دراسة فى سفرصموئيل الاول ج2

Large image

الإِصحاح الثانِى :-
[ فَصَلَّتْ حَنَّةُ وَقَالَتْ فَرِحَ قَلْبِي بِالرَّبِّ إِرْتَفَعَ قَرْنِي بِالرَّبِّ إِتَّسَعَ فَمِي عَلَى أَعْدَائِي] ، النَفْسَ أمام أعمال الله العظِيمة لاَ تملُك إِلاّ التسبِيح عِندما نأخُذ عطيَّة مِنْ الله تجِد مشاعِرها مُتأجِجة بِالحُبّ وَتتزاحم الكلِمات داخِلها لِذا كنِيستنا كنِيسة تسبِيح وَكُلّ نَفْسَ أمِينة ذاقت محبِّة الله لاَ تملُك إِلاّ التسبِيح وَالحمد لله ، وَالله يتلذّذ بِسماع التسابِيح نحنُ فُقراء فِى التسبِيح لله فَمَنَ مِنّا يقِف فِى الصلاة وَيقُول لهُ " أنت ضابِط الكُلّ أنت قدُّوس إِله الآلِهة إِلة عظِيم عجِيب فِى أفعالك وَأفكارك أنت الحافِظ عهده وَمراحِمه وَ" ، الله يُحِب سماع هذِهِ الصلوات ، لِذلِكَ دائِماً الأعمال العظِيمة فِى الكِتاب كان نتيجتها تسبِيح لاَ يُمكِن أنْ يشُق الله البحر الأحمر وَ لاَ تمسِك مريم النبيَّة الدُّف وَتُسّبِحه مَعَ الشَّعب وَتقُول [ سَبِّحوا الرَّبِّ لأِنّهُ بِالمجدِ قَدْ تمجّد ] ، نقُول لله نُرِيد أنْ نُعّبِر لَكَ عَنْ عظِيم أعمالك وَمجدك بِالتسبِيح أيضاً دبوَّرة القاضية وَالنبيَّة عِندما إِنتصرت على سِيسرا سبّحت العذراء مريم سبَّحت وَالثلاث فِتية سبّحوا الله النَفْسَ الأمِينة لابُد لها أنْ تُترجِم مشاعِرها لِتسبِيح ، لابُد أنْ نُسّبِح وَنشكُر الله فِى كُلّ صلاة الله يعلم أنّهُ قُدُّوس وَتخدِمهُ الملائِكة وَأنّهُ ضابِط الكُلّ وَلكِنّهُ يُحِبُّ أنْ يسمع كُلّ هذا مِنْ أولاده ، إِنَّهُمْ يتغنّون بِصِفاته ليس لِعجزه أوْ نقصه بَلْ لِيشعُر أنَّنا نُقِرُ بِحمدِهِ وَقداستهِ فَنَقُول لهُ أنت قُدُّوس الله قُدُّوس القوِى حَنَّة تقُول لهُ إِرتفع قرنِى لابُد أنْ تشعُر بِقوَّة الله فِى حياتك وَأنَّها سِر فرحك نحنُ محرُسون بِقوَّة الله فَلاَبُد أنْ نشعُر بِعظمتهِ أحياناً نشعُر أنّ الله فِى حياتنا باهِت بينما العذراء تقُول [صَنَعَ بِي عظائِمَ ] ( لو 1 : 49 ) [ لَيْسَ قُدُّوسٌ مِثْلَ الرَّبِّ لأِنَّهُ لَيْسَ غَيْرَكَ وَلَيْسَ صَخْرَةٌ مِثْلَ إِلهِنَا ] ، كُلّ الأمور تتغيّر لكِنْ الصخرة لاَ تتغيّر المشاعِر تتغيّرالبِلاد تتغيّرلكِنْ الله لاَ يتغيّر هُوَ صخرة لاَ يتغيّر إِتجاهنا وَنشعُر دائِماً أنَّنا مُطمئنِين فِى حياتنا لأِنَّنا مُتكِلِين عليه هُوَ صخرِتنا [ لاَ تُكَثِّرُوا الْكَلاَمَ الْعَالِي الْمُسْتَعْلِيَ وَلِْتَبْرَحْ وَقَاحَةٌ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ ] ، كفاكُم كلام لاَ يلِيق بَلْ لِيكُن كلامكُم يلِيق بِعظمِة الله [ لأِنَّ الرَّبَّ إِلهٌ عَلِيمٌ0 وَبِهِ تُوزَنُ الأعْمَالُ ] ، النَفْسَ الَّتِى تتكلّم بِكلام الرُّوح تأخُذ لِسان تسبِيح هذِهِ هى مدرسة الرُّوح التُهمة الَّتِى أُتُهِم بِها السيِّد المسِيح هى أنّهُ لَمْ يتعلّم فَكيف يتكلّم بِهذا الكلام أليس هُوَ إِبن النَّجار ؟ لكِنّهُ أجابهُمْ إِنّهُ تعلّم مِنْ أبيه السَّماوِى بِهِ تُوزِن الأعمال لأِنّ مِيزان الله غير مِيزان البشرمُمكِن النَّاس تقُول إِنِّى تقِى لكِنْ الله يعلم القلب النَفْسَ الَّتِى تتحِد بِالله تشعُر أنّ الله هُوَ الَّذِى يُقِيمُها لِذا تُرضِى الله فقط فَلاَ تُقِيم أحد لأِنّهُ هُوَ إِله علِيم بِهِ تُوزن الأعمال [ الشَّبَاعَى آجَرُوا أَنْفُسَهُمْ بِالْخُبْزِ وَالْجِيَاعُ كَفُّوا ] ، الشَّباعى جاعُوا فَعملوا لِكى يأكُلوا ، وَالَّذِين كانُوا جِياع إِكتفوا حَنَّة كانت جائِعة لكِنّها شبعت وَإِكتفت بِالثمر[ حَتَّى أنَّ الْعَاقِرَ وَلَدَتْ سَبْعَةً وَكَثِيرَةَ الْبَنِينَ ذَبُلَتْ ] ، حَنَّة لَمْ يكُن عِندها سبعة بنِين لكِنْ رقم سبعة فِى الكِتاب يرمُز لِلكمال وَكأنَّها نالت مِنْ الرّبّ كمال الثمر لِذا تقُول[ يُقِيمُ الْمِسْكِينَ مِنَ التُّرَابِ يَرْفَعُ الْفَقِيرَ مِنَ الْمَزْبَُلَةِ لِلْجُلُوسِ مَعَ الشُّرَفَاءِ وَيُمَلّكٌهُمْ كُرْسِيَّ الْمَجْدِ لأِنَّ لِلرَّبِّ أَعْمِدَةَ الأَرْضِ وَقَدْ وَضَعَ عَلَيْهَا الْمَسْكُونَةَ ] ،حَنَّة تُعلِن قُدرة الله وَرِعايتهُ لنا كلِمات فائِقة الأسرارالنَفْسَ الَّتِى تُحِبُّ الله ينفك لِسانها مِنْ عُقدة صمتِهِ صعب أنَّنا نقِف أمام الله وَ لاَ نعرِف ماذا نقُول لهُ لأِنّ قلوبنا لَمْ تتعوّد الرفع وَلِسانُنا لَمْ يتدرّب الحدِيث مَعَ الله لَوْ درّبنا قلوبنا وَلِسانُنا لاَ يُمكِن أنْ نقِف فِى حضرتِهِ صامِتين حَنَّة كانت إِنسانة تسبِيح لِذلِكَ هذِهِ الصلاة هى عيِّنة فقط ممّا فِى قلبِها [ وَذَهَبَ أَلْقَانَةُ إِلَى الرَّامَةِ إِلَى بَيْتِهِ ] ، رجِع ألقانة إِلَى بيتِهِ فِى الرِّامة بِدُون صموئِيل الطِفل الَّذِى كان عُمره وقتها سنتان [ وَكَانَ الصَّبِيُّ يَخْدِمُ الرَّبَّ أمَامَ عَالِي الْكَاهِنِ وَكَانَ بَنُو عَالِي بَنِي بَلِيَّعَالَ لَمْ يَعْرِفُوا الرَّبَّ ] ، هُنا الإِنجِيل يُقِيمُ مُقارنة صموئِيل الطِفل وَأولاد عالِى الكاهِن العتِيق الَّذِين كانُوا أشرار كانُوا بنو بلِيعال رغم أنّهُمْ أولاد كاهِن لكِنْ الشَّر كان مُتأصِل فِيهُمْ أحياناً الإِنسان يملُك عليه الشَّر وَ لاَ توجد مؤثِرات تُؤّثِر عليه رغم أنّ عالِى كان تقِى وَقديس لكِنْ كان لهُ خطيَّة وَهى أنّهُ لَمْ يُرّبِى أولاده فِى خُوف الله وَلَمْ يكُنْ يُنذِرهُمْ كان الصبِى صموئِيل يخدِم الرَّبّ بينما أولاد عالِى فِى شرٍ عظِيم رغم أنّهُمْ فِى الكهنُوت لكِنّهُم كانُوا مُخالِفين لِشريعة الكهنُوت وَكانُوا يعملون الخطيَّة مَعَ النِساء فِى الخيمة وَيُقّسِمُون الذبِيحة بِحسب هواهُمْ وَليس بِحسب الشريعة لأِنّ النَفْسَ عِندما يملُك عليها الفساد لاَ تحترِم المُقدّسات ، وَأحياناً نحنُ نشعُر داخِلنا بِذلِكَ وقارنا لِلمذبح يقِل وَلِلذبِيحة يقِل ، بينما النَفْسَ الَّتِى بِها مخافة الله تدخُل الكنِيسة بِفرح تترنّم بِالمزامِيرالنَفْسَ البعِيدة عَنَ الله تدخُل الكنِيسة بِإِستهتار [ وَكَانَ صَمُوئِيلُ يَخْدُمُ أمَامَ الرَّبِّ وَهُوَ صَبِيٌّ مُتَمَنْطِقٌ بِأَفُودٍ مِنْ كَتَّانٍ ] ،مخافة الله كانت أمان عينىّ الطِفل وَالكِتان إِشارة إِلَى البِرّ [ وَعَمِلَتْ لَهُ أُمُّهُ جُبَّةً صَغِيرَةً وَأَصْعَدَتْهَا لَهُ مِنْ سَنَةٍ إِلَى سَنَةٍ عَُِنْدَ صُعُودِهَا مَعَْ رَجُلِهَا لِذَبْحِ الذَّبِيَحةِ ] ، حَنَّة مُعتادة أنْ تصعد كُلّ سنة لِتُقّدِم ذبِيحة فَكانت تأخُذ معها لِصموئِيل جُبَّة صغِيرة جدِيدة كتجدِيد عهد نذرها لأِبنها لأِنَّها قدّمتهُ بِلاَ ندامة وَكأنَّها تقُول لهُ إِثبت على ما أنت فِيه وَكُنْ فَرِحاً كما أنا فَرِحة ،[ المُعطِي المسرُور يُحِبُّهُ اللهُ ] ( 2 كو 9 : 7 ) ، أجمل شيء أنْ نُعطِى لله أمور غالية فِى حياتنا كما قدّم أبونا إِبراهِيم إِسحق إِبنهُ يقُول القدِيسُون [ كُلٍّ مِنّا لهُ إِسحق فَقّدِم لهُ إِسحاقك ] ، وَبِالنسبة لِحَنَّة الله يقُول أنا أُرِيد صموئِيل أُرِيد البكرِى لِماذا ؟ لأِنّهُ أوَّل فرحة لها[ وَبَارَكَ عَالِي أَلْقَانَةَ وَإِمْرَأَتَهُ وَقَالَ يَجْعَلْ لَكَ الرَّبُّ نَسْلاً مِنْ هذِهِ الْمَرْأَةِ بَدَلَ الْعَارِيَّةِ الَّتِي أَعَارَتْ لِلرَّبِّ وَذَهبَا إِلَى مَكَانِهِمَا ] ، نالا البركة عِوض ما أعطتهُ لله [ وَشَاخَ عَالِي جِدّاً وَسَمِعَ بِكُلِّ مَاعَمِلَهُ بَنُوهُ بِجَمِيعِ إِسْرَائِيلَ وَبِأَنَّهُمْ كَانُوا يُضَاجِعُونَ النِّسَاءَ ] ، عرف عالِى الكاهِن تفاصِيل خطايا بنُوه [ فَقَالَ لَهُمْ لِمَاذَا تَعْمَلُونَ مِثْلَ هذِهِ الأُمُورِ لأِنِّي أَسْمَعْ بِأُمُورِكُمُ الْخَبِيثَةِ مِنْ جَمِيعِ هذَا الشَّعْبِ لاَ يَا بَنِيَّ لأِنّهُ لَيْسَ حَسَناً الْخَبَرُ الَّذِي أَسْمَعٌ تَجْعَلُونَ شَعْبَ الرَّبِّ يَتَعَدَّوْنَ ] ، توبِيخ بِرخاوه لاَ يا أولادِى لابُد أنْ نعرِف متى نُوّبِخ وَمتى نُدّلِل وَلابُد أنْ يكُون لنا حِكمة لِنعرِف كيف نتصرّف وَمتى فَلاَ تستعجِب الرّبّ الرقِيق وَبِيدِه سُوط يطرُد الباعة مِنْ الهيكل بينما فِى حنان يقِف مَعْ المرأة المُمسكة فِى ذات الفِعل وَيقُول لِليهُود مَنَ مِنكُم بِلاَ خطيَّة فَليرمِها بِحجرأراد أنْ يقُول لهُمْ دعوا الدينونة لِلديَّان ثُمّ يُنذِرُها وَيقُول لها أما دانِك أحد وَأنا لاَ أُدِينك لاَ تعودِى لِلخطيَّة مرَّة أُخرى نراه أيضاً حنُون مَعَ بُطرُس الرسُول عِندما أنكرهُ لكِنّهُ شدِيد مَعْ الكتبة وَالفرّيسيُون وَكأنّهُ راصِد لِكُلّ تصرُّفاتهُمْ وَيُعطِيهُمْ الويل غضب الله مِنْ عالِى الكاهِن بِسبب أولاده بينما الطِفل صموئِيل[ وَأَمَّا الصَّبِيُّ صَمُوئِيلُ فَتَزَايَدَ نُمُوَّاً وَصَلاَحاً لَدَى الرَّبِّ وَالنَّاسِ أَيْضاً ] ، تزايد فِى النِعمة فِى عينىّ الله وَالنَّاس وَهُنا لمحة عَنْ المسِيح فَقَدَ قِيل عنهُ نَفْسَ الكلِمات فِى إِنجِيل لُوقا الإِنجِيليين مُشّبعِين بِالعهد القدِيم فِى الفترة ما قبل صموئِيل النبِى كان يوجد أنبياء لكِنّهُمْ ليسوا بِصِفة رسميَّة أمام الشَّعب فَكان الله يُعيِّن أُناس أتقياء مِنْ الشَّعب يكُونوا لِسانه فِى وسط الشَّعب وَيُطلق عليهُمْ رِجال الله فِى هذِهِ الفِترة ذهب رجُل الله لِعالِى الكاهِن وَقال لهُ الله يقُول لَكَ أولادك دنّسوا هيكلِى وَأنت فضّلت أولادك عنِى لكِن إِحذر [فَوْقَ العالِي عَالِياً] ( جا 5 : 8 ) ، أنت هكذا تأخُذ حقِّى [ لِذلِكَ يَقُولُ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ إِنِّي قُلْتُ إِنَّ بَيْتَكَ وَبَيْتَ أَبِيكَ يَسِيرُونَ أَمَامِي إِلَى الأبَدِ وَالآنَ يَقُولُ الرَّبُّ حَاشَا لِي فَإِنِّي أُكْرِمُ الَّذِينَ يُكْرِمُونَنِي وَالَّذِينَ يَحْتَقِرُونَنِي يَصْغَرُونَ ] ، الَّذِين يُكرِموننِى أُكرِمهُمْ وَالَّذِين يحتقروننِى يصغُرُون كلِمة " إِحتقار " كلِمة صعبة وَالله يستعمِلها كثِيراً فِى الخطيَّة وَكأنَّها إِحتقار لله قالها لِداوُد عِندما سقط وَأخطأ قال لهُ أنت إِحتقرتنِى أيضاً يقُول لِعالِى الكاهِن أولادك لَمْ يعمِلُوا الخطيَّة فِى الشَّعب بَلْ هُمْ إِحتقروننِى هل أنا أُكرِم الله فِى بيتِى وَأولادِى وَأُعلّمِهُمْ الصلاة وَالتسبِيح أم كُلّ همِّى هُوَ أكلهُمْ وَشُربُهُمْ ؟ الأكل وَالشُرب مُمكِن أىّ شخص يُعطِيه لهُمْ لكِنَّكَ أب أوْ أُم مسئول أمام الله عَنْ أولادك رُوحياً [ هُوَذَا تَأْتِي أَيَّامٌ أَقْطَعُ فِيهَا ذِرَاعَكَ وَذِرَاعَ بَيْتِ أَبِيكَ حَتَّى لاَ يَكُونَ شَيْخٌ فِي بَيْتِكَ وَتَرَى ضِيقَ الْمَسْكَنِ فِي كُلِّ مَا يُحْسَنُ بِهِ إِلَى إِسْرَائِيلَ وَ لاَ يَكُونُ شَيْخٌ فِي بَيْتِكَ كُلَّ الأْيَّامِ ] ، بِالفِعل أولاد عالِى كُلّهُمْ كانُوا مُجتمِعِين فِى مكان وَهُمْ شُبَّان وَهاج شاوُل الملِك على داوُد النبِى وَقِيل لهُ أنّ داوُد مُختبِىء عِندهُمْ فَذَهب هُناك وَقتلهُمْ لكِنْ أصعب شيئ على الراعِى هُوَ ضِيق المسكن كان بطريرك أيَّامه بِها ضِيقات فَطلب مِنْ الله أنْ يأخُذ نَفْسَه ضِيق المسكن هُوَ أنّ أولاد الله يتركوه وَتصِير الكنِيسة بِلاَ مؤمِنين ، هذا هُوَ ضِيق المسكن وَهُو مُر على الراعِى [ وَجَمِيعُ ذُرّيَّةِ بَيْتِكَ يَمُوتُونَ شُبَّاناً ] [ وَأُقِيمُ لِنَفْسِي كَاهِناً أَمِيناً يَعْمَلُ حَسَبَ مَا بِقَلْبِي وَنَفْسِي ] ، هذِهِ إِشارة لِلمسِيح وَفِى نَفْسَ الوقت إِشارة لإِحلال الكهنُوت[ وَأَبْنِي لَهُ بَيْتاً أَمِيناً فَيَسِيرُ أمَامَ مَسِيحِي كُلَّ الأيَّامِ ] ، هذِهِ مملكِة داوُد هُوَ الَّذِى يُقّدِس الشَّعب وَيُنادِى بِملكُوتِى وَيُمّهِد الطرِيق لِى أنا " مسيِحِي " كانت كلِمة غرِيبة على مسامِع النَّاس فِى ذلِكَ الوقت وَالكنِيسة الآن تقرأ المزمُور قبل الإِنجِيل وَكأنّ داوُد يُعِد الطرِيق أمام المسِيح 0
الإِصحاح الثالِث :-
[ وَكَانَ الصَّبِيُّ صَمُوئِيلُ يَخْدُِمُ الرَّبَّ أمَامَ عَالِي0 وَكَانَتَ كَلِمَةُ الرَّبِّ عَزِيزَةً فِى تِلْكَ الأْيَّامِ ] ، الله عِندما يجِد الشَّرُور كثِيرة يُعّزِز نَفْسَه وَقلبهُ ينكسِر وَ لاَ يُنادِى كثِيراً حتَّى لاَ يجرحُوا قلبه وَتكُون دينونتهُمْ أكبر عِندما تكُون النَفْسَ مُنغمِسة فِى الشَّرُور يكُون الإِنجِيل أمامها مفتُوح وَلكِنَّها لاَ تفهم لأِنّ كلِمة الله عزِيزة ، بينما لَوْ عاشت النَفْسَ حياة توبة تجِد كلِمة الله سخيَّة [ وَكَانَ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ إِذْ كَانَ عَالِي مُضْطَجِعاً فِي مَكَانِهِ وَعَيْنَاه إِبْتَدَأَتَا تَضْعَفَانِ لَمْ يَقْدِرْ أنْ يُبْصِرَ وَقَبْلَ أنْ يَنْطَفِىءَ سِرَاجُ اللهِ وَصَمُوئِيلُ مُضْطَجِعٌِ فِي هَيَكَلِ الرَّبِّ الَّذِي فِيهِ تَابُوتُ اللهِ ] ، مكان عالِى الكاهِن تقرِيباً الحُجرة الَّتِى بِجانِب صموئِيل وَلكِنّهُ لَمْ يقُل مكانه قُرب تابُوت الله بينما قِيل عَنْ مكان صموئِيل فِى هيكل الرَّبّ أمام تابُوت الله رغم أنّ الإِثنان فِى الهيكل إِذن هُوَ تكلّم عَنْ القلب قلب صموئِيل غير قلب عالِى رغم أنّ الإِثنان بِجانِب بعضِهِما أىّ مُمكِن تكُون فِى عملك لكِنَّك أمام هيكل الله بِالقلب ، وَمُمكِن تكُون فِى الكنِيسة لكِنْ قلبك بعِيد عَنْ الله هى حالِة قلب وَالآباء القدِيسُون يقُولُون[ أنّ العالم كُلّه يُصبِح كنِيسة لِلقلب الخائِف الله ] الله دعا صموئِيل وَهُوَ طِفل فِى عُمر إِثنى عشر سنة أوْ أقل فَلَم يستطع أنْ يُمّيِزُ الصُوت وَكان الطِفل لهُ فِى الهيكل حوالِى عشر سنوات عِندما سمِع الصُوت يُناديه ذهب إِلَى عالِى الكاهِن وَسألهُ هل طلبتنِى ؟ أجابهُ عالِى بِالنفى وَتكرّر النِداء ثلاث مرّات وَفِى كُلّ مرّة يذهب لِعالِى ، وَفِى ثالِث مرَّة فهم عالِى ما يحدُث لِصموئِيل فقال لهُ [ إِذْهَبِ إِضْطَجِعْ وَيَكُونُ إِذَا دَعَاكَ تَقُولُ تَكَلَّمْ يَارَبُّ لأِنَّ عَبْدَكَ سَامِعٌ فَذَهَبَ صَمُوئِيلُ وَإِضْطَجَعَ فِي مَكَانِهِ ] ،عالِى جرّب الله وَإِختبرهُ فَعرِف الصُوت ليتنا نقُول لله دائِماً تكلّم ياربّ فَإِنّ عبدك سامِع قبل الإِنجِيل وَقبل القُدّاس وَقبل الصلاة النَفْسَ الخاضِعة لله تسمع صوتهُ الله حنُون على النَفْسَ رغم جهلِها فَنادى على صموئِيل أربع مرَّات وَفِى رابِع مرَّة قال لهُ صموئِيل تكلّم ياربّ فَإِنّ عبدك سامِع ، فَقَالَ لهُ الله [ هُوَذَا أنَا فَاعِلٌ أَمْراً فِي إِسْرَائِيلَ كُلُّ مَنْ سَمِعَ بِهِ تَطِنُّ أُذُنَاهُ ] ، هُنا تحقّقت كلِمة رجُل الله الَّذِى أتى لِعالِى الكاهِن بعد عشر سنوات الله أطال أناته عشر سنوات أحياناً نستهِين بِلُطف الله لكِنْ سيأتِى وقت وَيقُول الآن سَأصنع أمر تطِنُّ لهُ الأذان الله صامِت أمام شرور العالم لكِنْ سيأتِى وقت وَيعمل [ لأِنّهُ ليس رحمة فِى الدينُونة لِمَنَ لَمْ يستعمِل الرَّحمة ]( مِنْ قِطع الخِدمة الثالِثة ) [ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أُقِيمُ عَلَى عَالِي كُلَّ مَا تَكَلَّمْتُ بِهِ عَلَى بَيْتِهِ أَبْتَدِئُ وَأُكَمِّلُ وَقَدْ أَخْبَرْتُهُ بِأَنِّي أَقْضِي عَلَى بَيْتِهِ إِلَى الأبَدِ مِنْ أَجْلِ الشَّرِّ الَّذِي يَعْلَمُ أنَّ بَنِيهِ قَدْ أَوْجَبُوا بِهِ اللَّعْنَةَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَمْ يَرْدَعْهُمْ0 وَلِذلِكَ أَقْسَمْتُ لِبَيْتِ عَالِي أَنَّهُ لاَ يُكَفَّرُ عَنْ شَرِّ بَيْتِ عَالِي بِذَبِيحَةٍ أَوْ بِتَقْدِمَةٍ إِلَى الأبَدِ ] ، الآن لَنْ أُنذِرهُ مرَّة أُخرى بَلْ سأُقِيم عليهِ ما تكلّمت بِهِ لأِنّهُ لَمْ يُردِع أولاده عَنْ شرورهُمْ [ وَإِضْطَجَعَ صَمُوئِيلُ إِلَى الصَّبَاحِ وَفَتَحَ أَبْوَابَ بَيْتِ الرَّبِّ وَخَافَ صَمُوئِيلُ أنْ يُخْبِرَ عَالِي بِالرُّؤْيَا ] ، صموئِيل رقِيق رغم أنّهُ يعلم بِشرور أولاد عالِى إِلاّ أنّهُ يأخُذ رأى وَمشورة عالِى إِحترام كهنُوت لأِنّ الكهنُوت هُوَ وعاء لِلرُّوح أمَّا شخص الكاهِن وَأعماله فَهَذَا شيئ لاَ يخُصِنا الله لاَ يُعطِى أسراره لِبِر الكاهِن وَكما يقُول القدِيس مارِأفرآم[ أعطِى الكرامة اللائِقة لِلكاهِن كوكِيل لأسرار الله وَ لاَ تتأملّ أعماله فَهُوَ مِنْ حيث درجتهُ ملاك وَمِنْ حيث طبيعتهُ إِنسان وَبِالرَّحمة صار وسِيط بين الله وَالنَّاس ]هُوَ إِنسان لكِنْ صار وعاء لله ، وَهكذا تعامل صموئِيل مَعَ عالِى وَشعر أنّهُ صغِير أمام عالِى فَخَافَ أنْ يُخبِرهُ بِالرُّؤيَا ، لكِنْ عالِى نادى صموئِيل وَطلب مِنهُ أنْ يقُص لهُ الرُّؤْيَا وَشجّعهُ وَقال لهُ أنّ الله سيفعل لَكَ وَيُزِيد إِذا لَمْ تُخبرنِى [ فَأَخْبَرَهُ صَمُوئِيلُ بِجَمِيعِ الْكَلاَمِ وَلَمْ يُخْفِ عَنْهُ فَقَالَ هُوَ الرَّبُّ مَا يَحْسُنُ فِي عَيْنَيْهِ يَعْمَلُ ] ، سمِع عالِى الكلام لِثانِى مرَّة ، المرَّة الأوَّلى مِنْ رجُل الله وَالمرَّة الثانية مِنْ الرّبّ مُباشرةً لكِنْ الله يعلم الخفاء فَخِدمة عالِى وَتقواه لَنْ تذهب هباء 0
الإِصحاح الرَّابِعُ :-
حدث حرب بين فلسطِين وَشعب الله وَهُزِم شعب الله [ وَقَالَ شُيُوخُ إِسْرَائِيلَ لِمَاذَا كَسَّرَنَا الْيَوْمَ الرَّبُّ أمَامَ الْفِلِسْطِينيِيِِّنَ0 لِنَأْخُذْ لأِنْفُسِنَا مِنْ شِيلُوهَ تَابُوتَ عَهْدِ الرَّبِّ فَيَدْخُلَ فِي وَسْطِنَا وَيُخَلِّصَنَا مِنْ يَدِ أَعْدَائِنَا ] ، نأخُذ معنا التابُوت فِى الحرب فَنغلِب وَنخلُص مِنْ يد أعدائنا فَأخذوا التابُوت معهُمْ [ فَخَافَ الْفِلِسْطِينيُّونَ لأِنَّهُمْ قَالُوا قَدْ جَاءَ اللهُ إِلَى الْمَحَلَّةِ وَقَالُوا وَيْلٌ لَنَا لأِنَّهُ لَمْ يَكُنْ مِثْلُ هذَا مُنْذُ أَمْسِ وَ لاَ مَا قَبْلَهُ ] ، إِرتعب الفلسطِينيُون مِنْ التابُوت قائِلِين [ وَيْلٌ لَنَا مَنْ يُنْقِذُنَا مِنْ يَدِ هؤلاَءِ الآلِهَةِ الْقَادِرِينَ هؤلاَءِ هُمُ الآلِهَةُ الَّذِينَ ضَرَبُوا مِصْرَ بِجَمِيعِ الضَّرَبَاتِ فِي الْبَرِّيَّةِ ] ، الضربات العشرة كانت حرب آلِهة وَكُلّ ضربة كانت ضِد آلِهة المصرِيين وَليس ضِد أشخاص ، النَّار وَالشَّمس وَالنَّهر وَالذُباب وَكُلّها آلِهة عبدها المصرِيين وَكأنّ الله يُعلِن نَفْسَه هُوَ الإِله الحقَّ ، لِذا خاف الفلِسطِينيُون وَبنِى إِسرائِيل إِعتبروا أنّ التابُوت أداة نصر لكِنْ فِى النِهاية هُزِم شعب الله لأِنّ الله أراد أنْ يُعلِّم شعبه أنّ السِر ليس فِى التابُوت بَلْ فِى تقواهُمْ وَنقاوتهُمْ وَحِفظِهِمْ لِلوصايا هى الَّتِى تُعطِيهُمْ النُصرة لاَ تتعامل مَعَ الله بِحسب الشكل لِكى تنال مصالِح مُعيّنة لاَ لاَ تتناول لِكى تنجح أوْ تضع الإِنجِيل بِجانِب مرِيض لاَ يعمل بِالإِنجِيل ، السلُوك بِمُقتضى إِلهنا وَوصاياه هُوَ الَّذِى يُعطِينا الغلبة إِيمانُنا مِنْ أصعب مواقِف العهد القدِيم [ وَأُخِذَ تَابُوتُ اللهِ ] ، أخذ الأعداء التابُوت وَكأنّ الله يقُول أنا مُمكِن أتخلّى عنك لَوْ أنت تخلّيت عنِّى عالِى الكاهِن كان قلبهُ مُضطرِب ليس لأجل أولاده الَّذِين كانُوا فِى الحرب بَلْ لأجل تابُوت الله ، وَجاءهُ إِنسان وَأخبرهُ أنّ أولاده ماتوا وَأُخِذ التابُوت [ وَكَانَ لَمَّا ذَكَرَ تَابُوتَ اللهِ أَنَّهُ سَقَطَ عَنِ الْكُرْسِيِّ إِلَى الْوَرَاءِ إِلَى جَانِبِ الْبَابِ فَانْكَسَرَتْ رَقَبَتُهُ وَمَاتَ ] ، عِندما علِم عالِى بِخبر التابُوت حزِن وَسقط وَإِنكسرت رقبتهُ وَمات وَهذا أمر يُحسب لهُ ، زوجة فِينحاس كانت حامِل وَولدت إِبناً أسمتهُ " إِيخابُود " وَهى كلِمة جدِيدة على إِسرائِيل وَمعناها " التابُوت أُخِذ " لنَفْسَ الَّتِى تُحِبّ الله تحزن على تابُوت الله لأِنّ الله سِر نُصرتها وَمجدها ربِنا يسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنعمِته وَلإِلهنا المجد دائِماً أبدياً أمِين .

عدد الزيارات 1489

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل