الكتب

كيف تربح السماء؟

متى كانت آخر مرة رفعت فيها عينيك لتنظر إلى السماء ؟ ألا توجه عينيك إلى السماء عندما تتعرض للظلم وتقول : " يا رب " ؟ عندما تقع في محنة أو ضيقة ألا تصرخ مع داود النبي : . " يرسل من السماء و يخلصني ... " ( مز 57 : 3 ) ؟ أنت بحاجة شديدة لكي تتعلم ألا يمر عليك يوم ألا وترفع عينيك لتنظر إلي السماء ، وكما أن النظر إلي السماء يريح قلبك فإن أيمانك بأن الله نفسه يبادلك النظرة بالنظرة يطمئنك ، فهو ينظر إليك من السماء عندما تتألم ويقول : " ... إني قد رأيت مذلة شعبي الذي في مصر و سمعت صراخهم من اجل مسخريهم إني علمت أوجاعهم " ( خر 3 : 7 ) ا هل كنت تتصور أن الله ينظر إلينا من السماء ؟ " الرب من السماء اشرف على بني البشر لينظر هل من فاهم طالب الله " ( مز 14 : 2 ) وعندما تشعر إن الله من السماء ينظر إليك ويراك لا تخف بل عليك أن فرح لأنه قال لنا : " ... سأراكم أيضا فتفرح قلوبكم و لا ينزع احد فرحكم منكم " ( يو 16 : 22 )

أولادنا و نحن و القدوة

حكت سيدة مدخنة قصتها عن إقلاعها عن التدخين قائلة : " كنت كعادتي كل صباح أتناول فنجان الشاي مع السيجارة وفي يوم من الأيام تركت سيجارتي مستندة على الطفاية ودخلت المطبخ لعمل شيء ما وتغيبت للحظات حتى انتفضت على صوت صراخ طفلتي ذات الأربعة أعوام فهرعت إليها لأجدها تضع يديها على فمها . فلما سألتها عما حدث قالت لي وهي تبكى : كنت أقلدك يا ماما ، ولكن يبدو أن طفلتي وضعت السيجارة مقلوبة فلسعت شفتيها وهنا شعرت بالذنب الكبير وقررت أن أقلع عن التدخين " . قصدت أن احكي لكم هذه القصة فقط لكي أوضح لكم خطورة تقليد أبنائنا لنا وهو ما نسميه " القدوة " . وتقليد أبنائنا لنا يجعلنا نسأل أنفسنا : هل نحن قدوة حسنة لهم أم أننا قد نكون قدوة سيئة ؟ كيف نتكلم ؟ وكيف نتصرف ؟ وفيما نرتدي من ملابس وفي مظهرنا.كيف يرونا ؟ انظروا معي ما يقوله معلمنا بولس الرسول لتلميذه القديس تيموثاؤس : " لا يستهن احد بحداثتك بل قدوة للمؤمنين في الكلام في التصرف في المحبة في الروح في الإيمان في الطهارة " ( 1 تي 4 : 12 ) فعل الرغم من صغر سن القديس تيموثاؤس إلا إن معلمنا بولس الرسول يوصيه بألا يستهن به احد ، ولكن الناس في العادة يحترمون كبار السن

أطفالنا وأسئلتهم الجنسية

بينما كانت الأم تحتضن رضيعها وهي جالسة في الأوتوبيس فاجأها ابنها الآخر الذي كان يبدو في الثالثة من عمره بالسؤال : " ماما هو اخويا ده جه ازاي !! ؟ " . ضج الأتوبيس بالضحك واحمر وجه الأم من شدة الخجل والغيظ وأشارت لابنها بالسكوت ولكنه قال لها بإصرار : " طب قولي لي ازاي !؟ " . وضحك الركاب ثانية فانحنت الأم على أذن طفلها وهمست له بشيء ما لكي يسكت . ولم تسلم الأم المسكينة من تعليقات الركاب الساخرة والسخيفة إلى أن نزلت في محطتها . غير أن سؤال هذا الطفل جعلني أفكر وأتساءل : هل كان الطفل مخطئا حين سأل أمه ؟ ألم يكن حائرا يبحث عن إجابة لسؤاله ؟ وهل أجابت عليه بالصدق أم كذبت ؟ أم وبخته ؟ عزيزي القارئ هذا الموقف المحرج والغريب هو ما دفعني لأن اكتب لك هذا الكتيب الذي أود فيه أن أكلمك عن أسئلة الأطفال الجنسية والتي تشعرنا بالارتباك والخجل . لماذا يسأل الأطفال ؟ وهل من الحكمة أن نجيب على أسئلتهم ؟ وكيف نجيب عليهم ؟ وأمور أخري سنتناولها بالبحث والدراسة في الكتيب الذي بين يديك والذي أصلي ليكون سبب بركة ومعرفة لك ولكل من يربون الأطفال سواء أكانوا أمهات أو آباء أو خدام وغير ذلك من مسئولين عن الأطفال .

الآخر وأنا

ما أسوأ هذا الإنسان ؟ يا ليتري لا أراه ثانية ؟ كيف اتخلص منه ؟ كل هذه التساؤلات تساورنا عندما نقابل او نتعامل مع شخص بغيض ( سيئ ) وما اكثر من نتعامل معهم من أناس متعبين !! وقد تصورت أني سألت قايين ابن آدم : لماذا قتلت هابيل أخوك ؟ فأجابني : تصورت أنى لو تخلصت منه لصرت أكثر سعادة فكلما رأيته تضايقت ففكرت في أن أتخلص منه .. ثم سألته : وبعدما قتلت أخاك هل شعرت بالسعادة حقا ؟ فأجابني بحسرة شديدة : على العكس لقد صارت الحياة أسوأ بكثير صرت أخاف من كل إنسان . اشعر بالقلق . ليتني أموت . فسألته بتعجب : وهل تريد أن تتخلص من نفسك أيضا ؟ فأجاب : نعم فأنا لم اعد أطيق نفسي.اكره نفسي . . إذن فلقد قتل قايين هابيل لأنه لم يستطع أن يقبله.وكان عدم القبول ( أو الرفض ) هو الخطوة التالية لوجود الاختلاف ثم كان القتل هو النهاية لعدم قبوله لأخيه .

لست وحدك (دراسة في العمل الفردي)

المنتحرون ... كم عددهم ؟ هل سبق لك أن فكرت في هذا الأمر ؟ كم عدد المسيحيين منهم ؟ والملحدون والذين يتركون المسيح والكنيسة ويرتدون ... كم عددهم تقريبا ؟ والطلاق ... هل يوجد مطلقين ومطلقات بين المسيحيين ؟ تری کم عددهم ؟ هل بينهم مسيحيين ؟ وكم عددهم ؟ . في احد الشعانين امتلأت الكنيسة بالمصلين ، يومها سألت نفسي : هل هؤلاء هم كل المسيحيين التابعين للكنيسة ؟ ام ان هناك من لا يذهبون للكنيسة إلا في الاعياد والمواسم ، وهناك من لا يذهبون للكنيسة اطلاقا . " اي انسان منكم له مئة خروف واضاع واحدا منها الا يترك التسعة والتسعين في البرية ويذهب لاجل الضال حتى يجده " ( لو 15 : 4 )

التدبير المالي للأسرة

بهذه العبارة رد الزوج على زوجته التي تطالبه بالمال طوال الوقت ، ولم يقف الحوار عند هذا الحد بل تطور إلى تبادل للاتهامات ، فالزوج يتهم زوجته بالإسراف والزوجة بدورها تتهمه بالبخل والشح وقلة الحيلة والعجز عن تسديد احتياجات أولاده . تتعالى الأصوات فيخرج الرجل غاضبا من البيت تاركا خلفه زوجته البائسة وحدها تنعي حظها العاثر الذي أوقعها في الزواج من رجل لا يستطيع الإنفاق علي بيته ، بينما يظن الزوج إن بتركه البيت ستحل المشكلات من تلقاء ذاتها ! فهل هذه الزوجة – التي تطلب المال من زوجها دائما مختلفة عن بقية الزوجات ؟ - أم أنها كبقية الزوجات فقط تريد تدبير احتياجات أسرتها ؟ ربما أنها مسرفة أو ربما أنها لا تجيد وضع المال في مكانه الصحيح . وماذا عن زوجها ؟ هل هو بخيل ؟

في بيتنا مسن

زرت المسنين في عدد من دورهم قابلتهم..جلست وتحدثت معهم وقلت في نفسي : إنه لمن الضروري أن اكتب عن المسنين . لماذا ؟ لأني أجدهم في اغلب الأحيان " فئة مهملة " . فقد يلقي بعضهم اهتماما ولكن اغلبهم لا يلقون إيه عناية من احد وهذا ليس شعوري وحدي ولكنه ما صرح لي بعضهم عنه . ولإهمال المسن مظاهر عدة : فمن المسنين من يشكو من سوء معاملة ذويه له وقد يصل الأمر إلي الإهانة ( الشتيمة أو التعيير ) بل والضرب أحيانا أخري . ومنهم من يشكو من إهمال أبنائه له وعدم اهتمامهم باحتياجاته من غذاء أو كساء أو دواء . وقد يأخذ الإهمال صورا أخري كأن لا يجد المسن من يسمعه بصبر من يرد عليه إذا نادي طالبا شيئا ما .

ختان البنات

هذا الكتاب يعد باكورة أعمالي وله قصة أود أن أشرككم بها . فلقد تمت سيامتي كاهنا في سنة 1989 وبدأت خدمتي وأنا في قمة حماسي وكان عمري وقتها لا يزيد عن 29 سنة تقريبا ، فاهتممت بالافتقاد وتلقي اعترافات الشعب فتقابلت مع عدد كبير جدا من أعضاء الكنيسة . # وهالني الكم الكبير من المشكلات الأسرية التي تعاني منها الأسر المسيحية ، فشكوى الأزواج من زوجاتهم وشكوى الزوجات من أزواجهن لا تكاد تنقطع بل ولا يمر يوم إلا وأتلقى شكوى من زوج أو زوجة . لاحظت أن الشكوى تبدأ من أمور حياتية يومية عادية ولأسباب غير مقنعة فلما كنت أتحاور مع الزوجين بغرض الوقوف علي الأسباب الحقيقية للمشكلة كنت اكتشف أن السبب الرئيسي للمشكلة – في حالات - غير قليلة – يرجع إلي عدم التوافق الجنسي بين الزوجين . فقد يكون الاحتياج الجنسي للزوج شديدا في الوقت التي تشعر فيه الزوجة أن العلاقة الجنسية مجرد " تأدية واجب " فقط لإرضاء الزوج ، وبعض الزوجات تري أن العلاقة آثمة ربما بسبب التربية الدينية

جسدي ما اروعك

كنت مدعوا لإجتماع سيدات بإحدى الكنائس لأتكلم عن مشكلة " ختان البنات " وكانت طبيبة متخصصة في أمراض النساء والولادة مدعوة أيضا معي لتقدم موضوعا عن " الجهاز التناسلي للمرأة " . جلست منتظرا لتقديم الموضوع الذي حضرت لأجله ، وبينما كانت الطبيبة تقوم بتقديم موضوعها ببراعة رأيت زوجة في منتصف العشرينات وقد قامت غاضبة لتخرج من الكنيسة ، فخرجت وراءها لأستطلع الأمر وسألتها : خرجتي ليه من الكنيسة ؟ فردت بغيظ : ده برضو كلام يقولوه في الكنيسة ! ده قلة أدب . وجدت صعوبة بالغة لكي اقنع تلك الزوجة بأن ما يقدم يعد موضوعا هاماً لكل سيدة لتفهم كيف يعمل جسدها ، لكني وجدت من كلامها أنها تحتقر جسدها وتعتبره شيئا قبيحا مخزيا مما جعل إقناعها بمتابعة الموضوع أمرا صعبا . الخطير في الأمر أن كثيرين من لهم نفس هذا الشعور السلبي تجاه جسدهم .

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل