مراحل فى الحياة مع الله من خلال المجدلية

Large image

مِنْ إِنْجِيل يُوحَنَّا 20 : 1 – 16 { وَفِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ جَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ إِلَى الْقَبْرِ بَاكِراً وَالظَّلاَمُ بَاقٍ فَنَظَرَتِ الْحَجَرَ مَرْفُوعاً عَنِ الْقَبْرِ . فَرَكَضَتْ وَجَاءَتْ إِلَى سِمْعَانَ بُطْرُسَ وَإِلَى التِّلْمِيذِ الآخَرِ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ وَقَالَتْ لَهُمَا أَخَذُوا السَّيِّدَ مِنَ الْقَبْرِ وَلَسْنَا نَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوهُ . فَخَرَجَ بُطْرُسُ وَالتِّلْمِيذُ الآخَرُ وَأَتَيَا إِلَى الْقَبْرِ . وَكَانَ الاِثْنَانِ يَرْكُضَانِ مَعاً . فَسَبَقَ التِّلْمِيذُ الآخَرُ بُطْرُسَ وَجَاءَ أَوَّلاً إِلَى الْقَبْرِ وَانْحَنَى فَنَظَرَ الأكْفَانَ مَوْضُوعَةً وَلكِنَّهُ لَمْ يَدْخُلْ . ثُمَّ جَاءَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ يَتْبَعُهُ وَدَخَلَ الْقَبْرَ وَنَظَرَ الأكْفَانَ مَوْضُوعَةً وَالْمَنْدِيلَُ الَّذِي كَانَ عَلَى رَأسِهِ لَيْسَ مَوْضُوعاً مَعَ الأكْفَانِ بَلْ مَلْفُوفاً فِي مَوْضِعٍ وَحْدَهُ . فَحِينَئِذٍ دَخَلَ أَيْضاً التِّلْمِيذُ الآخَرُ الَّذِي جَاءَ أَوَّلاً إِلَى الْقَبْرِ وَرَأَى فَآمَنَ . لأِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا بَعْدُ يَعْرِفُونَ الْكِتَابَ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَقُومَ مِنَ الأمْوَاتِ . فَمَضَى التِّلْمِيذَانِ أَيْضاً إِلَى مَوْضِعِهِمَا . أَمَّا مَرْيَمُ فَكَانَتْ وَاقِفَةً عِنْدَ الْقَبْرِ خَارِجاً تَبْكِي . وَفِيمَا هِيَ تَبْكِي انْحَنَتْ إِلَى الْقَبْرِ فَنَظَرَتْ مَلاَكَيْنِ بِثِيَابٍ بِيضٍ جَالِسَيْنِ وَاحِداً عِنْدَ الرَّأْسِ وَالآخَرَ عِنْدَ الرِّجْلَيْنِ حَيْثُ كَانَ جَسَدُ يَسُوعَ مَوْضُوعاً . فَقَالاَ لَهَا يَا امْرَأَةُ لِمَاذَا تَبْكِينَ . قَالَتْ لَهُمَا إِنَّهُمْ أَخَذُوا سَيِّدِي وَلَسْتُ أَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوهُ . وَلَمَّا قَالَتْ هذَا الْتَفَتَتْ إِلَى الْوَرَاءِ فَنَظَرَتْ يَسُوعَ وَاقِفاً وَلَمْ تَعْلَمْ أنَّهُ يَسُوعُ . قَالَ لَهَا يَسُوعُ يَا امْرَأَةُ لِمَاذَا تَبْكِينَ ., مَنْ تَطْلُبِينَ . فَظَنَّتْ تِلْكَ أَنَّهُ الْبُسْتَانِيُّ فَقَالَتْ لَهُ يَا سَيِّدُ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ حَمَلْتَهُ فَقُلْ لِي أَيْنَ وَضَعْتَهُ وَأَنَا آخُذُهُ . قَالَ لَهَا يَسُوعُ يَا مَرْيَمُ . فَالْتَفَتَتْ تِلْكَ وَقَالَتْ لَهُ رَبُّونِي الَّذِي تَفْسِيرُهُ يَا مُعَلِّمُ } .. قِصِّة المَجْدَلِيَّة قِصَّة تُمَثِّل كُلَّ نَفْس لِذلِك هُنَاك مَرَاحِل نَمُر بِهَا فِي عِلاَقِتْنَا مَعَ الله مِنْ خِلاَل قِصِّة مَرْيَم المَجْدَلِيَّة وَهُمْ أرْبَعِة مَرَاحِل :-

1/ مَرْحَلِة التُوْبَة :-
مَرْيَمْ المَجْدَلِيَّة مُنْتَسِبَة إِلَى مَجْدَل وَمَجْدَل بَلَدْ سَاحِلِيَّة مَشْهُورَة بِالأثْرِيَاء وَالغِنَى .. هِيَ بَلْدَة رَاقِيَة جِدّاً .. مَنْشَأ مَرْيَمْ هِيَ مَجْدَل إِذاً مَرْيَمْ مِنْ أُسْرَة عَرِيقَة وَغَنِيَة .. قَدْ نَقُول إِنَّهَا كَانَتْ سَيِّدَة مُجْتَمَع مَرْمُوقَة لكِنْ كَانِتْ حَيَاتِهَا فِي فِتْرَة مِنْ الفَتَرَات مَمْلُؤة شَر فَكَانَ عَلَيْهَا سَبْعَة شَيَّاطِين وَتَعَرَّفَتْ بِيَسُوع وَأخَرْج مِنْهَا سَبْعَة شَيَّاطِين وَوَجَدْنَاه يُغَيِّر حَيَاتِهَا وَيَفْتَح لَهَا بَاب التُوْبَة بَعْد أنْ كَانَتْ تَظُنْ أنَّ التُوْبَة لَيْسَت لَهَا وَالحَيَاة مَعَ الله لَيْسَت لأِمْثَالِهَا .. غَيَّر حَيَاتِهَا كَانَتْ قَدْ سَلَّمَتْ حَيَاتِهَا لِلدَنَس رَقَمْ سَبْعَة مَعْنَاهُ الكَمَال .. سَبْعَة شَيَّاطِين أي كَمَال سُلْطَان الشَّرْ عَلَيْهَا .. الْمَسِيح أنْقَذْهَا مِنْ سُلْطَان العَدُو وَنَقَّى حَوَاسَّهَا الدَنِسَة وَعَتَقْهَا مِنْ المَاضِي .. هذِهِ تَوْبَة المَجْدَلِيَّة مَرْحَلِة التُوْبَة هِيَ أوِّل مَرْحَلَة يَتَعَرَّف فِيهَا الإِنْسَان عَلَى الله .. { الغَّافِرُ جَمِيعُ أثَامِك }..كُلَّ إِنْسَان لَمْ يَخْتَبِر التُوْبَة هُوَ إِنْسَان غَرِيب عَنْ الله .. بِدَايِة عِلاَقَتَك بِالله تُوْبَة .. سَبْعَة شَيَّاطِين أي حَوَاس دَنِسَة .. إِمْرَأة مُتَكِلَة عَلَى غِنَاهَا وَعِلاَقَاتِهَا لكِنْ عِنْدَمَا نَقْرأ إِنْجِيل لُوقَا أصْحَاح "8" نَجِدْ أنَّ يَسُوع أخْرَج مِنْهَا سَبْعَة شَيَّاطِين .. قَدْ يَكُون مُنْتَسَبْ إِلَيْهَا إِنَّهَا غَسَلَتْ قَدَمَيّ يَسُوع بِدِمُوعِهَا وَمَسَحَتْهُمَا بِشَعْر رَأسِهَا لكِنْ يَسُوع كَمَا رَأى شَرَّهَا رَأى أيْضاً أنَّ قَلْبَهَا قَلْب نَقِي وَوَجَدَ فِيهِ أُمُور جَيِّدَة .. الله يَنْظُرْ لَنَا حَتَّى مِنْ خِلاَل خَطَايَانَا وَيَعْرِف إِيِجَابِيَاتْنَا .. الله يَعْرِف إِشْتِيَاقَات قَلْب الإِنْسَان الشِّرِّيرالله الَّذِي نَظَرْ لاِشْتِيَاقَات أُغُسْطِينُوس وَنَظَرْ لاِشْتِيَاقَات المَجْدَلِيَّة وَعَرَف كَيْفَ يَجْذِبْهُمَا .. هكَذَا نَحْنُ .. التَوْبَة هِيَ نُقْطِة البِدَايَة لِلحَيَاة مَعَ الله .. هَلْ تُرِيد أنْ تَدْخُل فِي عِلاَقَة مَعَ الله ؟ لاَبُدْ مِنْ بِدَايَة تَغْيِير .. البِدَايَة قُلْ إِرْحَمْنِي يَا الله .. وَالمُفْتَاح كَلِمَة تَوِبْنِي يَارَبَّ فَأتُوْب .
2/ مَرْحَلِة الحُب :-
أحْيَاناً تَقُول كَيْفَ أُحِب الله ؟ نَحْنُ نُحِبَّه بِالكَلاَم .. وَلاَ أُحِب أنْ يَكُون بَيْنِي وَبَيْنَهُ عِلاَقَات أوْ جَلَسَات .. هذَا لأِنَّ التُوْبَة غِير قَوِيَة .. أكْثَرْ شِئ يُغَذِّي الحُبْ هُوَ التُوْبَة .. التُوْبَة تُنَمِّي وَقُود الحُبْ .. قَدِّم تُوْبَة يَزْدَاد حُبَّك .. وَكُلَّمَا تَذَوَقْت مَغْفِرِة خَطَايَاك كُلَّمَا كَانَ مَذَاق الحُبْ وَالتُوْبَة أقْوَى وَألَذْ ..مَا الَّذِي جَعَلْ المَجْدَلِيَّة تَتَمَتَّع بِكُلَّ هذَا الحُبْ ؟ مُنْذُ أنْ أخْرَج مِنْهَا الشَّيَّاطِين وَتَابَتْ تَبَعَتْهُ وَجَعَلَتْ كُلَّ غِنَاهَا تَحْت قَدَمَيْهِ وَكَانَتْ تُنْفِق مِنْ أمْوَالِهَا عَلَيْهِ وَصَارَت تِلْمِيذِة يَسُوع .. الَّذِي جَعَلَ المَجْدَلِيَّة كَذلِك هُوَ تَوْبَتِهَا الَّتِي نَمِّت حُبَّهَا .. التُوْبَة تُوَلِدْ حُبْ { غُفِرَتْ خَطَايَاهَا الْكَثِيرَةُ لأِنَّهَا أَحَبَّتْ كَثِيراً }( لو 7 : 47 ) .. التُوْبَة وَالحُبْ مُرْتَبِطَان بَعْضَهُمَا بِبَعْض .. كُلَّمَا أتَلاَمَسٍْ مَعَ غُفْرَان الله كُلَّمَا إِزْدَاد حُبِّي .. النَّفْس المَسْبِيَة وَتَتَذَوَق العِتْق تَتَذَوَق الحُبْ لِذلِك إِنْطَلَقَتْ المَجْدَلِيَّة وَرَاء يَسُوع حُبْ صَادِق لاَ يَعْرِف العَوَائِق .. مَعْرُوف أنَّ الَّذِينَ تَبَعُوا يَسُوع إِلَى الصَّلِيب قَلاَئِل مِنْهُمْ المَجْدَلِيَّة وَالَّذِي دَفَعَهَا لِذلِك التُوْبَة .. التُوْبَة تُشْعِل فِي القَلْب لَهِيب .. كُلَّمَا كَانَتْ التُوْبَة صَادِقَة كُلَّمَا إِزْدَاد الحُبْ .. تَابِتْ المَجْدَلِيَّة فَأخَذَتْ نِعْمَة فَأحَبِت وَتَبِعَتْ يَسُوع حَتَّى الصَّلِيب بَعْدَمَا نَزَلَ يَسُوع عَنْ الصَّلِيب مَرْيَمْ المَجْدَلِيَّة تُحْضِر الطِيب وَالحُنُوط رَغم أنَّهُمْ وَضَعُوا عَلَيْهِ أطْيَاب فِي كَفَنِهِ وَدَفْنِهِ لكِنْ مَحَبَّتِهَا تَرْجَمِتْهَا لِفِعْل عَمَلِي .. مَحَبِّة الإِنْسَان فِي التُوْبَة مَحَبَّة لَيْسَتْ نَظَرِيَّة بَلْ عَمَلِيَّة وَطِيبَنَا هُوَ طِيب العِبَادَة وَالحُبْ .. إِلَى مَنْ تَذْهَبِين لِتُطَيِبِيه ؟ كَانَ قَدِيماً الطِيب يُوْضَع لِلمَيِّت وَالتَّكْفِين كَانَ بِشَرَائِح طَوِيلَة مِنْ نَسِيج الكِتَّان يُرَش عَلَيْهَا الطِيب وَتُلَف اليَدَيْن كُلَّ يَدْ عَلَى حِدَه أوَّلاً بِشِرِيطَان ثُمَّ اليَدَان مَعاً .. هكَذَا تُلَفْ الرِّجْلاَن كُلَّ رِجْل عَلَى حِدَه أوَّلاً ثُمَّ الرِّجْلاَنِ مَعاً ثُمَّ يُلَف الجَسَدْ كُلَّه .. لِذلِك لَمَّا قِيلَ إِنَّهُمْ سَرَقُوا جَسَدْ يَسُوع وَأنَّ القِيَامَة هِيَ شَائِعَة شَاعَهَا تَلاَمِيذَهُ ..نَسْأل هَلْ حَلُّوه جُزْء جُزْء ؟ أم سَرَقوه بِكَفَنه ؟ التَّلاَمِيذْ وَجَدُوا الأكْفَان مَوْضُوعَة وَبِذلِك تَرَكَ الْمَسِيح دَلِيل قِيَامَتِهِ بِالأكْفَان المَوْضُوعَة مَرْيَمْ المَجْدَلِيَّة قَالَتْ سَأدْهِنَهُ بِالطِيب حَتَّى وَلَوْ مِنْ الخَارِج وَظَلَّتْ اللَّيل كُلَّه تُعِدْ الطِيب وَذَهَبَتْ وَالظَّلاَمُ بَاقٍ وَجُنُود الرُّومَان مَوْجُودِين وَذَهَبَتْ لِبُسْتَان أي مَكَان مُوْحِش حَتَّى فِي وَقْت النَّهَارفَقَدْ تَخَاف أنْ تَذْهَبْ لِلمَقَابِر وَحْدَك .. البُسْتَان ذَهَبَتْ لَهُ المَجْدَلِيَّة وَالظَّلاَمُ بَاقٍ وَالبُسْتَان هُوَ مَكَان مَقَابِر الأغْنِيَاء وَمَعْرُوف أنَّ يَسُوع دُفِنَ فِي قَبْر مِنْ حُجْرِتِين حُجْرَة خَارِجِيَّة وَحُجْرِة دَفْن دَاخِلِيَّة هذَا وَصْف قَبْر يَسُوع .. مَرْيَمْ ذَهَبِت إِلَى هذَا المَكَان وَحْدَهَا .. الحُبْ لاَ يَعْرِف العَوَائِق أيْضاً الحَجَرْ المَوْضُوع عَلَى بَاب القَبْر لَهُ أوْصَاف .. قِيلَ عَنْهُ أنَّهُ حَجَرْ غَشِيم أي غِير مُتَسَاوِي أوْ غِير مُنْتَظِمْ وَغِير مُسْتَدِير بَلْ بِهِ نِتُؤَات تَمْنَعَهُ مِنْ الحَرَكَة بِسُهُولَة غَيْر أنَّهُ مَحْفُور لَهُ حُفْرَة يَسْتَقِر فِيهَا وَعَلَيْهِ أخْتَام .. إِذاً الأمر صَعْب جِدَّاً وَثَقِيل .. رَصِيدْ مَحَبِّة الإِنْسَان لله تَجْعَل حَيَاته بِلاَ عَائِق وَتَجْعَلَهُ يَشْعُر أنَّ الحَيَاة مَعَ الله لَذِيذَة .. هُنَاك مَنْ يَتَكَلَّم عَنْ الأثْقَال فِي الحَيَاة مَعَ الله وَهُنَاك مَنْ يَتَكَلَّمْ عَنْ لَذِّتِهَا .. الَّذِي يَجْعَلَك تَتَكَلَّمْ عَنْ لَذِّتْهَا التُوْبَة وَالحُبْ لأِنَّ الحُبْ يَجْعَل الصَعْب سَهْل .. صُعُوبِة الطَّرِيقٌ بِالحُبْ تُصْبِح سُهُولَة لِذلِك طَرِيقٌ الحُبْ بِهِ شَغَفْ مَرْيَمْ المَجْدَلِيَّة أرَادَت أنْ تَذْهَب لِمَكَان يَسُوع حَتَّى وَإِنْ لَمْ تَتَلاَمَسْ مَعَهُ .. يَكْفِي أنْ تَرَاه .. يَكْفِي أنْ تَدْهِن الحَجَرْ .. وَكَانَتْ هُنَاك عَادَة عَنْ اليَهُود أنَّهُ عِنْدَمَا تَفُوح رَائِحَة رَدِيئَة مِنْ القَبْر كَانُوا يَلْعَنُون المَيِّت لِذلِك كَانَتْ لَهُمْ عَادَة أنْ يَذْهَبُوا إِلَى قُبُور مَوْتَاهُمْ بِالحُنُوط كَثِيراً خَاصَّةً فِي الفِتْرَة الأُولَى حَتَّى لاَ تَفُوح مِنْهُ رَائِحَة رَدِيئَة .. هكَذَا أرَادَت المَجْدَلِيَّة .. أحْيَاناً الإِنْسَان مِنْ مَحَبَّتِهِ يَكُون عِنْدَهُ إِنْدِفَاع حَتَّى وَلَوْ فُوْق المَنْطِق مِنْ عُمْق الإِشْتِيَاق .. بِقَدْر قُوِة التُوْبَة بِقَدْر قُوِة الحُبْ .. المَجْدَلِيَّة أرَادَت أنْ تُطَيِّبْ أكْفَان ذَاكَ الَّذِي غَيَّرْ مَسَارْ حَيَاتْهَا وَعَتَقْهَا .. كُلَّمَا كُنَّا مَدْيُونِين لله كُلَّمَا كَانِتْ حَيَاتْنَا أطْيَاب تُسْكَبْ ذَهَبَتْ مَرْيَمْ المَجْدَلِيَّة إِلَى القَبْر وَهُنَاك نَظَرَت الحَجَرْ مَرْفُوع .. مَاذَا فَعَلِتْ ؟ رَكَضَتْ إِلَى سَمْعَان وَالتِّلْمِيذ الَّذِي كَانَ يَسُوع يُحِبَّهُ .. رَجَعَتْ إِلَى التَّلاَمِيذْ وَقَالَتْ لَهُمْ تَعَالُوا أُنْظُرُوا القَبْر .. الحَيَاة مَعَ الله لَنْ تَسِير بِيُسْر بَلْ بِهَا تَوَقُّع لِلخَسَائِر وَالشُكُوك وَالضَّعَفَات .. هُنَا بَدَأت الضَّعَفَات مَعَ مَرْيَمْ المَجْدَلِيَّة .. كَانَ التَّلاَمِيذْ فِي خُوْف وَبِالتَّالِي نَقَلُوا خَوْفَهُمْ لِلمَجْدَلِيَّة وَدَخَلَهَا الشَك أيْضاً مِنْهُمْ فَأحَاطَتْ مَحَبِّتْهَا أشْوَاك خَانِقَة كُلَّ نَفْس تَعِيش التُوْبَة وَالحُبْ وَتَسِير مَعَ الله بِمُنْتَهَى الصِدْق لاَبُدْ أنْ تَعْرِف إِنَّهَا سَتَضْعَف وَعُقُولْنَا تَخُونَنَا وَقُلُوبَنَا تَهْتَز وَعَوَائِق تُعِيق نُمُو الحَيَاة مَعَ الله لِذلِك أحْيَاناً عِنْدَمَا يَعِيش الإِنْسَان بِمَنْهَج عَاطِفِي مَعَ الله أوْ مَنْهَج يُعْطِي لِيَأخُذْ مُكَافَأة مِنْ الله لَنْ يَنْجَح لأِنَّهُ مُتَوَقَع ضَعَفَات .. المَجْدَلِيَّة وَجَدَت سُخْرِيَة وَتَرَدُّد وَشَك .. بُطْرُس وَيُوحَنَّا عِنْدَمَا دَخَلاَ القَبْر وَجَدَا الأكْفَان مَوْضُوعَة وَهذَا دَلِيل قَوِي يُوحَنَّا رَأى وَآمَنْ لكِنَّهُ لَمْ يُؤَكِدْ لِلمَجْدَلِيَّة بَلْ تَرَكَهَا وَرَجَعْ .. { لأِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا بَعْدُ يَعْرِفُونَ الْكِتَاب } ( يو 20 : 9 ) .. المَجْدَلِيَّة تَقُول لَهُمْ المَفْرُوض إِنَّكُمْ تَعْرِفُون أكْثَرْ مِنِّي فَأنَا حَدِيثِة العَهْد مَعَ يَسُوع .. كَانَ المَفْرُوض أنْ تَقُول المَجْدَلِيَّة مَادَامَ التَّلاَمِيذْ مَضُوا لِمَوْضِعَهِمْ فَأنَا أيْضاً أمْضِي لِمَوْضِعِي وَأشُك فِي القِيَامَة .. الحَيَاة الرُّوحِيَّة بِهَا هَزَّات عَنِيفَة .
3/ مَرْحَلِة الثَّبّات :-
الآن كُلِّنَا فِي مَرْحَلِة الثَّبَات .. ذُقْتُمْ التُوْبَة وَالغُفْرَان وَالمَحَبَّة .. لِلأسَفْ إِنَّ مَرْحَلِة الثَّبَات طَوِيلَة وَقَدْ يَسْقُط الإِنْسَان أوْ يَتَأثَّر بِقَامَات مَنْ حَوْله أوْ كَلاَم مَنْ حَوْله أوْ يَشُك أوْ ... لكِنْ نَرَى جَمَال الكِتَاب عِنْدَمَا يَقُول { فَمَضَى التِّلْمِيذَانِ أَيْضاً إِلَى مَوْضِعِهِمَا . أَمَّا مَرْيَمُ فَكَانَتْ وَاقِفَةً عِنْدَ الْقَبْرِ خَارِجاً تَبْكِي } .. مَرْيَمْ أفْضَل .. ثَبَتِتْ .. لِمَاذَا خَرَجْتِ يَا مَرْيَمْ ؟ تُجِيب لأِضَعْ أطْيَابِي عَلَى جَسَدِهِ خَرَجْت لأِرَاه .. جَيِّدْ أنْ يَكُون هَدَفْهَا وَاضِح .. مَهْمَا كَانِتْ الشُكُوك وَالأُمُور حَوْلَك جَيِّدْ أنْ تَثْبُت عَلَى هَدَفَك .. أحْيَاناً يَدْخُل قَلْب وَعَقْل الإِنْسَان أُمُور عَجِيبَة .. أحْيَاناً نَعِيش مَعَ الله وَالبَعْض يَشُك فِي عُذُوبِة الطَّرِيقٌ .. لاَ تُسَلِّم فِكْرَك لأِي فِكْر أوْ قَلْبَك لأِي كَلِمَات .. جَيِّدَة مَرْيَمْ الَّتِي كَانَتْ وَاقِفَة خَارِجاً تَبْكِي .. بِلاَ شَكْ إِنَّهَا إِهْتَزَّت لِذلِك قَالَ الكِتَاب { وَفِيمَا هِيَ تَبْكِي انْحَنَتْ إِلَى الْقَبْرِ }( يو 20 : 11 ) .. سَتَتَعَرَّض لِهَزَّات عَنِيفَة .. هَزَّة عَنِيفَة تَعَرَّضَتْ لَهَا مَرْيَمْ وَهِيَ التَّلاَمِيذْ عِنْدَمَا يَتَعَرَّض الإِنْسَان لِهَزَّات لَيْسَ عَلَيْهِ أنْ يَتْرُك الطَّرِيقٌ بَلْ عَلَيْهِ أنْ يَثْبُت لِذلِك أخَذَتْ المَجْدَلِيَّة مُكَافَآت الثَّبَات وَهِيَ :-
1/ رَأت مَلاَئِكَة .
2/ نَظَرَتْ يَسُوع وَلَمْ تَعْرِفَهُ
3/ نَظَرَتْ يَسُوع وَعَرَفَتْهُ
بُطْرُس وَيُوحَنَّا لَمْ يَنْظُرَا مَلاَئِكَة لأِنَّهُمَا مَضَيَا إِلَى مَوْضِعْهِمَا .. إِنْسَان يُصَلِّي عَشْرَة دَقَائِق ثُمَّ يَخْتِمْ الصَّلاَة وَأخَذْ بَرَكَة لكِنَّهُ لَوَ ثَبَتَ أكْثَرْ سَيَرَى مَلاَئِكَة وَإِنْ ثَبَتَ أكْثَرْ سَيَسْمَعْ صُوْت الله { وَفِيمَا هِيَ تَبْكِي انْحَنَتْ إِلَى الْقَبْرِ فَنَظَرَتْ مَلاَكَيْنِ بِثِيَابٍ بِيضٍ جَالِسَيْنِ وَاحِداً عِنْدَ الرَّأْسِ وَالآخَرَ عِنْدَ الرِّجْلَيْنِ حَيْثُ كَانَ جَسَدُ يَسُوعَ مَوْضُوعاً } ( يو 20 : 11 – 12) .. مَرْيَمْ كَانَتْ عِنْدَ قَبْر يَسُوع وَإِنْ مَضَى الكُلَّ إِلَى بَيْتِهِ وَانْصَرَفَتْ الجُمُوع لكِنْ عَلَيْكَ أنْ تَثْبُتْ وَتَتْبَع المَكَان المَوْضُوع فِيهِ وَتَتَفَرَّس فِيهِ وَلاَ تَتْرُكَهُ .. هذَا مَا فَعَلَتْهُ المَجْدَلِيَّة .. إِنْ ضَاعِتْ مِنَّا الرُّؤيَا وَإِنْ شَكَّكْنَا مَنْ حَوْلَنَا عَلَيْنَا أنْ نَثْبُت .. إِثْبَت فِي مَحَبَّتِهِ وَلاَ تَعِش مَعَهُ عِلاَقَة مَشْرُوطَة أوْ مُذَبْذَبَة أوْ مُنْتَظِرَه أُجْرَة .. لكِنْ لِنَحْيَا مَعَ الله لأِنَّنَا أحْبَبْنَاه وَأحْبَبْنَا أنْ نَمْكُث مَعَهُ لأِنَّهُ غَفَرَ أثَامْنَا .. لاَ تَبْرَح المَكَان مِثْلَمَا فَعَلَتْ المَجْدَلِيَّة وَلاَ تَتَعَجَّل التَّعْزِيَة أحْيَاناً عِنْدَمَا يُصَلِّي الإِنْسَان مَرَّة أوْ مَرَّتَان وَلاَ يُرَكِّز فِي الصَّلاَة يَتْرُكَهَا .. لاَ .. لاَ تَتَعَجَّل التَّعْزِيَة .. أُصْبُرْ فِي صَمْت { تَوَقَّع بِسُكُوتٍ خَلاَصَ الرَّبِّ } ( مرا 3 : 26 ) .. يَكْفِي أنَّ الله يَسْمَع أنِينَك الدَّاخِلِي وَخَفَقَات قَلْبَك .. صَبْرَك وَانْتِظَارَك لَهُ مَكَان عِنْدَ الله لِذلِك الله لَمْ يُضَيِّع أجر مَرْيَمْ هَبَاء ثِق أنَّ الله يَنْظُر إِلَى إِشْتِيَاقَاتَك الخَفِيَّة .. لِذلِك أرْسَل الله لَهَا مَلاَكَان .. وَلِذلِك يَنْصَح الأبَاء القِّدِيسُون نَصِيحَة جَمِيلَة وَهِيَ " ثَبَات العَزْم " حَتَّى وَإِنْ كَانَتْ لاَ تُوْجَدٌ نَتَائِج وَإِنْ كُنْت لاَ أرَاه سَأظَلْ وَاقِف حَتَّى أرَاه .. مَتَى ؟ { مِنْ مَحْرَس الصُّبْح إِلَى الَّلِيل . مِنْ مَحْرَس الصُّبْح فَلْيَنْتَظِرْ إِسْرَائِيل الرَّبَّ }( مز 129 – مِنْ مَزَامِير النُّوْم ) .. تَعَلَّمُوا مِنْ مَرْيَمْ دُرُوس فِي الجِهَاد الرُّوحِي .. جَيِّدْ أنْ يُعْطِينَا يَسُوع وَيَرَى فِينَا كُلَّ هذِهِ الإِشْتِيَاقَات .. إِنْحَنَتْ إِلَى القَبْرِ .. النَّفْس المُشْتَاقَة أخَذَتْ تَعْزِيَة .. رَأت مَلاَكَيْنِ بِثِيَابٍ بِيضٍ { فَقَالاَ لَهَا يَا امْرَأَةُ لِمَاذَا تَبْكِينَ . قَالَتْ لَهُمَا إِنَّهُمْ أَخَذُوا سَيِّدِي وَلَسْتُ أَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوهُ }( يو 20 : 13 ) .. قَدْ يَتَسَبَّبْ يَسُوع فِي تَخَلِّي وَفِي نَفْس الوَقْت يُعْطِينَا تَعْزِيَة .. المَجْدَلِيَّة شَعَرَت إِنَّهَا فَقَدَتْهُ { أَخَذُوا سَيِّدِي } .. قَدْ تَشْعُرْ أنَّ الهَدَف كُلَّهُ ضَاعْ وَالطَّرِيقٌ كُلَّهُ ضَاعْ وَكُلَّ مَعْنَى تَبَدَّدْ وَالكَنِيسَة تَقُول لَكْ قِفْ مَكَانَك وَلاَ تَعُود لِمَوْضِعَك حَتَّى وَإِنْ شَعَرْت أنَّهُ " أَخَذُوا سَيِّدِي " .. لِتَظِل مَكَانَك .. كَثِيراً مَا يَبْدُو أنَّ الله مُتَثَاقَل فِي عَوَاطِفِهِ مَعَنَا وَيُحِب أنْ يَتَأكَّدْ مِنْ هَدَفْنَا وَيَضَعْنَا فِي إِخْتِبَارَات مَحَبَّة كَمَا فِي تِلْمِيذَيَّ عِمْوَاس .. { تَظَاهَرَ كَأَنَّهُ مُنْطَلِقٌ إِلَى مَكَانٍ أَبْعَدَ } ( لو 24 : 28 ) .. أي لاَ يُعْلِنْ نَفْسَهُ بِطَرِيقَة مُبَاشِرَة .. الله يُحِب أنْ يَخْتَبِر ثَبَات عَزْمِنَا قَالَتْ المَجْدَلِيَّة لِلْمَلاَكَيْنِ لَسْتُ أعْلَم أيْنَ وَضَعُوه .. أثْنَاء مَا قَالَتْ ذلِك لِلْمَلاَئِكَة الَّذِينَ أمَامَهَا– يَقُول الأبَاء – أنَّهُ غَالِباً أنَّ المَلاَكَان سَجَدَا أوْ إِنْدَهَشَا فَشَعَرَت أنَّ هُنَاك شِئ يَحْدُث خَلْفَهَا فَإِلْتَفَتِت إِلَى الوَرَاء { فَظَنَّتْ تِلْكَ أَنَّهُ الْبُسْتَانِيُّ } ( يو 20 : 15 )" الْبُسْتَانِيُّ " أي غَفِير المَكَان أوْ أكْثَرْ إِنْسَان يَعْرِف مَا حَدَثَ فِي البُسْتَان .. { إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ حَمَلْتَهُ فَقُلْ لِي أَيْنَ وَضَعْتَهُ وَأَنَا آخُذُهُ } .. ثَبَات العَزْم .. عَنْدَهَا إِسْتِعْدَاد أنْ تَتَعَامَل مَعَ رَجُلْ قَدْ يَكُون قَدْ أخَذَهُ .. كَيْفَ تَأخُذِيه يَا مَرْيَمْ ؟ الحُبْ لاَ يَعْرِف المُسْتَحِيل .. القَلْب المُشْتَاق لله وَيَعِيش مَعَهُ لَهُ حِسَابَات أُخْرَى مَثَلاً كَيْفَ تُعْطِي مِنْ إِعْوَازَك هَلْ أنْتَ تِكْفِّي نَفْسَك ؟ الحُبْ لاَ يَعْرِف حِسَاب النَفَقَة الحُبْ يُعْطِي وَلاَ يَأخُذْ .. الحُبْ يَتَخَطَّى حُدُود الجَسَدْ .. المَجْدَلِيَّة تُقَدِّم كُلَّ مَا عِنْدَهَا حَتَّى جَسَدِياً" أَنَا آتِي وَآخُذَهُ " رَغم أنَّ يَسُوع يُعْتَبَرْ عَار إِلاَّ أنَّهَا لَدَيْهَا إِسْتِعْدَاد لِلعَار .. هِيَ تَقُول هُوَ قَرِيب لِي وَأنَا سَآخُذَهُ .. المَجْدَلِيَّة تُعْطِينَا دَرْس مُهِمْ نَفْس مُلْتَهِبَة بِالحُبْ .. إِنْ كُنْتَ حَمَلْتَهُ فَقُلْ لِي أيْنَ وَضَعْتَهُ وَأنَا آتِي وَآخُذَهُ .. يَسُوع عَلَى قَدْر مَا تَتَأنَّى يَحِنْ قَلْبَهُ .. { قَالَ لَهَا يَسُوعُ يَا مَرْيَمُ } ( يو 20 : 16 ) .. أعْتَقِدْ أنَّهُ قَالَهَا بِنَبْرَة مُعَيَّنَة بِهَا لُوْن مِنْ ألْوَان التَّيَقُظ وَكَأنَّهُ يَقُول لَهَا إِسْتَيْقِظِي كَفَاكِ تَعَامُلْ مَعِي عَلَى إِنِّي مَيِّتْ أوْ جَسَدْ أوْ مَاضِي .. لاَ .. أنَا يَسُوع حَيَّ قَائِمْ لِذلِك { إِلْتَفَتَتْ تِلْكَ وَقَالَتْ لَهُ رَبُّونِي الَّذِي تَفْسِرُهُ يَا مُعَلِّمُ } ( يو 20 : 16 )" رَبُّونِي " فِي العُرْف اليَهُودِي لَهَا ثَلاَثَة كَلِمَات هِيَ " رَبْ & رَبِّي & رَبُّونِي " .. " رَبْ = مُدَرِّس & رَبِّي = أُسْتَاذْ مُسَاعِدْ & رَبُّونِي = عَمِيد كُلِيَّة " .. قَالَتْ لَهُ رَبُّونِي أي كَبِير مُعَلِّمِيَّ .. إِعْتَرَفَت بِهِ .. تَأخَّرْ إِعْلاَنه لَهَا لكِنَّهُ أعْلَنْ .. هذِهِ قِصَّة الله مَعَ الإِنْسَان .
4/ مَرْحَلِة المُكَافَأة :-
أنْ تَرَاه وَتَتَمَسَّك وَتَشْهَدْ لَهُ لِذلِك هَدَف كُلَّ عِبَادَة فِي الكِنِيسَة أنْ تَعْرِفَهُ وَيَتَكَشَّفْ أمَام عُيُونَنَا وَنَعْرِفَهُ وَنَسْمَع صَوْتَهُ وَنَعْرِفَهُ أي يَتِمْ بَيْنَنَا عُرْس زِيجِي يُنَادِينِي بِإِسْمِي وَأنَا أقُول لَهُ رَبُّونِي .. قَدْ نَسْأل لِمَاذَا قَالَ لَهَا لاَ تَلْمُسِينِي ؟ لأِنَّهَا كَانَتْ غِير مُهَيَّئَة وَلَمَّا وَجَدْتهُ أرَادَت أنْ تَحْتَضِنَهُ فَقَالَ لَهَا يَكْفِي أنَّكِ تَعْرِفِينِي .. عِنْدِي لَكِ رِسَالَة .. فِي إِنْجِيل مَتَّى قَالَ سَجَدَت لَهُ وَأمْسَكَتْ بِقَدَمَيْهِ ( مت 28 : 9 ) .. لكِنْ هُنَا أرَادَت أنْ تَقْتَنِيه وَهذَا أجْمَل مَا فِي عِشْرِة الله .. { وَجَدْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي فَأَمْسَكْتُهُ وَلَمْ أَرْخِهِ } ( نش 3 : 4 )هذِهِ مُكَافَأة القُلُوب الَّتِي تَثْبُت وَتَثْبُت أمَام شُكُوك وَعَوَائِق وَتَلاَمِيذْ مَضُوا لِمَوْضِعَهُمْ .. هِيَ نَفْسَهَا حَزَنَتْ لكِنْ الله وَجَدَهَا وَاقِفَة خَارِجاً تَبْكِي .. لاَ تَقُلْ إِنِّي لاَ أتَعَزَّى أوْ لِي فِتْرَة طَوِيلَة عَلَى هذَا الحَال أوْ هَدَفِي ضَاع .. قِفْ مَكَانَك وَاثْبَتْ وَهُوَ يُعْلِنْ نَفْسَهُ لَكَ فِي الوَقْت وَالمَكَان الَّذِي يُرِيدَهُ .. يُظْهِر لَكَ مَلاَئِكَة أُشْكُره .. لاَ يُظْهِر مَلاَئِكَة أيْضاً أُشْكُره .. هُوَ سَيُوقِظَك وَيُعْلِنْ نَفْسَهُ لَكْ رَبِّنَا يِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِدْ كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمَتِهِ لَهُ المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

عدد الزيارات 1824

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل