طريق التوبة والمرأة الخاطئة – الاحد الرابع من توت

Large image

باسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين.
تقر علينا احبائى الكنيسه في هذا الصباح المبارك فصل من بشارة معلمنا لوقا البشير..إصحاح 7
إنجيل المرأة الخاطئة ...جاءت ووقفت من وراء باقيه عند اقدام المسيح وسكبت علية الطيب... تبتدي الحكاية عندما سالة احد الفريسين سالة ان يأكل معة... ربنا يسوع المسيح كان يستجيب لاي دعوه..حتى المقاومين ..الفريسين من اكتر الناس المدققين . كانوا بيقاوموا ربنا يسوع المسيح... الفريسي ددعى الرب يسوع لياكل معة.. طبعا مبادئ عند الفريسين في الاكل فى التدقيق فى الحرفيه..ومع كدة ربنا يسوع المسيح وافق ان يذهب يجلس ويأكل عنده ..... جاءت امراه في المدينه كانت خاطئه ..يعني واحده مشهوره شهره كبيره جدا ما فيش اثنين يختلفوا عليها تخيل انت لما يقول لك امراه في المدينه كانت خاطئه يعني مش واحده فى الخفاء..لا...كانت حتى الطفل يعرف عنها خطيتها...والكبير حافظها...امراة فى المدينه كانت خاطئه واحده معروف عنها حياه الشر والدنس...

احبائي حدثنا النهارده عن المرأة الخاطئة لان هذه المراه هي انسانه مباركه جدا جدا لانها علمت الكنيسه عبر كل الاجيال كيف ننال الخلاص وكيف يكون لنا نصيب عند اقدم المخلص.. وكيف نتعلم التوبه وكيف نشعر اننا مقبولين وكيف لا نبالى باحد.... شئ جميل احبائي ان احنا النهارده نقف وقفه مع هذه المراه...
القصه دي فيها ثلاث محاور رئيسيا ناخذ في كل واحده كلمتين... المراه ويسوع والفريسى... اول حاجه المراه هي كانت مشهورة جدا بالخلاعة....من ملابسها شكلها سمعتها... يبدو انها سمعت عن يسوع...ويبدوا انها قد سئمت ماضيها... ويبدوا انها ارادت التوبه ...وكانت منتظرة ترى يسوع ..علمت في بيت الفريسي يتكأ.. جمعت شجاعتها جمعت مشاعر توبتها ...جمعت اشتياقتها لحياة جديدة وتجرات ودخلت البيت الذى يوجد بة ربنا يسوع .... الخطيه مخجلة..وتكسف خصوصا خطايا الدنس.. اللي زى دى لما تيجى ماشية فى الشارع...تبقى معروفة...وعندما تدخل بيت الفريسى تتقابل مع يسوع اكيد هتمنع من الدخول.. ولو لم تمنع من الناس ..ممكن تتخيل ان يسوع نفسه يمنعها... حوادث كثير جدا كان ممكن تبقي واقفه قصاد هذه المراه ...لكن المراه دى

احبائي...توبتها اعطتها شجاعه ثقه اعطتها اقدام على انها تقابل اي امر.. هاقدر اقول لك أنها قدمت بتوبتها نموذج رائع لتوبة الإنسان الصادق فى توبتة انه لا يبالي لاى عائق...لما نيجي نقارن بين المراه الخاطئه والمراه السامريه...نلاحظ تفوق المراة الخطيئه على السامريه كثيرا.... السامريه لم تسعى للقاء المخلص.. بالعكس كانت هربانة من كل الناس....خرجت الساعة 12:00 الظهر عمر ما حد يروح ياخذ ميه في الوقت ده...الناس تروح بدرى الساعة سته الصبح خمسه الصبح اللي يتاخر يبقى الساعة سبعة...بعد عشرة لم ترى شخص هناك مهما كان احتياجهم للماء....لان الابار بتبقى في اطراف المدن مشوار ان الواحد ياخد المشوار رايح جاى وشايل على اكتافة حاجه ...صعبه...فكانت المرأة عشان تهرب من عيون الناس لان هي عارفه خطيبها كويسه و عارفه ان هي مرفوضه من الناس هربت من ناس وراحت على الساعه 12 الظهر عند البير هربانه يجي يسوع يتكلم معها تحط حواجز ..
لاحظنا أن المراه الخاطئة بتكسر الحواجز... كان ممكن تدور على لقاء منفردا بيسوع تقول طب حاول ان انتظر فى الخارج وعندما تخلص الوليمه ابقى اتكلم معاة... كانت مشاعر توبتها اقوى من مشاعر الخجل ...وده من

اهم شروط التوبه احبائي
التوبه عايزه شجاعه عايزه اقرار عايزه فضح ان الانسان لا يبالي بذاتة لا يبالي براي الناس...كسرت الحواجز دي كلها ..وذهبت لتستمد من شجاعتها توبة عبر كل الاجيال... خذ بالك ان هي رايحه بيت راجل فريسى ... والفريسيون دول ناس مدققين جدا...الراجل ده بالذات اللي يسوع كان معزوم عندة كان من اشهر فريسى المدينه... اذا كان الفريسي بيدور على نقطه خميره في بيتة عشان ما يخليهاش تبقى موجوده هيسمح بدخولها إلى بيته...اذا كان الفريسي بيعشر النعناع بيدقق في عدد خطاياة ليوم السبت... اذا كان الفريسي حاطط كل الامور اللي فيها حرفيه لهذه الدرجه هل معقولة هيقبل بسهوله دخول هذه المراه الى بيته وتتقابل مع يسوع اكيد كانت تتوقع رفض.. لكن توبتها غلبت... مشاعرها غلبت ويقنها بقبول ربنا يسوع المسيح لها غير كل هذة العوائق...عشان كده اقدر اقول لك ان التوبة شبهه نار لا شئ يقف امامها... زي ما نيجي نقول في مديح القديس الانبا موسى التوبه مفعولها عجيب تشعل في القلب لهيب .. مش طايقه حياتها القديمه مش طايقة الدنس..زهقت فتجرات... وراحت ودخلت بيت

الفريسي...والناس في ذهول مش عارفين هى جاءت ليه ما حدش قادر يتكلم ...ونلاحظها عارفه مكانه رايحه ووقفت من وراء وتنحنى وتبكى مشهد عجيب.. التوبه تخلي الانسان يقفز بخطاياة... رايح فين رايح اعترف هتقول اية ... انا عارف هقول ايه ..ها فضح نفسى ...هاقول ان انا كذا وكذا وكذا لا اشفق مش جاي عشان اقول انا عندي حاجات صغيره لا انا جاى اضع امام اللة خطيتى...التوبة اهم من راى الناس ورأى اى شخص..لان التوبة فيها شجاعة... خد بالك اى خطوة مع اللة تحتاج لهذة الشجاعة.. واحد زى انبا انطونيوس عندما ترك كل مالة واعطاة للفقراء وذهب ليعيش مع الرب ....استجمع كل مشاعر قواة الروحيه وقواة العقليه ويقينه فى اللة و كلمه الله واخذ الخطوة اكيد ناس كتير اتهمتوا بالجنون...اكيد مشاكل اجتماعيه وقفت قصادة....اكيد حروب عدو الخير وقفت قصادة...شجاعة التوبه تجعل الانسان يخطى هذه العقبات ....تتجلى شجاعة التوبه في المسيحيه في اقصى صورها فى الاستشهاد... لانهم وضعوا حياتهم في المسيح...النفس عندما تتقدس للمسيح مايكتش عندة اى تحفظات...خلاص الحياة الأبدية عندما تنفتح امام الانسان اشياء كثيره بتسقط من

ذاتها...عشان كدة ماتحسبش كتير عندما تتوب...اجعل الروح تعمل فيك..وتغلب نفسك وراى الناس...عشان كدة اقدر اقوللك قرار التوبة..قرار شجاع..ماقد تدنس حياتها زمان..هو اللى قدسها..جسدها وشعرها وفى الاخر قارورة الطيب بتعها..نفس الأدوات اللى كان عدو الخير بيستخدمها هى نفس ادوات التوبة..نفس الجسد اللى بيغلط هو نفس الجسد اللى بيصوم...نفس النفس التى تددنس هى نفس النفس التى تتجة بيها اللى اللة..وبقولة اقبل توبتى وقدس حياتى قدس نفسى وقدس اعماقى..وظلت تبكى والدمور تنزل وشعر رأسها يسمح...والطيب ينسكب..البيت بالكامل اصبح رائحة طيب...مشهد عجيب...اكيد كانت أهم واحدة فى المجلس كلة...الكل اصبح متعجب منها...اعطت درس عميق جدا جدا بيعلمنا قد اية الإنسان الذى يريد أن يتوب لابد ان يتقدم ويبكى وينحنى عند إقدام المخلص.
. واحد من الاباء القديسين بيقول ان لم تستطع ان تقدم الى رأس المخلص فتقدم الى اقدامه براسك... تاتي عند اقدامه براسك وتنحني... المراه تقدمت الى اقدامة براسها.. ومعروف عند المراه ان شعرها هو تاج كرامتها عشان كده الكنيسه تقول للمراه تغطي شعرها

في الكنيسه لانة تاج كرامتها ونحن قدام الملك المسيح لابد ان تكون رأسنا مغطاه..من أجل الحضور الالهي والملائكه .. معقوله اكثر نقطه مكرمه في حياتها هى التى تمسح بيها اقدامة!! قالت كرامتي فى قبولة لى .. لا يوجد شئ صالح فى حياتى غير قبولة لى ...كفاية انة سمحلى بمسح رجلية كان ممكن ينتهرنى ويكسفنى... لم يصدر منه اى امر..... فتحت قارورة الطيب.. كلنا نعلم ان الطيب كانت حاجه غاليه جدا ....بيقولوا ممكن تعرف مقدار كرامه المرأة من قاروره الطيب بتاعتها ...كان كل امراة تحتفظ بقارورة الطيب لزفافها يعني ممكن البنت تبقى تحويشه عمرها كله تضعها فى قارورة طيب..... عشان كده نلاحظ ساكبات طيب كتيرة عند اقدام المسيح.. او على راسه .... لان لما يبقى واحد عايز يقدم اغلى ما عنده بتيجي فى زهنة اكثر حاجه غاليه عنده تكون قارورة الطيب... فثقبتها عند الاقدام... مشاعر التوبه هي قاروره الطيب اسكب قاروره طيب حياتك على اقدامة... اسكب طيب مشاعرك هو منتظرة هيشتم رائحه كريمه جدا هو منتظر منك افعال التوبه كل قبلة بتقبلها بيحسبها كل دمعه فاكرها كل مسح شعر هو واخذ باله منه ...عشان كده عندما اتى الفريسى

ليعاتبة لاحظنا يسوع يعد لة...ويقول لة انك لم تاخذنى بالحضن..و بقبله لم تقبل...لكن هذة المرة منذ ان دخلت لم تقف عن تقبيل قدمي.. بزيت لم تدهن راسى.. اما هي فثقبت الطيب على قدمي...ظل يسوع يضع مقارنات بين موقفه وموقفها...هل ياربى انت ذاكر كل هذة الاشياء؟!... طبعا انا ذاكرها..... كل عمل توبة بتقدمه لربنا مذكور امامة وكريم امامه جدا...عشان كده عندما ننظر إلى موقف يسوع ...
النقطة الثانية في القصه بتاعتنا ...اد ايه هو بيقبل واد اية هو منتظر... واد اية العدو بيقنعنى باشياء مش موجوده..وان انا مش مقبول ان هو مش هيسمعني..و مهما عملت.. ابدا ....ده هو مشتاق الى هذه القبلات ومشتاق لهذه القاروره بالذات ربما كانت المراه تتوقع هذا القبول...وكان ممكن شويه افكار شك ياتوا اليها....عشان كدة جميل جدا الانسان عندما يعلم المسيح قابل الخطاة... اقدر اقول لك اكثر واحد يعرف مين هو المسيح التائب...الخاطى التائب... هو اكثر واحد الرجل الفريسي ميعرفش يسوع ..لانة لم يشعر انة خاطى....عندما يفكر انة بار فى عين نفسة يبتدى المسيح بالنسبالة يبقى شخص عادى.... اكثر واحد يعرف من هو المسيح الذى يغفر له خطاياة ويسامحه

كثير ...والذى عمل معه حاجه ما حدش يعرف يعملها معاة ابدا..الخاطي اكثر واحد يعرف من هو المسيح الخاطى هو الذى يحرك فيك مشاعر التوبه الحقيقيه والانسان التي تحركت فية مشاعر التوبه الحقيقيه وشعر بقبول الله هو الذي يعرف يعنى اية قلب يسوع.. عشان كده جميل جدا فى هذة المراه انها لم تنطق بكلمه ولكن عبرت بمشاعرها عن ما هو اجمل من الكلام احيانا احنا في عبادتنا نبقى مش عارفين نقول ايه ..لو عجز لسانك عن الكلام قدم مشاعرك ..قدم قلبك قدم افكارك...وعندما تعجز عن تقديم اى شئ هانذا تعبر الدموع ... عشان كده المراه دي قدمت بأفعالها اكتر جدا منما قدمت باقوالها....معقولة كل الماضى والدنس دة يتمسح!!!إنها امام المخلص... مسكين احبائى الانسان الخاطئ الذى يقنعة عدو الخير انة ليس لة مكان وغير مقبول.. ابدا.... لانة قال لها اذهبي بسلام... ايمانك خلصك... الانسان الخاطئ احبائى يريد اية اكثر من كده عايز اية اكثر من ان المخلص ملك السلام يعطى لة سلام ...المسيح هو فاحص القلوب احس انها احبت كثيرا ..شعر بعواطفها.. شعر انها بتكرس مشاعرها كلها من اجله ...شفت قبول المسيح للخاطى..وقبولة لها.. واستعدادة لاستقبال هذه

المشاعر..
النقطة الثالثة...الفريسي...
للاسف مشاعر كلها غلط لو كان هذا نبيا لعلم من هذه المراه وما حالها انها خاطة...ولا عاجبة المرأة ولا عاجبة يسوع...ادان الاثنين بكلمه واحده...دة حال الإنسان البار فى عين نفسه ما حدش عاجبه هو حاسس انة افضل واحد.... للاسف يسوع في بيتة وبياكل من اكلة . ويعتبر ان هو اكثر واحد مستمتع ببركه يسوع ...لكن للاسف هو اكتر واحد بعيد عن بركه يسوع ...عشان كده جميل جدا الانسان الذى لم ياخد الامر بالشكل ..الذى لم يحكم على الامور بالظواهر..((لو حكمنا على أنفسنا لما حكم علينا ))احكم على نفسك قبل ان يحكم عليك.انت كفريسى شايف الموقف ده قول انا نفسي اتعلم من المراة دي.يا رب اعطينى دموع .الكنيسه بتاعتنا وضعت لنا انجيل المراه الخاطئه.. كل يوم نصلي فى صلاة نصف الليل..وتجعلنا نقطاض بتوبتها.. ونقول اعطينى يارب ينابيع دموع كثيره كما اعطيت للمراه الخاطئه ..اقبل قدميك الاتانى اعطيتانى من طريق الضلالة واقتنى لى عمرا نقيا للتوبة....لكى اسمع انا ايضا ان ايمانك خلصك... الكنيسه وضعت هذا المنهج في مواقف في الانجيل

الكنيسه ما تحبش تفوتها بتعمل لها تكبير ..موقف المراه الخاطئه موقف ربنا يسوع موقف الفرنسي.. الانسان احيانا.بجهل يقع فى ..خد بالك الانسان الذى لم يتذوق الغفران على نفسه ما يتوقعش ابدا ان ربنا يغفر لغيرة وشايف كل واحد بضعفة وبس ماتستكترش ابدا اخوك عن المسيح هو قادر يغفر له هو عاوز يغفر له ما تقولش ده علية كثير..دى حاجه ترجع له هو ما تحكمش على احد... انت عليك تفكر فى دينك انت ..فكر فى خطيتك وضعفك انت... وهو قادر ان يغفر لك ولاخيك...هذا هو قمة فرحة انة يشعر اننا كلنا مقبولين عنده... عشان كده متستكترش بدين اخواتك وتستخف بدينك انت ......كل اللي حواليك خطاه وتنظر على لنفسك على ان انت بار.... عشان كده ما ماتنظرش للمديونين بازدراء... لان ده يبعد عنك الغفران.. عشان كده الخاطى التائب اكثر واحد يعزر الخاطئ.... لو انا عرفت خطيتى...عمري ابدا ما انظر للخاطى باحتكار ..لانى انا كمان ضعيف.. ربنا بيقبلنى ويقبله عشان كده اقدر اقول لك لما الانسان الخاطى بيتوب بيبتهج جدا لتوبه اي انسان...عشان كدة اقدر اقول لك ان المسيح المخلص للجميع وانت اعد فى الكنيسه النهارده قدملوا مشاعر مايبقاش المسيح في بيتك

وانت عامل زي الفريسسي اللى مش مستمتع بية ..قر بخطاياك قدام الجميع... ما تخفش اجعل عندك جرئة التوبه وشجاعه التوبه... اتقدم وانت فى التناول باحساس المراه الخاطئة ... تقول له يا رب انا غير مستحق لكن انت عارف بحالى... انا محتاج انى اتقدملك.. عشان كده اقدر اقول لك التوبه تعلم الاتضاع.. التوبة تعلم محبة اللة ... يا سلام بقى لما قال انها احبك كثيرا.. غفر لها كثيرا... اصلها كانت عارفة انها مديونة بكتير... عندما احسست المراه بالغفران ... احبت كثيراا ... شوف المسيح غفرلك قد ايه وانت تحبه قد اية... ربنا يعطينا احبائي ان نقتضى بهذه المراه المباركه وان يكون لنا مشاعرها... وان يكون لنا جرئتها وان يكون لنا صدق توبتها.... ونتقدم الى اقدام المخلص ونثقب دموعنا ونمسحها بشعر رأسنا....ونثقب طيب مشاعرنا.. ربنا يكمل ناقصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد اللى الابد الامين....

عدد الزيارات 1972

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل