الصوم والشفاء من الخطايا

Large image

الصوم والشفاء من الخطايا
اليَوْم هُوَ الأحَد السَّادِس مِنْ الصُوْم المُقَدَّس وَالكِنِيسَة تُسَمِيه أحَدٌ المِخَلَّع .. لِذلِك نُحِب أنْ نَأخُذ فِكْرَة سَرِيعَة عَنْ آحَاد الصُوْم وَارْتِبَاطْهَا بِبَعْضَهَا البَعْض .. هُمْ مِنْ البِدَايَة إِلَى النِهَايَة تِسْعَة آحَاد وَيُمْكِنْ تَقْسِيمَهُمْ إِلَى ثَلاَث مَجْمُوعَات كُلَّ مَجْمُوعَة تَضُمْ ثَلاَث آحَاد :
تَبْدَأ الرِّحْلَة بِهذَا التَّسَلْسُل .. فِي أُسْبُوع الإِسْتِعْدَاد الكِنِيسَة تَقُول لاَبُد وَأنْ يَكُون لَكَ أسْلِحَة تُحَارِب بِهَا وَتُظْهِر الكِنِيسَة هذِهِ الأسْلِحَة فِي الوَصِيَّة " الصَدَقَة .. الصُوْم .. الصَّلاَة " .. وَنَجِد أنَّ الصَدَقَة تَتَقَدَّم عَنْ الصُوْم وَالصَّلاَة وَهُمْ يُمَثِّلُوا مُثَلَّث أهَمْ ثَلاَث عِلاَقَات لَنَا مَعَ الله :
لأِنَّ الصَدَقَة هِيَ عِلاَقَتِي بِالآخَر وَأنَّ عِنْدِي حَنَان وَأشْعُر بِمَدَى إِحْتِيَاجَاتُه وَأنَّهَا جُزء مِنِّي .
وَالصُوْم يُمَثِّل عِلاَقَتِي مَعَ الله .
وَالصُوْم تُمَثِّل عِلاَقَتِي مَعَ نَفْسِي .
هَؤُلاَء الثَّلاَثَة مُرْتَبِطِين فِي البُّنَاء الرُّوحِي لأِنَّهُ حِينَمَا تَنْمُو عِلاَقَتِي مَعَ الله يَزْدَاد قَبُولِي لِلآخَر وَقَبُولِي لِنَفْسِي .
لِذلِك نَتَعَجَّب أنَّ الوَصِيَّة تَبْدَأ بِالصَدَقَة لأِنَّهَا نَتِيجَة لِلعِشْرَة مَعَ الله لأِنَّهَا كُلَّمَا زَادِت زَادَ حُنُوَك نَحْوَ الآخَرِين .. مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول يَقُول { لِكَيْ تَكُونَ فِي هذَا الْوَقْتِ فُضَالَتُكُمْ لإِعْوَازِهِمْ كَيْ تَصِيرَ فُضَالَتُهُمْ لإِعْوَازِكُمْ حَتَّى تَحْصُلَ الْمُسَاوَاةُ } ( 2كو 8 : 14) .. بِمَعْنَى أنْ تَتَسَاوَى الفَضَلاَت مَعَ الإِعْوَاز وَالصَّلاَة هِيَ عِشْرَة خَفِيَّة مَعَ الله دَاخِلِيَّة لِذلِك لاَبُد وَأنْ يَكُون لَكَ جِهَاد بِينَك وَبَيْنَ الله .. وَالصُوْم عِلاَقِة ضَبْط لِلنَّفْس أسْلُك بِالرُّوح وَلاَ أُكَمِّل شَهْوِة الجَسَد وَلاَ أكُون مُنْصَاع وَرَاء شَهَوَاتِي .. وَحِينَمَا تَصِل فِي هذَا الأُسْبُوع إِلَى هذِهِ المَرْحَلَة تَتَصَدَّق وَتَصُوم وَتُصَلِّي .. فَالكِنِيسَة هُنَا تُحَذِّرَك لأِنَّكَ بِهذَا تَضَعْ كِنْز فِي السَّمَاء لَك .. { اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرِّهِ وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ } ( مت 6 : 33 ) .. تَدَرَّب .. فِيك عُيُون مُشْتَاقَة لِلسَّمَائِيَات وَقُلُوب مَرْفُوعَة لله وَغِير نَاظِرِين لِلأرْضِيَات .. { وَنَحْنُ غَيْرُ نَاظِرِينَ إِلَى الأشْيَاءِ الَّتِي تُرَى بَلْ إِلَى الَّتِي لاَ تُرَى } ( 2كو 4 : 18) وَيَكُون قَلْبِي وَفِكْرِي فِي السَّمَاء .
ثُمَّ يَأتِي الأحَد الثَّالِث وَطَالَمَا أصُوم وَأتَصَدَّق وَأُصَلِّي وَقَلْبِي مُكَرَّس وَمَشَاعِرِي مُكَرَّسَة أسْتَعِد لِلتَّجْرُبَة وَاحْذَر لأِنَّ العَدُو لَنْ يَتْرُكَك فَسَيُحَارِبَك بِالطَّعَام وَمَبَاهِج العَالَم وَحُرُوب تَشْكِيك .. لاَبُد أنْ تَعْرِف أنَّ رِحْلِة الصُوْم بِهَا تَسَلْسُل مُعَيَّن وَاعْلَم أنَّكَ بَدَأت مِنْ الدَّاخِل حِينَمَا يُحَارِبَك العَدُو .. وَحَتَّى إِنْ كَانَ جِهَادْنَا الدَّاخِلِي غِير مُنْضَبِط وَلكِنْ العَدُو يُحَارِبْنَا لأِنَّ الَّذِي يَعِيش مَعَ رَبِّنَا بِأمَانَة وَصِدْق وَيَسِير فِي الرِّحْلَة بِانْتِظَام يَهِيج عَلِيه العَدُو جِدّاً .. الصُوْم المُقَدَّس بِالذَّات مَا الَّذِي فِيهِ ؟ لأِنَّكُمْ أُنَاس أوْلاَد الله أعْلَنْتُمْ حَرْب عَلَى رَئِيس هذَا العَالَم وَجَهِّزْتُمْ أسْلِحَة وَالعَدُو يِهِيج جِدّاً وَلكِنْ إِحْذَر مِنْ الغَلْبَة مِنْ الخَطَايَا الذَّاتِيَّة وَالَّتِي فِيهَا تَكُون مَغْلُوب مِنْ نَفْسَك .
وَاحِد مِنْ أوْلاَد القِدِيس مَقَارْيُوس الكِبِير جَاءَ لِيَشْكُو حَالُه لأَبُو مَقَّار وَالعَدُو يُقَاتِلُه بِاسْتِمْرَار فَصَلَّى أبُو مَقَّار لأِجْلُه كَثِيراً وَأخِيراً ظَهَرَ عَدُو الخِير لأَبُو مَقَّار وَقَالُّه إِنْ صَلاَتَك هذِهِ تِحْرَقْنِي وَلكِنْ لَسْتُ أنَا المُخْطِئ بَلْ هُوَ لأِنَّهُ يَنَام كَثِيراً وَيَأكُل كَثِيراً .. لِذلِك إِنْسَان قَلْبُه فِي السَّمَاء وَيُحَارِب مَعَ العَدُو وَغَلَب وَلكِنْ سَتَظَل الحُرُوب مَوْجُودَة .. أنْتَ مُعَرَّض لِحُرُوب شَرِسَة .. مُعَرَّض لِلتَعَبْ وَسَطْ الطَّرِيق فَهُنَا تَبْدَأ الكِنِيسَة تِسْنِدَك .
لأِنَّهُ فِي أحَدٌ الإِبْن الضَّال هُوَ يُمَثِّل مَدَى شَنَاعِة الخَطِيَّة وَتَأثِيرْهَا عَلَى الإِنْسَان وَالَّتِي تَجْعَلُه لاَ يَسْتَحْسِن البَقَاء فِي بَيْت الله .. لأِنَّكَ مُمْكِنْ تِكُون مَوْجُود مَعَ الله وَتَتْرُك البِيت وَتَنْسَى العَزِيمَة الأُولَى وَلكِنْ الإِبْن الشَّاطِر رِجِعْ بِسُرْعَة .. وَلكِنْ هُنَاك أُنَاس تُقَعْ ( تَسْقُط ) وَتَتَكَرَّر الخَطِيَّة وَهيَ الَّتِي تُمَثِّل السَّامِرِيَّة وَلكِنْ هُوَ يَقُول أنَا رَجَاءَك حَتَّى وَلَوْ تَرَكْت بِيت أبُوك وَصَارَ لِلخَطِيَّة سُلْطَان عَلِيك وَلكِنْ أنْتَ لَكَ رَجَاء .
ثُمَّ نُدْخُل عَلَى أحَدٌ المِخَلَّع وَهُوَ لَيْسَ مُجَرَّد تِكْرَار لِلخَطِيَّة بَلْ حَالَة مِنْ الإِسْتِسْلاَم الكَّامِل وَالشَلَل لِلأعْضَاء فِي الذِّهْن وَالجَسَد وَالنَّفْس وَعَدَم القُدْرَة عَلَى أخَذْ القَرَار وَعَدَم القُدْرَة عَلَى إِعْلاَن الرُجُوع إِلَى الله .. ثُمَّ نُدْخُل إِلَى الهَدَف مِنْ الصُوْم وَهُوَ " الإِسْتِنَارَة " وَنَوَال فَوَائِد المَسِيرَة الرُّوحِيَّة وَلكِنْ لاَ خَلاَص خَارِج بَيْت الآب المَمْلُوء بِالعِجْل المُسَّمَن وَالحُلَّة الأُولَى .. لأِنَّ أُسْبُوع السَّامِرِيَّة يُمَثِّل الإِرْتِوَاء مِنْ ثِمَار الرُّوح القُدُس .. وَأُسْبُوع المِخَلَّع لَيْسَ أنْ تَقُوم فَقَط بَلْ وَخَطَايَاك مَغْفُورَة وَتَحْمِل سَرِيرَك .. وَفِي الإِسْتِنَارَة تَقُول { كُنْتُ أَعْمَى وَالآنَ أُبْصِرُ } ( يو 9 : 25 ) .. هُنَاك أُمُور كُنْتُ أُقَيِّمْهَا بِشَكْل خَاطِئ وَلِي مُعَامَلاَت خَاطِئَة مَعَ مَنْ حَوْلِي فَأبْدَأ فِي تَغْيِير كُلَّ هذَا وَذلِك يَتِم بِالمَعْمُودِيَّة فِي أحَدٌ الإِسْتِنَارَة وَبِالسَعَفْ فِي دُخُول الْمَسِيح لأُِورُشَلِيم لأِنَّ أُورْشَلِيم هِيَّ نَفْسَك وَقَلْبَك وَدُخُولُه فِيهَا هُوَ إِعْلاَن إِنْتِصَار عَمَل نِعْمِة الله رَغم كُلَّ مَكَائِد الأعْدَاء .. رَغم الحُرُوب لأِنَّ الله أحَبَّ أُورُشَلِيم .. { الرَّبُّ أَحَبَّ أَبْوَابَ صِهْيَوْنَ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ مَسَاكِنِ يَعْقُوبَ } ( مز 87 : 2 ) .. { هَهُنَا أسْكُنُ لأِنِّي أرَدْتَهُ } ( مز 132 : 14 ) .. ثُمَّ نُكَلَّل بَعْد كُلُّ هذَا بِالقِيَامَة وَانْتِصَارْهَا .
وَاليُوْم نَتَكَلَّم عَنْ المِخَلَّع وَآخِر شِئ وَصَلِت إِلِيه الخَطِيَّة هُوَ إِنْسَان مَشْلُول جَالِس عِنْدَ بَيْت حَسْدَا وَهيَ تَعْنِي " بَيْت الرَّحْمَة " وَالَّذِي يَحْدُث هُنَاك أنَّ هذِهِ البِرْكَة يَأتِي إِليْهَا مَلاَك أحْيَاناً وَيُحَرِّك المَاء وَالَّذِي يَنْزِل أوَّلاً يُشْفَى وَلكِنْ كُلَّ وَاحِد مِنْ الَّذِينَ حَوْلَ البِرْكَة مَعَهُ مَجْمُوعَة مِنْ الأصْدِقَاء لِيُسَاعِدُوه حِينَمَا يَأتِي المَلاَك وَيُلْقُوه فِي البِرْكَة لِيُشْفَى وَلكِنْ حِينَمَا يَتْرُكَهُ الكُلَّ يَكْتَئِب لأِنَّهُ مُمْكِنْ لأِعْمَى وَلكِنْ يَسْتَطِيع الحَرَكَة فَحِينَمَا يَسْمَع أنَّ المَلاَك جَاءَ وَحَرَّك المَاء يُلْقِي بِنَفْسُه وَآخَر مَرِيض بَرَص وَأيْضاً يَسْتَطِيع أنْ يُلْقِي بِنَفْسُه وَلكِنْ لِهذَا المِخَلَّع يَا لَهَا مِنْ حَسْرَة لأِنَّهُ كَثِيراً مَا رَأى المَلاَك وَأُنَاس تُشْفَى وَهُوَ لَمْ يَنْزِل وَرَغم كُلَّ هذَا نَجِد فِي هذَا الرَّجُل مِيزَة عَظِيمَة جِدّاً وَهيَ أنَّهُ لَمْ يَخْرُج مِنْ البِرْكَة .. ظَلَّ بِجَانِبْهَا رَغم كُلَّ هذَا الزَّمَان وَلَمْ يَفْقِد رَجَاءُه وَلَمْ يَتْرُك مَكَانُه .
لأِنَّهُ قَالَ فِي نَفْسُه يُمْكِنْ أنْ يُشْفِق عَلَيَّ أحَدٌ حِينَمَا يُحَرِّك المَلاَك المَاء فَهُوَ بِذلِك يُعْطِينَا نَمُوذَج لِعَدَم فَقْد الرَّجَاء لأِنَّ عَدُو الخِير لاَ يُهِمُّه إِنْ كُنَّا نُخْطِئ كَثِيراً أوْ قَلِيلاً وَلكِنْ الَّذِي يَهِمُّه هُوَ أنْ نِبْعِد عَنْ الله وَأنْ يَقْطَع رَجَاءَنَا بِهِ وَيَكُون سُور بَيْنَك وَبَيْنَ الله لأِنَّ الإِنْسَان نَرَاه يِحْزَن عَلَى الخَطِيَّة وَلاَ يَحْزَن أنَّهُ بَعِيد عَنْ الله .. لأِنَّهُ كَيْفَ أخْطَأت ؟ لاَ يَهِمْ .. وَلكِنْ المُهِمْ أنَّكَ إِبْتَعَدْت عَنْ الله ..لأِنَّهُ مِنْ المَفْرُوض أنْ تَكُون نَتِيجِة الخَطِيَّة هُوَ أنْ تَقْتَرِب مِنْ الله وَلَيْسَ العَكْس .. كَلِمَة جَمِيلَة جِدّاً يَقُولَهَا أبُونَا فِي تَحْلِيل صَلاَة نِصْف الَّلِيل { لاَ تَقْطَع رَجَاءَنَا يَا سَيِّدِي مِنْ رَحْمِتَك } .
لِذلِك مَهْمَا الشَّيْطَان أصَابَنَا بِشَلَل فِي الفِكْر وَالجَسَد إِلاَّ أنَّهُ لَنَا رَجَاء فِي الْمَسِيح يَسُوع .. الجَمَال فِي عَمَل نِعْمِة رَبِّنَا أنَّهَا مُتَافَضِلَة أي أنَّهَا تَزِيد زِيَادَة غِير مُتَوَقِعَة لأِنَّ هذَا مِنْ طَبْع الله كَثِير التَّحَنُّن وَالإِحْسَان لِكَي أتَمَجَّد فِيهِ وَأعْطَى الإِنْسَان أنْ لاَ يَفْقِد رَجَاءُه أبَداً مَهْمَا مَضَى مِنْ الزَّمَان ..وَكُلَّمَا صَعَبِت حَالِة الإِنْسَان كُلَّمَا زَادَ عَمَل الله فِيهِ .. لَكَ رَجَاء فِي الْمَسِيح يَسُوع مَهْمَا كُنْت عَايِش فِي الخَطِيَّة وَلكِنْ اليُوْم أنْتَ لَسْتَ جَالِس عِنْدَ البِرْكَة الَّتِي كَانَ لَهَا خَمْسَة أرْوِقَة وَهيَ الَّتِى تمَثِّل التَوْرَاة .
وَلَكَ أنْتَ أنْ تَعْرِف الفَرْق بَيْنَ الضَّأن وَهُوَ الَّذِي كَانَتْ تُقَدَّم عِنْدُه الذَّبَائِح قَدِيماً وَبَيْنَ مَسِيح العَهد الجَدِيد :
يَا لِعِظَم مَجْدَك يَارَبَّ الَّذِي وَضَعْتَهُ فِي كِنِيسْتَك اليُوْم .. كُلَّ وَاحِد مِنَّا عَنْدُه ضَعْف " مَرَض " لِذلِك لاَ تَدِين الآخَر لأِنَّكَ أعْرَج وَآخَر أعْمَى وَيُوجَدٌ مَنْ هُوَ أبْرَص .. لِكُلَّ وَاحِد مِنَّا الدَاء الَّذِي لَهُ .. يُوجَدٌ مَنْ هُوَ شَهْوَانِي .. مُحِب المَال .. مُحِب السُّلْطَة .. أنَانِي .. كُلَّ وَاحِد مِنَّا لَهُ مَرَضُه العَايِش بِهِ وَكُلِّنَا جَالْسِين عِنْدَ البِرْكَة لِلشِفَاء وَالبِرْكَة هَيَّ المَذْبَح وَالمَذْبَح الَّذِي سَيُعْطِينَا الشِفَاء وَنَحْنُ مُنْتَظِرِين رُوح الله لَيْسَ لِكَي يُحَرِّك المَاء وَلكِنْ لِيُحَرِّك عَصِير الكَرْمَة وَالخُبْز وَيُحَوِّلْهُمَا إِلَى جَسَد وَدَم رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح إِبْن إِلهْنَا وَيَصِير هُوَ الحَمَل الَّذِي بِلاَ عِيب .. وَبِالتَأكِيد هذَا سَيَحْدُث وَلَيْسَ كَمَا كَانَ قَدِيماً " أحْيَاناً " وَلكِنْ كُلِّنَا سَنَخْرُج مُبَرَّرِين لِذلِك سَألَهُ يَسُوع سُؤال لَمْ يَكُنْ مُتَوَقَّع { أَتُرِيدُ أَنْ تَبْرَأَ } ( يو 5 : 6 ) .
إِنْسَان لَهُ 38 سَنَة جَالِس عِنْدَ البِرْكَة مَاذَا يَنْتَظِر ؟ يَرُد يَسُوع أخْشَى أنْ تَكُون تَصَالَحْت مَعَ الخَطِيَّة وَمَعَ المَرَض وَصَارَ جُزء مِنْكَ لاَ تَرْفُضه .. أُرْفُضه وَارْفُض المَرَض الَّذِي بِدَاخِلَك وَاجْعَل الخَطِيَّة شِئ عَارِض .. إِجْعَلْهَا مَوْضِع طِلْبَه وَتَنَهُّد أمَام الله .
لِكَي نَخْرُج اليُوْم وَنَكْرِز بِعَمَل الله لاَ نَخْرُج فَقَطْ مَغْفُورِي الخَطَايَا بَلْ وَحَامِلِين الأسِرَّة وَهذَا يُعْلِنْ أنَّهُ قَدْ صَارَ لَنَا سُلْطَان عَلَى الخَطِيَّة الَّتِي حَمَلِتْنَا اليُوْم حَمَلْنَاهُ نَحْنُ .. وَنَحْنُ نَشْهَد لِعِظَم عَمَل الله فِي حَيَاتْنَا .. الآن هُوَ أبْرَئَنِي وَأعْطَانِي خَلاَص ..أُنْظُر الغِنَى وَاحْذَر أنْ تَتْرُك آحَاد الصُوْم .. لأِنَّكَ سَتَجِد قِرَاءَات الكِنِيسَة طَوَال الأُسْبُوع حَوْلَ مَوْضُوع يُوْم الأحَد .. أنْتَ أيْضاً لَكَ رَجَاء مَعَ هذَا الرَّجُل الَّذِي لَمْ يَفْقِد رَجَاؤه { لِكُلِّ الأحْيَاءِ يُوجَدُ رَجَاءٌ } ( جا 9 : 4 ) .
رَبِّنَا يِسَاعِدْنَا أنْ نَنَال الخَلاَص وَنُنَادِي بِهِ لأِنَّهُ بِمَوْتِكَ يَارَبَّ نُبَشِّر ( مَا يَقُولُه الشَّعْب بَعْد رُشُومَات الكَأس )
رَبِّنَا يِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه
وَلإِلهْنَا المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

عدد الزيارات 1539

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل