سفر هوشع ج2

Large image

فِى هذا السِفر بنشوف أد إيه طول أناة الله وَأنَّهُ كثِير الرَّحمة وَبار وَمُترَّفِق بِأولاده وَ لاَ يُعامِلهُمْ بِحسب أثامهُمْ وَفِى نَفْسَ الوقت بيحاوِل يُصلِح مِنْ أولاده مهما وصلوا لِعُمق الشَّر إِلاَّ أنَّهُ يفتح لَهُمْ أبواب الرَّجاء وَأبواب المُحاججة وَيُنشِئ عهُود جدِيدة لِكى لاَ يدخُلهُمْ فِكر يأس.

فِى الأصْحَاحُ الثَّامِنُ :-
رغم إِنَّهُمْ كانُوا رافضِين تأدِيبات الله وَأفسدوا مقادِس الله وَدنَّسُوها نجِدهُ يُنذِرهُمْ بِشِدَّة وَيقُول لِهُوشَع [ إِلَى فَمِكَ بِالبُوقِ0كالنَّسْرِ عَلَى بيتِ الرَّبِّ ] البُوق تملِّى كَانَ يُشِير إِلَى شيئان الأوَّل أنَّهُ يُشِير لِلإِستعداد لِلحرب وَالشِئ الثَّانِى يُشِير فِى الكِتاب المُقدَّس إِلَى كلِمة الله" أُنذِرهُمْ بِالكلِمة " أمَّا النِسر فمعرُوف عنهُ أنَّهُ يُحلِّق فِى السَّماء حَتَّى يرى فرِيسة فينزِل وَينقضَّ عليها ثُمَّ يرتفِع مرَّة أُخرى يعنِى ربِّنا بِيقُول لَهُمْ مادُمتُمْ أفسدتُمْ مقادِسِى حَتَّى إِذا كَانَ بيتِى وَمقدِسِى لكِنِّى سأُرسِل نِسر لِيُؤّدِب مِنْ الواضِح أنَّكُمْ لَمْ ترجعوا بِالكلِمة ( البُوق ) لِذا سأُرسِل عليكُمْ نِسر ياما النَّفْسَ لاَ تُؤَّثِر فِيها كلِمات النِّعمة فيِبعت لها الله نِسر وَتجرُبة علشان هُوَ مِش عايِزها تفهم مراحِمه وَطُول أناته غلط [ لأِنَّهُمْ قَدْ تجاوزُوا عهدِي وَتعدَّوا عَلَى شرِيعتِي ] ربِّنا شبِّه إِنَّه دخل فِى عهد وَمِيثاق مَعَْ الشَّعْب كعهد زِيجة وَلمَّا الإِنسان يتجاوز العهد يُبقى لازِم ربِّنا يُؤّدِبه لأِنَّهُمْ تعدَّوا الشرِيعة وَإِحتقروا العهد الَّلِى بينهُمْ وَبين الله [ إِلَيَّ يصرُخُونَ يا إِلهِي نعرِفُكَ نحنُ إِسْرَائِيلَ ]عايِز يقُول أنَّ عِبادِتهُمْ شكلِيَّة منين إِنتُمْ بِتتجاوزوا العهد وَمنين بِتصرُخوا إِحنا إِسْرَائِيلَ صحِيح [ هذا الشَّعْبُ يُكرِمُنِي بِشفتيهِ وَأمَّا قلبُهُ فمُبتعِد عَنِّي بعِيداً ] ( مر 7 : 6 )فين العهد الَّلِى بيننا وَالمِيثاق إِنتُمْ مِش بِتكرمُونِى أصل ربَّ المجد يحِب يشُوف فِى الإِنسان إِكرام لَهُ وَتمجِيدات وَإِظهار خضُوع أكثر لَهُ عايِز يشُوف إِنسان أمِين كُلّ رفعِة قلب كُلّ طِلبة وَكُلّ أنِين يُعبِّر عَنْ صِدق المعرِفة وَالعهد الَّلِى بينِى وَبينه فِى سِر بيننا وَزِيجة مُقدَّسة لاَ يُفسِد هذِهِ العِلاَقة شئ طول ما فِى صِدق وَحُب وَمحبَّة صادِقة لكِنْ لمَّا يدخُل الرِّياء وَالشَّك يُبقى فِين العِلاَقة الأمِينة ؟[ قَدْ كَرِهُ إِسْرَائِيلُ الصَّلاَحَ فيتبعُهُ العدُوُّ هُمْ أقامُوا مُلُوكاً وَليسَ مِنِّي أقامُوا رُؤساءَ وَأنَا لَمْ أعرِفْ ] تخيَّلوا أنَّ الإِنسان أحياناً يكره الصَّلاَح وَالبِرّ شئ بغِيض لَهُ وَيقُول إِنْ ده نوع مِنْ الكبت الكنِيسة عايزانِى أعِيش فِيه وَعايزانا لاَ نُطالِب بِحقوقنا وَحقُوق الجسد أصل الجسد لَهُ طلبات وَكُلّ حاجة تقولوا لنا لاَ لاَ أصل الإِنسان لمَّا يُفسِد مقادِس الله تدخُل الخِيانة وَتحدُث تجاوزات عدِيدة وَلمَّا الإِنسان يكره الصَّلاَح يتبعه العدُو وَأوِل ما أعمال البِرّ وَالمحبَّة وَالرَّحمة تفقِد قُوَّتها عدو الخِير ينقضّ واحِد مِنْ القِدِيسِسن يقُول [ متى أهملت النَّفْسَ أعمال الفضِيلة تجذِبها الأمور المُضَّادة رغماً عنها ] لمَّا أكره الصَّلاَح يتبعنِى العدوُ وَيفقدنِى كُلّ طاقاتِى وَكُلّ غِناىَّ هُمْ أقاموا مُلُوكاً وَليسَ مِنِّى أصل هُمْ ملِّكُوا مُلُوك أشرار لكِنْ الآية دِى لها تعبِير رمزِى وَهُوَ أنَّ كُلّ نَفْسَ ترفُض عمل الله تُعلِن ذاتها مَلِكَه وَلمَّا تُقِيم مَلِكَ غير الله لها يُبقى بِترفُض مُلكه وَمشِيئته وَتفضَّل فِكرها الشَّخصِى الملُوكَ وَالرؤساء يُشِيروا إِلَى طاقات وَمواهِب الإِنسان لمَّا لاَ تُستغل لِحِساب الله ستُستغل فِى أشياء خطر وَتُصبِح رئِيس مِش مِنْ ربِّنا فِى حِين أنَّ ربِّنا خلَّى مشاعرِى وَقلبِى يسمو لَهُ لأِكُون إِنسان حسب قلبه وَقصده الإِنسان الَّذِى يحيا حسب قلب الله يشعُر أنَّهُ مَلِكَ ليس عَلَى نَفْسَه فقط بَلْ مَلِكَ مَعَْ الله عَلَى العالم كُلِّهِ القدِيس أُوغُسطِينُوس حسَّ أنَّهُ فوق العالم لأِنَّهُ مَلَكَ مَعَْ الله وَصَارَ يتقاسم ممتلكات الله معهُ وَهذِهِ هِى الحالة الفردُوسِيَّة الأولى لأِدم شاركَ الله فِى مُلكه عَلَى المخلُوقات نجِده يُعطِى أسماء لِلحيوانات وَيُعطِيها أعمالها أصل طاقات الإِنسان لمَّا تتناغم مَعَْ الله تشترِكَ معهُ فِى مُلكِهِ وَهُوَ يُعلِنها رئِيس [ صنعُوا لأِنْفُسِهِمْ مِنْ فِضَّتِهِمْ وَذهبِهِمْ أصناماً لِكي ينقرِضُوا ]عملوا بِالفِضَّة وَالذَّهب أصناماً00تخيَّلوا أنَّ مملكِة الشَّعْب اليهُودِى لمَّا إِنقسمِت إِلَى مملكتين مملكِة الشَّمال وَمملكِة الجنُوب واحده عَشَرةَ أسباط وَعاصِمتها السَّامِرة وَالأُخرى سِبطينِ وَعاصِمتها أُورُشلِيم فلَّما جاء مِيعاد السُجُود فِى أُورُشلِيم حبَّ شعب المملكة الشَّمالِيَّة أنْ يذهبوا لأِورُشلِيم لِلسجُود هُناكَ لكِنْ ملِكهُمْ خاف لاَ مايكُنش لَهُمْ إِنتماء لِمملكتِهِ فمنعهُمْ وَجمع ذهبهُمْ وَفِضَّتِهِمْ وَعملُهُمْ آلِهة أوثان وَوضعها فِى السَّامِرة وَقَالَ لَهُمْ [ هذِهِ آلِهتُكَ يَا إِسْرَائِيلُ الَّتِي أصعدتكَ مِنْ أرضِ مِصْرَ ] ( خر 32 : 4 ) وَبدل ما يروحوا أُورُشلِيم يسجُدوا لِرب المجد سجدوا لِلعِجل فِى السَّامِرة يعنِى إِستبدِلوا الخالِق بِالمخلُوق هُوَ ده العِجل الَّلِى عمل معكُمْ كُلّ خير؟!! معقُول بدل ما تشكُروا ربِّنا عَلَى عِظم صنِيعه معكُمْ تبدِّلوه بِأوثان هُنا ربِّنا بيقُول لَهُمْ أنَّ الأوثان دِى هِى سبب إِنقراضِكُمْ كتِير مِنْ تفسِيرات الآباء تقُول أنَّ الفِضَّة تُشِير لِكلِمة الله وَالذَّهب يُشِير لِلحياة الرُّوحِيَّة يعنِى هُمْ إِستخدِموا كلِمة الله وَالحياة الرُّوحِيَّة لِغير مقاصِد الله وَبِدُون أمانة فكانت سبب إِنقراضِهِمْ [ قَدْ زَنِخَ عِجلُكِ يا سامِرةُ0حَمِيَ غَضَبِي عَلَيْهِمْ ] " زَنِخَ " يعنِى " رائِحته فسدِت يعنِى أصبح خطر " يعنِى العِجل ده زَنِخَ فسِد وَفقد بهاءه وَأصبح لاَ ينفع كُلّ إِلَه نُقِيمه لأِنفُسِنا يُعلِنْ لنا الله أنَّهُ فاسِد إِلَه المادَّه فاسِد إِلَه الشهوة فاسِد كُلَّها آلِهة غير نافعة بَلْ عَلَى العكس دِى كُلَّها مضارإِزاى تُقِيموا لأِنفُسِكُمْ آلِهة مِنْ أمور تفسد00كيف تُبدِّلوا مجد الله بِما لاَ ينفع [ إِلَى متى لاَ يستطِيعُونَ النَّقاوة ] أحياناً الإِنسان مِنْ كُتر شرَّه لاَ يستطِيع النَّقاوة رغم أنَّهُ مخلُوق مِنْ أجل النَّقاوة لأِنَّهُ صورة الله لكِنْ بِشَّرَّه يفقِد مجده وَبهاءه وَكرامته الإِلهِيَّة يُبقى لاَ يستطِيع النَّقاوة صعبة حالِة النَّفْسَ الَّتِى يملُكَ عليها الشَّيطان وَتُصبِح مملكته وَأصبحت تتعوَّد الإِثم إِلَى أنْ يصِير عاده لاَ تُقاوم وَ لاَ تُحارِبها وَإِنْ حاولت أنْ تُحارِب لاَ تستطِيع لأِنَّها لاَ تستطِيع النَّقاوة [ إِنَّ عِجلَ السَّامِرةَ يصِيرُ كِسراً ] يعنِى آلِهتهُمْ تتحطَّم[ إِنَّهُمْ يزرعُونَ الرِّيحَ وَيحصُدُونَ الزَّوبعةَ ] أصل الشَّر لاَ ينفع أصلهُمْ لاَ زرعوا حاجة وَ لاَ حصدوا حاجة الشَّر كِده لاَ يُنَّجِى صاحبه تعالوا نشُوف عُمرِنا الَّلِى فات حبِّينا ربِّنا أد إيه ؟ وَمجِّدناه أد إيه ؟ إِوعوا تكُونوا زرعتوا رِيح وَحصدتوا زوبعة ياربَّ لاَ تُبكِّتنا بِغضبك وَ لاَ تُؤّدِبنا بِسخطك بُولُس الرَّسُول يقُول [ الَّذِينَ هُمْ حَسَبَ الجسدِ فبِما لِلجسدِ يهتمُّونَ وَلكِنَّ الَّذِينَ حَسَبَ الرُّوحِ فبِما لِلرُّوحِ ] ( رو 8 : 5 ) يعنِى زرعوا شر وَحصدوا فساد [ زرع ليسَ لَهُ غلَّة لاَ يصنعُ دَقِيقاً وَإِنْ صَنَعَ فالغُرباءُ تبتلِعُهُ ] ياما الإِنسان يِفضل طول عُمره يزرع غلَّة لاَ تأتِى بِدَقِيق وَإِنْ جابِت يأخُذها الغُرباء يعنِى كما قَالَ داوُد النبِى[ أفنينا سِنِينا كقِصَّةٍ ] ( مز 90 : 9 ) أجِى أدوَّر عَلَى عمل عملته أرضِيت فِيه الله لاَ أجِد إيه ده ؟ أصل أنا زرعت رِيح وَحصدت زوبعة فكيف أقِف أمام الله ؟ زرعنا غلَّة لاَ تصنع دَقِيق قضِينا أوقات كتِيرة وَبذلنا جهد كبِير فِى أمور لاَ تنفع وَتوَّهمنا إِنِّنا نزرع غلَّة وَيمكِنْ توَّهمنا إِنِّنا نُرضِى الله لكِنْ طِلعِت غلَّة ردِيئة لاَ تصنع دَقِيق هُوَ ده الثمر هُوَ ده الدَقِيق الَّلِى عايِزنا نقدِّمه لَهُ الله يُرِيدنا أنْ نُقدِّم لَهُ حياتنا بِجُملِتها [ قَدِ ابتُلِعَ إِسْرَائِيلُ الآنَ صَارُوا بينَ الأُمَمِ كإِناءٍ لاَ مَسَرَّةَ فِيهِ ] أصل الشَّعْب كانُوا فاكرِين إِنَّهُمْ لمَّا يتحالفوا مَعَْ الأُمم الأُمم ها تكرِمهُمْ لاَ دول ذلُّوهُمْ حَتَّى إِنَّهُمْ صَارُوا إِناء لاَ مسرَّة فِيهِ هكذا كُلّ مَنْ يتبع شهواته [ لأِنَّهُمْ صعِدُوا إِلَى أشُّورَ مِثْلَ حِمَارٍ وحشِيٍّ مُعتزِلِ بِنَفْسِهِ ] دايماً مُلُوكَ يهُوذا وَإِسْرَائِيلَ لمَّا يكُونوا داخلِين عَلَى حرب كانُوا يِفكَّروا فِى حاجتين الأولى إِنِّهُمْ يحصَّنوا أنفُسهُمْ بِطرِيقة بشرِيَّة حسب طاقتِهِمْ وَالثَّانِية إِنْ كانِت طاقِتهُمْ لاَ تكفِى يلتجِأوا لأِشُور وَبابِل وَمِصْر وَدول طبعاً مِش بيقدِّموا خِدمة بِبلاَش لاَ دول بعد كِده كانُوا بيذلُّوهُمْ وَيسبُوهُمْ يعنِى جعلُوهُمْ كالحِمار الوحشِىّ الَّذِى هُوَ أدنى الحيوانات قِيمة وَذكاء يعنِى معرُوف إِنَّه عدِيم الفهم هُمَّ كِده بِتعاونهُمْ مَعَْ هذِهِ الأُمم صَارُوا كالحِمار[ استأجرَ أفرايِمُ مُحِبِّينَ ] هُمَّ المُحِبِّينَ بِالأُجره ؟ مُمكِنْ إِنسان يفكَّر أنَّ اللهو وَالخلاعة هُمْ مُحِبيه وَإِنَّهُمْ سبب سرُور حياته مِين يقول إِنْ أشُور وَمِصْر فِيهُمْ حل المُشكِلة ؟[ إِنِّي وَإِنْ كانُوا يستأجِرُونَ بينَ الأُمَمِ الآنَ أجمعُهُمْ فينفكُّونَ قلِيلاً مِنْ ثِقَلِ مَلِكِ الرُّؤساءِ ]عِوض رُوح الحُب وَالعطايا الرُّوحِيَّة الَّتِى أعطيتها لَهُمْ فسدوا وَمَلَكَ عليهُمْ رُوح الفساد وَالأنانِيَّة علشان كِده ربِّنا زعلان وَقَالَ أفرايِم كثَّر مذابِح الخطِيَّة[ الآنَ يذكُرُ إِثمهُمْ وَيُعاقِبُ خطِيَّتهُمْ إِنَّهُمْ إِلَى مِصْرَ يرجعُونَ ] فاكرِين عبُودِيِة مَصْر ؟أنا ها أرَّجعكُمْ تانِى لها0
فِى الأصْحَاحُ التَّاسِعُ :-
[ لاَ تفرح يا إِسْرَائِيلُ طرباً كالشُّعُوبِ لأِنَّكَ قَدْ زنيتَ عَنْ إِلهِكَ أحببتَ الأُجرةَ عَلَى جمِيعِ بيادِرِ الحِنطةِ ] أصل هُوَ كلِّمهُمْ عَنْ الفرح الباطِل أصل إِسْرَائِيل كَانَ يقِف قُدَّام ربِّنا وَيقُول لَهُ أنَّ شُعُوب الأُمم عِندهُمْ ولائِم وَرقص وَطُقُوس عِبادِتهُمْ فِيها فرح بينما طقس عِبادِتنا كُلّها ذبائِح وَكهنة وَصَلاَة يعنِى كُلّها كآبة لِذا يقُول الله لِشعب إِسْرَائِيل لاَ تفرحوا كالشعُوب أصل فرح الأُمم ده خِزى وَذُل وَحُزن وَعار وَبدل ما ها تأخُذ فرح ها تأخُذ حُزن وَخِزى وَعار فِكرك إِنْ النَّاس دِى فرحانة لاَ ده الله أعطانا كُلّ فرح أعطانا مذبح وَذبِيحة وَملكُوت أى فرح نتكلَّم فِيه عَنْ فرح العالم وَلاَّ علشان نفرح نشُوف مسرحِيَّة وَلاَّ نسمع أُغنِيَّة لاَ ده فرح باطِل وَغاش الفرح الحقِيقِى فرح الملكُوت الَّلِى جواك وَفرح إِرضاء صوت الله وَلمَّا يلاقِى الله سُكَّان بيته خانُوا العهد وَإِرتبطوا بِالرَّجاسات يِزعل إِذا كَانَ الإِنسان المُخالِف الشَّرِيعة عَلَى فم شاهِد أوْ شاهِدين يُقتل بِغير رحمة فما بال المُزدرِى بِالله وَالدائِس النِّعمة يحصل لَهُ إيه ؟ إِذا واحِد داس دم العهد المُقدَّس إيه تكُون عقُوبته ؟إِوعوا تفتِكروا إِنْ الفرح بعِيد عَنْ الله وَتقلِّدوا الأُمم أحياناً النَّفْسَ تدوَّر عَلَى الفرح بِإِسلُوب العالم وَعدو الخِير يقنِعنا إِنْ الإِنسان المُستبِيح هُوَ الشبعان بِالحياة وَطبعاً إِبلِيس صيَّاد ماهِر ماكِر يعرف إمتى يصطاد فرِيسته لمَّا تكُون حزِينة وَمِين مِش بِيحزن ؟" إِسْرَائِيل أحبَّت الأُجرة عَلَى بيادِر الحِنطة " يعنِى أحبُّوا الشَّر وَالإِثم أكثر مِنْ بيادِر الحِنطة الَّلِى هِى عمل الله وَنِعمِته كتِير الإِنسان يرفُض بيادِر الحِنطة فِى حِين إِنَّه لَوْ تمسَّكَ بِها يعِيش كُلّ الخيرات [ لاَ تغر مِنَ الأشرارِ وَ لاَ تحسِدُ عُمَّالَ الإِثمِ ] ( مز 37 : 1) داوُد النبِى قَالَ كِده واحِد يقُول كُلّ النَّاس حياتها مُستقِرة وَأنا الَّلِى حياتِى كُلّها تجارُب00أقُول لَهُ لاَ تغر مِنْ الأشَّرار وَ لاَ تحسِد فاعِلِى الإِثم تلذَّذ بِالرَّبَّ فيُعطِيكَ سؤل قلبك يمكِنْ ربِّنا عايِز يمتَّعكَ بِالأبدِيَّة[ لأِنَّ خِفَّة ضِيقتنا الوقتِيَّةَ تُنشِئُ لنا أكثر فأكثر ثِقل مجدٍ أبدِيّاً ] ( 2كو 4 : 17)[ لاَ يُطعِمُهُمُ البيدرُ وَالمِعصَرَةُ وَيكذِبُ عليهِمِ المِسطارُ ] " المِسطار " يعنِى " الخمر " يعنِى يفقِدوا كُلّ شئ حَتَّى المجد الأرضِى السَّاعِينَ لَهُ وَيفقِدوا الأهم مجد وَفرح السما [ لاَ يسكُبُونَ لِلرَّبِّ خمراً وَ لاَ تسُرُّهُ ذبائِحُهُمْ ] أكِيد يرفُض الله ذبائِحهُمْ [ إِنَّها لَهُمْ كخُبزِ الحُزنِ كُلُّ مَنْ أكلهُ يتنَّجسُ إِنَّ خُبزهُمْ لِنَفْسِهِمْ لاَ يدخُلُ بيتَ الرَّبِّ ]أكِيد يرفُض الله عِبادِتهُمْ لمَّا الإِنسان يفقِد قداسته يفقِد معها نِعمة الله وَمواعِيد الله وَده يمكِنْ يخلِّيه يفوق [ إِنَّهُمْ قَدْ ذهبُوا مِنَ الخرابِ تجمعُهُمْ مِصْرُ تدفِنُهُمْ مُوفُ يرِثُ القرِيصُ نفائِسَ فِضَّتِهِمْ ] " القرِيص " هُوَ " الصدأ " يعنِى نفائِسهُمْ تصدأ وَتُدفن فِى مِصْر هكذا مَنْ يتهاون بِالله كُلّ ما لَهُ يفسد [ النَّبِيُّ أحمقُ0إِنسانُ الرُّوحِ مجنُون مِنْ كثرةِ إِثمِكَ وَكثرةِ الحِقدِ ] صَارَ النَّبِي بِالنِسبة لَهُمْ أحمق وَالَّلِى يكلِّمهُمْ عَنْ التوبة يقُولوا إِنَّه مِش بِيفهم كما كَانَ لُوط كمازِح فِى أعيُن أنسِبائه لمَّا كَانَ بِينادِى بينهُمْ بِالتوبةهكذا قَالَ فستُوس لِبُولُس [ الكُتُبُ الكثِيرةُ تُحوِّلَكَ إِلَى الهذيانِ ] ( أع 26 : 24 ) يعنِى إِنتَ أحمق لمَّا تتكلِّم عَنْ التوبة مِش مُمكِنْ لَوْ أنذرت إِنسان شَّرِّير تكُون فِى عينيهِ أحمق ؟!! أصل كثرِة الإِثم تفقِد الإِستنارة القلبِيَّة [ أمَّا هُمْ فجاءُوا إِلَى بعلِ فغُور وَنذرُوا أنْفُسَهُمْ لِلخِزيِ وَصَارُوا رِجساً كما أحبُّوا ] أصلهُمْ تحوَّلوا مِنْ الثمرعايِز يقُول لَهُمْ ده إِنتُمْ كُنتُمْ كالعِنب وَالآن صِرتُمْ لِلخِزى بِهواكُمْ بِهواكُمْ فقدتُمْ الكرامة [ تطِيرُ كرامتُهُمْ كطائِرٍ مِنَ الوِلادةِ وَمِنَ البطنِ وَمِنَ الحبلِ ] أى لاَ تستقِروا لِذا لاَ تُثمِروا أصلهُمْ تحوَّلوا مِنْ الولاء لله لِلولاء لِلعالم لِذا فقدوا كُلّ ثمر فِى حياتهُمْ وَحياتهُمْ فِيها عدم إِستقرار وَحُزن [ ويل لَهُمْ أيضاً متى انصرفتُ عنهُمْ أفرايِمُ كما أرى كصُورٍ مغرُوسٍ فِي مرعىً وَلكِنَّ أفرايِمَ سيُخرِجُ بنِيهِ إِلَى القاتِلِ ] [ أعطِهِمْ ياربُّ ماذا تُعطِي أعطِهِمْ رحِماً مُسقِطاً وَثديينِ يبِسينِ ] يعنِى إِنزع عنهُمْ الثمر وَالبركة لِلدرجة دِى الكَلاَم ده مُمكِنْ يُقال عَلَى أولادك ؟!! نعم إِذا كانُوا هُمَّ إِزدروا بِمقادِسِى وَكَلاَمِى علشان كِده إِحنا بِالذَّات أولاده إِنصرافنا عنّه يزَّعله جِدّاً إِحنا بِالذَّات مُطالبِين بِعهد إِنَّنا لازِم نوَّفِى عهد حُبّه [ مِنْ أجلِ سُوءِ أفعالِهِمْ أطرُدُهُمْ مِنْ بيتِي لاَ أعُودُ أُحِبُّهُمْ ]صعب جِدّاً إِنِّى أخلِّى ربِّنا يُخرُج مِنْه الأمر ده معقُول يقول لِى إِذهب عنِّى لاَ أعرِفكَ ؟ أيوه مُمكِنْ لأِنَّكَ لَمْ تعرِفنِى أنا لاَ أعرِفكَ إِنتَ لَمْ تُكرِمنِى أنا لاَ أُكرِمُكَ إِذا كَانَ الإِنسان عايِش فِى خِداعات كتِيرة ربِّنا عايِز يُنذِرنا اليوم وَيقُول لنا لاَ تُملِّك ذاتك أقِم الله مَلِكاً عليكَ كُلّ أيَّام حياتك حَتَّى لاَ تسمع أنَّهُ سيطرُدك مِنْ بيته علشان كِده لازِم نتأمَّل أنفُسنا فِى يوم الدينُونة معقُول يارب تقُول لِى لاَ أعرِفك [ أصلُهُمْ قَدْ جفَّ لاَ يصنعُونَ ثمراً وَإِنْ ولدُوا أُمِيتُ مُشتهياتِ بُطُونِهِمْ ] حَتَّى وَإِنْ جابوا ثمر أنا ها أموِّت أثمارِهِمْ كَمْ يجِب أنْ تكُون حياتنا مملؤة بِثمر وَكُلّ طاقِتنا مُوّجهة لَهُ ربِّنا يسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمِته لَهُ المجد دائِماً أبدِيَّاً آمِين.

عدد الزيارات 1772

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل