المسيح وغلبة الموت والخطية والشيطان

Large image

المسيح وغلبة الموت والخطية والشيطان
باسم الأب و الإبن و الروح القدس الإله الواحد آمين , فلتحل علينا نعمته و بركته الآن و كل ىوان و إلى دهر الدهور كلها آمين
إنجيل هذا الصباح المُبارك يا أحبائى فصل من بشارة مُعلمنا مار متى الإصحاح ال12 , حيثُ يتكلم عن معجزة من معجزات السيد المسيح التى لها علامة فى حياتنا .
عندما يقول :" حينئذ إحضر إليه أعمى مجنون أخرس , حتى إن الأعمى الأخرس تكلم و أبصر فبهت كل الجمع "
المسيح يا أحبائى عندما أتى إلى العالم , كان لديه 3 أشياء يُريد أن يقضى عليهم
1) الخطية 2) الشيطان. 3) الموت.
هم 3 أعداء يُحطموا عمل الله للإنسان و قصد الله للإنسان إنه يعيش فى البر و إنه يعيش إلى الأبد و إنه بإستمرار يكون مع الله , هذة ال3 أشياء , عدو الخير غار منهم جدا و أفسدهم و نجح فعلا إنه يفسدهم, , من بداية عندما أغوى أبونا آدم و أمنا حوة فى الفردوس و استخدم الحية القديمة التى هى الشيطان , فبهذا أدخل الموت و أدخل الخطية , أصبح يقف أمامنا 3 أشياء , يُحاربونا حتى الآن , حتى الآن نحن نتحارب من هذة ال3 أشياء .
1)الخطية .
2)الموت.
3)الشيطان.
أتى السيد يسوع المسيح يا أحبائى من أجل مُحاربة الخطية و الشيطان و الموت , و الذى نحن الآن أمامه فى بشارة مُعلمنا متى , إنه أحضر إليه مجنون أعمى أخرس فشفاه , بالطبع هذا الرجل كان عليه روح شرير. و معجزات الرب يسوع المسيح لإخراج الشياطين فى الكتاب المقدس كثيرة جدا , لكى تدل على إن ربنا يسوع المسيح آتى لكى يُحطم مملكة الشيطان . حتى يكسر سُلطانه لكى يجعله بلا سُلطان على مملكة أولاد الله , و لكن لم يكن يكفى فقط أن يُقضى على الشيطان و لكن لابد إنه أيضا كان ينهى على الخطية و الموت و لهذا يا أحبائى , هذا كان هدف من أهداف ربنا يسوع المسيح لخلاصى , أن يقضى على الخطية و الموت و الشيطان.
أولا: الخطية:
فالخطية هى التعدى , الخطية هى كسر الوصية , الخطية , هو إنه يُسكن فى الإنسان روح مُعاند ضد الله , و هذة هى شناعة الخطية يا أحبائى , إنها تجعل الإنسان يكون مُعاند لله و ضد إرادة الله و ضد رغبة الله , هذة هى الخطية , الخطية خاطئة جدا ,
من أيام ما الشيطان أصطاد أبونا آدم , و لا زال حتى الآن يغوى شباكة و يصطاد أناس أخرى و لازال يُقنعناس , و يُغلف للإنسان الخطية و يغلف للناس الفكرة و يخدع , هو عمله عمل تشكيك , فقال لهما:" عندما تأكلان من هذة الشجرة تصيران مُعادلان لله ", و كأنه يقول لهما , إن الله يغير منكما و لا يحبكما و لا يُريدكما أن ترتفعا , و كأنه يزرع بذار بغض و فرقة , و هذا هو يا حبائى نظام عدو الخير إلى الآن , يزرع فينا أفكار شك و غربة , فأسمع ناس يقولون :" هو الله موجود ؟؟! هل هو يحبنى ؟؟! و هل إذا كان هو يحبنى , لماذا يفعل معى كل ذلك ؟؟! . فعمل عدو الخير , هو أن يُفقد الإنسان سلامه مع الله . فما هذا ؟؟ هذة هى الخطية . فما الذى فعلته الخطية ؟؟؟؟ , أدخلت الموت , دمرت سلام الإنسان و حياته و أمنه , الخطية يا أحبائى هى التى جلبت الطوفان , تخيل أنت إن العالم كله يغرق , فكم هذا شنيع!! , الخطية هى التى أجلبت نار تحرق سدوم و عمورة , الخطية هى التى صنعت برج بابل , الخطية هى التى عملت السبى , الخطية هى التى أجلبت الإنهزام فى الحروب , و هذا لأنها تصنع إنفصلا عن الله .
و لماذا جاء الله ؟؟؟, جاء المسيح لكى يُعالج الخطية , جاء لكى يُبطل مفعول الخطية , هى بالطبع موجودة و لكن بلا سُلطان ,بلا مفعول , لماذا ؟؟ لأن المسيح حمل خطاينا و أعطانا بره , لم نُصبح تحت سُلطان الخطية , لم نُصبح مذلولين للخطية , لم تعد الخطية تتحكم فينا لأنه مات عنا ليُعطينا بره , " ونحن بعد خُطاة مات المسيح لإجلنا , البار من أجل الأثمة " فأعطانا بره , هو الوحيد الذى كان له سُلطان على إبادة الخطية , مثل تماما , عندما واحد يمكث يشتكى من مرض و هذا المرض يتورث , يتورث , ليس له حل و ليس له علاج و أعراضه تستمر فى الزيادة , حتى أتى واحد و أكتشف علاج لجدر المرض من أساسه , فالمسيح أعطى علاج للخطية من أساسها , فحمل خطايانا فى جسم بشريته , و أعطانا جسم بشريته لكى نحيا بره ," فأخذ الذى لنا و أعطانا الذى له ". أعطانا بره . و لهذا يقول بولس الرسول :" ليس شئ من دينونة الآن على الذين هم فى المسيح يسوع , السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح ". لا يوجد دينونة , لماذا ؟؟؟ لأنه أصبح هُناك معرفة و مخافة الله , و ما الذى يفعله هذا ؟؟؟ هذا يُغير المفاهيم . فالمسيح أتى أبطل سُلطان الخطية , كسر شوكة الخطية عنا , و أعطانا بره و أعطانا قوته .
أحبائى نحن كثيرا ما نتعامل مع الخطية على إنها أقوى مننا , لا فالمسيح أبطل قوتها و سُلطانها , فإذا رشمت على نفسك علامة الصليب , تجد سُلطان الشر الذى بداخلك يُسحب توا , لماذا ؟؟؟ قُل فقط اسم يسوع , قُل "يا ربيسوع المسيح ارحمنى أنا الخاطئ ". اسجد سجدة , فسوف ترى ما الذى يجرى , ستجد إن هذة الخطية سُحبت من جسمك , فتجد قوة دخلت إليك , ما هذة القوة , هى المسيح؟؟ فالمسيح أباد الخطية , الخطية التى تعالت على الإنسان زمانا طويلا و أزلت الإنسان . طوال العهد القديم يا أحبائى , كان ربنا يُريد أن يرى علاج للخطية , فأعطى الناموس , فأصبح يقول له :" لا تفعل هذا و هذا و هذا " و الناس كانت تفعل الخطأ , فما الذى يحدث ؟؟ الناموس يُحكم عليهم , فإنه إذا فعل أى شئ من هذة الشياء يُحكم عليه بالعقوبة , غذا كان بالرجم أو بالموت , أو بأحكام شديدة , و فى النهاية مثلما قال مُعلمنا بولس الرسول :" عاشت الخطية و مُت أنا " . أى إن كل الذى فعله الناموس , هو إنه حكم على الخاطي و ليس الخطية . لأن الناموس جلس يقول ل, لا تقعل و لا تفعل , و لا تفعل , وفى النهاية الإنسان لأنه ضعيف و لأن الخطية لها سُلطان , فكان يفعل هذة الخطايا , و كان فى النهاية , يُطبق عليه الحكم , و كأن الناموس أتى لكى يُظهر الخطية و شناعتها , و لكنه فى الحقيقة اضطر يُعطى عقوبة للإنسان , كأنه كان فاكر إنه سيعمل ردع للخطية , الناس عندما ستجد العقوبة سوف لا تفعلها , لكن لا , لأن الناس كانت تعلم العقوبة جيدا , وكانت تقوم بها أيضا , و إذا فلماذا أتى الناموس؟؟؟ فالموت دخل إلى الإنسان , وما الحل إذا ؟؟ فخليقتك الجميلة الخطية , ترتع فيها و تهلكها . و لكن الله لم يقبل هذا ,المسيح أتى و أدان الخطية بالجسد و حمل خطايانا و أعطانا بره , أبطل مفعولها , لم يُصبح لها سُلطان , أصبحت بالضبط مثلما يُحضروا واحد وجد قنبلة , فيُبلغ ناس خُبرة فى المُفرقعات , و يأتى رجل المُفرقعات و هو بالطبع خبير , فيعرف يفصل شرر القنبلة عن مفعولها , و فى الآخر تُصبح ليس لها قيمة , فهى كانت قُنبلة , و لكن الآن لم يعد لها قيمة , فالخطية ربنا يسوع أبطل مفعولها . فنحن الآن يا أحبائى صيرنا أطهارا لروحه القدوس , لا نقول إناا لا نفعل الخطية , لكن المسيح أدان الخطية , كل خاطى فينا لكن تائب يُصبح بار لأنه يرفض الخطية و يُجاهد و يصرخ باسم يسوع , الخطية بداخله لا تُدينه و لكنه يصرخ باسم يسوع . فما هذا إنه لافعل أبطل الخطية .
ثانيا , الشيطان:
الشيطان هو الحية القديمة الملئ بالخداع , الذى أهم شئ عنده كيف إنه يُدمر الإنسان , ليس عنده حدود و لا نهاية . و لكن المسيح أبطل سُلطان الشيطان , و لهذا قصد ربنا يسوع المسيح إنه يُظهر لنا شيئان ,
1)سُلطان ربنا يسوع المسيح على النفس .
2 )قوته و إقتداره على إخراج الشياطين .
فنجد مُعجزات كثيرةفى الكتاب المُقدس , للناس الذين تغلب عليهم الأرواح الشريرة , و من أقواها مُعجزة اليوم , فالشيطان أستطاع أن يجعل هذا الإنسان مجنون و أعمى و أخرس .
هل الشيطان يستطيع أن يفعل كل هذا ؟؟ هل يستطيع أن يُفقد العقل ؟؟ نعم , فالقديس أنطونيوس قال :" إن الخطية هى الجنون " لماذا ؟؟ لأنها تجعل الإنسان يفقد صوابه , يبيع الغالى بالرخيص , يعمل ما لا يليق , تصرفات غير مُتزنة , لا تحقق مقاصد الله , فما هذا ؟؟ هذة هى الخطية , الشيطان يغوى و يُدمر.
فرأينا المسيح مع الشاب الذى كان عند كورة الجدريين , فكان شكله مُريب لدرجة إن التلاميذ إنزعجوا و يقول عن ناس كان عليهم أرواح شريرة , لم يستطيع التلاميذ أن يخرجوهم , لماذا ؟؟ لأنه هُناك شناعة لسُلطان الشيطان ,المسيح قصد إنه يُظهرها , لكى يُريك كم إن الشيطان تسلط على أولاد الله , فما الذى فعله المسيح ؟؟؟ أباد السُلطان الشيطانى بكلمة من فيه , فكان يقول فقط كلمة أخرج , كان ينتهر الأرواح الشريرة و كانوا يتعجبوا منه !!.
فيقول لك : أحضر إليه مجنون أعمى أخرس فشفاه , فالأعمى , الأخرس , تكلم و أبصر , فالموضوع لم يكن موضوع عضوى , لا , بل إنه كان شيطان مُقيدة , و الشيطان يفعل بنا هذا يا أحبائى , يُقيد حواسنا و يُربطها , فأناس كثيرة ترى و لكنها لا ترى الأمور الروحية , نتكلم و لكن قليلا ما نتكلم مع الله , فالخطية تجعل الإنسان فاقد لصوابه و فاقد ارجاحة تفكيره و لكن يأتى ربنا يسوع المسيح و يُشفيه .
المسيح قصد يا أحبائى أن يُبطل سُلطان الشيطان , الذى أغوى , الذي يقولوا عنه المُشتكى . فالمُشتكى يا أحبائى يقوم بدور المُشكى عند الله و عند الإنسان , فيذهب إلى الله و يقول لهم , أليس هؤلاء هم أولادك , أليس هؤلاء هم الذيى فديتهم ؟؟ أليس هؤلاء همالذين أنت تحبهم ؟؟؟!! أليس هم من المُفترض الأبرار ؟؟ !! شاهد ما الذى يفعلوه ؟ و كأنه يشتكينا أمام الله و كأنه يُعاير الله بنا . و يعمل شئ آخر , يأتى لنا نحن و يقول لنا :" ما الذى أخذتوه من العيشة مع الله ؟؟ أنتوا تقولوا إنكوا ناس ماسكين فى الله , ما الذى أخذتوه إذا ؟؟ فما الذى فعله معكم ؟؟ وقف معكم , أم أنتم مُضطهدين و مُتألمين و مُتضايقين ؟؟ ما الذى أخذتوه من العشرة مع الله ؟؟ و هكذا.
فأنا أقول لك أحذر , هذا هو دور العدو , هو يُسمى المُشتكى و أحيانا يُقال له المُعاند و المُقاوم . و لكن المسيحيا أحبائى كسر شوكة الشيطان.
ثالثا, الموت:
ما هو الموت ؟؟ هذا هو آخر شئ , تعرف أنت فى الرياضة عندما يقول لك , الذى يجلس يضرب فى واحد كثير جدا , ثم هُناك ضربة اسمها الضربة القاضية . فالموت هو الضربة القاضية , عدو الخير , جلس يُحارب فى الإنسان , حتى إنه ضربه الضربة القاضية , خلاص انتهى , فتخيل أنت المسيح أتى حتى يُعالج هذة ال3مُشكلات. و لكن هل المو له علاج ؟؟ نعم إنه له علاج , و لمن من يستطيع أن يُعالج الموت ؟؟؟ هو واحد فقط يستطيع أن يُعالج الموت ؟؟ هو الرب يسوع المسيح "رئيس الحياة " " مُعطى الحياة" هو الذى يستطيع يا أحبائى أن يُبدد سُلطان الموت . فهو بالموت غلب الموت , آتى المسيح و كسر شوكة الموت عنا , أتى المسيح و رفع عننا سُلطان الموت و شوكة الموت و قوةالموت , و نجد إن الأبرار يحتفلوا بعيد نياحتهم , و نحن نقول نحتفل و لا نحزن و الكنيسة تُعيد فى هذا اليوم بتذكار القديس فلان الفلانى, لماذا ؟؟ لأن هذا هو يوم تتويجه , هذا هو اليوم الذى أنتقل فيه هذا الإنسان من حالة إلى حالة ثانية على الإطلاق .
فإعتبرنا الموت مُطافأة و الموت ليس بعقوبة , و الموت ليس نهاية بل بداية , و هذا كله أخذناه فى المسيح يسوع , ابطل شوكة الموت , عندما مات هو غلب الموت , عندما مات هو دخل بداخل عرين الموت و غلبه , فخلص الإنسان و أعطى للإنسان سُلطان على الموت . و لهذا يا أحبائى المسيح أتى إلى العالم , لكى يُعطى للإنسان بر عوض الخطية و سُلطان على الشيطان المُخرب و الكداب و المُشتكى , لكى يُعطى الإنسان حياة عوض الموت . فترى الإنسان الآن , الموت بالنسبة له غير مُخيف .
فقال لنا :" لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد , بل أريكم ممن تخافون , خافوا من الذى له سُلطان بعد أن يقتل الجسد له سُلطان أن يُلقى فى جهنم " فقال لك , هذا هو الذى تخافوا منه , فأتى المسيح يا أحبائى يثغير الإنسان من داخله , يُعطى للإنسان بر من داخله , لا يجعل الإنسان مُتزعزع , و لا خائف و لا قلق , لماذا ؟؟ أنا أحيا داخل المسيح يسوع . يا بخت الذى يحيا داخل المسيح يسوع و لا يوجد شئ يثزعجه , فيقولوا له :" سنقتلك , أو سنُميتك " فيقول لهم :" المسيح إلهى علمنى كيف أتغلب على الموت ". فكانوا يجدوا الشهداء ذاهبين للإستشهاد و هم يُسبحوا و يُرنموا , فأصبحوا يتعجبوا منهم , فأقول لك :" هذا لأن إلههم غلب الموت ".
فنحن غير خائفين من الموت, هذا يا أحبائى عمل المسيح , هذا جوهر عمل المسيح و رسالته عندما أتى إلى العالم , فنحن الآن يا أحبائى علينا إننا نكتشف مقدار عمل المسيح فى حياتنا . فكم هو حررنا و أعتقنا , فكم يا أحبائى الذى يعيش بدون فكر المسيح يسوع , يعيش تحت سُلطان عبودية الخطية و مذلول و يرى إن هذة الخطية ليست لها علاج أبدا إلا فى المسيح يسوع و الذى يرى إن هذا الشيطان قوى جدا و لا يوجد أحد يقدر عليه , هو بالفعل كذلك و لكن المسيح يسوع يقدر عليه . و الموت , فالبعض يرى , إن الموت مُدمر جدا و نهاية و خراب و حُزن , أقول لك فعلا , الموت نهاية و خراب و حُزن و لكن الموت له حل فقط فى المسيح يسوع , فجاء المسيح يا أحبائى و رفع عننا شوكة الخطية و شوكة الشيطان و شوكة الموت .
فيجب يا أحبائى أن نفرح بما فعله المسيح من أجلنا .
ربنا يُكمل نقائصنا و يُسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد الدائم إلى الأبد آمين.

عدد الزيارات 1966

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل