أهداف الصوم

Large image

أسابيع الصوم الكبير التسعة مسلسلة إبتداء من الأحد الأول الخاص بالإستعداد وسبعة آحاد + الأسبوع الأخير .. تُقسم ألـ 9 آحاد إلى ثلاث أقسام .. الكنيسة تأمرنا بأن نرتفع في الصوم عن أطعمة كثيرة في الجسد ولكن تعطينا أطعمة كثيرة للروح .
القسم الأول :-
أو الثلاث آحاد الأولى .. الأحد الأول يُسمى « أحد الوسائط » .. يتحدث عن ثلاث أشياء مهمين جداً .. الصدقة .. الصلاة .. الصوم .. الأحد الثاني في القسم الأول « أحد الكنوز » .. الأحد الثالث في القسم الأول هو « أحد التجربة » ويُحدثنا عن أنواع التجربة المختلفة التي تعرض لها يسوع .
الثلاث الآحاد هم بداية الرحلة وهذه الرحلة يجب أن تبدأ بثلاث أصدقاء :-
الصدقة ← وهي علاقتي بالآخر .
الصلاة ← علاقتي مع الله .
الصوم ← علاقتي بنفسي .
ثلاث ركائز في علاقتي .. « الآخر » والشعور به والشفقة عليه .. أُقلل من الطعام لأعطي الآخر .. لهذا تُحدثنا الكنيسة وتقول ﴿ طوبى للرحماء على المساكين ﴾ .. « الله » وتأمر الكنيسة بالصلاة والتحدث إلى الله لتوطيد العلاقة معه .. « الصوم » وهو أكبر الأصوام لأن كنزك لا على الأرض بل في السماء .
القسم الثاني :-
الأحد الأول ← الإبن الضال ← يمثل شناعة الخطية .
الأحد الثاني ← السامرية ← يمثل تكرار الخطية .
الأحد الثالث ← المخلع ← يمثل مدة الخطية .
أنت في فترة الصوم مشكلتك الخطية .. حل الخطية هو شعورك بمحبة الله لك مثل الإبن الضال .. ثقتك في أنه يرد لك كل ما تلف وخسرته في حياتك .. لا تستثقل خطاياك على محبة الله وعندما يتكرر الخطأ لازم تثق أن عنده ينبوع المياه الحية .. وأن المشكلة حلها عنده وحده ويقبلك كما حدث مع السامرية رغم رفض كل الناس لها .. لديه ينابيع الروح التي تصنع منك إنسان جديد وثالثاً قصة مريض بيت حسدا الذي فقد الشفاء تماماً بعد 38 سنة .. فقد الرجاء ولكن ثقته في أن الله يشفي جعلته كذلك لهذا سأله يسوع ﴿ أتريد أن تبرأ ﴾ ( يو 5 : 6 ) .. الله قادر على الشفاء رغم محاولة عدو الخير بأن الخطية تظل معي ولا يوجد رجاء .
القسم الثالث :-
الأحد الأول ← المولود أعمى .
الأحد الثاني ← دخول ربنا يسوع المسيح أورشليم .
الأحد الثالث ← القيامة .
نلخص هذا في ثلاث كلمات .. الإستنارة .. مُلك .. قيامة .. هدف الصوم أن أستنير .. أن الظلمة التي سيطرت عليَّ أنال منها الشفاء .. أرى كل ما حولي بطريقة واضحة كما الأعمى الذي رأى .. ترى خطاياك وترى أهدافك وتتخلص من كل خطاياك لتأخذ هدف الصوم .
الإستنارة ← هي البصيرة الروحية والداخلية .. وكما يقول معلمنا بولس ﴿ مستنيرة عيون أذهانكم ﴾ ( أف 1 : 18) .. العين الداخلية التي تُفتح على أسرار الله .. العين التي ترى كل إنسان محتاج وترى الأبدية وأسرار الكنيسة على مستوى السر البصيرة الروحية هي هدف الصوم .. أعرف أن كنزي في السماء وعند ابتعادي أرجع وإذا تكرر بُعدي أثق في ماء الحياة وأثق في قدرته على شفائي وأحصل على الإستنارة .
الأحد الثاني ← دخول المسيح إلى أورشليم .. المدينة المحبوبة .. مدينة الملك دخل لكي يملك عليها كما يملك هو على كياني وأصير أنا مملكته الخاصة .. أنا موضع مُلكه .. وإعلان مدينته وكما يقول سفر النشيد ﴿ علمه فوقي محبة ﴾ ( نش 2 : 4 ) .. هو سيطر على حواسي وفكري .
من أهداف الصوم أشعر بأن يسوع هو كل شئ في حياتي .. وأشعر بكمال وإشتياق إليه .. ولا يوجد عندي أهم من إرضاؤه وبعد هذا يعلن فيَّ مجد القيامة والموت لا يزعجني ولا يؤلمني .. أعيش في جسد قابل للموت ولكن أتمتع بروح القيامة وروح الغلبة .. إذن نحن نصوم لكي نحصل على كل هذا .. من إستنارة ومُلك وقيامة .. نحن في فترة نجتاز فيها إماتة الجسد .. نرى قوة القيامة في حياتنا وينفجر فينا روح الله .. ونصير إنسان وروح جديد لأن إنسان الموت إنتهى لذلك ترتب الكنيسة هذا عن قصد في فترة الصوم .. لكي نعلن حرب على مملكة العدو .. تعلن سيطرة ومُلك الأبدية على العالم وأن الله له ملكوت على الأرض وله رموز يعلن ملكوته فيها لهذا نقول إذا كنا تهاونا في فترة من فترات الصوم فلا نُضيع الفترة القادمة حتى ننال بهجة ومحبة وفرح القيامة .. هذا هو ما نجاهد من أجله ونشكره على محبته وعطفه ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولإلهنا المجد إلى الأبد آمين

عدد الزيارات 2948

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل