محبة الأعداء الأحد الرابع من بؤونة

Large image

بسم الآب والابن والروح الله واحد آمين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان إلى ظهر الدور كلها أمين. إنجيل هذا الصباح المبارك فصل من بشارة معلمنا مارلوقا إصحاح ٦
. بيكلمنا عن وصايا ذهبية عن يسوع المسيح. لو حبينا نركز على على هذة الوصايا اى جزء منها ، نكون متحيرين من شدة جمال كلامه، بيتكلم عن محبة الأعداء. ام نتكلم عن كل من سألك أعطيه. ام . كيف نتعامل مع الضعفاء والخطاة والمساكين.. لكى لا ندان.. كل كلمة في الحقيقة هي منهج حياة. الكتاب المقدس يقولون عليه القديسين هو أنفاس الله. هو الكلام الإلهي.. عندما تحب أن تعرف ما هو فكر الله وكيف يوجهك وكيف يأمرك وكيف يطلب منك أن تسلك في الحياة.؟ عن طريق الكلام الإلهي..هو عندما تنفذة. تسلك بروح الله... عندما تنفذة ...تكون تسمع كلام أبوك السماوي.. ميبقاش في أبن في البيت وأبوه بيقولو وصاية وهو ميعرفهاش..ولا يريد أن يعيش بها..الكتاب المقدس، أحبائي هو كلمة الله كل من يحب الله لابد أن يسلك بحسب كلمة الله.. هي دي كلمة ربنا بتقول لنا عن محبة الأعداء. بتكلمني عن ال عفران عن عدم الإدانة.. يعطينا الوصاية العملية التي نسلق بها...هو يريد أن يضمن لنا خلاص نفوسنا..عندما نتأمل في هذا الكلام ..نجد أن نفس هذة الفصول جذبت قلوب. عتاه. الفصول التي بها التعاليم السلوكية التي قالها يسوع المسيح جعلت الناس التي تقرأها تتصدم من شدة قوة الكلام وتتصدم من إنسانها العتيق وتتصدم مع مفاهيمها القديمة. تقولي الكلام ده مش ممكن يكون كلام بشرى، ،الكلام ده مش ممكن يكون كلام أرض ده كلام سماء...لا يوجد أحد من الأرض يقدر ان يقول هذا الكلام ولا يستطيع أن يقرب من هذة المساحة..بمعنى انة كيق أن أحب أعدائي ؟! او كيف أصلي للذى يسيئ لى ؟! او كيف ابارك الذى يلعنى؟! كيف؟ ..اقول لك لانة مش كلام بشر... ده مش كلام بشر ده كلام إلهي كلام سامي ..عشان كده أحبائي حتى الناس التي تدرس في علوم الأديان بشكل عقلي.. يقول لك إن الإنجيل ده يخاطب الروح...عدى مرحلة السمو الإنساني ،،عدى مرحلة الارتقاء الاجتماعي...ماهو الارتقاء الاجتماعي؟ بمعنى. انك ماتزعلش احد وتكون كويس مع كل الناس..وزوء ولطيف ومؤدب.. هو ده الارتقاء الاجتماعي.. كتير ناس تحب هذا المستوى ... لكن الكتاب المقدس مش مجرد ارتقاء اجتماعي ..هذا سمو روحي وارتفاع روحي يتخطى بكثير حدود الإنسان الجسداني والإنسان النفساني. لكن دا إنسان روحاني.. عشان كده أحبائي الوصايا دي بالذات ..عندما تنظر جذبت للمسيح إعداد كثيرة من البشر..هتجد إن هذه الوصاية جذبت نفوس كثيرة للمسيح ..لأنها لمست قلوبهم. لأنها غيرت فيهم لأنها عرفتهم كيف ان يعيشو مش بحسب البشر. محبة الأعداء، أحبائي. فصل النهاردة مليء. هناخد هذا الجزء فقط..
محبة الأعداء، مستحيل إن يفهمها الإنسان ولا يقدر يعيشها إلا إذا كان عايش داخل المسيح ميقدرش....لا يقدر الإنسان يحب عدو لة ...يقول عدو ضدي..إللي بيكسر فيا عدوي إللي أنا عاوز أشيله من قدام عنيا إللي أنا مش اريد أشيله،من قدام عنيا..أنا بتمنى له إن هو يقع. عليه شى مكروه... مش طايق أفكر فيه ولا أشوفه... هو ده الإنسان الجسداني .. الإنسان البشري..متى الإنسان يعرف يحب عدوه إن كان فى المسيح يسوع .. إن كان أحد في المسيح يسوع فهو خليقة جديدة... إنسان جديد حاجة تانية. مش هو الإنسان الذى يعامل بالمثل.. لأ. هو تخطى هذة المرحلة بكثير.. وتخطى نفسه وتخطى مفاهيم وتخطى حدوده الطبيعية وارتقى إلى ما هو فوق، لأنه إن كان أحد في المسيح يسوع فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت هو ذلك. لقد صار جديدا. . متى أحبائي نعرف ننفذ الوصية. مش بقدرتنا...ليست بقدرتنا الوصية أحبائي معمولة بالمسيح مقدرش أطبقها ولا أقدر أطبقها إلا بالمسيح ..لم أقدر. عايزين نطبق الوصية أحبائي من غير المسيح. الوصية صعبة من غير المسيح نقول على الوصية دي لا تناسب العصر من غير المسيح هنلاقي الوصية ثقيلة جدا وغير منطقية من غير المسيح أحبائي هنجد مقاومة من أنفسنا لتطبيق الوصية.. لكن في المسيح يسوع الوصية مختلفة.. لأنك هتنفذها بالمسيح لأنك هتعملها بقوة من الله تجعل قلبك قلب مليان بالحب.. تجاه عدوك.. القديس إستفانوس وهو يرجم كان يشغله جدا خلاص نفوس راجمية.. شخص بيرجمك وانت لم تقول يا رب انتقم منهم؟ لأ ده بيقول له يا رب لا تقم لهم هذه الخطية.. متحسبهاش عليهم. بيقدم أعذار للذين يرجموا...متى الإنسان يصبح قلبه هكذا أحبائي ؟ .عندما يكون قلبه بحسب قلب الله ..عندما يكون قلبه عايش في الله.. متطلبش من نفسك فوق طاقتها، إنت طاقتك محدودة. وقلبك ضيق جدا .ولم تقدر ان تنفذ الوصية إلا بفعل الوصية.. لم تقدر ان تنفذها إلا بقوة الله ..الإنسان أحبائى خارج المسيح هو بشرلكن فى المسيح،.هو ابن للة.. فى المسيح يسوع اخذنا إمكانيات المسيح نفسها..يقول لك. اغفروا يغفر لكم..ماتطلبش من نفسك فوق طاقتها..انت طاقتك محدودة...ان و احببتم الذين يحبونكم فأي أجر لكم؟ اعطى بدون إن تنتظر المقابل...متحبش إللي بيحبك فقط ... هذا الكلام للإنسان الذى خرج من محدودية ذاته وابتدى يعيش بقوة الله.. سر تطبيق الوصية أحبائي مش فى أنفسنا .سر تطبيق الوصية ليست فى نفوسنا...سر تطبيق الوصية في المسيح وفي نعمة المسيح وفي قوة المسيح. عشان كده أحبائي.. تريد أن تطبق الوصية وإنت مرتاح..عيش داخل المسيح..اجعل لك تأمل كثير جدا ..و دخول داخل فكر المسيح.. اجعل نفسك إنت في المسيح والمسيح فيك..توصل بك الدرجة ..إنك تقول مع معلمنا بولس الرسول أحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيا ...لم تكن إنت تماما..ولا اسمك ولا شكلك ولا شخصيتك إللي قدامي لكن إللي قدامي هو المسيح. أحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيا .. هذا هو سر تطبيق الوصية ...
انبا أنطونيوس كان يقول لاولادة ..اعلموا يا اولادى ان ليست كل الوصايا صعبة ولا ثقيلة. ياما نشوف الوصية إن هي صعبة وثقيلة. بل نور حقيقي وسرور أبدي لكل من أكمل طاعتي...نور حقيقي وسرور أبدي لمين ؟ لكل من أكمل طاعتي... جرب طاوع الوصية جرب يكون إنسان مضايقك وكرز لة من وقتك فترة لتصلى من اجلة ..اية إللي يحصل؟ إنت نفسك هتشفى .. إنت نفسك هتتغير. طب تعالى واحد مضايق ..واكرة وفكر في موقف عملو فيك وفكر في انتقام، اية إللي هيجرى؟ أنت إللي هتتعب. إنت هتضايق. وهتشعر بأأن قلبك بيضيق ..الإنسان في المسيح يكون شخصية مختلفة .لأنه أخذ إمكانيات المسيح معه يابخت الإنسان إللي عايش جوه المسيح..ويالا شقاء الإنسان الذى يعيش خارج المسيح إللي بيتفرج على الوصية بعقله. وبيفكر فيها،كيف ان ينفذها..لكن في المسيح... أستطيع كل شيء في المسيح الذي قويني.. إحنا أحبائي أحيانا بنقارن الوصية بأمور عقلية. وأحيانا نقف قدامها بينا وبينها مسافة كبيرة ونأجل تطبيقها ما وصلناش لدرجة إننا مش هنعرف نعملها إلا بالمسيح. حب عدوك. صلي. صلي للذي يسيء إليك بارك الذى يلعنك .. خلي بالك زي ما بيكون في تدرج للكراهية تجاه الطرف التاني. في تدرج في الصلاح تجاهك إنت..لأن العدو غير الذى يسيىئ .غير إللي بيلعن. .بمعنى. انة بيزيد في عداوته معك مرة عداو.مرة بيسيء مرة بيلعن إنت تعمل إيه.. مرة تحب مرة تصلي مرة تبارك..هو بيزيد في الكراهية وأنت بتزيد في الحب. لأن الحب..لان الحب درجة أقل من الصلاة والحب. والصلاة أقل من انك تبارك..بمعنى انة بيزيد في اتجاه وإنت بتزيد في اتجاه تاني هو بيزيد في سيطرة عدو الخير على أفكاره وأنت بتزيد في سيطرة روح الله على أفكارك. هو بيزيد في الخطأ وأنت بتزيد في البر ..هذا هو عمل الله داخلنا أحبائي.. عشان كده. جماعة من البربر بتهاجم دير كان معروف كانت توجد حصون في الاديرة لحماية الرهبان من جيوش البربر.. فوجدوا،راهب مش عارف يدخل الحصن ولا ميدخلش الحصن.. عاوز يستشهد ..فوجدوة يبكى. قالوله ادخل يا ابونا..لانة يبكي يعني خايف قالوله ادخل ياابونا...فقالهم أنا مش خايف من الموت ..فقالوا لة انتظر لتنال الاكليل. فكان فى صراع..فقالوا لة إنت تريد الدخول ام لا؟ قالهم أنا مش عايز أدخل، طب إنت بتعيط ليه دلوقتي؟ فقال لهم اخشى أن يهلك أحد بسببي، أنا كل الحكاية بالنسبة لي أنا خايف إللي هيموتني ده يهلك، يعني إنت بتفكر في هلاك الذى يقتلك ؟خايف عليه لا يهلك؟ كل مشاعرك جاية إزاي، أحبائي الإنسان يوصل بالدرجة إنه خايف على إللي بيموتو ..الوصية مضيئة جدا، أخذز من أن تجعل الخطية تسيطر عليك، احذر أن تجعل. اى أحداث تدخل فى داخلك كراهية أو عدوانية.. مهما كان.. الفترة الأخيرة دي أحبائي نجد البعض .يقول لى حاللنى يا ابونا بدعي ...عندما يقطع النور.. أقول كلمتين كده وكل ما يحصل كذا أقول كذا كل ما يحصل كذا أعمل كذا ليه؟ لا. إنت كده بتعبر عن نفسك إن إنت إللي مسكين، وإن إنت إللي أعيش خارج المسيح. لو حتى لو كان ألم، حتى لو كان. جاء بقصد أو بدون قصد، إنت عليك أن إنت تكون إنسان، متشبه ب مسيحك قلبك كله قلب محبة نفسك كلها نقيه.. يجب أن يكون المسيحي قلبة أنقى من أشعة الشمس. قلبك يكون المفروض أنقى من أشعة الشمس. قلب الإنسان إللي عايش في المسيح يسوع إللي أخد الاستنارة وأخد المعمودية قلبه قلب مختلف، قلبه عايش في المسيح بيقولوا قلب. بلا جدران قلب لا يوجد شيء يحده ..هكذا أحبائي تكون محبة الإنسان العايش في يسوع المسيح. محبة بلا سبب وبلا حدود..محبة لا تنتظر المقابل.. هذه شروط المحبة أحبائي.. المحبة الحقيقية الإنجيلية الكاملة...عندما تنظر إلى نفسك الضيقة .هتجد نفسك بعيد عن الوصيه. أقرأ كثيرا في الإنجيل. لاجل أن تصير ابنى. اخضع للوصية لاجل أن تخضعلك. أحد الآباء القدسين ..يقول . أطع الله يطيعك الله الوصية مضيئة تنير العينين. تنور قلبك وأفكارك ومشاعرك تجعلك إنسان مختلف. تلاقي. الناس بتفكر في اتجاه وإنت بتفكر في اتجاه تاني..تجد البعض يفكر بطريقة المجاملة. وواحدة بواحدة..والانتقام والشراسة..دة احبائي فكر إنسان عايش فى الأرض..لكن انسان عايش في المسيح مختلف تماما..لأنه لم يعد يتصرف بالعقيق اللى جواة لم يعد يتصرف بحسب فكره البشري أو طبعه الضيق، لكن أخذ إمكانيات جبارة عندما اتحد بالمسيح عشان كده أحبائي .عندما كنا نرى أباءنا. مضطهدين كانو يصلو. المضطهدين بالنسبة لهما، كانو يتوقعوا منهم إنهم يكونو في حالة من العدوانية والمقاومة والشراسة. والضيق والغضب.. وجدوا أنهم مليئين سلام مثل الحملان وجدوا أن قلبهم يشع بالحب. وجدوا إنهم في حالة من الود مع. صالبيهم وراجميهم. . في حالة من الود. الأنبا باخوميوس في صعيد مصر عندما علم ان يوجد البعض ذاهبين إليهم ليقتلوا القرى المجاورة لهم ..اخدوا لهم طعام..مع العلم انهم يعلموا بقتل مسيحى القرى المجاورة..وقالوا لهم .. إحنا علينا دور . فقالوا لهم إنهم تعبوا وسيوفهم بردت.. .ماهو سر تطبيق الوصية. أحبائي .. الإنسان ليس مرتبط بالأرض. ما هو سر العداوة الإنسانية؟ الإنسان ناظر الى أسفل.. متى يأتى الحب.عندما يكون الإنسان لا يركز على كم سنة عايشهم في الأرض.. لأ غير ناظرين إلى الأمور التي ترى،.ولكن الى ا الأمور التي ترى لأن الأمور التي ترى فوقتة. وأما الأمور التي لا ترى. ابدية. يا جمال الإنجيل أحبائي. عندما نعيش... ياجمال الإنجيل أحبائي عندما نأخذة ونعيشة..جمال الانجيل عندما ناخد الوصية ونخبئها في قلبنا. نقول يا رب ساعدني .. فكرك ليه بتصلي بتصلي عشان تعيش بحسب الإنجيل بتصلي لاجل أنا الوصية الصعبة..و تقول له أعطيني القوة لكي أنفذها، إنت بتصلي لاجل ان لا تنفذ الوصية من نفسك..، إنت بتصلي عشان تعلن لربنا عجزك. وضعف، انك ترضى اللة فبتقوله ساعدتني واعنى...الإنسان إللي عايش في المسيح تجده مليء بالسلام، تجدة مليء بالحب، تجد الظروف إلمحيطة بة لم تغلبة. لانة ناظر إلى فوق ..وقلبة مليئ بالمحبة..مع الكل. ..ناس تكره..او بتعمل مؤامرات ..نقول عليهم مساكين ..وصلى لهم لأنه ناظرين إلى تحت ناظرين. إلى الأيام ناظرين إلى منصب ..بعد ذلك كل هذا بيزول. .. الإنسان الذي يفكر صح يفكر في مستقبلة الأبدي .. سعيد الإنسان أحبائي الذي يضع وسيط الله أمام عينيه. ولم يضع ذاته سعيد الإنسان الذي يضع نعمة المسيح ويعيش بنعمة المسيح. ميبقاش الأمر من نفسه ولا من ذاته لأ. يأخذ النعمة. والقوة المحركة. من خفاءة..وخفاءة جاء من عشرتة. وعشرتة جاءت من إيمانة وشخص ربنا يسوع المسيح ربنا يعطينا أحبائي إن نحيا الوصية . وهنطبقها وأن نتلذذ بها لأننا لا نحيا لانفسنا بل المسيح يحيا فينا. ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد امين.....

عدد الزيارات 1237

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل