الشفاء من الخطايا

Large image

الصوم هدفه شفاء انفسنا من الخطيه فالخطية مرض ومرض الخطية اصعب من مرض الجسد فالغيبوبة الروحية اخطر شئ لان الانسان يفعل الخطية وهو مش عارف مستقبله الابدى ( يو 5: 1- 9 ) " وكان حول البركه مرضى بانواع كثيرة من عرج وعمى وعصم " فالناس الذين لم يروا الطريق الروحى هؤلاء هم عمى فالذى لا يشعر بوجود ربنا هو أعمى فمثلاً الذى يأتى الكنيسة ومش واعى للاسرار الكنسية أعمى هذا أخطر من عمى العينين . ويستأنف .. عرج و عصم الاعرج يعنى الذى يأخذ الطريق بعدم جدية والاعصم هو المتوقف تماماً يرجع خطوه وحطوه ونحن اكيد من هؤلاء : "عمى – عرج – عصم " فكلنا تحت الضعف وكلنا مرضى بانواع كثيره ولكن طالما نحن بجوار البركه فلنا رجاء فى الشفاء فالصوم هدفه الشفاء من الخطية . احياناً يأتى للواحد المرض الوحش او الخبيث لانه فى الانسان طوال عمره وعندما يكتشفه يكون انتشر كذلك الخطية فالخطية خبيثة تبعدك عن الله والناس والابدية وتفقدك الاحساس بوجودك وكرامتك فالخطية تفقد الانسان اهم 3 اشياء " الله –النفس – السماء " فما خطوات العلاج من المرض " الخطية " .
اولاً : اكتشاف انك مريض فيذهب الشخص للطبيب وياخذ الدواء مطيعاً لانه كلما زادت خطوره المرض كلما خضع للعلاج اكثر وحتى ولو كانت عملية فالمرض ينتشر والعملية فى صالحه للتخلص من المرض وعلاج الخطية هى الصوم فيجب على الانسان الطاعه .. فالصوم غرضه إماته شهوات الجسد واخضاع الجسد للروح ولتعليه سلطان الروح فعندما اقول لجسمى لا لكوب ماء استطيع ان اقول لا لفكره شريرة وكذلك كذبه وكسل و..... فلذلك ادراك المرض مهم جداً والعلاج مهم جداً ولذلك يجب ان تكون خاضع للوصية ومن الجميل فى المخلع انه كان عند البركه فهذا هو رجائه على الرغم من طول المده ( 38 سنه ) فاذا كان عندك خطايا كثيرة ولكنك بالقرب من الله لا تقلق واذا كان العكس فهذا خطير فطول ما انت قريب من البركه لك كرامه عند الله فيأتى مثلاً شخص للكاهن ويقول : يا ابونا انا بعمل خطيه وبكررها ومفيش فايده وايضاً صمت ولكن بتكرر العملية حتى احياناً ياتى اى فكر .. مفيش فايده " لكن لا تيأس فطول ما انت قريب من ربنا هناك دائماً الشفاء والكنيسة تضع لنا فى الصوم 3 آحاد متتابعين فالصوم له 3 اهداف اولاً: الابن الضال ( يوحى بمدى ان الخطية مذّله ومهينة ) ثانياً : السامرية ( مدى الخطية ممله تجعل الانسان مسلوب الاراده ويكرر خطاياه ويرفض التوبه ) ثالثاً : المخلع ( مدى الخطية ان تجعل الانسان مسلوب الاراده قد تصل الى زمان عمره كله ) فإن كانت الخطية تكرر ارجع وتوب . ففى حاله المرأه السامرية كانت تعرف 6 رجال رقم 6 يرمز للنقص فعندما جاء المسيح كان السابع و7 يرمز للكمال والشبع والكفاية . فاذا سؤلت هل تريد ان تبدأ ولك ثلاث اختيارات : ( لا اريد – اريد ولكن ليس الان – اريد اريد اريد ) وهناك فرق بين الذى لا يعرف ان يتخلص من الخطية والذى لا يقدر ان يتخلص من الخطية . فاذا كنت لا تقدر يأتى الله ويسندك ويساعدك ويشفق عليك ولكن ان كنت مش عايز !! فى حاله اريد وليس الان : واحد يقول مهو لسه بدرى ويقول لك انه ناوى يبدأ يصلى ويصوم ويتناول لكن على سن المعاش فالله يتركك تفعل الخطية فمثلاً الابن الضال عندما طلب من ابوه ميراثه اعطاه له ولم يقل له عيب فلم يغصبه على فعل شئ . فالصوم شفاء من الخطية فاذا كنت تريد ان تشفى ارجع وافحص نفسك وعالج نفسك من الخطايا الكبرياء وغيرها .. " ونحن ايضاً فلنصم عن كل شئ بطهاره وبر " فالخطية خطيره تركت جرحى كثيرين وكل قتلاها اقوياء فلا تتهاون او تهاُون ( تقول انك لا تستطيع ) فثمر الصوم هو الانتقال من الظلمه الى النور .. " كنت اعمى والان ابصر " وهدف الصوم هو التحرر من الخطية فعدو الخير يريدك ان تيأس وان تكرر نفس اخطائك لدرجه انك تحاول ان تقوم يقول لك ما انت حاولت قبل كده ومفيش فايده .. فطول ما عندك رجاء هناك أمل للتخلص من الخطية فيجب الاصرار والجهاد فان لم تستفيد من هذا الصوم، صوم ثانى فاهم شئ الرجاء . فى بستان الرهبان قيل عن قديس دائم السقوط كان يقول هذا القديس " انظر يارب الى شده حالى وانتشلنى ان شئت انا وان لم اشأ " فكان واحد يقول لربنا انا عايز اعمل خطيه ولكن يارب انتشلنى منها ان كنت اريد او لا . خلصنى ولو بالعافية واظهر مجدك فيَّ انا المحتاج لعمل نعمتك ، فنحن من تراب واليه نشتاق فاظهر عمل نعمتك فينا ويأتى عدو الخير ويقول لهذا القديس كيف تكلم الله وانت نجس الشفتين واليدين فكان القديس يرد علي هذه الافكار : انت تضرب بمرزبه وانا اضرب بمرزبه وسنرى من سيغلب انت ام مراحم الله . فزجر شيطان اليأس من حسن رجائه فقال له الشيطان لا اعود اجربك بعد الان لانك بهذا تأخذ اكاليل أكثر فيجب عليك ايها الانسان ان تجاهد وتقوم من الخطية عندما تقع " فالمجاهد يكلل بكثره جراحاته " فهذه الجراحات علامه مجدنا وليس خزينا فالموت فى الجهاد احسن من الحياه فى الخطية . فكلمه منك يارب او حتى نظره منك يكون الشفاء لا تسمح لى يارب ان استمر فى غفل الخطية ارحمنى . فعدو الخير هدفه الاساسى لا مجرد ان تخطئ ولكن يريد ان تبعد وان تيأس يقول القديسين " ليس هو بعيد ذاك الذىتنتعب من اجله كل ايام حياتك ، انه داخلك " فيجب علينا فى فتره الصوم ان نرضى الله وان نقدم توبة ونطلب شفاء وان تتوبنى يارب فاتوب ، واشفنى فاُشفى وانادى بخلاصك الى الابد .
والمجد لله دائما آبدياً آمين

عدد الزيارات 1726

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل