لا نخاف لو تزعزعت الممالك

Large image

لا نخاف لو تزعزعت الممالك
بأسم الأب و الأبن والروح القدس الأله الواحد آمين فلتحل علينا نعمته و بركته الآن وكل آوان و الى دهر الدهور آمين .
تقرأ علينا الكنيسة فى هذا الصباح أحبائى انجيل البركة " اشباع الجموع بالخمس خبزات و السمكتين" الذى يعطى لنا نعمة أنه بينما الناس جياع و بينما الحسابات البشرية تقف عاجزة أمام الأحتياج الموجود يتدخل الله , الحسابات البشرية يا أحبائى تجعل الأنسان يضعف و يعجز و أيضا يفكر فى حلول سلبية , و لكن ما هو هذا الحل السلبى ؟! قال لك الكتاب أجعلهم يمضوا " أصرف الجموع " (هذا حل سلبى) فقال الرب يسوع للتلاميذ حلوا لى هذة المشكلة , فواحد آخر آتى الى الرب يسوع و عامل نفسة أكثر ايجابية ,فقال له " ولا بثلاثمائة دينار يكفى لكى نبتاع طعاما يأخذ كل واحد منهم شيئا يسيرا , هذا التليذ فكر و حسب حسبة و قال كم يريد خذا الشعب من طعام و كم يتكلف هذا و كأنه بيعجزنا فى حل قال لك يمشوا و الآخر قال لك رقم كبير حتى يأخذ كل واحد شيئا يسيرا , و الأخر قال لك حتى اذ معنا مال , فالمكان الذى نوجد نحن فيه مكان خلا , الانسان يا أحبائى يكون أحيانا لديه مشكله و يفكر فيها بفكره البشرى , فيشعر أن المشكله تزيد . ولكن أين يوجد الحل ؟ ابحل فى ان المسيح يتدخل و لكنه لا يتدخل من فراغ و يجب أن يتدخل عن طريق امكانيات أنا أقدمها له , فوجدا واحد فكر تفكير بسيط جدا قد يحسب لدى الآخرين بأنه تفكير ساذج , ما هو هذا التفكير , قال لك أنا معى خمس خبزات و سمكتين , سوف أذهب و أعطيهم له , اعتقد انه لو كان طفل و معه والده و ابنه قال له هذا فسوف يقول له أسكت يا ابنى .... أسكت ... لا تضيع الوقت .... حل ساذج جدا , حل لا يصدق لا يصور و لكن نتخيل ان هذا هو الحل .. تتصور ! لماذا انا أكلمكم كدة ؟! لأن نحن أكيد نشعر بشئ من القلق من الظروف الصعبة التى نمر بها نحن و تمر بها بلدنا . تعالى فكر فى حل سوف تجد كل واحد لديه حل شكل , تمل تجد الأزمات يوجد بها الكثير من الأشاعات و و الأشاعات تتبناها ناس و تتنقلها ثم تجد الكثير من المحللين , و تشعر الآن أن الناس كلها تفهم فى السياسة ... فجأة كدة ! فجاة كل الناس أصبحوا محللين و كل الناس أصبحوا مستوعبين و أصبحوا سياسيين و مثقفين من أول الأطفال الصغار حتى الكبار و يقول لك أن هذا الكلام اذ سرت خلفه تتعب أصل فى الحقيقة كل هذة الحلول حلول سلبية أو حلول بشرية تجعل الانسان يشعر بأنه عاجز أكثر , تقول لى ما الذى يجب عليا فعله أثناء هذة الأحداث , أقول لك من المفتلرض أنك يكون لديك بعض رصيد من الايمان تقدمهم فى يدى الله و تقول له يا رب أتصرف أنت . هذا هو المطلوب , أقدم شوية الرصيد الذى لديك مهما كان قليلا و ضعه فى يدى الله مهما كان قليل و قول لربنا , يا رب أتصرف أنت و ثق فى مواعيده . فى سفر أشعياء يقول لك " لا تخاف و لا يضعف قلبك " من الأشياء يا أحبائى التى تحزن , أنك تجد أن من أكثر الناس الذين تجدهم مطربين فى هذة الأيام ,هم المسيحيين , يقول لك كيف ؟! تقول له فى الحقيقة أها كانت بلد حفظانا و حاميانا !! لا يوجد احد يحفظنا لا يوجد أحد ألا الله , الله وحده هو الذى يحفظنا , هو وحده الذى يرعانا , لا يوجد أحد يرعانا الا الله . و أنتوا رأيتوا يوم ما يوجد اى شئ ربنا بيسمج لها أنها تحدث ... فتحدث و نجد هؤلاء الذين يحفظونا غير موجودين . فيوجد علامات استفهام عجيبة يا أحبائى . ... ثق فى الاهك , يجب أن تثق فيه , لا يضعف قلبك لا يضعف قلبك , نحن لا نمسك فى يد بشر و لا يتحكم فينا البشر , و لا يسمح الله فى يوم أن يتركنا فى يد بشر .. و يوم ما يوجد أضطهادات , فتكون من قبل الله . فكان نيرون من قبل الله و أيضا دقلديانوس , فكل ما فعلوه كان بسماح من الله , و على قدر ما قام به نيرون و دقلديانوس فى المسيحين فى العصر الذى كانوا هم فيه ألا أنهم صنعوا رجال فى الكنيسة , ثبتوا الايمان فى الكنيسة و جعلوا الناس يتمسكوا بالمسيح جدا و أيضا جلبوا لنا الكثير من الشهداء و الشهيدات الذين مازلنا نحيا بايمانهم و نتمسك بشفاعتهم . فمن الذى قال أن هذا ضعف ؟ فى سفر أشعياء يقول لك " قولوا لخائفى القلوب , تشددوا و لا تخافوا هوذا الهكم يأتى و يخلصكم " لا تخف , لا تجعل سلامك مرتبط بشخص ما . لا تسمع خبر يعكننك و يأريفك و بعد ذلك ثم تقلق و تخاف و تجد نفسك أطربت . بكلم واحد لسة , قال لى يا أبونا ضغطى عالى , قال لى " أنا سمعت خبر سئ قوى " و أنت كل شوية سوف تسمع للأخبار و الضغط يعلى و يعلى و يعلى . تسمع خبر و ربنا يدبر , نقول لتكن ارادتك يا رب , لا ارادة البشر , ربنا هو الذى سوف يحلها . و أنا أريد أن أقول لك شئ . أن اذ كان يوجد معلومة أنا أريد أن أعطيها لك فى السياسة , فهى بالفعل فى السياسة لكنها فى الحقيقة تمس الروحيات جدا , فلما يحبوا يتحكموا فى ناس يحبوا يزعزعوا أمنهم . السياسة فى العالم كله بهذة الطريقة . المقصود أنه من الممكن أن يكون ناس تصبع سياسة فى مكان , و جزء من خطة سياستها أنها تزعزع امن الناس و حتى يلجئ الناس لهم . هذا جزء من السياسة , زعزعة امن أو تشكيك فى وطنية أو تدبير حيل أو خطط أو تحالفات مع ناس , خطط . هذا هوعمل السياسة , نحن ليس لنا دعوة لهذا الكلام . و لكن أنا أستطيع أن أقول لك واحد مثل معلمنا بولس الرسول عندما يكلمك يقول لك " لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة لأن ليس سلطان الا من الله و السلاطين الكائنة هى مرتبة من الله " تقول لى المقصود من هذا أن واحد مثل بولس الرسول عايش منعم , مرفه , السلطات تعظمه , أقول لك أبدا هذا رجل مهان و مضطهد و مطرود و لا يوجد بلد يدخلها الا و انقلبت عليه و مع هذا يقول لك " السلاطين الكائنة هى مرتبة من الله " هل أنت لديك هذا الايمان ؟ " و تخضع كل نفس للسلاطين لأنه ليس سلطان الا من الله " فيقول لك بولس الرسول " أن الحكام ليس خوفا للأعمال الصالحة بل للشريرة " (رو 13) الحكام : اى حكام أى حكام .. الذى يعمل أعمال صالحة لا يخاف من الحكام مهما كانوا با الذين يفعلوا الشر هم بالأحق أن يخافوا , و لهذا قال لك "ليس خوفا للأعمال الصالحة بل للشريرة , أفتريد ألا تخاف السلطان , أفعل الصلاح فيكون لك مدح منهم " ما الذى يجعل الانسان يخاف من السلطان ؟ بالتأكيد الذى يسير بطريقة خطأ , هو الذى يخاف من السلطان . ما الذى يجعل الانسان يخاف من رجل أمن ؟ أنه يسرق .. مثلا . و أفرض أن أنت انسان كويس بالتأكيد سوف لا تخاف .. يقول لك شالوا فلان , وضعوا فلان هذا لا يفرق , لأنك أنسان لم تفعل شيئا فى حق القانون . فأفعل الصلاح , لأنك عندما تفعل الصلاح سوف يكون لك مدح منهم .معلمنا داود و هو قبل مجئ المسيح بألف سنة يقول لك " قلب الملك كجداول مياه فى يد الرب " عارف أنت جدول مياه و كأن واحد يحلرك يده يمين شمال كدة المياه تيجى معه !! قال لك قلب الملك كجداول مياه فى يد الرب " من هو الذى يحرك ... الله . الله هو الذى يحرك . جميل صموئيل النبى الذى يقول لك " حى هو الرب الذى فدى ن من كل ضيق " . تذكر أعمال الله , تذكر أحسانات الله و تذكر تدابير الله وثق فى يده , ثق فى حمايته , نحن لا نوجد فى يد أحد و لا فى سلطان بشر . قدم له ايمانك و قل له يا رب لتكن ارادتك و لتكن مشيئتك . فدائما ما كان يقول البابا كيرلس " كن مطمئنا جدا جدا ولا تفكر فى الأمر كثيرا با دع الأمر لمن بيده الأمر " . لتكن ارادتك يا رب , لتكن ارادتك . هو أنا سوف أستطيع أن أغير أى حاجة أو أعرف أعمل حاجة لا , لا يا رب أنا صغير قوى , قوى . واحد اتصل بى يقول لى : ألحق يا أبونا المساكين هربوا ,فقلت له : ما الذى أنا سوف أفعله , أذهب حتى أمسكهم . لماذا نفزع انفسنا و لماذا نفزع بعض و لماذا نجلب لبعضنا جوف و قلق ؟؟؟,و كل هذا لا يستاهل . أنا أريد أن أقول لك على نصيحة مهمة جدا " اذ كان لبجيك خبر مؤلئ أحتفظ به و لا تقوله لأى احد و لا حتى لولادك و لا لزوجتك " ففى مرة من المرات كلمنى أحد و قال لى يا ابونا الجو عندك عامل ايه ؟ فقلت له الحمد لله نشكر الله , الجو جميل . فقال لى سمعت ان عندكوا ضرب نار و هل هذا صحيح ؟ فقلت له الجو جميل , الحمد الله , نشكر ربنا . يعنى أقول له أنه يوجد ضرب نار ؟! و اذا قلت له ذلك فما الذى أنا أستفدته و ما هو الذى أستفده هو . فلا تقلق أقاربك و الناس بالأخبار المقلقة . و لكن بالعكس أذا كان لديك خبر كويس , هذا هو الخبر الذى تقوله . و على العموم نشكر الله الناس بدأت تذهب الى أشغالها الآن و الحال أصبح أهدى , نشكر الله , نشكر الله . و خصوصا الناس الذين يعيشوا فى الخارج , فاكرين اننا لانجد الأكل و لا الشرب و لا الكهرباء و لا النوم و لا المياه . يوجد الكثير من الناس الذين مختصين لترويج هذة الأخبار , و كيف أننا نسمح للناس بأنها تلعب بنا ؟! . المسيحى صخرة , المسيحى صخرة , هو بالفعل صخرة . الذى يتقابل مع المسيح يكون صخرة و يكون قلبه له ثقة جديدة , يقول لك أبينا داود النبى "الهنا ملجأنا و قوتنا و معيننا فى شدائدنا التى أصابتنا جدا لذلك لا نخشى اذذ تزعزعت الجبال و انقلبت الجبال الى قلب البحار , تعج المياه و تجيش , تتزعزع الجبال بعزته " يقول لك " نخشى " و لكن لماذا؟ لأنه هو سلامنا , هو سلامنا . نحن سلامنا و يقيننا من الله , نحن المملكة التى ننتمى اليها , هى مملكة روحية سماوية . الذى يقلقنى فقط هى خطيتى , الذى يستحق فعلا الحزن عليه هى ضعفاتى , الذى أحزن عليه هو ضعف ايمانى , هذا هو الذى يستحق من أجله ,أننى أقف و أقدم صلاة لله و أقول له يا رب أعن ضعفى ثبت ايمانى . ولهذا يقول لك " تشدد و تشجع ولا ترهب و لا ترتعب لأن الرب الهك معك حيثما تذهب " هذا الكلام الله قاله ليشوع و عندما وجده خائف و ليس لديه ثقة فى نفسه , و بصراحة كان القائد يشوع لديه حق لأن الله كان قد أعطى له مهمة , كان قد قام بها موسى النبى , و موسى النبى كان انسان عظيم جدا و التلميذ يشوع كان تلميذة فكان يرى كم هو صغير جدا أمامه , و لكن الله يحب دائما أن يرفعنا لا يحب أن يرانا صغار , لأ الله لا يحب هذا , فيقول له " لأن الرب الهك معك حيثما تذهب " يقول لك " أما منتظر الرب فيجددون قوة " , أمسك فى الهك و ثق فيه و فى تدابيره و حمايته . " الرب صالح و مستقيم يرشد الذين يخطؤن الطريق " الرب هو الراعى الصالح الذى دبر كل الأجيال . يقولزا عن مرة كان يوجد تلميذ و معلمه , و كان معلمه قلق بسبب أسباب كثيرة تشغل دماغه , ففى مرة ذهبوا حتى يناموا و معلموا لا يستطيع أن ينام , لأنه كان يفكر فى المشاكل و الأخطار و لا يستطيع أن ينام , و وجد أن تلميذة كان قد نام , فتلميذه يتقلب فوجد أن معلمه قلق , فقال له نام يا معلمى و فى الصباح سوف نرى هذا الموضوع و فقال المعلم للتلميذ أصل أنت غير حامل مسؤلية أى شئ ... نام نام . فقال التلميذ لمعلمه " من هو الذى دبر الكون من بداية الخليقة الى الأن ؟؟؟ " فقال له المعلم "الله " فقال له "و من هو الذى سوف يدبر الخليقة من الآن حتى يأتى مرة ثانية " فقال له " الله " فقال له التلميذ "خلاص , اذا كان الله هو الذى دبر الذى مضى كله و هو الذى سوف يدبر القادم ,اذا دعه يدبر الآن أيضا و نام ."فاذ كان الله هو الذى دبر كل الذى سبق , سموف يأتى الآن و يقول لنا أنا لا أستطيع , فى الحقيقة هذا الموضوع أكبر منى , حاشا . اذا دعه يدبر هذا الأمر أيضا . و فى ساعتها هذا المعلم تطمأن جدا و هدأ جدا و و قال له " ان هذة الكلمة جعلتنى أشعر ان انت هو المعلم و أنا التلميذ " تشدد و تشجع و لا ترهب و لا ترتعب و لا يضعف قلبك هوذا الهكم يأتى , يخلصكم , قال له "قولوا لخائفى القلوب تشددوا و لا تخافوا " قف أمام الله و أرفع طلبه لله ز ثق فى الهك و سلم له حياتك و و المسيحى انسان عايش فى الأرض لكنه ليس من الارض , المسيحى كل امله و كل شوقه لوطنه السماوى و يعرف جيدا أن الحياة على هذة الأرض فترة غربة , و كل ما كانت هذة الغربة يوجد فيها آلام فهيا تجلب له أمجاد , و كل ما كانت هذة الغربة يتعرض الانسان فيها لأحزان و مخاطر , فهذة تتحول بالنسبة له الى بركة لأنها تفطمه من العالم , و يعمل معها على أنها بركة ربنا بعثها له , الله يثبتنا فى ايمانه و محبته و نتشدد و لا نخاف و نثق فيه و نسلم له كل امورنا لأنه هو سلامنا و لا نخاف و لا نقلق . صلوا صلوا , صلوا كثيرا جدا جدا وعندما تصلوا سوف ترتاحوا , حتى اذ لم تحل الأمور , أنتوا سوف تخرجوا سعداء و فرحانين . نحن فرحانين جدا جدا بالقداسات التى نصليها مع بعض و لكن المشكلهة لم تحل , فيقول لك لا المشكلة حلت , فيقول لك كيف حلت ؟ فالأجابة تكون أن قلوبنا يوجد فيها سلام , هذا هو الذى يهمنا . فالمشكلة الاكبر أنه من الممكن أن الأمولر افلخارجية تحل و لكن فى داخلنا خوف و قلق , لكن الأهو و الأخم أنه مهما كان الذى حولنا و و لكن فى داخلنا سلام شديد يعزينا و يطمئننا . ربنا يحفظكم و يبارك فى حياتكم و يكمل نقائصنا و يسند كل ضعف فينا لألهنا المجد الدائم الى الأبد آمين .

عدد الزيارات 1397

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل