الكتب

موسوعة الأنبا غريغوريوس 1 - اللآهوت المقارن

علم اللاهوت المقارن إن علم اللاهوت المقارن هو العلم الباحث في الفرق المتباينة ، التي ظهرت في تاريخ الفكر المسيحي منذ نشأته . ومناقشة معتقداتها ومبادئها اللاهوتية مناقشة تهدف إلى إبراز الحقيقة المسيحية والبرهنة عليها . وبيان مدى انحراف المذاهب المعارضة ، وابتعادها عن الإيمان الرسولي . فعلم اللاهوت المقارن ، علم جدلي ، لا يكتفي بإظهار العقيدة المسيحية ، وإقامة بنيانها على أساس متين من براهين العقل والنقل كما يفعل علم اللاهوت النظري أو العقيدي ، وإنما هو يعرض للمذاهب المسيحية التي ظهرت في تاريخ الكنيسة ، ويناقشها مناقشة جادة لتظهر ما فيها من حق ومن باطل ، وبعبارة أخرى هو : علم الهرطقات المختلفة التي ظهرت في تاريخ المسيحية ، منذ نشأتها

موسوعة الأنبا غريغوريوس 2 - اللآهوت الأدبى

تعريفه : اللاهوت الأدبي هو هذا الفرع من علوم اللاهوت الباحث في الآداب والأخلاق التي ينبغي أن يلتزم بها المؤمن المسيحي في حياته الخاصة والعامة ، في علاقته بالله ، وصلته بالناس فهو يبحث في الفضيلة والرذيلة ، في الخير والشر ، في الجائز وغير الجائز وفقاً لتعاليم الديانة المسيحية ، ويشرح موقف المسيحية إزاء كل مشكلة من المشاكل الأخلاقية التي تقف بإزاء الفرد في المجتمع . الفرق بينه وبين علم الأخلاق : يلتقى اللاهوت الأدبي مع علم الأخلاق ، والفلسفة الأخلاقية ، في أن هذه العلوم جميعاً تبحث في الأخلاق والآداب التي يجب أن يتحلى بها الإنسان ، في شخصه ، ونحو غيره من الناس ، إلا أن علم الأخلاق يبني قواعده على مبادئ الشريعة الطبيعية التي يجدها الإنسان في نفسه ويدعمها بأقوال الأخلاقيين وخبراتهم ، من جميع الناس على إختلاف عقائدهم ودياناتهم ، فعلم الأخلاق يبحث الأخلاق العامة التي اصطلح عليها في جميع الديانات والمذاهب ، ولا يدخل في التفصيلات التي يقتضيها النظر في كل ديانة على حدة . وليس كذلك علم اللاهوت الأدبي ، فإنه علم مسيحى يصدر على مسلمات علم اللاهوت النظري المسيحي في وجود الله وطبيعته وصفاته ، وسمو الديانة المسيحية على غيرها من الديانات ، وإن الكتاب المقدس هو الكتاب الموحى به من الله ، كما أنه لا يكتفي بالنظرة الأخلاقية العامة في الفضائل والرذائل وحل مشكلات الحياة الأدبية ، وإنما يمتد إلى بيان الشريعة المسسيحية وأحكامها ويدخل في تفصيلات ليحدد موقف المسيحية بإزاء مشاكل الفرد ومشاكل المجتمع في دائرة الأخلاق والآداب ، وعلى ذلك فإنه يستعين بالنصوص المقدسة من الكتاب المقدس ويؤيدها بأقوال الشراح من علماء الكنيسة المسيحية وآبائها وقديسيها ، فهو علم مسيحى له طابعه الذي يميزه عن علم الأخلاق العام وعن علوم الأخلاق في الديانات غير المسيحية . ولما كانت ثمت نفحات روحية خاصة تختلف بإختلاف العقيدة الدينية ، وكانت هناك فروق بين المذاهب المسيحية في بعض العقائد الدينية ، فإن اللاهوت الأدبي الأرثوذكسي يختلف قليلاً أو كثيراً عن اللاهوت الأدبي الكاثوليكي واللاهوت الأدبي البروتستانتي ، في بعض الإتجاهات العامة أو في بعض التفصيلات التي يجب على الباحث أن لا يهملها في حسابه .

تأملات وتعليقات علي سفر اعمال الرسل

أعمال الرسل سفر أعمال الرسل هو السفر التالي للأناجيل الأربعة ، أو إنجيل ربنا يسوع المسيح كما كتبه القديسون متى ومرقس ولوقا ويوحنا ، فهو السفر الخامس في الترتيب المكاني بين أسفار العهد الجديد السبعة والعشرين ، ويقع مكانه مابين الأناجيل الأربعة ، ورسائل القديس بولس الرسول الأربع عشرة . وإذا كانت الأناجيل الأربعة تحكي قصة ربنا يسوع المسيح منذ تجسده أو ميلاده من العذراء القديسة مريم حتى صلبه وقيامته وصعوده إلى السماء التي منها نزل لإتمام عمل الفداء وإنجاز مهمة الخلاص لآدم وذريته ، فإن سفر أعمال الرسل يروى قصة نمو الكنيسة المسيحية وجهادها وازدهارها ، وإنتشار بشرى الخلاص الذي تممه المسيح له المجد . وكان صعوده العلني إلى السماء في يوم الأربعين لقيامته المجيدة ( مرقس 16 : 19 ) ، ( أع ۱ : 1-3 ) إعلانا لنجاح مهمته التي من أجلها نزل من السماء ، فقد صعد أمام تلاميذه والمؤمنين به من فوق جبل الزيتون المأهول بالناس ، صعد بذبيحة نفسه ( العبرانيين 9 : ٢٦ ) إلى السماء عينها ( العبرانيين ٩ : ٢٤ ) ، کرئیس كهنة العهد الجديد ( العبرانيين ۸ : ۱ ) ، ( ۹ : ۱۱ ) ، مؤكدا بصعوده العلني إلى السماء ودخوله فيها ( لوقا ٢٤ : ٢٦ ) حقيقة الإعفاء العام الذي حصل عليه ( العبرانيين 8 : 6 ) لصالح المؤمنين ، فكان ومازال هو الفادي والمخلص الذي ( ليس بأحد غيره الخلاص ) ( أعمال الرسل 4 : ١٢ ) ، ثم جلس إلى الأبد ( العبرانيين ۱۰ : ۱۲ ) على عرش العظمة في الأعالي ،

موسوعة الأنبا غريغوريوس الجزء 28 الشباب والأسرة في المجتمع

إهداء إلى القديس والفيلسوف والعالم الأب بنتينوس الاسكندری بين يدي الله مخلصنا ومخلص الناس جميعاً ، وإحياء لذكراك أيها القديس والعالم والفيلسوف ، نضع ، بكل اتضاع واحترام هذه السلسلة من المحاضرات تعبداً لله ، وخدمة لاسمه القدوس ، في جيلنا وللأجيال الآتية . أنت الرجل الأمين ، والمعلم الفذ ، الذي أخلص لرسالته ، وعاش للإكليريكية والعلم وفسر الكتاب المقدس كله ، من أوله إلى آخره تفسيراً شاملاً ، روحياً وعقائدياً وتعليمياً ، حتى عرفت بين آباء الكنيسة جميعاً في العصور الأولى المسيحية أنك « مفسر كلمة الله » . ولقد وصفك تلميذك العظيم اكليمنضس بأنك « موعب من روح الكتاب المقدس » . ومع بالغ الأسف لم يبق من كتاباتك الثمينة شيء ، إلا شذرات قليلة وردت في كتابات بعض الآباء من بعدك ممن أشاروا إليك ، واقتبسوا منك . ولابد أ أنه قد احترقت جميع كتبك في الحريق الهائل الذي دمر مكتبة الأسكندرية العريقة ، وأتلف تراثها الأدبي والروحي . لكن تلميذك النابغة الفيلسوف والقديس اكليمنضس الاسكندري ، كان معجباً بك كل الاعجاب ووصفك بأنك « أعظم الأساتذة وأكملهم » ، فكشف لنا عن شخصيتك وأبان أنك لم تكن معلماً كأي معلم ، بل كان تعليمك مصاحباً كمال سيرتك ، ونابعاً من فضيلتك . ولقد وصف صدق تعليمك وأمانته ودقته ، بأن قال بأن قولك دائماً كان « لسان القفل في أقواله وكتاباته » ، وهو تعبير يدل على مبلغ احترامه لتعليمك ، وأنه في كل ما قال وعلم كان تابعاً لك ، وأنه كان يجد في أقوالك الختم الدامغ ، والقول الفصل في كل ما علم به وكتب . بل زاد قائلاً بأن مقابلته الأولى لك كانت آخر مقابلة لعدد كبير من المعلمين في زمانه ، لكنها كانت الأولى من حيث قوتها وعمق أثرها في نفسه ، وأنه كان يجد فيك دائماً راحة لأفكاره وجواباً شافياً لكل أسئلته . ولئن برهن اكليمنضس بقوله هذا على وفائه لمعلمه وإخلاصه التام للرجل الذي درس عليه ، ووجد فيه إشباعاً لعقله وروحه ... بل لقد ألغى نفسه ونسب الفضل كله لمعلمه ... إلا أنه فيما قال ، جعلنا نقف على استقامة سيرتك وجمال فضيلتك وسعة علمك ،

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل