وليمه العشار الاحد الثانى من مسرى

Large image

بسم الآب والابن والروح القدس، إله واحد أمين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان إلى دهر، الدهور كلها آمين.
تقرأ علينا الكنيسة أحبائي؟ فصل من بشارة معلمنا لوقا إصحاح خمسة. بيتكلم عن. لقاء ربنا يسوع المسيح مع لاوي العشار. جالس عند مكان الجباية. وبيقول له إتبعني.. العشار دة شخص مرفوض من المجتمع. شخص معروف بالظلم. الناس كلها بتنفر منة .ماتحبش تتعامل. معروف بحبه للعالم معروف بحبه للمال، معروف بالخيانة لأنه بيكون واحد يهودي. لكن أصبح موالي للرومان..على إنه يجمع لهم الضرائب من الشعب. ولما بيجمع الضرايب بيجمعها بظلم بحيث إن هو يكون ليه نسبة ف شغلانة صعبة؟ والناس بترفضها. و تنظر إليه نظرة عداوة شديده..لأ لقينا ربنا يسوع المسيح بيعدي على لاوى وبيقول لة اتبعني تعالى أنا عاوزك طب ده راجل مرفوض من الكل ..قاله لأ. العجيب إنه يقولك فترك كل شيء وقام وتبعه. حاجة غير متوقعة أبدا لاوى ده كان المفروض مثلا. ياخد حديث. طويل من ربنا يسوع على مايقتنع ..كان يبقى له تمهيدات معينة أبدا. لقيناه عنده استعداد على طول مش بس تابعه. لأ ده قالوله تعالي بيتي ولما تيجي بيتي عملو وليمة عظيمة. حفلة جميله. فكرك بقا مين الناس المدعوين للحفلة دي؟ أو للوليمة دي صحاب لاوي. أكيد كلهم هيكونو ناس إيه؟ زيه محبين للمال وعشارين وزناة .خطاة في الحقيقة كانت وليمة كل الحاضرين فيها ناس غير موثوق فيها وغير مرغوب فيهم اتجمعت. عصابة مين إللي في وسط العصابة دي ربنا يسوع المسيح فكان شكله صعب أوي وهو قاعد في وسط الناس دي. وآخرين متكئين معة.. فتظمر الفريسيين والكتبة على تلاميذه قائلين ...لماذا تأكلون وتشربون مع العشارين 0 والخطاة..ليه بتقعدوا مع الناس إللي زي دي الناس دي ناس مرفوضة الناس دي ناس خطاة ذناة محبين للظلم .محبين للمال...بصينا لقينا ربنا يسوع بيقولهم لا يحتاج الأقوياء إلى الطبيب بل المرضى... لأني لم آتي لادعو أبرار بل خطا إلى التوبة... دي دعوة ربنا يسوع أحبائي ودي رسالته..رسالة ربنا يسوع الخطاة... جاء للعالم ليه؟ جاء من أجل الخطاة من أجل الفجار ..من اجل البعيدين عشان يقربهم لشخصه و يبررهم فى شخصة القدوس.. هو جاء لاجل هذا... هو من أهداف مجيئةء تبرير الخاطيء ..العهد القديم أحبائي كان فيه إيه؟ كان كله إدانة للخاطى .. إزاي يعني؟ واحد بيغلط يعمل له إيه؟ يحكمو علية. واحد بيزني يترجم. واحد خاطى يجيلوا برص . والأبرص يعزلوه.. العهد القديم. عندما حاول ينقى المجتمع من الخطية، ماقدرش على الخطية قدر على مين ؟ قدر ع الخاطى... مقدرش على الجدر. مقدرش على السبب. قدر على الخاطئ...عشان كده معلمنا بولس الرسول قال عندما جاء الناموس عاشت الخطية ومُت أنا. تخيل إنت كده لما واحد فاتح مستشفى وكل مريض عنده يعطية دواء مايخفش يموته... واللى بعدة يموتوا واللى بعدة يموتو؟ أصل بنقضي على المرض! إنت بتقضي على المرضى مش على المرض، إنت كده بتموت الناس.. خلصت على الناس كلها. طب مين مش مريض ...مين مش خاطى . طب الكل خاطى....يبقى الكل يموت... لأ مش هو ده الحل عشان كده أحبائي العهد القديم محلش مشكلة الخطية فضل يحكم على الخاطى يحكم على الخاطئ لحد فين؟ عشان كده ال ياخد باله. عندما أتوا بالمرأة التي أمسكت في ذات الفعل، لربنا يسوع .... المرأة دي المفروض محكوم عليها بالرجم. لكن العجيب. ماجابوش معها الراجل...اللى أمسكت في ذات الفعل يعني معناها كانوا الإتنين مع بعض. المفروض يجيبو الإتنين والإتنين يتحكموا عليهم بس يعني وثانية؟ لأ ما جابوش الراجل جاب الست طب جابو الست ليه ألك أصل الرجل يمثل الخطيه والست تمثل الخاطى..العهد القديم قدر على مين ..قدر على الخاطى. السيدة؟ والراجل مش قادرين عليه إللي هو مين إللي هو الخطية؟ يوم ما أحب الناموس يحكم حكم على الخاطئ محكمش على الخطية ولما حكم على الخاطى حكم عليه بالموت بلا رحمة وكأنه بيطهر المجتمع من الخطاة ، طب يا سيدي انت موت المجتمع كله.. طب وبعدين عشان كده أحبائي، ربنا يسوع جاء. عمل العكس. أباد الخطية ورحم الخاطي. مش أباد الخاطى وترك الخطية، لأ ده أباد الجدر نفسه، أباد الخطية فجاء هنا يقولهم أنا. لأجل هذا، أنا أتيت لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب، بل المرضى أنا جاي اعالج الخطية نفسها. جاي أجعل. لاوي ده يتغير من جواه بدل ما أقوله إنت ظالم موت... لأ. أقطع منه جدر الظلم. بدل ما أقول للزاني تترجم. لأ أقطع منه جدر الشهوة بمحبة الله بإبادة الخطية من جواه أن الخطية مايبقاش لها سلطان عليه. هو ده عمل المسيح في حياتنا أحبائي..يالا متعة الإنسان إللي يعيش في ربنا يسوع المسيح ويشعر ان الخطية مالهاش سلطان علية ...وإن كان يخطئ. ..لكن يشعران المسيح حللوا مشكلة الخطية...الذى قطع كل رباطات خطايانا. من قبل اللامة المقدسة المحيية....حل مشكلة الخطيه في ذاتها.. جاء المسيح بدل ما يحكم على كل الخطاة بالموت مات هو بدل الخطاة بدال ما كل الخطاة يبقى محكوم عليهم بالموت مات هو بدل عنة.. البار من أجل الآثمة. بدل ما نقول عاشت الخطية ومت؟ أنا لأ ده يقولك مات هو وماتت الخطية وعشت أنا. بدل ما الخاطئ يموت و الخطية تعيش... لا المسيح مات بدل الجميع وإن كان واحدا مات من أجل الجميع فإذا الجميع ماتوا.. فعمل إيه بقى؟ أعطى. عتق من الخطية عشان كده. متعجبين كيف يجلس وسط خطاة... ده الخطاة دول منبوذين مرفوضين إزاي؟ ينزل من مكانه يا إما يبقى هو كده زيهم.. كان الأقرب إلى ذهن الكتبة والفريسيين إنه مش ممكن يكون بار قاعد مع خطاة. يبقى هوكمان إيه .خاطى...فكان هو ده الأقرب إلى ذهنهم إنه زيهم مادام بيحبهم ويودهم وقاعد معاهم بياكل معاهم يبقى هو واحد منهم. دي كانت من ضمن الحاجات الاتهامات والافتراءات إللي كانت بتتقال على شخص ربنا يسوع المسيح ..انة محب للعشارين والخطاء طالما محب ليهم يبقى منهم. والمسيح قبل. إنه يتقال عنه كده قبل أن يصير واحدا منا قبل أن يصير خاطئ... الذي لم يعرف خطية سار خطية لأجلنا. لنصير نحن بر الله فيه... سارة خاطية من أجلنا. قاعد في وسط الكتبة والعشارين والزناة ومحسوب واحد منهم. واحد من ضمن المجموعة دي إللي كلها محبة للعالم ومحبة للظلم ومحبة للمال. حسب نفسه كواحد مع الآثمة. لكن عشان خاطر يعمل إيه؟ يرفع ذنب الخطيئة ويأخذ الخطية في نفسه و تنحسب عليه هو. تودد إلى الخاطى عشان يرفع عن الخاطى الخطية بتاعته يا الفرح الإنسان أحبائي بعمل المسيح في حياته. قول له يا رب أنا متعجب من أعمالك. تصير كخاطى وانت البار...واكون انا بار رغم أنا خاطي،..اية دة ....قالك ده المحبة الإلهية إللي عاوزك تدوقها. وساعات تبقى مديون لي..وتطيعينى بسهولة...أكيد..لاوى والعشار لمس شيء جذبه في شخص ربنا يسوع رجل إللي عليه هيبة وكرامة إللي وبيعمل معجزات جاء لحد عندي و بيقولهالي بلطف وود. كل الناس بتعاملني بقسوة باضطهاد ده جاي بيكلمني بلطف وبيقول لي تعالي ورايا اتبعني وكأنه بيقول لة كنت مستني طوق النجاة..دة يترمالى... أنا زهقان من إللي أنا فيه الخطيئة ممرة عيشتى بس معنديش مكان تاني. معنديش وسيلة تانية أعيش بيها تانية مأثور بها المسيح قال له إيه بقى؟ اتبعني. فترك كل شيء وقام وتابعه معقولا يا رب. في لحظة واحد يسيب كل حاجة. ويقوم يتبعوا... ترف كل شيء زي بالظبط لما قال لك عن بطرس ويعقوب ويوحنا لما تركوا الشباك. بالسفينة بالسمك وتركوا كل شي وتبعه .. هما دول ايضا تركوا كل شيء وتبعه. تركه مكان الجباية أكيد بقى. مليان أموال...والضرائب اللى بيحصلها...قالك سيب كل ده ال بتدخله محبة المسيح. أمور العالم بتصغر في عينه جدا جدا. أمور العالم بتقل أوي في عينه. طب الإنسان إللي عاش خارج المسيح أمور العالم أهم حاجة؟ هي دي محور حياته هي دي محور اهتماماته هي دي عمره وكل حياته لكن لما المسيح دخل بقى هو مركز الحياة ساعتها بقى يهون عليه إن هو يقوم ويمشي ويسيبك كل شي ويتبعه. ومن كثر فرحته. مش عاوز يمشي مع المسيح بس عايز يودية بيته وعايز يعمله وليمة وعاوز يحتفل بيه. آدي أحبائي. شعورنا كل ما حبيت إن المسيح يكون معاك في حياتك تحتفل به. يعني تسبح له وتمجده كثير معناها إن أنت معترف..بحمدة فى حياتك...شاعر بدوره في حياتك معناها أن أنت بتكرم عمله فيك. آدي إللي عمله لاوي قاله تعالي عملوا وليمة عظيمة. النفس إللي بتدوق محبة المسيح، النفس إللي بتتوب وبتتغير من جواها تتغير في أفكارها واهتماماتها وبتتغير. من سلطان خطايا قديمة شديدة ربنا بيفك منها تتغير فيها كل حاجة متستغربش على لاوى عندما تغير...اقولك لا.. نعمة ربنا المغيرة بتغير كل شيء في الإنسان سلوك تصرف حتى المظهر بيختلف فى الإنسان... تخيل معايا شكل لاوي إللي قاعد في مكان الجباية وتخيل معايا لاوي إللي هو تابع للمسيح. إللي هو أصبح من ضمن الباشرين الأربعة إللي بقى يسجل أحداث المسيح وكل أعماله بكتبهالنا .. تخيل ده وتخيل ده ....عمل المسيح مغير أحبائي... ماتستكترش على نفسك إن إنت تتغير المسيح قادر يغير قادر يغير. لأنه هو له سلطان لأن هو إله كل رأفة. هو رب كل عزاء...هو عنصر المراحم ..قادر ... يجذب لاوي من مكان الجباية إلى وليمة. إلى كارز، إلى كاتب لل بشائر إلى شاهد للمسيح في كل مكان، وكل مجال .اية العظمة دي. ده عمل المسيح أحبائي في حياتنا. ده إللي يقولو عليه جبروت خلاص يامينه. ده اقتدار المسيح النعمة المغيرة. آدي أحبائي إللي بنشوفه فيه لاوي وفي إنجيل هذا الصباح إن المسيح اقترب مننا واقترب من شخصنا. وبيفك نفسنا من مكان الجباية كل واحد أحبائي مربوط بمكان جباية كل واحد بيبقى طابع في أسام مختلفه عن الثاني. المهم أن الكل مربوط. الكل مربوط.. وليمة العشارين دي أحبائي وليمة فيها من كل أنواع الخطاة... المسيح بقى مفتقد. كل النفوذ دي بكل إللي فيها من ضعفات واصبح بيقترب من كل هؤلاء عشان إيه يفكهم ويحررهم ويقولهم، تعالوا ..أنتم عشان لاجل ان أغيركم من مجرد عشارين وزناة .إلى تلاميذ و كارزين وشهود لي ..دة آية ؟ عمل المسيح أحبائي..القديس اغسطينوس عندما تاب بقى شخص عادي؟! لا لا لما تاب أصبح. شاهد للمسيح ،واصبح أسقف. تلاقي المسيح عملو المغير ده أحبائي. لة قوة جبارة تنقل من الخاطيء إلى رسول وإلى كارز زي ما بيقولوا عن القديس العظيم الأنبا موسى الأسود إنه من قاتل وخاطي. وسارق إلى رئيس جماعة للرهبان. إيه ده يا رب كل ده مسافة كبيرة أوي من قاتل لراهب، لرئيس جماعة رهبان يرشد يعلم ويصلي ويسبح. هو ده عمل نعمة ربنا أحبائي كل واحد فينا مربوط في مكان جباية..كل واحد فينا قاعد جنب لاوي مغموس فى العالم وأموال العالم وشهوات العالم مربوط لتحت المسيح بيقترب منه بيقول له إتبعني ... طب أنا أقوله إيه بقى؟ طب يا ترى بقى عامل زي لاوي كده استجيب بسرعة وأقوم في الحال واترك كل شيء. تصور ربنا قال لنا اتبعني كم مرة كم مرة بنسمع صوته إذا كان لاوي مجرد ما سمع الصوت استجاب على طول طب لاذال ربنا يسوع بيقول إيه، اتبعني أنا أقوله إيه بقى؟ أقوم الآن يا رب أنت إللي قادر أن أنت تفكني من كل رباطات خطاياي. معلمنا داود كان بيقول لة ...اقترب إلى نفسي فكها. اقترب إلى نفسي فكها. إنت القادر يا رب أن أنت. تطلق الاصرى أحرار ،أنت يا رب القادر أن أنت تغير لأنك ألاه كل أحد. قال له تعالى وقعد معاة وقال له لما اتهموه الكتبة والفريسيين لا يحتاج الأصحاح إلى طبيب بل المرضى. لم آتي لأدعو إبرار، بل خطاة إلى التوب .. قوة عمل المسيح فينا أحبائي. مش إنه يموت الخطاة ولا يحكم على الخطاة لا... أنة أمات الخطية و آ مات الخطية بالجسد هو ده الأمر العجيب في عمل المسيح إلهنا.... كل الناس إللي بيقولو إن إحنا عندنا ديانات يقعد يتكلم عن إزاي تبقى كويسة إزاي تبقى كويسة؟ ولم يحل جدر الموضوع...اصبح كويس إزاي يعني أبطل خطية إزاي إزاي ده الخطية مغروسة فينا الخطية من طبعنا الخطية دخلت داخل الطبع البشري واصبحت جزء من أعضاءه وحواسة وأفكارة، إذا مكنش آخد حاجة جوايا. وتفكنى من الخطية إللي جوايا إذا ماكنتش آخد حاجة تديني بر إذا ما كنتش أحكم الموت حد يرفع عني. وموتشي تعطيني بر ...وإن ماكنتش حد الموت حد يرفعة عنى ويصبح بدالى ...وموتى يتحول الى حياة...هظل فى موتى ....المسيح حل جدر الموضوع حل الخطية من أساسها... حل عداوة البشر.. لية ..أصل صليبه عمل كده ...وإحنا بناخذ فعل صليبه في التناول التجسد والدم إللي إحنا بناخده اسمه الجسد المحي الجسد والدم ده بيبطل سلطان الخاطية اللى فينا بيميتها ... بيحول أجسادنا. الميتة إلى أجساد خالدة...بيحول نفوسنا المريضة بالخطية إلى نفوس الخطية فيها. ابيدت بسلطان موتوا..وبقوة تطهير دم صليبه حللنا مشكلة الخطيه. بقينا أبرار ... يااااااا.اية عملك العجيب معانا ده يا رب إحنا منستهلش كل ده إحنا منستهلش كل ده يا رب عشان كده قالهم ليس أحد يضع رقعة من ثوب جديد فى ثوب عتيق...مينفعش هو عاوز كله يبقى جديد طب كله يبقى جديد في إيه؟ إن كان أحد في المسيح يسوع فهو خليقه جديدة ليه الأشياء العتيقة قد مضت.... خطيتنا؟ أحبائي لها حل في شخص ربنا يسوع المسيح القدوس المبارك..هو الذى اباد الخطية بالجسد. ربنا يعطينا أحبائي مع لاوي إن إحنا نقوم ونترك كل شيء ونتبعه نمجد. ذاك الذي أعطقنا من سلطان خطايانا وغفره لينا. وأخذها في شخصة أعطانا برة وحياته يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد امين....

عدد الزيارات 2050

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل