عزيزي القاريء .. عزيزتي القارئة أقدم هذا الكتاب من بستان القديسات الجزء الرابع وقد قمنا سابقاً بكتابةثلاثة أجزاء كل جزء يحتوي علي خمسين قديسة ما بين:قديسات متزوجات ومعترفات وراهبات وشهيدات وعذاري وقديسات متزوجات شهيدات وفي ختام كل جزء بعض الشخصيات النسائية من الكتاب المقدس . والكتاب الذي بين يديك هو تكملة سلسلة بستان القديسات الجزء الرابع يحتوي خمسون من سير القديسات لم يسبق نشرها .بركة هؤلاء القديسات بشفاعة السيدة العذراء فلتكن معنا أمين

باسم الثالوث الأقدس أنتم رائحة المسيح الذكيه عزيزي القارئ : لقد صدر الجزء الاول والجزء الثانى من هذا البستان المبارك ... وهابين يديك الجزء الثالث ويحتوى على خمسون سيرة مقدسه من قصص القديسات لم يسبق نشرها في الجزئين السابقين. فهو بمثابة رسالة مفتوحه إلى المرأه بصفه عامه حيث يوضح ان القداسة والبر ليست حكراً على فئه الراهبات فقط بل مدرسة القداسه وباب الملكوت مفتوح للجميع. فتقرأ فيه عن القديسات المتزوجات ؟ الارامل والملكات والعذاري والشماسات والراهبات.وقد قامت مكتبة كنيسة العذراء بجرجا بتجميع مادة هذا الكتاب حتى خرج بهذه الصوره المشرفه نطلب من الرب بشفاعة القديسة الطاهره مريم العذراء أن تلهب قلوبنا بمحبة المسيح الفادى.الذي له المجد دائماً أبدياً آمين

يقول القديس مار اسحق المتوحد شهيه جداً هي اخبار القديسين في مسامع الودعاء كالماء للغروس الجديدة . اقدم لك أيها القارئ المبارك الجزء الثانى من كتاب بستان القديسات وعلى صفحات هذا الكتاب نقدم صوره رائعه للأستشهاد والقداسة والطهارة والعفه .ليت سير القديسين والقديسات وأخبارهم العطره تكون نموذجاً لنا في احتمال الآلام بشكر وفرح وتكون قدوه لنا في حياة القداسة ونقاوة القلب والصبر وطول الأناه .الرب يبارك هذا العمل ويجعله سبب بركة لكل من يقرأه .ولألهنا المجد الدائم إلى الأبد آمين.

أن هذا الكتاب الذي بين يديك هو الجزء الأول الذي يعتبر بمثابه موسوعة كنسية لسير القديسات يحتوى بين دفتيه قصص وسير أغلبية القديسات على جميع المستويات وهو برهان أكيد أن القداسة ليست وقفا على الراهبات أو الشهيدات وانما ملكوت السموات هو للكل سواء للراهبه أو الشهيدة أو المتزوجة أو الخادمة.كما أظهر هذا البستان أن المرأه وصلت إلى مراتب عاليه في القامات الروحية حتى درجه السياحه وهو بمثابة رسالة إلى الأسرة المسيحية عامة وإلى المرأه خاصة . وقد بذلت مكتبة كنيسة العذراء مريم بجرجا جهداً كبيراً في تجميع مادة هذا البستان والرب يبارك هذا العمل ويجعله سبب بركة لكل من يقرأه ولإلهنا المجد إلى الأبد آمين.

مقدمة مصر خالدة بتاريخها ، عامرة بآثارها ، ومشكورة بمدنيها ، بلغت في العصر القديم درجة في العلوم والفنون تغبطها عليها أمم الأرض قاطبة. إلا أن عقيدتها الدينية كانت مشوبة بالتعاليم الوثنية، على الرغم من اعتقاد رؤساء الدين بالوحدانية، فقد عبد المصريون مختلف الحيوان والكواكب والنبات ، وكان فرعون حاكماً مطلقاً لارد لأمره ، ولا سيطرة للأمة على ارادته .