طريق التوبة والمرأة الخاطئة الأحد الرابع من توت

بأسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين ..فلتحل علينا نعمته ورحمه وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين.. انجيل هذا الصباح المبارك احبائي فصل غالي جدا على الكنيسه انجيل المراه الخاطئه سأله واحد من الفريسيين ان يأكل معه لما دخل بيت الفريسي اتكأ..واذ امراه في المدينه كانت خاطئه.. مشهوره.. تخيل انت كلمه امراه في المدينه كانت خاطئه ..وكأنها اكثر وحده في البلد كلها معروفه انها خاطئه حتى احنا دلوقتي لغايه النهارده نقول عليها المرأة الخاطئة...رغم انها لم تعد خاطئة ...بس زي ما تقول صفه ولزقت فيها مش عارفه تتخلص منها ..وكانها نفسها تقولنا يا جماعه قولوا المراه التي كانت خاطئه ..لكن احنا لحد دلوقتي بنقول عليها المراه الخاطئه.. تقول انا هاقبل ان انتم تقولوا عليا المراه الخاطئه بس من اجل ان تتعلموا... تتعلموا كيف ان الخاطي له رجاء ..وعشان تتعلموا ازاي محبه ربنا يسوع المسيح الغير محدوده.. المراه دي احبائي تركت لينا طريق توبه المراه دي عرفتنا منهج التوبه عرفتنا خطوات التوبه عرفتنا اساسيات التوبه واركان التوبه اللي عاوز يتعلم كيف يتوب يتعلم من هذه المراه كل ما تيجي سيره المرأه الخاطئة دي.. يمتلئ القلب بالغيره
كل لما تيجي سيره المراه الخطيه دي الانسان يصغر في عين نفسه.. لانها رغم سمعتها الرضيئه ورغم الوليمه مليانه برجال يمكن هي ما تعرفهمش ورغم ان هي مش ضامنه ان يسوع يقبلها ..كسرت كل الحواجز وذهبت وعاوزه اقول حاجه برضه تنور المعنى اكثر الوليمه دي كانت وليمه لها صفتين اول صفه اللى عملها ليسوع راجل فريسى الفريسيين دول ناس مدققين جدا في فئات من اليهود وتلاقي الناموسى والفريسي وتلاقي الكتبه وتلاقي الغيورين والهرادسه لهم اقسام كثيره.. لكن اللي قلتهم كل دول اشهر خمس اقسام.. الناموسي غير الفريسي ايه الفرق الناموسي ده حافظ اسفار موسى الخمسه عن ظهر قلب.. في وقت من الاوقات خافوا للشريعه تندسر..بدل ماتندسر احنا نحفظها... فحفظوا أسفار موسى الخمسه عن ظهر قلب.. اول ما تسمع سيره عن واحد اسمه ناموسي معناها يسمعلك أسفار موسى الخمسه...ايه بقى الفريسي.. المدقق في التطبيق ..الوليمه اللى عملها الفريسى وطبعا الفريسي بيدعي مين للوليمة بتاعته.. فريسيين.. وليمه كلها مدققين جدا في التطبيق يعني بياخذ باله جدا من غسل اليدين ياخذ باله من العمامه بتاعته ياخذ باله من لبسه من نظراته ياخذ باله من العشور بتاعه وياخذ باله
من يوم السبت ياخذ باله من الختان من الهيكل.. الفريسي ده بيبقى مدقق جدا ..لدرجه تبقى فيها حرفيه قاتلة...الوليمه دي كلها من راجل فريسي وفي نفس الوقت يقال انه ولائم الفريسين دى ما بتبقاش ولائم عاديه لكن ولائم طقسيه يعني ايه .فيها غسيل ايدي بحسب ناموس موسى وبحسب الناموس بتاعهم واثناء غسل الايدي لهم ترديدات عبارات ..غسلوا ايديهم يقعدوا ويقبلوا بعض ..اثناء التقبيل فيها عبارات ...فعندهم اجران خاصه بالغسل ..عشان كده تلاقي في عرس قانا الجليل الاجران السته كانوا اجران خاصه بالغسل.. لغسل الايدى غسل أيدى الضيوف... ليه ما فيش سبعه اليوم السابع فى راحة...فمافيش ضيوف يجي لهم.. عشان كده كانوا سته ..من هنا الوليمه دي وليمه بتاعه فريسي كل ما فيها فريسي اثناء الاكل اكل طقسى...بمعنى ياكلوا بشكر ياكلوا بأدعية و بصلوات قبل الاكل واثناء الاكل وبعد الاكل.. يبقى في ترديد للاكل بطريقه معينه ورب البيت يقول وهم يقول وراه..و الكبير يقعد في مكان على اليمين.. وبعدين يتدرج الاصغر ف الاصغر لحد اخر واحد على الشمال ..وليمه طقسية...اذا الوليمه دي مش عاديه وليمه كل اللي فيها متشددين وممارستها كلها تشديد يبقى المراه
الخاطئه في الحاله دي ما لهاش مكان في الحدوته دي خالص.. تروح وقت ثاني تتكلم وقت ثاني تروح ليسوع وهو لوحده تتكلم معه وهو عند ناس يكونوا طيبين شويه عن كده او متعاونين شويه عن كده لا دي علمت انه هناك فأتت اليه... طبعا الست دي في عين الناس العاديين ست وحشه امال في عين الفريسيين دي ست ايه ..ياه ..مش مقبوله ابدا ..يعني في عين الناس العاديه مرفوضه لكن في عين الفريسيين دي اكثر رفض ..لكن بيقول لك اذا علمت انه متكئ في بيت الفريسي ..قالت دي فرصه.. فرصه ما تضعش منى...اليوم ده يوم خلاصى .. انا اذهب اتقابل معه.. طيب راحت له فاضيه.. لا قالت انا نفسي اخذ له حاجه.. طب تاخذ له ايه اخذت له اغلى حاجه عندها ايه هي قاروره طيب..دخلت اكيد حبوا يمنعوها من الدخول لكن هي داخله عارفه هي عاوزه ايه.. يسوع متكأ. يعني ايه..يعني الجماعه الفريسيين دول لما ياكلوا.. ياكلوا على حاجه خشب مرتفعه مش اكثر من 10 سم على الارض وهما يقعدوا متكئين وأما واحد يجلس.. ما يقعدوش مستربعين يقعد رجله للوراء.. يا اما يقعد بطريقه غريبه شويه انه يقعد كانه مسنود على الارض وممدد رجلة رجله للوراء..يااماة رجله تحت منه..يسوع
جالس وثانى رجله تحت منة ..وهي دخلت هي عارفه ان ده يسوع اول ما دخلت حصل لحظه صمت قصاد كل اللي قاعدين اية اللي جبها..وجات لمين وده وقته.. جاءت ودخلت دخلت فين.. دخلت على رجليه على طول دخلت على رجليه الكل ساكت راحت مسكة فى رجله.. لما مسكت في رجله كانها انقذت نفسها من اي عباره تتقالها من الناس.. يبقى طالما مسكت في رجلين يسوع مين اللي من حقه يتكلم ..؟يسوع. ..مش من حق اي حد ثاني يتكلم.. طبعا هما كانوا متوقعين ان يسوع اول ما تخش يقول لك انا راجل ضيف في المكان ده مش من حقي اقول لحد يتفضل ولا اخرج ..لكن اول مادخلت و مسكت رجله هو يبقى هو الموضوع معه هو المفروض هو اللى يقول لها انت مين وعاوزه ايه وايه اللي جابك هنا انت مش مكانك انت ست وحشه..اخرجى برة..اعرفى الصح من الغلط.. لما تبقي كويسه تعالي كان المفروض ان هو اللي يكلمها مسكت رجليه.. سكت.. لما سكت الكل ساكت لما سكت وهي ماسكه رجليه..فعملت ايه ..راحت بصينا لقينا ان هي ابتدت تبكي وهو ساكت ..وهى بتبكى وماسكة رجليه .. رجله اتبلت.. قالت طب اعمل ايه... امسح الدموع اللي نازله دي بشعر راسي.. ولما مسحت الدموع
بشعر راسها ..ظلت تقبل في قدميه.. ايه المشهد ده.. قبلات ودموع وسجود وقاروره طيب...هي دي التوبه.. التوبه اللي بنتعلمها من المراه الخاطئه توبه جايه من العقل.. ثم من المشاعر ثم من الاراده. تلاقي الخطوات دي لما تمر على الانسان يقدم توبه بحسب قلب ربنا...وتصبح توبة فعلية وليست شكلية...الست دي لو مهتمية بالشكل ..كانت قالت وانا عليا بايه للفضايح دى...انا اروح له في مره وابقوا شوفوا لي مره يكون فيها فى حته لوحده.. وعلى فكره عشان ما اعرضش نفسي للاحتمالات..ابقوا قولولوا .. الست الفلانيه دي اللي هو اكيد عارفني ان انا مشهوره...عاوزاك ..لو قالت تعالى هابقى اروح لو قال لا يبقى لا.. انا مااحرجش نفسي. لا دي وضعت نفسها في اصعب وضع ...وليمه فريسيين ورايحه ..ومتجهه نحو اقدامه ..وراسها..وتمسك الرجلين تقبلهم..القديسين يقول لك لو تأملت في الحاجات دي الشفتين بتوعها وشعرها وقبلتها وقاروره الطيب بتاعتها هتلاقي نفس الاربعه دول هم ادوات الخطيه.. قبلتها وشعرها وقاروره الطيب بتاعتها هتلاقي ان دي ادوات الخطيه بتاعتها.. لكن لما فعل التوبه يدخل جوه القلب يغير ..يخلي ادوات الخطيه هي هي ادوات للبر.. ايه الخطيه .الخطيه فكر
ومشاعر وجسد لما دول بيتلوثوا بيبقى في صالح مملكه العدو لما بيتقدسوا هم هم اللي هاقدم بيهم توبه هو الواحد يقدم توبه بأية..هيقدم توبه بفكره هيقدم توبه بجسدة وهيقدم توبة بمشاعرة ...هيقدم توبه بصوم الجسد ومطانيات.. بجسد المشاعر الصدق الدموع نفس الادوات اللي ممكن نستخدمها عدو الخير ضدنا هي هي الادوات التي تقدمنا اليه وتقدمنا الى حضرتة . الكنيسه رفعت مكانه الست دى جدا ..لدرجه جعلتنا نقرا الانجيل بتاعها كل يوم في صلاه نصف الليل.. عشان تعرفنا طريق التوبه. مش بس طريقه التوب ..لا... منهج التوبه.. اتت من ورائه.. وكانها بتستحي ان تنظر وجهه ..اتت الى قدميه وكانها تعلن انها غير مستحقه انها تتقابل مع راسه. عشان كده واحد من الاباء القديسين يقول لك . ان لم تستطع ان تتقدم الى راس يسوع تقدم الى قدم براسك لو انت ما قدرتش ان انت تروحلة ...روح لاقدامه برأسك ... يعني ايه تروح لاقدامه برأسك...لية الكنيسه بتخلينا نعمل مطانيا يعني ايه مطانيا نسجد للارض ونطلع نسجد ونطلع وكاننا بنقبل قدميه اسجد للارض.. انفعال التوبه يجيب لها كمان دموع.. طب الناس عماله تقول ايه مش مهم الناس التوبه احبائي وقرار التوبة يحتاج لشجاعه
وجرأاه.. لو قعدت تفكر الوقت مش مناسب لو ظلت تفكر في الناس ومين اللي هناك قعدت تفكر في يسوع هيقول عليا اية..لو قعدت تحسب حسابات بشريه عمرها ما هتاخذ قرار التوبه ...وطبعا عدو الخير بيعطل وبيأجل وبيقنع ان ده وقت مش مناسب خليك بعدين يبقى نشوف فرصه ثانيه بعدين..ويسوف علينا العمر كله ...لكن مبارك عقل هذه المراه ومشاعرها التي استغلت هذه الفرصه اعطتها شجاعه تروح ..يقولوا عليا وحشه ..طب ما انا وحشه طب ما انا خاطئه ما انا معروف ان انا خاطئه. انا جايه لية دلوقتي... انا جايه عشان اتنقى واتطهر...احنا جايين الكنيسه دلوقتي وحشين ما احنا عارفين ان احنا وحشين بس هنفضل وحشين...مااحنا عارفين اننا وحشين..هنفضل وحشين ؟؟ احنا لازم نجيله.. لازم نقبله لازم..نسكب دموعنا امامة ..امتى الانسان بيبكي احبائي حينما تعجز الكلمات عن التعبير يبكي الانسان ويكون بكائه اقوى من اي كلام.. هو ده البكاء البكاء حينما يعجز اللسان عن التعبير عن المشاعر في حين ان يكون الانسان مليء بمشاعر لا يقدر ان يعبر عنها..فتجدوا بكى.. فتصير دموعه ابلغ من كلامه..هو دة اللى فعلتوا المرأة الخاطئة...دى التوبة..اول ما تحس انك نفسك تقول لربنا
ارحمني و في نفس الوقت وانت بتقولة ارحمني تذكرت خطايا ثقيله وكثيرة وقبيحه.. فخجلت من نفسك فلما تحس بالمشاعر دي بتزدحم في داخلك تلاقيك... بكيت تلاقي فيك دمعه نزلت منك...الدمعه دي بتكون عند ربنا قد ايه كريمه.. حولي عنى عيناكى لانهما قد غلبتانى...الدموع دى تغلب ربنا .. عشان كده كل اللي قاعدين في الوليمه متضايقين..و يسوع سعيد جدا وفرحان جدا متلذذ جدا .وكأنة عاوز يعلم كل الموجودين بالمراه دي.. انتم عمالين تدينوها في قلبكم لو كان هذا نبيا لعلم من هذه المرأه وما حالها ..واكيد هما قعدوا يتكلموا مع بعض.. انت اللي بتعلم في المجمع.. انت اللي كل الناس بتتهافت على سماعك. فكرك انت الرجل الفريسي ده كان جايب يسوع ليه .اصل يسوع ساعتها كان تقريبا اشهر راجل في المجتمع اليهودي الراجل ده جايبه عشان يقول اشهر راجل واللى انتم كلكم ملفوفين حواليه والناس كلها زحمه حواليه في اي حته بيروحها..انا عازمه عندي في البيت.. يعني عشان كده يسوع لما رأى ان مشاعرة مش قابلة الست دى...قعد يحكي له المثل قال له كان في اثنين مديونين على واحد 50 وواحد 500.. والاثنين ما معهمش فسامحهم مين اللى يحبوا اكتر ...قال لة
اللى سامحه بالاكثر طبعا اللي غفر له في 500 ده كثير قوي قال له اهو كده الست دي انا لما غفرت لها كثير على شان هي بتحبني كثير وانا كمان لما شفت ان هي مديونة بكثير انا عطفت عليها بكثير وتحننت عليها.. ما حبيتش ان انا اسيبها كده.. لقينا الفريسي للاسف.. المسيح جوة بيته ولم يستفيد ولم يتاثر.. المسيح جوه بيتة هو ما اخذش اي بركه.. لدرجه يسوع قعد يعاتبه ويقول له انا لما دخلت بيتك.. الناس كلها في العرف اليهودي اي ضيف بيدخل بيغسلوا رجليه انتم نسيتوا ازاي تغسلوا رجليا.فكرك مش واخد بالي ..ما غسلتليش رجلى..انت ما دهنتنيش بزيت انت ما قبلتنيش.. كل دي من المراسيم بتاعه الولايم..المفروض يدهنه بزيت ويقبله والمفروض انه يغسل له رجله..عشان كده الحاجات دي حاجات بتدل على اكرام الضيف.. قال له وانت ما عملتش الحاجات دي جاءت الست دي عملت ما هو اعظم منه..لم تقبل راسى ولا فمى .. دي كانت تقبل قدمى...ومش بس قبلة. لا ..لم تكف مشاعر التوبه احبائي لما بتبقى صادقة..تلاقي فيها غزاره مش مجرد كلمه لا.. تلاقي لم تكف عن تقبيل القدمين دموع غزيره لدرجه ان هي حست ان هي بليت له رجلية...وعاوزه تداري الحكايه دي..مكسوفة طب تمسحهم بايه ..مش
عايزه تقوم من تحت رجله ..مش عايزه تقول لهم اديني حته قماش. مش عايزه.. هي تلذذت بالجلوس عند اقدامه وسعيده باللحظات دي. قالت امسحهم بايه؟ بشعرها.. معروف ان شعر المرأه ده كرامتها جمالها زينتها قالت لا ..جمالي فيك انت اللي بتقبلني دلوقتي وسايبني امسك رجليك وسايبني اقبلهم وسايبني بدموعي ..انا قد ايه شعرت بقلبك دلوقتي.. مين اكثر واحد يعرف محبه ربنا ..مين اكثر واحد يشعر بصلاح الله الخاطى...ما حدش ابدا يقدر يكلمك عن صلاح ربنا قد الخاطئ ما حدش يعرف يكلمك عن محبه ربنا غير الخاطى...طب الراجل الفريسي او البار في عين نفسه.. ممكن يتكلم عن ربنا لكن لم يختبر ابدا ..تبص تلاقى حياتوا كلها شكوك واوهام وحياته جواها ذات ومظاهر لكن ما تلاقيش جواها جوهر حب حقيقي... ما تلاقيش... عمال يدين في يسوع والمراه عماله تاخذ غفران من يسوع.. شوف الموقف.. ده هو اللي دعيه لبيته.. المفروض اكثر واحد يفرح بوجوده واكثر واحد يكون سعيد بوجودة اكثر واحد يستفيد بوجوده هو الرجل الفريسى...لكن للاسف مش هو ده اللي حصل.. اللي حصل ان المراه الخاطئه دي هي اللي استفادت ..وعاوز تستفيد من حضور يسوع اتقدم اليه بقلب
خاطى مجروح.. قدم له امان قدم دمعه قدم دمعة ارحمني.. قدم قاروره طيب..قدم اعمال تكون ريحتها حلوه.. قدم مشاعر توبة صادقه.. احنى راسك وتعال وانت بتقر بخطاياك وانت حاسس انك غير مستحق ..وانت حاسس ان من محبته ورحمته انه قبلك انه احتملك وانه ساكت عليك هو دي المراه الخاطئه اللي عملته ..عشان كده الكنيسه اخذت منهج التوبه من المراه الخاطئه دي...منهج الدموع منهج المشاعر الجميلة دي...اكيد الفريسيين قاعدين متضايقين ..اكيد عاوزين يقولوا ليسوع انت كدة دنست الوليمة .. الوليمه بتاعتنا بوظتها احنا كده مش هنعرف ناكل ولا نكمل الوليمه بتاعتنا..الوليمه خلاص باظت.. وازاي انت بيقولوا عنك ان انت معلم وازاي انت راجل بتقف في الهيكل وبتعلم اديك سمحت ان واحده زي كده تدنس الوليمه كلها ده فكرهم هما لكن فكره هو ايه ..مختلف تماما.. فكره ان دى هي قصد الوليمه ..فى علم الله وفي محبه الله ان الخاطئ هو هدف مجيئه وان الخاطى هو هدف محبته وان هو ده موضع مسرته انه لا يشاء موت الخاطى مثلما يرجع ويحيى كان ممكن يطردها كان ممكن يجاملهم كان ممكن ينتهرها بكلمه كان ممكن يفكرها بالماضي بتاعها كان ممكن يعمل اي
حاجه حتى ولو على سبيل المجامله للجماعه الفرنسيين.. لكن ابدا لاقيناه مدحها وعمال يقول لها طلعي اللي جواكي كمان وكمان عاوزهم يتعلموا انا مش عايز بس بتوع الوليمه يتعلموا انا عايز كنيستى كلها عبر كل الاجيال تتعلم وقد كان.. وقد كان ان الكنيسه كلها تعلمت من هذه المراه كيف نتوب وكيف نتقدم بمشاعر مثل مشاعر هذه المراه ..القديس مارافرام السريانى بيحب الخيال شويه وبيحب الشعر ..ويقول لك الست دي ماشيه في الشارع كل يوم ماشيه كل الناس تقعد تعاكس فيها وكل الناس تتكلم عليها يقول لك شافوها ماشيه في يوم ...مهمومة..فسالوا بعضهم ماحال هذة المرأة...النهارده مش عامله شعرها كعادي ليه ومش حاطه حاجه في وشها لية.. ومش ماشيه بالملابس اللي متعوده تمشي بها النهارده..ظلوا يسالوا فيها مالك مالك قالت لهم انا عندي اهم مشوار في حياتي رايحه دلوقتي ..فقالوا رايحه بقى عند شخص لم تريدى ان تقولي عنة...متخفيه الظاهر شخص مشهور بقى مش عاوزه تعرفينا انت رايحه فين النهارده.. قالت لهم هتعرفه دلوقتي..وكان البلد كلها عند باب بيت الراجل الفريسي ده بس ممنوعين يدخلوا.. لانها وليمه طقسية هي زي ما كنت باقول لكم... ممنوعين ادخلوا...
يا سلام على الواحد لما يكون واقف قدام ربنا مكسوف وكأنه بيقول له يا رب انا عاوز اقول لك سامحني عاوزه اقول لك ارحمني عاوز اقول لك اغفر لي ومكسوف منك انا هاجي من وراك وهتخاطب مع اقدامك.. عشان كده الكنيسه تقول لك ان انا اقبل قدماك اللتين اعتقتانى من طريق الظلالة واقتنى لى عمر نقى للتوبة لاسمع انا ايضا ذلك الصوت ان ايمانك قد خلصك..في الاخر قال لها غفر لكى خطيتك. خرجت من الوليمه وهي طائره خرجت من الوليمه وهي باره خرجت من الوليمه وهي ناسيه كل الماضى خرجت من الوليمه الشارع كله والناس كلها اللي كانوا بيتكلموا عنها بالسيره الردية شهدوا فيها ان هي تغيرت وكرزت وعلمت لدرجه ان ربنا يسوع المسيح وضعهلنا كنموذج في الانجيل وقال ان الست دي هتبقى نموذج لكل خاطى نموذج بيتكلم عن رحمتي نموذج يتكلم عن محبتي نموذج يتكلم عن قبولى لكل نفس خاطئه ربنا يدينا احبائي ان نتعلم من هذه المراه وان تأكلنا غيره اعملناا ان نتقدم اليه بضمير وعقل واراده ومشاعر مملوءه بالانسحاق والانكسار لكيما نسمع ان ايمانك قد خلصك ربنا يكمل ناقصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد امين...