سفر هوشع ج1 - للرب محاكمة مع سكان الأرض

Large image

فِى هذا السِفر نتعلَّم كيف تكُون العِلاقة بين الله وَالإِنسان كيف يكُون الله مُحِب لِلإِنسان وَيكُون طوِيل الأناه عليه وَكيف يُقابِل الإِنسان حُب الله بِقساوة وَخِيانة فِى أصحاح 4 ، 5 يحكِى عَنْ حدِيث بين الله وَشعبه فِيهِ أراد الله أنْ يُعلِن غضبه عليهُمْ لِكثرِة شرِّهِمْ وَلكِنْ لأِنَّهُ إِله صالِح وَلأِنَّهُ إِله وَليس إِنسان حب يفهِّمهُمْ أوَّلاً هُوَ لِيه غضبان عليهُم صعب أنْ يكُون الإِبن مِش فاهِم لِيه أبوه زعلان مِنّه وَربِّنا شاف إِنْ الشَّعْب وصل لِدرجة صعبة مِنْ عدم الفهم فحب يفهِّمهُمْ سبب غضبه.

الأصْحَاحُ الرَّابِعُ :-
[ اِسمعُوا قولَ الرَّبِّ يا بنِي إِسْرَائِيلَ إِنَّ لِلرَّبِّ مُحاكمةً مَعَْ سُكَّانِ الأرضِ ] ربِّنا فِى محبَّتِهِ لِلإِنسان عايِز يجذِب الإِنسان لَهُ فهذِهِ المُحاكمة ليست إِدانة بَلْ لِغرض الإِصلاح وَالنمو حَتَّى لَوْ كانت لِلتأدِيب وَالتوبِيخ هذِهِ المُحاكمة لازِم دايماً تكُون قُدَّام عِينىَّ مُحاكمة عَلَى إيه ؟ عَلَى أعمالكُمْ [ يأتِى لِيدِين المسكُونة بِالعدل وَيُعطِى كُلّ واحِد حسب أعماله ] ( مِنْ القُدَّاس الباسِيلِي ) يارِيت نتخيَّل موقِفنا فِى هذِهِ المُحاكمة علشان كِده الكنِيسة تُحاوِل جاهِدة أنْ تُرَّسِخ فِى أذهانِنا فِكر الدينُونة لأِنَّ إِبلِيس يُحاوِل أنْ يُنسِينا إِيَّاها علشان نُزِيد فِى الخطِيَّة فِى صَلاَة النوم نقُول [ هُوذا أنا عتِيد أنْ أقِف أمامَ الديَّان العادِل ، مرعُوباً وَمُرتعِباً مِنْ كثرة ذنُوبِي ] ( القِطعة الأولى مِنْ صَلاَة النوم ) جيِّد أنْ نقِف كُلّ يوم كإِنَّنا فِى حِساب أمام الله وَيا ترى هل لنا البراءة أمامه ؟لِذا نطلُب الجواب الحسن أمام المِنبر الرَّهِيب فِى سِفر الرؤيا يقُول [ يقُولُونَ لِلجِبالِ وَالصُّخُور اسقُطِي علينا وَأخفِينا عَنْ وجهِ الجالِس عَلَى العرشِ ] ( رؤ 6 : 16)أصل ربِّنا شايِف كُلّ الَّلِى داخِلِى حَتَّى أهوائِى وَشهواتِى يعنِى فضِيحة القدِيس إِيرنِيؤس يقُول أنَّ المُحاكمة هِى عِبارة عَنْ أنَّنا واقِفُون فِى مسرح فسِيح مُضاء يعنِى الأضواء مُسلَّطة علِينا يعنِى مِش حا ننجو مِنْ الدينُونة فِى المزامِير يقُول [ لاَ تدخُل فِي المُحاكمةِ مَعَ عبدِكَ فإِنَّهُ لَنْ يتبرَّر قُدَّامَكَ حيٌّ ]( مز 143 : 2 )لِذا لابُد أنْ يكُون لنا ضمِير صالِح وَإِنْ سقطت أسقُط بِضعف وَإِنْ سقطت بِضعف أقُوم وَفِى ذلِكَ يكُون لِى جِهاد وَفِى الجِهاد أجِد مُحاماه عنِّى وَالرَّحمة تفتخِر عَلَى العدل فِى الحُكم الكنِيسة لمَّا تُوَّدِع أحد أحِباءها تُصَلِّى وَتقُول إِحنا خالِفنا وصاياك بِجسارة ( كِبرياء وَتصلُّف ) وَتكاسُل وَهُوَان وَبِحُكمْ عادِل جلبت علينا الموت لكِنَّكَ أحييتنا بِتأنُّس إِبنِكَ الوحِيد [ لِلرَّبِّ مُحاكمةً مَعَْ سُكَّانِ الأرضِ ]جيِّد أنْ يتذكَّر الإِنسان المُحاكمة فِى كُلِّ لحظة القِدِيسِين يقُولوا جيِّد أنْ تتذكَّر الموت فِى كُلّ لحظة وَالدينُونة فِى كُلّ وقت وَفِى صَلاَة السِتار نقُول [ ياربُّ إِنَّ دينونتُكَ لمرهُوبة ، إِذْ تُحشرُ النَّاس ، وَتقِفُ الملائِكة ، وَتُفتحُ الأسفارَ ، وَتُكشفُ الأعمالَ ، وَتُفحصُ الأفكارَأيّةُ إِدانة تكونُ إِدانتِي أنَا المضبُوطُ بِالخطايا ! ] ( القِطعة الثَّانِية مِنْ صَلاَة السِتار ) أصل لِكُلّ إِنسان كِتاب وَفِى لحظة يمُر علينا هذا الكِتاب وَربِّنا يذكَّرنا بِكُلّ شئ ساعِتها حَتَّى تكُون المُحاكمة عادِلة وَربِّنا يفتح السِفر وَيكشِف ما بِداخِلنا لِذا نقُول[ أنَا المضبُوطُ بِالخطايا ]يعنِى مضبُوط مُتلَّبِس جيِّد لِلإِنسان أنْ يتذكَّر الدينُونة لِخَلاَصَ نَفْسَه [ لأِنَّهُ لاَ أمانة وَ لاَ إِحسانَ وَ لاَ معرِفةَ اللهِ فِي الأرضِ ] ربِّنا حنَّيِن عايِز يفكَّر الإِنسان وَيقُول لَهُ يا إِبنِى إِنتَ ما عندكش أمانة وَ لاَ إِحسان وَ لاَ حُب وَ لاَ حقّ رغم أنَّ المسِيح مِنْ ألقابه " الحقَّ "[ أنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالحقُّ وَالحيوةُ ] ( يو 14 : 6 )الَّلِى يبعِد عَنْ الحقَّ يبعِد عَنْ الأمانة وَالَّلِى يبعِد عَنْ الأمانة يبعِد عَنْ الإِحسان وَالَّلِى يبعِد عَنْ الإِحسان يبعِد عَنْ الله [ لعن وَكذِب وَقتل وَسِرَقة وَفِسق يعتنِفُونَ وَدِماء تلحقُ دِماءًلِذلِكَ تنُوحُ الأرضُ ]يعنِى يعِيشُونَ فِى عُنف وَدايماً الأرض ترمُز لِلجسد يعنِى النَّفْسَ المخلُوقة عَلَى صورة الله لِتتمتَّع بِالله تنحدِر لِلأرضِيَّات وَالتُراب أكِيد لمَّا الإِنسان يفقِد الأمانة وَالإِحسان النتِيجة تكُون فِسق وَعُنف وَدِماء يعنِى قتل وَالقتل يجلِب قتل[ لِذلِكَ تنُوحُ الأرضُ وَيذبُلُ كُلُّ مَنْ يسكُنُ فِيها مَعَْ حيوانِ البرِّيَّةِ وَطُيُورِ السَّماءِوَأسماكِ البحرِ أيضاً تنتزِعُ ]" تنُوحُ الأرضُ " يعنِى الإِنسان الَّلِى تركَ وصايا الله وَأحبَّ مجد العالم فِكره إِنَّه كِده يُبقى سعِيد أبداً ده يُبقى مذلُول وَيبكِى أصل الَّلِى يفقِد الله يفقِد كيانه وَغِناه أصل المجد وَالغِنى الحقِيقِى فِى عِشرة الله إِذا بعُد عَنْ الله تذبُل طاقاته وَيبعُد عنّه كُلّ خير وَكُلّ صَلاَحَ لأِنَّهُ فقد مجده الإِلهِى [ يذبُلُ حيوانِ البرِّيَّةِ وَطُيُورِ السَّماءِ وَأسماكِ البحرِ أيضاً تنتزِعُ ] دِى إِشارة لِلجسد وَالفِكر وَالرُّوح أصل الإِنسان لمَّا يبعُد عَنْ الله يحدُث لَهُ خراب شامِل مافِيش إِنسان يبعُد عَنْ الله وَيُبقى عِنده حاجة كويسة حياته كُلَّها تُبقى ظُلمة وَتجِده قلِق وَشهوانِى وَمهمُوم وَهُمَّ دول حيوان البرِّيَّة وَأسماك البحر وَطُيُور السَّماء فِى مراثِى إِرمِيا يقُول [ أبعدتَ عَنِ السَّلاَمِ نَفْسِي نسِيتُ الخيرَ ]( مرا 3 : 17 )ربِّنا مِش عايِز واحِد مِنَّا يحاسِب أخوه الدينُونة دِى لله وحده يقُول لَهُمْ أنتُمْ أصبحتُمْ مُتعثِّرِينَ فِى الأنبِياء وَالكهنة لِذا عبَّر عَنْ ذلِكَ بِقوله[ أنَا أخرِبُ أُمَّكَ ]أصله خرَّب إِسْرَائِيلَ وَسمِح فِعلاً بِالسبى وَالذُل " الكاهِن " يُشِير لِلقلب الَّذِى نُقدِّم فِيهِ العِبادة وَالذَّبائِح لمَّا القلب يُبقى خربان تتبدَّد معاه كُلّ طاقات الإِنسان وَطالما بطُلت الذَّبائِح يُبقى الكُلّ خربان[ قَدْ هَلَكَ شعبِي مِنْ عَدَمِ المعرِفةِ ]00معرِفة الوصايا وَالنَّامُوس00ياما الإِنسان يُبقى عارِف الوصِيَّة وَمِش عايِز يطَّبقها فرق بين مِش عايِز وَمِش عارِف هِنا هُمَّ مِش عايزِين[ نحنُ بِمعرِفة طُرُقه لَمْ نُسر ]الإِنسان يصِل فِى جِحوده إِنَّه مِش عايِز الوصِيَّة أصل الوصايا تُضِىء العينين وَ[ سِراج لِرِجلِي كلامُكَ ]( مز 119 : 105 ) طيِّب مافِيش كلِمة الله منين يُبقى فِىَّ نورداوُد النبِى يقُول[ اُذكُر لِعبدك كَلاَمَكَ الَّذِي جعلتنِي عليهِ أتكِل هذا الَّذِي عزَّانِي فِي مذلَّتِي ]( مز 118- القِطعة السَّابِعة مِنْ الخِدمة الأولى )طيِّب لَوْ مافِيش هذا الكلام يُبقى مافِيش تعزِية يُبقى هَلاَكَ علِينا أنْ نعرِف كيف نُرضِى الله فِى وصاياه حَتَّى لاَ نهلَكَ [ لأِنَّكَ أنتَ رفضتَ المعرِفةَ أرفُضُكَ أنَا حَتَّى لاَ تكهُنَ لِي ] ربِّنا خلق الإِنسانَ حُر وَأيضاً ربِّنا يتمنَّى أنَّ الإِنسان لاَ يبعُد عنّه لكِنْ إِذا كَانَ الإِنسان مُصِر عَلَى ترك الله الله يترُكه لِحُرِّيتهُ وَيرفُضهُ [ وَلأِنَّكَ نسيتَ شرِيعة إِلهِكَ أنسى أنَا أيضاً بنِيكَ ] الله لمَّا يجِد الإِنسان كسُول وَمُصِر عَلَى هَلاَكَ نَفْسَه هُوَ أيضاً ينساه وَزى ما هُمَّ كتَّروا أخطائهُمْ هُوَ أيضاً يُزِيد هلاكهُمْ أد إيه الإِنسان مخلُوق فِى كرامة وَلمَّا يترُك شرِيعة الله يبَّدِل كرامته بِهوان وَيُشابِه الهابِطِينَ فِى الجُب وَالحيوانات فِى شهواتهُمْ[ إِنسان فِي كرامةٍ وَ لاَ يفهمُ يُشبِهُ البهائِمَ الَّتِي تُبادُ ] ( مز 49 : 20 )قصد سُليمان الحكِيم هُنا أنَّهُ لاَ يفهم شرِيعة الله00أنا لمَّا أخالِف وصِيَّة الله وَأنا مُغلِق قلبِى أمامَ الإِنجِيل أُصبِح فِى كرامة وَ لاَ أفهمها تُبقى عقوبتِى شدِيدة وَهِى الإِبادة [ يأكُلُونَ خطِيَّةَ شعبِي وَإِلَى إِثمِهِمْ يحمِلُونَ نُفُوسَهُمْ0فيكُونُ كما الشَّعْبُ هكذا الكاهِنُ وَأُعاقِبُهُمْ عَلَى طُرُقِهِمْ وَأرُدُّ أعمالهُمْ عليهِمْ0فيأكُلُونَ وَ لاَ يشبعُونَ وَيزنُونَ وَ لاَ يكثُرُونَ لأِنَّهُمْ قَدْ تركُوا عِبادَةَ الرَّبِّ ] هُنا يُكلِّم الكهنة لأِنَّهُمْ المفرُوض أنَّهُمْ شُركاء فِى ذبائِح الشَّعْب وَالكهنة فرِحون بِأخطاء الشَّعْب لأِنَّ الذَّبائِح كثُرت كَمْ الله حاكِم وَعادِل وَحقّ أنتُم تركتُمْ شرِيعتِى يعنِى تركتُونِى لِذا أنا أُحاكِمكُمْ لِكى أتبرَّر فِى أقوالِى علشان كِده وَهُوَ زعلان وَصعبان عليه يقُول [ شعبِي يسألُ خشبهُ وَعصاهُ تُخبِرُهُ لأِنَّ رُوحَ الزِّنَى قَدْ أضلَّهُمْ فزنوا مِنْ تحتِ إِلهِهِمْ ]أصلُهُمْ إِستبدلوا الله بِأوثان خشبِيَّة يعنِى إِلهِهِمْ خشب وَلمَّا يِحِبُّوا يعرفوا يعمِلوا إيه يسألوا الخشبة" وَعصاهُ تُخبرُهُ "يعنِى السِحرلِكَ حق تِزعل يارب وَتقُول كلِمة وَإِنْ كُنَّا مِش قادرِين نستوعِبها مِنَّكَ لكِنْ لِكَ حق فِيها وَهِى إِنَّكَ ترفُضهُمْ لِذا لمَّا نقِف فِى الدينُونة نجِد أنَّ الله بِحق مُستحِق كُلّ مجد وَكرامة لأِنَّهُ ذُبِح وَإِشترانا وَالأبرار وَالأشَّرار يُمَّجِدُونَ عدله ياما خشب فِى حياتِى أكُون أنا متِكِل عليه مِش مُمكِنْ إِنسان يكُون متِكِل عَلَى غِناه عائِلته قُوَّته[ تخرجُ روحهُمْ فيعُودون إِلَى تُرابِهِمْ ،فِي ذلِكَ اليومُ تهلكُ كافةُ أفكارِهِمْ ] ( مز 145 مِنْ مزامِير النوم )يعنِى البشر لاَ شئ لِذا الغِير مُتكِل عَلَى الله يُبقى بِيسأل خشبة [ تركُونِي أنَا ينبُوعَ المِياهِ الحيَّةِ لِينقُرُوا لأِنْفُسِهِمْ أباراً أباراً مُشقَّقة لاَ تضبُطُ ماءً ]( ار 2 : 13) [ يذبحُونَ عَلَى رُؤُوسِ الجِبالِ وَيُبخِّرُونَ عَلَى التِّلاَلِ] كَانَ هُناكَ إِحساس فِى العهد القدِيم أنَّ الله يتجلَّى عَلَى رُؤُوس الجِبال لِذا قَالَ المزمُور[ أساساتُها فِي الجِبالِ المُقدَّسة ] ( مز 86 مِنْ مزامِير السَّاعة السَّادِسة )وَالله لمَّا كَانَ يحِب يعمِل حاجة يعمِلها عَلَى الجبل الشرِيعة سلِّمها لِمُوسى عَلَى الجبل السفِينة إِستقرِت عَلَى الجبل هُمَّ هِنا بدِّلوا مجد الله وَأساساته الَّتِى فِى الجِبال المُقدَّسة وَذبحوا عَلَى الجِبال لِلأوثان نِزعل لمَّا نلاقِى مكان لِلأوثان كَانَ فِى أصله مذبح لله لِكَ حق يارب تِعمِل مُحاكمة لِكَ حق تفنِيهُمْ وَتُهلِكهُمْ بِدُون ما تفَّهِمهُمْ إِنتَ بِتِعمِل كِده لِيه ؟بقى مكان كرامِة العِبادة يُصبِح مذبح لِلأوثان هكذا قلبِى أصله مذبح لِلعِباده مافِيش مكان يُمس بِزيت الميرُون إِلاَّ وَيُصبِح هيكل لله أنا يوم ما إِتعمِدت دُشِّنت بِالميرُون لِذا لابُد أنْ يُقدِّم مِنْ جسدِى ذبائِح بركة وَبخُور رُوحانِى يدخُل لِموضِع قُدس أقداس الله أنتَ فِعلاً يارب شايِف فِى أولادك تعدِيَّات كثِيرة [ قَدْ جمح إِسْرَائِيلُ كبقرةٍ جامِحةٍ0الآنَ يرعاهُمُ الرَّبُّ كخرُوفٍ فِي مكانٍ واسِعٍ أفرايِمُ مُوثق بِالأصنامِ اترُكُوهُ ]أفرايِم كَانَ دايماً مُتقدِّم فِى الشَّر عَلَى باقِى الأسباط وَالأسباط كانُوا دايماً يقلِّدوا بعض " أفرايِمُ مُوثق بِالأصنامِ " يعنِى مربُوط أُترُكوه شِئ صعب إِنْ الإِنسان يُربط بِخطاياه وَشِئ أصعب إِنْ الله يقُول أُترُكوه أصل الإِنسان لمَّا يفقِد إِحساسه بِالله لاَ يفهم الله لِذا يترُكه الله[ يترُكهُمْ لِلرِّيح ] يعنِى يفنِيهُمْ0
الأصْحَاحُ الخامِسُ :-
يُكلِّم الكهنة قائِلاً [ اِسمعُوا هذا أيُّها الكهنةُ وَانصُتُوا يا بيتَ إِسْرَائِيلَ وَأصغُوا يا بيتَ المَلِكِ لأِنَّ عليكُمُ القضاء إِذْ صِرتُمْ فخّاً فِي مِصفاةَ وَشبكةً مبسُوطةً عَلَى تابُورَ ]يعنِى إِنتُمْ أصبحتُمْ تِغروا النَّاس بِالخطايا علشان تأكُلوا ذبائِح لِذا الله يأدِبكُمْ لأِنَّهُ ليس عِنده مُحاباه [ أنَا أعرِفُ أفرايِمَ وَإِسْرَائِيلُ ليسَ مخفِيّاً عنِّي إِنَّكَ الآنَ زنيتَ يا أفرايِم قَدْ تنَّجسَ إِسْرَائِيلُ أفعالُهُمْ لاَ تدعُهُمْ يرجعُونَ إِلَى إِلهِهِمْ لأِنَّ رُوحَ الزِّنى فِي باطِنِهِمْ وَهُمْ لاَ يعرِفُونَ الرَّبَّ ]يعنِى مُصِرِين عَلَى الخطِيَّة فِى داخِلهِمْ00تخيَّل لمَّا رُوح الشَّر تُبقى فِى باطِن الإِنسان يعنِى فِى عُمقه أصل الله لاَ يُحِب الإِنسان المُتكَّبِر لِذا الله كَانَ دايماً ينزِل بِالويل عَلَى الكتبة وَالفرِّيسِيين لأِنَّهُمْ مُتعظِّمِينَ[ يذهبُونَ بِغنمِهِمْ وَبقرِهِمْ لِيطلُبُوا الرَّبَّ وَ لاَ يجِدُونهُ قَدْ تنَّحى عنهُمْ0قَدْ غدرُوا بِالرَّبِ لأِنَّهُمْ ولدُوا أولاداً أجنبِيِّينَ ]غدر الله بِهُمْ لأِنَّهُمْ غدرُوا بِهِ لاَ يجِدُونه لأِنَّهُ قَدْ تنَّحى عنهُمْ وَأنتُمْ إِذا كُنتُمْ قَدْ أحببتُمْ مجد الأرض سآخُذهُ مِنْكُمْ لأِنَّهُ منبع الخيرات إِذا كانت الأبواق تُعلِن الحرب أعِدُّوا أنفُسكُمْ لِلغضب بِضرب الأبواق [ صَارَتْ رُؤساءُ يهُوذا كناقِلِي التُّخُومِ ]" التُّخُوم " هِى حدُود المكان وَهذِهِ الحدُود إِمَّا تكُون خشب أوْ حدِيد أوْ طوب وَهكذا كانُوا يسرِقوا بعض بِأنَّهُمْ ينقِلوا هذِهِ التُّخُوم لِذا الإِنسان الَّذِى لاَ يعرِف كيف يُرضِى الله كأنَّهُ ينقِل تُخُوم مِش عارفِين إِزاى يصالحوا الله لأِنَّهُمْ فقدوا رُوح المعرِفة وَالأفراز[ فأسكُبُ عليهِمْ سُخطِي كالماءِ أفرايِمُ مظلُوم مسحُوقُ القضاءِ لأِنَّهُ ارتضى أنْ يمضِي وراء الوصِيَّةِ فأنا لأِفرايِمَ كالعُثِّ وَلِبيتِ يهُوذا كالسُّوسِ ]العُث يأكُل الثِياب يعنِى أنا أعرِّيهُمْ مِنْ ثِيابهُمْ الخطِيَّة تُشعِر الإِنسان بِعُريه مِنْ النِّعمة كما كَانَ آدم وَالسُّوس يُهلِكَ الخشب أنا مُمكِنْ يكُون عِندِى العُث الَّذِى يعرِّينِى مِنْ ثوبِى ( المسِيح ) وَيأكُل حياتِى كالسُّوس[ ورأى أفرايِمُ مرضهُ وَيهُوذا جُرحهُ فمضى أفرايِمُ إِلَى أشُّورَ وَأرسلَ إِلَى مَلِكٍ عدُوٍّ وَلكِنَّهُ لاَ يستطِيعُ أنْ يشفِيكُمْ وَ لاَ أنْ يُزِيلَ مِنْكُمُ الجُرحَ ]لمَّا كَانَ الله يُحِب يفتقِد شعبه بِتأدِيب مُعيَّن بدل مِنْ أنْ يلتجِأوا إِلَى الله كانُوا يلتجِأوا لِلأُمَمِ وَبعد كِده تذِلَّهُمْ الأمُم النَّفْسَ البعِيدة عَنْ الله حَتَّى فِى ضِيقتها لاَ تعرِف الله لكِنْ تبحث عَنْ دواء أرضِى فيُزِيد مرضها وَضِيقها [ لأِنِّي لأِفرايِمَ كالأسدِ وَلِبيتِ يهُوذا كشِبلِ الأسدِ فإِنِّي أنَا أفترِسُ وَأمضِي وَآخُذُ وَ لاَ مُنقِذٌ ] أد إيه الإِنسان لمَّا يصنع تعدِيَّات عَلَى الله يكُون هذا الأمر مُثِير جِدّاً لِغضب الله أصل هُوَ خلقنا لَه لِنتمتَّع بِغِناه وَمجده وَبعد كِده يجِدنا مُنصرِفِينَ عنْهُ تخيَّلوا إِنْ الإِنسان يسَّكِت صوت الله بِأى طرِيقة لِذا يقُول لَهُمْ دِماء تلحق دِماء يعنِى القتل بقى سهل عِندكُمْ يُوآش المَلِكَ بعت لَه الله زكرِيَّا النبِى الَّلِى لمَّا وبَّخهُمْ رجموه داخِل الهيكل يعنِى سكِّتوا صوت الحقَّ بِأى طرِيقه[ أذهبُ وَأرجعُ إِلَى مكانِي حَتَّى يُجازوا وَيطلُبُوا وجهِي فِي ضِيقِهِمْ يُبكِّرُونَ إِلَيَّ ]بدأت ضربة ربِّنا تعمل يقظة فِى الشَّعْب هُوَ قَالَ إِنْ كُنت أنا قُمت لِكى أُوقِظكُمْ كَانَ المفرُوض إِنَّكُمْ تُبكِّرُونَ إِلَىَّ حاكِمنا كرأفاتكَ وَليسَ كخطايانا ربِّنا يسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمِته لَهُ المجد دائِماً أبدِيَّاً آمِين.

عدد الزيارات 1561

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل