اللجاجــة فى الصلاة

Large image

إنجيل هذا المساء يا أحبائى فصل من بشارة معلمنا مارلوقا الإصحاح {18:1-8} , فيقول إنه أعطاهم مثل لكى يُعلمهم كيف يقفوا للصلاة و عدم الكلل أثناء الصلاة ,فقال لهم , كان فى المدينة قاضي لا يخاف الله و لا يستحى من الناس } قاضى آسي , قاضي ظالم , أكثر شئ يجعلك تضمن الإنسان الذى أمامك أن يكون خائف الله , فإذا كان إنسان لا يخاف الله , فسيعمل حساب الناس , فقال لا هذا و لا هذا { لا يخاف الله و لا يستحى من الناس,و كان فى تلك المدينة أرملة } خذ بالك تشبيهات ربنا يسوع تشبيهات بديعة جدا , أريد لك أن تضع لى صورة فى ذهنك عن رجل قاسى ظالم لا يخاف الله و لا يخاف الناس و فى مقابلها صورة مرأة أرملة غلبانة ضعيفة , ليس لها أحد , تخاف من الله و تخاف من الناس , ثم يُكمل { و أتت إليه قائلة : نتقم لى ممن ظلمنى "إنصفنى من خصمى "من الواضح إنها أيضا واقعة مع خصم يُشبه القاضى , فلها الآن قاضى و خصم أيضا لا يستحى من الله أو الناس , فالإثنين مُتعظمين عليها , و هى أرملة ضعيفة , فرجائها الوحيد , بإنها تتحايل على الخصم و ثم تجده صعب جدا فتقول من الممكن أن أذهب إلى القاضى , ولكن عندما تذهب إلى القاضى تجد أصعب , فقالت لا أنا أظل مع القاضى أهون , لأن الخصم مهما كان فهو خصم , فتظل تذهب إلى القاضى و تتحايل عليه و تبكى له و تصرخ له , و تقول له " إنتقم لى ممن ظلمنى "ثم يقول لك عن القاضى " و لم يكُن يشاء إلى زمان ", فهذا يُعنى إنه يعرف إنها مظلومة و يقول عن القاضى إنه بعد ذلك قال فى نفسه " إن كنت لا أخاف الله و لا أستحى من الناس فمن أجل إن هذة المرأة الأرملة تُتعبنى " فهو بدأ أن يحل لها مشكلتها , ليست لأنها هى مشكلتها و لكن لزنها و لكن فى الحقيقة هو لا يريض أن يُساعدها و لا تفرق معه إذا كانت هذة المرأة مظلومة أو ليس مظلومة و لكن فى الحقيقة هو أحب أن يريح نفسه من زنها فقال :{أنتقم لها لكى لا تأتى دائما و تُتعبنى } , { ثم قال الله اسمعه ماذا يقول قاضى الظُلم , أفلا ينتقم الله لمختاريه الذين يصرخون إليه النهار و الليل و هو مُتمهل عليهم }, فما عذا العجب يا رب , فليس من المعقول ,إنك تضع لنا نفسك فى مثل هذا التشبيه . فكأن الرب يريد أن يقول لك , إذا أنت طلبت منى طلب و أنا لم أُصغى إليك , فهذا لا يُعنى إنك لا تطلب مرة ثانية , لا, أطلب ثانية , أحيانا أنت تعتقد إننى ضدك و لكن فى الحقيقة , لكن فلنفترض إننى فى الحقيقة ضدك , لتفترض إنك لا تُهمنى و لكن إلحاحك علىّ سوف يجعلنى أستجيب لا من أجلك أنت بل من أجل إلحاحك , فترى كيف إن الله كلى الحق كل الثبات كلى القدرة , يجعل نفسه فى تشبيه عيب , حتى يُبرز لنا , كم إن هذة اللجاجة عظيمة و مهمة و كيف إن الإنسان لابد أن يتمسك بلجاجته كل حياته , العجيب أن غذا أحد المخلع و هذا المخلع ظل يجلس بجانب البركة 38 سنة , فالكنيسة تربُط لنا بين إنجيل العشية {القلضى و الرملة }وبين أحد المخلع و مزمور العشية يقول لنا { إستمع صلاتى إصغى إلى طلبتى } يا رب أنا أقف أمامك و أقول لك , إستمع صلاتى و تضرعى و إنصت إلى دموعى و لا تسكت عنى . مرة مُعلمنا داود كان يقول لله { لا تتسامر من جهتى} و كأن الله يُريد أن يقول لنا إن الصلاة ة الجاجة أثناء الصلاة هى مُفتاح لباب المراحم , هل عندك ضيق أومشكلة , فما المانع إذا وضعتها أمام الله ؟؟, و لكن المشكلة يا أحبائى إن الواحد من الممكن أن يصرخ فقط فى مرض الجسد , لا يصرخ أبدا للروح. فنحن نتعجب كثيرا فى معجزة الرجل المفلوج , و نكون متهليلين عندما نرى يسوع يقول له " كم إحمل سريرك و امشى" فكم جمال هذا المنظر , و لكن فى الحقيقة بالفعل , شفاء الروح اهم بكثير , فكم واحد مربوط سنين من خطيةمكتفاه و لا يستطيع أن يتخلص منها فالخلاص من خطية , أحسن من شفاء الجسد , فالنفس باقية و لكن الجسد إلى زوال , يقول لك , تعجب من شفاء نفسه و لم يتعجب من شفاء الروح , فالمعجزة الحقيقية هى التوبة و الرجوع إلى الله و تغيير العقل و القلب و السلوك , المعجزة الحقيقية , إن يد تُرفع لتصلى , القديس باخوميوس قال " أنت إذا علمن واحد كيف يرفعيده إلى الصلاة , فأنت قد شفيتيدا يابسة" , يقول" و أنت إذا علمت إنسان العطاء , فأنت قد شفيت رجل أعثم " فالأعثم لا يستطيع أن يمشى ثم يُكمل و يقول " و أنت إذا نقلت إنسان من الخطية , فأنت قد شفيت ميتا و ن أنرن عين إنسانا لمعرفة و قراءة الكتاب المقدس فأنت قد أبصرت عين إنسانا و إن نقلت إنسانا من الضب إلى الوداعة , فأنت قد أخرجت شيطانا " و كأنه يريد أن يقول إن معجزة النفس فى الحقيقى أهم كثير كثير بمت لا يُقاس , فإذا كان الإنسان عندما تكون قطعة متألم منها فى جسمه , يظل يصرخ غلى الله و ماذا عن الروح ؟؟! و ما فائدة اصوم يا احبائى, لناذا وضعت لنا الكنيسة هذةالفترات للصوم , ولماذا الكنيسة واضعة لنا الآن " إستمع صلاتى وتضرعى إنصت إلى دموعى " . أُريدك أن تتخيل معى إنسان صائم و يظل يزرف فى دموع توبة حتى يتحنن الله و يعمل ميطانية و يشتكى نفسه من ثقّل خطاياه , فالله لا يرفع لا يتحنن!! "فقال له لا تسكت عنى " و هنا يقول لك رجل قاضى طالم لا يخشى الناس و لا يهاب الله , لكن هذة الأرملة الضعيفة التى ليس لها أية سلاح سوى اللجاجة و الإلحاح , فهذة تُمثل النفس البشرية , فالخطية سلبتها كل شئ و لكن معها شئ واحد فقط , الخطية لا تقدر أن تسلبها منها أبدا و هى لجاجتها مع الله بل بالعكس كلما تشد الخطية على الإنسان أكثر فمن المفترض أن يزادا هو فى لجاجته أكثر , كلما يتألم الإنسان كلما يأن . فيقول , و لكن أنت فى الحقيقة ذهبت له قبل ذلك و لم يفعل لك شئ , فمرة كرشك و مرة لم يُكلمك و مرة لم تجده , فهل ستذهب مرة ثانية ؟؟!! نعم بالطبع إذهب , فلا يوجد أحد يذهب له الله و يكرشه , فهل مرة وقفت أمام الله و شعرت بالرفض منه ؟؟ فقول لى ممكن .. و لكن أنا أقول لك لا , أنت فى الحقيقة إنك مقبول و لكن من الممكن أن تكون طلبتك رُفضت . فتقول لو و ما الفرق إذا ؟؟ أقول لك الإبن الذى يعيش مع أبوه من الممكن ان يطلب طلب فيؤخذ أو لا يؤخذ و لكن لا يطرده الأب من المنزل , فالأب برى إن هذا الموضوع من الممكن أن يأتى الآن أو من الممكن أن لا يأتى الآن , أحيانا من الممكن أن نطلب شئ ليس من صالحنا أن نأخذها الآن , مثلما قال الآباء القديسيين : "أحيانا تكون إستجابة الصلاة هى عدم إستجابتها " أحيانا يود الله أن يُعطى لنا شئ و لكن ليس هذا وقتها فتخيل أنت عندما نجد أب يوعد إبنه و يقول له إذا أخذت البكاليريوس , سوف أحضر لك سيارة , ولكن تخيل أنت هذا الولد نجح فى الإبتدائية و قال له, إين وعدك إذا إين السيارة , فيقول له لا الوقت لم يأتى بعد و و لكن ما رايك إذا سمع الأب كلامه و أحضر له سيارة و هو فى إبتدائى أو إعدادى , هل هذا يكون أب حكيم ؟؟ فتقول , لكن فى الحقيقة السيارة جيدة و تنفع و هكذا و هكذا و لكن فى الحقيقة , هذا ليس وقتها , الولد يجب أن ينضج و يجب أن يعرف أن يقود السيارة , فهكذا الله , من الممكن أن أطلب من الله فضيلة و لكنه يرى إننى لا أستطيع أن أصونها , من الممكن الآن أن يكون هناك شئ فى حياتى يمنع تقدمى , متأنى علىّ و ساكت علىّ و لهذا هنا قال له " لا تسكت عن دموعى " قف أمام الله بإحساس هذة المر أة المسكينة , قيا ليتنا نتعلم منها هذة الصرخة الجميلة " إنصفنى من خصمى " فمن هو خصمى ؟؟ و أنا خصومى كثير , خصمى جسدى و ذاتى و العالم و العدو و الموت و الشر و الشرير , فأنا لى خصوم كثير جدا , تصور أنت عندما يجلس الإنسان و يُفكر عن خصوم له فى الحياة , فنسأل من هم خصومك؟؟ تقول لى واحد يكرهنى أقول لك لا يا سيدى لا تشغل بالك به كثيرا , فالمشكلة الحقيقية فى خصمك الحقيقى , الذى يُريد أن يُسلبك نفسك و حياتك الأيدية و وقتك , خصمك الحقيقى هو جسدك . واحد من القديسيين كان يقول " ليس لى عدو إلا ذاتى و لا أره إلا خطاياى " و الذى يجعلنى أحيانا أعادى الناس هو ذاتى و ليس الناس , الذى يجهلنى لا أحب هو ذاتى و ليس الناس , لأن عندما أكون أنا ملئ بالمحبة أحب الكل , فواحد يصرخ و يقول أنصفنى من خصمى و هو لا يشاء إلى زمان , فما الذى أفعله أنا الآن , أقول لك تظل تصرخ , تقول لى و لكنه لم يسمع لى , أقول لك فى يوم من الأيام سوف يسمع إذا لم تكن أنت لك إستحقاق فسيسمع للجاجتك , إذا قرأت فى سفر أرميا سوف تجد أرميا فى مرة قال لله :" لا تلح علىّ"فعندما يقول لك واحد لا تتحايل علىّ فمعناهل إنه يأتى بالمُحايلة و بعد ذلك يقول له " حتى و لو أتى موسى و صموئيل إلىّ" . فهناك شيئان من الممكن أن أتى برحمة ربنا بهما , اللجاجة و الوسطاء ,و من هؤلاء الوسطاء؟؟ الله أعطى لما أجمل وسيط بداخلنا هو الذى يتوسل إلينا , فهو الروح القدس . الروح القدس هو الذى يُنقل طلباتنا إلى الله , الروح القدس الذى هو فى قلب الإنسان الذى يُنظف الذى يُقظ . فإذا وقفت فى صلاتك و شعرت بعمل الروح القدس بداخلك , فأنت تكون بدأت أن تعرف بعمل الروح القدس بداخلك , إذا وقفت أمام الله و شعرت بشئ يتحرك بداخلك و أنت لا تعرف أن تُعبر عنها , فهذة هى الروح , الروح الذى يشفع فينا بانات لا يُنطق بها , فتعرف ماذا يعنى بأنات لا يُنطق بها ,فإن واحد قال آه , فماذا تُعنى كلمة آه ؟؟ إنها لها معانى كثيرة جدا , معناها متألم , معناها لا أستطيع أن أحتمل ,معناها أشياء كثيرة جدا فقال أنات لا يُنطق بها , فما الذى يجعل بداخلك الأنين ؟؟ الروح القدس هو الذى يجعل بداخلك هذا الأنين , فإذا الله وضع فينا الوسبط المضمون و لم يجعله بعيد , فلا نبعث نستدعيه و يأتى لنا بحلول مرة كل مُناسبة و لكن فى الحقيقة إنه بداخلنا , و هذا الروح يريد أن يشفع فيك و يريد أن يُعلمك الأنين و يُريد أن يُعلمك الصراخ , وقفة الصلاة يا أحبائى تعرف أنها نقبولة عندما تشعر إنك بدأت تدخل فى مرحلة من عجز الكلام و بدأت تأنفقط , قال هذا لا تسكت عن دموعى . فهذة الأرملة إنسانة مسكينة , العالم و المُجتمع و التجارب سلبتها كل حقوقهاو سلبتها كل قواها ز سارت ضعيفة جدا و مسكينة جدا و مُحتقرة جدا , و القاضى لأنه يرى إنها إمرأة مسكينة و ليس لها أحد فمن الممكن أن يكون لا مبالى بها بالأكثر لأنها ليس لها أحد , فقال لها حتى إذا كان القاضى قاضى ظالم لهذة الدرجة , هو من الممكن أن يُنصفها من أجل لجاجتها و لا من أجل لجاجتها أيضا و لكم من أجل إنها لا تُزعجه . فقال إذا كان البشر من الممكن أن يفعلوا هذا , "أفلا ينصف الله مُختاريه الذين يصرخون إليه نهارا و ليلا " فهل الله لا ينصف مُختاريه ؟؟ , فيقولوا عن يوسف عندما أتى له أخوته , فيقول أخذ رُكن و بكى , لم يحتمل أن يرى إخوته يسجدون له و لكنهم ظلموه و باعوه و إفتروا عليه و جلسوا يأكلوا و يضحكوا , فبعد كل هذا يبكى فمن المفترض أن يغلق عليهم سجن و يجلس هو يضحك و يأكل و لكنه فى الحقيقة بكى عليهم لأنهم مساكين. و لكننى خاطئ و عملت الكثير من التعديات و أغضبت الله منى و لكنى الآن عائد له , فما الذى يفعله ؟؟ يبكى عليك و هو الذى يفتح لك حُضنه و هويقول لك أفلا ينصف الله مُختاريه الذين يصرخون إليه نهارا و ليلا . فشاهد كم هى الأبواب التى يريد أن يفتحها لنا الله , أبواب الرحمة و السلام و الخير , و أنا أغلقها على نفسى بيدي , متى؟؟ عندما أقول إننى صليت ضلوتين أو ثلاثة و لكننى لم أشعر بشئ و الله لم يشعر بشئ , يقول لك بهذة الطريقة " أغلقت على نفسك باب خير كبير " خلاص نفسك ثمين , و الشاعر الرحية لا يوجد أجمل منها فى الحياة كلها , يظل يبحث الإسان يا أحبائى عن بهجة فيغير فى أكله و يريد أن يأتى و يذهب و يريد أن يجمع ناس وحوله و يُكلم ناس و يريد أن يغير منزله , و لكن لا يوجد أى شئ يا أحبائى يسوى لحظة وجود مع الله حقيقية , جرب وعندما تُجرب سوف تشعر بالحقيقة إنك أسعد إنسان فى الدنيا , عندما تختبر سوف تشعر إن هذا العالم صغير و إن حياتك أصبحت لها رؤية جديدة و الناس تُعاملهم بقلب مفتوح أكثر , و فى هذا الوقت تزيد شفقتك على الناس الضعفاء و لا تحتقر و لا تُدين و لا تلوم أحد , بل بالعكس سلمهم بإنك وضعت يديك على كنز , فهذا هو هدف الصوم و الفصول التى وضعتها لنا الكنيسة , فتقول لنا تعلموا اللجاجة , تعلم أن تقول له " إستجب إلى صلاتى " " لا تسكت عن دموعى " " إنصت إلى دموعى و لا تسكت عنى" تعلم إنك حتى إن كانت صلاتك لا تُسمع و لا تُستجاب ,لا تترك صلاتك ,المخلع ظل يجلس بجانيب البركة و يرى إنه فى كل مناسبة واحد يُشفى و ناس تحمله و يفرحوا كثيرا به و يكون هذا الرجل الذى شُفى , أتى قبله ب20 سنه و لكن معه 10 يحملوه يكونوا شُداد بعض الشئ , فما مشاعر المخلع إيناذاك , فما الذى يقولوا لله , يقول له :" هل هذا حق ؟!! لا إنه ظلم .و لكن هل نتيجة هذا الكلام إنه نرك المكان ؟؟ لا لم يترك المكان , و هل تعتقدوا إن هذا الموقف حدث معه مرة أو إثنين و لكنه فى الحقيقى بالتأكيد , حدث مرات ومرات كثيرة و هو مازال يمكُث و لكن عندما أتى يسوع و دخل هذة البركة , هو يتجه إلى هذا الرجل و كأن هذا الرجب أخذأكبر نعمة شفاء فى كل الذين نالوا الشفاء قبل ذلك , لأن كل الذين نالوا الشفاء قبل ذلك كان عن طريق البركة و المياه و لكن هذا نال الشفاء بيسوع المسيح نفسه ,فأتارى كل هذة الفترة كانت له و ليس عليه و حتى يتعظم الله فيه و له و لتعليمنا نحن و حتى تُعلم الإنسان كيف إنه يثبُت أمام مراحم الله و يثق إن الله سيهب و سيعُطى و سيشفى . ربنا يُعطى لنا يا أحبائى فى هذة الفترة القليلة المُتبقية , الواحد يتعجب من سُرعة أيام الصوم , فهى سريعة جدا , تُريد مننا أن نُمسك بها حتى نأخذ قوتها و عافيتها , الفترة القادمة الله , يُعطى لنا فيها روح لجاجة و روح طلبة حتى نصرخ لكيما نتأكد إننا سوف لا نخرج إلا و نحن حاملين سريرنا , سوف لا نخرج إلا و نحن شاعرين إنه أعطى لنا إنصاف من خصمنا . ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

عدد الزيارات 3051

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل