فَلِنشكُر صانِع الخيرات

Large image

مُعَلِّمنا بُولُس الرَّسُول بيوصِينا وصِيَّة جمِيلة جِدّاً بِيقُول لِينا كِده [ شَاكِرِينَ كُلَّ حِينٍ عَلَى كُلِّ شَيءٍ ] ( أف 5 : 20 ) ، " فِى كُلَّ حِين " يعنِى فِى كُلَّ وقت ، " عَلَى كُلَّ حال " يعنِى عَلَى كُلَّ حاجة ، يعنِى تُشكر فِى كُلَّ وقت عَلَى كُلَّ حاجة ، لَمَّا تُشكر فِى كُلَّ وقت عَلَى كُلَّ حاجة معناها إِنْ حياتنا كُلَّها تُبقى حياة شُكرما أجمل كنِيسِتنا القبطِيَّة الَّلِى وضعت صَلاَة الشُكر فِى مُقَدِمة كُلَّ صلواتها ، فما مِنْ صَلاَة تُصَلِيها فِى الكنِيسة إِلاَّ وَبِدَايِتها صَلاَة الشُكر ، رفع بخُور باكِر بِدَايته صَلاَة الشُكر ، رفع بخُور عشِيَّة بِدَايِتها صَلاَة الشُكر ، القُدَّاس الإِلهِى بعد أبونا ما بِيختار الحَمَل بِدَايته صَلاَة الشُكر ، صَلاَة الإِكلِيل بِدَايِتها صَلاَة الشُكر ، صَلاَة المعمودِيَّة بِدَايِتها صَلاَة الشُكر ، عايِز أقول لكم أكتر مِنْ كِده حَتَّى صَلاَة الجنازة بِدايِتها صَلاَة الشُكر ، طب تُشكر عَلَى إِيه ؟ يقولَّك لإِنْ إِحنا [شَاكِرِينَ كُلَّ حِينٍ عَلَى كُلِّ شَيءٍ ] ، لأنَّنا واثِقِين أنَّهُ صانِع خيرات حا ناخُد الموضُوع فِى كلمتين :-

أوَّلاً : فلنشكُر0
ثانِياً : صانِع الخيرات0
أوَّلاً : فلنشكُر :-
مِنْ الحاجات الجمِيلة الَّلِى ربِّنا يحِب يشوفها فِى الإِنسان الشُكر ، أنا عايزكم تتخيلوا معايا كِده أب جاب لولاده كُلَّ ما فِى وِسعه ، جاب لهم بيت كويس يسكُنوا فِيه ، بيأكِلهُمْ بِيشرَّبهُمْ بِيعلِّمهُمْ ، تخيَّل إِنتَ لَوْ الأب ده إِبنه يقوله إِنتَ جبت لنا إِيه زِيادة عَنْ النَّاس يعنِى ، ده إِحنا أقل ناس فِى وسط النَّاس ، تخيَّل الكلام ده يُبقى مؤلِم أد إِيه عَلَى الأب الَّلِى تعب كُلَّ التعب ده عشان يشوف إِبنه فرحان ، طب تخيَّل إِنت إِبنه ده لَوْ قاله يا بابا أنا مِش عارِف أقولَّك إِيه عَلَى كُلَّ التعب الَّلِى إِنتَ بِتِعمِله معانا ، الكلمة دِى تفرَّح قلب الأب أد إِيه ؟عشان كِده يا أحِبَّائِى الشُكر ده مؤشِر لإِستجابِة قلب لِعمل الله ، الشُكر ده مؤشِر لإِنْ النَّفْسَ دِى نَفْسَ راضية قانعة فَرِحة مؤمِنة ، الشُكر ده دلِيل محبَّة عمِيقة لله ،عشان كِده جمِيل جِدّاً أن نقتنِى فِى حياتنا فضِيلة الشُكر ، يقولوا عَنْ موقِف فِى الكِتاب المُقدَّس إِنْ ربِّنا يَسُوع المسِيح فِى مرَّة مِنْ المرَّات شَفَىَ عَشَرَة بُرَّص فَجِه لِيَسُوع واحِد أبرص سامِرِى مِنْ العَشَرَة – سامِرِى يعنِى جِنسه غرِيب – تخيَّلُوا ده الَّلِى جِه يشكُر يَسُوع فَيَسُوع سأله سؤال : هُوَ إِنتُمْ مِش كُنتُمْ عشرة ؟! قاله آه ، قاله فِين التِسعة ؟ تخيَّلُوا إِنْ الكِتاب المُقدَّس وضع لنا نِسبة إِنْ النَّاس الَّلِى بِتشكُر عَنْ النَّاس الَّلِى مِش بِتشكُر نِسبِة كام ؟ 10% ، نِسبة ضعِيفة قوِى0 يقولوا مرَّة ربِّنا جاب ملاكِين وَأعطى كُلّ واحِد فِيهُمْ سَبَت ( سلَّة ) وَقَالَ لِمَلاَك إِجمع لِى طلابات النَّاس وَالثَّانِى إِجمع لِى شُكر النَّاس00يقولَّكَ المَلاَك بِتاع الطلابات ده مِش ملاحِق00السَبَت بِتاعه بِيتملا فِى لحظات وَيِطلع يفرَّغه وَيِنزِل تانِى00يِطلع يفرَّغه وَيِنزِل تانِى00مشغُول عَلَى الأخِر00المَلاَك التانِى بِتاع الشُكر يا حرام السَّلَّة بِتاعته فِيه ورقة00إِتنين00تلاتة00بعد مُدَّه ربِّنا سأل المَلاَك قالّه فِين التانِى ؟ قالّه مِش عارِف00 قالّه متأخر قوِى كِده لِيه ؟ فِين عَالمَلاَك بِتاع الشُكر ده طلع لِربِّنا معاه ثلاَث00أربع ورقات عايِز أقولّك إِيه00عايِز أقولّك ياما نُطلُب وَقلِيل ما نشكُرشُوفوا الَّلِى بِيطلُبُوا أد إِيه وَشُوفوا الَّلِى بِيشكُروا أد إِيه ، عشان كِده يا أحِبَّائِى ربِّنا عايِز يشوف ولاده ولاد شاكِرِين ، ولاد قانِعِين ، جمِيل إِنْ الإِنسان يكون شاعِر بِجمِيل ربِّنا معاه ، كُلَّ حاجة حَوَالَىَّ تستوجِب الشُكر ، حياتِى الَّلِى أنا عايِشها تستوجِب الشُكر ، جسدِى يستوجِب الشُكر ، الكُون يستوجِب الشُكر ، ظُرُوفِى تستوجِب الشُكر ، أصعب حاجة فِى جِيلنا الحالِى بِالذَّات إِنْ النَّاس مُتمرِّدة ، النَّاس رافضة للحياة الواقِعِيَّة بِتَاعِتها ، كُلَّ واحِد بِيبحث فِى نَفْسَه عَنْ ما ينقُصه مِش عَنْ ما عِنده00لأ00كُلَّ واحِد بِيدوَّر فِى نَفْسَه عَلَى حاجة مِش موجودة عنده موجودة عند غِيره ،مفِيش واحِد بيدوَّر عَلَى حاجة عنده فرحان وَمسرُور بِها وَراضِى بِها تستوجِب الشُكرده الآباء القِدِيسِين وصل محبِتهُمْ لِربِّنا إِنْ مُمكِنْ يشكُروه عَلَى محبِته إِنْ هُوَ أوجدهُمْ مِنْ عدم[ كونتنِي إِذْ لَمْ أكُنْ ] ، أشكُرك ياربَّ لأِنَّكَ كونتنِى إِذْ لَمْ أكُنْ ، أشكُرك ياربَّ عَلَى إِيه ؟ لأنَّكَ إِنتَ [ أقمتَ السَّماءَ لِىَ سقفاً وَثبَّتَ لِىَ الأرضَ لأمشِي عليها ] ، شوف واحِد بِيشكر ربِّنا عَلَى إِيه00 عملت لِى سقف وَأرض ، السقف السَّما وَالأرض الَّلِى أمشِى عليها الأرض ، أشكُرك لأنَّكَ ثبَّتَ لِىَ الأرض ، إِنتُمْ عارفِين إِنْ الكواكِب التانية غير الأرض مِش ثابتة لَوْ شفتوا ناس مِنْ رُوَّاد الفضاء تلاقِيهُمْ بِيمشوا وَهُمَّ بِيتهزُّوا لَكِنْ إِحنا بِنمشِى ، تخيَّل إِنتَ لَوْ الأرض الَّلِى ربِّنا خلقنا عليها وَأوجدنا عليها أرض مِش ثابتة كُنَّا نمشِى شكلِنا عامِل إِزاى ؟ عمَّالِين نخَّبط فِى بعض لَكِنْ ربِّنا " ثبَّتَ لِىَ الأرضَ لأمشِي عليها " ، مِين ده الَّلِى فكَّر يُشكر ربِّنا إِنَّه أقَامَ لَهُ السَّماء سقفاً وَثبَّت لَهُ الأرض لِيمشِى عليها وَمِنْ أجله ألجم البحر وَمِنْ أجله أخضع طبِيعة الحيوان ، عمّال أشكر ربِّنا ، أشكُرك لأِنَّكَ إِنتَ[ أعطيتنِي عِلمَ معرِفتك ] ، أشكُرك00أشكُرك [ لأنِّي عاجِز عَنْ القيام بِحمدِكَ كما يستحِقُ حُبَّك ]( قِسمة لِلإِبن سنوِي ) ، ده الإِنسان الَّلِى يتجاوب مَعَْ عمل ربِّنا0عشان كِده أقدر أقول لكم إِنْ الإِنسان الَّلِى بِيتأمل فِى أعمال الله مَعْهُ كثِيراً يكُون دائِم الشُكر ، الإِنسان الَّلِى يتأمل فِى عطايا الله لَهُ يشعُر أنَّ لِسانه عاجِز عَنْ الشُكر ، عشان كِده يا أحِبَّائِى كنِيسِتنا تعلِّمنا الشُكر ، فِى تَسَابِيح كنِيسِتنا نُقعد نُشكر كتِير [ أُشكُروا الرَّبَّ لأِنَّهُ صالِح ] ( الهُوس الثَّانِي ) ، تِلاَقِى الكنِيسة بِتعلِّمك كتِير إِنْ إِنتَ تقُول " أشكُرك ياربَّ " ، لَمَّا تِيجِى تقُول [ إِرفعُوا قُلُوبَكُمْ ] تقُولُوا [ هِيَ عِند الرَّبَّ ] ، أبُونا يقُول [ فلنشكُر الرَّبَّ ] إِنتُمْ تقُولُوا له [ مُستحِق وَعادِل ] ،إِنتَ تستاهِل ياربَّ مُستحِق لِلشُكر لأِنْ إِنتَ مُستحِق فِعلاً لِكُلَّ شُكر وَلِكُلَّ تقدِير مِنِّنا ده إِحنا عبِيدك ياربَّ ، إِزاى إِحنا عبِيدك التُراب الرماد الَّلِى لاَ نستحِق شىء إِنتَ إِعتنيت بِنا إِلَى هَذِهِ الدرجة ؟ الإِنسان يا أحِبَّائِى الَّلِى يتأمل فِى أعمال الله مَعْهُ يشعُر إِنْ المفرُوض حياته كُلَّها تكُون ترنِيمة شُكر ، جمِيل جِدّاً إِنْ أنا أقول لِربِّنا أشكُرك ياربَّ عَلَى كُلَّ حال وَمِنْ أجل كُلَّ حال وَفِى كُلَّ حال [ شَاكِرِينَ كُلَّ حِينٍ عَلَى كُلِّ شَيءٍ ] ، كُلَّ حاجة فِى حياتِى تستوجِب الشُكر ، عشان كِده الآباء القِدِيسِين يقُولُوا كِده [ ليست عطِية بِلاَ زِيادة إِلاَّ الَّتِى بِلاَ شُكر ] ، واحِد مِنْ الآباء القِدِيسِين يقُول لنا كِده[ أنَّ الَّذِى يشكُر الواهِب يَحِثه عَلَى عطايا أعظم ] ، زى ما كُنت مِنْ شوية بقولكُمْ واحِد فِى البيت عنده ولدين ولد بِيشُكر باباه عَلَى الحاجات الَّلِى بِيِعمِلها له وَالتانِى يقوله إِنتَ جِيبت لنا إِيه أكتر مِنْ النَّاس ، تِلاَقِى الأب نِفْسه يِجِيب لِمِين أكتر ؟ لِلولد الَّلِى بِيشُكر ده حاسِس بِالجمِيل حاسِس بِالمعرُوف لَمَّا إِحنا نكُون دائِمِى الشُكر حَتلاقِى إِنْ حياتنا مليانة بِالعطايا الإِلهِيَّة يقُولُوا كِده عَنْ مرَّة واحِد راجِل غلبان شوية بِنته جالها عرِيس ولد غنِى وَالبِنت فرحانة بِالعرِيس ده قوِى بس العرِيس ده يتطلَّب إِنَّه لازِم يجِيبوا لَه حاجات كِده فرش غالِى شوية00فالبِنت بِتقُول لِباباها بقولّك إِيه إِنت خلِّى بالَك معايا عشان خاطِر ده حا يجِيب وَيجِيب إِنت لازِم تجِيب لِى أُوضِة نوم كويِسة وَ لازِم وَ لازِم00فالرَّاجِل معهوش فقعد يعاتِب ربِّنا يقولّه يعنِى ياربَّ يوم ما البِنت يجِيلها ولد كويِس وَمبسُوطة بِيه أنا يُبقى معِيش إِنْ أنا كِده أجوِّزها وَيعنِى ياربَّ00وَيعنِى ياربَّ00قعد مضَّايِق سمع عَنْ زمِيل لَهُ تعبان جمَّعوا بعضهُمْ فِى الشُغل وَراحوا يزوروه لقاه راقِد فِى السرِير خِلاَلَ 10 أيَّام بقى شكله متغيَّر خالِص00قالّه إِيه الَّلِى جرى لَكَ ؟ قالّه يا خويا أنا دخلت فِى دور فشل كلوِى00قالّه ألف سَلاَمة عليك00قالّه أنا بغسِل كِلى 3 مرَّات فِى الأسبُوع المرَّة بـ 400جنية00قالّه ياه00قالّه دلوقتِى أنا بَدفع 1200جنية فِى الأسبُوع يُبقى فِى الشهر كَامَ ؟ إِحسبُوا إِنتُمْ بقى تدخُل فِى 5000 جنية ده فِى الشهر00فِى السنة تدخُل فِى 60000 جنية00قالّه طيِّب وَبعدِين حا تِعمِل إِيه ؟ قالّه أنا فِى تانِى أسبُوع إِبتدِيت أبِيع فِى العفش00مِنْ تانِى أسبُوع إِبتدى يبِيع فِى العفش شوفوا بقى الكِلى الصُغيَّرة الَّلِى ربِّنا عاطِيها لِينا تساوِى لها كام فِى الشهر وَتساوِى لها كام فِى السنة وَإِحنا مِش بِنُشكر ، يُبقى ربِّنا مدايِنا00مدايِنا بِكتِير بس تملِّى الإِنسان يشوف حِتَّه مِش عنده يدوَّر عليها ، ما يُشكُرش عَلَى الَّلِى عنده ، أنا ياربَّ أشكُرك عَلَى كُلَّ حال وَمِنْ أجل كُلَّ حال فلنشكُرجمِيل إِنْ ربِّنا يشوف ولاده شاكِرِين راضيين ، مُشكِلِة الإِنسان يا أحِبَّائِى فِى عصرِنا الحالِى إِنْ هُوَ تعوَّد الإِستهلاك ، إِحنا دلوقتِى عايشِين فِى مُجتمع مِنْ أهم سِماته سِمة الإِستهلاك ، تلاحظُوا إِنْ إِحنا نستهلِك أضعاف ما نُنتِج وَلَوْ أنتجنا حاجة نُنتِج حاجة مُستهلكة – مُجتمع إِستهلاكِى – لِدَرَجِة إِنْ فِى دِراسة بِتقُول إِنْ البيت المصرِى مُمكِنْ أنْ يستغنىَ عَنْ 60% مِنْ مصرُوفاته لأِنَّها غير أساسِيَّة ،حاجات كتِير جِدّاً بِتتصِرِف فِى بيوتنا مِش أساسِيَّة فَمُمكِنْ واحِد يجِيب لِبس يُستر بِه جَسَده يكُون ثمنه زهِيد لَكِنْ هُوَ عايِز يَتَزَين فَيجِيبه بِرقم مُبالغ فِيه ، مُمكِنْ البيت لاَ يَكُون فِيه موبايل لَكِنْ مُمكِنْ يَكُون فِيه أربعة موبايل ، مُمكِنْ الإِنسان يعِيش يأكُل أبسط مِنْ الَّلِى هُوَ بياكله ، لَوْ جِينا نبُص لِلكَلاَم ده كُلَّه حَا نلاقِى إِنْ إِحنا كتِير جِدّاً بِنضع أنفُسنا بِأيدِينا فِى أزمات لأِنَّنا تعوَّدنا الإِستهلاك ، أكتر حاجة نِقدر إِنْ إِحنا نِعمِلها إِنْ إِحنا نِستهلِك أمَّا إِنْ إِحنا نُضبُط فَا ده مِش موجُود00لِيه ؟ لأِنْ النَّفْسَ مِنْ جوَّاها مِش شبعانة وَالنَّفْسَ لَمَّا تكُون مِش شبعانة تُطلُب المزِيد وَمعرُوف زى ما قال سُليمان الحكِيم [ كُلُّ الأنهارِ تجرِي إِلَى البحرِ وَالبحرُ ليسَ بِمَلآنَ ] ( جا 1 : 7 ) ، مهما جِيبنا وَمهما عملنا لَوْ النَّفْسَ دِى مِش راضية وَمِش قانعة وَمِش شاكره عُمرها ما هَا تِشبع ، عُمرها ما هَا تُشكر ، عُمرها ما هَا تِرضىَ عشان كِده الإِنسان جمِيل جِدّاً إِنْ هُوَ يَكُون عايِش حياة الشُكر وَمتدرَّب عَلَى حياة الشُكر ، جمِيل إِنْ الإِنسان يُنظر إِلَى ما عِنده مِش يُنظر إِلَى ما ليسَ عِنده ، يقُولُوا عَنْ قِصَّة لَطِيفة إِنْ واحدة سِت غلبانة قاعة مَعَْ ولادها فِى عِشَّة فوق سطح وَبعدِين الدُنيا إِبتدِت تشتِى وَالسطح بِتاعها ، الكُشك بِتاعها مخرَّم فَعمَّال ينَّزِل مية عَلَى ولادها ، فَالسِت عندها ترابِيزة صغيَّرة كِده فَرَاحِت جايبة الترابِيزة هِىَ وَولادها شالُوها وَفِضلوا وقفِين تحت مِنْها لِحد المطر ما يِخلص ، فَخَرَجِت عِبارة جمِيلة مِنْ إِبنها الصُغيَّر قالها " نُشكر ربِّنا يا ماما إِنْ إِحنا عندِنا ترابِيزة ، أكِيد فِى ناس غِيرنا ما عندهمش ترابِيزة وَالمطر نازِل عليهُمْ " ، أحياناً يا أحِبَّائِى الإِنسان مِنْ جواه يُبقىَ رافِض00رافِض إِنَّه يُبقىَ حاجة مِش عنده وَده يِرجع إِلَى عدم شبع داخِلِى ، القناعة مِنْ الدَّاخِل ، الشبع مِنْ الدَّاخِل ، الإِكتفاء مِنْ الدَّاخِل الكنِيسة لَمَّا تصَلِّى لنا تقول عِبارة رُبما كُلُّكُمْ تكُونوا مُعترضِين عليها ، أبُونا يِدعِى مِنْ قلبه ،مِنْ قلبه يقول [ لِكي يَكُون لنا الكفاف فِى كُلَّ شىءٍ كُلَّ حِينٍ نزدادَ فِي كُلَّ عملٍ صالِح ] ، أنا متهيَّأ لِى واحِد يقولَّك يا بونا إِنتَ معانا وَلاَّ مِش معانا وَلاَّ إِيه ؟!! إِنتَ بِتُطلُب لِنا إِيه هِىَ دِى طِلبة برضه تُطلُبها لِنا ؟!! أُطلُب لِنا الحِكاية تُبقىَ طرِيَّة ، يقولَّك00لأ00ده حَتَّى مِنْ التأمُلات اللطِيفة لِلآباء يقُولُوها لِنا يقولَّك إِنْ الكنِيبسة تعوِّدنا – تقلِيد إِستلمناه مِنْ آبائنا – لَمَّا نِيجِى نُشكر نبُوس إِيدِينا وِش وَضهر ، لَمَّا بِنُشكر نِعمِل كِده ، يقولَّك لازِم تبُوس وِش وَضهر ، الحِتَّة الَّلِى مِنْ قُدَّام دِى ناشفة شوية فِيها عضم وَالَّلِى مِنْ ورا طرِيَّة فِيها لحم ، إِحنا لازِم نُشكر عَلَى الوجهِين ، عَا الناشفة وَالطرِيَّةأحياناً إِحنا أحِبَّائِى بِنَتَمرَّد وَنَتَذَّمر عَلَى أمور كتِيرة فِى حياتنا ، الشُكر يا أحِبَّائِى فِى حياتنا ده لازِم يُبقىَ نَغَمِة حياتنا ، ده إِحنا المفرُوض إِنْ إِحنا نُشكره دلوقتِى وَإِحنا قاعدِين نقولَّه [ جعلتنا مُستحقِين أنْ ننظُر النُّور إِلَى المساء ] ( مِنْ تحلِيل صَلاَة الغرُوب ) ، شوفوا الكنِيسة هِىَ دى مستاهله شُكر ،يقولَّك آه ، مِش مُمكِنْ النَّهارده نَفْسِى تُؤخذ النَّهارده قبل الغرُوب ما يِيجِى ، قبل ما أشوف النُّور لِغايِة أخِر لحظة فِيه ، ربِّنا سمح لِى النَّهارده إِنِّى أنظُر النُّور إِلَى المساء ده موضُوع يِستاهِل الشُكر ، هُوَ مِش الحياة دِى بِتاعته وَهُوَ سايِبها لِى ، طالما هُوَ سايِبها لِى المفرُوض إِنْ أنا أعمِل إِيه ؟ أشكُره عليها ده إِحنا كمان فِى الكنِيسة نُشكره [ لأِنَّهُ جعلنا أهلاً الآن أنْ نقِف فِى هذا الموضِع المُقدَّس وَنرفع أيدِينا إِلَى فوق ] ، ده إِحنا نُشكره إِنْ ربِّنا جابنا النَّهارده الكنِيسة بِرجلِينا ، ده إِحنا نُشكره إِنْ ربِّنا جابنا يسَّمعنا كَلِمته ، ده إِحنا نُشكره إِنْ هُوَ مقعدنا دلوقتِى فِى مكان جمِيل فِى ظِل جو رُوحِى جمِيل فِى هدوء وَسَلاَم وَاطمئنان نُشكرأحياناً يا أحِبَّائِى الإِنسان ما يِعرفش قِيمة الحاجة إِلاَّ لَمَّا تُؤخذ مِنْه00طب لِيه ؟ ده يقُولُوا كِده عَنْ واحِد حب يِكتِب آية فِى كُلَّ جُزء فِى بِيته ، فَا راح زار زمِيل له لقاه جاله مرض كِده زى شلل ، فَالشخص زمِيله ده العزِيز عليه قوِى شافه وَهُوَ مِش قادِر يرُوح لِغايِة التوالِيت ، فَا جايبِين له كُرسِى كِده بِحيث يُقعد عليه يِقضِى حاجته فِى الأُوضة بِتاعته ، فَا يقولَّك إِنَّه كتب عِبارة فِى التوالِيت عِبارِة " أشكُرك "00لِيه ؟ عشان إِنتَ مخلِينِى أرُوح فِى بيتِى لِغايِة المكان ده وَاقضِى حاجتِى00أنا أشكُرك الشُكر يستوجِب كُلَّ عمل أنا أعمله أنا أشكُرك ياربَّ ، الإِنسان الحسَّاس ، الإِنسان الَّلِى نَفْسَه واعية لِعمل الله معاه تلاقِيه كُلَّ حاجة يُشكر عليها ، وَالإِنسان التانِى المُتمرِّد الَّلِى ما بيعترِفش بِالجمِيل تلاقِيه إِنْ هُوَ باستمرار ناقِم وَمُتمرِّد وَرافِض ، ترنِيمة جمِيلة ربِّنا يحِب يسمعها مِنْ الإِنسان كلِمة " أشكُرك " ، جمِيل جِدّاً إِنْ ربِّنا يشوف خلِيقته مُعترِفة بِالجمِيل ، جمِيل جِدّاً إِنْ ربِّنا يشوفنِى وَأنا بقوله " أشكُرك عَلَى عطيتك الَّتِى لاَ يُعَبَّر عنها " ، جمِيل إِنْ ربِّنا يشوفنِى بشكره فِى كُلَّ ظرُوف حياتِى ،جمِيل جِدّاً إِنْ ربِّنا يشوفنِى حَتَّى فِى آلامِى وَحَتَّى فِى تجاربِى ربِّنا يلاقِينِى إِنْ أنا بشكُر0
ثانِياً : صانِع الخيرات :-
ده يدَّخلنا عَلَى العُنصر التانِى فِى الموضُوع أنَّهُ " صانِع خيرات " ، كُلَّ أمورنا أحِبَّائِى لازِم نتأكِد مِنْها أنَّ الله صانِع خيرات ، واحِد يقولَّك بس أحياناً بَعَدِّى بِأمور صعبة فِى حياتِى كَلِمة أشكُرك بِتُبقىَ مِش عايزه تِطلع ، مِش قادِر أستوعِب ، مِش قادِر إِنْ أنا أوصل لِدَرَجِة أشكُر ، ظرف صعب ، مرض ، تجرُبة ، وفاة ، ضِيقة ، خُسارة ، سَرِقة ، حاجة صعبة أشكُر عَلَى إِيه ، أقولَّك صدَّقنِى فِى كُلَّ الأمور لازِم أشعُر أنَّ الله صانِع خيرات ، كُلَّ أمورنا تؤول إِلَى خِيرنا ، كُلَّ أمورنا مِنْ صُنع الله لأِنَّهُ صانِع خيرات ، مِنْ العطايا الجمِيلة جِدّاً الَّلَِى حا ناخُدها لَمَّا نرُوح السَّما عطِيَّة المعرِفة ، إِنْ إِحنا فوق فِى السَّما حا نِعرف لِيه ربِّنا عمل معانا كِده فِى كُلَّ موقِف ، وَلِيه ربِّنا سمح فِى الأمر ده إِنَّه ما يِكملش ، وَلِيه ربِّنا سمح بِمرض وَبِموت ، وَلِيه ربِّنا سمح بِفشل000لِيه ؟ هَا نِعرف فوق فِى السَّما ، عشان كِده مِنْ تسابِيح السَّمائِيين إِنْ هُمَّ يخُورُوا وَيسجدُوا وَيقُولُوا لِربِّنا [ حقٌّ وَعَادِلَة هِيَ أحكامُكَ ]( رؤ 16 : 7 ) ، فوق فِى السَّما هَا نُدرِك تماماً إِنَّه صانِع خيرات ، بس علِينا وَإِحنا دلوقتِى بعِين الإِيمان نقولَّه إِنْ إِنتَ صانِع خيرات ، كُلَّ أمورنا إِنتَ فِيها صانِع خيرات ، حَتَّى فِى ضِيقاتنا ، حَتَّى فِى آلامنا ، حَتَّى فِى تجارِبنا لابُد أنْ نَثِق أنَّ الله صانِع خيرات ، كُلَّ الأمور الَّلِى حوالِينا الله يسَّخرها وَيستخدِمها لِتَؤول إِلَى خَلاَصنا ، بس الإِنسان مِش عايِز يِفهم أحِبَّائِى لابُد أنْ نُدرِك أنَّهُ يوجد خِطَّة لِخَلاَص كُلَّ إِنسان ، الله يستخدِم فِيها الظرُوف المُختلِفة ، فقد يسمح الله لإِنسان أنْ يخلُص بِالفقر ، وَقَدْ يسمح الله لإِنسان أنْ يخلُص بِالغِنىَ ، وَقَدْ يسمح الله لإِنسان أنْ يخلُص بِمرض ، وَقَدْ يسمح الله لإِنسان أنْ يخلُص بِتجرُبة ، مُشكِلِة الإِنسان إِيه ؟ ما بيفهمش خِطِة ربِّنا له ، فتلاقِى الفقِير رافِض فقره ، يقولَّه إِشمعنىَ أنا وَلِيه عملت معايا كِده ؟ إِنتَ صانِع خيرات مَعَْ النَّاس كُلَّها لَكِنْ معايا00لأ00 ، فتلاقِى الإِنسان ده لاَ يُدرِك خِطِة الله له فَبدل أنْ يخلُص بِفقره يهلك بِفقره ، نلاقِى واحِد تانِى غَنِى ، الله أعطاه الغِنىَ لِيخلُص بِهِ ، لِيخدِم بِهِ ، لِيصنع بِهِ رحمة ،لِيصنع بِهِ صَدَاقات ، لِتتحرَّك أحشاءه نحو إِخوته الفُقراء ، يأخُذ الفقر لِيأخُذ الغِنىَ لِنَفْسَه فيزداد فِى الغِنىَ وَيزداد فِى الذَّات وَيزداد فِى الكرامة وَلاَ يسأل عَنْ إِخوته فَيهلك بِغِناه ، إِنسان آخر مرض ، لاَ يشعُر أنَّ هذا المرض مِنْ يد الله فَبدل ما المرض ده يقرَّبه لِلملكُوت وَيُنَقِى نَفْسَه ، مُمكِنْ الإِنسان ده لاَ يفهم قصد الله وَلاَ يفهم أنَّ الله صانِع خيرات فَيهلك بِمرضه وَيهلك بِتجرِبته جمِيل الإِنسان الَّلِى يُدرِك أنَّ الله صانِع خيرات ، فِى كُلَّ أمورنا تؤول إِلَى خَلاَصنا ، فِى كُلَّ أمورنا هُوَ قَالَ فَكان وَأمر فَكان ، طالما هُوَ قَالَ فَكان أنا أُؤمِنْ00صانِع خيرات ، جمِيل جِدّاً إِنْ ربِّنا لَمَّا حب يِغسِل رِجلِين التلامِيذ جِه عِند رجلِين بُطرُس الرَّسُول ، بُطرُس الرَّسُول رفض ، لقاها صعبة قوِى عليه إِنْ ربِّنا ينحنِى يِغسِل له رِجلِيه ، فَربِّنا يَسُوع قالَّه كَلِمة جمِيلة جِدّاً قالَّه [ لستَ تعلمُ أنتَ الآنَ ما أنا أصنعُ وَلكِنَّكَ ستفهمُ فِيما بعدُ ] ( يو 13 : 7 ) ، لازِم تِعرف إِنْ أنا صانِع خيرات لَوْ إِنتَ مِش فاهِم دلوقتِى حا تِفهم بعدِين ، ياما ظرُوف فِى حياتنا ما نِدرِكش إِنْ الله فِيها صانِع خيرات وَنرفُضها وَلَكِنْ ربِّنا يقولَّك " لستَ تعلمُ أنتَ الآنَ ما أنا أصنعُ وَلكِنَّكَ ستفهمُ فِيما بعدُ " ، " فِيما بعد " دِى إِمتىَ ؟ مُمكِنْ يُبقىَ بُكره ، مُمكِنْ أفهم بُكره ربِّنا عمل لِيه كِده إِمبارِح ، مُمكِنْ أفهم الشهر الجاى ،مُمكِنْ أفهم السنة الجاية ، مُمكِنْ أفهم فِى الأبدِيَّة " فِيما بعد " يقُولُوا عَلَى قِصَّة لطِيفة تقولَّك إِنْ فِى مرَّة راجِل كَانَ عايِش فِى بِيئة بدوِيَّة جبلِيَّة فالرَّاجِل ده كَانَ عنده حصان شاطِر قوِى00الحصان ده بِالنِسبة لِلرَّاجِل ثروة كبِيرة لأِنَّ فِى المكان ده لازِم حصان يجِيب لَه الأكل يجِيب لَه الميه يشِيل لَه الأمور يساعده فِى الأكل يساعده فِى طرِيقة الحياة فِى التنقُلاَت الحصان ده مُهِمْ قوِى00ففِى يوم مِنْ الأيَّام الحصان ده خرج وَلَمْ يعُد – تاه – جولوا أهل المدِينة يقولوا لَه معلش ربِّنا يعوَّض عليك كُلِّنا عارفِين الحصان الجمِيل بِتاعك ده يا لِلخُسارة بِتاعتك ربِّنا يكافئك خير عَنْ الشَّر الَّلِى جالك00فالرَّاجِل قَالَ لَهُمْ كلِمة هُمَّ ما يِقدرُوش يفهموها قالهُمْ إِيه " وَمَنْ قَالَ لَكُمْ أنَّ هذا شراً "00قالوا لَه خَلاَصَ طالما إِنت شايِف إِنْ ده مِش شر خَلاَصَ00غاب الحصان كَامَ يوم يقولّك وَهُوَ تايِة فِى البرِّيَّة لقى قطِيع حِصِنة كتِير قوِى برِّيَّة راح جابها لِصاحبه بقى عنده مِئات الحِصِنة جُمْ لِلرَّاجِل ده00أهل المدِينة راحوا يعمِلوا إِيه00يباركوا لَه مِش عاالحصان بس عالحصان وَعَلَى إِيه00عالحِصِنة00فبيقولوا " مبرُوك ما جالك " الخير الكتِير الَّلِى ربِّنا بعتهولك ده00فقال لَهُمْ " وَمَنْ قَالَ لَكُمْ أنَّ هذا خيراً "00طيِّب إِيه بس الحِكاية بِتاعتك ؟ الحِصِنة البرِّيَّة دِى لأِنَّها حِصِنة غير مُدرَّبة ركب عَلَى حصان مِنها إِبنه وقَّعه كسَّر لَه جِسمه00راحوا يعزوه أهل المدِينة فِى حِكايِة إِبنه المُصاب " معلش يا سِيدِى ربِّنا يصَّبرك وَإِنشاء الله إِبنك يقوم بِالسلامة وَإِحنا جايين نقولَّك إِنَّه يِمكِنْ يكون الشَّر ده ورا مِنّه خير "00قَالَ لَهُمْ " وَمَنْ قَالَ لَكُمْ أنَّ هذا شراً "00تِحصل حرب لِلمدِينة كُلّ شُبان المدِينة يدخلوا الحرب كُلهُمْ يموتوا إِلاَّ الواد إِبنه لأِنَّه كَانَ تعبان مخدهُوش لَمَّا ربِّنا حط مُوسى جوَّه قصر فرعُون عشان يِعرف القصر ده بيدُور فِيه إِيه ، بيفكَّرُوا إِزاى ، وَبياكلُوا إِزاى ، وَيِشربوا إِزاى ، وَإِيه تدابِيرهُمْ وَإِيه خِطَطَهُمْ عشان لَمَّا فِى يوم مِنْ الأيَّام ربِّنا يستخدِمه عشان يخرَّج شعبه مِنْ أرض مصر يُدخل جوَّه قصر فرعُون يِعرف يكلِّم معاه إِزاى ، لأِنَّه متربِى جوَّه البيت ده ، شوفوا حِكمة ربِّنا صانِع خيرات ، فِى النِهاية عايِز خَلاَصنا ، أحياناً إِحنا أحِبَّائِى بِنُبقىَ مِش مُدرِكِين أنَّ الله صانِع خيرات فِى حياتنا ، فَا أحياناً نعترِض عَلَى خطوات فِى حياتنا تحت بند إِنْ أنا كُنت عاوِز كذا وَانتَ إِدتنِى كذا ، أنا المفرُوض إِنْ أنا أقولَّه إِيه00إِنتَ صانِع خيرات00أنتَ صالِح ياربَّ ، ما أجمل إِنْ أنا أثِق أنَّ إِلهِى صانِع خيرات ، فِى كُلَّ أمور حياتنا هُوَ بِيستخدِمها كَخطوة تؤول إِلَى خِيرنا ، جمِيل لَمَّا تقول أنَّ [ كُلَّ الأشياء تعملُ معاً لِلخيرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ ] ( رو 8 : 28 ) فِى قِصَّة عَنْ يوسِف الصِّدِّيق مُمكِنْ يكُون فِيها شىء خيالِى جاية مِنْ التلمُود اليهُودِى تقول إِيه تقولَّك يوسِف الصِّدِيق فِى مرَّة مِنْ المرَّات وَهُوَ جوَّه قصر فرعُون كَانَ مضَّايِق وَعمَّال يعاتِب ربِّنا يقولَّه بقى أنا برضه دِى أخرِتها فِى الأخِر أعِيش عبد00بقى برضه كِده ياربَّ تسبنِى00 بقى برضه كِده أعِيش فِى وسط ناس عَبَدِة أصنام00عمَّال يعاتِب ربِّنا00فجات لَه فِكرة يِهرب فقال أنا عارِف كويس المواعِيد بِتاعِت الحُرَّاس حا أبتدِى أتسَّحب أتسَّحب أتسَّحب وَأجِى عَلَى الأخِر وَأهرب00فيقولَّك إِنْ يوسِف فِعلاً كِده إِبتدى يمارِس خِطَّة الهرُوب بِتاعته وَخرج مِنْ باب لِباب لِباب وَجِه عَلَى أخِر باب رِجله عدِّت وَالحُرَّاس نايمِين00يقولَّك أوِل ما رِجله عدِّت عَلَى أخِر باب فِيه كلب هوهو00الكلب لمَّا هوهوعمل إِيه ؟ صَحَّى الحُرَّاس مِسكوا يوسِف دخَّلوه تانِى قعد يعاتِب ربِّنا يقولّه بقى برضه ياربَّ كلب يضيَّع حياتِى00كلب00معرِفتِش كِده ياربَّ تِبعت مَلاَكَ يِخرِسه00كُلّ حاجة تمشِى كويس بقى كلب00بقى أنا فِى عينيك – فِى عينيك – ياربَّ مسواش إِنْ إِنت تسَّكِت كلب00بس أتارِى الكلب ده أفاد يوسِف جِدّاً وَأتارِى إِستبقاء يوسِف فِى بيت فوطِيفار أفاد يوسِف00ده الَّلِى كَانَ رايِح عشان يسلِّم عَلَى إِخواته00ده وجوده فِى بيت فوطِيفار أنقذ نَفْسَه وَأنقذ أولاده وَإِخواته مِش بس أنقذ نَفْسَه وَإِخواته لأ00ده أنقذ عشِيرته كُلّها00لأ00بَلْ أنقذ العالم كُلَّه00وَربِّنا إِستخدِمه لِمجده ، يُظهِر بِه مجده ، إِستخدِمه لأستبقاء حياة شعبه ، وَكَانَ لنا فِى يوسِف رمزاً واضِحاً قوِيّاً عَنْ شخص ربِّنا وَمُخلِّصنا يَسُوع المسِيح لأِنَّهُ هُوَ الَّذِى إِدخر لنا خُبز الحياة بعدما كُنَّا أموات ، أدِى يوسِف أحياناً الإِنسان يرفُض مرحلة فِى حياته وَلاَ يفهم أنَّ الله صانِع خيرات ، بِنِعمِة يَسُوع كُلِّنا – أنا وَإِنتُمْ – لَمَّا نصَلِّى بعد كِده وَنقول " فلنشكُر صانِع الخيرات " نقولها بِإِيمان أنَّهُ صانِع خيرات ، أنتَ صالِح ياربَّ فِى كُلَّ ما يأتِى علينا ، أنتَ صالِح ياربَّ فِى كُلَّ ما نفهمه وَكُلَّ ما لاَ نفهمه ،أنتَ صالِح ياربَّ إِنْ إِستجبت صلواتنا أوْ إِنْ لَمْ تستجِب صلواتنا لأِنَّكَ صانِع خيرات أحياناً أحِبَّائِى ربِّنا لَمَّا ما ينَّفذش لِينا الحاجات الَّلِى إِحنا عايزِينها نِزعل مِنْه قوِى ، هُوَ ربِّنا مُجرَّد إِنْ بنأمره وَالاَّ إِحنا بِنعبُده ؟!! لِدَرَجِة إِنْ واحِد مِنْ القدِيسِين أحياناً يتأسَّف لِربِّنا وَأكِنْ كُلِّنا بِنتأسَّف لِربِّنا ، إِسمعُوا التأسُّف اللذِيذ ده يقول لِربِّنا إِيه يقولَّه [ سامِحنا يا الله عَلَى هذِهِ الأوامِر الَّتِى نُعطِيك إِيَّاها وَنُسَّمِيها صَلاَة ] ، أحياناً إِحنا بنسَّمِى الأوامر لِربِّنا إِنْ هِىَ صَلاَة00لأ00ده أنا المفرُوض إِنْ أنا أعرف إِنْ أنا خاضِع لِربِّنا وَربِّنا مستخدمنِى لِمجد إِسمه0عشان كِده أقدر أقولَّك إِنْ المفرُوض إِنْ إِحنا نِعرف إِنْ فِى خِطَّة ربِّنا عايِزها مِنِّنا ، كُلَّ واحِد فِينا لازِم يِعرف إِنْ ربِّنا ده صانِع خيرات فِى حياته ، فِى كُلَّ مرحلة مِنْ حياته يُبقىَ متأكِد إِنْ ربِّنا بِيِصنع الخِيرتخيَّلوا لَوْ أقول لكم مثلاً عَنْ أمثِلة بسِيطة قوِى ، لَمَّا نِيجِى كِده نشوف إِنْ ربِّنا مثلاً فِى وقت زى الوقت الَّلِى إِحنا فِيه ده الدُنيا مثلاً بِتُبقىَ شمس فتلاقِى النباتات دلوقتِى مُعظمها مورِقة00لِيه ؟عشان تحمِينا مِنْ الشمس ، أصل دلوقتِى الدُنيا شمس خلِّى النباتات مورِقة عشان النَّاس تُقف تحت مِنْها ، طب تعال كِده شوف الخرِيف وَشوف الشِتا تلاقِى النباتات مفهاش ورقة00لِيه ؟يقولَّك أصل هُمَّ محتاجِين لِكُلَّ نُقطِة شمس ، شوفوا كِده كرمِة عِنب تلاقُوها دلوقتِى مغطِيَّة الدُنيا كُلَّها ، لَوْ مساحة كبِيرة تلاقِيها كُلَّها متغطِيَّة بِالورق عشان تُبقىَ لِينا مظلَّة ، طب شوفها فِى الشِتا تقول إِيه ده مفهاش ورقة يقولَّك عشان أنا عارفك دلوقتِى محتاج لِلشمس ، وقت ما تِحتاج الشَّمس أنا مِش حا أخلِّى لِكَ فِى ورق ، وقت ما تِحتاج إِنْ إِنتَ تِتحمِى مِنْ الشَّمس أنا حا أحمِيك بِالورق صانِع خيرات00صانِع خيرات ، ده لَوْ تأملت فِى أنواع النباتات الَّلِى بِتِطلع فِى مِيعادها هَا تلاقِى إِنْ كُلَّ مِيعاد ربِّنا يطَلَّع لك فِيه أثمار وَالنباتات الَّتِى تحتاجها ، فَا تلاقِى إِنْ إِنتَ فِى الشِتا محتاج جِدّاً لِفِيتامِين C ، ربِّنا يكتَّر لك البُرتقال ، تِيجِى دلوقتِى عشان فِى الصيف إِنتَ محتاج فواكِه كتِير تعوَّضك السوايِل الَّلِى بِتِفقِدها أثناء النَّهار ، تلاقِى أنواع أثمار كتِيرة جِدّاً لإِنْ إِنتَ بِتِفقِد بِالعرق أملاح بِيعوَّضها لك بِالأثمارإِيه حكمِتك دِى ياربَّ ؟ إِنتَ مُعتنِى بىَّ إِلَى هذِهِ الدرجة ؟!! يقولَّك طبعاً ، أنتَ موضِع حُبِّى ، أنتَ موضِع إِهتمامِى ، عشان كِده أحِبَّائِى الإِنسان الَّلَى يتأمل فِى أعمال الله لَمَّا يقولَّه " فلنشكُر صانِع الخيرات " تِطلع مِنْ قلب مليان إِيمان ، الله يُرِيد أنْ يرى شعبه وَهُمْ يتجاوبُون مَعَْ أعمال محبَّتِهِ ، الله يُرِيد أنْ يسمع كَلِمة شُكر مِنْ شعبه ليسَ لأِنَّهُ محتاج إِلَى شُكر وَلَكِنْ لِكى يُقِروا وَيُعلِنُوا لَهُ محبِتهُمْ وَاستجابِتهُمْ لِعَمَله ، الله لاَ يزِيد أوْ ينقُص بِشُكرِنا أوْ عدمه وَلَكِنْ هُوَ يُرِيد أنْ يلمس محبِتنا ، عشان كِده أحِبَّائِى تلاقِى فِى كُلَّ ظرُوف حياتنا ربِّنا صانِعها لنا بِطرِيقة حَسَنة مرَّتِبها تِيجِى دلوقتِى تلاقِى الكنِيسة بِتاعتك دِى إِتبنَِت بِشكل جمِيل00لِيه ؟ ربِّنا عارِف إِنْ هَا يُبقىَ فِيه مؤمِنِين كتِير وَعايزِين خِدمة يِبعت لِكُمْ آباء فِيهُمْ عمل رُوح ربِّنا بِتناغُمْ وَتكامُل بحيث يقضُّوا إِحتياجاتكُمْ بِالظبط ، فَلَوْ حد فِيكُمْ محتاج أب فِيه صِفة مُعَيَّنة هَا يلاقِيها ، تلاقوا إِنْ هُمَّ قضُّوا كُلَّ إِحتياجاتهُمْ ، ده عمل الله ، الله يعتنِى بِكُمْ لِدَرَجِة أنْ لاَ يترُكَكُمْ معوزِين لِشىء ، هُوَ صانِع خيرات ، كان أبُونا دلوقتِى بيقولِّى كذا كنِيسة جدِيدة إِتفتحِت فِى المنطِقة وَفِى توَّسُع لإِنْ فِى نِسبِة أقباط كتِير ، صانِع خيرات ، مِش عايِز ولاده يِتحرموا مِنْ شىء أبداً ، يِسمح ، مُمكِنْ يغيَّر أزمِنة ، مُمكِنْ يغيَّر ملُوك وَرؤساء مِنْ أجل إِكمال تدبِيره00صانِع خيرات ، تخيَّلوا بقىَ يا أحِبَّائِى إِنْ التارِيخ كُلَّه فِى إِيد صانِع الخيرات ، حياتِى كُلَّها فِى إِيد صانِع الخيرات ، أبقىَ مطَّمِنْ وَالاَّ أبقىَ قلقان ؟!!يقولُوا عَنْ القدِيس يُوحنا الرَّسُول إِنْ ده أكتر تلمِيذ مِنْ التلامِيذ عاش00إِشمعنىَ ؟ يقولَّك مُعظم التلامِيذ إِستشهِدوا بدرِى00بدرِى ، ده فِضِل شوية00لِيه ؟ أصل جات بِدعة تقولَّك إِنْ المسِيح ده مِش إِله ، مِينْ بقىَ أكتر واحِد مُمكِنْ يدافِع عَنْ البِدعة دِى ؟ لاَ مَتَّى وَلاَ مُرقس وَلاَ لُوقا يِعرف يِدافِع عَنْ الكلام ده ، الجدِير مِنْهُمْ بِهذا الكلام يُوحنا ، الله إِستبقاه مِنْ أجل أنْ يُظهِر لاهوت ربِّنا يَسُوع المسِيح ، عشان كِده هُوَ ده التلمِيذ الَّلِى عمَّر فِى العُمر مِنْ التلامِيذ لأقرب مِنْ مائة عام ،طب بعد ما دَافِع عَنْ ألُوهِيَّة المسِيح ظَهَرِت بِدعة تانية تقول هُوَ كان إِلَه بس ما كنش إِنسان ،فَيُوحنا الرَّسُول هُوَ بِنَفْسِه دَافِع عَنْ أنَّ يَسُوع كَانَ إِنسان ، لِذلِك تجِدوا فِى إِنجِيله يرَّكِز عَلَى لاهوت المسِيح ، وَتَجِدوا فِى رسائِله يرَّكِز عَلَى ناسُوت المسِيح ، فِى إِنجِيله يقولَّك[ فِي البدءِ كَانَ الكَلِمةُ ] ( يو 1 : 1 ) ، فِى رسائِله يقولَّك [ الَّذِي رَأيناهُ بِعُيُونِنَا ] ( 1يو 1 : 1 ) ، إِبتدى يتكلِّم عَنْ إِيه [ الَّذِي شَاهَدْنَاهُ وَلَمَسَتْهُ أيدِينَا ] ، هُنا بِيُؤكِّد عَلَى لاهوته وَهُنا بِيأكِّد عَلَى ناسوته ، إِنتَ ياربَّ مخلِّى يُوحنا عشان تستخدِمه هذِهِ الإِستخدامات ؟ يقولَّك أيوه أنا عايِز أخلِّيه علشان خاطِر أستخدِمه لِغايِة ما فِى الأخِر أفتح له السَّما وَيشوف الأبدِيَّة وَيترك لِكنِيستِى إِشتياقات غير عادِيَّة لِلحياة السَّماوِيَّة صانِع خيرات00لاَيوجد شىء نحتاجه إِلاَّ وَأكمله ، عشان كِده أحِبَّائِى علِينا وَإِحنا بِنقُول" فلنشكُر صانِع الخيرات "00لاَ00أنْ نُصَلِّى فقط بَلْ أنْ نُسَبِّح ،00لاَ00أنْ نُرَّدِدها بِأفواه فقط بَلْ نُرَّدِدها بِقلُوب ملآنة حُب وَنِفُوس ملآنة إِعتراف بِالجمِيل ربِّنا يدِينا حياة شُكر وَثِقة فِى أنَّهُ صانِع خيرات ربِّنا يكَّمِل نقائِصنا وَيسنِد كُلَّ ضعف فِينا بِنِعمِته لإِلهنا المجد دائِماً أبدِيّاً آمِين

عدد الزيارات 3443

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل