابك الشريف وأقوالك البهية. فاستنارت عقولنا بضياء معرفتك الإلهية . ونقلنا من الظلمة إلى النور العجيب. ودعينا إلى ملكوت إبتك الحبيب، يا من وضعت لنا السنن العادلة . والشرائع الفاضلة الكاملة. حسب آيات كتابك الموحى . المتضمن أعلانات النعمة والحق والرحمة. وقد أيدت وحيه بالمعجزات والآيات الباهرة ، وكلاته بعين عنايتك الساهرة . ورددت عنه المعاندين بقوتك القاهرة . في جميع الأجيال إلى هذه العصور الحاضرة . ومنذ أوحى به وهو منهل عذب كثير الزحام، يرد مامه أكثر الشعوب والأقوام . فمن أستضاء بمصابيحه أبصر ونجا. ومن أعرض عنه ضل وغوى . فشكر اً لك على هذه المنحة بلا أمد ، وحمداً وسيحاً لجلالك إلى أبد الأبد .
مقدمة
افترى أعداء الكتاب المقدس عليه وادعوا زورا بأن بعض أقواله يناقض بعضها الآخر. ولهذا قام كثيرون من المحبين الغيورين يدحضون مفتر باتهم بحجج قوية لا تقبل التفنيد : ولما رأيت الأمر محتاجا إلى كتاب يسهل تناوله ، يجمع بين دفتيه فحوى دفاع أولئك الأفاضل عن الكتاب المقدس بذلت الجهد وجمعت أقوالهم المتفرقة فى كتب مختلفة في هذا الكتاب فجاء والحمد لله متضمنا حل أغلب المشاكل التي أرادوا بها ذر الرماد في العيون وقد قال القديس يوحنا ذهبي الفم عن الخلاف الذى ادعوا وجوده بين الأناجيل الأربعة وما يصح أن يقال عن كل أسفار الكتاب « ان ما يرى فى البشائر من الفرق هو من أعظم البينات على صحتها لأنه لو كان اتفاق تام فى كل الأمور لكان أعداء الحق يقولون ان الكتبة قد تشاوروا أولا واتفقوا على ما يكتبونه » .