سفر يشوع ج1

Large image

بِنِعمِة ربِّنا سوف ندرِس مَعَْ بعض مُقَّدِمة لأِحد الأسفار التارِيخِيَّة وَهُوَسِفر يشُوع وَهذِهِ الأسفار تُؤكِّد لنا أنَّ ربِّنا يسُوعَ هُوَ سيِّد التَّارِيخ وَهُوَ قُوَّة الشَّعْب وَتعزيتهُمْ وَهُوَ صانِع التَّارِيخ فسندرِس مُعاملات الله مَعَْ شعبه وَهذا أمر واقِعِى جِدّاً مَعَْ الإِنسان أنَّهُ يرى الله كإِله حىَّ يتبنَّاه فِى كُلّ أمر حياتنا فِيها شئ مِنْ النظرِيَّة وَهذِهِ الأسفار تُرِينا أنَّ ربَّنا يسُوعَ هُوَ سيِّد ممالِكَ الأرض كُلّها وَهُوَ الَّذِى يُعطِى الغلبة وَالنُصرة وَهُوَ الضامِن وَهُوَ الَّذِى يُعطِى المواعِيد سِفر يشُوعَ هُوَ ماسِكَ مِنْ ناحِية بِأسفار مُوسى الخمسة وَمِنْ النَّاحِية الأُخرىماسِكَ بِالأسفار التارِيخِيَّة كاتِب السِفر هُوَ يشُوع بنَ نُون وَهُوَ وُلِد فِى مِصْرَ فِى البرِّيَّة وَكَانَ مِنْ التلامِيذ المُقرَّبِين جِدّاً لِمُوسى النبِى وَمُدِة قِصة يشُوع ليست طوِيلة وَهِى حوالِى 30 سنة فقط وَرغم أنَّها 30 سنة فقد خُصِصَ لها سِفر بِالكامِلَ لأِنَّها هامة جِدّاًوَذلِكَ لأِنَّ الَّذِى تقُصَّهُ الأسفار الخمسة يتحقَّق فِى سِفر يشُوع هُوَ الحُلم بِوعد الله وَهُوَ الوعد بِالبركة وَالدُخُولَ إِلَى كنعان فربَّنا وعد بِالبركة كما قَالَ لأِبراهِيم أنَّ نسلَكَ يرِث الأرض وَالحُلم قَدْ تحقَّق فِى شعب الله فبعد أنْ خرجُوا مِنْ أرض مِصْرَ وَعبرُوا البحر الأحمر وَكانُوا مُشتاقِين لِدُخُولَ أرض الموعِد وَكُلَّما تاهوا كَانَ يزِيد الإِشتياق لِلدُخُولَ وَفِى سِفر يشُوع تحقَّق الحُلم وَورثُوا الأرض وَهذا السِفر مِنْ حوالِى سنة 1451 ق0م وَهِى سنة موت مُوسى إِلَى سنة 1420ق 0م وَهُوَ سِفر غنِى جِدّاً وَيُمكِنْ أنْ نُقسِّمهُ إِلَى ثَلاَثَ أقسام هِى أوَّلاً 24 أصْحَاح :-
مِنْ 1 : 11يحكِى القِصة المُهِمة جِدّاً وَهِى موضُوع السِفر الأساسِى ( قِصة الدُخُولَ إِلَى كنعان وَعبُور نهر الأُردُن وَمِيراث الأرض وَهزِيمة الجُيُوش ) فكُلّ الأعداء الَّذِينَ حاربُوا يشُوع فِى سبِيل أنْ يدخُلَ الأرض هُوَ قَدْ هزمهُمْ وَلِذلِكَ يُمكِنْ أنْ نُسَّمِى سِفر يشُوع بِسِفر الرَّاحة أوْ سِفر النُصرة أوْ سِفر الملكُوت الأبدِى وَكَمْ أنَّ سِفر يشُوع يُمَّثِلَ حياتنا الآنَ إِلَى أنْ نرِث أرض الموعِد الحقِيقِيَّة وَهِى ملكُوت السَّماوات0
مِنْ 12 : 22فبعد أنْ دخلُوا الأرض وَحاربوا وَانتصرُوا وَاستراحُوا يحكِى لنا هذا الجُزء عَنْ شئ مُهِمْ جِدّاً وَهُوَ تقسِيم الأرض عَلَى 12 سِبط وَكُلّ سِبط أخذ جُزء وَهذا الجُزء وَهُوَ تقسِيم الأسباط عمِيق جِدّاً وَ لاَ نقدِر أنْ نمُر عليه إِلاَّ وَنتأمل فِيه وَبِالإِضافة إِلَى ذلِكَ فهُمْ قَدْ عيَّنوا مُدُن وَهِى مُدُن الملجأ وَطابِع العهد القدِيم غالِب عليه طابِع الشراسة وَالإِنتقام وَلِذلِكَ كَانَ يقُولَ عِينَ بِعين وَسِنَ بِسِنَ وَلكِنْ لاَ تُمِيته( لا 24 : 20 ) فَلُوْ مثلاً واحِد قتل واحِد عَنْ طرِيق الخطأ كانُوا يعتبِرُونهُ قاتِل وَكانُوا لابُد أنْ يقتِلُوا واحِد مِنْ قبِيلتِهِ فهُنا لَوْ واحِد قتل واحِد عَنْ طرِيق الخطأ كَانَ يدخُلَ إِلَى مدِينة الملجأ وَكُلّ مدِينة لها معنى وَفِى النِهاية سِفر يشُوع بِيأخُذ نصِيبهُ وَهُوَ إِشارة لِلخادِم الَّذِى هُوَ أخِر الكُلّ وَأمَّا سِبط لاوِى فربَّنا قَالَ لَهُ أنا نصِيبكَ أنتَ وَسأُعطِى لَكَ مدِينة فِى كُلّ جُزء لأِنَّهُ لابُد أنْ يكُون فِى وسط الشَّعْب لابُد أنَّ الكاهِن يكُون فِى وسط الأسباط0
مِنْ 23 : 24فهُمْ كانُوا قَدْ دخلُوا الأرض وَقَدْ قُسِّمت وَيشُوع إِبتدأ يشعُر بِنهايِة أيَّامه فإِبتدأ يُعطِى نصائِح0
نبدأ نأخُذ بعض رمُوز وَإِشارات وردت فِى سِفر يشُوع :-
أوِّل شئ يُقابِلنا هُوَ شخصِيَّة يشُوع نَفْسَه إِسم " يشُوع " معناه " يهوه يُخلِّصَ " وَهُوَ ربَّنا يسُوع كُلّ شئ فِى سِفر يشُوع يُشِير إِلَى شخص ربَّنا يسُوعَ قائِدنا وَفادِينا وَمُخلِّصنا وَمُدَّبِر حياتنا وَهُوَ كَانَ يعِيش فِى حياته فِى طاعة كامِلة لِمُوسى النبِى وَهُوَ إِشارة لِطاعِة الوصايا الَّتِى ربَّنا يسُوع أطاعها عِندما أُختُتِنْ وَتعمَّد مِنْ يُوحنا المعمدان وَخضع لِلنَّامُوسَ فيشُوع كَانَ مُطِيع وَكَانَ مُسلِّم حياته وَعاش بِإِيمان كامِلَ فِى قائِده مُوسى وَكَانَ مُتميِّز بِالجِدِيَّة الشدِيدة فِى حياته إِشارة لِربَّنا يسُوع الأسد الخارِج مِنْ سِبط يهُوذا فِى يشُوع تحقَّقت المواعِيد وَفِى ربَّنا يسُوع نِلنا الخَلاَصَ فِى يشُوع نِلنا الرَّاحة وَفِى ربَّنا يسُوع أخذنا كُلّ الأمور الَّتِى لَمْ يعرِف النَّامُوسَ أنْ يُعطِيها لنا فمرحلِة مُوسى كانت مرحلة مُهِمة جِدّاً وَفِى مُنتهى الصُعُوبة فَهُوَ وصَّلنا إِلَى الضَّفة الشرقِيَّة لِنهر الأُردُن وَنرى أرض المِيعاد وَلكِنْ لَمْ يستطِع النَّامُوسَ أنْ يوَّصلنِى مُمكِنْ أنْ يرتقِى بِىَّ وَيرتقِى بِإِخلاَصَ فَهُوَ لاَ يجعلنِى أُحِب عدُوِى وَكما أنَّ ربَّنا يسُوع هُوَ القائِد أيضاً يشُوع هُوَ القائِد وَكما أنَّ يشُوع واهِب الغلبة وَقَدْ حارب أكثر مِنْ 33 مَلِكَ وَانتصر عليهُمْ وَكُلَّهُمْ كانُوا أقوِياء وَمَعَْ ذلِكَ يشُوع غلب فِى كُلّ هذِهِ الحرُوب أيضاً ربَّنا يسُوع هُوَ الغالِب لنا وَجعلَ هذِهِ الغلبة لِحسابنا فَهُوَ عِندما يغلِب كأنَّنا غلبنا نحنُ فالملُوكَ عِندما سمعوا أنَّ شعب الله قَدْ عبروا البحر الأحمر وَنهر الأُردُن بِطرِيقة مُعجِزِيَّة وَهدموا أسوار أرِيحا وَهُوَ حصِين منِيع مُحصَّن طوِيل وَعرِيض وَضخم وَمملوء إِحتياطات فعِندما عرفوا أنَّ شعب الله مُجرَّد أنْ داروا حول السُور وَبوَّقوا إِنهدم السُورفإِنَّ الملُوكَ تحالفوا ضِدهُمْ لِدرجِة أنَّ راحاب الزانِية عِندما جاء إِليها الجواسِيس قالت لَهُمْ نحنُ سمِعنا فذابت قُلُوبِنا فإِنَّ المُلُوكَ ذاب قلبِهِمْ كالماء فِى داخِلهِمْ أُرِيد أنْ أقُولَ لَكَ أنت بِإِلهكَ قوِى فكثِيرِين بِيسُود عليهِمْ رُوح الضعف وَكثِيراً ما نقلق وَنخاف وَنشعُر أنَّ أعداءنا أقوِياء وَأنَّنا مُحاطِين بِكثِيرٍ مِنْ المشاكِلَ وَالأتعاب فهذِهِ الضُغُوط هِى مِثْلَ أسوار أرِيحا وَمِثْلَ 33 مَلِكَ وَلكِنْ لَوْ فِينا قُوَّة الله فإِنَّنا سنغلِب وَسيُعطِينا الله أنْ نغلِب بِلاَ ثمن فهدم السُور كَانَ بِطرِيقة بسِيطة جِدّاً وَهُوَ أنَّ الشَّعْب يتقدَّسَ وَتُحضِرُوا تابوت الله وَتدوروا حولَ السُور فقط وَفِى السَّابِع تدوروا سبع مرَّات وَتُبوِّقوا سبعة أبواق بِصوتٍ عظِيم حَتَّى ينهدِم السُور ما أعظم أعمالَكَ يارب ! فهذا جبرُوت خَلاَصَ يمِينه فالخَلاَصَ يا أحِبَّائِى ليس بِجهدِنا نحنُ فنحنُ أضعف جِدّاً مِنْ أنْ نتوب نحنُ أضعف جِدّاً مِنْ أنْ نهزِم العالم أرِيحا حصِينة وَهِى تُمَّثِلَ غرُور العالم وَتسلُّط العالم فَهُوَ لاَ يُغلب إِلاَّ بِإِيمانُنا وَ لاَ يُغلب إِلاَّ بِالبُوق وَالبُوق وَالفِضَّة فِى العهد القدِيم بِإِستمرار يُشِير إِلَى كلِمة الله فَلُوْ كلِمة ربَّنا فِى داخِلَ قلبكَ فإِنَّكَ تستطِيع أنْ تغلِب أسوار أرِيحا فَلُوْ كلِمة ربَّنا بِتنساب مِنْ شفتيكَ فعِندما تأتِى إِليكَ أى فِكرة فإِنَّكَ ستهزِمها هادِمِين حصُوناً وَكُلّ إِرتفاع ( 2 كو 10 : 5 ) فأرِيحا مُمكِنْ أنْ نغلِبها فَهُوَ صُورة لِشعب الله المُتمَّسِكَ بِوعوده القائِلَ لاَ تخافُوا[ فِي العالم سيكُونُ لَكُمْ ضِيق وَلكِنْ ثِقُوا أنَا قَدْ غلبتُ العالمَ ]( يو 16 : 33 )فأحياناً بِنشعُر بِرُوح ضعف فِى داخِلنا فَلاَبُد أنْ نشعُر أنَّنا أقوِياء بِرُوح الله وَأنَّنا فِى يَدَ الله وَأنَّ الله هُوَ صانِع التَّارِيخ وَنحنُ واثِقِين جِدّاً فِى تدابِيره فَهُوَ الَّذِى قَالَ [ فِي العالم سيكُونُ لَكُمْ ضِيق وَلكِنْ ثِقُوا أنَا قَدْ غلبتُ العالمَ ][ وَهذِهِ هِي الغلبةُ الَّتِي تغلُِبُ العالمَ إِيمانُنا ] ( 1 يو 5 : 4 ) أنا أتخيَّلَ أنَّ مَلاَكَ الرَّبَّ عِندما كلَّم يشُوع وَقَالَ لَهُ أنْ يلِف حولَ السُور فإِنَّهُ يتعجَّب كثِيراً ما عقُولِنا تقِف حائِلَ فِى تدابِير الله وَنقُولَ لَهُ ياربَّ إِنَّ هذا فوق الخيالَ وَلكِنْ فِى الحقِيقة أنت عليكَ أنْ تُلَّبِى نِداءه وَتقُولَ لَهُ[ شُكراً للهِ الَّذِي يقُودُنا فِي موكِبِ نُصرتِهِ ] ( 2 كو 2 : 14 ) فأُرِيد أنْ أقُولَ شئ مُهِمْ جِدّاً وَهُوَ أنَّ سِر الغلبة أنَّهُ قَالَ لَهُمْ تقدَّسوا فالغلبة بِالتقدِيس فيوجد مَنَ يظُنْ أنَّ الغلبة هِى بِكفاءتِهِ الشَّخصِيَّة أوْ بِعِلاَقات فسِر الغلبة هُوَ بِالتقدِيس فتوجد قرية صغِيرة إِسمها " عاي " فأرسلَ لها يشُوع ألفِين ثلاثة لِكى ينتصِرُوا علِيها وَلكِنْ الَّذِى حدث هُوَ أنَّها إِنتصرت علِيهُمْ00فما الَّذِى حدث هُنا ؟! هُوَ أنَّ ربَّنا قَالَ لِيشُوع توجد خطِيَّة فِى الشَّعْب فأنا قُلتُ لَكُمْ عِندما تدخُلُوا أرِيحا فإِنَّ كُلّ شئ إِعطِيه لله[ فِي وسطكَ حرام يا إِسْرَائِيلُ ] ( يش 7 : 13 )فالإِنسان عِندما توجد خطِيَّة فِى داخِله فإِنَّ أعداءه تهزِمه وَعِندما يكُون فِى قداسة فِى داخِله فإِنَّهُ يهزِم جيُوش أقوِياء فسِر الغلبة يا أحِبَّائِى هُوَ أنَّ حياتنا تكُون مُرتفِعة لله وَأنْ يتقدَّس الإِنسان عِندما يكُون غالِب شهوِته فإِنَّهُ يستطِيع أنْ يهزِم وَيأخُذ قُوَّة عَلَى مُدُن حصِينة وَيأخُذ قُوَّة ليست قُوَّتهُ مُعلِّمنا داوُد النبِى يقُولَ [ إِنْ راعيتُ إِثماً فِي قلبِي لاَ يستمِعُ لِي الرَّبُّ ]( مز 66 : 18 )" إِنْ راعيت " يعنِى أنا حابِب هذا الإِثم وَمُحتفِظ بِهِ فِى داخِلِى وَساكِت عليه وَ لاَ أُقاوِمه فالمفرُوض أنْ أرفُضه وَأنْ أُقاوِمه وَأُخرِجه مِنْ داخِلِى عاخان بنُ كرمِى خبَّأ شئ عِنده وَراعاه فيوجد خوف علِينا فبدلاً مِنْ أنْ نكُون مخبَّأيِن كلِمة ربَّنا فِى داخِلنا نخبَّأ محبِّة العالم وَمحبِّة المالَ وَالدنس فَلُوْ الإِنسان راعاها وَكتم علِيها فإِنَّهُ صعب أنْ يرِث بعد ذلِكَ فمثلاً الشَّعْب عِندما هُزِم فِى قريِة عاي أتوا وَقالُوا لِيشُوع فيالِحُزن يشُوع فإِنَّهُ سقط عَلَى وجهِهِ أمام التابُوت وَمزَّق ثوبهُ وَجلس يُعاتِب ربَّنا وَقَالَ لَهُ[ أسألُكَ يا سيِّدُ وَماذا تصنعُ لاِسمِكَ العظِيمِ ] ( يش 7 : 8 – 9 ) ماذا ستفعلَ ؟ وَماذا ستتصرَّف ؟ فربَّنا قَالَ لَهُ خَلاَصَ لِماذا أنتَ ساقِطَ عَلَى وجهِكَ فيشُوع هُوَ الشَّفِيع مِنْ أجل شعبِهِ كذلِكَ ربَّنا يسُوع هُوَ الشَّفِيع مِنْ أجلِنا فإِنْ كَانَ يوجد واحِد عنده خطِيَّة فإِنَّ الكنِيسة كُلَّها تكُون مهزُومة وَربَّنا يسُوع بِيأخُذ إِثمنا وَيُقَّدِسنا أمام الآب وَيقُولَ لَهُ خَلاَصَ إِرفع وجهكَ فَهُوَ يُمَّثِلَ الله الأزلِى الغِير محدُود الَّذِى أخلى ذاته وَأخذ صورة العبد وَعِندما يقُولَ لنا الكِتاب عَنْ أحد فِى العهد القدِيم إِنْ كَانَ مَلِكَ أوْ نبِى عظِيم فإِنَّ ذلِكَ هُوَ إِشارة إِلَى التخلِّى وَالتجسُّد فتوجد عمليِة إِخلاء لِكى يشفع فِى خطايانا فربَّنا يسُوع لَوْ تبعناه فلنا ثِقة أنَّنا سندخُلَ الملكُوت وَلُوْ لَمْ نتبعهُ فسيكُون ملكُوتنا مُعرَّض لِلضَّياع فالإِنسان لاَ يجِب أنْ يستكبِر وَأنْ يعِيش بِمشُورة نَفْسِهِ فَلاَبُدَ أنْ يكُون لَهُ مُرشِدِيه فكثِيراً ما يوجد ناس يرفُضُون أنْ يكُون لَهُمْ مُرشِدِين وَلكِنْ أنا لابُد أنْ يكُون لِى مُرشِد لِكى أضمن أنْ أكُون فِى أمان وَأنْ يكُون لِى قائِد يمسِكَ بِيَدِى وَمُمكِنْ أنْ يتشَّفع مِنْ أجلِى وَأدخُلَ الملكُوت [ سامِعُ المشُورةِ فَهُوَ حكِيم ] ( أم 12 : 15 )فَلاَ تسِير بِحسب رأيكَ فعِندما يكُونُ لَكَ مُرشِدِين فإِنَّ ذلِكَ هُوَ الَّذِى سيضمنُ لَكَ المِيراث وَيضمنُ أنْ يكُونُ لَكَ نصِيب لِذلِكَ نحنُ نحتاج إِلَى قائِد حكِيم يُدَّبِر أمورنا وَلِذلِكَ نحنُ لنا أُسقُف وَلنا كاهِن فكُلّ جماعة لها مُدَّبِر فهذا هُوَ موكِب النُصرة الَّذِى نتحرَّكَ بِهِ نحو السَّماء فنحنُ فِى رِحلة نحو أعماق الملكُوت وَالسَّماء0
عُبُور نهر الأُردُن :-
فَهُوَ عُبُور عجِيب جِدّاً فربَّنا قَالَ لَهُمْ أنَّهُمْ يحمِلُوا تابُوت العهد وَمُجرَّد أنْ يبعِدوا حوالِى 1000 ذِراع أى بِمُجرَّد أنْ يضعوا أرجُلهُمْ فِى ماء الأُردُن فإِنَّهُ يصِيرَ لَكَ الأُردُن مسلكاً وَالماء كُلّه وقف فِى ناحِية واحِدة بِمُجرَّد فقط أنْ نأخُذ خطوة جدِيَّة نحو السَّماء فإِنَّنا سنجِد ربَّنا يفتح لنا السَّماء وَتابُوت العهد هُوَ كلِمة الله فمادامت كلِمة الله فِى داخِلَ قلبِى خَلاَصَ لاَ يقِف أمامنا حائِلَ فالإِنسان لِكى يدخُلّ السَّماء لابُد أنْ يمُر بِالبحر الأحمر وَهُوَ العمودِيَّة وَلكِنْ أنا مازالت توجد حرُوب بِتحارِبنِى فأظِل عايِش فِى برِّيَّة العالم لِكى أدخُلَ السَّماء وَلابُد أنْ أعبُر نهر الأُردُن وَهُوَ الموت فموت الجسد هُوَ الخطوة الهامة الضرورِيَّة لِكى يدخُلَ الإِنسان كنعان عبُورنا الأُردُن يا أحِبَّائِى هُوَ الَّذِى ينقِلنا مِنْ العبُودِيَّة وَمِنْ مشقِة الطرِيق وَأحزانه إِلَى الأفراح فِى سِفر التَّثنِيَة كَانَ يقُولَ لَهُمْ عَنْ أرض كنعان مُدُن عظِيمة أرض رخاء أرض زيتُون لاَيُعوِزكَ فِيها شئ فهِى إِشارة لِلسَّماء وَبِذلِكَ يا أحِبَّائِى وَنحنُ فِى عبُورِنا لِلأُردُن فإِنَّ ذلِكَ إِشارة لِدخُولنا كنعان السَّماوِيَّة حيثُ السَّعادة وَالغلبة وَالنُصرة لِذلِكَ يقولَكَ أنَّ سَِفر يشُوع هُوَ سِفر الرَّاحة لِلإِنسان يا أحِبَّائِى الَّذِى يُجاهِد فِى حياته وَيتقدَّس فإِنَّهُ سيجِد فِى داخِله أنَّهُ مرتاح وَتجِده بِيأخُذ عربُون الرَّاحة الحقِيقِيَّة فِى شخص يسُوع وَعِندما يُرضِى ربَّنا يسُوع فإِنَّهُ سيشعُر أنَّهُ لاَ يُعوِزهُ شئ وَستجِده قامِع فرحان مُتهلِّلَ راحاب الزانِية عرَّضت نَفْسَها لِخطر بِأنَّها تأخُذ ناس غُرباء أتوا لِيتجسَّسُوا عَلَى أرضها فأجمل ما يُقالَ أنَّها عرفت أنَّهُمْ بِيفتِشُوا عَلَى الجاسُوسان فخبَّأتهُمْ بين عِيدان الكِتَّان وَأخذت مِنْهُمْ وعد بِالخَلاَص وَلكِنْ كيف أضمن الخَلاَصَ وَذلِكَ بِأنَّها تُحضِر حبل قُرمُزِى وَتُدَّلِيه مِنْ عَلَى السُورفعِندما نمُر وَنجِد الحبلَ القُرمُزِى لاَ نُصِيبِكَ بِشر فسِر الخَلاَصَ وَالنجاه فِى الحبل القُرمُزِى ربَّنا يسُوع قَدْ أعطى علامة لِعبِيده لِكى يغلِبُوا( إِبصالِيِّة الجُمعة ) فالأطفالَ عِندما يتعمَّدوا بِنضع لَهُمْ زِنَّار أحمر وَهذا هُوَ علامِة النجاه أنَّهُ صَارَ مِنْ جيش المفدِيين وَصَارَ مِنْ الَّذِينَ لَهُمْ سِمة الحبل القُرمُزِى وَهُوَعلامِة الدم وَراحاب الزانِية إِشارة لِلأُمم فَهِى إِستحقت أنَّ ربَّنا يسُوع يأتِى مِنْ نسلِها رغم أنَّها زانِية وَذلِكَ لأِنَّ ربَّنا يسُوع قَالَ أنا آتِى لأُِقَّدِسَ الإِنسان وَأُولد فِيه لأُِقَّدِسهُ فراحاب خبَّأت كلِمة الله فِى عِيدان الكِتَّان وَأصعدتها عَلَى سقفِ حياتِها أى فِى مُقَدِّمة حياتِها فالنِّفُوسَ الَّتِى خبَّأت كلِمة الله فِى قلبِها وَصَارتَ تتحدَّى الَّذِينَ حولها هذِهِ هِى النِّفُوسَ الأمِينة لله فكُلّ نَفْسَ تقُولَ لَهُ قُدنِى مِنْ نُصره إِلَى نُصره عبَّرنِى نهر الأُردُن فتوجد أُمور كثِيرة بِتتعبنِى وَبِتقلقنِى وَلكِنْ أنت الغالِب أنت الرَّازِق جمِيع الخيرات ربِنا يسُوع يسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمِته لَهُ المجد دائِماً أبدِيّاً آمِين .

عدد الزيارات 1644

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل