حياة القداسة

Large image

فِى الأيَّام الجمِيلة بِتاعت أُمِنا السِت العدرا نحِب إنْ إحنا نقف عند أمور تهمِنا إحنا ، كُلِّنا بِنعترِف بِقداسِة وَكرامة وَفضايِل أُمِنا السِت العدرا لكِنْ لابُد أنْ تكون هذِهِ الأمور هِى لنا ، عشان كده إحنا بنقُول عَنْ أُمِنا السِت العدرا " القديسة الطاهرة مريم " ، فأحِب أنْ أكلِّم معاكم شوية عَنْ حياة القداسة مُعلِّمنا بولس فِى رِسالته لِتسالونِيكِى يقول لنا كده [ لأِنَّ هذِهِ هِي إِرادة الله قداستُكُمْ ]( 1تس 4 : 3 ) ، يعنِى ربِّنا عايزكم تبقوا قديسِين ، إِرادة الله لِنا أنْ نكُون قديسِين ، يارب إنت عايزنا إيه ؟ عايزكم قديسِين ، نقوله بس يارب دى كلِمة كبيرة علينا قوى ، إحنا لاَ نحتملها ، ما نقدرش أبداً نستوعِب إنْ إحنا نُبقى قديسِين ، عشان كده عايز أكلِّم معاكم شوية النهارده عَنْ مفهوم القداسة وَعَنْ مُعوِقات القداسة وَعَنْ طريق القداسة

(1) مفهوم القداسة :-
إوعى تفتِكر إِنْ القداسة دى لِفئة مُعيَّنة مِنْ النَّاس وَناس لأ ، إوعى تفتِكر إِنْ القداسة دى لِناس وصلوا لِجِهاد كبير جِدّاً مِنْ الجِهاد الرُّوحِى لِدرجِة إِنْ هُمَّ وصلوا إِنهم ما بيعملوش خطيَّة أبداً ،إحنا فكرِنا عَنْ القداسة كده ، إِنْ القداسة يعنِى واحِد ما بيغلطش ، القداسة يعنِى واحِد كامِل فِى كُلَّ شئ ، أقولك00لأ00ده مفهوم خاطئ للقداسة ، تقولِى القداسة هِى إيه ؟ أقولك إنه ربِّنا بيقولك كده[ لأِنَّ الله لَمْ يدعُنا للنجاسة بَلْ فِي القداسةِ ] ( 1تس 4 : 7 ) ، كُلِّنا مدعوِين للقداسة ، لِدرجِة إِنْ مُعلِّمنا بولس كَانَ مُمكِنْ يخاطِب أهل كنيسة كُلَّها يقولك [ إِلَى القديسين الَّذِينَ فِي رومية ] ،فِكرك هُوَ بينكم فِئة مُعيَّنة وَالاَّ كُلَّ مسيحِى رومية ؟!! مسيحِى رومية يقولوا عليهم قديسِين ، يعنِى أقدر أقول دلوقتِى بِدون مُجاملة لكم " إِلَى قديسِى كنيسة مارِمينا بالمندره " ، أقول لكم صدَّقونِى بِدون مُجاملة أنا أقدر أقول لكم إِنْ إِنتم دلوقتِى قاعدِين فِى بيت ربِّنا أقدر أخاطِبكم أقول لكم" يا قديسِى كنيسة مارِمينا بالمندره " ، تقولِى بس كده تنفُخنا يا أبونا وَالحِكاية يعنِى مِش كده خالِص ، ده يمكِنْ قُدسك بتقول كده عشان شايفنا دلوقتِى فِى الكنيسة وَالاَّ شكلِنا كويس لكِنْ إحنا أفعالنا صعبة جِدّاً أقول أفعالكم صعبة وَلكِنْ سالكِين فِى طريق القداسة وَإِنْ عملتم خطايا فالخطايا فِى حياتكم شئ عارِض تقاوموه وَترفضوه وَتحاولوا أنْ تخرجوا مِنْ سُلطانه إِلَى أنْ تنالوا القداسة ، فليس معنى القداسة إنه إِنسان لاَ يُخطئ وَلكِنْ معنى القداسة إنه إِنسان يرفض الخطأ وَإِنْ أخطأ ، فليس معنى القداسة إنه لاَ يُخطِئ وَلكِنْ يرفض الخطأ إِنْ أخطأ ، ليس معنى القداسة إِنْ إِنسان وصل للكمال لكِنْ معنى القداسة إنه إِنسان سائِر فِى طريق الكمال عارِف إنت أقولك تشبيه ، إيه رأيك إنت كده فِى لو واحِد فِيكم كده إبنه وَلاَّ بِنته ربِّنا سمح لَه يجِيب مجموع كويس وَيدخل مثلاً كلية الطب ، لِسه إحنا مقدمِين له فِى التنسِيق وَجات لَه الكارتة تقول إِنْ جات له كلية الطب ، تلاقِى الواحِد فرحان بابنه وَإبتدى يقوله يا إيه ؟ يا دكتور ، دكتور عَلَى إيه ؟ هُوَ لِسه حَتَّى خد كلمتين ، مخدش وَلاَ حاجة باعتبار ما سيكون ، باعتبار إِنْ هُوَ سالِك فِى طريق كلية الطب ، طب دخل أوِل سنة ، أوِل سنة دى ما بيخدوش وَلاَ كلمة لها عِلاَقة بِالطب وَمَعَْ كده نقوله إيه00يا دكتور ، إحنا سالكِين فِى طريق القداسة وَإِنْ كُنَّا لَمْ نبلُغ نِهايِتها وَلكِنْ سالكِين فنحنُ قديسِين ليسَ لأِننا بلغنا طريق كمال القداسة وَلكِنْ لأِننا سالكِين فِى طريق القداسة إذاً إحنا نحزن عَلَى أنفُسنا إِنْ تركنا هذا الطريق وَنطمئِن عَلَى نِفُوسنا مادُمنا سالكِين فِى هذا الطريق ، إِنت إحزن عَلَى نَفْسك بقى – بعد الشَّر – لَوْ الولد إبنِنا ده دخل كلية الطب ، سقط فِى سنة أولى راحوا عادوا له السنة سقط فِيها تانِى مرَّة راحوا عادوا السنة ثالِث مرَّة وَأعطوا لَهُ إِنذار قالوا لَه لو سقطت حا نطلَّعك ، يسموهاExterner يعنِى أخِر حاجة فِى أخِر حاجة فيعطوا لَه سنة أخِيرة لَوْ الولد ده سقط 3 سنِين فِى أوِل سنة يقولوا لَه إِنت واضِح إختيارك كَانَ غلط ، واضِح إِنْ إِنت ميولك وَذِهنك وَاستعدادتك ما تناسِبش الطريق ده ، بعد إِذنك يُمكِنْ أنْ تختار كلية أخرى ؟!! يكروشوه0
إِحنا سالكِين فِى طريق القداسة وَبنجاهِد فِيه أوْ مُمكِنْ فِينا ناس بتجِيب تقدِيرات عالية لكِنْ إِحنا برضه قديسِين ، [ نجماً يمتازُ عَنْ نجمٍ فِي المجدِ ] ( 1كو 15 : 41 ) ، لكِنْ برضه إِحنا قديسِين ،عشان كده أحبائِى إِحنا سالكِين فِى طريق العالم ده لازِم نسلُك فِيه بمفهُوم حياة القداسة ، لمَّا الإِنسان يُدرِك أنَّهُ مدعو قديس مِنْ الله يفرح جِدّاً فِى حياته ، كُلِّنا سكن فِينا رُوح القداسة ، كُلِّنا سكِن فِينا الرُّوح القدس ، عشان كده لازِم تفهم إنه ليسَ معنى القداسة أنَّك معصُوم مِنْ الخطيَّة وَلكِنْ معنى القداسة أنَّهُ ترفُض الخطيَّة عارِف إِنت كده الشئ الطبيعِى بِتاع أى إِنسان فِينا إنه بيمشِى عَلَى رجليه ، لَوْ حصل يعنِى وَاكعبِل وقع يعمِل إيه ؟ عَلَى طول يحصل إيه ؟ يقوم وَيكمِّل عَلَى رجليه ، الشئ الَّلِى مِش طبيعِى فِينا إِنْ إِحنا نِسحف عَلَى بطنِنا أوْ نمشِى عَلَى ايدِينا وَرجلِينا ده مِش طبيعِى لكِنْ الطبيعِى إِنْ أنا أمشِى عَلَى رجلىَّ مِنْ يوم ما ربِّنا يسُوع المسِيح سمح لِنا أنْ نولد مِنْ الماء وَالرُّوح سمح لِنا أنْ نكُون قديسِين فأعطاك إِمكانية تمشِى عَلَى رجليك لكِنْ إِنْ وقعت تِعمِل إيه ؟ قوم بسرعة عشان تكمِّل برضه عَلَى رِجليك ،عشان كده مُعلِّمنا بُولُس الرَّسُول يقولك [ لكِن اِغتسلتُمْ بَلْ تقدَّستُمْ بَلْ تبرَّرتُمْ ] ( 1كو 6 : 11) ، إِغتسلتُمْ يعنِى إيه ؟ معمودية ، مِنْ يوم ما اتعمِدنا إِحنا بقينا قديسِين ، فإحنا مولودِين قديسِين مِنْ الماء وَالرُّوح مِنْ بطن أُمِنا الكنيسة ، إِحنا ثمرِة زواج مُقدَّس بين المسِيح وَعروسه الكنيسة ، فنحنُ ثمرِة هذا الزواج فكيف نكون نحنُ ثمرة غير مُقدَّسة لِزواج مُقدَّس ؟ إِحنا مولودِين مِنْ الكنيسة ، يقولوا عَلَى بطن المعمودية هِى دى الأم بِتاعِتنا الَّلِى إِحنا مولودِين مِنَّها أنا فاكِر مرَّة كُنت بكلِّم ولاد فِى سِن إعدادِى بقولهم هُوَ يسُوع تزوَّج وَلاَّ لأ ؟ قالوا لِى ما تجوزش ، قُلت لهم00لأ00يسُوع تزوَّج ، قالوا لِى تزوَّج منين ؟ قُلت لهم ها أقول لكم عَلَى الشرُوط بِتاعِت يسُوع عشان نشوف لَه عروسة زيه :-
$ يسُوع بِلاَ عيب هاتوا لِى عروسة بِلاَ عيب0
$ يسُوع أزلِى أبدِى هاتوا لِى عروسة تكون أزلية وَأبدية0
$ يسُوع قدُّوس هاتوا لِى عروسة تكون0000قعدنا نجِيب صِفات لقينا مافِيش عروسة تِنفع ، قُلت لهم00لأ00فِى عروسة تِنفع هِى مِين بقى ؟ الكنيسة ، فالمسِيح إِقترن بِالكنيسة وَكَانَ ثمرِة هذا الإِقتران هُوَ إِنتم عشان كده كُلَّ واحِد فِيكم يتعمِد يسَّبِب للكنيسة فرحة00لِيه ؟ رُزِقت بِمولود جدِيد ،عشان كده تاخد بالك مثلاً لمَّا حد يجِيب طِفل يعمِّده مِش مِنْ حقه ياخده وَيمشِى00لأ00نقوله00لأ00الولد ده مِش إِبنك بس ده إِبنِنا كُلِّنا ، ده إِحنا لازِم نِعمِل لَه إيه ؟زفَّة وَكُلِّنا نِحضر الزَّفة دى وَنُبقى فرحانِين جِدّاً بِالعضو الجدِيد الَّلِى أُضِيف إِلينا ، صَارَ إِنتساب هذا الولد ليسَ لأبوه وَأمه لكِنْ لِلمسِيح وَالكنيسة ، صَارتَ الكنيسة أمه وَالمسيِح أبوه ، طب أبوه وَأمه دول إيه ؟ أقولك دول صاروا مؤتمنِين عَلَى تربيته وُكلاء عليه ، فا تُعتبر الكنيسة مِثل يُوكابِد كمُرضعة لِمُوسى00مُجرَّد إيه00وَترَّجعه تانِى ، فالكنيسة بِتأتمِنكمْ عَلَى أولادكم لإِنْ فِى الحقيقة الولاد دول أساساً ولاد مِين ؟ ولاد المسِيح ، ولاد المسِيح وَالكنيسة إِزاى ما يكونوش قديسِين وَإِزاى يستغربوا عَلَى دعوِتهم إِنْ هُمَّ قديسِين إِذا كانوا هُمَّ ولاد المسِيح00ولاد الكنيسة ، المسِيح وَالكنيسة يجِيبُوا إيه ؟يجِيبُوا قديسِين ، عشان كده أقدر أقولك إِنْ مِش معنى القداسة إِنْ إِنت مِش بِتغلط وَلكِنْ إِنْ إِنت بِترفُض الخطيَّة واحِد جسمه مُمكِنْ يِعرق بس باستمرار بيستحمى ، باستمرار بِيُبقى نظِيف ، مِش معنى إنه باستمرار نظِيف مِش معنى إِنْ الجو الَّلِى حواليه كُلّه يُبقى جو مُعقم ، وَمِش معنى إِنْ باستمرار نظِيف إِنْ جسمه بقى مِش قابِل لإِفرازات عرق00أبداً00ده هُوَ جِسمه نظِيف وَإِنْ كَانَ عايِش فِى وسط مُلُّوث أوْ جِسم قابِل للتلُّوث ، أدى مفهوم القداسة0
 مفهوم القداسة أنْ يكون الخطيَّة بِالنِسبة لِنا شئ عارِض ، مفهوم القداسة بِالنِسبة لِنا أنْ نُقاوِم حَتَّى الدم ضِد خطايانا ، لإِنْ إِحنا ما نِقدرش نقول إِنْ إِحنا قديسِين معناها إِنْ إِحنا بِلاَ خطيَّة00لأ ما نِقدرش ، مِين ده يِقدر يقول عَلَى نَفْسَه كده ، ده يقولك كده [ إِن قُلنا إِنَّنا لَمْ نُخطِئ نجعلهُ كاذِباً وَكلِمتُهُ ليست فِينا ]( 1يو 1 : 10) ، يعنِى نخلِّى ربِّنا نَفْسَه كدَّاب ، لو قُلنا إِنْ إِحنا إيه ؟ بِلاَ خطيَّة ، مِين ده الَّلِى يقول كده ؟!! يقولك [ لَوْ قُلنا أنَّنا بِلاَ خطيَّة ] ، إِحنا خُطاة ، إزاى نِجمع بين التعارُض ده إِنْ إِحنا خُطاه وَفِى نَفْسَ الوقت قديسِين ؟!! إِنْ إِحنا مدعوِين للقداسة وَلمَّا تِيجِى لنا الخطيَّة بنرفُضها وَبِنبغُضها وَبِنطرُدها وَلاَ نقبلها وَلاَ نتصالح معاها وَلاَ نتوائم معها وَلاَ نقبل أنْ نحيا فِيها ، لاَ نقبل أنْ نحيا قابعِين فِى آثامنا ما أجمل الكنيسة الَّلِى هُوَ إنتم شعب الله إِنْ أى واحِد يِعمِل خطيَّة يلاقِى كده ضميره تعبان ،رُوح ربِّنا بيوبخه ، إلحقنِى يا بونا حاللنِى يا بونا أنا امبارِح غضبت وَشتمت وَحاسِس باضطراب جوايا ، حاسِس فاقِد سلامِى ، حاللنِى يا بونا وَينكسِر قُدَّام أبونا وَأبونا يحالَّه بعد كده يتناول وَالمناولة هِى أعظم مُكافأة للقديسِين ، فا بناخُد المُكافأة دى ، الكنيسة خلِّت الجسد وَالدم بِتاع ربِّنا يسُوع المسِيح ده هِى المُكافأة بِتاعِت الجِهاد بِتاعنا ، الضامِن لِقداسِتنا الَّلِى هُوَ إيه ؟ جسد المسِيح عَلَى المذبح ، عشان كده يقولك [ القدسات للقديسِين ] ، مِش معنى إِنْ إِحنا وصلنا إِنْ إِحنا بقِينا قديسِين ، إِنْ إِحنا بقينا مِش بِنغلط00لأ00ده إِحنا كُلِّنا بِنغلط وَبنجاهِد وَرافضِين خطايانا عشان كده إِحنا بنتناوِل فِى بعض الكنائِس – كنايس إِخوانا الرُوم الأرثوذُكس – المؤمنِين يخافوا جِدّاً مِنْ التناوُل ، تروح تلاقِى القُدَّاس يتصلَّى تلاقِى أبونا إِتناوِل وَكام طِفل بس وَكُلَّ المؤمنِين محدش إِتناوِل ، أقول لك ده معناها إِنْ إِحنا فضَّلنا أنْ نحيا فِى الشَّر عَنْ أنْ نحيا فِى القداسة وَنأخذ جسد المسِيح ، عكس فكرِنا إِحنا ،إِحنا وَإِنْ كُنَّا فِى خطايا فنحنُ نرفُضها وَنتقدَّس لِكى ما نأخُذ ما يُقدِّسنا الَّلِى هُوَ إيه ؟ الجسد وَالدم ، فجعلت الكنيسة الجسد الموضُوع وسِيلة مُكافأة ، وسِيلة تقدِيس ، نجعل أنفُسنا قديسِين لِكى ما نأخذه وَهُوَ يُثَّبِت هذِهِ القداسة ، أدى عمل الله فِى كنيسته إِنْ إِحنا نُبقى قديسِين عشان كده أقدر أقولك إِنْ ده مفهوم القداسة ، مفهوم القداسة إِنْ الإِنسان يُبقى مُخصَّص لله ،مُفرز لله ، مُعيَّن لله ، عارِف إنت فِى العهد القدِيم لمَّا كان يقولك إيه [ قدِّس لِي كُلّ بِكرٍ ]( خر 13 : 2 ) ، ده بتاع مين ده ؟ ده بتاع ربِّنا ، كان لمَّا ييجوا يعشَّروا الحاجات بتاعِتهم واحِد عنده غنم يعمِل إيه ؟ يجِيب الغنم بتاعه يقولك 1 ، 2 ، 3 ، 4 ، 5 ، 6 ، 7 ، 8 ، 9 ، وَعند 10 يروح جايبه عَلَى جنب ، يروح جاى تانِى1 ، 2 ، 3 وَالعاشِر يروح جايبه عَلَى جنب ، الشوية الَّلِى عَلَى جنب دول بتوع مين00بتوع ربِّنا ، دول خلاص بتوعِى وَدول بتوع ربِّنا ، دول مِش مِنْ حقِى دول خلاص بقوا بتوع ربِّنا مفهوم القداسة كده بالظبط00إيه ؟ إِحنا ربِّنا جعل العالم كُلَّه وراح أخد جماعة أفرزها قال دول بتوعِى أنا ، بقى يعد مِنْ كُلّ تسعة واحِد ، وَإِنتم محظوظِين لإِنْ إِنتم مِنْ الواحِد المُختار مِنْ كُلّ تسعة عشان تبقوا مفروزِين ، يقولك دول بتوعِى ، فِى وسط العالم كُلّه إِنتم بتوعِى ، عشان كده مُعلِّمنا بُولُس يقولك كده [ كما اختارنا فِيهِ قبل تأسِيس العالم لِنكُونَ قدِّيسِينَ وَبِلاَ لومٍ قُدَّامهُ فِي المحبَّةِ ]( أف 1 : 4 ) ، ربِّنا مختارنا مِنْ زمان ، مِنْ زمان قوِى ، مِش قبل ما تتولد00لأ00ده مِنْ قبل ما يِعمِل العالم مختارنا وَمختارنا لِيه ؟ لِنكُون قديسِين معندوش بدِيل ، أنا مِش معقول أختاركوا عشان تبقوا أشرار00لأ00ربِّنا مختارنا عشان نكُون قديسِين ، [ كما اختارنا فِيهِ قبل تأسِيس العالم لِنكُونَ قدِّيسِينَ وَبِلاَ لومٍ قُدَّامهُ فِي المحبَّةِ ] ، عشان كده مفهوم القداسة إِنْ الإِنسان يشعر أنَّهُ مُفرز لله ، طب التسعة التانِين ؟ أنا ماليش دعوة بِيهم بقى ، ده وضع وَده وضع ، عشان كده إِنت لاَ تقِيس نَفْسك بِأهل العالم إِنت حاجة تانية ، إِنت مُفرز ، إِنت مُختلِف ، إِنت مُخصَّص ، مُخصَّص لِربِّنا ، إِنت ما يصحِش تُستخدم أى إِستخدام00لأ00إِنت مُفرز لله ، عارِف إِنت كده مثلاً زى مثلاً إيه الكهنة ، تلاقِى الكهنة ربِّنا أفرزهم فتلاقِى الكاهِن ده ما بيشتغلش شُغلانة تانية ، إيه شُغلته ؟ هُوَ كاهِن ، لو لقيت كاهِن كده يعنِى فاتِح مكتب مُحاسبة وَقاعِد يقابِل زبايِن تلاقِى الحكاية دى غرِيبة قوِى ، لو لقيت كاهِن سوَّاق تاكس وَالاَّ فاتِح محل بتاع سوبر ماركِت حاجة بايخة قوِى00لِيه ؟ لإِنْ خلاص هُوَ مُفرز لله ، بقى لا يعمل عملاً آخر ، أنت مُفرز لله ، طب إِحنا بقى يابونا بنشتغل ، أقولك حَتَّى لو إِنت بِتشتغل فأنت مُفرز لله ، أنت إِناء مُختار لَهُ أفرزك مِنْ وسط العالم لِتكون لَهُ وَلَهُ وحده ، ده مفهوم القداسة عشان كده ما تستغربش إِنْ تلاقِى نَفْسك إِنت مِنْ يوم المعموديَّة – تنزِل فِى المعموديَّة – وَتروح إيه تاخد خِتم الميرُون ، خِتم الميرُون 36 دهنه ، ألـ 36 دهنه دول علامِة إيه ؟ الملكِيَّة وَالتخصِيص وَالعزم ، إِنت مُختلِف عَنْ الَّلِى حوالِيك00لِيه ؟ إِنت فِيك الخِتم ، تخيَّل إِنت كده ورقة مختومة بِخِتم النسر ، ورقة تانية فِيها نَفْسَ الكلام مِش مختومة بِخِتم النسر ، تفرِق إيه ؟ تفرِق كتير00تفرِق كتير ،هُوَ خِتم لكِنْ الخِتم ده أقر حاجات كتير جِدّاً ، إِنت بقى فِيك الخِتم ده ،عشان كده يقولك [ وَأمَّا أنتُمْ فلكُمْ مسحة مِنَ القُدُّوس ]( 1يو 2 : 20 ) ، إِنتُمْ الَّلِى لِيكُمْ سِمة عَلَى جباهكم ، إِنتُمْ الَّلِى ربِّنا حب يختِمكُمْ فِى كُلّ حِتّة مِنْ جسمكم ، تخيَّل إِنت كده لمَّا يكُون الكِتاب المُقدَّس ده بتاع الكنيسة فعشان خاطر يعنِى نخليه وقف عَلَى الكنيسة نقعد نختِم عليه كذا خِتم بِخِتم الكنيسة عشان لو شُفنا الكِتاب ده فِى أى مكان تانِى نقول إيه00إيه الَّلِى جاب الكِتاب ده هِنا ، الكِتاب ده بتاع إيه00الكِتاب ده بتاع الكنيسة إِنت ربِّنا أرسلك للعالم عشان تعِيش فِى وسط النَّاس بس إِنت مختوم ، لو عملت أى حاجة مُخالفة الإنجيل ، مُخالفة للكنيسة تقولك خُد تعال إيه ده ؟!! ده إِنت مختُوم إيه الَّلِى جابك هِنا ، إيه الَّلِى خلاَّك تِعمِل كده ، ده إِنت فِيك الخِتم ، إِنت واخِد الخِتم ، إِنت فِيك علامِة الملكيَّة ، علامِة التقدِيس ،علامِة التخصِيص ، علامِة العزم ، إِنت مُفرز لله ، ربِّنا أفرزنا لِنكُون لَهُ وَلَهُ وحدهُ ، ده مفهوم القداسة يا أحبائِى إِنت إتخصصت لِربِّنا ، إتخصصت كإرادة ، كحواس ، كفِكر ، يا سلام كده لو تتابِع معايا كده تلاقِى أبونا لمَّا يجِى يرشِم00يرشِم إِزاى ؟ يرشِم هِنا الفِكر بعد كده العِينِين وَالودان وَالمناخِير وَالشفايِف00دول الحواس ، خَتَم فِكرك وَختم حواسك بقى عليها الخِتم ، فِكر وَحواس ، بعد كده بقى يختِم لك المفاصِل بِتاعِت دِراعك ، خَتَم إيه00خَتَم أعمالك ، بقى يختِم لك كده مفاصِل الرجلين00 خَتَم طريقك ، بقى يِختِم لك فِى ضهرك00خَتَم إِرادتك00إيه ده ؟ يِختِم لك عند قلبك خَتَم مشاعرك ، إِنت مختُوم فين ؟ فِى فِكرك وَفِى حواسك وَفِى أعمالك وَفِى طريقك وَفِى إِرادتك وَفِى مشاعرك ، كُلّ حاجة فِيهُمْ واخده إيه ؟ واخده الخِتم ، لِيك مشاعِر غرِيبة خُد تعال هِنا المشاعِر دى جِبتها منين ؟ إِنت مشاعرك مختومة ، لاَ يلِيق أنْ تتصرَّف هكذا ، إِنت إِبن لله ، أنت قديس00لاَ00دى مشاعِر ملوثة اُطرُدها وَارفُضها ، أنت مختوم ، إيه العمل الَّلِى بِتعمِله ده ؟ تقولِى ما النَّاس كُلَّها بِتِعمل كده ، أقولك آه بس إِنت مختُوم ، إِنت ما يصحِش تِعمِل كده00لأ00مِش إِنت لو النَّاس عملِت كده هُمَّ معذُورِين لكِنْ إِنت00أنتَ بِلاَ عُذر00لِيه ؟ لإِنك إِنت إيه00مُفرز لله ، فربما ينظُر العالم إِلَى أمور أنَّها طبيعيَّة أو أنَّهُ حق طبيعِى وَلكِنْ أولاد الله يتعاملوا مَعَْ مِثل هذِهِ الأمور بِموقِف مُختلِف لإِنْ لهم إِرادة مُختلِفة وَلهم فِكر مُختلِف0
(2) مُعوِقات القداسة :-
يوجد 3 حاجات بِتعوقنا عَنْ طريق القداسة :-
(1) الجسد :-
يابونا قُدسك كلِّمتِنا كلام حلو إنه إِحنا مختومِين وَإِحنا بتوع ربِّنا بس ده فِينا تيار شر ، ده فِينا حواس مُلوثة ، ده إِحنا فِينا حركات فِى الجسد فِى شهوات وَرغبات وَأمور000أقولك أيوه الجسد محتاج أنْ يُضبط ، محتاج أنْ يُرُّوض ، نحنُ لاَ نكره الجسد بل بِالعكس ده الكِتاب يأمرنا بأنْ نقوته وَنُربيه ، إِحنا لاَ نكره الجسد لأِنَّهُ صُنع الله لكِنْ نكره تيار الشَّر العامِل فِى الجسد ، عشان كده أقدر أقولك إِنْ الجسد ده مِش مُجرَّد شوية اللحم وَالدم00لأ00اللحم وَالدم ده شئ مُبارك ، ده لو إِنسان أهمل فِى وزنِة جسده الكنيسة تلومه وَلكِنْ إِحنا بِنُقاوِم الخطيَّة الساكِنة فِى الجسد ، عشان كده عند بعض إِخوانا التانِين يقولك لو واحِد سرق نِقطع له إيده ، أقولك طب تفِيد إيه إِنْ أنا أقطع له إيده وَالخطيَّة لِسَّه جوَّاه ، الَّلِى تِقطع له إيده يسرق بِإيده التانية ، هُوَ لو واحِد إيده الأتنين مقطوعة وَحب يسرق مِش حا يعرِف يسرق ؟!! ده فِى ناس دلوقتِى تسرق عَنْ طريق ألـ visa card وَعَنْ طريق الإنترنِت ، سطو كده بِالإلكترونِى ، طب واحِد خلاص قطعنا له إيده الإتنين لإِنه حرامِى لكِنْ إبتدى يسرق بإيه ؟ بأسالِيب تانية ، المُشكِلة مِش فِى الإيد وَلاَ فِى الرِجل وَلاَ فِى اللسان ، المُشكِلة فِى تيار الخطيَّة الداخِلِى فِى الإِنسان كلِمة جمِيلة أبونا يصليها فِى القُدَّاس مِنْ أجل شعبه ، يقول لِربِّنا [ إِبطِل سائِر حركاته المغرُوسة فِينا ] ، يعنِى فِينا حركات شر مغرُوسة00ده الجسد00الجسد ده مُحتاج أنْ يُضبط ، أنْ يُروَّض ، ما أجمل كنيسِتنا الَّلِى كُلّ شوية تنادِى لِنا بِأصوام ، عايزه تنمِى الإِرادة الرُّوحِيَّة عند الإِنسان ،عايزه تُقوِّم الجسد ، عايزه تعرَّف الجسد إِنْ مِش كُلّ الَّلِى حا تطلبه حا تاخده ، الإِرادة الرُّوحِيَّة تقود إِرادِة الجسد ، وَشهوِة الرُّوح تقود شهوِة الجسد ، أعرف أقول لجسدِى00لأ00 ، عايز00أقوله00لأ00، كذا00أقوله00لأ00لِيه ؟ ده غلط ، أخدت منين الكلام ده ؟ أخدت مِنْ رُوح ربِّنا الساكِن فِىَّ ، عشان كده الجسد يُضبط ، يُروَّض ، يُقدَّس ، صَارَ هذا الجسد جسد مُقدَّس عشان كده يا أحبائِى إِحنا وَإِنْ كان الجسد بيوعقنا فِى حياتنا مَعَْ الله لاَ يلِيق لنا أنْ نكره الجسد ،لكِنْ إِحنا بِنُقاوِم الخطيَّة الساكِنة فِينا ، بِالعكس ده نَفْسَ الجسد الَّلِى إِنت فِكرك إِنْ ده يمنعك جِدّاً عَنْ ربِّنا هُوَ هُوَ الجسد الَّلِى حا يصوم ، هُوَ هُوَ الجسد الَّلِى حا يسجُد ، هُوَ هُوَ الجسد الَّلِى حا يرفع يديه ، هُوَ هُوَ الجسد الَّلِى حا تخرج مِنه رائِحة العرق المُقدَّس مِثل رائِحة البخُور الذكِى أمام الله ، عرق خارِج مِنْ جسد بيصلِى أذكى مِنْ بخور أمام الله ، أدى عرق خارِج مِنْ جسد ، عشان كده الآباء القديسِين يقولك [ لاَ تنام إِلاَّ وَفِراشك قَدْ ابتلَّ بِعرق صلاتك ]00إيه ده ؟ جسد بس ابتدى يُبقى فِيه تيار رُوح بِيعمل فِيه ، الجسد لابُد أنْ يُضبط ، حركات الجسد ، عشان كده أقدر أقولك إِنْ الجسد ده مؤشِر مُهِمْ جِدّاً فِى حياة القداسة ، يقولك كده [ الَّذِينَ هُمْ حسب الجسد فبما للجسد يهتمُّونَ وَلكِنَّ الَّذِينَ حسب الرُّوح فبِما للرُّوح ] ( رو 8 : 5 ) ، عشان كده أقدر أقولك مُعلِّمنا بُولُس الرَّسُول يحُط لِنا خِطة للجسد يقولك [ لاَ تصنعُوا تدبِيراً للجسد لأِجلِ الشَّهواتِ ] ( رو 13 : 14) ، يعنِى ما تقعدش ترتِب كتير حاجات للجسد ، بلاش إعتناءك بِالجسد مِنْ ناحية الجسد يُبقى زِيادة00 يعنِى إيه ؟ تقعد تفكَّر كتير قوِى قوِى فِى الأكل00لاَ00بلاش تفكَّر كتير ، كُل ما يقوتك وَما يُغذِيك وَما يُشبِعك بس ما تقعدش تفكَّر كتير ، ما تشغِلش نَفْسك كتير قوِى قوِى بِشهوِة الأكل ،ما تشغلش نَفْسك كتير قوِى قوِى حا تلبِس إيه ؟ هات حاجة تستر جسدك وَخلاص ، [ لاَ تصنعُوا تدبِيراً للجسد لأِجلِ الشَّهواتِ ] ، وَحاجة تانية يقولك إيه [ فَلاَ تُكمِّلوا شهوِة الجسد ] ( غل 5 : 16) ، يعنِى إِنْ تحرَّكت فِيك الشهوة – أى شهوة00أى نوع – اضبُطها ما تكملهاش ، ربِّنا عايز يقولك أنا عارِف إِنْ إِنت ساكِن فِى جسد ضعِيف حا تتحرَّك فِيه شهوات ، لاَ تُكمِّل شهوِة الجسد ، لِدرجِة إِنْ يوصل يقولك [ فَأميتُوا أعضاءكُمُ ] ( كو 3 : 5 ) ، توصل مرَّة تانية يقولك [ لاَ تملِكنَّ الخطيَّةُ فِي جسدِكُمُ المائِتِ لِكي تُطِيعُوها فِي شهواتِهِ ] ( رو 6 : 12) ، ما تخليش الخطيَّة تُبقى مالكة فِيك0
(2) العالم :-
العالم الَّلِى قِيل عنه إنه موضُوع فِى الشِّرِّير ، إِحنا عايشِين فِى العالم يابونا إِزاى نُبقى قديسِين وَإِحنا عايشِين فِى العالم ؟!! العالم ملوَّث ، العالم مليان تيارات صعبة جِدّاً ، العالم مليان مبادِئ ، مليان شر ،مليان غِش ، مليان خِداع00نِعمِل إيه ؟ إزاى نُبقى قديسِين فِى عالم زى ده ؟!! أقولك خلِّى بالك إِنت لازِم تِعرف إِنْ إِنت بتعِيش فِى العالم وَلكِنْ لاَ تحيا بِحسب العالم ، عشان كده يقولك " نعِيش فِى العالم لكِنْ ما نخلِيش العالم يعِيش فِينا " ، المركِب عشان تمشِى لازِم لها مية ، فالمية لازمة للمركِب لكِنْ لو المية دخلِت جوه المركِب ها تغرَّق المركِب ، فالعالم لازِم لِخلاصنا ، إِحنا لاَ نخلُص إِلاَّ لو عِشنا فِى العالم لإِنْ هُوَ الإِمتحان الَّذِى سيُزَّكِى إِيمانا وَالَّذِى سيُظهِر قداسِتنا فنحنُ نُختبر بِالعالم فصار العالم بِالنِسبة لنا وسِيلة بركة وَخلاص لإِنَّهُ لولا العالم ما خلُصنا ، وَلولا الشَّر الَّذِى فِى العالم ما ظهر برَّنا لإِنَّ النور يفضح الظُلمة ، مِنْ هِنا تيار الشَّر الَّلِى فِى العالم كُلّ ما يزِيد كُلّ ما زاد إِحتياجنا للقداسة أكترعكس الفِكرة الَّلِى تِيجِى واحِد يقولَّك إيه لاَ أصل خَلاَص بقى دِى حاجات بقِت موضة قدِيمة مقدرش أعِيش بِالمبادِئ دِى عشان الجو الَّلِى حَوَلَىَّ صعب ، أقولَّك تخيَّل إِنتَ كِده لَوْ معانا واحِد دلوقتِى فِى وسطنا معاه كشَّاف وَلقِيناه مَثَلاً منُّور الكشَّاف ، فَواحِد يقوله الدُنيا نُور مفِيش داعِى تنُّور الكشَّاف ، يقوله أصل أنا أحِب الكشَّاف بِتاعِى يُبقى منُّور ، يقوله خَلاَص بِراحتك ، فجأة النُور إتقطع وَالدُنيا كُلَّها بقِت ضلمة ، صاحِبنا ده راح عمل إيه راح طفَّى الكشَّاف ، يقولَّك أصل كُلَّها ضلمة أبقى أنا بس الَّلِى منُّور ، أقولَّك ده لأِنْ كُلَّها بقِت ضلمة فَإِحتياجنا للنُور بِتاعك زاد ، إوعى تقولِى لإِنْ تيار الشَّر فِى العالم زاد فَأنا مفِيش داعِى أعِيش كَقدِيس أقولَّك ده لإِنْ تيار العالم الشَّر فِيه زاد إِحتياجنا للقداسة زاد مِش قل ، ده زاد ، ده تمسُكك بِطرِيق القداسة وَحِرصك عليه المفرُوض يزِيد جوَّاك وَجوه قلبك عشان تِحفظ نَفْسَك وَتِحفظ مصباحك مُضاء ملآن ، ده زاد عارِف إِنت كده يقولك لمَّا فِى ناس تِيجِى لها هِجرة أمريكا يقولك إبتدوا يروحوا الكنيسة أكتر00يقولك لِيه ؟ يقولك أصل أخاف عَلَى ولادِى هِناك ليضِيعوا فابتديت أروح الكنيسة ،عشان كده يقولك [ محبَّة العالم عداوة لله ] ( يع 4 : 4 ) ، للدرجة دى ؟!! يقولك آه ، خلِّى بالكم يا أحبائِى وسائِل الإِعلان ، الأجهِزة الحدِيثة وَالتطور الَّلِى فِى المُجتمع وَالمُجتمع الإِستهلاكِى الَّلِى إِحنا عايشِين فِيه بيخلِّى الإِنسان يُبقى علمانِى جِدّاً ، كُلّ شوية عايِز00عايِز00عايِز ، وَلاَ يشبع وَلاَ يكتفِى وَلاَ000يقولك00لأ00 إِنت لازِم تِعرف إِنْ إِنت مدعو للقداسة ، لازِم تِعرف إِنْ إِنت لو كُنت عايش فِى عالم موضُوع فِى الشِّرِّير إِلاَّ إِنْ إِنت عايش فِى كرامة أولاد الله عارِف زمان المسيحيين كانوا ياخدوا لِنفسهم رمز جمِيل جِدّاً الَّلِى هُوَ " السمكة " ،عارِف السمكة دى لِيه إِختارها المسيحيين ؟ أقولك عشان كذا حاجة :-
$ أولاً : السمكة ما تِعرفش تعِيش برَّه المية ، إِنْ طِلعِت برَّه المية تموت ، أولاد الله كده لو خرجوا برَّه ينابِيع الرُّوح بِتاعِتهم وَبرَّه كنيستهم وَبرَّه فِكر الخلاص وَبرَّه فِكر القداسة يموتوا0
$ ثانياً : السمكة فِيها حاجتين مُهمِين قوِى ، تلاقِى السمكة كده فِيها القشُور الَّلِى عَلَى الجسد بتاعها ،القشُور دى سمِيكة جِدّاً ، دى أساساً لِيه ؟ لِحفظ جسدها ، وَتلاقِى فِيها زعانِف ، القشُور دى عشان تِحفظ الجسد مِنْ أى حاجات تدخُل فِى الجسم ، وَالزعانِف دى عشان تساعِدها تسبح عكس التيار ، المسِيحِى كده00المسِيحِى مُحصَّن بِالقشُور الخارِجيَّة دى عشان تيارات العالم لاَ تدخل جواه ،وجواه زعانِف تُعطيه قوة يسلُك فِيها ضِد مبادِئ العالم أدى دى السمكة ، عشان كده لو لقيت سمكة ماشية مَعَْ التيار إعرف إِنْ السمكة دى ماتِت ، إوعى تكون مشيت مَعَْ التيار يُبقى إِنت كده مُت ، أقولك00لأ00إِنت لم تمُت لكِنَّك لَمْ تستخدِم الزعانِف بِتاعتك ، طلَّع الزعانِف عشان تسبح ضد التيار ، عشان كده ولاد ربِّنا لاَ يسلكوا بِحسب العالم ، إوعى لو حسِيت إِنْ مملكِة العالم بتقوى إوعى تفتِكر إِنْ مملكِة الله بِتضعُف00لاَ أبداً لازِم تِعرف إِنْ إِنت مُستهدف جِدّاً مِنْ مملكِة العالم00لِيه ؟ لإِنْ إِنت الوحِيد الَّلِى مِش ماشِى تبعها فإنت ضدها0
(3) الشيطان :-
الشيطان بقى الَّلِى عمَّال عاوِز يوَّقع فِى ولاد ربِّنا ، الشيطان الَّلِى عمَّال عايِز يوَّقع فِى ولاد ربِّنا ،أكتر واحِد يتغاظ إِنْ إِنتُمْ تبقوا قديسِين هُوَ الشيطان ، عارفين لِيه ؟ لإِنْ أكتر واحِد داق الوجود فِى حضرِة الله هُوَ الشيطان ، فلما إِنت تيجِى تاخد مكانه لاَ يهدأ ، كُلّ واحِد فِيكُمْ بيقرَّب لِربِّنا ياخد المكان الَّلِى كان بتاع الشيطان فيهِيج ، يقولك ده واخِد مكانِى أنا كُنت هِنا وَاطردت أنا كمان ها اطرده زى ما أنا اطردت ، أنا مِش ها سيبه ، عشان كده كُلّ ما تقرَّب لِربِّنا الشيطان يهيج ، إِعرف إِنْ ده أمر طبيعِى ، الشيطان خِصم لازِم تِعرف ده عدو ، لازِم تِعرف إِنْ له حِيل وَله أسالِيب بِتختلِف وَتتلوَّن وَتتشكَّل ، إِثبت فِى ربِّنا عشان إِنت تِقدر تثبت ضِد مكايِد العدو ، 3 حاجات عايزه تُعِيق قداستك :-
(1) الجسد (2) العالم (3) الشيطان
طب أخيراً بقى يابونا إِزاى نُبقى قديسِين ؟ أقولك طريق القداسة ، عاوِز أحُط لِك شوية مبادِئ0
(1) القداسة بِالمسِيح يسُوع ، صعب جِدّاً إِنْ إِحنا نحاوِل نقعد نفكَّر إزاى نُبقى قديسِين وَإزاى نسلُك فِى طريق القداسة بِفِكرِنا البشرِى أوْ بِمُجرَّد مشاعِرنا أو إِرادِتنا الذاتِيَّة ، بِالمسِيح يسُوع ،إِحنا قديسِين فِى المسِيح يسُوع ، صدقونِى يا أحبائِى أقول لكم عِبارة مُمكِنْ تستغربوا لها" المسِيح يسُوع أرادَ أنْ نكُون قديسِين لِدرجِة قداسته هُوَ الشخصِيَّة بِهِ وَفِيهِ " ، ربِّنا يسُوع المسِيح إِستودع فِى كنيسته كُلّ ما لَهُ وَكُلّ بِرَّه وَكُلّ قداسته لِنتمتَّع نحنُ بِهِ عايِز أقولك كده إِنْ المسِيح عايِز ولاده دول يِبقوا قديسِين ، فعمل إيه جاب مِنْ قداسته وَحطَّها فِى الكنيسة وَاستودع قداسته دى فِى الكنيسة ، كُلّ واحِد يُبقى قديس يجِى يِسحب ، الَّلِى عاوِز مِنْ الرصِيد بتاعِى تاخُد زى ما انت عايِز ، لِدرجِة إيه ؟ لِدرجِة يقولك [ إِلَى قِياس قامة مِلء المسِيح ]( أف 4 : 13 ) – عَلَى فِكره مِش مِلء قامة المسِيح00لأ00قامة مِلء – لإِنَّ الملء يُنسب إِلَى المسِيح وَليسَ العكس ، إِنْ إِحنا نِوصل لِملء المسِيح00إيه ده ؟ يقولك هُوَ ده الغِنى بقى ،القداسة بِالمسِيح يسُوع الله ينَّيح نَفْسَه أبونا بيشُوى كامِل كان لمَّا يروح حد يقوله إيه يابونا بس إِحنا ضُعفا ، إزاى تطلب مِنِّى أسامِح الشخص ده وَهُوَ غاظنِى ، إزاى تطلب مِنِّى أحافِظ عَلَى عنيا ، إِنت مِش بتمشِى يابونا فِى الشَّارع ، مِش بتشوف المناظِر ، مِش بتشوف التليفزيُون إزاى ؟ يقولك كانِت مِنْ الحاجات الَّلِى تخلِّى أبونا بيشُوى يِغضب00يثور ، يقوله هُوَ أنا بقولك تِعمِل الكلام ده لوحدك ، أنا مِش بقولك مَعَْ المسِيح وَانت مِش عايش فِى المسِيح ، أنا عارِف لو لوحدك حا تقع وَتُبقى وحِش وَتُبقى وَتُبقى ، يِغضب00يثور00لِيه ؟ يقولك ما هُوْ إِنت ضعِيف لكِنْ فِى المسِيح يسُوع تُبقى قوِى [ إِنْ كَانَ أحد فِي المسِيح فَهُوْ خلِيقة جدِيدة ]( 2كو 5 : 17) ، خلِيقة جدِيدة ، واحِد تانِى ،ما تكلمنِيش عَنْ نَفْسك الَّلِى مغموس فِى الخطيَّة وَحالك حال وَتعبان وَمِش قادِر وَمِش عارِف لسنِين ، أقولك لإِنْ إِنت جواك سِلاح لاَ تستخدِمه إِسمه يسُوع المسِيح ، قوِّة يسُوع المسِيح ، أنْ تحيا محرُوس بِهِ ، أنْ تحيا محفُوظ فِيهِ ، أنْ تحيا حافِظ لِكلِمته ، هُوْ ده طريق القداسة القداسة مشرُوع مُشترك بينك وَبينَ الله ، " أنتَ لاَ تستطيع أنْ تفعل شيئاً بِدونه " ، خايف أقول الكلِمة العكس تتخضُّوا مِنها " وَهُوْ لاَ يستطيع أنْ يفعل شيئاً بِدونك " ، القديس أوغسطِينُوس يقُول لنا كده [ إِنْ الله الَّذِى خلقك بِدونك لاَ يستطيع أنْ يُخلِّصك بِدونك ] ، فَهُوْ مشرُوع مُشترك ، أنا باطلُب النِّعمة وَالمعونة وَهُوْ يقولِى كُلَّ نِعمِى وَمعونتِى عشانك ، خُد يا حبيبِى ، خُد يا ابنِى ، ياربَّ الخطيَّة دى غلبانِى ساعِدنِى قوينِى حاضِر ، عشان كده أُطلبوا إِسعوا إجتهِدوا ، عشان كده أقدر أقولك إِنْ لابُد إِنْ إِنت تِعرف إِنْ إِنت عليك دور ، الراجل الَّلِى بِيزرع ده عليه إِنْ هُوْ يجِيب البِذر وَعليه إِنْ هُوْ يحرُث الأرض وَعليه إِنْ ينضَّفها ، يشِيل الأحجار الَّلِى فِيها وَيحرُث كويس وَيحُط البِذرة وَيسقِيها ، بس يجِى يقوله خلِّى بالك بقى إِنت لازِم تنتظِر حاجتين ، المطر وَالنمو ، المطر وَالنمو حا يشتغلوا فِى أرض مِش محروثة !! مِش محطوط فِيها بِذر ، مِش حا يشتغلوا ، مِش حا يعمِلوا حاجة عشان كده لو تاخُد بالك إِنْ عمل الله كامِل تماماً بس بيتوقف عَلَى عملك ، بس العجِيب بقى إِنْ عمل ربِّنا دائِم وَمُستمِر بس عملِى أنا هُوْ الَّلِى مِش دائِم وَمِش مُستمِر ، مُمكِنْ أنا معمِلش دورِى بس ربِّنا يِعمِل دوره حَتَّى لو أنا معملتِش دورِى ، فلو كُلّ الأراضِى مِش مزروعة إِلاَّ إِنْ ربِّنا بيمَّطر عَلَى كُلّ الأراضِى ، لو كُلّ الأراضِى مفهاش بِذار إِلاَّ إِنْ ربِّنا بيحُط المطر بِتاعه وَأى أرض أحُط فِيها بِذر لو خدمتها شوية ربِّنا قادِر إِنْ هُوْ إيه000يخرَّج ، إِذاً عمل الله كامِل المُشكِلة فين00عملِى أنا عشان كده عاوِز القداسة إيد ربِّنا ممدودة لِك بس بيقولك إيه تَعَالَ ، [ لأِنَّ هذِهِ هِي إِرادة الله قداستُكُمْ ] ( 1تس 4 : 3 ) ، إِنَّ الله يُرِيد أنْ تفعلوا وَلكِنْ عشان يخلِيك تِفعل لازِم إِنت تِفعل فيخلِيك إِنت تُرِيد ، شوف ربِّنا مِنْ كُتر حُبه لِك عايزك تُبقى قديس بس لقاك كسلان يقولك طب أنا ها اخلِيك تُبقى قديس ، بس أنا شايفك ميولك ضعِيفة تُبقى قديس ها أخلِيك تُرِيد أنْ تكُون قديس ، الله يفعل فِيكُمْ أنْ تُرِيدوا ، للدرجة دى يارب عايِزنا ؟ يقولك عايزكم أصل أنا مالِيش حل إِلاَّ إِنْ أنا أخلِيكُمْ قديسِين أصعب حاجة يا أحبائِى إِنْ ولاد ربِّنا يهلكوا ، أصعب حاجة ، واحِد مِنْ القديسِين يقُول لِربِّنا كده [ أنتَ يا الله ليسَ عِندك خُسارة إِلاَّ هلاكنا ] ، صحِيح ، هُوْ مُمكِنْ تقُول عَلَى ربِّنا إِنْ عنده كلِمة " خُسارة " !! ربِّنا ما يخسرش لكِنْ لو فرضنا إِنْ فِى كلِمة " خُسارة " عند ربِّنا فهى هلاك الإِنسان ، دى الخُسارة ، عشان كده أقدر أقولك القداسة هِى مِنْ عمل الله0
(2) الطريق ليسَ سهلاً ، مِش أتوماتيك كده00لأ00ها تلاقِى مُعوِقات كتِيرة وَها تلاقِى حرُوب كتِير مِنْ داخِل وَمِنْ خارِج ، ده مُمكِنْ تلاقِى ناس مِنْ أهل بيتك ، مُمكِنْ تلاقِى حاجات فِى جسدك ، مُمكِنْ تلاقِى حاجات فِى العالم ، مُمكِنْ تستمِر فِترة وَتِرجع تانِى ، أقولك00لأ00عليك إِنْ إِنت تثَّبِت وجهك وَتستمِرعشان كده يا أحبائِى كنيسِتنا القبطيَّة الأرثوذُكسِيَّة لاَ تسترِيح للمنهج الإنفعالِى وَالعاطِفِى ،واحِد يقولك خلاص أنا ها اتوب دلوقتِى مِش ها اعمِل كده أبداً تانِى ، أقولك حبيبِى ده الطريق لِسَّه طويل وَبلاش كُلّ شوية تقعد تِعمِل كده المفرُوض إِنْ إِنت تنمو فِى هدوء وَفِى تدرُّج وَتِعرف إِنْ إِنت حا تبلُغ الكمال فِى النهاية مِش فِى لحظة ، مِش فِى يوم ، لاَ تُعطِى وعُود كتِير إعرف إِنْ الطريق طويل وَشاق وَالباب ضيَّق عشان كده أقدر أقولك عشان تسلُك فِى طريق القداسة لازِم تِعرف إِنْ الطريق ها ياخُد مِنك عُمرك كُلّه وَمِش ها تطَّمِنْ وَلاَ ترتاح وَلاَ تهنأ إِلاَّ حِين لِقاء إِلهك ، طول ما انت عايش فِى الجسد وَطول ما انت عايش فِى العالم أنت لاَ تسترِيح عشان كده عَلَى كُلّ مَنْ يُرِيد أنْ يسلُك فِى طريق القداسة أنْ يكُون يقِظ وَساهِر وَأَلاَّ يشعُر أنَّهُ قَدْ وصل أوْ نال وَلاَ يشعُر أبداً أنَّهُ فِى مأمن مِنْ عدو الخير أوْ مِنْ جسده أوْ مِنْ العالم ، عارِف إِنه مُمكِنْ فِى أى وقت يقع ، عشان كده يا أحبائِى لازِم تِعرف إِنْ الطريق مِش سهل – لازِم تِعرف كده –عشان كده قايلك إِنْ القداسة هِى مِنْ الله ، القداسة طريق مِش سهل0
(3) وَالأخِيرة إحذر مِنْ ثلاث حاجات :-
(1) اليأس (2) الإستهتار (3) التهاوُن
التهاوُن أوْ الإستهتار وَاليأس ، إحذر جِدّاً إِنْ طريق القداسة بِتاعك يُفقد مِنك بِسهولة00إِحذر00إِحذر إِنْ تِقطع رجاءك فِى إِلهك ، تقول خلاص بقى مفِيش فايدة ، أنا حاوِلت كتِير وَمِش قادِر وَمِش عارِف ، إِحذر00إِحذر مِنْ اليأس ، اليأس أسقط ناس كتِير جِدّاً ، إِحذر مِنْ الإِستهتار00الإِستهتار يعنِى أيه ؟مِش مُهم ، دى حاجة بسِيطة ، عدو الخير عايِز يبتدِى معاك بِطريقة تدرِيجِيَّة ، كتِير دلوقتِى ناس يقولك أبونا تحمَّست كده إِنْ أنا أجِيب فِى البيت بِتاعنا الدِش وَفِى الحقيقة أنا جايبه عشان أتفرَّج عَلَى القنوات الدينية00كويس00بعد كده إبتدى يقلَّب فِى القنوات الغير دينية فابتدى يقلَّب فِى القنوات الكويسة بس غير دينية فابتدى يشوف شوية أفلام وَشوية أغانِى ، فابتدى يقلِّب فِى قنوات دينية غير دينية ردِيئة إيه ده ؟ إِستهتار ، واحدة00 بواحدة00بواحدة ، ما عدو الخير عُمره ما يجِى يقولك إيه تَعَالَ إعمِل الخطيَّة دى00لأ00ده يعرِض عليك يقولك إيه " الثمرة دى حلوة ، دى بهجة للعيُون ، دى شهية للأكل ، أحقاً قَالَ لَكُمْ ( تك 3 : 1) " إِحذر الإِستهتار إِحذر اليأس00إِحذر التأجِيل ، " التأجِيل " إِنْ كُلّ شوية تقول إيه00بعدين00لِسَّه ، مُمكِن واحِد يقعد يأجِل يقولك طول ما انا فِى الشُغل بتاعِى مِش حا اعرف أعِيش كويس مَعَْ ربِّنا ، أصلِى بَشتِم00بَكدِب ، طيب تعِيش مَعَْ ربِّنا إمتى ؟ يقولك لمَّا أطلع معاش ،ياه عايِز تأجِل مصِيرك الأبدِى لِغاية لمَّا تِطلع معاش !! إِنت ضامِن00إِنت ضامِن دلوقتِى ، ضامِن بُكره ، لاَ تؤجِل ، ده [ اليوم إِنْ سمِعتُمْ صوتهُ فَلاَ تُقسُّوا قُلُوبكُمْ ] ( عب 4 : 7 ) أختِم كلامِى بِكلِمة يا أحبائِى ، إِحنا فِى جيل محظُوظ جِدّاً ، تخيلوا لمَّا تقعدوا 15 يوم تسمعوا عِظات ، بس مِنْ المؤسِف جِدّاً إنها تعجِبنا عَلَى مُستوى العقل وَلاَ تفعل فِينا شئ – أدى بقى المُشكِلة – المُشكِلة إِنْ إِحنا تعوَّدنا السماع وَلاَ نفعل وَكترة الكلام خلِتنا نتلذذ أكتر بِالكلام وَكإننا بتوع كلام ، إِحنا مِش بتوع كلام ، [ الكلام الَّذِي أُكلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوح وَحيوة ] ( يو 6 : 63 ) قدِيماً ربِّنا لمَّا أرسل حزقيال النَّبِى قاله لمَّا ها تكلِّمهم ها ينبسطوا قوِى مِنْ كلامك بس مِش ها يعمِلوا به فتكون لهم [ كشِعرِ أشواقٍ لِجمِيلِ الصَّوتِ يُحسِنُ العزف فيسمعُونَ كَلاَمَكَ وَلاَ يعملُونَ بِهِ ]( حز 33 : 32 ) ، عارِف إِنت لمَّا واحِد يسمع شِعر حِلو بِصوت حِلو ، الواحِد يقوله " الله "00" يا سلام " ، تخيَّلوا إِنْ إِحنا دلوقتِى وصلنا للدرجة إِنْ إِحنا عَلَى المنابِر نعِظ وَالنَّاس تقُول " يا سلام " ، " يا جمال الكلام "00وَبعدين ؟ إيه بعد كده يعنِى ؟ الكلام يا أحبائِى لابُد أنْ يدخل إِلَى القلب وَأنْ نُخَبِئ الكلِمة وَأنْ نحرُسها وَأنْ نطلُب مِنْ الله أنْ يختِم عليها وَأنْ نطلُب مِنْ نعمِته أنْ تقودنا لِنحياها وَ نُنفِذها وَنحيا بِمُقتضاها ، أنْ يكون لنا سلوك بِحسب الكلام ربِّنا يُعطِينا رُوح القداسة لأِنَّهُ لَمْ يدعُنا للنجاسة بَلْ للقداسة لأِنَّ هذِهِ هِى إِرادة الله قداستكم ربِّنا يكمِّل نقائِصنا ، يسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمِته وَلإِلهنا المجد دائِماً أبدياً أمِين.

عدد الزيارات 5593

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل