عمل الملائكة

Large image

نَحْنُ اليُّوم فِي لِيلِة عِيد المَلاَك مِيخَائِيل وَلِذَا سَنَتَكَلَّمْ عَنْ عَمَل المَلاَئِكَة فِي حَيَاتْنَا .. أحْيَاناً تَشْعُر أنَّ المَلاَئِكَة طَغْمَة سَمَائِيَّة وَقَدْ يَكُونُوا بَعِيدِينَ عَنَّا وَلاَ يَشْعُرُون بِنَا وَلاَ نَعْرِفْ دُورْهُمْ .. مُعَلِّمْنَا بُولِس الرَّسُول فِي رِسَالَتِهِ إِلَى العِبْرَانِييِّن يَقُول ﴿ أَلَيْسَ جَمِيعُهُمْ أَرْوَاحاً خَادِمَةً مُرْسَلَةً لِلْخِدْمَةِ لأَِجْلِ الْعَتِيدِينَ أَنْ يَرِثُوا الْخَلاَصَ ﴾ ( عب 1 : 14) .. أي لاَبُد أنْ نُؤمِنْ أنَّ المَلاَئِكَة فِي خِدْمِتْنَا .. نَسْتَطِيعْ أنْ نَقُول أنَّنَا أبْنَاء المَلَكُوت وَيُعْتَبَر المَلَكُوت دَوْلَة وَنَحْنُ مُوَاطِنِيهَا وَرَئِيس الدَّوْلَة هُوَ رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح .. وَأي دَوْلَة لَهَا جِيش يِحَارِبْ عَنْهَا .. نَحْنُ جِيشْنَا هُمْ المَلاَئِكَة .. وَمَعْرُوف أنَّ أي دَوْلَة تُقَاس قُوَّتِهَا بِقُوِّة جِيشْهَا مَادَام جِيش قَوِي وَلَدَيْهِ أسْلِحَة مُتَطَوِرَة تَكُون دَوْلَة لَهَا حِسَاب .. نَحْنُ دَوْلِة المَلَكُوت وَطَنَنَا الأصْلِي هُوَ السَّمَاء وَمَا عَمَلْنَا هُنَا إِلاَّ أنْ نُعْلِنْ أنَّنَا أبْنَاء المَلَكُوت وَبِيتْ كُلَّ وَاحِدٌ مِنَّا مَا هُوَإِلاَّ سِفَارَة لِلمَلَكُوت وَدَائِماً تَحْمِل السِّفَارَة صِفَات وَعَلَمْ دَوْلَتْهَا .. نَحْنُ أبْنَاء المَلَكُوت وَبُيُوتْنَا سِفَارَة لِلمَلَكُوت وَجِيشْنَا هُوَ جِيش المَلاَئِكَة .. لِذلِك سَنَتَحَدَّث عَنْ ثَلاَثَة وَظَائِفْ رَئِيسِيَّة لِعَمَل المَلاَئِكَة فِي حَيَاتْنَا :-

1- خِدْمَة :-
دُور المَلاَئِكَة الرَّئِيسِي خِدْمَة .. أي يُؤدِّي رِسَالَة .. المَلاَك هُوَ صَاحِبْ بِشَارَة .. صَاحِبْ رِسَالَة جَاءَ لِيُؤَدِّي خِدْمَة .. المَلاَك هُوَ وَسِيلِة حِوَار بَيْنَ السَّمَاء وَالأرْض فَهُنَاك أُمور مِنْ السَّمَاء يُعْلِنْهَا لِلإِنْسَان وَهُنَاك أُمور مِنْ الأرْض يُعْلِنْهَا فِي السَّمَاء فَيُبَلِغْنَا رِسَالِة الله وَيَرْفَعْ صَلَوَاتْنَا إِلَى الله لِذلِك عِنْدَمَا وَضَعْ أبُونَا يَعْقُوب رَأسُه عَلَى الحَجَر رَأى سُلَّمٌ رَأسُه فِي السَّمَاء وَمَلاَئِكَة صَاعِدَة وَنَازِلَة عَلَيْهِ ( تك 28 : 12) لَيْسَتْ صَاعِدَة فَقَطْ بَلْ وَنَازِلَة مِنْ فَوْق أيْضاً لِتُعْطِينَا أخْبَار سَارَّة وَالمَلاَئِكَة الصَّاعِدَة لِتَرْفَعْ صَلَوَاتْنَا وَطِلْبَاتْنَا وَانْتَبِه أنَّهُ مَا يَحْدُث فِي القُدَّاس هُوَ مَا رَآه أبُونَا يَعْقُوب كَلاَمٌ صَاعِدٌ وَكَلاَمٌ نَازِلٌ .. كَلاَمٌ صَاعِدٌ يَقُولُه الأب الكَاهِن وَكَلاَمٌ نَازِلٌ يَقُولُه الشَّمَاس .. الأب الكَاهِن يَقُول ﴿ أُذْكُر يَارَبَّ سَلاَمٌ كِنِيسْتَك الوَاحِدَة .... ﴾هذَا كَلاَمٌ صَاعِدٌ .. وَالشَّمَاس يَقُول ﴿ صَلُّوا مِنْ أجْل سَلاَمٌ كَنِيسَة الله ..... ﴾هذَا كَلاَمٌ نَازِلٌ .. ( مَا يَقُولُه الكَاهِن فِي جُزْء ** إِجْعَلْنَا مُسْتَحِقِينْ ** ).. إِذاً المَلاَئِكَة عَمَلْهُمْ خِدْمَة .. فَمَنْ بَشَّر زَكَرِيَّا الكَاهِن بِمِيلاَدٌ يُوحَنَّا المَعْمَدَان ؟ وَمَنْ بَشَّر العَذْرَاء بِالحَبَل الإِلهِي ؟ مَلاَك .. مَنْ طَمْأن يُوسِف البَّار عَنْ حَبَل العَذْرَاء ؟ مَلاَك .. وَمَنْ قَالَ لَهُ قُمْ خُذ الصَّبِي وَأُمُّه وَاهْرَب إِلَى مِصْر ؟ أيْضاً مَلاَك ( مت 2 : 13) .. حَتَّى أنَّنَا إِعْتَادْنَا أنْ نَرَى صُوْرِة العَائِلَة المُقَدَّسَة وَهيَ آتِيَة إِلَى مِصْر وَنَرَى فِيهَا العَذْرَاء وَالطِّفْل يَسُوع وَيُوسِف البَّار وَفَوْقَ مِنْهُمْ مَلاَك مَاذَا يَفْعَل ؟ يَحْفَظَهُمْ .. جِيش وَهذَا عَمَلُه .. ألَيْسَ مِنْ قَوَاعِد الجِيش أنْ تُوْجَدٌ حَرْب جَوِيَّة وَحَرْب بَرِّيَّة ؟ الحَرْب الجَوِيَّة تُغَطِّي الحَرْب البَّرِيَّة .. المَلاَك كَانَ يُغَطِّي مَوْكِبْ العَائِلَة المُقَدَّسَة وَكَأنَّهُ يَطِير فَوْقَهُمْ بِطَائِرَة تَحْرُسَهُمْ .. إِذاً عَمَل المَلاَئِكَة خِدْمَة مَنْ الَّذِي بَشَّر الرُّعَاة بِالمِيلاَدٌ المَجِيد ؟ مَلاَك الرَّبَّ .. حَتَّى أنَّنَا رَأيْنَا يَسُوع وَهُوَ فِي البُسْتَان عِنْدَمَا كَانَ يُصَلِّي وَعَرَقُه يَتَسَاقَطْ كَقَطَرَات دَم يَقُول الكِتَاب ﴿ وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ ﴾ ( لو 22 : 43 )عَمَل المَلاَئِكَة يُقَوِّينَا وَيَخْدِمْنَا وَيِسْنِدْنَا فِي القَبْر المُقَدَّس بَعْد القِيَامَة رَأت المَرْيَمَات مَلاَكَيْنِ .. المَلاَئِكَة تَعْمَل إِنَّهَا قُوَّة مُقْتَدِرَة قُوَّة تَعْمَل أيْضاً فِي القِيَامَة بَعْدَمَا قَامَ رَبَّنَا يَسُوع أرَادَ أنْ يُعْلِنْ قِيَامَتِهِ فَأتَى مَلاَك وَدَحْرَج الحَجَر لأِنَّ الْمَسِيح قَامَ وَالقَبْر مُغْلَقٌ ( مت 28 : 2 ) .. وَلِكَيْ يَعْرِفْ النَّاس قِيَامَتِهِ رَفَعْ لَهُمْ الحَجَر وَكَانَ مَكْتُوب أنَّ الحَجَر كَانَ عَظِيمْ وَعَلَيْهِ سَلاَسِل وَأخْتَام .. كُلَّ هذَا لاَ يَسْتَطِيعْ أحَدٌ أنْ يَعْمَلُه سِوَى مَلاَك وَكَأنَّ المَلاَك يَقُول لَك الشِئ الصَّعْب عَلِيك أنَا سَأفْعَلُه لكِنْ عَلَيْكَ دُور وَأنَا مَوْجُودٌ لِحِرَاسْتَك وَالدِّفَاع عَنْكَ فِي العَهْد القَدِيم تُوْجَدٌ أُمور كَثِيرَة بِهَا مَلاَئِكَة .. رَأيْنَا مَلاَك الرَّبَّ الَّذِي جَاءَ لِيَشُوع وَالَّذِي جَاءَ لِجَدْعُون .. وَمَلاَك جَاءَ وَنَزَل وَسَدَّ أفْوَاه الأُسُود لِدَانِيَال ( دا 6 : 22 ) .. كَمَا قُلْنَا جِيش يُحَارِب عَنَّا وَيَقُوم بِالمَهَام المُسْتَحِيلَة الَّتِي لاَ نَعْرِفْ نَحْنُ أنْ نَعْمَلْهَا .. هَلْ إِلَى دَرَجِة سَدٌ أفْوَاه الأُسُود ؟ نَعَمْ يَسِدٌ أفْوَاه الأُسُود .. رَأيْنَا المَلاَك الَّذِي أطْعَمْ إِيلِيَّا النَّبِي ( 1مل 19 : 5 – 7 ) .. أيْضاً رَأيْنَا مَلاَك ذَهَبْ إِلَى لُوط لِيُنْقِذُه مِنْ سَدُوم وَعَمُورَة وَقِيلَ أنَّ لُوط تَبَاطَأ فَقَالَ لَهُ المَلاَك أسْرِع وَلكِنَّهُ تَبَاطَأ أيْضاً فَجَذَبَهُ المَلاَك مِنْ يَدِهِ وَأخْرَجَهُ بِسُرْعَة ( تك 19 : 15 – 16) .. خَادِم لِذلِك الكَنِيسَة تَعْتَبِر الكَاهِن مَلاَك وَالأُسْقُفْ مَلاَك .. لِذلِك قَالَ فِي سِفْر الرُؤْيَا ﴿ اُكْتُبْ إِلَى مَلَكِ كَنِيسَةِ أَفَسُسَ ﴾ ( رؤ 2 : 1) .. ﴿ اكْتُبْ إِلَى مَلاَكِ الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي فِيلاَدَلْفِيَا ﴾ ( رؤ 3 : 7 ) مَلاَك ؟ هَلْ هُوَ مَلاَك أم إِنْسَان ؟ أم إِنْسَان أم مَلاَك ؟ هُوَ إِنْسَان لكِنَّهُ مَلاَك .. لِذلِك هذَا عَمَل المَلاَئِكَة .. خُدَّام .. ظَهَرَ مَلاَك لِكِرْنِيلْيُوس وَقَالَ لَهُ أنَّ الله قَبَلْ صُومَك وَصَلَوَاتَك ( أع 10 : 4 )أيْضاً خَلَّص المَلاَك بُطْرُس الرَّسُول مِنْ السِّجْن .. بُطْرُس كَانَ مَسْجُون وَمُقَيَدٌ وَجَاءَهُ المَلاَك وَأيْقَظَهُ قَائِلاً قُمْ عَاجِلاً وَتَعَالَ إِتْبَعْنِي .. بُطْرُس الرَّسُول بَيْنَمَا هُوَ خَارِج قَالَ لِلمَلاَك كَيْفَ نَعْبُر مِنْ الحَبْس ؟ يَقُول الكِتَاب أنَّ المَلاَك عَبَّرَهُ المَحْرَس الأوَّل وَالثَّانِي وَانْفَتَحَ لَهُمَا البَاب مِنْ ذَاتُه ( أع 12 : 10) .. مَلاَك لَهُ قُوَّة وَاقْتِدَار .. أدْخَلَهُ إِلَى العُلِّيَّة الَّتِي كَانَ التَّلاَمِيذ مُجْتَمِعِينَ فِيهَا وَقَالَ لَهُ إِنْتَهَى دُورِي الأنْ .. أنْتَ الأنْ مَعَ أحْبَابَك وَاطْمَأنَّ عَلِيه مَلاَك .. عَمَل المَلاَك خِدْمَة فِي مُعْجِزِة شِفَاء مُقْعَدٌ بَيْت حَسْدَا .. كَانَ المَلاَك يَأتِي وَيُحَرِّك المَاء ( يو 5 : 4 ) كُلَّ هؤلاَء مَلاَئِكَة عَمَلْهُمْ خِدْمِتْنَا .. إِخْرَاجْنَا مِنْ الحَبْس .. شِفَائْنَا .. كِرَازِتْنَا بِخَبَر مُفْرَِح .. مَعُونِتْنَا .. صُعُودٌ طِلْبَاتْنَا لِلسَّمَاء .. مَلاَئِكَة خُدَّام .. لِذلِك يُوْجَدٌ فِي كِنِيسِتْنَا تَقْلِيد إِيمَان جَمِيلٌ أنَّهُ مِنْ لَحْظِة نِزُول الشَّخْص المَعْمُودِيَّة يُوَكَّل مَلاَك لِحِرَاسَتِهِ وَلاَ يُفَارِقَهُ إِلاَّ عِنْدَ إِنْتِقَالِهِ إِلَى السَّمَاء .. فِي إِيمَانَنَا أنَّ كُلَّ وَاحِدٌ مِنَّا لَهُ مَلاَك حَارِس خَاص بِهِ مُنْذُ المَعْمُودِيَّة وَإِنْ صِرْنَا شُرَكَاء فِي بَرَكِة الخَلاَص .. الله أوْصَى المَلاَك قَائِلاً هذِهِ النَّفْس مُهِمِتَك أُحْرُسْهَا – مَلاَك حَارِس – حَتَّى أنَّ المَلاَك الحَارِس يَحْفَظْنِي وَيِحَارِبْ عَنِّي حَتَّى النَّفْس الأخِير لأِنَّ تَقْلِيد الكَنِيسَة يَقُول أنَّهُ حَتَّى النَّفَس الأخِير يُحَاوِل الشَّيْطَان أنْ يَأخُذ النَّفْس إِلَى الجَحِيم .. مَنْ الَّذِي يَمْنَعُه ؟ المَلاَك الحَارِس وَيَقُول لَهُ هُوَ لِي .. يُجِيبُه المَلاَك .. لاَ .. هذَا إِبْن الْمَسِيح يَقُول الشَّيْطَان لكِنَّهُ أخْطَأ .. يُجِيبُه المَلاَك لكِنَّهُ كَانَ يَتُوب وَيِتْنَاوِل .. يَقُول الشَّيْطَان لكِنَّهُ فَعَل كَذَا وَكَذَا .. يُجِيبُه المَلاَك لكِنَّهُ قَدَّم تُوْبَة عَنْ كُلَّ هذِهِ الخَطَايَا .. المَلاَك يُدَافِعْ عَنِّي .. لكِنْ لِنَنْتَبِه أنْ نُخْجِل مَلاَكْنَا الحَارِس وَلاَ يَجِدٌ شِئ يُدَافِعْ بِهِ عَنَّا .. يَقُول لَهُ الشَّيْطَان لَقَدْ أخْطَأ .. يُجِيب المَلاَك لكِنَّهُ كَانَ يَنْدَم وَيُحَاوِل ألاَّ يَسْقُطْ مَرَّة أُخْرَى .. لكِنِّي قَدْ أصِل بِالمَلاَك أنْ لاَ يَجِدٌ إِجَابَة أوْ دِفَاع عَنِّي ضِدٌ عَدُو الخِير إِذاً مَلاَك لِحِرَاسْتِي .. مَلاَك لِخِدْمِتِي حَتَّى أنَّ أكْثَر شِئ يِفَرَّح مَلاَكِي الحَارِس هُوَ تُوبْتِي وَعِبَادْتِي وَتَمَسُّكِي بِالوَصَايَا ألَمْ يُعَرِّفْنَا رَبِّنَا يَسُوع لَهُ المَجْد هذَا الأمر فِي أمْثِلَة كَثِيرَة مِثْل مَثَل الإِبْن الضَّال قَالَ ﴿ يَكُونُ فَرَحٌ فِي السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارّاً لاَ يَحْتَاجُونَ إِلَى تَوْبَةٍ ﴾ ( لو 15 : 7 ) مَا عِلاَقِة السَّمَاء بِهذَا الأمر ؟ حَتَّى المَلاَئِكَة تُقِيمْ أفْرَاح عِنْدَمَا يَتُوب وَاحِد مِنَّا .. عِنْدَمَا نَسْمَعْ عَنْ شَخْص تَرَك الْمَسِيح ثُمَّ عَادٌ إِلَى حُضْنُه نِفْرَح كُلِّنَا لأِنَّهُ أخُونَا وَقَدْ نَكُون لاَ نَعْرِفُه شَخْصِيّاً لكِنِّنَا نِفْرَح بِرُجُوعُه .. هكَذَا المَلاَئِكَة عِنْدَمَا يَدْخُل إِنْسَان تَحْت سَيْطَرِة عَدُو الخِير ثُمَّ يَعُودٌ لِحُضْن يَسُوع تِفْرَح .. هَلْ تَتَخَيَّل أنَّهُمْ بَعِيدِينَ عَنَّا ؟ .. لاَ .. لِذلِك فِي مَثَل الدِّرْهَم المَفْقُودٌ المَرْأة الَّتِي ضَاعْ مِنْهَا الدِّرْهَمْ وَفَتِّشِتْ عَلِيه وَعِنْدَمَا وَجَدِتُه فِرْحِتْ بِهِ وَحْدَهَا أم دَعَتْ الجَارَات وَالأصْدِقَاء ؟ دَعِتْ الجَارَات وَالأصْدِقَاء لِيَفْرَحُوا مَعَهَا ( لو 15 : 8 – 9 ) .. مَنْ هُمْ الجَارَات وَالأصْدِقَاء ؟ هُمْ المَلاَئِكَة وَالقِدِّيسِينْ يِفْرَحُوا مَعَهَا لأِنَّهَا وَجَدِت الدِّرْهَمْ المَفْقُودٌ المَلاَئِكَة لأِنَّهُمْ يِخْدِمُوا خِدْمِة الخَلاَص أكْثَر شِئ يِفَرَّحْهُمْ خَلاَص الإِنْسَان .. المَلاَئِكَة لأِنَّهُمْ يُمَجِّدُوا الله لِقَدَاسَتِهِ عِنْدَمَا يَجِدُوا إِنْسَان عَادَ لِحَيَاة القَدَاسَة يِفْرَحُوا لأِنَّ عَمَلِهِمْ أنْ يَأتُوا بِأُنَاس لِلقَدَاسَة .. يَفْرَحُون جِدّاً لإِنْضِمَام نَفْس لِلحَيَاة الأبَدِيَّة .. إِذاً المَلاَئِكَة خُدَّام .. المَلاَئِكَة يَشْعُرُون بِنَا ؟ نَعَمْ يَحْكِي تَارِيخ الكَنِيسَة أنَّهُ فِي أحَدٌ المَرَّات كَانَ رَاهِبْ يَسْكُنْ قَلاَيَة بَعِيدَة عَنْ عِينْ المَاء وَعِنْدَمَا يَحْتَاجٌ مَاء كَانَ يَذْهَبْ إِلَى العِينْ لِيَمْلأ جَرَّتَهُ وَكَانَ يَشْعُر أنَّ هُنَاك مَلاَك يُرَافِقَهُ .. وَبَعْد فِتْرَة تِعِبْ الرَّاهِبْ مِنْ بُعْد المَسَافَة بَيْنُه وَبَيْنَ عِينْ المَاء وَأرَادَ أنْ يَسْكُنْ قَلاَيَة أُخْرَى قَرِيبَة مِنْ عِينْ المَاء .. وَفِيمَا هُوَ يَبْحَث عَنْ قَلاَيَة قَرِيبَة وَجَدٌ المَلاَك يُرَافِقُه لكِنَّهُ صَامِتْ وَيِعِد أرْقَام وَسَألَهُ الرَّاهِبْ لِمَاذَا تِعِد هذِهِ الأرْقَام ؟مَاذَا تَحْسِبْ ؟ فَلَمْ يَجِبُه المَلاَك حَتَّى وَصَلْ إِلَى القَلاَيَة المُنَاسِبَة قَالَ لِلمَلاَك مَاذَا كُنْت تَحْسِبْ ؟ قَالَ المَلاَك كُنْت أحْسِبْ الفَرْق بَيْنَ عَدَد الخَطَوَات بَيْنَ القَلاَيَة البَعِيدَة وَالقَلاَيَة القَرِيبَة .. فَسَألَهُ الرَّاهِبْ وَمَاذَا فِي ذلِك ؟ قَالَ المَلاَك لأِنَّ فَرْق الخَطَوَات كَانَ يُحْسَبْ لَك أكَالِيل أكْثَر وَعِنْدَمَا تَقْتَرِب لِعِينْ المَاء التَّعَبْ يِكُون أقَلْ وَبِالتَّالِي أكَالِيل أقَلْ .. عِنْدَئِذٍ قَالَ الرَّاهِبْ إِذاً نَبْحَثْ عَنْ قَلاَيَة أبْعَد وَلَيْسَتْ أقْرَب إِذاً المَلاَك يَرَى تَعَبِي وَيُقَدِّمُه لله وَكَأنَّهُ مَسْئُول أنْ يُقَدِّم عَنِّي تَقْرِير مَاذَا أفْعَل وَمَاذَا آكُل وَمَا هِيَ الفِكْرَة الَّتِي أرْفُضْهَا ؟ وَمَا هِيَ الفِكْرَة الَّتِي أقْبَلْهَا ؟ .. تَخَيَّل أنَّهُ لاَبُدْ لِلإِنْسَان أنْ يَشْعُر دَائِماً أنَّهُ أمَام مَلاَك الله فَكَيْفَ أجْلِس فِي بِيتِي وَكَيْفَ أتَكَلَّمْ مَعَ أصْحَابِي وَأي شِئ أُشَاهِدُه ؟ هَلْ أشَاهِد تِلْفِزْيُون وَالمَلاَك بِجَانِبِي ؟ مَاذَا سَيَرَى مَعِي ؟ شَاب جَالِس أمَام الكُمْبِيُوتَر مَاذَا سَيَرَى وَمَاذَا سَيَرَى مَعَهُ المَلاَك ؟ حَتَّى الأبَاء يُعَلِّمُونَا أنَّهُ يَجِبْ أنْ نَجْلِس بِاعْتِدَال حَتَّى أثْنَاء تَنَاوُلْنَا طَعَامْنَا لأِنَّ مَعَنَا مَلاَك .. وَأنْتَ فِي بِيتَك إِجْلِس بِاعْتِدَال لأِنَّ مَعَك مَلاَك .. إِحْتِرَام لِلمَلاَك .. ألَيْسَ عِنْدَمَا تَجْلِس أمَام شَخْص ذُو مَرْكَز مَرْمُوق تَجْلِس بِاعْتِدَال ؟ الأبَاء يَقُولُون عَلَى الإِنْسَان أنْ يَجْلِس مُنْضَبِطاً مُلْتَزِماً فِيمَا يَخْجَل مِنْ مَلاَكُه .. لِذلِك حَتَّى فِي بِيُوتْنَا لاَبُدْ أنْ نَرْتَدِي مَلاَبِس مُعْتَدِلَة لأِنَّهُ يُوْجَدٌ مَلاَك يَرَانَا يَرَى سُلُوكْنَا وَأعْمَالْنَا .. إِذاً مَلاَك لِحِرَاسْتِي وَخِدْمِتِي .
2- قُوَّة :-
نِسْأل سُؤَال آخَر مَا هُوَ عَدَد المَلاَئِكَة وَمَا هِيَ قُوَّتِهِمْ ؟ عَدَدْهُم كَثِير .. أبُونَا يَعْقُوب فِي سِفْر التَّكْوِين أصْحَاح 32 عِنْدَمَا رَأى المَلاَئِكَة صَاعِدَة وَنَازِلَة عَلَى السِّلِّمْ قَالَ ﴿ هذَا جَيْشُ اللهِ ﴾ ( تك 32 : 2 ) .. لِذلِك كُلَّ دَوْلَة لَهَا جِيش وَهذَا جِيشْنَا .. وَلِنَتَذَكَّر قِصَّة إِلِيشَع النَّبِي وَجِيحْزِي تِلْمِيذُه عِنْدَمَا أتَى مَلِك آرَام بِجُيُوشُه العَظِيمَة لِمُحَارَبَتْهُمَا عِنْدَمَا رَأى جِيحْزِي الجُيُوش خَافْ وَارْتَعَبْ وَذَهَبْ إِلَى مُعَلِّمُه إِلِيشَع لِيَشْكُو لَهُ الأمر وَقَالَ لَهُ أنَّ مَلِك آرَام نَشَر جُيُوشُه حَوْلَنَا وَهُمْ لاَ يُحْصُون مِنْ الكَثْرَة .. يَقُول الكِتَاب أنَّ إِلِيشَع النَّبِي صَلَّى إِلَى الله قَائِلاً ﴿ يَارَبُّ افْتَحْ عَيْنَيْهِ فَيُبْصِرَ . فَقَالَ لاَ تَخَفْ لأَِنَّ الَّذِينَ مَعَْنَا أَكْثَرُ مِنَ الَّذِينَ مَعَْهُمْ ﴾ ( 2مل 6 : 17 ؛ 16) .. فَكَشَفَ الله فَرَأى جِيحْزِي أعْدَادٌ كَثِيرَة جِدّاًمِنْ المَلاَئِكَة تُحِيط بِالجَبَل كَثِيراً مَا نَسْمَع كَلِمَة أُلُوف أُلُوف وَرَبَوَات رَبَوَات .. " الرَّبْوَة " عَشْرَة آلاَف .. أي عَشَرَات الأُلُوف .. جَمْع غِير مُحْصَى لاَ يُعَد .. حَتَّى أنَّ أيُّوب البَّار قَالَ ﴿ هَلْ مِنْ عَدَدٍ لِجُنُودِهِ ﴾ ( أي 25 : 3 ) .. جُنُودُه لاَ يُعَدُّون وَلَيْسَ مُجَرَّدٌ عَدَد كَثِير وَبِلاَ فَائِدَة .. لاَ .. يَحْكِي الكِتَاب المُقَدَّس عَنْ المَلِك سِنْحَارِيب فِي أيَّام أشْعِيَاء النَّبِي .. يَقُول الكِتَاب أنَّ سِنْحَارِيب كَانَ يُعَيِّر شَعْب الله وَيَقُول لَهُمْ لِتَرُوا مَاذَا يَفْعَل الله بِكُمْ وَمَاذَا يَفْعَل أشْعِيَاء لَكُمْ ؟ لَنْ أتْرُك مِنْكُمْ إِنْسَان يَعِيش وَلاَبُدْ أنْ تُقَدِّمُوا لِي المَال وَكَانَ يُهَدِّدٌ بِقُوَّة .. فَرَفَعْ مَلِك إِسْرَائِيل طِلْبَة إِلَى الله وَقَالَ ﴿ نَحْنُ لاَ نَعْلَمُ مَاذَا نَعْمَلُ وَلكِنْ نَحْوَكَ أَعْيُنُنَا ﴾( 2أخ 20 : 12) – لَيْسَ فِينَا قُوَّة – .. يَقُول الكِتَاب ﴿ وَكَانَ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَنَّ مَلاَكَ الرَّبِّ خَرَجَ وَضَرَبَ مِنْ جَيْشِ أَشُّورَ مِئَةَ أَلْفٍ وَخَمْسَةً وَثَمَانِينَ أَلْفاً ﴾ ( 2مل 19 : 35 ) .. مَلاَك وَاحِدٌ يَقْتُل 185000 فِي لَيْلَة وَاحِدَة إِنْ كَانَ لَنَا أُلُوف أُلُوف وَرَبَوَات رَبَوَات فَمَاذَا يَفْعَل كُلَّ هؤلاَء ؟ لِذلِك يَقُول بُولِس الرَّسُول﴿ أَلَيْسَ جَمِيعُهُمْ أَرْوَاحاً خَادِمَةً مُرْسَلَةً لِلْخِدْمَةِ لأَِجْلِ الْعَتِيدِينَ أَنْ يَرِثُوا الْخَلاَصَ ﴾ ( عب 1 : 14) .. عِنْدَمَا نَتَذَكَّر لِيلِة الفِصْح لِشَعْب إِسْرَائِيل فِي أرْض مِصْر كُلَّ أبْكَار المَصْرِيِينْ قُتِلُوا بِيَدْ مَلاَك وَاحِدٌ إِسْمُه المَلاَك المُهْلِك .. فِرْعُون وَجُنُودُه الَّذِي يَذِل شَعْب الله مَلاَك وَاحِدٌ يَقْتُل لَهُ كُلَّ أبْكَارُه .. فَمَاذَا إِذاً تَفْعَل جُيُوش المَلاَئِكَة ؟ كَلِمَة إِلِيشَع النَّبِي ﴿ فَقَالَ لاَ تَخَفْ لأَِنَّ الَّذِينَ مَعَْنَا أَكْثَرُ مِنَ الَّذِينَ مَعَْهُمْ .... يَارَبُّ افْتَحْ عَيْنَيْهِ فَيُبْصِرَ ﴾ .. لاَبُدْ أنْ نَثِقٌ فِي المَلاَئِكَة وَفِي قُوَّتِهِمْ وَقُدْرَتِهِمْ .. قَدْ نَضْعُفْ وَنَقُول إِنِّنَا فِي عَصْر صَعْب وَيُوْجَدٌ مَنْ يَتْرُك الله وَمَاذَا سَيَفْعَلُون بِنَا ؟ نَقُول لَك ألاَ تَثِقٌ فِي عَمَل الله وَجُنُودُه ؟ لَيْتَكَ تَعْرِفْ وَتَقْرأ تَارِيخ كِنِيسْتَك وَتَرَى حَتَّى آخِر أحْدَاث تَحْدُث فِي هذِهِ الشُهُور وَالأيَّام وَتَرَى يَدْ الله مُقْتَدِرَة وَتَرَى أمَاكِنْ خَرَجَ عَلَيْهَا أُلُوف وَلَمْ يَسْتَطِيعُوا فِعْل شَيْء .. لِمَاذَا ؟ لأِنَّهُ يُوْجَدٌ مَلاَئِكَة تُدَافِعْ عَنَّا .. الَّذِينَ مَعَنَا أكْثَر مِنْ الَّذِينَ عَلَيْنَا .. هذَا لَيْسَ مُجَرَّدٌ كَلاَم بَلْ بِالفِعْل لَنَا جِيش قَوِي مُقْتَدِرٌ .. أقُول لَك لاَبُدْ أنْ يَكُون لَك نَفْس الثِّقَة عِنْدَمَا جَاءُوا لِيَقْبُضُوا عَلَى يَسُوع أخْرَج مُعَلِّمْنَا بُطْرُس سَيْفُه وَقَالَ لاَبُدْ أنْ نُدَافِعْ عَنْ أنْفُسْنَا فَقَالَ لَهُ يَسُوع .. لاَ .. أنَا مَعِي جِيش قَوِي لكِنْ لَمْ تَأتِي لَهُ إِشَارَة بِالتَّحَرُّك لأِنَّهُ جِيش لاَ يَتَحَرَّك إِلاَّ بِإِشَارَة لأِنَّ الجِيش لَوْ خَرَجَ عَلَيْهِ مَنْ يَقْتُلُه وَلَمْ تَأتِيهِ إِشَارَة بِالتَّحَرُّك لاَ يَتَحَرَّك المَلاَئِكَة لَمْ تَأتِيهِمْ إِشَارَة لِلتَّحَرُّك وَالدِفَاع عَنْ يَسُوع لِذلِك قَالَ السَيِّد الْمَسِيح لِبُطْرُس﴿ أَتَظُنُّ أَنِّي لاَ أَسْتَطِيعُ الآنَ أَنْ أَطْلُبَ إِلَى أَبِي فَيُقَدِّمُ لِي أَكْثَرَ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ جَيْشاً مِنَ الْمَلاَئِكَةِ ﴾ ( مت 26 : 53 ) .. هَلْ تَتَخَيَّل إِنِّي لاَ أسْتَطِيعْ أنْ أُرْسِل إِشَارَة إِلَى أبِي لِيُرْسِل لِي جِيش يُدَافِعْ عَنِّي .. هَلْ سَيَبْخَل عَلَيَّ ؟ لاَ .. يَسْتَطِيعْ أنْ يُرْسِل لِي إِثْنَيْ عَشَرَ جَيْش وَلِنَرَى عَدَد الجِيش الوَاحِدٌ كَمْ يَكُون ؟ أي يَسْتَطِيعْ أنْ يُرْسِل قُوَّات رَهِيبَة يَشِل حَرَكِة مَنْ يَقْبُضُون عَلَى يَسُوع وَيُرْعِبَهُمْ .. لكِنَّهُ سَمَح أنْ يُهَان وَتُقْسَم ثِيَابُه وَيُصْلَبْ وَ .... هذَا تَدْبِير مِنْ العَهْد القَدِيم وَكَأنَّهُ يَقُول لَهُمْ لاَ تَنْسُوا شِئ مِنْ تَدْبِيرِي هَاتُوا المُسْمَار وَالحَرْبَة وَلِيَتِمْ مَا قِيلَ فِي المَزْمُور 22 ﴿ ثَقَبُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ .أُحْصِي كُلَّ عِظَامِي . وَهُمْ يَنْظُرُون وَيَتَفَرَّسُونَ فِيَّ . يَقْسِمُونَ ثِيَابِي بَيْنَهُمْ وَعَلَى لِبَاسِي يَقْتَرِعُونَ ﴾ ( مز 22 : 16 – 18) تَدْبِير إِلهِي كَبِير لاَ يَفْهَمُه أحَدٌ وَقَدْ يَتَسَاءَل البَعْض لِمَاذَا فَعَلُوا هذَا بِيَسُوع ؟ نَقُول هُوَ مِنْ بِدَايِة الأمر دَبَّر .. هَلْ تَتَخَيَّلُون أنَّهُ لأِنَّ الكِتَاب المُقَدَّس مَوْجُودٌ بَيْنَ أيْدِينَا الأنْ أنَّهُ كُتِبَ فِي لَحْظَة ؟ لَقَدْ كُتِبَ فِي 1600 سَنَة يَحْكِي عَنْ أُمور كُلَّهَا فِي النِّهَايَة تَرَابَطَتْ لِتُعْلِنْ قِصَّة خَلاَص الإِنْسَان .. مِنْ آدَم حَتَّى المَجِئ الثَّانِي لِيَسُوع .. كُتِبَ فِي 1600 سَنَة .. وَمَعَ هذَا أحْدَاثُه مُتَسَلْسِلَة وَمَا كُتِبَ عَنْهُ فِي العَهْد القَدِيم حُقِّقٌ فِي العَهْد الجَدِيد حَتَّى مَجِيئُه الأخِير .. وَفِي النِّهَايَة تَجِدٌ مَنْ يَقُول لَك إِنِّي لاَ أفْهَمْ لأِنَّهُمْ يَقُولُون كَذَا وَكَذَا .. لاَ .. إِفْرَح بِمَسِيحَك وَأبَدِيِتَك وَالمَلاَئِكَة خُدَّامَك لِذلِك قَالَ بُولِس الرَّسُول ﴿ قَدْ أَتَيْتُمْ إِلَى جَبَلِ صِهْيَوْنَ وَإِلَى مَدِينَةِ اللهِ الْحَيِّ أُورُشَلِيمَ السَّمَاوِيَّةِ وَإِلَى رَبَوَاتٍ هُمْ مَحْفَلُ مَلاَئِكَةٍ ﴾ ( عب 12 : 22 ) .. هذَا مَا يَنْتَظِرْنَا هذِهِ بَرَكِة العَهْد الجَدِيد لِذلِك فِي سِفْر الرُؤْيَا يَقُول ﴿ مَلاَئِكَةٍ كَثِيرِينَ حَوْلَ الْعَرْشِ ..... وَكَانَ عَدَدُهُمْ رَبَوَاتِ رَبَوَاتٍ وَأُلُوفَ أُلُوفٍ ﴾ ( رؤ 5 : 11) .. لِذلِك كِنِيسِتْنَا تُسَبِّح مَعَ المَلاَئِكَة وَتَقُول ﴿ الَّذِي يَقِفْ أمَامُه المَلاَئِكَة وَرُؤَسَاء المَلاَئِكَة .. الرِّئَاسَات وَالسُلْطَات وَالكَرَاسِي وَالأرْبَاب وَالقُّوَات ﴾( مَا يَقُولُه الكَاهِنْ بَعْد * مُسْتَحِقٌ وَعَادِلٌ * فِي القُدَّاس البَاسِيلِي ) .. كُلَّ فِئَة مِنْ هؤلاَء جِيش وَجِيش لَهُ قِيَادَة وَمَهَام يَقُوم بِهَا .. مَلاَئِكَة وَرُؤَسَاء مَلاَئِكَة وَأرْبَاب وَقُوَّات وَ .....الأبَاء مِنْ شِدِّة إِنْفِعَالِهِمْ بِالمَلاَئِكَة يُقِيمُوا مُقَارَنَة بَيْنَهُمْ وَيَقُولُون مَنْ هُمْ الكَرَاسِي وَمَنْ هُمْ الأرْبَاب وَمَنْ هُمْ القُّوَات ؟ حَقَائِقٌ سَنَظِل نَجْهَلْهَا إِلَى أنْ نَذْهَبْ إِلَيْهَا لِذلِك الَّذِي أدْرَك أنَّهُ إِنْسَان سَمَاوِي يَكُون لَهُ عِلاَقَة بِالمَلاَئِكَة مَزْمُور 103 يَقُول ﴿ مَلاَئِكَتَهُ الْمُقْتَدِرِينَ قُوَّة ﴾ ( مز 103 : 20 ) .. لِذلِك لَنَا وَعْد فِي المَزْمُور يَقُول ﴿ مَلاَكُ الرَّبِّ حَالٌّ حَوْلَ خَائِفِيهِ وَيُنَجِّيهِمْ ﴾ ( مز 34 : 7 ) .. لاَبُدْ أنْ أثِقٌ فِي أنَّ المَلاَئِكَة حَوْلِي وَعَدَدْهُمْ كَثِير وَأقْوِيَاء وَبِذلِك أطْمَئِنْ وَأثِقٌ فِي ذلِك .. لِذلِك يَقُول ﴿ يُوصِي مَلاَئِكَتُه بِك لِيَحْفَظُوك ﴾( مز 90 – مِنْ مَزَامِير السَّادِسَة ) .. يُوصِيهُمْ عَلِيك لِيَحْفَظُوك بُولِس الرَّسُول كَانَ فِي السَفِينَة وَأوْشَكَتْ السَفِينَة عَلَى الغَرَق وَكَانَ كُلَّ الَّذِينَ مَعَهُ خَائِفِينْ لكِنْ مَلاَك الرَّبَّ قَالَ لَهُ لاَ تَخَفْ لَنْ تَغْرِق السَفِينَة وَسَتَصِل إِلَى رُومَا أنْتَ وَكُلَّ الَّذِينَ مَعَك .. وَقَالَ بُولِس لأِهْل السَفِينَة ﴿ لأَِنَّهُ وَقَفَ بِي هذِهِ اللَّيْلَةَ مَلاَكُ الإِلَهِ الَّذِي أَنَا لَهُ وَالَّذِي أَعْبُدُهُ قَائِلاً لاَ تَخَفْ يَا بُولُسُ يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَقِفَ أَمَامَ قَيْصَرَ . وَهُوَذَا قَدْ وَهَبَكَ اللهُ جَمِيعَ الْمُسَافِرِينَ مَعَكَ ﴾ ( أع 27 : 23 – 24 ) .. هَلْ أدْرَكْت قُوَّة المَلاَئِكَة ؟ .. كَمْ هُمْ مُقْتَدِرِينْ وَكَثِيرِينْ يَخَافُون عَلِيك وَيَحْرُسُوك .
3- عِبَادَةٌ :-
عَمَل المَلاَئِكَة هُوَ أعْمَال تَخُص البَشَر وَأعْمَال تَخُص الله .. أعْمَال تَخُص البَشَر مِثْل خِدْمَة .. قُوَّة .. وَأعْمَال تَخُص الله عِبَادَة .. المَلاَئِكَة دَائِماً وَاقِفُون أمَام عَرْش الله فِي تَسْبِيح دَائِمْ وَيَنْشِدُون﴿ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْجُنُودِ مَجْدُهُ مِلْءُ كُلِّ الأَرْضِ ﴾ ( أش 6 : 3 ) .. تَخَيَّل هذِهِ الجُمْلَة مِنْ أُلُوف أُلُوف وَرَبَوَات رَبَوَات كَمْ تَكُون مُرْهِبَة .. بِتَعْبِيرْنَا نَحْنُ أنَّ كُلَّ دَوْلَة لَهَا نَشِيد وَطَنِي .. المَلاَئِكَة لَهُمْ نَشِيد وَطَنِي وَنَشِيدْهُمْ الوَطَنِي هُوَ ﴿ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْجُنُودِ مَجْدُهُ مِلْءُ كُلِّ الأَرْضِ ﴾ .. تَخَيَّل أصْوَاتِهِمْ عِنْدَمَا تَخْرُج مِنْ رَبَوَات وَأُلُوف .. وَلاَ يَقُولُون هكَذَا فَقَطْ بَلْ يَخُرُّون وَيَسْجُدُون – عَظَمَة – .. تَجْعَل قَلْب الإِنْسَان يَرْتَفِعْ لِيَرَى هذَا المَشْهَدٌ الْمَسِيح عَلَى عَرْشُه الإِلهِي وَالمَلاَئِكَة يَسْجُدُون لَهُ وَيَقُولُون قُدُّوس قُدُّوس قُدُّوس مَجْدُهُ مِلْءُ كُلَّ الأرْض .. الله يُرِيدْ أنْ يُعْلِنْ قُدْرِتُه وَيُحِب أنْ نُسَبِّحُه جُمْهُور المَلاَئِكَة الَّذِي ظَهَر لَحْظِة المِيلاَدٌ العَجِيب وَقَالُوا ﴿ الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ ﴾ ( لو 2 : 14) .. عَمَل المَلاَئِكَة إِعْلاَن مَجْد الله وَسَطْ العَالَمْ وَإِعْلاَن قُوَّتُه وَسَطْ العَالَمْ وَتَثْبِيتْ مَمْلَكَتُه وَصُنْع مَشِيئَة الله وَسَطْ العَالَمْ .. لِذلِك جَيِّدٌ دَاوُد النَّبِي عِنْدَمَا قَالَ المَزْمُور 148 ، 149 وَالكَنِيسَة تَأخُذْهُمَا تَسْبِيح الهُوس الرَّابِعْ وَفِي تَوْزِيع القُدَّاس وَتَقُول ﴿ سَبِّحُوه يَا جَمِيع مَلاَئِكَتُه .. سَبِّحُوه يَا جَمِيع جُنُودُه ﴾ ( مز 148) .. ﴿ سَبِّحُوه فِي جَلَد قُوَّتِهِ .. سَبِّحُوه كَكَثْرِة عَظَمَتْهِ .. عَلَى . عَلَى . ﴾ ( مز 150 ) .. وَيَقُول سِفْر الرُؤْيَا ﴿ وَجَمِيعُ الْمَلاَئِكَةِ كَانُوا وَاقِفِينَ حَوْلَ الْعَرْشِ وَالشُّيُوخِ وَالْحَيَوَانَاتِ الأَرْبَعَةِ وَخَرُّوا أَمَامَ الْعَرْشِ عَلَى وُجُوهِهِمْ وَسَجَدُوا لله قَائِلِينَ آمِينَ . الْبَرَكَةُ وَالْمَجْدُ وَالْحِكْمَةُ وَالشُّكْرُ وَالْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ وَالْقُوَّةُ لإِلهِنَا إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ آمِينَ ﴾ ( رؤ 7 : 11 – 12) .. يُعَدِّدُون صِفَات الله وَيُرَدِّدُونَهَا أمَامُه لِذلِك لَنَا إِيمَان أنَّنَا بَيْنَمَا نَحْنُ فِي الكَنِيسَة المَلاَئِكَة مَعَنَا حَتَّى أنَّنَا نُؤمِنْ أنَّ الكَنِيسَة إِسْمَهَا " بَيْت المَلاَئِكَة " لأِنَّ الْمَسِيح لَمَّا دَبَّر أنَّ بَلَدُه الَّذِينَ هُمْ أبْنَاء المَلَكُوت أي نَحْنُ أقَامَ لَهَا جِيش وَدَبَّر لَهُمْ مَكَان يَسْكُنُون فِيهِ ألَيْسَ لِلجِيش خِيَام ؟ .. هكَذَا دَبَّر لِجِيش المَلاَئِكَة الكَنِيسَة .. كُلَّ كَنِيسَة بِهَا كَتِيبَة الكَنِيسَة هُنَا بِهَا مَلاَئِكَة وَنَحْنُ نُؤمِنْ بِذلِك وَلَيْسَ هُوَ كَلاَمٌ مُجَامْلَة .. نَعْرِفْ فِي أكْثَر مِنْ كَنِيسَة وَفِي كِنِيسِتْنَا أنَّ حُرَّاس الكَنَائِس يَخَافُون لأِنَّهُمْ يَسْمَعُون أصْوَات فِي الكَنِيسَة لَيْلاً وَيَطْلُبُون عَمَل آخَر غِير الحِرَاسَة اللَّيْلِيَّة .. مَلاَئِكَة مَوْجُودَةٌ فِي الكَنِيسَة قَرِيباً فِي كَنِيسَة المَلاَك بِمَنْطِقَة غُرْبَال قَالَ الحَارِس أنَّهُ يَسْمَع أصْوَات فِي الكَنِيسَة لَيْلاً .. الكِنِيسَة بِيتْ المَلاَئِكَة .. هَلْ المَلاَئِكَة يَصْمُتُون أم يَتَحَاكُون مَعاً ؟ لاَ يَصْمُتُون وَلاَ يَتَحَاكُون بَلْ يُسَبِّحُون .. لَيْسَ لَدَيْهِمْ أُمور يَتَحَاكُون فِيهَا بَلْ يَقُولُون المَجْد وَالكَرَامَة وَالحِكْمَة وَالقُدْرَة لإِلهْنَا قُدُّوس قُدُّوس قُدُّوس لِذلِك نَحْنُ الأنْ مَعَنَا مَلاَئِكَة وَالجَيِّد أنَّهُ بَيْنَمَا نَحْنُ فِي الكَنِيسَة المَلاَئِكَة تَصْمُت لأِنَّ الله يَفْرَح بِأصْوَاتْنَا أكْثَر مِنْ المَلاَئِكَة لأِنَّهُ يَعْلَمْ أنَّهُمْ أرْوَاح وَهذَا عَمَلِهِمْ بَيْنَمَا نَحْنُ لَنَا أجْسَادٌ وَضُعَفَاء وَالشَّخْص يُحِب أنْ يَسْمَع صُوْت الأضْعَفْ .. مَثَلاً تَخَيَّل لَوْ سَألْت سُؤَال لِشَاب فِي ثَانَوِيَّة عَامَّة وَلِطِفْل فِي مَرْحَلِة إِبْتِدَائِي وَتَجِدٌ الطِّفْل يُحَاوِل أنْ يُجَاوِبْ السُؤَال .. أكِيد سَنُسْكِتْ الجَمِيعْ وَالشَّاب لِتَسْمَع مِنْ الصَغِير وَقَدْ يَقُول لَك أُرِيد أنْ أقُول شِئ آخَر تَقُول لَهُ قُلْ أوْ قُلْ ثَانِيَة .. هكَذَا الله فِي الكَنِيسَة يُسْكِتْ المَلاَئِكَة لِكَيْمَا يَسْمَعْنَا نَحْنُ تَخَيَّل عِنْدَمَا تَأتِي الكَنِيسَة وَأنْتَ مُشَتَّتْ الذِّهْن وَالكِنِيسَة تُسَبِّح وَأنْتَ صَامِتْ .. هَلْ يَلِيقٌ ؟ .. لاَ إِفْتَح فَمَك وَكَمَا يَقُول الكِتَاب ﴿ يَارَبَّ إِفْتَح شَفَتَيَّ وَلِيَنْطِق فَمِي بِتَسْبِحَتَك ﴾ ( جُزْء " فَلْيَدْنُ تَوَسُلِي قُدَّامَك يَارَبَّ " مِنْ الخِدْمَة الأُولَى مِنْ صَلاَة نِصْف الِّلِيل ) .. الله لاَ يُحِبْ أنْ تَقِفْ أمَامُه خَلِيقَة صَامِتَة وَلاَ يُوْجَدٌ أجْمَلٌ مِنْ ذَبِيحِة العِبَادَة نُقَدِّمْهَا لَهُ .. مَنْ الَّذِي يَأخُذ الذَّبِيحَة وَيَرْفَعْهَا إِلَى فَوْق ؟ المَلاَئِكَة .. يَقُول فِي سِفْر الرُؤْيَا ﴿ وَجَاءَ مَلاَكٌ آخَرُ وَوَقَفَ عِنْدَ الْمَذْبَحِ وَمَعَهُ مَبْخَرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ وَأُعْطِيَ بَخُوراً كَثِيراً لِكَيْ يُقَدِّمَهُ مَعَْ صَلَوَاتِ الْقِدِّيسِينَ ﴾ ( رؤ 8 : 3 ) .. صَلَوَات مَنْ ؟ صَلَوَاتْنَا يَرْفَعْهَا إِلَى فُوْق هذَا عَمَل المَلاَئِكَة لِذلِك نَحْنُ نُؤمِنْ وَنَقُول فِي القُدَّاس ﴿ الَّذِي ثَبَّتْ قِيَامٌ صُفُوف غَيْر المُتَجَسِدِينْ فِي البَشَر ﴾ .. مَا مَعْنَى هذَا ؟ تَخَيَّل أنَّ بَيْنَ كُلَّ شَخْص يَجْلِس وَآخَر يُوْجَدٌ مَلاَك وَسَطْهُمَا .. أي ثَبَّتْ صُفُوف غَيْر المُتَجَسِدِينْ أي المَلاَئِكَة جَعَلَهُمْ بَيْنَنَا .. أمَّا نَحْنُ ﴿ أعْطَى الَّذِينَ عَلَى الأرْض تَسْبِيح السِيرَافِيم ﴾ ( جُزْء * أيُّهَا الكَائِنْ السَيِّد الرَّبَّ * مِنْ القُدَّاس الغِرِيغُورِي ) مَا أجْمَل عَمَلَك يَارَبَّ أتَيْت لَنَا بِالمَلاَئِكَة تُشَجِّعْنَا وَتَأخُذْ صَلَوَاتْنَا إِلَى فَوْق وَنَقُول يَارَبَّ إِخْلِطْنَا وَاحْسِبْنَا مَعَ القُّوَات السَّمَائِيَّة .. إِسْمَع أصْوَاتْهُمْ وَأصْوَاتْنَا كَتَرْنِيمَة وَاحِدَة .. وَهُوَ يَقُول لَنَا أنَا أسْمَعَك كَمَلاَك .. لِذلِك الأب الكَاهِن وَالشَّمَامِسَة فِي القُدَّاس يَرْتَدُون مَلاَبِس بَيْضَاء لأِنَّهُمْ مَلاَئِكَة .. وَبِمَا أنَّ وَسَطْنَا مَلاَئِكَة لِذلِك فِكْرِة أنْ تُغَطِّي المَرْأة رَأسَهَا قَالَهَا بُولِس الرَّسُول بِإِخْتِصَار إِحْتِرَام لِلمَلاَئِكَة .. أي هِيَ تَعْلَمْ أنَّ المَلاَئِكَة حَاضِرَة وَلِذلِك هِيَ تُغَطِّي شَعْرَهَا .. ﴿ يَنْبَغِي لِلْمَرْأَة َنْ يَكُونَ لَهَا سُلْطَانٌ عَلَى رَأْسِهَا مِنْ أَجْلِ الْمَلاَئِكَةِ ﴾ ( 1كو 11 : 10) .. تَخَيَّل أنَّهُ مَعَنَا مَلاَئِكَة تَرْفَعْ صَلَوَاتْنَا وَتَسْمَعْ تَضَرُعَاتْنَا وَتَرْفَعْهَا إِلَى فَوْق وَهُمْ عَمَلِهِمْ يُقَدِّمُوا عِبَادَة وَنَحْنُ أيْضاً نُقَدِّم مَعَهُمْ عِبَادَة المَلاَئِكَة لَيْسُوا بِبَعِيدِينْ عَنَّا هُمْ مَعَنَا فِي خِدْمِتْنَا وَمَعُونِتْنَا وَعِبَادَة مَعَنَا .. أرْسَلَهُمْ الله لِمُرَافَقَتِنَا فِي كُلَّ مَرَاحِل حَيَاتْنَا حَتَّى نَصِل إِلَيْهِمْ وَنَشْتَرِك مَعَهُمْ فِي الأبَدِيَّة .. حَتَّى الإِنْسَان الرُّوحَانِي كُلَّمَا عَاش بِحَسَبْ الرُّوح كُلَّمَا تَشَبَّه بِالمَلاَئِكَة وَلِنَرَى صُورِة الأنْبَا تَكْلاَ تَجِدٌ أنَّ لَهُ أجْنِحَة .. كَيْفَ وَهُوَ إِنْسَان ؟الحَيَاة الرُّوحَانِيَّة تَجْعَلَك لاَ تَعْرِفْ هَلْ أنْتَ مَلاَك أم إِنْسَان ؟ حَقِيقَةً أنْتَ مَلاَك وَإِنْسَان .. أنْتَ إِنْسَان لأِنَّكَ تَحْيَا بِالجَسَد وَلأِنَّكَ تَصُوم وَتُصَلِّي وَتُجَاهِد وَتَغْلِبْ شَهَوَاتَك إِقْتَرَبْت مِنْ المَلاَئِكَة فَصِرْت مَلاَك فِي شَكْل إِنْسَان – عَظَمَة – .. الله أرْسَلْنَا إِلَى العَالَمْ لِكَيْمَا نَسْلُك كَمَلاَئِكَة .. كَيْمَا نُعْلِنْ أنَّ لِلرَّبَّ جُيُوش وَجُنُودٌ وَمَلاَئِكَة خُدَّام .. خِدْمِة المَلاَئِكَة لأِجْلِنَا وَقُوَّتِهِمْ أيْضاً لأِجْلِنَا وَعِبَادَتِهِمْ لأِجْلِنَا رَبِّنَا يِنَفَّعْنَا بِصَلَوَاتِهِمْ وَقُوَّتِهِمْ وَيِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه لَهُ المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً أمِين

عدد الزيارات 7024

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل