ليتنى أدرك أبوتك

تدخر لنا الكنيسة من القراءات كل ماهو مشبع ودسم فى هذا اليوم المبارك قرات علينا الكنيسة فصل قصه رجوع الابن الضال الى احضان ابيه، هو فصل عجيب وفريد ،ممكن ان نقول لماذا الكنيسه لا تقرر علينا هذا الفصل؟! مع انة فصل ممتع جدا، لماذا لا تقراه علينا مثل فصول كثيره تقرا مرات كثيره عديدة في فترات السنة ؟! لان الكنيسه ادخرت هذا الفصل وخصوصا فى فترة الصوم بالتحديد، لكي تقدم لاولادها غنى ودسم لكي تقدم لاولادها في فتره الصوم اشهى المأكولات الروحيه عندما يكون لديك مناسبه او حفلة لانسان عزيز، تعمل اصناف كثيره لارضائهم، فالكنيسه تطلع لنا كنز لكي تقول لنا انتم صائمين ويوجد اطعمه كثيره امتنعتم عنها ، انا هقدم لكم البديل، سوف اعطيكم اطعمه شهيه اعطيكم فصول تنفعكم وترجعكم، وتقدسكم وتتوبكم وتعرفكم غلاوتكم، وكيف انتم موضع مسره الله وموضع قبول الله اليوم احبائي فصل الابن الشاطر يقول لنا باب التوبه مفتوح مهما تعظمت الخطايا يقول لنا التوبه تحول الاوضاع ، كيف ان التوبه تحول الى مسرات والمذله الى مجد، والعبوديه الى بنوه والحزن الى الفرح، كيف تحول الثياب ذات الروائح الكريهه الى الحله الاولى، احبائي فصل شهى وجميل، اجمل شيء تضمن للانسان توبتة احساسه بأنه ابن لربنا، كيف جعل هذا الابن ان ياخذ قرار الرجوع ، ويقول انا اقدر ان ارجع لابي وابي هيقبلني، لكي تفرح بتوبتك ولكي لا تطول المده التي لا تغيب فيها عن الله ، أصل في نفسك احساسك انك ابنة ، طالما انت ابن فانت مقبول وطالما انت ابن فانت راجع، وسوف تقبل ، نقطتين في الكتاب المقدس احب ان اذكرها لكم، وهو ابونا يعقوب مع ابنه يوسف ابونا يعقوب عرف ان ابنه فقد ، و قالوا له ابناءة ان وحش مفترس مزقهة واكله، ابونا يعقوب ماذا فعل؟ أبونا يعقوب مزق ثيابه وضع مسحا على حقويه وناح على ابنه ايام ، طبعا هذا الكلام طبقوا على ابوه ربنا لنا ،عندما يعلم اننا فقدنا وان يوجد وحش مفترس افترسة ،هذه اشاره الى الخطيه، كم هى مشاعر الاب، مشاعر حانيه، ظل يبكي، وظل ابناءة ويقولوا لة ، لديك 10 اولاد . ابى ان يتعذى، تخيل رب المجد عندما شخص مننا يضيع او يفعل خطيه ممكن ان يقول له شخص، معلش يا رب انت عندك شباب كثيره في الكنيسه، احبائي كل فرد فينا غالي لدى الله وله قيمه، ابى ان يتعزى وقال اني انزل الى ابني نائحا الى الهاويه، الفتره التي جلس فيها ابونا يعقوب في حزن على ابنه يوسف ،وفرحه ابونا يعقوب عندما استقبل يوسف عندما قالوا له ان يوسف عايش يا للبهجه يوسف عايش، فقال اذهب واراة ، وعندما قال له ان يوسف عايش فعاشت روحه فية و كأنه كان ميت احبائي عندما نفعل خطيه نحن نكسر قلب الله علينا ،نجلب على ربنا مشاعر مؤلمه جدا بيتاسف علينا جدا عندما علم انه على قيد الحياة، فعاشت روحه فية، وقال اذهب وارى تخيل لقاء ابونا يعقوب مع ابنه يوسف ماذا كان شكلهم عندما راى وقع على عنقه وبكى وبكى زمانا ظل حضنه ووضع راسه على كتفه و ظل يبكى فترة طويلة، ابوة اللة احبائي ، عندما نتأكد من ابوة الله لنا وما اغوتنا سقطة وما احببنا ابدا الابتعاد ، وما رغبنا ابدا في ترك احضانه، وعلمنا ان لا توجد خساره حقيقيه فى هذة الحياة بأكملها ،الا الخطيه ولا يوجد مكسب حقيقي في هذه كلها الا الرجوع الى الله، وقال له اموت الان بعد ما رايتك، لا يوجد شيء مهم لدي طالما اني رايتك ربنا احبائي لا يوجد لديه اهم من خلاصنا ولا يوجد لديه اهم من رجوعنا منتظر وفاتح حضنه وقابل الكل الله احبائي يفرح
كنا امواتا بالخطيه فاحيانا المسيح، وموقف اخر يوضح لك احساس الابوه موقف عندما تقراه عن داوود النبي كان لديه ابن عاصي قاسي اسمه ابشالوم هذا الولد كان لديه افكار عجيبه، ربنا اعطاة بعض المواهب وكان شكله حلو ولبق وكان زعيم وكان اداري ولسانه حلو، يقول كلاما طيب، فأبتدى ان يجمع الناس حوله وبدا يعمل لنفسه حزب كان يفعل كل هذا ضد ابية، كان يعمل حزب ويجمع الناس حواليه ويقول للناس كلاما طيب لكي ياخذ الملك من ابيه كان يقول كلاما عن ابيه لا يجوز ،سفاك دماء قتل اخيه ابشلوم قتل اخيه وله حيل شيطانيه اظهر عطف زائد على الشعب، لكي ياخذ الملك من ابية، واستمال الشعب وقلب الشعب ضد ابوه وعمل ثورة لكي يخلع ابية من الملك، وللاسف اخطا مع زوجات ابيه بعد ذلك قائد الجنود قال له لابد ان نقضى علية، فخرجوا لكي يقبضوا عليه ، تخيل داوود قال لهم ترفقوا بالفتى ابشلوم، وكان يريد ان يقول لهم قاوموا الشر الذي فيه لكن لا تقومه هو، قاوموا الخطأ الذي فيه لكن لا تقاموه هو اقتلوا الشر الذي بداخله لكن لا تقتله هو ربنا احبائي لا يكرةالخاطئ ابدا ، هو يكره الخطيه ويحب الخاطى ، الطبيب يكره المرض ويحب المريض، احظر من ان عدو الخير يجعلك تصدق انك وحش وتظن ان ربنا بيكرهني ابدا ابشلوم كان شعره طويل وهو بيجري بالحصان شعره شبك في شجره الحصان فلت منة وعلق من شعرة وقتل، وعندما قتل ذاهبين يزفوا هذا الخبر السعيد الى داوود ويقول له ابنك قد مات ، فعندما سمع داوود خبر موت ابشلوم انزعج وصعد الى علية الباب وكان يبكي ويقول يا ابني ابشالوم يا بنى ابشالوم، يا ليتني موت عوضا عنك يا ابشلوم يا ابني، بعد كل هذا يقول هذا الكلام ،عندما بكى داود على موت ابنة يوناثان قولت انك كنت حلو لى جدا ،لكن ابشالوم كان مر لك جدا ،كيف تنوح عليه هكذا، وكيف تقول يا ليتني موت عوضا عنك يا ابني ابشلوم ، احبائي قلب الله نحو الخاطئ يضمن له مشاعر لا يعبر عنها احيانا عدو الخير يحاول ان يقنعنا ان الله لا يحبنا بسبب اخطائنا احيانا عدو الخير يريد ان يفكر لنا ان الله مثلنا ، ابدا احبائي، قلب اللة مليئ بالمحبه والعجيب اذا كان داوود قال ليتني موت عوضا عنك، ربنا يسوع لم يقول يا ليتنى موت عوضا عنكم ، لا بل مات حقيقي من اجلنا، انا جئت لكي ابذل نفسي من اجلكم هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له حياه ابدية ، تأكد من حب الله لك، يحبك ويقبلك في كل اوضاعك خمس افعال فعلهم الاب
اولا عندما راه من بعيد تحنن، ثانيا رقد ، ثالثا وقع على عنقه وقبله، رابعا البسه الحله،خامسا البسه الخاتم، سادسا البسه الحذاء ،سابعا ذبح له العجل المسمن، هذه مكافات الرجوع احبائي عدو الخير يحاول يا يطمس فينا مشاعر الله من حولنا ويحاول ان يجعلنا لم نصدق اننا محبوبين ومقربين ومقبولين وراثين ، واننا اغنياء ،يريد ان يشعرنا اننا مكروهين لدى الله ،عدو الخير يريد ان يزين لنا العالم وياخذ قلبنا من مصدر فرحنا الى الحزن ،لكن ابوه تحنن باحشاء رحمه الهنا التي بها افتقدنا من العلاء احشاء الله تتألم على سقطه اي انسان تحنن رقد هذا الرجل الكبير جرى ورقد، تخيل الولد الذي لابس ثياب قذرة وريحته ريحه الخنازير هذا الولد لبسه متسخه وقذره يتقابل مع حضن الأب، ويقول عندما جاء ليحضنه فجاءت رأس ابية على كتف ابنه ، فنظر الى كتف ابنه فوجدة مجروح وازرق اللون ومتورم من كثره الشيل والعبوديه التي كان عايش فيها ،وعندما رأى هذه الجروح ماذا فعل ؟
قبلها ربنا يسوع المسيح احبائي عندما نرجع اليه بالتوبة ياخذنا الى حضنه وكل اثار الخطايا التي احدثها العدو فينا يقبلها ،ويعلن انك شخص محبوب حتى وان كنت مجروح بالخطايا
رابعا، قال لهم البسوه الحله الاولى، الحله كانت في القديم غاليه جدا البيت باكمله كان لديه حله واحده، وهذه الحله تكون ملك لصاحب البيت ، لكن عندما يكون يوجد ولد لديه مناسبه ممكن ان يلبسها لكن اسمها الحله الاولى هي واحده فقط، فقال لهم اعطوه الحله الاولى ربنا احبائي عندما نرجع اليه يريد ان يكسينا برداء البر ويزيننا بالفضائل ، ووضع له خاتم في يديه لكي يعلم بقيمته،وغلاوته،في وقت من الاوقات كان يشعر انه عايش في البيت كفرد لا يوجد له اي كيان،واعطوه الخاتم وبعد ذلك البسوه الحذاء،وهذا الحذاء الشيء الذي يحمي الانسان من اوجاع الطريق واخيرا وقالوا لهم اذبحوا العجل المسمن ،والمسمن ، كان هو افضل عجل لديه في البيت للمناسبات الكبيره، اشاره الى ذبيحه المسيح الفريده التي قدمت ذبيحة عن خلاص كل العالم،الخاطئ اليوم الذى يأتي الى الكنيسة، الله يريد ان يقول له انت محبوب انا قابلك بكل شيء وافتح لك حضني، لاحظ عندما تدخل اي كنيسه تجد فيه تجويف وهذا التجويف هو حضن الأب ، يقول الرب لك تعالى وادخل في داخلي، لم تقف بعيدا وتمتع بالكرامه احظر ان تفقدها ،وعدو الخير يضحك عليك ويقول لك انت رخيص او مرفوض، ابدا عشان كده اقدر اقول لك ،يفتح لك حضنة ويقول لك تعالى وادخل وتمتع بالحله والحذاء والخاتم، واخيرا تأتي وتأكل من العجل المسمن والوليمه السماويه التي فيها تتمتع بخلاصه وغفران خطايانا، اليوم احبائي يوم رجوعنا ،اليوم هو الذي نشعر فيه بكرامتنا كأبناء الى الله، ومهما تعظمت خطايانا فلنا قبول لدى الذي احبنا ويعلن انه اب لنا ،و نقول له يا رب نحن اولادك وان تركناك فلا تتركنا وان تخلينا عنك لا تتخلى عننا وان ابتعدنا عنك فابحث عنا ولا تهدا حتى تردنا ، أظهر لنا تحنناتك ، اظهر لنا مراحمك اظهر لنا غناك ،واجعلنا ان نتمتع بالوجود معك ونحيا معك الى الابد ربنا يقبل توبتنا ورجوعنا، يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمتة ولربنا المجد الدائم إلى الأبد أمين.