النمو الروحي

Large image

أسباب عدم النمو :-
أسباب عدة منها :-
1/ الإستهتار :-
ضع تحته الكسل وعدم الإنتظام على أي قانون روحي .. مواعيد الله صارت لي غير صادقة إستهتار بالوقت والعمر وكل فرصة يرسلها الله لي لذلك قال إثنان سيدينونا في يوم الدينونة هما أهل نينوى وملكة التيمن لأن أهل نينوى تابوا بمناداة يونان رغم أنه نادى بدون قلب وكأنه يقول توبوا ويُفضل ألا تتوبوا .. إن كان هنا من هو أعظم من يونان فكيف يكون حالنا نحن ؟ملكة التيمن أتت من أقصى الأرض لتنصت لحكمة سليمان ﴿ هوذا أعظم من سليمان ههنا ﴾( لو 11 : 31 ) أين نحن من كلام الله ؟ إستهتار يعطل الحياة لا يوجد شغف فكيف أنمو وأنا بدون عشرة مع الله ؟ كيف أنمو وليس لديَّ إشتياقات ووقتي أضيعه في إستهتار ؟ هذه للأسف سمة جيلنا ولكن للأسف أيضاً له تأثير روحي خطير وكل أمر له بالنسبة لنا أعذار يقول لك صلي تقول لا أعرف كيف أصلي الآباء يقولون أن نقطة المياة اللينة إذا سقطت بمداومة تستطيع أن تحفر في الصخر طريق .. أحيا الإستهتار وفي النهاية أتساءل لماذا لا أنمو ؟! الكتاب يقول ﴿ تمموا خلاصكم بخوفٍ ورعدةٍ ﴾( في 2 : 12) .. وأيضاً الكتاب يقول ﴿ غير متكاسلين في الإجتهاد حارين في الروح ﴾( رو 12 : 11 ) .. لابد أن أكون أكثر صدق وأمانة وفي النهاية أتأسف على نفسي .. الإستهتار آفة الحياة الروحية .
2/ الخطية :-
أحياناً خطية تتربع داخل القلب تمنع النمو .. خطية محبوبة متكررة لها سلطان تقف كعائق ومانع .. هذه الخطية تحتاج صدق ودموع وسجود وتحتاج أيضاً أن تُفضح باستمرار .. خطية لها سلطان على الإنسان .. الكبرياء .. إنسان يشعر أنه ليس مثله آخر .. شهوة .. أفكار رديئة تلوث الحواس والإنسان يكتمها فتأخذ داخله قوة أكثر وتضرب جذورها في القلب والآباء يقولون ﴿ متى أهملت النفس أعمال الفضيلة جذبتها الأمور المضادة رغماً عنها ﴾ .. لذلك الأمر خطير يحتاج مراجعة وثبات .. لذلك لابد أن أعرف أن الخطية التي تمنع نموي .. الذي يتكلم في سيرة الآخرين دائماً بدون أي تحفظ أو مراجعة هذه خطية تُحزن الله جداً يُحكى عن راهب كان يعيش وسط جماعة رهبان وأتى إليه راهب آخر ليطمئن على الرهبان وكان وسطهم راهب مستهتر فقال الراهب عنه كلمة قد تبدو لنا عادية قال * إف * .. وبعد أن تركه الراهب الزائر أُخذ لمنظر أراه الله إياه رأى الله أوقف ملاك في دينونة ويرسله الله له ليأخذ رأيه هل يدخل الناس للسماء أم لا ؟ وكأن الله يقول له أحكم أنت مادمت قد أقمت نفسك ديان لإخوتك لا .. ﴿ أُحكم على نفسك قبل أن يحكم عليك ﴾ .. حتى ونحن داخل الكنيسة ندين بعضنا لأن ربنا يسوع عندما يغيب عن العين تظهر ضعفاتنا لبعض رغم أننا خطاة أكثر من الذين ندينهم فقد تكون لهم سقطات ظاهرة أما نحن فلنا خفيات لا يعلمها أحد لذلك هم أبر منا .. مثل شخص زرع أشجار ووجد أن واحدة منها لا تنمو وظل يسقيها ولكن دون جدوى ولما حفر حولها وجد تحتها حجر يعيق نموها .. هذا الحجر هو الخطية التي تمنع نمونا .
3/ الظروف المحيطة :-
الوسط المحيط والصداقات هذه أمور تجذب الإنسان لأسفل وتبرد القلب وإن ترك الإنسان نفسه يجذبه عدو الخير لأسفل ولا يشفق عليه .. والعالم صار به مخترعات جديدة .. صارت به حب القنية .. والظروف لابد أن لا نخضع لها حتى لا تجذبنا لأسفل وتأخذ منا أفكارنا واشتياقاتنا وعواطفنا أما الصداقات فالإنسان يحتاج لوسط روحي لينمو فيه .. هناك أمور تجذب لأسفل فكيف أنمو فيها ؟هناك ثلاثة شروط مهمة لاختيار الصديق :
1) أن يكون أفضل منك روحياً .
2) أن يكون أفضل منك علمياً .
3) أن يكون أقل منك مادياً .
هذا لكي لا يجعلك طماع بل يعلمك الإكتفاء المادي بل وتشتاق أن تكون مثله روحياً وعلمياً .. هؤلاء ليس كثيرون لكن إبحث عنهم .. الآباء كانوا يجولون صحاري وبلاد ليجدوا شخص روحاني يعيشون بجانبه ليزيد من حرارتهم الروحية .. هكذا إبحث أنت عن من لا ينمي داخلك الخطية وامسكه ولا ترخِه .
4/ قساوة القلب :-
كل ما سبق جعلني قاسي القلب ولن أتغير .. أحضر القداس كأني لم أحضر .. أقرأ الإنجيل كأني لم أقرأ .. هذا أمر خطر جداً لما يستمر الإنسان في التساهل فيتعود سماع الله كأنه لا يتكلم .. فرعون يرى معاملات الله بقوة .. يغير الماء إلى دم ويجعل البلاد ظلام ويميت البهائم وقلبه قاسي كما هولا يتجاوب مع كلام الله أو نداء توبة لأنه لا يوجد نمو وبالتالي تبلد .. لو عملت حول القلب غلاف خشب زان ثم غلاف خشب أرو ثم جدار أسمنتي ثم تطرق على الباب وتقول لم يسمع .. أحياناً قلبي يكون كالصخر مثل خادم حكى لبعض الناس مَثَل من أمثال ربنا يسوع فوجدهم يبكون من التأثر لكن لو حكاه لنا نحن لا نتأثر لأننا تعودنا صوته .
كيف أنمو ؟:-
1/ عِشرة حقيقية مع الله :-
أعرف إن كان هناك شئ خطأ أوقف عشرتي مع الله .. إن كنت أريد أن أنمو لابد أن أقف مع نفسي وقفة أمينة ويكون لي وقت للصلاة أطول وأعمق .. يوجد كتاب للأم باسيليا شيلينك إسمه * لا لن أكون كما كنت قبل * .. كلمة لابد أن نقف أمام الله ونقولها .. الزمن ضد الإنسان .. الزمن هو الموت .. أغلب الموت بفدائي للزمن بأن أجعله زمن خالد أبدي بوقفة صلاة وجلسه مع الإنجيل وممارسة روحية .. تحول الزمن إلى أبدية لذلك لابد من عشرة حقيقية مع الله .. تكلم معه على أنه إلهك معبودك يعرفك جيداً .. عندما تصلي المزامير كل كلمة * يارب * إجعلها * ياربي * .. أُشعر بخصوصية العلاقة كما تراءى ربنا يسوع لفتاة وقال لها ناديني * يسوعي * ليشعرها أنه مِلكها .. هو يريد لنا ذلك أن يشعر أنه مالك علينا هو غيور علينا جداً .. كيف أنمو وأنا غير متحد به غير متحد مع مصدر النمو ؟! .. هل أنا أمين في صلاتي وعشرتي وإنجيلي ؟ أهم لحظات في حياتنا هي لحظاتنا الروحية تُحسب في تاريخنا وما خلا ذلك يكون مجرد تكميل .. يجب أن يكون اليوم كله لحظات مضيئة حولها ممارسات لكن لو اللحظات المضيئة صارت بدون فائدة ؟!! أُشعر به وكلمة ويكلمك إعترف له بخطاياك بإنكسار .
2/ الجدية :-
لابد أن أكون أمين وآخذ الأمر بإحساس الضرورة .. الجدية تجعلنا ملتزمين .. لابد أن نشعر بإحساس الجدية والضرورة ولا يوجد بها ميوعة ودلال .. الآباء يعلنون لنا أن الممارسات الروحية إسمها قانون من منا ملتزم بقانونه ؟ قال لي أحد الشباب أنه يعود من عمله منهك حتى أنه ينعس أثناء صلاته ولكنه سمع عظة أنه لابد أن يعطي أفضل ما عنده لله فشعر أن صلاته لا تقبل .. لكن لا .. هناك ذبيحة إسمها* ذبيحة الأتعاب * كن أمين حتى بتعبك والله يقبل منك ذبيحة أتعابك حتى وإن كنت منهك صلي والله يقبل منك .. لذلك قل له بكل حرص ونشاط فعلت الخطية لكن بكل كسل أفعل البر وكما يقول الآباء ﴿ متى حلت المائدة حل النشاط لكن متى حلت الصلاة حل التثاؤب والكسل ﴾ .. لا كن كما قال الكتاب ﴿ كونوا رجالاً ﴾ ( أش 46 : 8 ) .
3/ الإستمرارية " ثبات العزم " :-
هناك أمر خطير وهو أنه لابد أن يكون لنا إستمرار في النمو .. أي قد يقول الشخص أنا أعترف وأنمو لكن أقصى حدودي يومين أو ثلاثة أيام .. لا .. لابد من ثبات العزم ولا ترجع بسهولة .. إنسان خارج من بيته ذاهب إلى العمل ووجد المواصلات صعبة لن يعود لمنزله بل يبحث ويحاول حتى يصل إلى عمله .. هكذا ليس لنا بديل عنك يا الله .. ﴿ إقتننا لك يا الله مخلصنا لأننا لا نعرف آخر سواك ﴾( أوشية السلامة ) .. الله الذي يراقب الأمر كله هل لا يعرف من يريد أن ينمو ومن يترك نفسه ؟يعرف وأنا حزين على نفسي وجمودي .. يقول لك مادمت شعرت بذلك سأنميك ما هي فكرة النعمة ؟ الله يعلم أننا ضعفاء فأعطانا نعمة لكن للذي يريد .. قوة تدخل حياتك لا تتوقعها وتجد تغيير حدث وتنمو في كل شئ .. إحتياج مهم لنا كلنا أن نشخص أنفسنا وكيف ملكت علينا الخطية وكيف تحكمت فينا الظروف و؟ قل له أريد أن أنمو .. يقول لك قاوم ولا تيأس وكن ثابت العزم وانمو وسأسندك .. العشرة مع الله هي أهم سبب للنمو ومعها الجدية والوسط الروحي يزيد حرارة الإنسان .. عاشر المتواضعين يخبروك عن أحوالك .. ربنا يسوع وسط التلاميذ سأل من يقول الناس إني أنا ؟ أجابه بطرس أنت المسيح إبن الله ( مت 16 : 16) .. وبعد ساعات في بيت رئيس الكهنة بطرس نفسه قال لا أعرفه ( مت 26 : 72 ) .. الذي تغير ليس بطرس بل الوسط المحيط .. عندما كان الوسط مشجع قال أنت المسيح إبن الله وعندما كان غير مشجع أنكر ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

عدد الزيارات 3949

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل