من يشرب من هذا الماء يعطش الاحد الثالث من الخماسين

Large image

تقرا علينا احبائي الكنيسه إنجيل المراه السامريه، فصل من بشاره معلمنا يوحنا، الاصحاح الرابع ثلاث مرات في السنه ،الاولى في الصوم الكبير واخرى في الخماسين ومره في تذكار حلول الروح القدس في يوم احد العنصره، كل مره الكنيسه يكون لها قصد من انجيل السامرية
اولا في الصوم الكبير الكنيسه تقصد ان تركز على خطايا المراه السامريه وفي القيامه تركز على قيامه المراه السامريه وثبتها في المسيح، وفي احد العنصره تريد الكنيسه ان تشير الينا الى الماء الحي، الذي هو عطيه الروح القدس عطيه كل العطايا ،اليوم نتكلم عن كلمه قالها ربنا يسوع المسيح للمراه السامريه ان كل من يشرب من هذا الماء يعطش ايضا ،الماء احبائي هي وسيله حياه الانسان، ضروره من اجل ابقاء حياته ولكن ربنا يسوع يريد ان يقول الانسان يدور على امور لاجل ان تعطية سعاده مؤقته،و لكي تعطيه حياه وقتيه ويسعى الانسان حياته كلها من اجلها، المراه السامريه جاءت في عز النهار،فى حراره الشمس لكي تستقي ماء ،ضرورة واحتياجها، الضروره والاحتياج احيانا احبائي يستعبد الانسان نحن عايشين في عالم والعالم له قوانين ،صعب على الانسان انه يكون خاضع الى قوانين العالم،ويظل ينهل من مسراتة ،واحتياجاتة ويفاجئ انه لا يشبع ومن العجيب احبائي ان كل ما الانسان اجتهد ان يشبع نفسه من مسرات العالم ومن ماء العالم يكتشف انه في مزيد من الاحتياج ويكتشف انه في مزيد من العطش، فعطش يجلب عطش وماء يجلب عطش المفروض ان الماء يجلب ارتواء، ما هي الاشياء التي تجعل الانسان يعطش اليها ،هي وسائل الحياه وسائل الحياه احبائي متنوعه كل ما الانسان التمس منها خيره وكل ما الانسان ظن ان حياته فيها وكل ما اجتهد وسعى اليها وكل ما طلبها اكثر كل ما زادت عبوديتها وكل ما زاد طلبها وكل ما زاد عدم اكتفائها، هنجد مثال شهوات الانسان كل ما الانسان اجتهد انه يشبع شهواته كل ما اكتشف انه في فقر اكثر ،وانه في عدم شبع وانه في عدم مسره كان يظن الانسان انه مجرد ان يرضي شهواته انه سوف يستريح هذا مسكين ،هذه المراه السامريه اجتهدت ان ترضي شهواتها فارتبطت برجل، فممكن ان نقول ان هذا يكفى، فارتبطت بآخر ثم ثالث ثم رابع ثم خامس، وربما نقول انه لولم يقابلها الرب يسوع المسيح لا نعرف الى اي حد كانت ستنتهي، الانسان لا يشبع شهوات الانسان لا تهدأ احتياجات الانسان لا تكتفي
معلمنا سليمان الحكيم عندما قال كل الانهار تصب الى البحر والبحر ليس بملئان ،مجالات كثيره احبائي الانسان يحاول ان يلتمس منها ماء لنفسه ولكن عليه ان يكتشف ان كل من يشرب من هذا الماء يعطش ايضا مسرات العالم، الانسان فكره كلما اقتنى من الرفاهيه وكل ما اقتنى من كماليات العالم سيهدا سيشبع سيستريح سيكتفي ستنتهي اتعابه هذا وهم الانسان احبائي، الذي فكرة انة ممكن ان ينال ارضاءه من العالم او شبعه او استقراره او هناءة من العالم، هذا انسان مخدوع من نفسه ومخدوع ايضا من الشياطين،معلمنا سليمان الحكيم اكثر انسان يقدر ان يفيدنا في هذا الامر العين لا تشبع من النظر والاذن لا تمتلئ من السمع ،انا الجامعه بمعنى انا اللي عندي كل شيء، في كل شيء ،قد ايه سليمان الحكيم اجتهد ان يشبع كل رغباته بأقصى حدودها ،لدرجه انه تقرا في سفر الجامعه الاصحاح الثاني، يقول انا كنت اعلي جسدي بالخمر من كثره حبه في التنعم كان لا يستحم بالماء بل يستحمى بالخمر، كنت اعلل جسدي بالخمر بنيت لنفسي بيوتا وغرست لنفسي كروما عملت لنفسي جنات وفراديس ، عبيدا وجواري جمعت لنفسي فضه وذهب واتخذت لنفسي مغنين ومغنيتات وتنعمات بني البشر جميعها، الاشياء التي اقتنعها سليمان الحكيم بمفرده اكثر من قنيه كل ملوك الذين سبقوا ،وفي الاخر قال ان الكل باطل وقبض الريح، انا لم اخذ شيئا معي وفي ختام الامر كله ،اتقي الله واحفظ وصاياة هذا كلام انسان حاول ان يشبع من العالم ظن في نفسه انه ممكن ان يشبع من العالم احبائي نحن عايشين في عالم استهلاكي عالم، يطور من نفسه لكي يزيد من استهلاك الانسان، في ثقافه الان اسمها ثقافه الاستهلاك تبنى على عنصرين عنصر انشاء احتياج عند الانسان وعنصر الإلحاح، ممكن يكون انسان شيء لم يفكر ان يستخدمها طول حياته يفاجئ أنها طلعه جديده وابتدت كل الناس تستخدمها ويبدا يوجد لها الاحتياج بتاعها،وعندما تحاول ان ترفضها عن طريق الالحاح يفرضها عليك انشاء الاحتياج والالحاح هذا معناه من يشرب من هذا الماء يعطش كل انسان يجتهد انه يشبع ذاتة وملذاتة من مسرات العالم يفاجئ انة بيزداد جوعا ، وفقرا ،يفاجئ انة لايشبع ، ولا يهدا لا ينتهي، كل من يشرب من هذا الماء يعطش الانسان احبائي عندما يظن انها ممكن ان يرتوي او يكتفي او يفرح ،الحكيم يقول من يحب الفضه لا يشبع لانه بيحاول ان يملئ احتياج نفسه في العالم وفي الاخر يجد نفسه في مزيد من الاحتياج يقول ان الفأر يحب الدماء ، فى احدى المرات فأر وجد نقطه من الدماء على طرف السكين، فذهب وفي غايه الانبساط لكي يلحسها ، فوجد دم اخر فبدا يلحس اكثر فوجد الدماء تزداد، وكان مبسوط جدا ، وفى النهاية وجد نفسة يلتهم فى دمه هو،لانه عندما وجد طرف لسانه على السكينه جرحته، فبدأ الدماء تتساقط على طرف السكين، صدقوني احبائي هذا التشبيه ، مثل الذى بيحاول يفعلة معانا العالم يعطينا لكي نجري وراء الحاجه، عندما نجري وراء الحاجه نكتشف ان احنا مش شبعانين ومش مكتفيين ونطلب اخر واخر ولا نكتفي في حين ان قوانا الروحيه جميعها تستهلك من اجل طلب هذه اللذه، هذا الذي يفعلة العالم في الإنسان،من يشرب من هذا الماء يعطش، فكر في نفسك وانظر الى الاشياء التي تشدك واهداف قلبك من الداخل والامنيات التي بداخلك لو كانت امنيات عالميه اعلم انها باطله اعلم انك لابد ان تعيش في العالم لكي تستخدمه لكي تعبر به الى الحياه الابديه ، وليس لكى تستبعد لة او لكي تاخذ منه قنيا او تاخذ منه مسره، هذا كلام زائل من يشرب من هذا الماء يعطش، مسكين الانسان احبائي الذي يضع قلبه ويقينه في هذه المقتنيات، ربما كلما زاد الانسان في الرفاهيه وربما زاد الانسان في حياه التنعم ربما كان هذا كان مرتبطا ببؤسه وشقائه ، اكثر دول العالم رفاهيه واكثر دول العالم غناء فيها اعلى نسب اكتئاب واعلى نسب انتحار الانسان فكره عندما يجد مسراته يكون لم يجد انسان اسعد منه اليوم احبائي عندما شخص يسافر الى الخارج يجد صعب جدا على الانسان انه يقتني اي دواء الدواء بصعوبه شديده وكشف ولابد من دكتور ويوصفه يوصف الكميه، ادويه الاكتئاب التي هي اخطر انواع الدواء التي يتعامل معها بحرص شديد جدا صارت تباع في الغرب على ارفف السوبر ماركت، كيف، الناس تاخذها بايديها من على الارفف، اخطر الانواع ،لماذا لان كسر احساس الانسان بالضيق كسر احساس الانسان بالعزله بانه ايضا لم يكون سعيدا او مسرورا فظل يبحث عن بدائل ،ويبحث عن حلول ولا يجد ، عشان كده احبائي الانسان الذي يظن انه ممكن ان يرتاح ممكن ان يشبع ويهدا او يسر بأي قنيه .هذا خاطئ ومسكين، يمكن الانسان احبائي لو ذهب إلى فئات ابسط ولو قارنا بين اغنى دوله وبين قرية بسيطه جدا في ريف مصر،ممكن ان تجد الناس عايشين في الريف في حاله من الاكتفاء وحاله من السرور وحاله من الاستقرار وتجد حاله من الدفء العائلي وتجد حاله من التواصل والسرور بين افراد الاسره عشان كده نقول ان الانسان عليه ان يعلم اين مسرات قلبه اين المداخل والمخارج، ماذا يريد وماذا يفعل وماذا يأخذ، هذا هو احبائي ، من يشرب من هذا الماء يعطش ، محتاج الانسان احبائي ان يراجع دوافعة ويراجع اهدافه معلمنا بولس الرسول كل ما كان يكرز لاناس ابسط في حياتها كل ما كان الاستجابه للكرازه اعلى، وكل ما كان يكرز لناس في حاله من الغنى اكثر وفي حاله من الثقافه اعلى كل مكان اعتزازهم بانفسهم اعلى ورفضهم للكرازه اكثر، هناك ارتباط بين قبول كلمه الله ببساطه وبين اتكال الانسان على ذاته أو على غناة، ربما احبائي الانسان عندما يسعى لاقتناء مسرات ربما تعطيه حاله من احساس الكفاية، وحاله من الطمانينه ربما هذا الاحساس يزيد من عزلته عن ربنا ويزيد احساسه بانه لا يريد ان يعرف الله، لاجل هذا من اجل من يشرب من هذا الماء يعطش، الانسان احبائي الذي اقتنى المسيح اقتنى الجوهره الغاليه كثيره الثمن، الاباء القديسين كانوا يقولوا ان من امتلكك شبعت كل رغبات، تشبيه يقول ان قلب الانسان مثلث ، ربنا سمح ان القلب يكون على شكل مثلث لو وضعت فيه الكره الارضيه داخلها هيظل جوانبه فارغه، لكن لو وضعت فيها الله المثلث الاقانيم يمتلئ، كل ما كان الانسان يحاول ان يقتني غير الله لا تهدا لا تستريح، كل ما اجتهدت ان تقتنية وتسعى وراء ة، تجد نفسك سعيد وفى حالة فرح ومسرة ، الاباء القديسين ينصحونا بقول اقتنى لنفسك فهما لا ذهبا ،اقتني لنفسك سلاما لا ملكا ،فهما لا ذهب الانسان عندما يريد ان يأخذ مقتنيات يجد نفسه تزيد احساسه بانه لم يحتاج الى الله ومن هنا يكون الانسان شقي وفقير وبائس الانسان احبائي بيظن انه ممكن ان يشبع خارج دايره شبع الله مسرات العالم زائفه زائله مسارات العالم لا تشبع عشان كده احبائي الانسان عليه ان يحدد اهدافه ويقول يا رب اذا كنت اريد ان اكل او اشرب او اريد ان اعمل شيء لاولادي هذا كل الاشياء اسعى اليها وغير متكل عليها ولا يسرني ولا يدخل المسرة الى قلبي الذي يدخل المسره الى قلبي هو انت يا الله يقول احبائي عن استير فتاه بسيطه فتاه فقيره لجمالها اتخذها الملك زوجه له فصارت فجاه ملكه من بنت بسيطه الى ملكه، لكن يقول انها كانت تخاطب الله في صلواتها انت تعلم يا الله وانت وحدك تعلم انه منذ ان وجدت في هذا القصر لا يصر ولا يفرح قلبي بأى وليمه الا بوجودك انت يا الله انت اله ابائي انت الهي وعندك ينبوع الحياه الانسان احبائي الذي هدفه واضح فانه سعادته في الله حتى لو اقتنى حتى لو اراد ان ياخذ شيئا ياخذه بعفه وقنيته يشعر فيها بلون من الوان الزهد زي ما قال معلمنا بولس الرسول الذين يشترون ٠وكأنهم لا يملكون الذين يستعملون هذا العالم ٠وكأنهم لا يستعملونة ، حتى الانسان احبائي في اقتناءة للاموال لا يشعر ابدا ان غناه في المال بل الغناء في الهة المتكل علية ، حتى لو اقتنى الانسان اي وسيله يظن انها سوف تريحة، لا يضع قلبة فيها مطلقا ،هذا هو احبائي من يشرب من هذا الماء يعطش، على الانسان احبائى انه يعلم ان شبعوا في الماء الحى ، لا في الماء الذي يشرب منها يزيد عطشه، ينابيع الروح، اجلس مع انجيلك نص ساعه واكتشف المسرة التي تدخل في قلبك، اسجد امام الهك بأمانه واخلاص اجلس في ثبات وتخاطب مع من تحبه نفسك واكتشف الهناء والسرور الذي انت اقتنيته تشعر بتفاهه الحياه الارضيه تشعر بان كل لحظه تضيعها خارج اقتناء المسيح هذه اللحظه لا تحسب من حياتك من اقتناة شبعت كل رغباته وهو ينابيع الماء الحي عشان كده في سفر ارميا كانوا يعاتبهم الله تركوني انا ينابيع المياه الحيه ونقبوا لانفسهم ابار مشققه لا تضبط ماء هذا هو ينبوع الماء الحى ،صلى تجد الروح اعطاك نداء في داخل نفسك تجد اعطاك لون من الوان الانتعاش وعندما تواجه مشكله تجد نفسك هادئ، او تواجه احتياج تجد نفسك ليس متضرب، لان روح الله ساندك رويق معزيك رفعك ، اقرا كلمه الله تجد في انهار ماء حي تجري من داخلك جاءت من الكلمه فجرت ينابيع لم تعد تشعر بالفقر ولا ضيق ولا تعاسه ولا كأبه ربنا مشبعك ورفعك نحن احبائي عندنا ينابيع ماء حي ، أحيانا نتركها ونفتش على ابار مشققه كلما تحفر فيها هي مشقوقه لا تجمع ماء، في سفر حجي يقول انتم زرعتم كثيرا ودخلتم قليلا، تاكلون ولا تشبعون تشربون ولا ترتبون تكتسون ولا تدفئون كما ان كيسا منكون هذه هي الاباره المشققه المسيح يعرض نفسه عليك كي ينبع ماء حي ويقول لك تعالى في سفر الرؤيا اخر سفر الرؤيا اصحاح 22 يقول من عطش فلياتي يشرب انهار ماء حي الكنيسه تقدم لنا احبائي انا بها هذه المياه الحاء وتقدم لك نبعا خلاص وتقدم لك نبع الفرح وتقدم لك العطايا وتقول لك اوعى تعيش فقير او مذلول او محتاج او تلتمس خير او مسرات خارج المسيح جريت كثير ولا مسرات ولم تشبع ولم تهدا قلبت عليك اتعاب وعدم شكر وتذمر تعالى وجرب ان تضع اتكال قلبك على المسيح وان تكتفي به وان تشبع به والا يكون لك غير نقول له اقتني لك يا الله مخلصنا لاننا لا نعرف اخر سواك ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولا الهنا المجد الى الابد امين

عدد الزيارات 1542

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل