ما هى الكنيسة ؟ج1

Large image

1- ما هى الكنيسة ؟ 2/ الرِموز فِى الكنيسة
وَاليوم بِنعمِة ربِنا سنتكلّم عَنِ قُدسيّة بيت الرّبّ ، وَإِنْ شاء الله فِى المرّات القادِمة سنأخُذ القُدّاس الإِلهِى ، وَبالطبع الموضوعات السابِقة كُلّها بِتخدِم القُدّاس فموضوع قُدسيّة بيت الرّبّ هو موضوع مُهِم جِداً ، وَهو أنْ نتعامل بِمعرِفة وَبِوعى روحِى [ قُدسيّة بيت الرّبّ ] ، أولاً المفروض أنْ تعرِف أنّ هذهِ الكنيسة لها أوصاف كثيرة وَلِذلِك سنتكلّم عَِنِ :-

1- أوصاف الكنيسة :-
الكنيسة تُوصف بأوصاف كثيرة جِداً ، وَنُريد أنْ نُركِّز على أنّ هى مُقدّسة وَكُلَّ ما فيها مُقدّس ، ففِى مرّة رأيت رسمة قَدْ رسمها فنّان وَفيها نوع مِنْ الرسم التعبيرِى ، فهو راسِم كنيسة وَقُبب وَمنارات ، وَالمنارات كأنّها رقبة وَراسِم رأس يسوع فوق المنارة ، وَتحت توجد رجلين وَيدين ، وَهذا يُعنِى أنّ الكنيسة هى جسم يسوع هى جسم المسيح السرّى فإِنْ كان المسيح هو رأسها وَهى جسمه ، فالجسم مِنْ الرأس ، وَالرأس مُقدّس فبِذلِك تكون هى مُقدّسة ، وَمِنْ ألقابها فِى سِفر المزامير [ مدينة إِلهنا ( مز 48 : 1 ) مدينة الملِك العظيم ( مز 48 : 2 ) وَمدينة ربّ الجنود ( مز 48 : 8 ) ] ، وَفِى سِفر إشعياء يقول[ المدينة المُقدّسة ] ( إش 52 : 21 ) ، [ مدينة البِر ] ، فمَنَ الّذى يُعلّمِنا البِر وَنحنُ فِى العالم ؟! الكنيسة تخيّلوا أنّكُمْ توصلوا لِمدينة إِسمها ( مدينة البِر ) ، لاَ توجد أىّ مدينة على الأرض إِسمها مدينة البِر ، لأنّ كُلَّ مكان فِيهِ دنِس ، هى مدينة البِر ، هى المكان الوحيد الّذى نأخُذ منهُ غُفران الخطايا ، أىّ مكان تدنّس وَأخذ طبع البشر إِلاَّ الكنيسة فِى سِفر زكريّا يقول عنها [ مدينة الحق ] ( زك 8 : 3 ) ، لذلِك ربِنا يُحِب أنْ يسكُن فِى بيته وَهو الكنيسة ، وَربِنا يُحِب أنّ النّاس تُقدِّم لهُ الذبائِح فهو يقول لك تُقدّموا لِى الذبائِح فِى بيتِى ( بيته الخصوصِى ) ، [ لك توفِى النذور يا الله فِى صهيون ] ، ربِنا كان يحِب جِداً أنّ النّاس تذهب لهُ فِى أُورُشليم00لِماذا ؟ يقول فهى بيتِى ، تُريد أن تُقدِّم لِى الذبائِح تأتِى إِلَى بيتِى فِى العهد الجديد يقول [ بيتِى بيت الصلاة يُدعى ] هى بيته هو ، إِسمها[ البيعة ] لأنّهُ إِبتاعها بِدمهِ ، فهى مُبتاعة بِدم المسيح ، وَلِذلِك فهى مُقدّسة وَهى مرفوعة بِدم المسيح ، فهى ثمنها دم المسيح ، الشىء يُقاس قيمتةُ بِثمنهِ ، فلو قِسنا قيمة الكنيسة بِثمنها فهى تكون غالية جِداً إِشعياء يقول [ وَرأيت السيِّد جالِساً على كُرسىٍِّ عالٍ وُمُرتفِع وَأذياله تملأ الهيكل0 وَالسيرافيم وَاقِفون فوقهُ 000] ( إش 6 : 1 – 4 ) ، تأمّلوا المجد الّذى يرى بِهِ الكنيسة ، فهذا هو إِيمانُنا أنّ ربّ المجد يسوع قائِم فِى وسط الكنيسة فهو مالىء الهيكل ، وَمَنَ يُمجّدوه ؟ الملائِكة وَالشاروبيم وَنحنُ نقول فِى القُدّاس الكيرُلُسِى [ الشاروبيم وَالسيرافيم يُغطّون وجوههُمْ مِنَ أجل عِظم لاهوتك المُقدّس الّذى لاَ يُستطاع النظرُ إِليهِ وَلاَ التفكُر فِيهِ ] ، تأمّلوا قوّة العِبارة ، عارفين ماذا يعنِى هذا الكلام ؟ فنحنُ بِنشعُر أنّنا لاَ نقدِر أنْ نُفكِّر فِى طبيعة المسيح ، لاَ نقدِر أنْ ننظُر وَلاَ حتّى أنْ نُفكِّر ، بهاء مجد قوِى جِداً ، لِذلِك يا أحبائِى نحنُ نؤمِن أنّ الكنيسة قِطعة مِنْ السّماء ، هى أساساً نازِلة مِنْ السّماء على الأرض يوحنا قال هكذا [ رأيت المدينة المُقدّسة أُورُشليم الجديدة نازِلة مِنْ السّماء مِنْ عِند الله ] ، نحنُ إِيمانُنا أنّها سماويّة وَليست أرضيّة ، فأنتِ الآن فِى جُزء مِنْ السّماء وَليس الأرض ، نشعُر أنّنا جالسين فِى السّماء ، فهذهِ هى أوصاف الكنيسة ، جُزء مِنْ السّماء ، فهى ليست جُزء مِنْ الأرض وَحوّلناه لِسماء ، وَلكِن هى أساساً جُزء مِنْ السّماء وَنازِلة على الأرض ، صحيح نحنُ بنيانها على الأرض وَلكِن ككيان روحِى هى نازِلة مِنْ السّماء 0
سيِّدنا البابا شنوده يقول :-
لستَ مِنْ أرضٍ وُلِدت قَدْ وُلِدت فِى السّماء
أنت مِنْ روحٍ طهور لست مِنْ طينٍ وَماءٍ
نحنُ نؤمِن أنّ جُدران الكنيسة هى جُدران أُورُشليم السماويّة ، فجُدرانها وَأبوابها هى جُدران أُورُشليم السماويّة ، وَأبوابها كأنّها أبواب السّماء ، أنا ذاهِب لِجماعة المؤمنين لأِؤلّف معهُم0
لست مِنْ أرضٍ وُلِدت قَدْ وُلِدت فِى السّماء
أنت مِنْ روحٍ طهور لست مِنْ طينٍ وَماءٍ
يقول لها هكذا : أنتِ حق ، أنتِ قُدس ، أنتِ نور وَضياء وَيقول كلام جميل فِى الكنيسة لأنّ هى أساساً ليست طبيعتها مِنَ الأرض ، صعب أنْ نصِفها بِمواصفات أرضيّة ، صعب أنْ تُقارِنِى الكنيسة بِكائِن أرضِى ، هى كائِن سماوِى ، وَتوجد مُشكِلة فِى جيلنا هذا أنْ كثُرت الأنشِطة وَكثرِة التردُّد على الكنيسة ، أوْ يكون فِى درس فِى الكنيسة أوْ تعليم كمبيوتر فِى الكنيسة ، أوْ نادِى فِى الكنيسة ، فهذا شىء خطير فالمكان يفقِد هيبتهُ وَالكنيسة تفقِد قُدسيتها فِى داخِلنا ، وَهذا أخطر إِنتبِهوا لِذلِك ، فالكنيسة لابُد أنْ تكون بالنسبة لكِ هى كائِن روحِى وَالمسيح رأسها ، وَ لاَ يُمكِن أنْ نتكلّم عنها خارِج الله ، فهى صوت المسيح ، وَنحنُ فِى الكنيسة بِنتحِد بالله وَنرتفِع فِى الكنيسة عَنِ العالم ، نسمو عَنِ أنفُسنا ، نسمو عَنِ طبيعتنا ، بِنختلِط وَنمتزِج مع القوّات السماويّة [ إِحسبنا مَعَ القوّات السماويّة ] ، عدِّنا معهُم وَإِنتِ موجودة فِى الكنيسة تشعُرِى إِنّك ليس هذا مِنَ عُمرِك ، لأ فهو مِنَ عُمر السّماء وَمِنَ طبيعة السّماء ، مسكن يملأ الله كُلَّ أركانه ، نتقدّس بالقدّوس الموجود فِى الكنيسة ، وَعِندما نحضر فِى الكنيسة نتحّول نحنُ أنفُسنا إِلَى كنيسة ، القديس بولس الرسول يقول[ أنتُم هياكِل الله ] ، لهذِهِ الدرجة ؟! نعم لهذِهِ الدرجة ، فهدفنا أن نتحّول إِلَى كنيسة وَهياكِل للرّوح لِذلِك كُلَّ ما الكنيسة تكون ثابتة فينا كُلَّ ما نشعُر إِنّنا ممزوجين بالسّماء ، داوُد المُرنِّم يقول [ ببيتك يارب تليق القداسة ] ، وَتقولِى مَعَ يعقوب [ ما هذا إِلاَّ بيت الرّبّ ، وَما هذا إِلاّ باب السّماء ] ، عِندما رأى السُلّم وَالسّماء إِنكشفت لهُ ( تك 28 : 12 – 18 ) فالكنيسة هى حقيقة أنّ المسيح فينا وَنحنُ فِى المسيح ، وَفِى الكنيسة نتحِد بالله ، وَنرتفِع بأجنِحة الرّوح لِندخُل عالم الرّوح وَنعيش فِى السماوات وَنحنُ بعد على الأرض ، وَلأنَّ الكنيسة لاَ تقوم إِلاَّ على المسيح فهى دائِمة لاَ يحدّها زمن إِلَى الأبد وَكُلَّ جُزء مِنَ الكنيسة مُقدّس وَكُلَّ جُزء فِى الكنيسة مُدشّن بالميرون ، فجُدران الكنيسة ، الأيقونات ، المذبح ، الشوريّة ، الصينيّة ، الكأس ، الأوانِى ، كُلَّ هذا تدشّن وَلابُد أنْ يتدشّن أولاً ، لابُد أنْ تكون مُقدّسة ، وَإِنتبهِى أنّكِ أنتِ نَفْسِكَ تدشّنتِى بِنَفْسَ الّذى تدشّنت بِهِ الكنيسة ، لِكى نأخُذ عربون قداسِة السّماء ، فعِندما أكون أنا مُقدّسة وَالكنيسة تكون مُقدّسة فهذا عربون الأبديّة ، وَتمهيد لِقداسة لاَ تنتهِى ، الكنيسة مختومة بِختم القداسة ، الكنيسة لها صلوات للّتقديس فتُصلّى صلوات مِنَ أجل تقديس المكان وَالجو وَالجُدران ، فبِذلِك تشعُر أنّ كُلَّ جُزء فيِها مُقدّس فيوجد جُزء مِنَ المردات التّى تُصلّى أثناء تدشين الكنيسة ، فالأُسقُف يقولها أثناء دهنها بالميرون [ يا الله الّذى بنى كنيستة على الصخرة غير المُتزعزِعة وَثبّتها وَزيّنها بِكُلَّ الفضائِل وَجعلها عروساً نقيّة وَوضع فيِها طقوس السمائيين ، وَحوّل بِها الأرضيين إِلَى سمائيين لِيُسبّحوا مَعَ غير المُتجسّدين 000نسألك يا إِلهنا يا مَنَ كشفت لِيعقوب قديسه بِذلِك السُلّم المُمتد إِلَى السّماء ، وَالملائِكة نازلين عليه فصرخ قائِلاً هذا الموضِع رهيب ، هذا باب السّماء ، وَأخذ الحجر الّذى كان تحت رأسِهِ وَأقامهُ أساساً وَوضع الزيت على أركانهِ وَدعا الموقِع بيت الله ]فهذا تمهيداً لِقداسة لاَ نهائيّة حينما نلبِس جسد القيامة ، فربِنا يسوع هو الصخرة غير المُتزعزِعة وَثبّتها بِكُلَّ الفضائِل وَجعلها عروساً نقيّة وَوضع فِيها طقوس السمائيين وَحوّل بِها الأرضيين إِلَى سمائيين لِيُسبِّحوا مَعَ غير المُتجسدين ، وَغير المُتجسدّين هُم الملائِكة ، ربِنا وضع فِى وسطنا طقوس السمائيين فنحنُ فِى القُدّاس الغرِيغورِى نقول [ الّذى ثبّت صفوف الغير المُتجسِّدين فِى البشر ] ، وَمَنَ هُم غير المُتجسِّدين ؟ هُم الملائِكة ، لِنفرِض أنّ أنتُم بينكُم ملائِكة ، ففِى الفراغات التّى فِى الكنيسة المفروض أنّهُ يكون جالِس فِيها ملائِكة ، فهو جعل الملائِكة يُسبِّحوا معنا وَالحجر وضع عليِهِ زيتاً ، فالكنيسة بِتُذكِّرنا أنّهُ إِنْ كان يعقوب وضع على الحجر زيت فنحنُ نُقدِّس الكنيسة بالزيت ، فالحجر الّذى نام عليِهِ أبونا يعقوب هو حجر مرفوض بِدليل أنّهُ وجدهُ فِى الطريق وَنام عليِهِ ، فيسوع هو حجر الزاوية ، فالكنيسة هى مسكن الله مَعَ النّاس وَمسكن النّاس مَعَ الله ، وَالله هو العامِل الخفِى فِى الكنيسة 0
2- آداب الحضور فِى بيت الرّبّ : -
فإِن كانِت الكنيسة هى جسمه وَأنا مِنَ جسم المسيح ، فأنا لحم مِنَ لحمه وَعظم مِنَ عِظامه ، فكيف أحضر فِيها ؟؟ آداب الحضور للكنيسة ، عِندما تدخُلِى الكنيسة تدخُلِى بِوقار ، بِهدوء ، بِحُب ، بِروح قداسة القديس بلاديوس يروِى عَنِ القديس بولس البسيط تلميذ الأنبا أنطونيوس أنّهُ كان يرى الملائِكة مُحيطة بالرُهبان ، وَالرُهبان فِى مناظِر بهيّة وَملائكتهُم تتبعهُم مسرورة بوجودهُم فِى الحضرة الإِلهيّة ، نحنُ نعرِف أنّهُ مِنَ يوم ما تعمّدنا وَكُلَّ واحِد فينا يصير لهُ ملاك لِحراستِهِ وَتشجيعه وَيُدافِع عنهُ ، فعِندما يجدنِى بدخُل الكنيسة فماذا يفعل ؟ يكون مسرور ، وَبالعكس عِندما يجدنِى بعمِل خطيّة تعالِى الكنيسة بِحُب ، تعالِى الكنيسة بِروح صلاة ، صعب إِنّك تأتِى للكنيسة بروتين ، المفروض إِنّك تأتِى للكنيسة بِمشاعِر كما يقول مُعلّمِنا داوُد النبِى [ تشتاق وَ تذوب نَفْسَىِ للدخول إِلَى بيت الرّبّ ] ، [ واحِدة سألت مِنَ الرّبّ وَإِيّاها ألتمِس أنْ أسكُن فِى بيت الرّبّ طول الأيّام ] ، فهى واحِدة فقط أنْ أسكُن فِى بيت الرّبّ ،[ إِخترت أنْ أُطرح على عتبِة بيت الله ] ( مز 84 ) ، يقول إِخترت أنْ أجلِس على أعتاب بيت الرّبّ ، أجلِس فقط على العتبة ، سلالِمك فقط هى أحسن ، لِذلِك يقول[ إُدخُلوا أبوابه بالفرح وَدياره بالتسابيح ] ( مز 100 ) ،[ إِفتحوا لِى أبواب البِر لِكى أدخُل فِيها ] ( مز 118 ) ، فأبواب البِر هى أبواب الكنيسة ففِى عادة أنّ ناس لمّا يدخُلوا الكنيسة ترشِم الصليب وُتُقبِلّ باب الكنيسة ، لأنّها تؤمِنَ أنّ هذا هو باب البِر الّذى يُدخِل الإِنسان للأبديّة ، الباب هو الوسيلة للدخول إِلَى الكنيسة ، فأنتِ بتعتبرِى إِن الباب هو المسيح ، لأنّهُ قال عَنِ نَفْسَه [ أنا هو الباب ] ، فهو مُقدّس [ إِنْ دخل بِى أحد يدخُل وَيجِد مرعى ] أنا أُريد أنْ أقول لكِ أنّكِ وَأنتِ خارجة مِنَ بيتك توجد مزامير تقوليِها فتأتِى بِروح صلاة [ فرحتُ بالقائلين لِى إِلَى بيت الرّبّ نذهب ] ، أنا فرحانة عِندما يقول لِى أىّ أحد : إِذهبِى لأُورُشليم ، أنا أفرح جِداً ، لِدرجِة أنّهُ يقول [ وقفت أرجُلنا فِى أبواب أُورُشليم ] ،يعنِى الواحِد عِندما دخل أُورُشليم لَمْ يستطع أنْ يتحرّك ، يعنِى أنا رجلِىَّ تسمّرِت ، لاَ أُريد أنْ أترُكها ، تسمّرِت مِنَ كثرِة حُبِى لأُورُشليم وَلِتسبيحها وَلِصلواتِها جمال وَروعة الكنيسة إِنْ الإِنسان يدخُلها بالتسابيح وَبالترانيم وَبالفرح [ أُدخُلوا دياره بالفرح ] ، وَمِنَ المزامير أيضاً التّى تُقال وَنحنُ ذاهِبين للكنيسة فِى صلاة الساعة السادِسة [ مساكِنك محبوبة يارب إِله القوّات ، تشتاق وَتذوب نَفْسِىِ للدخول إِلَى ديار الرّبّ ، قلبِى وَجسمِىِ قَدْ إِبتهجا بالإِله الحىّ ، العُصفور وجد لهُ بيتاً وَاليمامة عُشاً لِتضع فِيهِ أفراخِها ] ، أنا أشتاق أنّ الكنيسة تكون بالنسبة لىّ ( مُستقر ) ، مِثل العصفور وَاليمامة ، الكنيسة بالنسبة لىّ مِثل عِشة العُصفور ، تأمّلوا جمال الكنيسة ، فحتّى الترنيمة التّى تقول :-
زىّ العُصفور ما وجد بيته زىّ اليمامة الفرحانة
بيتك يارب أنا حبيته بيتك حبيته بِأمانة
بحِب بيتك مِثل العُصفورة التّى تُحِب بيتها وَفِى المزمور 14 [ يارب مَنَ يسكُن فِى مسكنِك ، مَنَ يحِل فِى جبل قُدسِك ؟ السالِك بِلاَ عيب ، وَالفاعِل البِر ، وَالمُتكلِّم بالحق فِى قلبِهِ ، الّذى لاَ يغِش بِلِسانه ، وَ لاَ يصنع بِقريبه سوءاً وَ لاَ يقبل عاراً على جيرانه] ، فهو يقول مجموعة شروط للإِنسان الّذى يصعد لِبيت الرّبّ ، فليس أىّ شخص يدخُل بيت الرّبّ ، لابُد أنْ يكون إِنسان يتكلّم بالحق فِى قلبِهِ ،وَ لاَ يغِش بِلِسانه وَ لاَ يصنع بِقريبه سوءاً ، وَ لاَ يقبل عاراً على جيرانه ، فَلاَبُد أن تتردِّد هذهِ الأمور فِى داخِلِى القديس يوحنا فم الذهب يقول لنا [ إِنتبِهوا إِنّ فِعل الكنيسة لاَ يكون فِعل مؤقت وَأنتُمْ فِى الكنيسة ، وَلكِن لابُد أنْ يكون فِعل مُستمِر ، وَالكلام الّذى سمعتموه فِى الكنيسة تلهجوا فِيهِ فِى بيوتكُم ] ، تخيّلِى إِن العِظة التّى تسمعيها عِندما ترجعِى للبيت تشغلِى عقلِك فيِها ، القُدّاس الّذى تحضرِيه عِندما ترجعِى البيت تتأملِى فِيه القديس يوحنا فم الذهب يقول [ كما لا نستحسِن بعد إِغتسالنا أن نلّوث جسدنا ، وَيجِب أنْ يكون الرِبح راسِخاً ، وَنتذكِّر الأقوال التّى قيلت ، فالأولاد مهما أخذوا مِنَ دروس بالمدرسة يعودون وَيستذكِرونها باقِى النّهار ، فلنحرِص على ما نسمعه حرصِنا على نقودنا وَمُقتنياتنا لأنّنا أُعطينا كلِمات أثمن مِنَ الذهب وَالأحجار الكريمة ، وَقبلنا ذخائِر الرّوح القُدس ، وَلنودِع هذهِ الودائِع فِى خزائِن قلوبنا ، لِيكون لنا نفع أعظم كتلك التّى كانت تحفظ جميع هذا الكلام مُتفكِّرةً بِهِ فِى قلبِها ( لو 2 : 19 ) ] فبعد أنْ غسلنا أجسادنا لاَ يصِح أنْ نرجع للقذورات [ لأنّنا أُعطينا كلِمات أثمن مِنَ الذهب وَالأحجار الكريمة وَقبلنا ذخائِر الرّوح القُدس ] ، تأمّلِى فِى تشبيه الكلِمات فالقديس بيعتبِر الصلوات التّى فِى الكنيسة هى ذخائِر ، وَالمفروض الأشياء الغالية التّى أخذناها تكون ودائِع داخِل قلوبِنا وَداخِل نَفْسِكَ [ كتلك التّى كانت تحفظ جميع هذا الكلام مُتفكِّرةً بِهِ فِى قلبِها ] ، وَهو يقصِد بِذلِك السِت العدرا ، فلنجعل الكلام فِى خزائِن قلوبِنا وَ لاَ نقِف سرحانين وَ لاَ فِى ملل أو ضجر أو تشتُت ، بل أنا أُريد أنْ أفتح قلبِى وَأأخُذ الكلام فِى داخِل قلبِى وَأخبِّأة فِى خزائِن قلبِى فِى داخِلِى ، لِذلِك الكنيسة تقول لنا [ أُسجُدوا لله بِخوفٍ وَرِعدةٍ ] ،[ إِحنوا رؤوسكُم أمام الله ] ، يعنِى مذلّة ، هيا ننكسِر أمام الله ، فالكنيسة هى فُرصة لِننكسِر ، لابُد أنْ نشعُر أنّنا جُزء مِنَ الكنيسة وَجُزء مِنَ تسبحة الكنيسة ، وَيكون لنا رفع أيادِى ، لِذلِك لاَ يليق أبداً إِنْ واحِد يقِف بِرخاوة وَ لاّ بإِستهتار وَلاَ يُمكِن أنْ نكون مُلتفتين لأىّ أحد وَ لاَ نتكلّم مَعَ بعض ، للأسف أُمور كثيرة بِتشغِلنا فِى وقت حضور الله معنا فِى القُدّاس فليفحص المؤمِنَ قلبه وَضميره عِندما يدخُل الكنيسة ، وَيكون فِى ورع مِنَ حضرِة الله ، وَيكون فِى فرح وَتسبيح وخوف خلاصِى ، يسجُد بِخوف وَرِعدة ، وَيكون الذِهن وَالقلب فِى وقار وَتقديس ، وَفِى خشوع وَإِنسكاب يليق بِجلال حضرتِهِ ، بغيرة حَسِنة ، وَبِتجاوُب مَعَ التسابيح فتشملنا الغِبطة وَالهدوء الرّوحِى وَعِندما نسمع القراءات تنفتِح قلوبنا للمعرِفة الإِلهيّة وَتستنير أذهاننا ، ففِى واحِد مِنَ القديسين يقول [ إِنّ الرهبنة كُلّها مديونة لآية قيلت على المنجليّة ] ، فهل أنتِ شغوفة لِسماع القراءات ، وَأنّكِ بِتستمتعِى بِتسابيح الكنيسة ، المفروض إِنْ تسابيحنا تختلِط بِتسابيح السمائيين القديس الأنبا موسى الأسود يقول [ مَنَ تعوِّد الكلام فِى الكنيسة دلّ ذلِك على عدم مخافِة الله ] ، وَالقديس إِكليِمنضدوس يقول [ إِيّاك أنْ تُجيب أوْ تُحدِّث أحداً حتّى لو كان بِكلام جيِّد مادُمت فِى الكنيسة ] فهل أحد مِنكُم مرّ على القصر الّذى يسكُن فِيهِ حُسنِى مُبارك ، تجِده بيت مُزيّن وَحِراسات وَنفق كُلّه رُخام وَمُزيّن بِزخارِف مُذّهبة ، كُلَّ هذا لأنّنا فِى المنطِقة التّى يوجد فيِها حُسنِى مُبارك ، فبيت ربِنا ماذا يكون بالنسبة لىّ !! فهو بيفقِد جُزء كبير مِنَ كرامته بإِعمالنا ، أنا أُريد أن أقول أنّ غير المؤمنين فِى صلاتِهِم بيحترِموا جِداً المكان ، فهو ليس لأنّهُ أبويا أُهينه ، فلإِنّهُ أبويا أُكرّمه أكثر وَأحترِمه أكثر ، فليس لأنّهُ هو مُحِب وَصالِح أنا أُهينه ، أبداً القديس أشعياء الإِسقيطِى يقول [ إِذا كُنت واقِفاً فِى الكنيسة فراقِب أفكارك لِكى توقِف جسدك وَحواسك بِخوف الله ، فِى الكنيسة تكون لنا أجنِحة مِثل السمائيين طالبين ما فِى العلاء ، وَننتقِل بالنيّة مِنَ الأرض وَنتعرّى مِنَ هذا العالم ، كأُناس سمائيين أوْ ملائِكة أرضيين ] ، نتعرّى مِنَ هذا العالم ، نتعرّى مِنَ مشاغِله وَإِهتماماته ، فَلاَ نأتِى للكنيسة بِهمومنا وَلكِن نطرحها أمامه القديس يوحنا فم الذهب يقول [ هُناك فِى الأعالِى يُداوِم الملائِكة على تسبيح الثلاثة تقديسات بِصوت متوافِق لاَ يفتُر ، وَهُنا على الأرض يُردِّد البشر صدى تسبيحهُم ، سُكّان السّماء مَعَ قاطِنِى الأرض يتحِدون فِى التقديس الواحِد ، الشُكر الواحِد ، يشترِكون فِى حركِة تهليل واحِدة ] فِى السّماء بيردِّدوا تسبحة الثلاث تقديسات ، وَنحنُ نقول [ آجيوس أوثيئوس آجيوس إِس شيروس آجيوس آثاناطوس آو آناسطاس إِيك طون نيكرون كى آنلسون إِسطوس أورانوس إِليسون إِيماس00قدّوس الله قدّوس القوِى] ، فَنَفْسَ تسبحة السّماء نحنُ نقولها على الأرض ، وَهُنا على الأرض سُكّان السّماء مَعَ قاطِنِى الأرض يتحِدون فِى التقديس الواحِد وَالشُكر الواحِد تخيّلوا إِنّنا نرُد على سُكّان السّماء ، هُم يقولون آجيوس وَنحنُ نرُد عليهُم وَنقول آجيوس ، [ تخشّع أمام مضمون إِصعاد القرابين ، فالمسيح ذاته هُناك يُقرِّب الذبيحة لِكى يصنع صُلحاً بين السمائيين وَالأرضيين لِكى يُصالِحك مَعَ الله وَمَعَ الخليقة كُلّها ] لِذلِك يا أحبائِى لابُد أنْ نشعُر بوقار وَخشوع ، لابُد أنْ نثِق أنّ المسيح لاَ يُفارِق الكنيسة أبداً ، حتّى وَإِنْ كان لاَ يوجد فيِها عِبادة ، فنحنُ إِتفقنا أنّ المسيح هو الرأس ، فهو لاَ ينفصِل عنها ، النعمة لاَ تُفارِق البيعة أبداً ، لِذلِك يجِب أنْ تكون لكِ ثِقة حينما تقفِى هُناك أنّكِ واقِفة أمام نعمة الله ، نحنُ أمام حضور الله ، فَلاَ ننشغِل أبداً غير بالصلوات ، إِشتركِى بِقلبِك وَبِشفتيكِ مَعَ المُصلين لِكى يكون لنا مصير واحِد مَعَ جميع القديسين الله موجود فِى كُلَّ مكان لكنّهُ يُحِب الّذين يسعون إِليهِ وَيأتون لبيته ، وَهو فِى بيته مُستعِد أنْ يسمع صلوات المُحتاجين إِليهِ فحِنّة النبيّة متى سمع لها ربِنا ؟ عِندما كانت فِى الهيكل ، لأنّ هذا هو مكانِى سمعان الشيخ كان يتمنّى أنْ يرى الرّبّ ، فحين أتى بالرّوح إِلَى الهيكل رأى يسوع ، فأخذةُ على ذراعيهِ وَتبارك منهُ قبل أنْ يموت ( لو 2 : 25 ) ، فلَمْ يراهُ إِلاّ فِى الهيكل زكريا الكاهِن متى أخذ الوعد بِميلاد يوحنا ؟ فِى المذبح ، فِى الهيكل لأنّ هذا هو الموضِع الّذى يُمكِن أنّ ربِنا يتقابل مَعَ الإِنسان ، أجمل مكان تطلُبِى فيه طلباتِك فِى الكنيسة هُنا ، ضعِى كُلَّ طلباتِك فِى الكنيسة [ ههُنا أسكُن لأنِّى أردتهُ ] ، إِذا كان عِندِك مشاكِل إِطرحيها هُنا ، إِذا كان عِندِك أحزان ضعيها هُنا ، هُنا مُمكِن أنْ تحملِى يسوع على ذراعيكِ – هُنا - ، لِذلِك نقول لهُ نُسبّحك ، نُباركك ، نُمجِّدك صعب أنْ يكون لنا عِبادة شكليّة ، صعب أنْ نحضر بِدون فهم ، بِدون وعى ، بِدون تركيز ، فإِذا كانت الشياطين بِتجزع وَتحترِق مِنَ صلوات الكنيسة ، كم يليق بِنا أثناء صلوات الكنيسة !! إِنّنِى أرى شخص عِندما يدخُل الكنيسة لاَ يحتمِل الصلوات ، نار ، هى نار حضور الله ، فهل أنا حاسِس بِها أم لا ؟! فأبونا تادرُس قال لِى أنّهُ توجد واحدة عليها روح شرّير ، وَهى بتسلِّم علىَّ قالت لِى إِبعدنِى عَنِ هذا المكان ، فأبونا إِعتقد أنّهُ يوجد ماء مُصلّى أوْ زيت مُصلّى ، فأبونا وجد أنّهُ توجد أوانِى مُدَّشنة كانت فِى الدولاب ، فهى فيِها قوّة ، فهل أنا أدخُل قُدّام جسد ربِنا يسوع المسيح وَأنا واقِف لاَ أُبالِى وَالشيطان بيحترِق ؟! لاَ لابُد أنْ أكون مُمتلِئة إِلتهاب بِحضور الله أُشارِك الكنيسة فِى صلواتها بِحرارة ، وَبِحُب ، فعِندما يقول الشعب " آمين آمين آمين بِموتِك يارب نُبشِّر " أنا أُشارِك وَأقول ، لأنّ البعض بيتحرِج وَبيدخُل معكِ فِكر إِتضاع ،أوْ شك أوْ إِنّك لاَ تظهرِى أمام النّاس فالأمر الوحيد الّذى أُريد أنْ أقوله هل أنتِ تُريدِى أنْ تُصلّى لِكى يراكِى النّاس ؟ فإِن كُنتِ ليس كذلك فيكون خلاص ، وَلكِن لو عِندِك هذا الأمر فأكشفيه أمام أب إِعترافِك ، أُعبُدِى ربِنا بِفرح ، كونِى حُرّة فِى عِبادتك ، أُسجُدِى وَأرفعِى قلبِك وَأرفعِى يديكِ وَأقرعِى صدرِك وَأغمضِى عينيكِ فَلاَ تُعطِى إِهتمام لِمَنَ حولِك ، لاَ تلتفتِى ، تجاوبِى مَعَ العِبادة تجاوُب قلبِى ، لاَ تخجلِى ، فلو تشعُرِى إِنْ تصرُفاتِك مرصودة ما هى المُشكِلة ؟؟ أُدخُلِى بِوقار ، أُدخُلِى بِخشوع ، أُسجُدِى ، فإِنْ أردتِى أنْ تُصلّى قُدّام صورة قديس صلّى ، تُريدِى أنْ تسجُدِى قبل أنْ تتناولِى أُسجُدِى وَأنتِ واقفة مكانِك ، فهذا يحسِّسك أكثر أنّكِ واقفة أمام ربِنا ، فالنّاس يقولوا كما يُريدون ، فأنتِ لِماذا تسجُدِى أليس لِكى تشعُرِى بِرهبة السرَّ ؟؟ خلاص أُسجُدِى ، نُريد أنْ نشعُر أنّنا داخلين لِموضِع مُقدّس ، فَلاَ نتهاون ، لاَ نتشتت ، لاَ نلتفِت ، وَ لاَ ننتبِه لِملابِس فُلانة ، إِعطِى فُرصة لِروح ربِنا وَللكلام الذّى يُريد أنْ يقوله الكنيسة توِّبِت ناس وَصنعت قديسين ، فالقُدّاس هذا جعل النّاس تُعايِن مجد سماوِى ، فنحنُ نعيش مَعَ أسرار ، كُلّها أعمال خفيّة ، إِحضرِى الكنيسة بِقلبِكِ ، إِحضرِى بِتفاعُل ، إِحضرِى بِحياة ، دخلتِى الكنيسة خلاص لابُد أنْ تتجاوبِى مَعَ المُصلين ، وَ لاَ تخرُجِى مِنَ الكنيسة فِى الوقت الذّى تُريدِى أنْ تخرُجِى فيهِ ، فَلاَ نخرُج مِنَ القُدّاس قبل إِعطاء التسريح[ إِمضوا بِسلام ] لأنَّ فِى ذلِك إِمتهاناً لِكرامِة ربّ البيت ، وَتشبُّهاً بيهوذا الذّى خرج دون إِذن ، فدخلهُ الشيطان ، فليس لكِ حِل أنْ تمشِى إِلاَّ لو إِستأذنتِى مِنَ أبونا ، لابُد وَيُشبِّه أحد القديسين هذا الموضوع بأنّهُ لو واحِد دعاكِ لوليمة فهل بعد أنْ نأكُل وَنشرب أمشِى أم إِنّنِى لابُد الأول أنْ أشكُره ، فأنتِ لاَ تجرؤى أنْ تُغادرِى الوليمة دون أخذ السماح مِنَ صاحِب الوليمة ، وَلِذلِك لابُد أنْ أستأذِن يوجد مرد يُقال فِى القُدّاس الغرِيغورِى بعد صلاة الصُلح لاَ يُقال كثيراً وَلكِنْ فِى الحقيقة هُو مُعبِّر جِداً [ قبِلوا بعضكُمْ لِنقِف حسناً لِنقِف بِتقوى لِنقِف بإِتصالٍ لِنقِف بسلامٍ لِنقِف بخوف الله ورِعدةٍ وَخشوع 00أيُّها الإِكليروس وَكُلَّ الشعب بِطلبةٍ وَشُكرٍ ، بِهدوءٍ وَسكوتٍ إِرفعوا أعيُنكُم إِلَى ناحية المشرق لتنظُروا المذبح وَجسد وَدم عمانوئيل إِلهنا موضوعين عليهِ 00الملائِكة وَرؤساء الملائِكة قيام ، السيرافيم ذوو الستّة الأجنِحة وَالشاروبيم المُمتلِئون أعيُناً يسترون وجوههُم مِنَ أجل بهاء عظمِة مجدهِ غير المنظور وَ لاَ منطوق بِهِ يُسبِّحون بِصوتٍ واحِد صارِخين قائلين قُدّوس قُدّوس قُدّوس رب الصباؤوت السّماء وَالأرض مملوءتان مِنَ مجدِك الأقدس 0] ، فهذا ما يقوله الشمّاس لِيُنبِه الشعب ، فألتفتِى جِداً جِداً جِداً لِنداءات الشمّاس لأنّ هى كُلّها أصوات صارِخة مِنَ أجل التنبيه لِفعل مُعيّن فَمَثلاَ كلِمة واحِدة : إِلتفِتوا لله بِخوفٍ وَرعدةٍ نُنصِت ، وَأبونا يقول[ وَهذا الخُبز يجعلهُ جسداً مُقدّساً لهُ ] ، فالشمّاس يقول لِنقِف حسناً ، لِنقِف بِتقوى لِنقِف بإِتصالٍ ، لِنقِف بِسلامٍ ، لِنقِف بِخوف الله وَرِعدةٍ وَخشوعٍ ، تأمّلوا كيف أنّهُ يُريد أنْ يوقِظ فيكِ روح العِبادة واحِد مِنَ القديسين كان يرى ملاك الرّبّ وَهو يختِم الموجودين بالكنيسة ، يُريد أنْ تكون لهُم علامة فيختِم جبين المُصلّين كُلّهُم ، القديس يوحنا فم الذهب كان يقول[ إِنّكُم تناولتُم وَأراكُم مِثَل الأسود ] ، وَالأُسقُف عِندما يكون فِى إِستشهاد كان يعمل لهُم قُدّاس وَيقول لهُم إِذهبوا للإِستشهاد لأنّكُم مُحمّلين بالله فلو إِنّنا ندخُل الكنيسة بِسجود ، وَأقول مِنَ على باب الكنيسة[ أمّا أنا فبِكثرِة رحمِتك أدخُل بيتك وَأسجُد قُدّام هيكل قُدسك بِمخافتك ] ، وَأُقبِلّ سِتر الكنيسة بإِحساس المرأة نازِفة الدم أنا المملوء شِرور سأُشفى مِنَ خطاياى وَلِذلِك نحنُ نقول لهُ [ لأنّنِى تقدّمت لِلمس جسدِك ودمِك لِشوقِى فِى محبِتك ، فَلاَ تحرقنِى بِهُما يا جابِلِى بل إِحرق كافة الأشواك الخانِقة لِنَفْسَىِ ] ، يا ليتنا نحضر الكنيسة بوعى ، وَبِتجاوُب مَعَ الصلوات ، يا ليتنا يكون لنا قلوب مرفوعة بالصلوات ، وَنختلِط مَعَ القوّات السماويّة ، - يا ليتنا - ، وَنعبُد الله بروح لأنَّ[ الله روح وَالذّين يسجُدون لهُ فبالرّوح وَالحق ينبغِى أن يسجُدوا ] ربِنا يسنِد كُلَّ ضعف فينا بنعمِته وَلإِلهنا المجد دائِماً أبدياً آمين.

عدد الزيارات 2140

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل