التوبة ومحاسبة النفس

Large image

عِنْدَ بِدَايِة سَنَة جِدِيدَة عَلَيْنَا كُلِّنَا أنْ نَشْكُرْ رَبِّنَا عَلَى السَنَة المَاضِيَة بِمَشَاكِلْهَا وَتَجَارِبْهَا وَأتْعَابْهَا وَضِيقَاتْهَا .. وَيَجِب عَلَيْنَا عِنْدَ رَأس السَنَة أنْ نَجْلِس جَلْسَة هَادِئَة مَعَ أنْفُسَنَا نَعْرِف فِيهَا أخْطَائنَا .. نَعْرِف فِيهَا نِرْجَع إِزَاي لأحْضَان الْمَسِيح .

1/ جَلْسَة هَادِئَة مَعَ النَّفْس:-
أصْعَب حَاجَة عَلَى الإِنْسَان إِنَّه يِجْلِس مَعَ نَفْسه وَيِحَاسِبْهَا – يِجْلِس جَلْسَة هَادِئَة – الإِنْسَان فِي العَصْر دَه أصْبَح مُتَوَتِر يُحِب الصَخَب وَالضَوْضَاء أكْثَر مِنْ الهُدُوء لِذلِك صَعْب عَلِيه أنْ يَجْلِس مَعَ نَفْسه جَلْسَة هَادِئَة .. مَثَلاً لَوْ جَلَسْت مَع نَفْسَك وَأخَذْت الفَأس وَحَفَرْت الأرْض لِحَدْ مَا جِسْمَك كُلَّه أصْبَح عَرْقَان وَجَاب فِي عَرَق دَه أسْهَل مِنْ الجُلُوس مَعَ النَّفْس عَلَى الإِنْسَان فِي هذِهِ الجَلْسَة هَتْلاَقِي الشِيطَان يِطَلَّعْلَك أعْذَار عَلَشَان لاَ تَجْلِس لِوَحْدَك وَحُرُوب كَثِيرَة تُقَاوِمَك .. وَالحَاجَات الَّلِي كُنْت مِش بِتِهْتَمْ بِهَا وَلاَ بِتِفْتِكِرْهَا تِفْتِكِرْهَا عِنْدَمَا تِقَرَّر أنْ تَجْلِس مَعَ نَفْسَك 100 حَاجَة وَحَاجَة تِفْتِكِرْهَا لِكَيْ لاَ تَجْلِس مَعَ نَفْسَك .. لأِنَّ هذِهِ الجَلْسَة صَعْبَة جِدّاً عَلَى الشِيطَان إِنَّك تُقْعُد فِيهَا مَعَ نَفْسَك وَتِفْضَحه فِيهَا عَلَشَان كِدَه هُوَ بِيحَارْبَك الإِنْسَان فِي القَرْن الوَاحِد وَالعِشْرِين أصْبَح عَدُو الهُدُوء وَلَوْ جَلَسْ فِي مَكَان عَايِز يِكُون المَكَان دَه فِيه دَوْشَة .. مُمْكِنْ تِلاَقِي فِي نَاس مُوَلَّعَة تِلِيفِزْيُون وَصُوته عَالِي وَلاَ يُوْجَد أحَدٌ يِشَاهده ..الإِنْسَان الَّلِي مَا يِحِبِش يِجْلِس مَعَ نَفْسه يُطْرُد أي فِكْرَة تَأتِي عَلِيه لِمُحَاسَبِة النَّفْس لأِنَّ الجَلْسَة نَفْسَهَا مِش سَهْلَة .
2/ أعْطِي نَفْسَك أنْ تَسْكُت شِوَيَة:-
السُّكُوت شِوَيَّة لَحَظَات هَتْلاَقِي إِنْ الهُدُوء دَه لُه بَرَكَة كِبِيرَة .. مُجَرَّد الهُدُوء بِعِيد عَنْ الدَوْشَة يَقُودَك إِلَى التَوْبَة .. يَقُول الحَكِيم { الْهُدُوءَ يُسَكِّنُ خَطَايَا عَظِيمَةً } ( جا 10 : 4 ) .. لَوْ جِيبْت كُوبَايَة فِيهَا شِوَيِة تُرَاب مِعَكَرْ وَترُج ترُج الكُوبَايَة تِلاَقِيهَا كُلَّهَا مِعَكَرَة طَبْ لَوْ وَضَعْتَهَا عَلَى التَرَابِيزَة وَتَرَكْتَهَا فِتْرَة قَصِيرَة يِبْدَأ يِبَان عَلِيهَا التُرَاب وَالمَاء وَكِمِيِة كُلَّ وَاحِد فِيهُمْ هكَذَا الجَلْسَة مَعَ النَّفْس .. إِذَا جَلَسْت مَعَ نَفْسَك جَلْسَة هَادِئَة تِعْرَف تِمَيِز فِيهَا خَطَايَاك وَضَعَفَاتَك .
3/ جُزْء صَغِير مِنْ تَرْنِيمَة:-
عِنْدَمَا تِجْلِس خَلاَص مَعَ نَفْسَك مُمْكِنْ تِقُول جُزْء مِنْ تَرْنِيمَة تَعْمَل عَلَى تَنْشِيط رُوح رَبِّنَا جُوَايَا تِنَشَط المُسْتَقْبِلاَت الرُّوحِيَّة بِتَاعِت الإِشْتِيَاقَات .. عِنْدَمَا يِسَّكِنْ الإِنْسَان حَوَاسه يِلاَقِي النَّظَر يَسْكُنْ وَالسَمَع يِهْدَأ .. هُنَا يَبْدَأ عَمَل الله تِلاَقِي عَمَل الرُّوح يِنْشَط وَيَعْمَل .. هَتْلاَقِي صُوْت هَادِئ جُوَايَا يِتْكَلِّم جُوَّه قَلْبِي .. تِلاَقِي رُوح رَبِّنَا يِكْشِف لِيَّ بَعْض الضَّعَفَات .. يَارَبَّ إِكْشِف لِيَّ الخَطِيَّة فِي الهُدُوء وَفِي طَلَبْ كَشْف الخَطَايَا هَتْلاَقِي رَبِّنَا شَاوِر لِي عَلَى كَمْ ضَعْف جُوَايَا هُنَاكَ فَرْق بَيْنَ وَخْز الضَمِير وَبَيْنَ كَشْف الرُّوح .. وَخْز الضَمِير مُؤلِم وَمُتْعِب لكِنْ كَشْف الرُّوح يُرِيح .. مِثَال وَلَدْ وَعَمَلْت لُه إِمْتِحَان فَغِلِط كَمْ غَلْطَة فَرُوحت عَلَى الأخْطَاء بِتَاعْته وَعَمَلْت كَمْ دَايْرَة حَمْرَا وَكَتَبْت عِبَارِة تَوْبِيخ وَمُمْكِنْ تِوَبَخه وَتقُولُّه ألَمْ نَشْرَحْهَا لَك كَمْ مَرَّة ؟!! وَمُمْكِنْ تِكْتِب لُه عِبَارِة " يَا غَبِي " .. وَخْز الضَمِير الَّلِي يِكْشِف الخَطِيَّة وَيِضَخَمْهَا مِنْ غِير حَجْمَهَا .. كَشْف الرُّوح هَتْلاَقِيه يِشَاوِر عَلَى الخَطَايَا بِإِيده وَيَنْظُر إِلِيك عَايِز يِقُولَّك إِنْتَ مِوَافِق عَلَى الإِجَابَة .. عِنْدَمَا يَحْدُث هذَا تِلاَقِي نَفْسَك عَلَى طُول تِصَحَح مِنْ إِجَابْتَك .. تَبْكِيت الرُّوح يِكْشِف الخَطَأ بِحَنَان وَنَفْس الوَقْت يِشَجَع .. وَخْز الضَمِير يِكْشِف الخَطَأ وَيَقُول مَفِيش فَايْدَة فِي تَصْحِيح الخَطَأ وَخْز الضَمِير مِثْل يَهُوذَا إِذْ قَالَ { أَخْطَأْتُ إِذْ سَلَّمْتُ دَماً بَرِيئاً } ( مت 27 : 4 ) دَه تَبْكِيت ضَمِير قَعَدْ يِتْعِبه لِحَد مَا خَلاَّه يُشْنُق نَفْسه .. أمَّا تَبْكِيت الرُّوح مِثْل مُعَلِّمنَا بُطْرُس الرَّسُول 3 مَرَّات يُخْطِئ وَيُنْكِر وَبِعَمْد لكِنْ لَمَّا خَرَجَ خَارِجاً بَكَى بُكَاءاً مُرَّاً ( مت 26 : 75 ) فَرُوح رَبِّنَا يِشَجَعه هُنَاكَ فَرْق فِي مُحَاسَبِة النَّفْس وَفِي أنْ أُسَلِّم نَفْسِي لِضَمِيرِي .. تَبْكِيت الرُّوح يِخَلِّينِي أنَا أشْتِرِك فِي الصَح وَأعْمِل الصَح لكِنْ بِإِرْشَاده وَمَعُوْنته .. مِنْ أكْتَر الحَاجَات الَّلِي تِسَاعِدْنِي فِي كَشْف خَطَايَاي آيَات مِنْ الإِنْجِيل .. لَمَّا ألاَقِي نَفْسِي مَعَنْدِيش مَحَبَّة ألاَقِي آيَات مِنْ الإِنْجِيل بِتْقُولِّي { الْمَحَبَّةُ تَحْتَمِلُ كُلَّ شَيْءٍ } ( 1كو 13 : 7 ) .. لكِنْ أنَا فِين مِنْ دَه ؟!!! ألاَقِي رَبِّنَا كَشَفْ لِي الخَطَأ .. تَحْذِير .. إِوْعُوا تِقِيسُوا نَفْسُكُمْ عَلَى الَّلِي حَوَالِيكُمْ لأِنْ مُمْكِنْ تِكُون عَايِش فِي وَسَطْ هُوَ لاَ يَخَاف الله .. لَوْ إِنْتُمْ عَايْشِين فِي وَسَطْ زَي سَدُوم وَعَمُورَة تِكُون إِنْتَ زَي لُوطٌ وَلَوْ عَايِش فِي عَصْر مُظْلِم تِكُون زَي إِيلِيَّا .. لاَ أقِيس نَفْسِي عَلَى نَفْسِي وَلاَ عَلَى قَوَاعِد أخْلاَقِيَّة أقِيس نَفْسِي عِلْمِيّاً أوْ رُوحِياً أوْ مَادِّياً :-
عِلْمِياً قِيس نَفْسَك عَلَى الَّلِي أعْلَى مِنْكَ فِي التَّعْلِيم .
رُوحِياً قِيس نَفْسَك عَلَى الَّلِي أعْلَى مِنْكَ وَأفْضَل مِنْكَ رُوحِياً .
مَادِّياً قِيس نَفْسَك عَلَى الَّلِي أقَلْ مِنْكَ مَادِّياً .
ثَلاَثَة مُسْتَوَيَات أقِيس نَفْسِي عَلِيهَا :-
1/ شَخْص رَبِّنَا يَسُوع أنَا فِين مِنْ مَحَبِّته .. مِنْ إِتِضَاعه .. مِنْ بِرِّه .. مِنْ قَدَاسْته { الْمَسِيحَ أَيْضاً تَألَّمَ لأِجْلِنَا تَارِكاً لَنَا مِثَالاً لِكَيْ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِهِ } ( 1بط 2 : 21 ) .
2/ تَعَالِيم الإِنْجِيل مَا أجْمَل أنْ أقِيس نَفْسِي عَلَى آيَة وَمِش عَلَى فِكْرِي وَمِش عَلَى مَعْلُومَات .. قُوِّة الآيَة تَحْمِل قُوَّة تَنْفِيذْهَا وَقُوِّة تَوْبِيخْهَا .
3/ القِدِّيسِين الوَاحِد يِيجِي يِصَلِّي صَلْوِتِين يِلاَقِي نَفْسه فَرْحَان قَوِي يِيجِي يِقْرَا قِصِّة لأنْبَا أنْطُونْيُوس أوْ أنْبَا مَكَارْيُوس وَلاَّ السِتْ دِمْيَانَة يِلاَقِي أدْ إِيه النَّاس دِي بَذَلُوا مِنْ أجْل الْمَسيِح .. بِتْوَبَخ .
تَأدِيب الرُّوح عَلَى آد مَا يِنْخِز فِي القَلْب عَلَى آد مَا يُعْطِي فَرَح .. إِذَا قَعَدْتُمْ مَعَ أنْفُسَكُمْ وَخَرَجْتُمْ حَزَانَى إِعْرَفُوا إِنْتُمْ قَعَدْتُمْ مَعَ عَدُو الخِير .. رُوح الله يُنْشِئ تُوْبَة بِلاَ نَدَامَة وَعَايْزَك تِنْشِلْنِي مِنْ خَطِيِتِي مِش مُجَرَد تَبْكِيت ضَمِير .. الكِتَاب المُقَدَّس يَقُول { كُنْ مُرَاضِياً لِخَصْمِكَ سَرِيعاً مَا دُمْتَ مَعَهُ فِي الطَّرِيقِ } ( مت 5 : 25 ) .. الخِصْم هُوَ الرُّوح القُدُس لأِنَّهُ بِيْصَحَحْلِي الأخْطَاء أنَا بَتْقَدِّم وَلاَّ بَتْأخَّر .. سُؤَال مُهِمْ ؟ يَا تَرَى الأيَّام دِي بِتْبَلِدْنِي فِي مَشَاعْرِي وَلاَّ بِتِجْعَلْنِي عَنْدِي حَرَارَة رُوحِيَّة ؟!!! يَا تَرَى الأيَّام دِي خَلِّيت قَلْبِي يُبْقَى قَاسِي وَلاَّ .... ؟!!! أنَا بَكْسَب وَلاَّ بَخْسَر وَلِيه ؟ الوَسَطْ المُحِيط هَلْ بِيقَدِّمْنِي لِلأمَام وَلاَّ بِيِدْفَعْنِي لِلخَلْف ؟!!! إِيه الحَاجَات السَلْبِيَّة الَّلِي دَخَلِت حَيَاتِي فِي الفَتَرَات الأخِيرَة ؟!!! أنَا بَعْمِل الخَطِيَّة الفُلاَنِيَّة لكِنْ أنَا نَاوِي أتُوْب عَنْهَا .. مُشْتَاق لأِتُوْب طَبْ لَوْ وُضِعْت فِي ظُرُوف مُعَيَنَة تِجْعَلَك تِعْمِل الخَطِيَّة هَتِعْمِل إِيه ؟!!! دَه يِبَيِن لِيَّ أنَا هِنَا تَائِب وَلاَّ كَانْ مُجَرَّد كَلاَم ؟!!! طَبْ لَوْ إِنْسَان عَايِش مَعَ نَاس مُتَوَانِين فِي سَلْبِيَات رُوحِيَّة هَتِعْمِل إِيه ؟!!! لِنَفْرِض وَاحِد إِضْطَر لِيِكْذِب عَلَى البَِيت عَلَشَان يَاخُدْ فُلُوس زِيَادَة .. نَفْس الظُرُوف وَضَعْت نَفْسَك فِيهَا مَرَّة ثَانِيَة وَشُوف هَتِعْمِل إِيه ؟!!! إِنْتَ تَائِب حَقِيقِي وَلاَّ مُجَرَّد أسْأل نَفْسِي أنَا عَايِز إِيه بِالضَبْط عَلَشَان مَا تِتْكَرَرْش الخَطِيَّة وَلاَ أُعْطِي نَفْسِي أعْذَار لَوْ الجَلْسَة دِي فِيهَا رُوح رَبِّنَا شَغَّالَة فِي هُدُوء الرُّوح تِلاَقِي رَبِّنَا كَشَفْ لِي حَاجَات حِلْوَة وَعَرَفْت أنَا مِين .. لَوْ عَرَفْت أنَا مِين لاَ تُؤَجِل التُوْبَة وَلاَ تَقُول أنَا فِي ظُرُوف مِش كُوَيِسَة لكِنْ إِنْ شَاء الله لَمَّا أتْخَلَّص مِنْهَا هَتُوْب .. وَلاَّ وَاحْدَة مَخْطُوبَة تِقُولَّك دِي مَرْحَلَة فِيهَا ضَعَفَات .. لاَ .. مَتْأجِلْش .. تُوْب .. النَّهَارْدَة أحْسَن مِنْ بُكْرَه .. لاَزِم تِعْرَفُوا إِنْ إِسْتِجَابِتْنَا لِلتُوْبَة النَّهَارْدَة أحْسَن مِنْ بُكْرَه { إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ فَلاَ تُقَسُّوا قُلُوبَكُمْ } ( عب 3 : 15 ) .. { أَقُومُ وَأَذْهَبُ إِلَى أَبِي ..... }( لو 15 : 18) .. بَلاَش الأعْذَار .. بَلاَش التَّأجِيل .. النَّهَارْدَة أحْسَن .. إِيه ضَمَّنَك إِنْ إِسْتِجَابْتَك لِصُوْت رَبِّنَا بُكْرَه تِكُون نَفْس الإِسْتِجَابَة المَطْلُوبَة بَعْد عَشَرْ أوْ عِشْرِين سَنَة .. مَشَاعِر الإِنْسَان كُلَّ مَا كَانِتْ أصْغَر كُلَّ مَا كَانِتْ أجْمَل .. لَمَّا أقَدِّم لِرَبِّنَا شَبَاب وَإِرَادَة وَرُكَب مُنْحَنِيَة وَجَسَدْ بِيصُوْم أجْمَل .. الأبَاء يِقُولُوا عِنْدَمَا تِجِيلَك مَشَاعِر تُوْبَة فِي أي مَكَان أُطْلُب التُوْبَة عَنْدَهَا دِلْوَقْتِي مِش لَمَّا تِرَوَح حَتَّى لَوْ كُنْت فِي الطَّرِيق .. قَدِّم تُوْبَة مِش لَمَّا تِرْجَع تُبْقَى تِقَدِّم تُوْبَة .. إِذَا افْتَكَرْت خَطِيَّة عَمَلْتَهَا زَمَان وَإِنْتَ فِي الطَّرِيق قَدِّم عَنْهَا تُوْبَة دِلْوَقْتِي حَالاً مِش مُشْكِلَة المَكَان المُهِمْ إِنَّك تَسْتَجِيب لِصُوْت رَبِّنَا جُوَّاك .. صُوْت رَبِّنَا جُوَّانَا لاَزِم نِسْمَعه وَتَسْتَجِيب لُه عَلَشَان كِدَه إِحْذَرُوا التَّأجِيل فِيلِكْس الوَالِي عِنْدَمَا قَالَ مُعَلِّمْنَا بُولِس عِظَة فَإِرْتَعَدْ لكِنْ لِلأسَف ضَاعِت مِنَّه الفُرْصَة وَقَال إِذْهَب الآن وَعِنْدَمَا أحْصُل عَلَى وَقْت فَأسْتَدْعِيك ( أع 24 : 25 ) .. مِين قَال إِنْ صُوْت رَبِّنَا لَمَّا يِخَبَّط عَلَى بَابَك دِلْوَقْتِي لاَ تَسْتَجِيب .. مُمْكِنْ يِفِرْ وَلاَ يِيجِي تَانِي .. { فَلْنَخْلَعْ أَعْمَالَ الظُّلْمَةِ وَنَلْبَسْ أَسْلِحَةَ النُّورِ } ( رو 13 : 12 ) وَنَسْتَجِيب لِصُوْت رَبِّنَا إِوْعُوا لَمَّا العَدُو يِكْشِف خَطَايَا كِتِير تِيْأس .. عَدُو الخِير يِضْرَبْنَا ضَرْبِة اليَأس ضَرْبَة قَاتِلَة نِتنَاوِل وَنِعْتِرِف وَبَرْضه مَفِيش فَايْدَة .. طَبْ كُلَّ الَّلِي بِنِعْمِله دَه لِيه ؟ أنَا وَاثِق فِيك يَارَبَّ أنَا وَاثِق فِي عَمَلَك .. إِنْ كُنْت أنَا وِحِش فَأنَا مُتَأكِد إِنَّك صَالِح وَإِنْتَ كِنْز الصَّالِحَات أكْتَر حَاجَة مُمْكِنْ يِوَقَعْنَا فِيهَا عَدُو الخِير اليَأس .. رَبِّنَا لاَ يَسْمَح أنْ نَقَعْ تَحْت سُلْطَان اليَأس وَمَهْمَا العَدُو جَرَحْنِي إِلاَّ إِنْ رَبِّنَا أعْطَانِي الدَوَاء بِتَاعه .. الَّلِي يِيأس يُبْقَى نَاظِر لِنَفْسه التُوْبَة قَادِرَة أنْ تَقْتَحِم مَخَادِع الزُنَاة وَتَقُودَهُمْ إِلَى مَخَادِع الصَّلاَة .. التُوْبَة قَادِرَة أنْ تَقْتَحِم مَخَادِع الزُنَاة وَتَجْعَلْهُمْ بَتُولِيِين .. التُوْبَة هِيَ بَحْر .. فِي نَمَاذِج جَمِيلَة مِثْل مَرْيَم المَصْرِيَّة أُغُسْطِينُوس .. مُوسَى الأسْوَد .. أنَا إِبْنَك يَارَبَّ لاَ تَسْمَح بِضَرْبِة اليَأس هذِهِ .. أنْتَ رَجَاء مَنْ لاَ رَجَاء لَهُ ( أُوشِيِة المَرْضَى ) .. أنْتَ مُعِين وَمُخَلِّص { لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ } ( رو 8 : 1 ) الْمَسِيح غَفَرْ لِينَا خَطَايَانَا عَلِينَا أنْ نَتَمَتَع وَنَثِق بِأنَّهُ يَغْفِر خَطَايَانَا .. أنَا خَاطِئ لكِنْ حَاسِس إِنِّي بَار وَاقِعَة بُطْرُس فِي البُسْتَان فِي اليُوْم الأخِير قَبْل الصَّلْب عِنْدَمَا قَطَعَ أُذُن مِلْخِس العَبْد لِرَئِيس الكَهَنَة .. تَخَيَّلُوا لَوْ رَاح هذَا العَبْد أمَام المَجْمَع لِيَشْتَكِي بُطْرُس لأِنَّهُ قَطَعْ أُذُنه وَالمَجْمَع أتَى بِبُطْرُس عَشَان يِقُولُوا لُه عَلَى التُهْمَة .. بُطْرُس يِبُص فِي الأرْض وَيُسْكُت .. وَيَأتُوا بِالعَبْد وَيُؤَكِد تُهْمِته نَحْو بُطْرُس وَيَأتِي بِشُهُود .. الشَّاهِد الأوَّل وَالثَّانِي وَيُؤَكِدُوا التُهْمَة .. فَالمَجْمَع يِرْجَع لِبُطْرُس لِكَيْ مَا يَقُول شِئ عَلَى المُشْتَكِي عَلِيه لكِنَّه لَمْ يَنْطَق لأِنَّهُ فِعْلاً فَعَل ذلِك .. فَالمَحْكَمَة تِجِيب العَبْد وَتَقُول لَهُ أيْنَ الأُذُن المَقْطُوعَة ؟ فَيُرِيهُمْ اليِمِين فَيُفَاجَئُوا بِأنَّهَا مَكَانْهَا فَيِسْألوه مَا هِي مَوْجُودَة .. فَقَالَ العَبْد مَا هِي رِجْعِت تَانِي .. قَالُوا لُه لَمَّا هِيَّ رِجْعِت تَانِي لِيه جِيت لِتِشْتِكِي ؟ فَاعْتَبَرُوا التُهْمَة مَنْفِيَّة وَكِذْب وَشِهَادِة الشُّهُود زُور فَخَرَجَ بُطْرُس بَرِئ .. هذِهِ القِصَّة هَتِحْصَل بِينَّا وَبِين الله وَالشِيطَان .. الرَّجِل الَّلِي عَمَلْ الحَاجَات دِي أوْ الخَطَايَا مَحْبُوس وَالشَّيَّاطِين شُهُود عَلِيه لكِنْ الْمَسِيح رَفَعْ عَنَّا خَطَايَانَا .. هَايِيجِي الشِيطَان يِشْتِكِي عَلِينَا لكِنْ رَبِّنَا رَفَعْ عَنَّا خَطَايَانَا لَمَّا هُوَ شَالْهَا عَنَّا رَبِّنَا يِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِته وَلإِبهْنَا المَجْد الدَّائِم أبَدِيّاً آمِين

عدد الزيارات 3396

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل