الاستعداد للصوم – أحد الرفاع

بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين..
فلتحل علينا نعمته رحمه وبركته الان وكل اوان الى دهر الدهور كلها امين..
الصوم احبائي هو نعمه.. الله يعطيها للانسان لكي ما يتمتع بمذاقه الحياه حسب الروح.. الصوم ليس عقوبه. ولكنة نعمه.. في الصوم نأكل طعام الفردوس..فى الصوم نحيا اول وصيه في الكتاب المقدس.. في الصوم نرتفع عن كل ما هو جسدي وشهواني.. في الصوم ننظر اليه انه نعمه او فرصه او عطيه اكثر ما ننظر اليه انه هو حرمان لذلك احبائي ..علينا ان نستقبل الصوم باشتياق وفرح الكنيسه من اول ما ياتي صوم نينوى اكنها بتضربلنا جرس.. اكنها بتقول لك خلاص الصوم على الابواب ..والفتره اللي ما بين نينوى وما بين الصوم الكبير فتره قليلا.. تقريبا عشره ايام خلال ال 10 ايام يبدا الانسان يزداد اشتياقة للصوم ويبدا رغبته في الصوم تزداد.. وكأن الكنيسه عايزه تهيئ أجسادنا للارتفاع عن الاكل ومن هنا جاءت كلمه رفاع لما يقول لك النهارده احد الرفاع معناها ان نرتفع معناها ان الفتره ابتدت تطلب الصوم قبل ان يبدا الصوم
الصوم احبائي هو منحه بيعطيها لنا اللة .عشان نطلب في التوبة ويساعدنا هو على ضبط الجسد ويساعدنا
على ضبط النفس ..ويرتفع باجسادنا و غرائزنا الى حياه سماوية..
عشان كده احبائي فرصة ان احنا مشتاقين للصوم مش متهاونين اومتكاسلين. ربنا يسوع المسيح لما جاء صام عنا عشان يعلمنا منهج الصوم وضرورتة..صام كواحد منا ..لما المسيح صام وانا حته من جسم المسيح يبقى لو انا مصمتش يبقى في حته في جسم المسيح مش صايمه لما تبقى حته في جسم المسيح مش صايمه يبقى انعزلت عن الجسم لما المسيح صام يبقى المفروض الجسم كله صايم ..مش ممكن الجسم يبقى صائم وحته في مش صايمه الكنيسه صايمه معناها الجسم كله صايم كلنا مشتركين بقلب واحد ونفس واحده
عشان كدة احبائى الكتاب المقدس.. يقدم لنا تشويقات كثيره عن الصوم رجال الله رجال صوم .. القديسين رجال نسك .. هي دي الكنيسه .ودا الانجيل الكنيسه لا تقدم منهج جديدا او غريبا عن الانجيل.. ولكن قديس الكنيسه اتقنوا الانجيل..
عشان كده تلاقي واحد زي داود النبي يقول لك اذللتوا بالصوم نفسي.. ووصل بية الدرجه يقولك ركبتاى ارتعشتا من الصوم ..تخيل واحد من قله الاكل يبقى
مش قادر يقف يلاقي رجله بتتهز..
دة صام قد ايه ؟ صام ايام وايام وايام وركبوا أصبحت ترتعش من الصوم..دي نفس غلبه من جواها تلاحظ الانبياء رجال صوم
دانيال النبي دة رجل صوم. لدرجه ان دانيال النبي يقول لك لم اكل طعاما شهيا.. مش بس حكايه صوم ..أحيانا احنا فى الصوم برضو بنحاول نعمل احلال و ندلل اجسادنا ونحاول نكسر حتة الصوم..انا عاوز أقولك مش تكسر حته الصوم..عشان تكسر حتة الصوم..انت تطلب ابسطت الاطعمه .عشان تشعر ان انت فعلا صايم حزقيال النبي. كان ياكل بمقدار ربنا يخليه ياكل بالميزان ده امر الاهي ياكل بموازين ومعاير.. رجال الله رجال صوم رجال الله رجال نسك .. ارتفعوا عن شهوه الجسم وبالتالي عن شهوه الاكل ..نحميا صام .بيقولك فبكيت وصومت وصليت ونوحت .رجل صوم وصلاة..الكنيسه الاولى احبائي لما كانت تواجه مشكله تواجهها بالصوم ما اكثر الاصوام في الكتاب المقدس وما أجمل و ما اعظم تاثير الاصوام الجماعيه في الكتاب المقدس شوف كده في زمن استير لما الشعب كله صام ربنا يحل على طول .شوف صوم اثناء فتره اهل نينوى الشعب كله يصوم خلاص..فرحمهم الله
وغفر لهم خطاياهم ورفع غضبة عنهم كنيسة امينه للكتاب المقدس.. الكنيسه تعرف قلب الله تعرف كيف تاخذ منه طلباتها .. كنيسه عارفه ربنا كويس.. عارفة ممكن تاخذ منه مراحم و تاخذ منه عطايا تاخذ منه مواهب تاخذ منه نعم عن طريق الصوم..فتلاحظ ايام استير ونينوى وايام يوئيل لما كان يقول لك قدسوا صوما نادوا باعتكاف اجمعوا الشعب قدسوا الجماعه... الكنيسه النهارده بتقولك قدس صوم كلنا نصوم لابد كلنا نصوم .ماحدش فينا يقول لك انا عندي كذا ..لما كلنا هيبقى بقلب واحد واشتياق واحد ولينا طلبه واحده و كلنا بناكل طعام طعام واحد احنا بنحقق وحدتنا و بنحقق هدف الكنيسه. لان هدف الكنيسه على الارض ان تكون خاضعه الى الله.. وان تكون شفيعة لكل البشر.. بالصوم نحقق خضوعنا لربنا وبنقدم شفاعة عن كل البشر.. ربنا يشوف فينا ناس صايمه بقلوب خاشعه يتراءف على العالم كله. من اجل اصوامنا ومن اجل صلواتنا. قد ايه احبائي الصوم نعمه عشان كده الصوم يسقط اي نعمه..اى نعمة الانسان يحب يحصل عليها تبص تلاقي لازم تكون بصوم..الكنيسه تتعلم المبدا ده.. عندما ترسم كاهن او تبعتوا للخدمه تخليه يصوم...يروح الدير يصوم 40 يوم صيام حتى لو ما
كانش اوقات صيام لماذا يصوم الكنيسه مش صايمه؟ لا انت تصوم دلوقتى عشان انت محتاج نعمه تسندك عشان خدمتك ..لما يبقى في اب اسقف الكنيسه بتخليه يصوم سنه.. عشان خاطر بالصوم ياخذ نعمه بالصوم يسقط النعمه.. عشان نقدر نقول ما نقدرش نتناول غير لما نصوم مانقدرش نتعمد غير لما نصوم .. فكأن الصوم هو تمهيد من اجل اخذ نعمه. احنا دلوقت منتظرين نعمه القيامه. يقولك لا ماتخدش نعمة القيامة كدة...ما يجيش بكره يقول لك دة بكره احد القيامه.. لا لا ده موضوع محتاج منك رحله ..دي نعمه قيامه ..هو اللى انت هتاخدة شويه؟؟دة انت هتاخد انتصار على الجسد وانتصار على الموت.. وحياه ابديه وخلود هتاخذ كثير قوي على الاقل متستكترش ان انت تصوم. .عندما نحتفل بالتجسد الالهي ما نقولش بكره عيد الميلاد وخلاص.. لا يلا صوم فتره عشان خاطر نعمه التجسد تخش جوه حياتك ..الكنيسه وضعت نظام ان الصوم يسبق اي نعمه... اللي يحرم نفسه من صوم او اللي مش بيصوم النعمه بالنسبه له مش غاليه لانو اخذها ايه بالساهل.. عشان كده احبائي لابد ان احنا ندخل على الصوم بنفوس مشتاقه ان هي تصوم.. مش كعقوبه ومش مرغمين ..ولا من اجل مجرد طاعة
للكنيسه ولا مجرد خضوع اوامر في بيت... ولا مجرد اجراء شكلى..يقولك لا...دة انت حابب ان انت تصوم و مقتنع ان انت تصوم وفرحان ان انت صايم.. ولا تطلب من الاكل ما هو شهى بل تطلب ابسطت الاطعمه ...ودة يدخلنا احبائى فى نقطه ازاي نتعامل مع الاكل في الصوم ..لابد ان نتعامل مع الاكل فى الصوم بعفة ..نرتفع . عشان كدة الكنيسه تؤمر ان احنا لازم يكون في الصوم فتره انقطاع ..ليه عشان الإنسان لما يحرم نفسه من الاكل الروح ينشط والجسد بيضعف لما يضعف الجسد تنتقل سلطان الاراده وسلطان القرار من الجسد الى الروح. ومن هنا يبقى الشخص ابتدى الروحانيه بتاعته تنمو الاباء القديسين يقول لك ايه النفس موضوعة بين الجسد والروح في جسد وفي روح... اذا كانت النفس تميل الى الجسد صار الانسان جسداني واذا كانت النفس تميل الى أمور الروح صار الانسان روحاني . واحنا قاعدين دلوقتي النفس بتاعتك اللي هي الرغبات و المشاعر...الرغبة والمشاعر والميول هي دي النفس. الميول والرغبه والمشاعر اذا مالت الى الصوم صار الانسان روحاني.. والرغبه والمشاعر والميول اذا مالت الى الاكل والاطعمه صار الانسان جذدانى....طب الكنيسه بتقول لك انا عارفه ان
انتم جذدانين .عاوزه احول لك الى روحاني اعمل فيكم ايه اخليك تصوم عشان تكف عن الاكل والاطعمه عشان خاطر ينتقل السلطان من الجسد الى الروح تبقى انت انسان روحاني... عشان كده الاباء القديسين يقول لك لازم تعود نفسك ان انت تضبطها تقول لنفسك لا.. عود نفسك ان انت تقول لا... لما تصوم انقطاعي وتشتهي تشرب كوبايه شاي تقول لنفسك لا .. ابتدت بطنك بتقول لك انا جعان قبل الموعد تقول لا. من هنا تحصل تقويه للاراده الروحيه... واحد من الاباء القديسين يعطيك قاعدة يقول لك ..عود نفسك ان تاكل ما تحتاجة وليس ما تشتهية... عيش بالاحتياج.. لدرجه ان الانسان لو حب ان هو يصوم انقطاعي يقول لك شوف كده ان انت امتى هتجوع وتبقى تاكل... بس تجوع بمعنى كلمه تجوع احيانا نحضر قداس ونلاحظ انفسنا الساعه ٤او ٥ وانت مش جعان.. المفروض ان انت الروح تشبعك لدرجه ان الجسد صوتة يوطى..يقل ما بقاش الجسد اللي اول ما يصحى اول حاجه ياكل ..بقى الجسد ممكن يقعد 10 و 12 ساعه من غير اكل.. لانه اتروض اضرب ..الاباء القديسين يعلمونا ازاي نضبط انفسنا ..ناخد من الصوم فرصة لضبط النفس...فرصة لانتقال السياده الى الروح فرصه لتاثير
الجسد ..الجسد لما يبقى منضبط تلاقية هادئ ..بل واكثر من هذا.. الانفعالات هادئه...تعالا كده اعمل تجربه ان شاء الله على حيوانات هات حيوان من غير ما ياكل وهات حيوان بعد ما ياكل.. تبص تلاقي لما اكل حصلوا ثوره... لدرجه ان دراسات تتعمل بحسب ميعاد الاكل وبحسب نوع الاكل ..واحنا ممكن نكون نعرف ان لما الانسان يكون إنسان ياكل لحوم كثيره يبقى شرس.. في مثل يقول لك الانسان ما ياكلة.. اللي بياكلها الانسان بتنطبع عليه حتى في سلوكياتة ..فالانسان ما ياكله في الصوم.. لما ناكل طعام النبات في خارج من نتاج الارض احنا بنبقى في حاله من السمو والارتفاع لما بناكل اطعمه حيوانيه نتيجه لغرائز...تسير غرائز.. وتجعل الانسان شويه سائر .. عصبي متمرد .. اذا الجوع والطعام النباتى يحدث في الانسان أمور روحيه الله خالق الكل راي هذا راي ان هذه الاطعمه هي اطعمه الفردوس..هو دة اللى ربنا عاوز الانسان يعيش مع في ...عشان كده جميل ان انا اخد الصوم فرصه لضبط النفس... فرصه لضبط الغرائز وضبط الشهوات..واحد من الآباء القديسين يقول لك على ثلاث حاجات يحبك ان انت تعود نفسك عليهم ..عود نفسك ان لا تاكل الا اذا جعت..ما تاكلش غير لما تجوع ولا تتكلم الا اذا
سوءلت. ولا تنام الا اذا نعست ..بمعنى اية؟؟
احيانا الشخص ياكل مش عشان هو جعان اهو بياكل للأكل...مجرد انة انجذب لحاجة فاكلها..بيقولك دة شئ مدر جدآ...حتى مدر جدآ صحيا...انت كدة بتكركب المعدة..بتتعبها...عشان كده احبائى يقول لك لا تخف من الصوم ان يضعف جسدك بل خاف من الاكل انة يضعف جسدك ...ما اكثر المشاكل التي يحدثها الاكل وما اكثر المشاكل التي يحلها الصوم
تلاقى كدة الاكل مرتبط بالسكر والضغط والكولسترول مرتبط بالسمنة..وحاجات كتيرة...أما الصوم تلاقي ان هو يحل مشاكل اللى يسببها الاكل. واحد يكون عنده انزلاق غضروفي يقول الحمل تقيل علي الغضاريف بتاعتك..واحد يكون عنده القلب يقول لك الجسم بتاعك دة القلب اللي المفروض يخدم جسم 80 كيلو انت بتخلية 100 كيلو ..تخيل لما واحد يقعد طول اليوم شايل 20 كيلو زياده...في جسمك دول يعملوا فى آية .اكثر من المعدل الطبيعي
احبائي ادخل على الصوم و انت فرحان وانت مشتاق طب لما يكون فيه انسان المعده بتاعته خالية تبص تلاقية يبتدى يشعر بضعف في الجسد..ومن هنا الروح تنشط .. هنا يشعر الانسان بمسكنه الروح يشعر الانسان
بانه ضعيف لانه قوي بالله يشعر انه ما هواش راجل صاحب سلطان وصاحب قوة وغرور. عشان كده معلمنا داود يقول لك اذللتوا بالصوم نفسي.. عشان كده الجوع هى خير موعين..لضبط الحواس..لا تشفق على نفسك.لان الجسد يشتهي ضد الروح...والروح تشتهى ضد الجسد وكلاهما يقاوم الاخر..ما تضعفش قدام ولا حاجه صغيره ولا حاجه كبيره الكنيسه اعطتك فرصه معناها ان انت تجعل الروح ينتصر على الجسد ..حتى وانت صايم لا تشتهى الاكل حتى وانت صايم لا تتهافت على الاطعمه.. وان اكلت فلا تاكل بشهوه . هو ده الهدف اللي الكنيسه عاوزة تحققهلنا ... عشان كده مده الصوم طويله ليه؟ عشان كل يوم ما يفتش منك غير وانت حركت نفسك ناحيه الروح اخذتها من الجسد تخيل لو انت نفسك متحده تماما بالجسد وكل اللى نفسك فيه رغبات جسديه..اقولك يلة صوم فترة طويلة كل يوم نعدل حتة من النفس كدة..
55 يوم كفاية..عشان خاطر فى الاخر النفس تتحد بالجسد .. يجي بعد كده الجسد يطلب.!! تدخل عليك الخماسين تلاقى نفسك خلاص بقى اتعودت ..إحنا غلبناك خلآص..وعندما تفطر تشعر ان نفسك نفس روحانية ..عشان كده احبائي فتره الصوم فتره جميله
جدا ان الانسان يضبط فيها نفسة ... جميل ان انت مش بس إزاى تتعامل مع الاطعمه.. تتعامل معها بطريقه روحيه.. الاباء القديسين يقول لك في بطن امتلئ بالاطعمه لا يوجد مكان لمعرفه اسرار الله... اسرار الله لازم تبقى انسان يقول يارب اذللتوا بالصوم نفسي..من اجل اشتياقى ليك انت ..انت شبعى وطعامى و غذائي ..انا عايز اكل من ايدك انت.. عايز حتى لو اكلت اكل وانا مرتفع عن الاكل مش وهو مسيطر عليا..ما نتعملش مع الاصوام ...ان هي مجرد فترة نحبس فيها رغبه معينة... لحد ما تطلع..لا لما نيجي ننقطع ونحضر قداس ونروح ناكل خلاص ما بقاش ده فرصه للامتلاء احنا لو هناكل هناكل من اجل احتياج الجسد فقط.. عشان كده جميل وانت بتاكل تااكل بعفة..جميل جدا..الاباء القديسين لما يقوللنا كدة...ارفع يدك عن الطعام ولاذالت نفسك تشتهية.. واحد يقولك ياابونا ده كلام رهبان!! أقولك الحياه المسيحيه لا تعرف فرق بين المسيحي والراهب..لأن ما الراهب الا مسيحى...لو قولنا ان فى اوامر للرهبان واوامر للناس اللي مش رهبان يبقى احنا قسمنا المسيحيه .لان الراهبيحققالانجيل. انا مدعوا لاحققالانجيل... الانسان لو ما اقدرش على كل ده اقدر
على جزء منه على الاقل احاول ان انا اضبط نفسي احاول ان انا ماتبعش شهواتى ولا اتمادى في تلبيه طلبات نفسى مش بعد ما اكل عايز احلى وبعد مااحلى عايز اكل تانى!!جميل احبائى الانسان اللي يربط الطعام بالروح ..جميل ان وانا باكل الطعام أكلوا باحساس ان انت يا رب اللي بتعطينى قوت الجسد وساعدنى ان انا ماالبيش احتياجات الجسد ...لان ياما الجسد ذلني وغلبني وياما ارتفع عليا..وياما تمرد عليا..
واحد من الاباء القديسين كان يربط بين الاكل والفضيلة فكان لما يعمل لنفسه تدريب كده يجيب لنفسه قفة على يمين وقفه على شماله لما يعمل اعمال صالحه ويحط زلط في الاوفة اللي على يمينه.. لما يعمل اعمال فيها خطيه يحط زلط في الاوفة اللي على شماله ويعد الزلط..لو لقى اللى على يمينة اكثر ياكل لو لقى اللي على شمالة اكثر اللي هو الشرير يعاقب نفسه انه هو النهارده ما يكلش...واحد من الاباء القديسين كان يقول لنفسه انت لا تستحق ان تاكل من طعام البشر لانك مسر على افعال البهائم.. يقول لنفسه كده. ..أفعال الغريزه..أفعال الكلام...الشهوه الرضية...مادىافعال البهائم....الصوم احبائي نعمه فرصه.. تعال جرب نفسك وانت كده انسان صايم تلاقي جسدها خفيف قدرتك
الجسديه اعلى..وقدرتك الذهنية أكبر...وتعالا جرب اننا نصوم ..وبعد كده ناكل.. تلاقي نفسك هبطت ..والذهن اتغلق...والجسد كسل ...لية ..لأنك استهلكت الطاقه بتاعتك في الاكل ..اذا الصوم يقدملك فرصه ...نشاط جسدى.. عشان تعمل بية اعمال روحية... جميل جدا ان احنا ندخل على الصوم بهذا الاشتياق ...سيدنا البابا لة عباره مشهوره...يقولك الذي يضعف الجسد هو الطعام وليس الصوم ... جميل جدا احبائى أن احنا نكون عارفين احنا بنصوم لية ...انا بصوم عشان ارتفع عن الارضيات واشتاق للسماويات... بصوم عشان ادي لنفسي فرصه للجهاد ...جهاد مع جسدى..وجهاد مع الله وجهاد مع الشيطان... وبنعمة الصوم قوته لان مش انا لوحدي اللي صايم الكنيسه كلها صايمه. لازم نعرف ان فى قوه مضافه لكل واحد فينا وكلنا بنمثل قوه فى عمل النعمه وعمل روح ربنا في الكنيسه كلها تجاه كل المؤمنين...عشان كده ما تستغربش كثير من الآباء القديسين...يقولك المعرفة الحقيقيه اللي عرفتها لالاهى عرفتها في الصوم الكبير... النعم اللي اخذتها في حياتي اخذتها في الصوم الكبير... عرفت طريقها فهمت طريقه عمل معين... الصوم فرصه للتوبه..فرصه ان نكف عن الخطايا في سفر يوئيل يقولك مذقوا قلوبكم لا ثيابهم
فى الصوم فرصه للانسحاق ..فرصه للتزلل والانكسار أمام اللة...اكثر وقت الكنيسه تامر في وتحب في المطانيات والسجود والخشوغ والانقطاع اكثر فتره الكنيسه تعمل فيها قداسات هي فتره الصوم كنيسه عايزه تقول لك كف عن طعام الجسد وكل طعم الحياه طعم الروح كول بلا شبع.. الكنيسه تعذر المؤمنين جدا في فتره الصوم ...تقولة حبيبي حتى لو تخلص شغلك متاخر تعالى اتناول طالما جاي من شغلك تعالى ..طالما انت في حاله صوم حاله استعداد تعالا.. الانسان اللي ضبط نفسه من الساعه 12 بالليل لحد الساعه ثلاثه الظهر ده كويس ده بيعلن انة مشتاق للة .. جميل احبائى ان احنا ناخذ الفرصه ..تخيل لما انت تاخد الفتره دى بالمشاعر دى.. تبقى كنيسه اية ...؟ كنيسة ملتهبة...الخطيه مغلوبه الخطيه صمنا عنها الخطيه مش مسيطره.. الكنيسه هى دى اللى بحسب قلب اللة والتى تصر قلب اللة. عشان كده اقدر اقول لك صوم من غير توبه يبقى عمل جسد.. صوم من غير صلاة يبقى ترضى جناح واحد ...عشان كده لازم البرنامج بتاعت اليومي فى فتره الصوم يبقى مختلف. لازم تعطى فتره للصلوات اكتر وما ينفعش ضبط الجسد ونحرمة من الأكل والشرب عشان فى الاخر مانصليش وولا نقرأ
فى الكتاب المقدس....يبقى احنا ناس كارهين الجسد..إحنا مش كارهين الجسد احنا بنضبط الجسد عشان يعطى فرصه اكثر لأعمال الروح...شوف خطيه قدم عنها توبه قدم عنها صومك.. قدم عندها طلبة ...اقرأ اكثر في الكتاب المقدس شوف كام كتاب روحي حطهم جنب منك فرصه ان انت تشبع بالروح فى فتره الصوم ..فرصة انك تتناول بقدر الامكان فرصه ان انت تردد صلوات قصيره ..فرصه ان انت تعمل اعمال رحمه الاباء القديسين كان يسموا الصوم الكبير انه موسم التوبه بحسب تعبيرنا احنا فى العصر الحديث ..أقولك اوكازيون يعني ايه ..دى مناسبة حاجه كده بتاخذ عطيه كبيره بنصف الثمن و بربع الثمن فتلاقي نفسك انك بتسعى تاخد أكتر....عشان كده يقولك هلما أيها الجياع اشتروا بلا فضة بلا ثمن . خمرا ولبننا...احنا جياع للبر...احنا سعداء ان الصوم اقبل علينا ربنا يدينا احبائي ان احنا نصوم بحسب الروح و حسب قلب الله ونصوم مع الكنيسه كلها بقلب واحد وجسد واحد فكر واحد يدينا ربنا في من عطايا الصوم من توبة وصلاة..وارتفاع عن كل ماهو ارضي ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الابد امين ..