قبول الآخرين والبعد عن التعصب احد السامرية

Large image

قبول الآخرين و الخحد عن التعصب " أحد السامرية "
تقرأ علينا الكنيسة قراءات صباح هذا اليوم , فصل من بشارة معلمنا يوحنا , الإصحاح الرابع فصل المرأة السامرية و جميعنا نعلم البركات فى التحول فى حياة السامرية نتيجة لقاء الرب يسوع معها , لكن أنا أريد أن أركز على شئ , هو أن السيد المسيحخ قصد فى حياته أن يذوّب فواصل كثيرة بين البشر و قصد أن يولد فى مكان فقير و قصد أن يعيش بين ناس سيئة السمعة حتى قيل " أمن الناهصرة يخرج شئ صالح " . كانتت بلد معروفة بأنها بسيطة جداً و وُلد فى بيت لحم , بلد فقيرة و صغيرة جداً . جاء ربنا يسوع يغّير مفاهيم كثيرة جداً من ضمن المفاهيم التى أراد أن يغيرها أن يزيل العداوة بين البشر , العداوة بين اليهود و السامريين , فإنها كانت عداوة عنيفة و شديدة و يرجع جذورها إلى عمق التاريخ . جاء ربنا يسوع من هذة المراة السامرية فيُقال إذا كان شخص يهودى لديه سفر و يمليه طريقه أن يمر بالسامرة , يسافر من طريق آخر لذلك قال القديس يوحنا البشير و هو دقيق فى تعبيراته فقال " كان لابد له أن يجتاز السامرة " فاليهود لم يمروا على السامرة حتى مهما كان و كان اليهود يعتبروا أن الذى يلمس سامرى يصبح نجس و عندما يريدوا أن يهينوا شخص يقولون له " أنت سامرى ". فاليهودى ممنوع ان يمر بالبلد !!! ما هذة العداوة ؟!! إن هذة العداوة من زمن بعيد من أيام رحبعام بن سليمان عندما إنتقسمت المملكة إلى مملكة الشمال و مملكة الجنوب و, و جدنا , كم هى الحواجز بينهم ! و كم من عداوتهم , حتى وصلت إلى حروب بين اليهود و السامرة َ! . و جاء ربنا يسوع و لابد من ان يجتاز السامرة و يتكلم مع مرأة سامرية و يذوّب فاصل ثانى أن اليهود لا يتكلمون مع نساء أبداً على الطريق قائلاً " حتى لو كانت أخته أو زوجته " لا يكلمها , فنرى التشدد و التعصب و الحرفية و الشكلية . جاء ربنا يسوع يذوّب كل هذا . ما قصة المرأة الذين أنتم متشددون من جهتها ؟ هل المرأة شئ سئ ؟ الأمر يكمُن فى داخل الإنسان و نية الإنسان . فترى السيد المسيح يُعالج أمور من جذورها , يقترب من المرأة السامرية و يقول لها " أعطينى لأشرب " , و كانت هى تريد أن تنبهه فقالت له " أنت لا تدرى أنت رجل و أنا مرأة و أنت يهودى و أنا سامرية " . شيئان يعملوا بيننا حواجز كثيرة , و إبتدأ يكلمها عن " أن الذى يشرب من هذا الماء يعطش " و إبتدأ يحوّل وجهة نظرها لأفكار أعمق بكثير تذوّب هذة الفواصل . ربنا يسوع يريد أن يُعلم الإنسان كيف ألا يكون لديه بغضة لأحد ؟ كيف يزيل الكراهية من قلوب الناس ؟ كيف يذوّب هذة العداوات ؟ . منذ إنقسام المملكة , اليهود كانوا فى الجنوب و الجنوب بها أورشليم و أورشليم بها الهيكل . الهيكل ,. أورشليم و اليهود فى الجنوب و عاصمتهم أورشليم و هؤلاء كان عندهم الفصح , الذبائح , العبادة . و عشرة أسباط فى الشمال أخذوا العاصمة السامرة و من هنا جاءت العداوة بين اليهودية و السامرة , بلد بلد , عاصمة لعاصمة . العشر أسباط يريدوا أن يقدموا عبادتهم فمن المفترض أن ينزلوا إلى أورشليم , و لأجل هذة العداوة لم يقبلوا أن ينزلوا إلى أورشليم فقالوا " سوف نقوم بعمل عبادة لأنفسنا و قاموا بعمل عبادة لأنفسهم بالفعل فى السامرة " فعندما علم اليهود بما فعلوه السامريون فقالوا " عبادتهم باطلة لأنها ليست فى الهيكل , لهذا عندما وجدت السامرية إن السيد المسيح نبى فقالت له " هل السجود فى أورشليم فقط ؟ فأتى السامريون يعملون لأنفسهم عبادة , قاموا ببناء هيكل فى السامرة و إختاروا جبل كان الله قد كلم موسى عليه يسمى " جبل جزريم " فإبتدؤا يقولون نحن لدينا هيكل كما أنتم لديكم , لديكم أورشليم و نحن لدينا جزريم ., و يقولون لبعضهم البعض " عبادتكم باطلة " . و من مظاهر كثرة هذة العداوة , كان السامريين يذهبوا فى الفصح إلى أورشليم و معهم عظام موتى و يلقوها فى الهيكل ,و بهذا الهيكل نفسه يتنجس و الذى يمر بالعظام يتنجس و بهذا يبطُل العيد . تخيل اليهود فى ذلك الوقت , و ما هو رد فعلهم ؟؟ . تصير مخالفات و مشاجرات و مشاحنات بينهم , كم من هذة العداوة ! عداوة رهيبة , و لهذا الرب يسوع قصد و هو يكرز أنه يمر على مدينة السامرة , و هم لم يقبلوه من التعصب الشديد , فعندما لم يقبلوه كان معه ابنى زبدى فقال للسيد المسيح " إطلب أن تأتى نار من السماء و تحرقهم , فرد عليهم السيد المسيح " لستما تعلمان من أى روح أنتم " نحرقهم!!!" هناك روح جاء المسيح لكلى ينقلها لنا يزيل العداوة و البغضة و الحواجز و جاء لكى يصالح السمائيين مع الأرضيين و صالح البشر مع بعض " يصالح الشعب مع الشعوب و النفس مع الجسد . فعندما يعرف الإنسان الله يعرف محبة الله و مخافة الله تدخل فى قلبه . ترى قلبه ينبع بالحب للكل , حتى المقاوميين و المعاندين له حتى مع السامريين أعدائنا الذين يفسدون عبادتنا , لماذا ؟؟ لأن هذا أمر فوق أى خلاف لأن روح الله عندما يحل فى اى إنسان يزيل أى شئ لهذا جميل عندما يسلك الإنسان بحسب المسيح الذى جاء ليغير الطبع , لهذا قص عليهم مثل السامرى الصالح . عندما قال " حب قريبك كنفسك " قال " من هو قريبى ؟؟" فقص عليه قائلاًَ" عندما كان هناك رجل نازلاًمن أورشليم إلى أريحا و وقع بين لصوص عذبوه و عروه و جرحوه و وقع بين ميت و حى , مر عليه كاهن و جاز مقابله و مر عليه لاوى و جاز مقابله وإذ بإنسان سامرى مار, فعندما سمع الرجل كلمة سامرى تضايق و إنزعج غير محب أن يسمع كلمة سامرى فقال الرب يسوع مكملاً " هذا السامرى تحنن على هذا الرجل و تقدم إليه وضمد جراحاته و صب عليها خمراً و زيتاً و أركبه على دابته و مضى به إلى فندق و فى الغد , و معنى كلمة فى الغد أنه مكث معه هذة الليلة و فى الغد أخرج دينارين و قال لصاحب الفندق " إعتنِِ به و مهما أنفقت أكثر فعند رجوعى أُُوفيك و سأل مَن مِن هؤلاء الثلاثة قريبه ؟؟؟ , تصوروا إن تعصب اليهودلى وصل به للدرجة إنه لا يقول له "السامرى " بل قال له " الذى صنع معه رحمة " , فلم يرد أن يقول له السامرى. فجاء الرب يسوع المسيح يغير سلوك و مفاهيم و جاء للمرأة السامرىة بمنتهى اللطف و الحب و الحنو , فمن الممكن أن تقول له انت " هذا الأمر ليس لنا دعوة به فيقول لك "لا" و الإنجيل ذكر " كان لابد أن جتاز السامرة " , و عندما ذهب لها كلمته بمنتهى القسوة و هو فى نفس الوقت كان يبدأ بمنتهى اللطف , تدرجت معه من كلمة " أنت رجل يهودى " ثم " أنت رجل و أنا إمرأة " ثم " أرى إنك نبى " فى البداية قالت له " أنت رجل يهودى " ثم لانت معه حتى قالت له " يا سيد " , و ثالث مرة قالت له "أرى إنك نبى " , و فى الرابعة قالت له " ارى إنك المسيا " فرجل ثم سيد ثم نبى ثم المسيا و هو يتدرج معها . فكيف يكون للإنسان هذا الحب المتسع حتى لأشخاص يمكن أن يكونوا كارهينه أو يدبرون له مؤامرات أو ناس رافضين له مثل " السامرية ", فنحن كثيراً ما نمر بهذة الظروف و نجد أنفسنا متضايقين مِن الذين يحيطون بنا و قلبنا يكون ملئ بالغضب تجاه هؤلاء الناس , فتأتى و تقول لهم " لماذا كل هذا " فيقولوا لك " هل أنت لا ترى , ما الذى هم يفعلونه ؟" فنرد و نقول " و أنت لا ترى ما الذى يفعله يسوع و الذى يقوم به ؟؟" فإذا إفترضنا أنهم يعملون السوء فنحن نكون مثلهم , هل نعمل السوء أيضاً؟ !! . فنقول الذى قاله الرب يسوع المسيح " لستما تعلمان من أى روح أنتما " ؟. ففى واحد يقول لك أنا عندما اسمع أشياء مثل هذة بلعن هؤلاء فيقول لك , لا لا لا الفم الذى يبارك لا يلعن أبداً القلب الذى بداخله حب المسيح لا يكره و لا يعرف الكره و لا تدخل فى قلبه الكراهية مهما كان لأنه لو علم " من أى روح هو " يعلم إنه من روح الحب من روح المسيح , أنت بداخلك شئ مختلف . معلمنا بولس الرسول قبلما يعرف السيد المسيح كان يسلك بتعصب شديد كأعمى كان يريد أن يقتل المسيحيين لأنهم ليسوا يهود غير مكتفى أن يضطهد المسيحيين الذين فى بلده بل يسافر إلى بلد أًُخرى ليضطهد المسيحيين الذين هناك , نرى هذة المشاعر الصعبة و الشديدة التى بداخله و بعدما ذهب و ربنا يسوع المسيح ظهر له فى ذلك الوقت يتغير معلمنا بولس الرسول و نرى معلمنا بولس بعدما صار مسيحياً , كيف انه كان يتعامل مع اليهود ؟ , فهو عندما كان يهودياً كان يقتل المسيحيين , فعندما أصبح مسيحى من المفترض أنه كان يقتل اليهود , لا لا لا المسيح عندما دخل قلبه , نور المسيح عندما دخل قلبه وجدناه يقول " أقول الصدق فى المسيح يسوع و ضميرى شاهد لى إنى كنت أود ان اكون أنا نفسى محروماً من المسيح من أجل إخوتى و انسبائى حسب الجسد " ما هذا السمو؟ ماهذا العمق ؟ ما هذا الحب ؟ تجده يتعامل مع اليهود بمنتهى المحبة تجد معلمنا بولس الرسول معاملته مع اليهود مثل مع اليونانيين مثل مع الرومان و تجده مع الرجل و المرأة . إقرأفى رسائل معلمنا بولس الرسول و ترى مشاعره تجاه الكل و عندما يتكلم فى رسالة رومية يقول" المسيح لليهودى و لليونانى " فهو يذوُب الفواصل , فلا يقول إن المسيح لفئة فقط , لا ,لأ . المسيح جاء يغيّر مفاهيم فى حياتنا . لماذا يذهب للسامرية بالأخص و قال " كان لابد له أن يجتاز السامرة " لماذا قص عليهم قصة السامرى الصالح ؟ فهو يريد أن يغيّر أشياء متأصلة فى قلوبهم و يريد أن يغيّر مشاعرهم و يريد أن يرفعهم من مستوى الإنسانى البشرى إلى إنسان الروح . إنسان الروح مختلف , إنسان الروح أسمى بكثير و أعلى بكثير و أعمق و أجمل بكثير , الإنسان عندما يكون قلبه واسع بالمحبة يقبل الآخريين بكل حب . الوجوديين " الملحديين " لأن نور ربنا ليس بداخل قلبهم يقولوا " الآخر هو الجحيم" أى المختلف عنى هو الجحيم . نحن فى المسيح يسوع نعتبر أن الأخر هو المسيح , هذا الآخر بالنسبة للإنسان المسيحى الفرصة التى أُقدم بها لله محبة , الفرصة التى أصنع بها فضيلة , , واحد عمل رواية بمناسبة أن "الآخر هو الجحيم " رواية بها خيال تقول أن شخص كان يعيش وحده فى جنة و مسرور ثم أتى له ملاك و أحضر له إنسان عاشوا مع يعض ,بعض الوقت ثم إبتدؤا يتشاجروا على أشياء فقال , فقال واحد للآخر انت تأخذ اليمين و انا الشمال و الارض واسعة و نبعد عن بعضنا البعض فأتفقوا على هذا, و فى التو الملاك احضر لهم واحد ثالث ففكر و قال أين سيقيم ذلك الشخص عن اى منهما فتشاجر الثلاثة و إتفقوا على تقسيم الأرض على ثلاثة و فى اللحظة أحضر لهم الملاك شخص رابع , فتشاجروا الأربعة و هكذا حتى إنهم كانوا يريدوا أن يقولوا للملاك كفا هذا و يريدون ان يختلفوا مع الملاك , و لهذا يقولون" الآخر هو الجحيم " لأنه يريد أن يحيا لنفسه . نحن فى المسيح يسوع نقول " الآخر هو الوسيلة التى سنربح بها الملكوت " أنت تعرف هل أنت تملك محبة أم لا , إلا بالآخر . لديك إتضاع أم لا , بالآخر , لديك عطاء أو رحمة , إلا بالآخر , لديك إحتمال أم لا , بالآخر , إذاً الآخر هو مرآة لك , إذاص الآخر يكشف عيوبك , فأنت من المفتلرض أن تقول له أشكرك يا رب لأنك تكشف لى كم أنا أنانى ,كم انا متكبر و كم انا ليس لى إحتمال , كم أنا أريد ان الناس كلها تعطينى و انا لا اُعطى أحد و الكل يحتملنى و انا لا أحتما أحد , إذاً الآخر يكشف عيوب , لذلك با احبائى , أوعى تنقاض إلى افكار تجعلك تكره , مهما كان و مهما قيل . فتقول لى كيف افعل هذا , أقول لك أن هذا الكلام لا تستطيع ان تنفذه إلا بالمسيح يسوع , إياك تقوضك الأحداث أنك تترك مشاعرك إلى الكراهية و تستمر فى شحم نفسك من الكراهية وتشحم الذين حولك من الكراهية , و تستمر فى الكلام فى أحداث تشحم كل الذين حولك بالكراهية , يقول لك ,لالالا, " لستما تعلمان من اى روح أنتما " ربنا يسوع جاء يتكلم مع المرأة السامرية و حواجز كثيرة تمنعه من الكلام , و انت يا يسوع تريدها أن تتوب , إتركها يا يسوع فى الضر التى هى فيه , هذة من الأعداء , هذة تعرف خمسة رجال , و لا حتى تعرف عشرين أتركها حتى يعرفوا إن هؤلاء السامريين ناس سيئيين , أتركهم يا يسوع يسيؤا لسمعة بعضهم البعض , فيرد الرب يسوع و يقول لا , فهو يهمه أن تخلص نفسها , يتكلم معها و يهمه أن تخلص نفسها من هذا القلق , لا يكلمها كأنها إنسانة كافرة أو عاهرة بل كان يكلمها بكل لطف و حب . أتعجب من بعض الأشخاص على الذين أراهم على الفضائيات يتكلمون بكلام فى منتهى الصعوبة و يشتم و يقّبِح ثم نراهم يتكلمون عن المسيح يسوع . فأنا لا أستطيع أن أسمع كلام عن المسيح يسوع من فم كان يشتم قبل ذلك , ثم نراه يغمض عينه و يقول يا رب يسوع , أى مسيح هذا الذى يخرج من فم ملئ بالتقبيح و الشتيمة . اى مسيح هذا !! هذا ليس المسيح." لستما تعلمان من أى روح أنتما " . من وقت قريب جاء شخص يقول " كان هناك حديث بين رجل مسيحى و آخر غير مسيحى وكان هذا الشخص سعيد و هو يقول أن المسيحى شتم و أطاح بالغير المسيحى ,فأجبته و قلت له " هل تظن إن هذا صحيح ؟!, فأجاب"نعم " فقلت له : لا هذا ليس هو المسيح , هل عندما أُطيح بالآخر , هل يستجيب المسيح . هل عندما أُطيح بالآخر سأعرف أحضره إلى المسيح , لا بالعكس سيزداد كراهية تجاهى و انا سوف ازداد كراهية تجاهه , و هذا ليس هو المطلوب , ليس هو المسيح . و سوف لا نصل إلى حل ! . " لستما تعلمان من أى روح انتما " ربنا يسوع جاء إلى الملرأة السامرية و يقترب منها جداً , لكى يغيّر مفاهيم داخلنا , و يقول لنا إن الشخص لابد انه يكون لديه قبول للذين يحيطون به . فما هى مشكلة الفريسيين ؟ إنهم شاعرين إنهم فقط هم الصواب , وقف الفريسى قائلاً " أشكرك يارب لأنى لست مثل باقى الناس الخطافين الطماعين الزناة و لا مثل هذا العشار , أنا الأفضل أنا الأحسن " لا لا لا الله لايحب هذا , هذا الفكر فى حد ذاته يجعله مرفوض من الله , فالذى يعطيه قبول أمام الله , أن يقف أمام الله و يقول " الله إرحمنى أنا الخاطى " جميل عندما يعرف الإنسان الروح التى هو منها و ان يعرف أن الحياة لأجل الله , حياة مفرحة و الإنسان الذى يعيش مع ربنا يعيش قلبه مفتوح لجميع الناس بكل حب و لا يسلم نفسه لمشاعر رفض للأخر مهما كان مختلف عنه , ربنا يسوع يتعامل مع السامرية لكى يعطى درساً لكل نفس واضعة حواجز بداخلها , عندما كلمهم ربنا يسوع عن مثل السامرى الصالح و عندما رأوه مع المراة السامرية و عندما رأوه أنه ذهب لبلد السامرة , بالتأكيد كل هذة الأشياء ذوّبت حواجز داخلهم وفواصل كثيرة جداً , كانت موجودة منذ زمن . فعندما كاموا يرّمموا الهيكل الذى فى أورشليم رفض اليهود أن أى شخص يُحضر أى شئ من نواحى مدينة السامرة , رفضوا أن يشتركوا مع السامريين فى ترميم الهيكل , و السامريون عندما وجدوهم يرمموا الهيكل كان لديهم مقاومة شديدة جداً , نقرأفى سفر نحميا نجد أن عندما بدأ نحميا فى بناء الهيكل الناس هاجت عليه, فأنت تتوقع من الذين سيهيجون عليه ؟؟ نحن فى أورشليم الذين يهيجون على بناء هيكل أورشليم الأُممين" الذين ليسوا من شعب الله " أو القبائل المجاورة , أبداً , وجدنا الملك الفارسى متعاطف مع بُناء الهيكل و متعاطف مع نحميا , و أيضاً أعطى له مواد للبناء فقال له خذ الخشب و مواد للبناء و قال له اذهب و الله يوفقك فى الذى أنت سوف تفعله , فمن هم الذين رفضوا البناء و إغتاظوا جداً جداً ؟؟ هم السامريون , شخص يُدعى " سُنبُلُط الحورونى " , و عندما وجدوا نحميا إبتدأ فى بناء الهيكل و لم يستطيعوا أن يوقفوه , إشتكوا عليه عند الملك الفارسى. ترى كمية الحقد التى بداخلهم ! هذة هى أورشليم , هذة هى بلد المقدسات , كيف أنت تُحارب و المفترض أن انت من شعب الله ؟؟؟ الإنسان عندما يكون بداخله هذة المشاعر تتعبه جداً , المسيح جاء ليزيل هذة المشاعر من قلوبنا , قف و قلبك ملئ بالحب و صلى ,إنزع من قلبك أى روح بغض أو كراهية تجاه أى إنسان من أى عقيدة أو جنس أو لون و أقبل الاخر كما هو , فإن كان الله قبلنا نحن كما نحن , إن كان الله متانى علينا كما نحن , إن كان الله يشرق شمسه على الأبرار و الأشرار , إذا كان واهب فرصة لكل إنسان لآخر لحظة فى لحظات حياته , فأمر خلاص كل إنسان هذا فى يدى الله , فإذ كان الله سامح بهذا ,أنا سأقوم بالذى الله لا يستطيع ان يقوم به أو لا يريد ان يفعله !! و لهذا يا أحبائى فكرة الإعتزاز بالنفس و إن كل إنسان يقول على نفسه صح , أو إن الشخص يكون ناظر إلى الذين حوله نظرة دونية , هذا ليس من المسيح , ابداً . جميل جداً الارجل المولود أعمى عندما أرادوا أن يسقطوه فى مشكلة فقالوا له : الرجل هذا خاطئ , فقال لهم :" أََخاطى هو لست أعلم "َ فأنا ليس لى حكم على شخص " لكنى أعلم شيئاً واحداً إنى كنت أعمى و الآن أُبصر " أنا الذى أعلمه أن أنا مسيحى مفرحنى و رافعنى , الذى أعرفه إن أنا أعيش بالجسد و لكننى لا أعيش بحسب الجسد , الذى أعرفه إننى فى العالم و لست من العالم , الذى أعرفه إننى ابن للملكوت , الملكوت يعمل فىّ من الآن و أتمنى و أرجو من كل قلبى أن جميع الناس يذوقوا الملكوت و ربنا لديه طرق و أحكام." أخاطئ هو لست أعلم و لكن أعلم شيئاً واحداً إننى كنت أعمى و الآن أُبصر" جميل يا أحبائى إن الإنسان يكون قلبه مفتوح بالحب للكل و يزيل الفواصل التى يمكن أن عدو الخير يشتالقبلية و العصبية يشترك فى صنعها و يمكن القبلية و العصبية و النسل و الجنس و اللون و الشعوب و يمكن الأديان و العقائد داخل الأجيال , يمكن عقائد داخل الدين الواحد , تنظر لبعضها نظرات إزداراء و كل شخص يتكلم على الآخر , فأقول له نفس الكلمة " لستما تعلمان من أى روح أنتما " , أنت صلى من أجل الكل , أجعل قلبك واسع للكل , أطلب خلاص كل أحد , أطلب أن يكون عندك فم يبارك . إذ كان الرب أعطاك نعمة فتستطيع أن تقترب من الذين حولك بالحب . إذا كان قلبك ممتلئ غيرة تجاه هؤلاء الاشخاص و إنك تريد أن تغيرهم , غيرهم مثلما غير الرب يسوع السامرية , فهو لم يغيرها بالتبويخ أو بالإهانة أو بالتعيير , و لكنه غيّرها بالإقتراب و تَنَازَل , فإبتدأت معه الحديث بشكل يوجد فيه رفض , و لكنه تأنى .
ربنا يعطينا روح نسلك بها , نحب بها , نقبل بها , نتخلص من ضعفاتنا الداخلية . ربنا يكمل نقائصنا و يسند كل ضعف فينا بنعمته . لإلهنا المجد الدائم الآن و كل آوان وإلى دهر الدهور كلها آمين .

عدد الزيارات 3934

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل