الكتب

الحب المتجسد مع قصص من الحياة

إن كان الإنسان قد عرف الله في العهد القديم ، وآمن أنه الإله الوحيد وكل الآلهة الأخرى شيطانية باطلة ، وهو أيضاً القوة الوحيدة التي خلقت العالم وتضبطه فقد إكتشف في العهد الجديد أبعاداً تفوق العقل عن شخص الله خاصة وأن الله يريد أن يعرف نفسه للإنسان حتى أنه سعى لإظهار نفسه بالطريقة المناسبة لإمكانيات الإنسان الضعيفة ، فتجسد ليصبح معلناً بشكل مادي أمام الإنسان فيعرفه ويحبه ويلتصق به و التجسد هو الوسيلة الوحيدة ليعرف الإنسان الله عن قرب الله لم يره أحد قط . الإبن الوحيد الذي في حضن الآب هو خبر ' ( یوا : ۱۸ ) وقد ظهر صفات كثيرة الله في تجسده ، من أهمها محبته للبشر التي لم يكن الإنسان يدرك أعماقها . وقد أردنا في هذا الكتاب الكشف عن بعض أبعاد هذه المحبة

أحضاني تناديك يا حبيبي

الله يحبك دائماً ويفرح بوجودك معه ويظل مشتاق لرجوعك إن ابتعدت عنه . ويشفق عليك عندما تخطئ ويناديك لتعود إليه ، فتجد حياتك . إنه يحبك على الدوام ، حتى لو لم تشعر بمحبته يظل يحبك وحتى لو لم تقدر هذه المحبة وتشكره عليها . وإن أثارك الشيطان ضد الله ، فتذمرت وتتطاولت عليه بكلمات غير لائقة ، يظل أيضاً يحبك . إن طبيعته هي الحب ولا يستطيع أن يغير نفسه . كن حذراً من حروب إبليس ، الذي يحاول أن يشكك في علاقتك بالله ويوهمك أنك مرفوض منه ، أو أن طبيعتك شريرة والله لا يريدك . كل هذه أكاذيب يرد عليها هذا الكتاب . إن أحضانه مفتوحة على الصليب تناديك ؛ لتجد مكانك في محبته ، فعندما تشعر أنك وحيد ، أو يضطرب قلبك لأجل أي أمر ، ارفع نفسك إلى أحضانه ، فتنتشل نفسك من بين يدى الشيطان . أنت لا تعرف قدر مكانتك لدى الله ، إنها أعلى مما تتخيل . إن مكانك في قلبه لا يمكن أن يملأه أحد غيرك ، فقم وأسرع إليه ؛ لتتمتع بحبه . إن هذا الكتاب يوضح لك مدى محبة الله واهتمامه بك ، لتستطيع أن تتغلب بها على حروب إبليس وتنطلق إلى كل نجاح في حياتك وتتمتع بعشرته . أرجو أن يكون هذا الكتاب سنداً لك في كل ضيقة وتقرأه كلما هاج عليك العدو ، فتحمى نفسك من سهامه . إن كلمات هذا

الصلاة لذة الحياة

وسط زحام الحياة يشعر الإنسان بالإرهاق . ومع ضغوط الحياة المادية تتجمد العلاقات مع الآخرين وتصير جافة إلى حد كبير ونفعية في كثير من الأحيان . ويحتاج الإنسان إلى من يشعر به ويحبه لشخصه ويتعاطف معه وهنا يظهر الله ؛ ليحنو على الإنسان ویسانده ، بل ويحتضنه . فيلتجئ الإنسان إلى الصلاة ؛ ليتحدث مع الله دون قيود وهو مطمئن أنه سيسمعه ولا يمل منه ، فيخشع قلبه ويحكى له كل مشاعره الداخلية . وعلى قدر ما تتعقد الحياة يزداد الاحتياج إلى الصلاة ، فهي المنفذ للراحة وسط كل المتاعب . والمسيح بنفسه يعلم احتياجنا ، إذ قال " تعالوا إلـى يـا جميع المتعبين والثقيلـى الأحمال وأنـا أريحكـم " ( مت 11 : 28 ) . وفي الصلاة يتلاقى الإنسان مع الله وهو أعظم لقاء يحدث في حياة أي إنسان ؛ لذا أجمع الآباء القديسون على أن أهم عمل في الحياة هو الصلاة ، بل إن الصلاة – عندما يتعودها الإنسان – تمتد لتغطى حياته كلها ، فلا يستطيع أن يتركها وتتخلل كل أعماله وأفكاره وتمتزج بها ، حتى أنه يشعر أن الصلاة هي عمله الوحيد ؛ لأنها

الطاعة طريق القيامة

* أطاع المسيح المشيئة الإلهية في احتمال التجرد والإهانات وكل الآلام « وأطاع حتى الموت موت الصليب » ( في ۲ : ۸ ) ، وفي اليوم الثالث قام من الأموات . فكانت الطاعة شرطا ضروريا لإتمام الخلاص الذي أعلنته القيامة المجيدة . * كل إنسان يتمنى القيامة من خطاياه وضعفاته وعجزه فيحتاج بالضرورة أن يطيع ليحقق كل انتصاراته وأهدافه . فالطاعة هي الطريق إلى المجد والتمتع بعشرة الله في الحياة ثم الأمجاد السمائية . ** إن الطاعة هي أعلى تدريب في المسيحية لأن فيها يتخلى الإنسان عن رأيه وكرامته واقتناعه ليسير وراء رأى آخر من أجل الله . هذا التدريب يستطيع أن يجيده الأطفال ويصعب جدا على الكبار الذين تثقلوا بأفكار العالم . لذا قدم مسيحنا نفسه مثالاً لنا وهو كلى القدرة والكرامة عندما أطاع كإنسان مشيئة الله وأطاع حتى

المسيح القائم في وسطنا مع قصص من الحياة

عاش المسيح وسط الجموع ، يأكل ويشرب بينهم ويتعامل مع الكل ، وارتبط ارتباطاً خاصاً بتلاميذه ، وقضى معهم وقتاً طويلاً يعلمهم ويتلمذهم . وتشرح لنا الأناجيل كيف صلبوه في الوسط بين لصين ، وعندما قام من الأموات ظهر وسط تلاميذه المجتمعين في العلية . إنه تجسد ليحيا وسط شعبه ، ويشعرهم بوجوده معهم ، ويفديهم بصليبه ، ويقيمهم فيه ويؤسس كنيسته التي يوجد وسطها إلى الأبد . إنه يريد أن يوجد في حياتك اليومية ، وفي وسط ضيقاتك وكذلك أفراحك . يريد أن يوجد في حياتك الروحية وخدمتك ، ليطمئنك ويسندك ويفرح قلبك ويقودك في طريق الملكوت ، حيث تنعم مع كل القديسين بالالتفاف حوله إلى الأبد .

لماذا تحت الأقدام

ما أعظم الاتضاع وما أرهبه ؛ لأننا عندما نتكلم عنه نتكلم عن الله ، الذي أظهر الاتضاع بتجسده ، ثم على صليبه ، فهو طريق الخلاص للبشرية كلها ، والشرط الأساسي لاتباع المسيح . إن كانت الخطية الأولى للإنسان هي الكبرياء ، فالفضيلة الأولى هي الاتضاع ، التي تفتح له الطريق نحو الله . وكما يقول القديسون ، إنها الأرض التي تحمل الغروس المختلفة ، أي الفضائل ، فبدون الإتضاع لا تكون الفضيلة . إن الإتضاع هو الطريق الذي بدأه المسيح وسار فيه جميع القديسون ، هو الطريق الوحيد الذي يؤدى إلى الملكوت . الإتضاع هو نقطة ضعف الشيطان ، فهو يعجز عنه تماماً ، ولذا فبالاتضاع نستطيع أن نحطم الشيطان الذي يحاول أن يتحايل بطرق كثيرة ؛ لإبعاد البشر عن الاتضاع ، حتى استطاع عن طريق الأديان والمذاهب أن ينادي بما يبعد عن الاتضاع ؛ لأن الاتضاع هو باختصار عدو الشيطان . في هذا الكتاب رد واضح على الشيطان ، الذي يتهم الاتضاع وتابعيه بالضعف والمذلة ؛ لأن الاتضاع هو قاهر جميع الشرور . وهو عكس ما يدعى الشيطان وأعوانه ؛ لأن من ينظر إلى العمق يستطيع أن يكتشف قوة الاتضاع ، التي لا يقترب إليها أحد . يبين هذا الكتاب نواحي القوة المكنوزة في الاتضاع ، التي ينالها كل من يقبل عند أقدام الآخرين ، كما جلس المسيح عند أقدام

تدبيرك فاق العقول الجزء الثاني

إن ضغوط الحياة المادية في الآونة الأخيرة قد أثرت على الكثيرين . ومع التقدم العلمي والأجهزة الحديثة ، فقد أصبح العقل هو المحرك الأساسي للإنسان في كل مجالات حياته ، وكذلك أصبحت الأحداث المادية هي التي تشكله . وبالتالي أصبح معرضا للإحباطات والاكتئاب ؛ لعجزه عن مقاومة قوى العالم التي هي أكبر منه . لذا فالإنسان المعاصر أحوج ما يكون لأن يشعر بالله في حياته . ويزداد إيمانه به ؛ حتى يحتفظ بسلامه ولا ينزعج من الأمور المعاكسة . وحتى يثق في نفسه المعتمدة على الله ؛ فيتقدم بنجاح في كل أعماله ومعاملاته . قدمنا في عام 2003 الجزء الأول من سلسلة ( تدبيرك فاق العقول ) ، التي هي قصص واقعية تجسد يمان المسيحى وتظهر من خلال حياة أولاد الله . وفي هذا الكتاب ، الذي هو الجزء الثاني من هذه السلسلة ، نقدم مجموعة جديدة من هذه القصص ؛ لتعينك أيها القارئ في مسيرة حياتك وتعمق علاقتك مع الله وتشددك لتنجح في كل أعمالك . وامتاز هذا الكتاب بتبويب القصص تحت مواضيع روحية أساسية في حياتنا ، فهو يشمل ثلاثة أبواب رئيسية هي : 1- وسائط النعمة . 2- الفضائل . 3- العلاقة مع القديسين . ويشتمل كل باب على مجموعة من الفصول ، مرتبطة بها قصص هذا الكتاب .

حكايات الكتاب المقدس كنيسة المسيح من جنة عدن إلي الملكوت

الكتاب المقدس كله يتكلم عن موضوع واحد هو خلاص الإنسان ، فيبدأ بخلقة الإنسان وسقوطه ، ثم إعداد طريق الخلاص طوال العهد القديم . وفي ملء الزمان تجسد المسيح وفدي البشرية وأعطى الخلاص في كنيسته لكل من يؤمن به . وفي النهاية يأخذهم للسعادة الأبدية في ملكوت السموات . إن كل قصص الكتاب المقدس هي حلقات في سلسلة واحدة ؛ لتقود القارئ من السقوط في الخطية إلى الحياة الجديدة في المسيح ، وفي النهاية تمتعه بالأمجاد الأبدية . الإنسان في ذهن الله قبل تأسيس العالم ، وإذ يعرف أنه سيسقط دبر خلاصه من خلال الكنيسة . وكل مراحل حياة الإنسان في العهد القديم هي رموز للكنيسة التي أسسها المسيح في ملء الزمان وكرز بها الرسل والكهنة والخدام على مر الأيام حتى الآن وإلى نهاية العالم . وكتابنا هذا يوضح هذه الصور من خلال قصص الكتاب المقدس ، فيقودك أيها القارئ العزيز منذ أن كنت في ذهن الله وخلق العالم لأجلك ؛ حتى يوصلك إلى الملكوت . إذ تقرأ هذا الكتاب ، ترى المسيح واضحاً في كل حلقات تاريخ البشرية ، منذ أن خلق الإنسان ؛ حتى يصل إلى الملكوت وهذا

كيف أرى الله

محور الحياة الأبدية وملكوت السموات هو الله الذي يجتمع حوله كل المؤمنين به فيحيوا في سعادة وتمتع لا يعبر عنه . ولا يمكن أن أتمتع برؤيته الواضحة في السماء إن لم أختبر أولاً رؤيته جزئيا على الأرض ، وإذ أحبه ويتعلق قلبي به أشتاق للوجود الدائم معه في السماء ، وأستطيع أن أعبر فوق كل مباهج العالم ومشاكله لأصل إلى شهوة قلبي وهي الوجود الدائم معه في الملكوت . ها هي الآن فرصة ممتازة لأخرج من دوامة انشغالاتي وأقف بهدوء لأبحث عن الله القائم من الأموات . إني أريد أن ألمسه في حياتي اليومية ليقيمني من كل ضعف ويحركني بنجاح في طريق الملكوت ، ولكن كيف أستطيع أن أراه ؟ إن هذا الكتاب يقدم لك المسيح القائم من الأموات ، ليس فقط لتؤمن به بل لتحيا فيه وبه بل تلبسه وتختفى فيه ، ويكون هو العامل في داخلك فتتمتع بعشرته .

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل