الصوم والارتفاع الى السماء

Large image

فترة الصوم المُقدس هى أجمل فترات السنة و يقولوا عنها ربيع السنة الروحية , الذى تفوتمنه هذة الأيام و لا يبنى نفسه , فسيكون من الصعب إنه يبنى نفسه فى فترات السنة العادية , و لماذا ؟؟ لأن هُناك فعلين , نحن أخذينهم الآن فى الصوم , فماذا هم ؟؟1-إن المسيح صام عنا و طبعا عندما صام عنا , الشيطان تضايق و هذا ظهر عندما جربه على الجبل . نحن جزأ من جسم المسيح و نحن صائمين معه و قوة صوم المسيح , مُضافة إلى صومنا , ضع فى قلبك هذة النقطة , صومك هزيل , صومك ضعيف , صومك أنت تشعر إنه ليس له أى معنى , سأقول لك لا , صومك قوى أنه مُضاف إليه قوة المسيح , فإذا أصبح كبير , فأولا نحن محمولين على قوة المسيح لأننا صائمين معه . ثاني شئ , محمولين على قوة صوم الكنيسة كُلها , أن أريضك أن تتخيل , نساء و أطفال و بنات و أولاد و رجال , كل فئات الكنيسة , رُهبان , راهبات , أساقفة و البابا , الكنيسة كُلها صائمة و أنا قطعة فى الكنيسة , إذا أنا مُضاف إلى الكنيسة كُلها . فأنت إذا مُضاف إلى إل قوتين 1- قوة صوم المسيح نفسه 2- قوة صوم الكيسة كُلها . و لهذا أرجوك أن تشعر بقيمة هذة الأيام و لا تتوانى حتى لو ليوم واحد فيها , لأنها فيها قوة من السماء , يسوع صام عنا , 40 يوما و 40 ليلة و أحب أن أقول لك على شئ , إن رقم 40 , هو عبارة عن 4*10 ز أربعة تثشير إلى إتجاهات الكنيسة الأربعة فهو رمز إلى رقم ارضى , و 10 رقم سماوى , فإذا هو يُشير إلى كمال العمل البشرى المُتحد بالعمل الإلهى , او يُشير إلى قوة عمل إلهى من خلال عمل بشرى و لهذا موسى النبى صام على الجبل 40 يوم و الشعب جلس فى البرية 40 سنة و يسوع صام 40 يوم و بعد القيامة جلس معهم 40 يوم ثم صعد , فأنا أريد أن أقول لك مُضاعفات الأربعين أيضا , عندما دخل الشعب إلى أرض مصر حتى خرج منها جلسوا هُناك 400 سنة و زيادة على ذلك إن يسوع عاش 400 شهر و خدم 40 شهر . يسوع عاش 400 شهر و خدم 40 شهر و صام 40 يوم و من القيامة للصعود 40 يوم , فما حكاية كل هذة الأربعينات , فأقول لك , لأن هذا الرقم هوكمال العمل الإلهى و البشرى . فنحن صائمين 40 يوم , فتجد واحد يقول لك , أنا سأصوم نصفه أى سأصوم 20 يوم , و ماذا إذا تُعنى ال20 يوم ؟ لا يُعنوا شئ , إذا أنا محمول على قوة صوم المسيح و قوة صوم الكنيسة ز. فن أقدس فترات السنة هى فترة الصوم الكبير , فال تتوانى فيها .لا أنسى مرة كُنت جلست مع شاب آخذ أرض ناحية العمرية , فالأزمة هُناك فى المياه و الأراضى كثيرة و الشباب آخذين اراضى كثيرة , فكانوا يعملوا لهم مواعيد للري , فيقولوا لهم أنت مثلا لك 3 أيام فى الشهر , فأنا أريدك أن تتخيل هذة ال3 أيام , ما الذى يفعله هذا الولد فيهم؟؟ يستخدم كل قوته و يجيب كل حبايبه و كل أهله و يتهروا عمل , لماذا ؟؟ لأنها فترة الرى , وأنا أتخيل إن فترة الرى تُمثل فترة الصوم الكبير بالنسبة لنا , الذى يُكسل فيها , الذى ينام فيها . الذى لم يتعب فيها , الذى لم يُجاهد فيها , فيكون بهذا أضاع على نفسه أكثر فترة خصوبة , أضاع على نفسه أطول فترة من الممكن أن يستفيد فيها و يفرح فيها و يترفع فيها , فلا تُضيع يوم أو لحظة , لأنك إذا اضعت يوم , تكون بهذا خرجت خارج ال40 و ستحدث لك خسارة كبيرة , لأنها هى فترة البناء . و لهذا الكنيسة عملت لنا فترة رائعة جدا , أريد أن أعبر علها نعك سريعا . إذا أردنا أن نحسب أسابيع الصوم كلها من أول أسبوع الإستعداد حتى اسبوع القيامة , فيكونوا 9 , حد الرفاع و بعد ذلك حد الكنوز وبعد ذلك حد التجربة و بعد ذلك أحد الابن الضال و بعد ذلك حد السامرية و بعد ذلك أحد المخلع و بعد ذلك أحد المولود أعمى و بعد ذلك أحد الشعانين و بعد ذلك أحد الزعف . هذة التسع آحاد نُريد أن نُقسمهم 3 ثلاثات , أول 3 نُسميهم مبادئ , 2 ثلاثة نُسميهم نماذج , 3 ثلاثة نُسميهم نتائج. فماذا يُعنى بكلمة مبادئ؟؟ أساسيات , ال3 آحاد التى نحن فيها الآن يُسموا مبادئ أساسيات , أول أحد الذى هو أحد الرفاع يُكلمك عن الصدقة و الصوم و الصلاة , فما الذى تفعله عندما تصوم و ما الذى تفعله إذا أردت أن تُصلى و ما الذى تعفعله إذا أردت أن تتصدق . يُريد أن يقول لك , إن هذة مبادئ تبنى عليها صيامك , فأول 3 أحاد هم عبارة عن مبادئ , و أول إسبوع اسمه الإستعداد ,و فى أول إسبوع يُكلمك عن الصدقة و الصوم و الصلاة , و خُذ بالك هؤلاء ال3 , فالصلاة تُمثل علاقتى مع الله و الصوم تُمثل علاقتى بنفسى و التصدق يُمثل علاقتى بالآخرين , 3 أركان , أنا و الله = صلاة : أرفع قلبى أتكلم مع الله , أشعُر بالله , ربنا يشعر بي و يكون بداخلى إنسان صلاة , أنا و نفسى= صوم : فى الصوميجب أن أضبط نفسى و أقسو على نفسى , فيقول لك :" بالصوم أذللت نفسى " حاول فى فترة الصوم أن تضبط نفسك جدا فى الأكل , فى الراحة , فى الرفاهية , فى الكماليات , فى الوقت , أنت و نفسك. كنت قريبا أتكلم مع مجموعة شباب و شابات و قُلت لهم :" أنا أريد أن أسألكوا سؤال : من الممكن أن تقول لى كم كمية الوقت الذى أنت تستفاد به؟؟ و بالنسبة إلى الوقت الذى أنت تضيعه نسبته من كام إلى كام ؟؟ فما رأيك إن هذا الوقت الذى تُضيعه نقدمه لربنا فى الصوم . و إذا كان لديك بعض من مصروفك , فما رأيك إن حولت مصروفك من الأمور الغير ضرورية إلى مُساعدة الفقراء و المساكين , أنا و الآخرين =التصدق : فخُذ بالك يا حبيبى , المسيحيون الأوائل كانوا يعيشوا الفوت يوم بيومه , يعنى كسب 10 قروش فى اليوم , صرف 7 و تصدق ب3 و الغذ ؟؟ ربنا يتولانا و كل يوم كان يعمل و يصرف من إحتياجاته و الذى كان يتفضل عنه كان يتصدق به . فى الصوم كانوا يأكلوا أكل قليل جدا , فكان نسبة الذى يأكلوه صغير جدا و كان نسبة الذى يتصدقوا به كبير , فلهذا لا تستغرب عندما تأتى فى الكنيسة فى أثناء الصوم والكنيسة تقول لك :" طوبي للرحماء على المساكين , فإن الرحمة تحل عليهم " , فما علاقة الرحماء على المساكين بالصوم ؟؟ أقول لك , لأنه بالنسبة لك موسم عطاء , لأنك تُصرف تقريبا نصف مصروفك على الأكل , فما الذى تُطيه إلى الله ؟؟ و إياكأن تعتقد إنك ستُقلل من اكلك , لأنك تُريد أن تحوش بعض المال , فبهذا تكون إنسان بخيل , إنسان غير سوى , لأ , انت تُقلل فى أكلك , لكى تتصدق , فأصبحت أنت تُقدم ذبيحة من جسدك و من إحتياجاتك . فهذة كُلها مبادئ ( صلاة - صوم - صدقة ) , ثانى أحد يُسمى أحد الكنوز , فيقول لك " غصنعوا لكم أكياس لا تبلى و كنزا فى السماوات لا يفنى و يقول لك " حيث يكون كنزك هُناكيكون قلبك أيضا ). يُريد أن يقول لك " إذا أردت أن تصوم ارفع قلبك لفوق " اجعل صومك روحانى و لا تُفكر كثيرا فى الغد و لا تُفكر فى هموم الحياه , لا تُفكر فى المال , إجعل كنزك و قلبك لفوق , ارفع نفسك فوق و اجعل إشتياقاتك إشتياقات سماوية ارفع نفسك فوق و لا تتخنق بأمور العالم , طالما أنت صُمت أى ترفعت , طالما أنت صمت اى رفعت قلبك و عقلك و جسدك لفوق , ففى أحد الكنوز يُريد أن يقول لك , أنا أريد فيه أن تكون إشتياقاتك إشتياقات سماوية , و جسدك يُفكر أفكار أبدية , و إحتياجاتك , تُحاول إنك تُقللها حتى تتصدق لكى تصنع لك كنز لا يدنو منه سارق و لا يفسده سوس , يُريد أن يقول لك " الثروات فى الأرض مُعرضة للضياع و للفساد و للتقلبات و للخسارات " وعندما يكون الإنسان قلبه فى ثروته و خسارته , فتكون مُشكلة كبيرة , إياك أن تعتقد إن الكتاب المُقدس و الحياة المسيحية تقول لك " لا يصح أن يكون معك أموال " هى لا تقصد هذا , المقصود إنك لا تجعل المال يدخل قلبك و لا تجعل داخلك محبة المال و درب نفسك أن تستخدم المال و درب نفسك أن يكون المال بالنسبة لك مُجرد إداء إحتياجات , المال يكون بالنسبة لك وسيلة و ليس هدف , فالصوم يقول لك ضع مبادئ لأنه حيث يكون كنزك هُناك يكون قلبك أيضا , كنت مرة ذهبت إلى لد كان يعمل فى البورصة , فقال لى يا أبونا , يحدث مواقف صعبة جدا , فمرة رجل أسهمه ثمنها قل إلى النصف , و عندما سمع هذا الرجل هذا الكلام , وقع على الأرض صريع , لماذا ؟؟ لأنه مسكين , كنزه فى المال و قلبه فى المال واضع كل آماله فى المال ,وعندما ذهب المال ذهب هو أيضا . فمن المفروض إن المال هذا ملكى أنا و ليس انا ملك المال , فأنا الذى أتحكم فىه و مشكلة المال إن بعض الأحيان هو الذى يتحكم فىّ و يتحول إلى سيد و لهذا يقولوا إنامال عبد جيد لكن سيد رضئ . فعبد جيد , يُعنى انا الذى أتحكم فيه أنا الذى آمره , و لكنه سيد رضئ عندما يسود على الإنسان . حيث يكون كنزك , هُناك يكون قلبك أيضا , هذا هو أحد الكنوز . الأحد الثالث يقول لك أنا قررت أن تُصلى و تصوم و تتصدق و رفعت قلبك لفوق , خلى بالك , هُناك تجارب , خلى بالك عدو الخير , سوف لا يتركك , إحذر سيحاربك بالأكل , بالكرامة و بمباهج العالم رو كل هذا لكى تسجد له , فإياك أن تعتقد إنك ستصوم و عدو الخير سيقف ليُشاهدك فقطبدون أن يُحاربك , أنها كنت أقول لك إن فى الصوم الكبير , الكنيسة كلها صائمة , محمولة على قوة الميسح ز محمولة على قوة صوم الكنيسة كُلها فبلا شك عدو الخير يهيج , يُريد أن يقول لك " ستبدأ للصوم , سأتركك تصوم بعض الوقت و لكنه يختبئ بعض الوقت ثم يهجم عليك فى لحظات شرسة . لماذا؟ لأنه يُريد أن يقول لك إنك صائم و لكنك تعمل الخطايا و حالتك وحشة جدا , فإين الصوم الذى أنت تصموه ؟؟ فيجعلك تيأس و تع=فقد معنى الصوم . يجب أن تعلم إنك فى الصوم ستُحارب , فما الذى أفعله؟؟ أقول لك :" تذكر كيف تصرف الله مع الشيطان و هو مُجرب على الجبل , المسيح يقول لك :"هو صائم و مانع الأكل و طوال الوقت فى خلوة و فى صلاة و مع كل ذلكعدو الخير , ذاهب لمُحاربته و يقول لك :" انت أيضا كذلك فى فترة الصوم ستُحارب . فكثير من الناس يقولوا لى , عندما يبدأ الإنسان يرفع قلبه لربنا الحروب تزيد عليه , فأنت تعرف الراهب الذى قال :" إن هذا المكان ملئ بالحروب أنا أريد ان أبعد عنه شوية , فبدأ يلم فى أشيائه , فربنا فتح عينه و وجد شيطان يلم أشيائه هو أيضا , فقال له إلى إين تذهب فقال له :" أنا سأذهب خلفك ,أنا سوف لا أتركك , فكرك حرب عدو الخير , لأنك أنت هُنا فى مصر , هل تعتقد إن حرب عدو الخير لأنك لديك 20 سنة , أبدأ حتى إذا كان لديك 60 سنة , لا توجد فئة إلا و يتجاسر عليها العدو إذا كان تجاسر على رب المجد نفسه و ذهب ليُجربه , فأتى له مرة و بعد ذلك حضر له مرة أخرى و يأتى له مرة ثالثة و فى النهاية يقول له " تركه إلى حين " فأنا أيضا سوف لا أتركك لأنك كسفتنى 3 مرات و لكنى أيضا سوف لا أتركك , هو يُدعى عدو الخير , فعندما تنوى على خير تجد العدو أمامك , تجد جسدك , تجد أفكار تجد أحاديث , تجد عثرات , تسقط و عندما تسقُط تيأس , تقول :" هذاهو الصوم , أنا لا ينفع لى أن أصوم مثل الناس و تيأس " . أقول لك " لا " .عدو الخير يُحاول أن يُحاربنا فى أقدس اللحظات , حتى يفقدنا الرجاء فيها و حتى نيأس منها و نشعر إنها بدون فاعلية و يفقدنا الرجاء فيها , فيعمل معنا هذا فى الإعتراف و الصلاة و يقول لك " لماذا تُمارس الأمور الروحية و أنت أصلا رضئ , فمن الأحسن أنك تكف عن فعلها , لأنك بهذا أنت تُهين الله , أقول لك " أبدا طالما انت تُجربنى أنا سأصرخ لإلهى و إن سقط سأقوم و لا أتخلى أبدا عن رجائى و هو الذى سيحارب عنى و هو الذى سيغلب فىّ و بىّ . بدأت الفضائل و المبادئ تُغرز فى داخلى و بدأ النشاط الروحى يُزيد و بدأت أشم نفسى و لكن عدو الخير أتى و اسقطنى فـأصبح عندى إحباط , فيُدخلك على ال3 حدود الآخرين و هم النماذج , 3 نماذج من أروع نماذج التوبة , ما هم؟؟الابن الضال الذى نحن نقول عنه الشاطر و ليس الضال و بعدها السامرية و بعدها المخلع , أروع 3 نماذج فى الإنتصار على الخطية , تقول لك " إن صومك يجب أن يصحبه توبة ". و فى التوبة ضع أمامك هؤلاء ال3 .
1- حِب الابن الضال : فهذا يُبين لك بشاعة و شناعة الخطية ." شناعة الخطية "
2- السامرية: يُبين لك مدى سيطرة الخطية و تكرارها . " تكرار الخطية "
3- المخلع : يُبين لك مدة الخطية و اليأس من الشفاء ." اليأس من الخطية "
فهذا هو حالنا بالفعل , فيقول لك إذا كُنت فى نمرة 1- ارجع , و إذا كُنت تماديت فى الخطية , ارجع و إذا كُنت تماديت فى الخطية لدرجة إنك يأست و وصلت لهذة الدرجة من الجمود و الشلل , فأقول لك , ايضا لك , رجاء , يض لك ال3 نماذج . من أجمل قراءات السنة كُلها قراءات الصوم الكبير , لماذا؟؟ يقول لنا , " فى الحقيقة أولادى صائمين و مُحتاجين إلى كثير من الطعام , هُم محرومين من طعام الجسد و أنا سأقدم لهم طعام الروح ". ابنى لا يأكل الوجبات الشهية التى يُحبها و لكننى سأقدم له وجبات شهية و فصول لا تُقر أ عليه أبدا إلا فى فترة الصوم الكبير , الكنيسة تتدخر أجمل فصولها فى فترة الصوم الكبير , فى تشبيه جميل , تعرف أنت الذى يقول لك " تعرف أنا أمى فى البيت لا تعمل لنا هذا الاكل إلا عندما يكون عيد أو عزومة فقط , لا نرى البشمل و لا هذة الحاجات إلا فى الأعياد أو العزومات , أقول لك و الكنيسة أيضا كذلك , تُقدم لنا أحلى القراءات فى مُناسبات عليا . فتُقدم لك أحد الابن الضال , فإنجيل الابن الضال , لا يُقدم أبدا فى الصوم الكبير , فطالما أنت لا تأكل خُذ طعام الروح , خُذ هذا الفصل , اشبع به و عيش به , يجعلك تنسى حكاية الأكل و الشُرب و تتشدد بالرجاء , الابن الضال يُبين لك " ضعف طبيعة البشر , العقل البشري المحدود , حُبالعالم , حُب الزيغان , حُب الإبتعاد , الإغرائات ,الخيال البشرى . كم إن العدو يُزين الخطية و يُبعدك , تبعد كثير , و يقول لك " ذهب إلى كورة بعيدة , و خذ بالك من شئ أحب أقوله لك " عدو الخير لا يعنيه أبدا أن نسقُط , هو ليس هدفه إنك تسقط أبدا بل هدفه إنك تبتعد و لا يعنيه أبدا أن تُكرر سقوطك بل الذى يعنيه فِعلا أن تزداد فى الإبتعاد و تيأس. فعندما جاء عدو الخير و ارب حواء , ليس كان هدفه إنها تأكل , بل كان هدفه إنآدم يبعد عن المسيح , إن آدم يختبئ , أن يُفسد الوحدة بين آدم و ربنا , هذا هو الهدف , ليست حكاية الأكل , الأكل كان بالنسبة له وسيلة لكى يصل بها إلى هدفه , الخطية عند عدو الخير بالنسبه له وسيلة , و لكن هدفه هو أن نبتعد , ذهب إلى كورة بعيدة فهذة هى الخطية . فأنت قُل لعدو الخير " أنا لست ضعيف حتى إذا أخطأت , خطيتى تُقربنى و لا تُبعدنى " أنا أخطئ و أعود مرة ثانية و إن أخطأت سوف لا أبعد . و لهذا خُذ بالك إن عدو الخير يقصد بالخطية إنك تبعد و يقطع العلاقة التى بينك و بين الله و تسير و أنت خجلان و لا تترائى أمامه و يُكلمك ربنا تقول له " انا سمعت صوتك فخشيت , فأنا لا أريد أن أكلمك و انت أيضا لا تُريد أن تُكلمنى , فأنا من المُفترض إننى أبعد " يقول هو لك " أنا سأظل أبحث عنك " إين أنت ؟؟"هل أنت يا رب لا تعرف إننى خالفتك , لا تعرف إننى خاطئ , يقول لك :" أنا أعرف كل شئ أنا فقط ابحث عنك , و لهذا هُناك بعض القديسين يقولوا لك :" إن الكتاب المُقدس كله هو عبارة إين أنت "أى بحث الله عن الإنسانو فداء الله للإنسان و تعلية الله للإنسان , هذا هو هدف الكتاب المُقدس كله . 1- الابن الضال.
2- السامرية : يُريد أن يقول لك " إن أخطأت عُد , وإذا تكررت الخطية معك , فكم رجل تعرفه السامرية ؟؟ تعرف 6 , " كان لكى 5 أزواج و الذى معك ليس بزوجك " و 6 فى الكتاب المُقدس يُشير إلى النُقصان , و كأنه يُريد أن يقول لها " أنت سرتى خلف 6 " و هل أكتفيتى ؟؟ هل شبعتِ ؟؟ هل رضيتى ؟؟ هل مبسوطة؟؟ أتى ليتودد إليها رغم إنها واضعة حدود بينه و بينها , تقول له :" أنا مرأة و أنت رجل , أنت يهودى و أنا سامرية , فكيف آتى لتُكلمنى ؟؟" هل أنت لا تعرف إن الذى أنت تفعله جطأ ". فى العُرف اليهودى يوجد شيئان , 1- المرأة مُحتقرة جدا , فلا يصح أن واحد يقف مع واحدة بمفردهم فى مكان عام , شئ مُشين جدا , خصوصا إنه لا يوجد أية علاقة بينهم , بالإضافة إلى هذا إنه يهودى و هى سامرية , عداوة شديدة جدا , سأحكى لك عنها بعد ذلك , يوجد حروب و إحن=تقار , لدرجة إنهم عندما يُحبوا أن يشتموا واحد يقولوا له "أنت سامرى", و يسوع شُتم قبل ذلك , فقالوا اه :"أنت سامرى و بك شيطان ". فلنترض إننا نُريد أن نصف واحد فى حياتنا .نقول له " أنت يهودى " فكلمة سامرى عند اليهود , تُعنى نجاسة , فتقول له " نحن يوجد عداوة بيننا " هو يُزيل الحواجز و هى تضع الحواجز , هو يقول لها " اعطيتينى لأشرب" يتودد إليها . الله يُريد أن يقول لك " إذا أخطأت تعالى , كرمت الخطية و وصلت إلى سيطرة على حواسك و على أيامك , أيضا تعالى إلىّ " رقم 6 رقم ناقص " المسيح دخل حياتها فأصبح الرجل نمرة 7 , إشارة إلى الكمال و الكفاية و الرضى , ففطمها عن كل ماضيها القديم . طالما أنت تسير خلف أهوائك و أهدافك , سوف لا تشبع , لا تكتفى و لكن إذا أخذت المسيح ستأخُذ 7 و أنت تأخذ الكمال و الكفاية. يقول لك خاطئ عُد مع الابن الضال و إذا كُنت كرمت الخطية , عُد مع السامرية , أما إذا كانت الخطية سيطرت عليك , المسيح سيأتى بنفسه لك . خُذ بالك المثل الأول , الولد هو الذى عاد , فى المثل الثانى يسوع هو الذى ذهب إليها و فى المثل الثالث , الرجل المُقعد تماما , يسوع هو الذى ذهب إيه أيضا . فيضع لك 3 نماذج أروع من بعض. واحد مُقعد له 38 سنة على هذا الحال و ليس له أحد و يائس تماما لأن كلما الملاك يُحرك المياه , واحد فقط هو الذى سيُشفى , أكيد هذا الرجل حاول مرة و 2 و 3 و 10 و أكيد وصل إلى درجة إنه ليس له أى أحد يُساعده , لأنهم يُريدوا أن يقولوا له " نحن سوف نُضيع وقتنا مع واحد يكون فى منه رجا ". و لكن يأتى يسوع و يقول له " أنا الذى سأشفيك " و بالطبع الرب يسوع ليس فى إحتياج إنه يضعه فى البركة , و لكن كلمة منه فقط كافية بإنها تُقيمه , الخطية التى ربطت فيك قيود لسنين و نظرت إلى نفسك نظرة عجز و فشل كامل و شعرت إن لا شفاء و لا رجاء و لا أمل , لكنك لك رجاء و لك شفاء و لك امل من خلال الرجل المخلع . رأيت الفصول الجميلة فى الصوم . الكنيسة تقول لك " توب , ارجع , قررت الخطية , انا آتى إليك , يأست و فشلت لا تُحبط , " لك رجاء فى المسيح يسوع " و لذلك " نحن نقول لك , لا تقطع رجائى يا سيد من رحمتك ". و اعلم طالما أنت تتوب أنت تأخذ بركات و انت تتقدم على عدو الخير برجائك أكثر بكثير جدا من سقوطك . فالذى يقع و يقوم , يقع و يقوم , رصيده عند الله, يُحسب له القيام و لا يُحسب له السجود , فبهذا يكون رصيده his score أعلى عندما تقع و تقوم تُحسب لك point على إنك قُمت و ليس على إنك وقعت و لهذا عدو الخير عندما يجد إنسان سقط , يقول له :"انا سوف لا أهاجمك و لا أحاربك , لأنك بذلك تأخذ أكاليل أكثر " لأن مُحصلته , تكون كُلها صعود . ففى الرسم البيانى , يقيسوا الشئ بأعلى point وصلوا لها . فطالما أنت تتوب الله سوف يأخذ منك النقاط العليا , فسيحسب لك كم كانت قوة توبتك فى كل مرة ؟؟, فكُلما كانت قوة التوبة أكثر , هذة هى التى تُذكرلك . هذة ال3 نماذج . فأول 3 كانوا مبادئ و ثانى 3 كانوا نماذج و آخر 3 كانوا النتائج . مسكت فى المبادئ و مسكت فى النماذج , خُذ فى النهاية النتائج , الذى يعيش الصوم بجد يأخذ نتائج كثيرة .
1- المولود أعمى : أول نتيجة , حياتك تستنير إنسانك الداخلى يُضيئ , ثمرة الصوم " كُنت أعمى و الآن أبصر ". الغشاوة , الغباوة , قساوة القلب , العين التى لا ترى الروحيات ’ تبتدأ أن تستنير و لهذا كانت الكنيسة تجعل الموعوظين يجلسون طوال الصوم و تُعمدهم يوم أحد التناصير , الذى هو يوم أحد المولود أعمى , لأنه اليوم الذى عرفوا فيه و اليوم الذى إستناروا به بالمسيح يسوع , هذا هو جمال تالصوم , هذا أول نتيجة فى الصوم , أن تنفتح أعينك على جمال الروحيات و على فرح الثمر الروحى و على جمال العطية , تستنير , تُبصر , ما كُنت لا تُبصره . فالخطية عمى , يجعلك لا ترى . تعرف عندما يقول لك عيسو ذاهب لكى يأكل طبق عدس يقول له يعقوب "ةبع لى البكورية " فقال له يا سيدى بلا باكورية بلا شئ خُذها" خائف مسكين "قال له " أنا ماضى إلى موت , أعطينى لآكل " . فهذا يرى طبق العدس و لا يرى البركات , مسكين , اعمى . فالبكورية معناها إنه سيأخُذ ميراث ضعف إخوته و إنه سيكون كاهن الأسرة و يُقدم الذبائح بدل ابوه و سيكون كبير العيلة , فالعشيرة كلها أو القبيلة كُلها تُسمى باسمه و يأخذ أكبر بركة من ابوه فى الميراث و بعد كل ذلك يبيعها بطبق عدس , فهذا عمى . الإنسان الأعمى تجد الروحيات عنده ليس لها قيمة . ما الذى تراه ؟؟ أرى طبق العدس , فى المسيح يسوع الإستنارة تُعطيك إضائه للأمور الروحية , هُنا تُبصر . تعرف كم هى شناعة الخطية , كم هى كرامة الطهارة , كم هى عذوبة الحياه مع الله , كيف إن العالم كله يمضى و شهواته معه . كيفإن التوبة هى التى تنفعك و كم إن الخطية مُهلكة . فيوجد ناس إعتقدوا إن الخطية ذكاوة و شطارة , هُناك ناس تعتقد هذا . تقول لك " أنا أريد أن أعيش حياتى , انا أريد أنا أعيش بالطول و بالعرض " . و بعدما تأخذ الإستنارة , تجد البركة الثانية
2- دخول يسوع إلى أورشليم : المسيح يملُك على قلبك , مدينته تضج و تقول له " أوصانا يا ابن داود ". غذا سرت مع الصوم تجد البركات مُتدرجة , المسيح يملك على كيانك بالكامل "تهتف المدينة له , يملُك على الفكر و على القلب و على الحواس و على المشاعر , فتهتف له " أوصانا يا ابن داود ". نتيجة الصوم يُسيطر عليك المشاعر الروحية , نتيجة الصوم تجد نفسك فى حالة من الإرتفاع و الإرتقاء , نتيجة الصوم تشعر بالمملكة الروحية و هى تعمل فى داخلك و تدب فى داخلك و تُبنى فى داخلك , هذا نتيجة الصوم . آخر نتيجة
3- القيامة : مات الإنسان القديم و قان الإنسان الجديد , ماتت الخطايا و قام البر , مات من أجل خطايانا , اقيم من أجل تبريرنا , الإنسان العتيق دُفِن و وُلِد إنسان جديد , وضع فى القبر بجسد الميت , خرج بجسد مُمجد . هذا هو ثمرة الصوم, كنتيجة نهائية , فأشهى نتيجة فى الصوم هى : القيامة . إن لم تتدرج مع الكنيسة فى هذة الآحاد و إن عشت فى غيبة عن هذة البركات , فكيف ستعيش هذة البركات و المُناسبات ؟؟ كيف ستعيش هذة الآحاد , ستعيشها بجسدك فقط و بدون تفاعل؟!! قسمنا الصوم ل3 مراحل , أول مرحلة 1- المبادئ ( الإستعداد : الصوم و الصلاة و الصدقة)- الكنوز" حيث يكون كنزك هُناك يكون قلبك أيضا"-التجربة " طالما أنت بدأت حياة روحية ستُحارب و لكن أريدك أن نصبرو اثبت بدأت تثبت , بدأت الخطية تحاربك , لا تخف حتى إذا ضعفت " وضع لك 3 نماذج 2- النماذج: 1-الإبن الضال , شناعة الخطية , 2- السامرية " تكرار الخطية " ,3- المخلع " الفشل واليأس من الخطية " إن مسكت فى هؤلاء ستجنى 3- النتائج : الثمار المُشتهاه من الصوم 1- إستنارة 2- مُلك المسيح على حياتك 3- إنسان جديد مُقام . امسك فى الصوم بشغف , حب فترة الصوم و تمسك بها , الإنسان الروحانى , يشتهى الصوم لدرجة إنه لا يُريد أن الصوم ينتهى , الإنسان الروحانى ينظر إلىالأيام التى مرت من الصوم و يحزن عليها , و الإنسان الجسدانى : يحسب الأيام التى لم تأتى و يقول " متى سينتهى الصوم ؟؟" " الروحانى يقول لك " بسرعة فات اسبوع أو 10 أيام " " أنا أريد أن أمسك فى الأيام المُتبقية , و الإنسان الجسدانى ,البعيد , عمّال يقول" يااااساتر , نفسى أغمض عينى و أفتح عينى و أجدهم يقولوا لى كلوا لحمة و فراخ " . نفسك فى الأكل و ليس نفسك فى القيامة ,كم أنت مسكين !!. الإنسان الذى يُمارس أموره الروحية بطريقة جسدانية , سوف لا يفرح أبدا و سيصير الصوم بالنسبه له عمل ثقيل جدا و غير مُفرح و عمل مُضر أكثر من إنه مُفيد , فإذا خلاص , لا نصم , أقول لك " لا " نصوم صح . و لهذا القديسون يقولوا , :" الإنسان الذى يكون جسدانى فى أموره الطبيعية جسدانى, سيكون فى روحايته جسدانى " فيقول لك " إن لم تعرف أن تكون روحانيا فى جيدانياتك , ستكون جسدانى فى روحياتك " . ففى أكلك يجب أن تكون روحانى , فى حياتك اليومية , تكون روحانى , فى ملابسك تكون روحانى أى لا تهتم بالمنظر الخارجى , لا يُشغلك بدرجة كبيرة " يجب أن تكون روحانى فى جسدياتك و إلا ستجد نفسك تُمارس الأمور الروحية بطريقة جسدية و بطريقة شكلية . ربنا يُعطينا بركة الصوم وينفعنا بها و ينقلنا من الأرض للسماء من خلال رحلة الصوم الكبير و آحاد الصوم . نفرح و نتعزى و نقوم بها. ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

عدد الزيارات 2666

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل