حياة الفرح تذكار البشارة

بأسم الأب والابن و الروح القدس .آلة واحد أمين ..فلتحل علينا نعمه ورحمه وبركته الان وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها آمين ...تحتفل الكنيسه النهارده احبائي.
بتذكار عيد البشارة...البشاره بالميلاد والبشاره بالخلاص والبشاره بالقيامه ...عشان كده الكنيسة النهارده تصلي فريحى. كل يوم 29 من الشهر القبطى الكنيسه تحتفل بمثل هذا التذكار تذكار البشاره..والبشارة دى هى بدأ الافراح ..ان الله افتقد الإنسان ..وان الله اتى الى العالم ..لكي ما يرفع عن العالم خطاياة واحزانة..عشان كده عاوز اتكلم معاكم النهارده شويه عن الفرح ...
الفرح ده احبائي ..هى سمة الحياه للانسان المسيحي.. الانسان العايش في الله ..والعايش فى المسيح والروح .يكون فرحان.. فرحان يعني ايه ..تصور يا ابونا الكلمه دي جميله بس بعيده عني جدا ..نفسي افرح .. نفسي افرح ..اقول لك الحقيقه الفرح ده موضوع داخلي جدا. الفرح ده موضوع يمس اعماق الانسان وكيانه ،الفرح ليس للظروف، ولا الفرح بالامكانيات ولا الفرح في المناسبات، ابدا، الفرح ده امر داخلي باطني سري في اعماق الإنسان لا يتوقف على الظروف.. الانسان بيربط الأفراح بالظروف، يقولك لو رحت المكان الفلاني انبسط. لو قضيت الرحله الفلانيه انبسط. لو اكلت
الاكل الفلاني انبسط لو بقى عندي كذا ابقى مبسوط.. لو بقيت في رتبه كذا ..اقول لك صدقيني ابدا.. كل ده ما يفرحش ابدا. ابدا ..تعال كده خذ حاجه انت كان نفسك فيها .. اخذتها وبعد كده ..اقولك خلاص بقى يا عم ..يا بختك ..شكرا شكرا لك تحس ان انت من جواك ما اكتفتش ما شبعتش، ما رضيتش، مابقاش بالنسبه لك يكون هو ده الفرح اللي كان نفسك فيه،، اقول لك الفرح في المسيح يسوع. قال لك كده. أراكم فتفرحون ولا يستطيع احد ان ينزع فرحكم منكم ..الفرح فين ؟ في رؤيه المسيح.. الفرح في الحياه مع المسيح ..الفرح في ارضاء الله ..الفرح في اتمام الوصايا ..الفرح في إنسان القلب الخفي ،الفرح في اعماق الانسان مش في مظاهر الانسان .. ياما الناس تدور على الفرح احبائي ويحاولوا يجتهدوا...يعملوا افراح تسمع عن ملوك وامراء يحاولوا زينوا بيتهم ويحاولوا يجيبوا مغنيين ومغنيات يقول لك عن سليمان الحكيم كان يأتى بناس يضحكوا ... مغنيين ومغنيات وراقصات..و يعمل ولائم كثيره وكبيره وضخمه.. المفروض بعد حاجه زي كده يقول يا سلام انا سعيد جدا. ابدا.. يجب ناس يعملوا كده زى العاب فيها فن..و تهريج يعملوا حركات بهلوانيه امامة...عارف فى الاخر قال اية...للضحك كنت مجنون..يعنى عاوز يقول
لك انا بقيت استخف بنفسي ...اقول ايه اللي باعمله ده ايه الجنان ده ايه الجنان ده باعمل كل ده ومش بفرح ..اوع تفتكري لو قضيت فسحة هتفرح، ولو اكلت اكله تفرح.. لا ..الفرح جواك.. اوعى تفتكر لو غيرت بيتك هتفرح.. ولا لو غيرت مكان السكن هتفرح على الوظيفه بتاعتك اتغيرت هتفرح ..ولا لو دخلك زاد هتفرح ...صدقنى ابدا..اللى يفرحك فعلت من جوه قلبك،،، الفرح الروحي لا يتوقف على الظروف الخارجيه.. شفنا واحد زي معلمنا بولس الرسول فرحان ومتهلل وهو داخل السجن، مربوط بمقطره ،واحد يدجلد ويبقى فرحان؟ واحد يبقى في سجن وفرحان... اصل الفرح لا يتوقف عن الظروف ...كان بيكلم اهل فيلبى يقول لهم ...افرحوا في الرب كل حين واقول ايضا افرحوا وهو مسجون.. اللي المفروض الناس عماله. تبكي عليه والناس كلها زعلانه عليه.. وهو فرحان ،،فرحان ليه،، لانه فيه جواة فرحة وبهجة...الفردوس جواة. الوصيه جواة ..مخافة الله جواة..رؤيه المسيح جواة...معلمنا بطرس يقول لك وتبتهجون بفرح لا ينطق به ومجيد ..ما اقدرش اعبر لك عنه.. تقدر تقولى واحد فرحان قوى. تعبرلى ازاي؟ اقول لك ماعرفش.....لكن انت عشته.. احضر تسبحة كده واقعد سبح لربنا ...وعلى
لربنا تعليات المجد...يقولك تعليات اللة فى حناجرهم...قول سبحوه وزيدوه. علوا..تلاقي نفسك فرحان... طاوع الوصيه ..اغلب جسدك اغلب ضعفاتك .اغلب خطاياك. تلاقي نفسك فرحان ..فرحان بالبر فرحان بالوصيه فرحان بأنك اتممت أراده الله في حياتك ..هو ده الفرح مفيش فرح خارج عن كده ابدا .هيفضل الإنسان شقى ....
القديس اغسطينوس كان يقولة...شقى انا وفقير الى يوم ان تفتقدني ..عشان كده احبائي الفرح ده احنا محتاجينه جدا ..الفرح الحقيقي مش الفرح اللي بيزول بزوال المؤثر.. واحد راح مناسبه فرح فيها ساعتين ولا حاجه ..هيص شويه وخلصت.. بعد كدة يخرج مكتئب ..لسة كنت مع واحد بيقولى..تلاقيهم هنا في البلد يوم الجمعه مبسوطين ويوم الاحد بعد الظهر مكتئبين ..لية...عشان الويك اند خلص ...اصل الفرح بتاعة بتاع الويك اند....طيل يا سيدي مين دة اللى يتكل ع الويك اند..دى ايام .دى فترات... ازاي تعلق قلبك بحاجات زائله.. كل ده بيذوا ..علق قلبك بالدائم .خليك انت فى اى حال فى بهجة...فى تسبحة فى نشيد للرب ...في اغنيه للرب في داخل قلبك ..في هيكل للرب فى داخل قلبك وعقلك،، في ليك ذبيحة. فى مسره وفرحه جواك
..الفرح ما يتوقفش ابدا على الظروف ولا بالمكسب ولا بالخسارة..ولا بالمكان اللي انت فيه ابدا ..ولا بالوظيفه اللي انت فيها ..اوعى تفتكر...
ده عملوا دراسه لقوا ان معظم الناس الكومدينات. ناس عندها ظروف شديدة جدا..جدا ..تجيب ضغط نفسي رهيب ..في اللي مات منتحر. واللي.. ايه ده... ده اللي كان يشوف الراجل ده بس يقول لك انا اشوفه اضحك .. الراجل ده شكله يضحك كده مجرد يعمل حركتين ولا يعمل حاجه نموت على نفسنا من الضحك ..وتدخل جواة. تلاقية إنسان بائس...اوعى تفتكر الفرح بالمظهر...
القديس اوغسطينوس.. كان يقول للناس افرحوا ..لدرجه يقول لهم .لما يشوف ناس مكشره كان متضايق ..ويقول لهم ..ما لكم كده عابسين لية .. مكشرين ليه... اتركوا العبوسة للاشرار. الناس اللي لهم غفران دول ..واللى لهم المسيح واللي لهم المواعيد.. واللي لهم السماء ..يحزنوا على ايه ..اذا كان كسبوا كل شيء.. اذا كان المسيح اعطاهم كل شيء بغنى. وبوفره.. الذي اعطانا كل شيء بغنى للتمتع ..عاوزك تتخيل معايا ..انت اب تعمل لابنك كل شي...وتسكنة فى بيت جميل. وتدخلوا أحسن مدرسة....وتجبلوا احسن اكل وأحسن
لبس... وكل طلب له تحاول تنفذه له..وتلاقية حزين...تقولة يابنى انا نفسي افرحك..في ايه بس.. ايه ناقص انا ممكن اعملهولك...وتلاقية حزين ومهموم.ومكتئب ... لكن تخيل كده لما تلاقيه فرحان يبقى انت اية ...فرحان لفرحة... ربنا عاوزنا فرحانين ...أراكم فتفرحون ..عشان كده لما جاء المسيح ووقف فى وسطهم...قالك...ففرح التلاميذ اذا رئوا الرب....
ايام العهد القديم.. ايامنا نحميا النبي لقى الناس عماله تبكي.وحزانة و مكتئبين.. قال لهم لا ما تحزنوش.. افراحوا..وبعدين قال لهم ايه.. إن فرح الرب قواتكم.. ان فرح الرب قواتكم.. لما تبقى فرحان يبقى فيك قوة...١٠١٠.. معلمنا داود النبي. كان يقول كلمه صغيره.. يا ريت تحفظها كده.. ثلاث كلمات حولها الى صلاه ..فرح نفس عبدك.. فرح نفس عبدك فرحني يا رب.. بس انا عاوز افرح بك انت.. انا التمست افراح من خارج عنك .ما فرحتش انا مفهومي عن الفرح كان غلط فكري ان حاجات كثير تفرحني بس انا فهمت. فهمت ان ما فيش حاجه تفرحني الا انت ..اجلس معك كثير افرح.. اسبحك افرح .من الحاجات اللي تفرح الإنسان الشكر. الحاجات اللي تفرح الإنسان التسبيح .من الحاجات اللي تفرح الإنسان التسليم سلم لربنا حياتك بلاش تشيل
الهم.. خلي الهم ده القية عليه مُلقين كل همكم عليه ...لانه هو يعتني بكم ..اللى واثق ان هو بيعتني به ..يبقى ايه.. يبقى فرحان.. لان هو فرحان من جواه من اعماقه.. اصل الفرح ده من ثمار الروح القدس.. داخل الإنسان ...قال لك محبه فرح سلام... نمره اثنين على طول عشان كده كان يقول لك زمان لما كان يشوف واحد فرحان يقول له انت النهارده ملامحك غريبه انت تقابلت مع واحد مسيحي؟ تقابلت ..اصلي معروف ان المسيحي بيبقى ايه ...يبقى فرحان ...فكان لما يقابل الناس كان يعمل ايه.. يشيع بهجه في نفوس الناس اللي حواليه...قد كده ممكن الإنسان يكون فرحان للدرجه دي.. اقول لك اه افرح بالرب معلمنا بولس الرسول وهو في السجن في فيلبى مسجون يكتب رسالته لأهل فيلبي ويكلمهم اكثر من 14 مره عن الفرح افرحوا في الرب كل حين واقول ايضا افرحوا ..افرحوا ..افرح ليه ...لان المسيح اختارك ..افرح لان المسيح قدسك..لان المسيح بيحبك ..افرح لانك ابن للملكوت..افرح لان ليك الوليمه السماءية...افرح لان لك طريق للغفران.. تعال كده اتفرج على الناس اللي حوالينا..يفرحوا بأيه ..اذا كان خطاياهم بتقعد متراكمه عليهم ..اذا كان ما عندهمش وعد بالدخول للملكوات يفرحوا بإيه ..يفرحوا
بالوقت اللي بيقضوا على الارض.. ابدا ما يفرحش.. الانسان جواه دعوه للخلود.. ودعوه للا نهاية..ولا يشبع ولا يكتفى ابدا. بأي شيء محدود ...الإنسان كده ربنا سمح للإنسان انه يكون كده ...عشان كده اقدر اقول لك اكثر حاجه تفرحك هي توبتك.. توب تلاقي التوبه تعمل فيك ايه تشكل إنسانك الداخلي.. تجعل فكرك يتقدس ويتغير ويتحول توب وغير افكارك التوبه تفرح وايه كمان يفرح التسليم يفرح الشكر يفرح .الرضا يفرح. القبول يفرح .الكتاب المقدس يفرح التناول يفرح. احنا بعد ما نتناول نصلين نقول لربنا ايه ..ان فمنا امتلأ فرحا ولسانا تهليلا ...فمنا ...مش عارفين يا رب نقول لك ايه.. فمنا امتلا فرحا ولساننا تهليلا... انت يا رب اعطيتنا العطيه العظيمه التي تشتهي الملائكه ان تطلع عليه .. يا بختنا ..في احد زينا.. في احد زي اولاد ربنا ..عشان كده اقدر اقول لك من سمات اولاد الله انهم يكونوا فرحانين لدرجه في العهد القديم كان يقول لهم ...انا عاوزك تأتون قدامي في الهيكل كثير.. وتعيده اعياد كثير.. كان ربنا يعمل لهم اعياد كثير في العهد القديم.. عيد الفصح وعيد الفطير وعيد ال 50 وعيد الباكوره.. وعيد المظال.. اعياد كثيره.. فكرك كان بيعمل لهم اعياد كتير لية... لان اللة كان يريد ان يراهم دائما
فرحانين ..دى متعة بالنسبة للة....لدرجة انة كان يقول لهم..ولا اراك الا فرحا...ربنا يريد ان يراك وانت فرح...عشان كده احبائي. النهاردة عيد البشاره عيد فرح.. عيد فرح لان ده عيد افتقاد الله للإنسان ...عيد اقتراب الله للانسان.. وعيد تقارب السماء على الارض ..عيد المصالحه.. عشان كده الكنيسه تسميه بدء الافراح.. لان. لولا البشاره ماكان الميلاد ..ولو لا الميلاد ماكان الصليب..ولولا الصليب ماكانت القيامة. ولولا القيامة ماكان الصعود..ولولا الصعود ماكان حلول الروح القدس..اذا بدأ البركات كلها جايه منين.. جايه من البشاره.. ربنا يفرحنا احبائي بهذه المناسبات المقدسه ..ونكون فرحانين من اعماق نفوسنا ونجعل المسيح هدفنا وغايتنا ووسيلتنا فنبتهج ونفرح من داخل نفوسنا ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد آمين....