أنا أنقص الأحد الثالث من شهر طوبه

بأسم الاب والابن والروح القدس آله واحد آمين فلتحل علينا نعمته ورحمه وبركته الآن وكل أوان والى دهر الدهور كلها امين الاحد الثالث من شهر طوبه، وده الأحد اللي بيكون عقب المعموديه بتاعه ربنا يسوع المسيح .عقب عيد الغطاس بيكلم عن يوحنا المعمدان ،كان يوحنا بيعمد، .ومن الجدير بالذكر كان بيقول ان كان هناك مياه كثيره، بمعنى لابد يكون في مياه كثيره عشان بيغطس في المعموديه فكان يأتون ويعتمدون لغايه ما يوحنا بعد كده قبضوا عليه ودخل السجن لكن يقال انه تلاميذ يوحنا ابتدوا يغيروا من شخص ربنا يسوع المسيح نفسه فابتدوا يروحوا يسألوا اليهود من اجل التطهير فجاءوا الى يوحنا وقالوا لهم يا معلم هوذا الذي كان معك في عبر الاردن قصدهم على المسيح ،لكن مش عايزين حتى يقولوا اسمه اللي كان معك ده فعبر الاردن الذي انت قد شاهدت له ..عايزين يقولوا له ان انت افضل منه، اللي انت عمته.. اللي انت حطيت يدك عليه واللي كان معك ده في الاردن.. ما له؟! قالوا له هو الان يعمد..عاوزين يقولوا له يعني هياخذ السجاده من تحت رجلينا ولا ايه ،،هو في احد غيرنا برضه بيعمد ده هو كمان الآن يعمد والغريبه الجميع يأتون اليه ...يعني عايزين يقولوا له الناس ابتدات تروح
لة اكثر مننا ..هو يعمد والجميع يأتون اليه ....يوحنا ...قال..لا يقدر انسان ان ياخذ شيئا من نفسه وحده الا لم يكن قد اعطيا من السماء...يوجد فارء بين الانسان الجسداني والانسان الروحاني...الجسداني ناظر للانتماءات ناظر لعدد الناس اللي حواليه السماوي ..الجسداني ناظر الى الارض...ناظر للانتمائات. وناظر لعدد الناس الى حوالية....السماوى الى الله وناظر خدمته ازاي تكون مقبوله عند ربنا، مش مهم يكون عنده كم او معه كم او حواليه كم المهم انه يكون من فوق مش من اسفل ان لم يكن قد اعطيه من السماء..انتم تشهدون لي اني قولت لكم .لستوا أنا المسيح .بل ارسلت امام ذاك...من له العروس فهو العريس واما صديق العريس الذي يقف ويسمعه يفرح فرحا من اجل صوت العريس اذا ..فرحى هذا قد كمل ..يقول لهم العريس الحقيقي هو .انا مجرد صديقي العريس. في العرس اليهودي كان لابد ان يكون يوجد شخص اقرب واحد للعريس يدبر له الامور الاداريه بتاعه العرس يقول له اقعد هنا البس كذا يقول له دلوقتي هنتحرك دلوقتي هنعمل كذا قدامنا كذا ده بيكون اللي معه تفاصيل العرس ..صديق العريس بس مش ممكن صديقي العريس يقوم بدور العريس..
فبيقول انا صديق العريس انا لي دور اه بس دوري دور تكميلي مش دور اساسي .لغايه النهارده في الخارج بيعملوا التقليد ده يكون في شخص هو ده اللي ماسك اداره العُرس يعني البيست مان ...اقرب واحد للعريس يكون بيرتاح له ويكون بيرتاح لطريقه تفكيره ..قاعدين مع بعض مرتبين امور كثيره ومنسقين مع بعض..لو ناس اتصورت لو ناس حضرت...... واحد يكون واقف لهم عامل كل حاجه بحساب فبيقول لهم انا صديقي العريس انا ارتب له كل حاجه لكن مش انا العريس .انا صديقي العريس ده بيكون تقريبا اكثر واحد مخلص للعريس تكون فرحان جدا للعريس هنا بيقول لهم انا صديقه فرحي هذا قد كمل.. انا فرحان جدا بقدومه ده انا وانا شايفه بيعمد انا ببتهج لانى بحس بقدومة يبقى هو اللي بياخذ الدور الاكبر..الذى يقف ويسمعه يفرح فرحا من اجل صوت العريس اذا فرحي هذا قد كمل ..وبعدين قال الكلمه الجميله بتاعته.. ينبغي ان ذلك يزيد وانا انقص.. احيانا احبائي عدو الخير بيحاربنا بالغيره بالحسد احيانا الإنسان بيخلينا ما يبصش لنفسه لكن يبص لغيره.. اللي حضروا معنا امبارح واحنا بندرس في شخصيه هابيل...قلنا اية مشكلة قايين ؟ مشكله قايين انه نظر لاخوه ازاي قربانه يقبل وهو قربانة لم
يقبل.. ما عادش يفحص في نفسه ليه ربنا رفض قربانه لا الموضوع ده ما كانش شاغله اللي كان شاغله ازاي ربنا يقبل قرابين اخويا وانا لا ...الموضوع بالنسبه له كان موضوع ايه موضوع غيره او حسد مش موضوع ارضاء ربنا اللي همه في الموضوع ذاته مش الهمه في الموضوع ربنا اهو تلاميذ يوحنا كان اللى هاممهم في الموضوع ذاتهم ..ازاي هو يعمد والناس بتيجي له اكثر والجموع يأتون اليه ازاي اهو ده اللي تاعبهم ده اللي مضايقهم... الانسان احبائي لما يكون عايش الحياه دي بيجمع لذاته ذاته تتعبه جد..ا تعال كده فكر في حاجات كثير مضايقاك هتلاقي سببها الذاد.. ناس مضايقينك الزاد ...العالم الذاد الانسان رغباتة مسيطرة عليه....نفسة هى محور الحياة...نفسة عاوز يعملها اللهة...فعاوزها ترتفع جدا...اي حاجه تمس ارتفاعها تجيب له ضيق شديد.. ده ايه ده..دة الذاد..... انا ما ازعلش انه بيعمد انا صديقي العريس انا فرحان جدا ..انا كل اما اسمع صوته وكل ما الاقي الناس ملتفه حواليه انا افرح جدا فرحي هذا قد كمل... الانسان احبائي الي حاطط المسيح قدام عنية بيكون فرحان جدا.. وبيكون سعيد جدا بنمو اللى حواليه...بيكون سعيد جدا بانه كل واحد له رساله انه كل اللي بيشتغل لحساب المسيح ومن هنا بيكون مش
متضايق من غيره.. الله ينيح نفسه ابونا بيشوى كامل..كان بيفرح قوي قوي بخدمة الكهنه اللى حوالية...ويفرح بالاجتماعات بتاعه الكنائس اللي حواليه ..ويعلن عنها ..كان لما قدس ابونا ربنا يدي له الصحه وطوله العمر ابونا لوقا سيدوروس..معه في الكنيسه ابونا تادرس.. اي احد يعمل كتاب يقعد يعلن عنه ويوزعه يا اما بخصم يا اما مجانا في كل الاجتماعات ..من غير ما التاني ما يعرف..يلاقى كتبة بتتوزع.....ابونا لوقا كان يقولك اصل إحنا حساب مشترك...حساب في البنك في ثلاثه اربعه ممكن يوضعوا في الحساب ده في الاخر الحساب ده بيزيد بس مين اللي حط مش مهم المهم ان الحساب نفسه بيزيد.. ...اهو احنا كده كلنا مع بعض بنعمل لحساب خلاص نفسنا وحساب ملكوت المسيح مين مش مهم.. قال لهم ينبغى ان ذالك يزيد وانا انقص.. المهم ان ربنا يتمجد..اللة ينيح نفسه ابونا ميخائيل ابراهيم ..كان راجل كاهن تقي معروف في القاهره .الجيل اللي قبلنا ده كلوو مديون له بالتلمذه والابوة بيقول عباره جميله جدا ليتمجد الله بي او بغيري.. يتمجدد الله بى او بغيرى..ويرجع يقول الاجمل منها بعد كده يقول ويفضل بغيري ..اصل انا عندي هدف معين انا نفسي الناس تعرف ربنا نفسي ملكوتك يا
رب يسود على كل الناس... نفسي كل الناس تتوب وتتقدس وتنمو نفسي كلمتك تنتشر ..عندي شهوه في قلبي لخلاص كل انسان ...مين الي هيخلص الانسان ده مش مهم خالص ..نحن متكاملين احبائي لسه متنافسين...عشان كده هنا يوحنا بيعلمنا الدرس الجميل ده النهارده بيعلمنا ازاي انه فرحان جدا بقدوم المسيح وانه بيلقبوا ان هو العريس وان هو مجرد صديق للعريس ..ويريد ان نفسة تنقص...جميل الانسان احبائي الذي يكون عنده هذه الرؤيه في كل الأمور ..ناس افضل مني ومالة ربنا ويعطيهم ويعطيهم .. نفسى كل الناس تكون في منتهى السعاده.. يا رب كل الناس يكون عندها كل حاجه يا رب كل الدنيا تبقى فرحانه يا رب يكون عند كل الناس كل حاجه وما تخليش واحد محتاج لشيء ابدا..يارب يكون كل الناس ما عندهمش اي مشكله... ليه لان انت بتفرح لغيرك تحس ان قلم اي انسان هو قلم عندك عشان..هو دة يوحنا لما تلاميذة رايحين متضايقين .لا رفعهم لفوق...عشان كده عاوزه اقول لك احيانا الناس تكون نفوسها صغيره .. تشير عليك بموضوع ولا تهيجك على شخص ولا تثيرك ولا يخبطك كده بكلمه يعني توجعك لك ذاتك شويه يبين اساسك الروحي ايه لو اساسك الروحي متين ..تعرف
ترد عليه تقول له ازاي لا لا لا..ينبغى ان ذاك يزيد وانا انقص...بيزيد وما له الناس بتروح له وماله ابتدت الناس تتجمع عنده ياريت المهم ان الناس تكون لها عشره وعلاقه مع الله ...خلي بالك اللي في النصف دول هو ايه اللي خلى شاول مش طايق داوود اللي حواليه ..قالوا له شفت اهو الناس عماله تقول قتل شاول الوف وقتل داوود ربوات....وابتدى الكلام ده يوجع في شاول وابتدى عدو الخير يكبر له الموضوع..وللاسف هو سايب نفسه سايب نفسه والمضايقة عماله تزيد جواة...والحقد بيزيد جواة...لدرجة انة ترك كل شئون المملكة وتفرغ لمطارده داوود ..ما بقاش عنده مشكلة في حياته الا هذه المهمه... مين اللي جاب الحاجات دي كلها... غيرته ..مين اللي سبب الغيره؟ اللي حواليه ..مبارك القديس يوحنا المعمدان الذى لم يقع فى هذا الفخ....جايين يحاولوا يسيروا بكلام.. لقيناه بيرد عليهم بأجمل كلام بدل ما هو ينزل ويغرق معهم لتحت هو رفعهم لفوق قال لهم وماله انا صديق العريس النفس التي قائمه اللي رفع عينيها لفوق نفس اللي عندها رؤيا واضحه لامور حياتها نفس بتكون اكبر بكثير من حاجات صغيره ترتفع فوق الامور ارتفع فوق نفسك ارتفع فوق نفسك وارتفع فوق الافكار الضعيفه. ارتفع
فوق انه يبقى في لك مركزيه حوالين ذاتك..لا....قول ينبغي ان ذاك يزيد وانا انقص ..حتى ذاك ده ممكن تقولة على إخواتك اللي حواليك اللي حواليا يزيدوا وان انقص. وماله.ظ اصل انا واثق فيك يا رب.. ان نصيبي عندك وفرحي عندك فكل الناس لو تفرح انا هاكون سعيد ... فذهبوا بضايقه بالكلام ده جايين يشدوه لتحت ..راح هو عمل ايه .شدهم لفوق...يا ترى لما بيكون عندك مشكله في اللي حواليك وفكرهم محصور في الذاد ومحصور في الارض بيكون عندك راي مخالف لهم. و تقدر تقنع المجموعة برأيك انت. لو عندك مشكله في بيت ولا في اسره ولا عيله كبيره وكل الناس. بتقول لك دول عملوا واحنا لازم نعمل ونعمل...بيكون ردك اية...بتنزل معهم لتحت وتزود من مشاعر الكره والانتقام...وتحاول انك تمشى مع نفس الموجة...لا لا لا لا انت لازم يكون فيك اعلى من كده بكثير... فكر ازاي تبنى وتشفي هذه المشاعر الجريحه .فكر ازاي تقول كلمه للبنيان وفكر. ازاي تصالح فكر ازاي تعالج ..الامر ما تنزلش معهم لتحت.. انت سمعت لهم اطلع بيهم لفوق ..كله كلنا ضعفاء..ولية انت بتنظر الى الضعفات وبس ...وانت ماعندكش ضعفات؟! ..طب هو غلط فيك وانت ماغلطش فى خالص؟! تبص تلاقي
ابتديت انت الكلام بتاعك ينبهوا لحاجات على الاقل على الاقل خالص يخرج من عندك يا اما ابتدا يهدا شويه يا اما زي ما جاء لك.. لكن في انسان ممكن يقعد مع واحد يخرج من عنده اوحش بكثير من جاله..لية ... اصل سمع لكلام مؤلم اكثر ..اقول لك لا ...ما اجمل معلمنا بولس الرسول لما يقول لك لا تخرج كلمه رديئة من افواهكم بل كل ماهو صالح للبنيان .
يلا نبني بعض.. كده يوحنا المعمدان لما جاء له تلاميذ عمل لهم ايه ...بناهم عرفهم ابتدوا تلاميذ يوحنا من العباره دي اللي قالها ابتدوا هما نفسهم ينتموا للمسيح وانت عارف ان غالبيه تلاميذ ربنا يسوع المسيح على الاقل تقريبا سبعه او ثمانيه منهم عشان الحصر يبقى دقيق جدا.. من سبعه لثمانيه كانوا تلاميذ ليوحنا...ومن اشهرهم ابني زبدى ..يعقوب ويوحنا دول..اصلا كانوا من تلاميذ مين ..كانوا من تلاميذ يوحنا معلمنا بطرس الرسول كان اساسا من تلاميذ يوحنا... تلاميذ يوحنا أصبحوا دلوقتي تلاميذ للمسيح... ليه ...الفضل يرجع لمين في الحقيقه يرجع لي يوحنا... لان لو كان يوحنا خضع للمشاعر اللي جواهم انه يصنع عداوه وفرقه كان بقينا حذبين .. لا.. عايز يقول لهم لا هو واحد هو العريس انا صديقه انا فرحي هذا كمل ينبغي ان ذلك
يزيد وانا انقص ...انه لا يقدر إنسان ان يأخذ شيئا من نفسه وحدة..الا لم يكن قد اعطيا من السماء ..ابتدا يرفع افكارهم لفوق ما اجمل الإنسان المتضع ..احبائي ما اجمل الانسان المتضع...على رأي واحد من الاباء القديسين ... يقول لك انسان متضع مجرد بس النظر اليه عن اجمل من هذا المنظر لا تسأل .....الانسان الذي يتخلى عن سلطان ذاته و نفسه الانسان اللي يرجع الفضل لربنا في كل شيء انسان رؤيته لربنا وللي حواليه واضحه جدا.. اكثر حاجه تتعب الانسان احبائي في حياته كلها هي ذاته اقعد كده افحص في ذاتك وتلاقي حاجات كثيره قوي سببها الذاد...تدليل الذاد حب التنعم حب المال حب الراحة..حب الشهوه الطمع الغضب على اللي حواليه كل ده جاي منين.. من الزاد ... عشان كذا يقولوا الزاد دي ام لاوجاع كثيره.. بيقول لك كده ان الاتضاع خلص كثيرين بلا تعب.. الانسان المتضع ...واحد زي يوحنا ده متضع الاتضاع خلص كثيرين بلا تعب .. على العكس خذ بالك عكس العباره قوي جدا وتعب كثير بلا اتضاع لا ينفع شيئا.. تعب كثير بلا اتضاع لا ينفع شيئا...تخيل ان ممكن عدو الخير يجعل انسان عبادته مش من اجل الله ولكن من اجل الزاد ..يعطى فلوس لربنا عشان يرضي ذاته وهو ذاته تكبر
مش عشان يمجد ربنا يخدم اللي حواليه عشان ذاته مش عشان ربنا عشان الناس تقول عليه ابتديت الذات تبقى هي المحور مش ربنا شيء خطير جدا خداع كبير.. مصيده كبيره بيعملها عدو الخير...بيوقع فيها ناس كثير ...هى اية... الذاد..الاتضاع هى ارض حامله جميع الاثمار.. عندك اتضاع عندك اتضاع ازرع في الارض دي اللي انت عايزه طالما عندك اتضاع يبقى عندك الارض ما عندكش اتضاع ما عندكش الارض يبقى بتتكلم في زرع ايه اما ما فيش ارض اساسا.. تعال كده بص لنفسك تلاقي الزات.. احيانا كثير متلونة..تتكبر وتتعالى..تبص تلاقي نفسك حاطط نفسك في مكانة كبير قوي..ولو حد مسك بس كده بحاجه تلاقي نفسك صارم جدا.. ده لية...الذات...خلي بالك قومها ... لاحسن دى عدو مختبئ لكن شرس جدا وكل ما تسكت عليه كل ما يزيد .يزيد يزيد يزيد ذاتك هتلاقي ذاتك هي السبب في حاجات كثير جدا لا خلي بالك جميل جدا الانسان اللي يغلب ذاته لان اللي بيغلب ذاته بيكون متشبه بالاة ..زى القديس ماراسحاق ..لما يقول لك حينما اتكلم عن الاتضاء فانا اتكلم عن الله لان الاتضاع هو اللة...لان الاتضاع هى الحُله التي لبسها الاله لكي يأتى بها الى الإنسان ...هو ربنا يسوع لما جاء على
الارض جالنا ازاي ....اخلى ذاته اخذا شكل العبد صائرا في الهيئه كأنسان ....اتضع اتضع جدا جدا جدا... عشان يقول لك انت كمان ايه.. اتضع بلاش التعالي بلاش الافتخار بلاش تحس ان انت أفضل من كل الناس.. بلاش تبقى قدامك كل عمل بتعمله هو نفسك نفسك ..قول لا انا بل المسيح..قول ينبغى ان ذالك يزيد وانا انقص ..قول ازاي انا اجتهد ان انا اضبط ذاتي دي ...قال لك... لو عايز تتبعني انكر نفسك احمل صليبك من اراد ان يخلص نفسه يهلكها عايز تخلص نفسك اهلكها لا تشفق على ذاتك بلاش تدلل نفسك يعني كده بالتعبير البسيط ما تدلعش نفسك.. ما تقعدش تطبطب على نفسك كثير تقول خلاص انا هانتقم لك من فولان وهعملك كذا وكذا لا لا لا لا خليك انسان متضع ..كألاهك كسيدك.. الإنسان ده لو يشوف حقيقه نفسه ويلاقي نفسه ضعيف قد ايه ...تعال كده اي واحد فينا يجي له تجربه بسيطه تلاقيه متضع جدا ..اما ليه... انا وانا وكنت اقدر اعمل...انا وانا ما فيش ما فيش انا انا فين تعال كده شوف انسان مريض في حاله مرض شديدة .. تلاقيه خلاص الذات ماتت ...ما بقاش قادر يقول انا..كل قدره الى الله ...منة ولة وبة كل الاشياء....تتعالى على ايه ..على راي واحد من الاباء
بيقول احنا مأخوذين من التراب لو جئت ترفع تراب ما بيلقش في انه يرتفع لان التراب مكانه تحت لو جبت شويه تراب روحت ماسكهم رافعهم لفوق يعملوا ريحه وحشه وشكله وحش ويضايقوا كل اللي حواليه ...لكن لو التراب لو عَلىِ يعمل عفره.. التراب ما كانوا فين... تحت.. نحن كده نحن مأخوذين من التراث.. فلما يجي الإنسان يتضع احبائي...يكون حد مستريح جدا ..على قدر الانسان ما تعالا على قد الخطر ... اللى يقع من على حصيره غير اللي يقع من على 10سلالم غير اللي يقع من الدور الثاني..غير اللى يقع من العاشر كل ما الانسان علي وعلة نفسه كل ما كانت الخطوره حواليه اشد...خلى بالك.. وامشي في طريق الاتضاع لان هو ده الطريق الذي سلكه سيدك ..ليس العبد افضل من سيده العبد.. ما بقاش انا افضل منه اذا كان هو سلك طريق الاتضاع انا اتعالا على ايه... لو فيك اي حاجه حلوه رجعها لة...افرض ربنا عطيك غنى ولا عقل ولا مال ولا اولاد ولا مركز ولا مهارة ولا كرامه في اي شيء تعمل بها ايه... ترجعها له.. لانها بتاعته دي بتاعته معلمنا بولس الرسول لما لقى شويه ناس فرحانين بنفسهم قوي قال لهم فرحانين بايه اي شيء لك لم تاخذه قولى على حاجة فيك انت مش واخدها.. فلماذا تفتخر ان لم
تاخذ ..قول لي على حاجه واحده بس فيك بتاعتك.. ده كله هبات... اللي مفتخر بقوته واللي مفتخر بمعارفه ولا بعقله ولا كرامته ولا بشهادته ولا بمال ولا بعلقاتة... اي شيء لك لم تاخذه... فلماذا تفتخر كأنك لم تاخذ.. لما واحد مستلف حاجه تستلف حاجه ده بيبقى مكسوف ..ما تقعدش يذل بها الناس.. اذا كان هو اساسا واخذها سلف.. يبقى واخذها وهو ايه.. منكسر.. رجع الفضل لربنا في كل امورك واعرف قد ايه عطايا ربنا من اكثر الحاجات اللي تعلمك الاتضاع..صليب ربنا يسوع المسيح بص لالهك المصلوب ده.. تقول لي انا اقول ةاية على نفسي..الآلة اخذ شكل العبد..الالة اوهين...عشان كده احبائي الذات دي بتتعب الانسان جدا ..الذات. لما الانسان بيضبطها و تقول له صوم يصوم بفرح لان الزات مش متمرده...مش واخذه على ان كل حاجه يتقال لها حاضر حاضر حاضر.. واخذه على قول واشرب ونام. وانتقم..هى واخدة على لا ....واخدة على ما تعملش كده ما تتكلمش كده ما تغلطش في كذا ليه ذات منضبطه... عشان كده معلمنا داود قال لك القلب المنكسر المتواضع لا يرذله الله اللي واقف قدام ربنا بقلبه مكسور ده يا سلام كل مراحم ربنا لة...كل ما الانسان تأمل في صليب ربنا يسوع المسيح كل ما
الانسان تأمل في ضعفاتة...سيبك من ضعفات غيرك.. لا لا مش دورنا ان احنا نفحص ضعفات غيرنا . بيقولوا مره عن راهب كان أب اعترافه اعطاة تدريب يسهر سهره روحيه فقال له تصلي شويه وتقرأ شويه وتسبح شويه وتقرأ كتب اباء شويه والكتاب المقدس شويه... اعطاه له في كل حاجه ساعتين ثلاثه كدة...وجالة ثاني يوم قال له عملت ايه.. قال له ما قرأتش وماصليت .. عملتك كذا ..ما عملتش ...اومال سهران طول الليل بتعمل ايه.. قال له في واحد انا في الحقيقه مضايق منة...جوايا مشاعر وحشة من اجلة...بس ربنا اعطانى فكره كده ابرز لي حاجه حلوه قوي في اخويا ده ..قولتلة اه صحيح ده جوه حاجه حلوه ...وبعد ما فكرت في الحاجه الحلوه اللي جواة.. جاتلى فكره ثانيه حلوه عنه.. وبعد ما فكرت في الحاجه الثانيه الحلوه اللي عنه راح جاتلي فكره ثالثه حلوه عنه ...جلست افكر في الحاجات الحلوه اللي فيه ومش فيا..لقيتهم تقريبا 35 حاجه وقعدت سهره جميله وفرحت بها قوي ايه اللي حصل ان الانسان عندما يحاول ما يتبعش نفسه في اي مشاعر ضيق ولما يفكر في شيء بناء يشفيه.. قال له ياه ده انت خيالك راح لبعيد قوي ده انت قضيت سهره سرحان قال له اه بس استفد...قال له
هذه طياشه لكن صارت لك احلى من اي ذكاوة... ما تقعدش تتامل اخطاء غيرك لان مش دورنا في ديان هو لمولاة .. ده بتاع سيدة راضى بكدة مش موضوعنا تخيل ان واحد بيشتغل عند واحد وتلاقية مش آمين...وانت مالك سيدة خو اللى يحاسبوا ..مش انا..مش دورى ...اذا كان سيدة عارف وساكت...فينا حد ربنا مش عارف عنة ضعف معين ...طيب ربنا عارف ضعفتنا كلنا ومتأنى علينا...إذا كان سيدنا راضى بكدة احنا نفضح بعض.. عشان كده احبائي جميل الانسان المتضع تبصي تلاقيه بركات كتيره تأتى اليه تأمل في صليب المسيح ..تأمل فى فضائل غيرك..ما تساعدش نفسك على مشاعر حقد لحد ولا غيره..لحد ..خليك زي يوحنا خليك زي يوحنا اللي بدل ما الناس تاخذك لتحت لا انت اللي ترفعهم لفوق ...اشفى مشاعرك من اي ضيق لان اعرف ان اى ضيق هيتعبك انت ..لما كنا بنتكلم عن قايين قاعد متضايق من هابيل..اللى ربنا فتح له باب للتوبه قال له خلي بالك في خطيه رابطه عند الباب واليك اشتياقها...ان احسنت فلا رفع...خلي بالك انت عمال تغذي مشاعر بغضة جواك وده خطر عليك لكن في باب ان احسنت وعالجت نفسك في رفع...وللاسف ساب نفسه من فكره ضيق من اخوه كره
وحسد وغضب وتأمر وخدع وقتل..اية وده... الانسان لما يسيب نفسه لمشاعرة تؤذية جدا ..تخيل كده لو الانسان شفى مشاعره بانه ابتدا ينظر لاخية..ويقول دة ايه الحاجات الجميله اللي فيه دى...اية النعمه اللي عليه ..وايه القبول اللي ربنا وهبة لة ده.. انا نفسي اكون زيه..و يا رب اعطينى وعلمني اكون زيه ..هو دة اللى علمهلنا النهاردة يوحنا المعمدان ...النهارده بيقول لك انا صديق العريس ينبغي ان ذاك يزيد وانا انقص.. ربنا يعطينا نعمه ويفرحنا بهذه الأيام المقدسه.. يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد امين....