خبز الحياة الأحد الثالث من أمشير

بأسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين،، فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين ..
احد الابن الضال ،تقرأ علينا الكنيسه احبائي في هذا الصباح المبارك، نموذج من أروع نماذج التوبه والعوده الى الله، مثل فى أسلوب قصصي بسيط ،ولكن يحوي معاني عميقه ،ابنين ... الاصغر قال لأبوه أعطيني نصيبي من المال ،لقينا الرجل بسهوله بدون مناقشات كثيره ،قال لة حاضر،، فقسم الميراث بالنصف وبالحق وبالعدل ،واعطى الابن نصيبة ،،الولد ما صدق، جمع حاجاتة وترك البيت بيقول لك سافر الى كوره بعيده ،،عشان ما حدش يعرفني ما يجيبونيش ثاني ما حدش يعرف اخباري،، كره بعيده مجرد ما راح، القرشين اللي معاة، بددهم في عيش مصرف ،وعاش في خلاعه وعندما أنفق كل شيء والكل انصرف من حواليه، اصبح محتاج، اصبح جعان،،فوجد شغلانة حقيره جدا ،،الجماعه اليهود يستنكفوا تماما ان يعملوا بها ..ان إنسان يشتغل مع الخنازير، ودي كانت من الحيوانات النجسه والمُحرمه، فذهب يرعى الخنازير وكان يشتهي ان يملا بطنه من الخرنوب التي كانت الخنازير تأكلة ،، فلم يكن احد يعطيه ،،يعني رغم ان هو بيرعى على
الخنازير لكن ما لوش سلطان حتى انة يأكل من اكل الخنازير ، ابتدا المراره تزيد، ابتدا الالام يزيد ابتدا الوجع يزيد،، فبيقول لك فرجع الى نفسه، وقال كم من اجراء لابي يفضل عنهم الخبز، ،انا هنا اهلك جوعا، اقوم وامضي الى ابي، واقول له يا ابتي اخطأت الى السماء وقدامك ولست مستحقا بعد ان ادعي لك ابنا بل اجعلني كأحد اجرائك ،،،
جميل احبائى ان الانسان عندما يعيش في فتره من التعب والضعف ان يرجع الى نفسه سريعا، واحد يقول لك ارجع لنفسي ازاي،، اقول لك ابسط حاجه شوف ما احدثته فيك الخطيه من دمار من ذل من اهانه، تلاقي الانسان عايش مسلوب الاراده ،تلاقي الانسان عايش ما عندوش حريه،، عايش مستعبد ،عايش في مراره فقد كرمته،، الخطيه كده،، تفقد الإنسان الصوره الالهيه،، تفقد الإنسان كرامته كأنسان ..تعطى للانسان حقارة فى داخل نفسة...ولا من يسأل والمذله تزداد ،،وفى مكان بعيد، واللى عملوا في حق ابوه مش شويه،، والمسافه عماله تكبر اكثر ،لكن اجمل قرار في الحياه هو قرار أقوم الان اقوم الان .. يمنعني اية .؟ انى غلطت؟ اعتذر اتوب اقول له انا اخطات في السماء قدامك،، انا غلطان في حقك ربنا ، وفى حقك انت كأب، عشان كده
الكنيسه بتخلينا لما نتوب لازم نعمل توبه بيننا وبين ربنا ده في السماء وقدامك اللي هو الكنيسه ،اخطات في السماء وقدامك،، لما الواحد فينا بيقدم توبه بيقدم توبه في حياته الداخليه مع ربنا ،وقدامك اللي هو الكنيسه، يجي ويعتذر للكنيسه اللي غلط في حقها لما اخطأ...ويقبل ان يحيى كأجير بأتضاع، اقبلنى..اجعلنى كأحد اجراءك، ، فقام وجاء الى ابيه ،،
عاوز اتكلم معكم شويه دلوقتي ،،ماهى البركات اللي بياخذها التائب،،؟ انسان اخذ قرار ان يرجع ،طيب ايه اللي مستنيه،، فقام وجاء الى ابيه ، واذ كان بعيد بعيدا فراة ابيه فتحنن عليه ،،اول كلمه اقدر اقولها لك ان الله يترقب رجوع الخاطئ، ،منتظر اول عطيه او عطيه انك هتلاقي ان هو اللي بيبحث عنك اكثر ما انت بتبحث عنه اول عطيه تاخذها بالتوبه ان تلاقيه هو بيراقبك ومنتظرك، ولما تلاقيه يراقبك ومنتظر لم يظهر لك اى شى من الرفض، او من الجحود، ،رآه وتحنن ،،فين حقك انت كاب ؟ مع ابن تركك وعصاك ؟ يقول لك لا لا مش وقته ،حقى ان ابني يرجع لي .،طب ده ولد ما يستاهلش ده ولد قاسي القلب، ده ولد عاوز يتأدب ،..اقولك لا لا ده ابني، ده ابني،، احيانا احبائي الإنسان يفكر كده ،هى افكار من العدو،يقولك انا لو ارجع لربنا
ربنا مش هيقبلني و انا اكيد أستاهل ان ربنا يعمل فيا. ويعمل فيا..لان انا بعدت عنه.. اقول لك،، لا ده مش أسلوب ربنا ابدا ، دة نقول له كده ، إن كنت للآثام راصدا يا رب يا رب من يثبت، ،دة رآه وتحنن ،،تحننات الله كلها احبائي ومرحم الله كلها من أجل الخاطئ، اكثر واحد يكلمك عن حب ربنا وحنان ربنا هو التائب ،،عشان كده يقولوا كده، انت تعرف ربنا مش من ربنا قد ما تعرفه من مشاعرك انت، في اقدر اقول لك معرفتك عن الله هي انعكاس لمشاعرك ،فالبعيد بيشعر ان ربنا بعيد .. والقاسي بيشعر ان ربنا قاسي والتائب بيشعر ان ربنا حنين،،و المحب للعطاء بيشعر ان ربنا محب للعطاء، انت بتعرف ربنا من نفسك.. عندما وجد تحننات ابوة، ،اسرع واقع على عنقه وقبله. اول عطيه من عطايا التائب. قبلات الاب،، قبلات ،، حنان أحضان ،ايه الدفء ده ؟ ما جربتش كده يكون وقعت في خطيه ولة حاولت تقدم طوبه، وركعت قدام ربنا حسيت بالحضن ده ؟ حسيت بالقبله دي؟ حسيت بأنه وقع على عنقك وقبلك حسيت انه احتواك وشملك؟ في واحد حب يتوب وحس انه اترفض؟ مش ممكن،، مش ممكن،، واقع على عنقه وقبله، أسرع الية، ايه التحننات دي؟ اقول لك دي منتظرانا كلنا في توبتنا، اول ما اتوب
ابتدى احس قد ايه ربنا حنين قد ايه ربنا طويل الاناة، ،قد ايه ربنا رؤوف قد ايه ربنا لطيف، ،يقول لك يقبلني بقبلات فمة... الكنيسه عملالنا تجويف كده جوه الهيكل اسمه حضن الاب، ايه الحضن ده ؟ حضن يحتوينا ،حضن يدفينا حضن يعطينا أمان ،،الولد جاي مضرب وخايف ومذلول ومُهان، تعال ،تعال واقترب مني، تعال انت محتاج علاج محتاج علاج في داخل نفسك، انت إنسان فقدت للسلامه انت انسان فقدت كرامتك تعالى أرد لك كرامتك، ريحتك وحشه ،ثيابك وحشه، جسمك متجرح ،من كثر اثقال العمل الحقير اللي كنت بتشتغلة،، كل ده ما يهمكش انا برضه هحضنك، انا لما احضنك ريحتك مش هتنتقل إليا...لكن بالعكس ،ريحتي انا هى اللي هتنتقل إليك، ،لان قوة النور أقوى من الظلام، قوه النور اقوى من الظلام قوه البر اقوى من الشر ،هو ده اللي عمله الاب. واقعه على عنقه وقبله ،،بعد الآباء يقول لك الولد ده جسمه كله متجرح ،مزرق من كتر الشيل والحط والضرب والإهانة فيقول لك ان ثيابة كانت ممزقة وخصوصا من عند منطقه الرقبه ،الاب وهو بيحضنوا لقى الثياب متقطعه والرقبه مزرقه ،،من كثر الشيل والحط،، بيقول لك لما وجد الاماكن المزرقة .. بقى يقبلها،، يعنى يا رب احنا خطايانا ما بتسببلكش
نفور؟ اقول لك ابدا ،خطاياكم بتسبب لي ان انا اقبلك اكثر،، خطايانا يا رب انت لا تطيق الاثم،، ولكن انا دفعت ثمنه ،،اذا كانت خطاياك ذقت بها المراره الي بتخليك بها تأتى إلى..فأنا مش ممكن ارفضك ابدا ،،وقع على عنقه وقبله، قبلات الله تنتظر التائب، مستنياك ،،بيترقب،منتظر الرجوع، ما فيش يوم الولد كان بعيد عن ابوه الا وكان ابوه منتظر رجوعه،لية الاب لم يمنع ابنة من انة يمشى؟ قالك..انا مقدرش ابدا اخليه قاعد معي غصب عنه ،،ليه ربنا ما بيمنعناش نعمل الشر واحد يقول لك كان ربنا خلانا ما نعملش الشر بدل ما احنا نضايق كده ونتهان كده.. اقول لك لا،، هو اعطاك حريه كامله،، هو عاوزك لما ترجع ترجع بأرادتك، عاوزك ان انت تعيش معة في كرامه،، مش في مجرد سلب ولا فقد لحريتك..لا ابدا عاوزك تعيش معة في كرامه ،،اذ كان بعيدا فرآة ابوه وتحنن ،،حتى وانت بعيد ربنا بيراقبك معلمنا داود النبي لما كان حتى فكر في مره يبعد عن ربنا اثناء لما كان شاول بيطاردوا قال لك اروح في حته واستخبى فيها. فعرفوه، فتظاهر انه هو مجنون وربنا ستر عليه وطلعه من عندهم بسلام ، فيكتب في المزمور يقول .. زيغانى رقبت ..هنا رآه ابوة وتحنن.. اسرع ووقع على عنقه وقبله. الابن خجلان لما
تلاقي حضن ربنا مفتوح لك كده قدم له توبه ،قدم اعتذار، قال له يا ابتاه اخطأ الى السماء وقدامك ولست بمستحق بعد ان ادعي لك ابنا ،،خذ بالك العباره دي متكرره،، ليه متكرره ،،عشان يقول لك لازم انك تقدم توبه بينك وبين نفسك ..و نفس التوبه تيجي تتوبها قدام الكنيسه،، وتقول نفس العبارات،، انت لازم اعترافك لما تعترف لازم يكون عندك توبة بينك وبين ربنا في مخدعك. انا يا رب اخطات في حقك انا اخطأت في كذا وفي كذا ،،وارحمني، تيجي الكنيسه تقول نفس العبارات. ده يدل على قوه التوبه وان التوبه بتاعتك من الباطن من العمق مش بالشكل، الولد قال انا هذهب الى ابى،.واقول لة اخطاءت ياابتاة فى السماء قدامك ..فقال ابو لعبيدة، خذ بالك من العطايا اللي جايه،، اول حاجه ده كان حضن مباشر،، كان قبلات مباشره، كان تلامس، ،بعد كده قال لهم ايه،، اسرعوا واخرجوا الحُله الاولى، خذ بالك معظمها حاجات معرفه بالالف واللام ..بمعنى،، لم يقل لهم اسرعوا واخرجوا حُله..لا لا ،،قال الحُلة. اية الفرق؟ الحُله معناها هي واحده اللي عندنا ..هي واحده معروفه ،،اي عبد في البيت بيروق البيت عارف يعني ايه الحُله.. فقال اسرعوا واخرجوا الحُله ايه الحُله الاولى دي؟ الحُله
المميزه كان زمان طبعا الثياب غاليه فكان البيت عندهم حاجه يلبسوها كل افراد الأسره في المناسبات ،بتبقى بتاعه رب الاسره لكن لما يعوزها واحد من الاولاد يأخذها لو رايح حاجه زي احتفال..دى اسمها الحُله الاولى بيلبسها مين؟ بيلبسها كبير العيله او يستلفها الاصغر ،،وطبعا لما الأصغر بيبقى لابسها بيبقى حاسس في نفسه انه هو ايه،، بكرامه كبير العائله ،،هنا الاب عاوز يرجع لابنه كرامته المفقوده، ثيابك الباليه دي، ورئحتك دي اللي كلها قذاره ونتانه، انا عاوز ابدلها لك،، تبدلها لي بأيه ؟ تلبسني مجرد ثياب..لا لا ده انا هلبسك بدلها الحُله الاولى،، يا لمجد وكرامه التوبه احبائي. يا لمجده وكرامه التوبه،، يا رب انت مش بس مخليني عاوز أرجع اتوب عشان خاطر مجرد تخليني إنسان ،،لا لا انا مش هخليك مجرد إنسان..انا هعطيك كرامتى انا ...هعطيك الحُله بتاعتي انا ايه الحُله دي ..ده البر ،،هاجعل البر هكسيك بة كرداء هي دي الحله الاولى،، هي دي اغلى ما في البيت من ثياب،، لمين؟ لهذا الابن،، اغلى ما في السماء واجمل ما في الحياه الروحيه وكل كنوز وعطايا الله..لمين ؟ للتائب يقول لك ان احضان الله حكر على التائبين ،،دي بتاعتهم عاوز تتمتع بحضن ربنا ؟ قدم توبه هتشوف قد ايه ربنا
حنين،، اللي كان فكرك انه قاسي ولا مش هيقبلك اقول لك لا ابدا ده خداع،، كثير احبائي نقول عدو الخير لا يعنية ابدا ان نسقط ،ولكن الذي يعنيه فعلا ان نبتعد، هو لا يعنيه ان الولد ده يغلط ده موضوع مش مشكله بالنسبه له ،لكن الأهم ان الولد ده لما يغلط يتكسف، ولما يتكسف يبعد، ولما يغلط ثاني المسافه تبعد، فيروح لقرى ايه،، بعيده، هو لما ابونا ادم أكل من الشجره الهدف من عدو الخير مش ان الولد يأكل موضوع يأكل ده بالنسبة لعدوا الخير دة موضوع مايشغلهوش كتير، يأكل ام لا.. لكن الاهم عند عدو الخير ان ادم يبعد عن ربنا ، يستخبى من ربنا ،يفسد الوحده الي بينة وبين ربنا ،وده هدف العدو من الخطيئه مش ان احنا نعمل خطيئه. الخطية بالنسبه للعدو وسيله. الهدف الاكبر منها ايه،، ان نبتعد تحس انت دلوقتى وانت قاعد انك بعيد تمام عن ربنا فين ربنا ده،، مش بتاعي..مين ربنا ؟! ما اعرفش ده وهم الخطيه تعمل كده ، الخطيه تخليك تحس ان انت بعيد تماما تماما على الله ..طب بالتوبه؟ تخليك تحس انه بيحضنك ..ياااة. هو مش بعيد ده لمسني ده حاضني ايه العظمه دي ..دى عظمه التوبه.. ده مش بعيد انا اللي كنت بعيد.. انا اللي ببعد مش هو.. هو مش بيبعد انا اللي بسيبه مش هو.. انا اللي كنت
حاطط لنفسي خيالات عنه خيالات كذابه، لان اللي حاطتها فيا هو العدو .يقولى مش هيقبلك وانت وحش ،و هتفضل وحش.. انت تروح فين فيه وانت هتتكسف ..اقول لك لا لا دي كلها افكار من عنده. ،تيجي تتذوق الحضن الابوي دي. . لدرجه القديس اغسطينوس عندما تاب ..بقى يكرز بالحضن ده .يقول انا حاسس يا رب ان انت حاضني واكنك نسيت الخليقه كلها تهبني عطاياك وكأني انا وحدي موضوع حبك تسهر علي وكأنك نسيت الخليقه كلها ده انا ابتديت احس ان انا موضوع انشغالك لوحدي ..في الدنيا دي كلها.. انا ابتديت احس ان من كثر اهتمامك بي كأن مفيش في العالم كله سواى، ،ايه ده ده جمال التوبه، جمال الرجوع الى الله..قال لهم اخرجوا الحُله الاولى والبسوه البسوا الحُله الاولى دي ،،يعطيك البر بتاعه ايه البر اللي فيك يكون منين ؟؟ من المسيح مش منك ،،يعني ايه تبقى انسان بار يعني انسان نقي فيك خوف اللة ،،انسان فيك صفات سماويه،، الكلام ده يجي منين، من الحُله الاولى تلاقي انسان يتوب تلاقي البر بقى يندح منه،، ليه،، اصله لبس الحُله الاولى ،،اصله خلاص،، اصله نسي الثياب المتسخة دى ..كرها.. زهق منها ،،تعال كده كلم إنسان تائب عن العوده الى الخطيئه ، يقول لك..لا لا .انا
شوفت الذل ارجع ثاني؟ عشان كده لما انسان يُسر على خطاياه دى اصعب الخطاياة ..لما إنسان يكون داء المر وبيرجع له ثاني. شبه الكتاب بالخنزير اللي يرجع الى قيئة.. يرجع بعد ما قبلوا وقال لهم، اخرجوا له الحُله الاولى البسوه عاوزك تتخيل معي المشهد العجيب ده،، خذ بالك يقول لك الفصل ده في الكتاب المقدس فى لوقا 15 احد الكُتاب رشحه انه يكون افضل قصه في العالم واخذ جوائز على انه أروع الاساليب القصصيه أدبيا ..هنا بيخيلك مشاهد..بيقولك....قال لهم البسوا الحُله الاولى فألبسوه، عاوزك تتخيل شكل الولد وهو لابس الحُله دي حصل له ايه ..رجعت له ثقته بنفسه،، رجعت له ريحه ابوه رجعت له احساس البنوه واقول لك ده ايه دة؟ هي دى عطايا التوبه.. ان انا ابتدي أحس ان انا ابن، ، كنت الاول حاسس ان انا لا لا لا حتى مش عبد ده انا ارضئ من عبد ...يقولك طالما انت تائب تعال. تعال قول يا ابانا خذ عطايا الأب ليك ..دى بتعتك.. البسوه الحُله الاولى.. يا رب مش كثير كده. الولد ده برضة يستاهل،، كنت تختبره شويه ،،كنت أستنى ..اقول لك لا،، انا لازم الحقوا.. ده مريض ده جيلى مجروح،، انا لازم دلوقتي ارد له كل مافُقد وكل ما سلبة منة العدو وارد لهم اضعاف..البسوا الحله
الاولى..أمر العبيد نفذوا..وقال كمان وخاتم فى يدة.. بمعنى اية.....كان أسلوب التوقيع زمان مش مجرد توقيع لا ..الخاتم كانت جايه من الختم،، ايه الخاتم ده ،،الختم بتاع ابوه،، الختم يعني ايه،، يعني يكون متصرف فى الممتلكات ..بقى معقوله الولد اللي سلبك واهانك...جاي تعطية الحُله الاولى وبتحضنوا وكمان بتطلع له الختم وبتلبسه له،، ايه الختم ده؟ ايه الخاتم ده؟ الاباء القديسين يقولوا على الخاتم ده عطايا الروح القدس ،،الخاتم الثوب هو البر، الختم عطايا الروح القدس. انا استاهل يا رب استاهل انك تعطينى الروح القدس!! روحك القدوس تعطية لى انا؟ انا اللي بهينك وبتركك..تأتمنى على روحك.. اقول لك ايوه هاعطيك الروح القدس بكل غناة وكل مجدة بكل ما في من صلاح ومن بر من تقوى،،عشان كده احنا نقول له هذا لا تنزعه منا ايها الصالح. دة الخاتم،، العطايا اقول لك عليها حُلا مواهب الروح القدس،،دى الزينه بتاعه التائب ،،تلاقي بقى المحبه والفرح والسلام الملامح بتاعه التائب بتتغير بتتغير ليه ؟ لانة لابس الحُله الاولى البر ..عمل الروح القدس دة العمل الباطني في الانسان،، امور كثير جدا بتتغير في كيان الانسان وجوهره الداخلي عندما يتوب..جرب تتوب كده،،
تلاقي نفسك هدأت بقى فيك سلام ما بقاش في بغضه ما بقاش في صراع ما بقاش في نزاع ليه،، لانك تذوقت العبوديه. فأشتقتت للحريه فلما اخذتها ابتديت تتمسك بها.. قال لهم كده اخرجوا الحُله الاولى ..اعطولة الخاتم في يديه وحذاء لرجليه الحذاء ده يعمل ايه؟ دة حمايه.. حمايه.. اللي ماشي حافي ده معرض لاخطار كثيره. معرض انه ينجرح معرض ان الشوك يدخل جوه رجله .قال زمان من ثمر الخطيه في الارض هتعطيك شوكا .. طيب يا رب اذا كنا عايشين في ارض فيها شوك طول ما هنمشي هنتجرج...اقول لك لا . انا هعطيك الحل..اية هو الحل؟ هعطيك الحذاء في رجلك.. ماهو الحذاء دة ..الحذاء دة الوسائل بتاعت الحرب الروحيه...الحمايه .هعطيك الحذاء في رجلك.. وطبعا كان معروف برضه فى عصر ربنا يسوع المسيح انه معظم العبيد او كل العبيد بدون احذيه وكل الفقراء بدون احذيه،، اللي تشوفه في الشارع لابس حذاء تعرف ان ده ابن امراء ،،اي حفاة ماشيين تعرف ان دول عبيد ،،ناس ما تتعدش،، اول ما تشوف واحد لابس حذاء تعرف ان ده انسان ابن امراء.. انسان كريم.. اقول لك انا هرجع لك الحذاء في رجلك.. انا هنقلك من روتبه الناس اللى مالهمش اي قيمه ولا اي كرامه لناس وجهاء..دة
على المستوى الارض؟ اقولك لا على المستوى السماوي، لما البر يعمل فيك وتشعر بكرامتك كإنسان ومحبه ربنا لك . اصل خذ بالك الحياه الروحيه تبدا الأول بأن الانسان يعيش في خطيته ولما يعيش في خطيته يعيش كحيوان ،عشان يرجع لربنا لازم يرجع اولا من حيوان الى انسان، ومن انسان الى انسان راقي، ومن انسان راقي الى انسان روحي،، لازم الخطوات دى ...في ناس كثير تعيش في الرُوتبه الحيوانيه يروح ربنا كده ايه يحاول يقول له برضه انا خلقتك عشان تعمل كده برده انت كده، يخليه يبقى انسان ..ولما يبقى انسان.. الانسان لة درجات.. فيرتقى..لما يرتقي ما يعش فى صراع .. يعيش كانسان .. اول ما يعيش كإنسان راقي..واول ما يعيش كأنسان راقي يبتدي ينشط فية العمل الالهي عشان كده هنا يقول لك انا لازم اخليك انسان راقي عشان ينشط فيك العمل الالهي.. هلبسك الحذاء.. اخر حاجه بيعطيها له ، هديه جميع الهدايا او الحاجه الحضن ثاني حاجه الحُله .ثالث حاجه الخاتم. رابع حاجه الحذاء خامس حاجه نتوج الفرحه دي كلها.. بأيه. قدموا العجل المعلوف او العجل المُسمن واذبحوه فناكل ونفرح ايه هو العجل ده؟ ما قالش عجل..قال العجل.. وكأن العبيط كلهم عارفين ان عندهم العجل
المعروف المثمن ، اللي عمالين نأكل فيه من فتره ،ده اللي عمالين ناخذ بالنا منه من زمان عمالين، ناخذ بالنا منة.. العجل المعلوف هو ده اللي تقدموة اذبيحوا لنأكل ونفرح..اية العجل دة اية الذبيحة دى، اية العجل اللي هناكله ونفرحوا،، ده ايه ده ده بقى ذبيحه المسيح، اللي بياخذها الخاطي العجل المسمن ، اللي بيجهز نفسه ليك..اللي اتى من اجلك وذبح من اجلك والتاريخ كله اتمهد لة ..وكل الانبياء كان عندهم عليه لحد ما جاء ولما جاء ..جاء لمين.. جاء عشان يذبح عشان انت تأكله ..اجمل هديه ..قال لك خذوا كلوا منه كلكم ..ده بقى هديه التائبين، احنا النهارده تائبين وصايمين ، عاوزين هديه ، ايه الهديه،، اللي ربنا يعطيها لنا ،،يقول لك شوف انا هاعطيك حضني حلو ولا مش كويس،،وهلبسك الحُله الاولى ،،هردلك كرامتك. كابن ليا ..هلبسك الحُله الاولى هلبسك ثوبى انا ..هعطيك الخاتم بتاعي.. مواهب الروح هخلي عندك عفه هخلي عندك صلاح هخلي عندك محبه فرح طول اناة...هعطيك ثمارى...دة كثير قوي يا رب .مش بس كده لازم انت تأكل وتفرح وانا افرح بك ..طب هتأكلني ايه يا رب ايه اللي ممكن تاكلهوني ،، هقدم لك جسدي عشان تأكله خذوا قدموا العجل المعلوف واذبحوه لنأكل ونفرح. لان
ابني هذا كان ميتا فعاش و ضالا فوجدناه .مافيش اجمل من كده مشهد احبائي ..تعال كلنا خطاه لكن متجمعين حوالين العجل المسمن متجمعين حوالين الذبيحه نأكل لما نأكل يحصل ايه نفرح كلنا عارف لية الكنيسه اجمل الحانها وتسابيحها اللي فيها رنه الفرحه تقولها متى،، تقولها في التوزيع اصل المؤمنين تابوا ولما تابوا اكلوا اكلوا من الوليمه السماوية ..النتيجه الطبيعيه اللي هم يكونوا ايه ،،فرحانين لما يفرحوا يعملوا ايه احنا لما نفرح نعمل ايه ولا بنطبل ولا بنظمر احنا لما بنفرح نسبح ادي عطايا التائب مين يعرف ان كل العطايا دي لة ويستمر في خطيته ..استمر في الخطيئه كل ده،،، هتقول لي ربنا مش هيقبلني ولا تقولي اصل انا وحش.. هاقول لك هو في اوحش من الولد ده ..الولد ده قدم اجمل نموذج جميل جدا ان ربنا يصور لنا اقصى الشمال واكثر اليمين اكثر الخطية واكثر البر ..عاوز يقول لك مهما كنت بعيد تعالا افراح كثيره تنتظرك ،،هو واقف ومستنيك تحنناته واحضانه مجهز لك الحُله الاولى مجهزلك لك الخاتم مجهز لك الحذاء ..مجهز لك ذبيحه نفسه عشان يقدمها لك ،،عشان كده اذا كان ربنا بيقدم لنا كل ده واحنا بنعتذر اذا كان ربنا بيقدم لنا كل ده واحنا بنأجل ،،يبقى إيه
ادانة تكون ادانتي ؟ انا المجهود بالخطايا من يطفي لهيب النار عني مين،، هاقف قدامه في اليوم الاخير هاقول له ايه هاقول له اصل انا كنت وحش وكان الموضوع صعب يقولك صعب ليه ،،عشان كده الاباء يحذرونا بيقولوا لنا ان الله سوف لا يحاسبنا لماذا أخطأنا ولكن سيحاسبنا وبشده لماذا لم نتوب ..انت ما توبتش ليه،، ايه الإجابه اللي اقدر اقولها له انا ما توبتش ليه . هتقول له اصل كنت هترفضني،، اصلي كنت مكسوف،، اصلى كنت مش واثق .. اقول لك لا لا لا ده انا قدمت لك كل الوسائل اللي تقدم لك الحمايه للتوبه ..وانت لم تُبالى..
احبائي ما اجمل ان نقدم توبه مع الصوم ما قيمه الصوم بدون رجوع الى الله ،ما قيمه ان احنا بناكل من ابسط الاطعمه فى فتره الصوم الكبير..ما القيمه هل مجرد اذلال للجسد.. ان لم يكن اذلال الجسد وسيله للتوبه فسيكون وسيله جزدانيه.. لكن لما نكون احنا بنذل الجسد من اجل ارتقاء الروح ومن اجل التقاء الله ..هنا نسعد بالصوم.. عشان كذا مزمور النهارده بيقول لك ايه. لا تذكر آثامنا الاولى...فالتسبق لتدركيا رأفتك لاننا قد افتقرنا جدا أعنا يا الله مخلصنا من اجل مجد اسمك... ربنا يكمل ناقصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته
ولالهنا المجد الى الابد امين..