الراعى الصالح

Large image

انجيل هذا الصباح المبارك يا احبائي فصل من بشارة معلمنا لوقا البشير اصحاح ١٢، تضعة لنا الكنيسه ونحن نتامل في حياه الاتقياء الابرار اللذين ارضوا الله منذ البدء، تعلمنا الكنيسه اليوم وتقول لنا لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سر ان يعطيكم الملكوت، ولكي يعطينا الملكوت، ماذا نفعل؟ يقول لنا ايضا بيعوا امتعتكم واعطوا صدقه واجعلوا لكم اكياسا لا تبلى وكنزا فى السموات لا ينفد حيث لا يقترب لص ولا يفسده سوس لانه حيث يكون كنزكم هناك يكون قلبكم ايضا، في الحقيقه نقطه نريد ان نتكلم فيها وهي كثيرا كلام الانجيل بالنسبه لنا يكون كلام جميل ولذيذ ومقنع، لكن ممكن يكون على مستوى العقل فقط، عندما يقول الانجيل بيعوا امتعتكم واعطوا صدقه، اقول ايه جميله حلوه وعندما يقول الإنجيل ايضا انه ينبغي ان يصلى كل حين ولا يمل اجدها ايه لذيذه جميله وعندما يقول الانجيل ايضا ويكلمني اني احب عدوي واحب قريبي كنفسي ،كثير وصايا نجدها جميله ومقبوله، كثير وصايا توصل بنا لدرجه ان نكون معجبين بها جدا ، لكن الخطوره يكون الامر واقف عند حد الاعجاب العقلي او مجرد المعرفه النظريه، هل الانجيل مكتوب لكي نعرفه فقط هل الانجيل مكتوب لكي نعجب بنصوصه فقط نحن لم نكن من الناس اللذين يقولوا معجزه الكتاب هو البلاغه التابعة لة ، او معجزه الكتاب هو جمال الفاظه معجزه الكتاب هو صنع قديسين وقال الكلام الذي اكلمكم به هو روح وحياه يوجد فرق بين مجرد ان اعجب بنص واعيش بالكلمه رب المجد يسوع ترك لنا الانجيل لكي يكون سراج لنا، ترك لنا الانجيل لكي نعيش بحسب الانجيل معلمنا بولس الرسول قال فقط عيشو كما يحق لانجيل ربنا يسوع المسيح كل ما نقرب من الانجيل نقرب للمسيح نقرب للملكوت وعندما نبعد عند الإنجيل نبعد عن المسيح نبعد عن الملكوت ،ومن هنا الايه تاخذ شكل اخر وتاخذ بعد لابد ان يدخل جوه اعماق اعماق قلوبنا انا فين من هذه الايه انا فين من حياتها، انا فين من لذه التطبيق، لم ننسى موقف فى حياة ابونا بشوي كامل كان في مره جاءت لهم سيده، حاله محتاجه لمساعده وتقيم في مكان فتره لكي تنتهي المشكله لديها وبعد ذلك استضافها ابونا بيشوى عندما تنتهى مشكلتها، تاسونى زوجه ابونا كانت تلاحظ اختفاء أشياء من بيتها وعندما مرت الايام ومشكله هذه السيده انتهت ذهب ابونا بيشوي وتاسوني زوجته، ليزوروا هذه السيده في بيتها، وجدوا بعض اشياء من الذي كانت مفقوده في بيتهم موجوده عند هذه السيده ومن ضمن الاشياء التي كانت تقدم لهم صينيه كانت بتاعت ابونا بيشوي،لاحظت زوجه ابونا اخذت بالها وعرفت انها تخصهم فنظرت إلى ابونا وقالت لة هذة الأشياء تخصنا، سلب اموالكم بفرح ايه موجوده في رسائل معلمنا بولس الرسول العبرانيين قبلتم سلب اموالكم بفرح الايه عندما تقراها تجدها جميله لكن عندما تطبقها علي شيء انا اقبل انها تسلب مني وكمان بفرح امر صعب جدا هل الوصيه صعبه الى هذه الدرجه عندما يقول الانجيل بيع امتعتك قوات وصدقه الامتعه مش الحاجات او الاشياء الزياده عن الانسان الامتعه هي المتاع الاساسيات الحياه، لبس سرير هذه هي الامتعه ،عندما يقول الانجيل يبيعوا امتعتكم هل هذا كلام نظري، فى احدى المرات سأل ولد ابوه في البيت ، هل الانجيل مكتوب للناس ولا مكتوب للملائكه ، فقال له مكتوب للناس فسألوا مرة أخرى لو مكتوب للناس، فهل مكتوب في هذا القرن ؟ و لو مكتوب للناس لنفرض انه للناس وليس للملائكه ، المشكله ليست في المتاع ولا العصر ولاهل الانسان الوصيه كتبت للانسان او الملائكه ، المشكله في قبول الانسان الى الملكوت، المشكله في ان الانسان يكون عايش في المسيح يسوع ،هنا بدايه القدره على حياه الوصيه، هو قال لنا بدوني لا تقدروا ان تفعلوا شيء، الانسان عندما يقف بذاته امام ايه مثل هذا يصطدم بها ، ويجد نفسه انه لم يقدر ان يقترب منها او يحركها بأصبعة، لم يقدر بل يجدها مستحيلة، اسامح عدوى ، احبه لم اقدر، بيعهوا امتعتكم واعطوا صدقه مستحيل، احب قريبى كنفسي مستحيل، صلي كل حين ، وانا لم اقدر ان أقف عشر دقائق ، عندما تريد ان تعيش هذا، لم تفكر فيه وانت منعزل عن قوه وقدره ونعمه ربنا يسوع المسيح .ولكن عندما تفكر فية بالمسيح يسوع و في المسيح يسوع و تقول مع معلمنا بولس استطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني وتشعر ان الايه جميله وتشعر انها سهله وتشعر انها مفرحه تشعر انها ممكنه تشعر انها تبنيك وتشعر انها تخلصك، تشعر انك محتاجها جدا ولذيذه جدا لدرجه ان حرام وخساره اني اعيشها لوحدي خسار اخواتي لم يعيشوا معي هذه الايات الجميله ،هذا ياتي بالمسيح يسوع. كل ما الانسان اقترب من الايه بفكره الشخصي وقدراته الشخصيه يعثر يصطدم يتعب يتضايق يمل يتضجر وربما ايضا يقول هذا الكلام للملايكه فقط ، كل ما الانسان يقف يتفرج على الوصيه بذاته، لكن بالمسيح يسوع اقدر هو قال لنا انه ان كان احد في المسيح يسوع فهو خليقه جديده، بمعنى انسان بإمكانيات جديده لم تكلمني عن الانسان اللحم والدم لم تكلمني عن الانسان العتيق انسان الشهوات وحب العالم وحب الارض وحب الملكيه ، نحن في المسيح يسوع خلعنا القديم ولبسنا الجديد ،الجديد له سلوك اخر طلبات اخرى اهتمامات اخرى، مختلف تماما عن الانسان العتيق، انسان العتيق يحب الارض يحب اللذه يحب الشهوه يحب الاكل والشرب هذا هو الانسان ،العتيق هذا بداخلنا، لكن لابد ان نعرف اننا خلعناه في المعموديه ،انتم الذين قد اعتمدتم للمسيح قد لبستم المسيح، لبستم المسيح وعندما لبسنا المسيح من الذي يمثل فينا وصيه المسيح ؟ المسيح ينفذها في وليس انا ،انا محدود جدا، ضعيف جدا ،خواف على بكره جدا ،خواف على نفسي جدا في المسيح يسوع اكتسب امكانيات جديده ،بيعوا امتعتكم واعطوا صدقه ،ما هذا الانسان انسان شاعر باقتراب الملكوت منه جدا انسان شاعر بانه في المسيح يسوع بالمسيح يسوع يستطيع ان يفعل كل شيء كل ما امر به مهما قال لكم فافعلوا ،طول ما الانسان عنده الايمان وهذا الخضوع يصنع كل وصيه بفرح ويشعر انه محتاجها جدا ويشعر أنها لازمه لخلاصة ومعينه جدا لان لو ربنا يسوع المسيح تركنا بدون وصايا كان زاد فينا الانسان العتيق لكن هو خلع لنا العتيق وعرفنا كيف ان نسلك في هذا الطريق ،طريق الانسان الجديد فاعطانا الوصايا وكل ما الانسان يقرب بالمسيح يشعر ان له حياه وحمله خفيف ،وعندما يبعد الانسان عن الله يشعر ان الامر مستحيل ،عندما تجد وصية وتشعر انها ثقيلة وصعبة ، هذا يكمن فانك بعيد عن المسيح ويكمن في انك تريد ان تعيش الوصية بذاتك، عندما تقرب للمسيح وعندما تشعر ببهجه حضوره في حياتك تبدا تشعر بان الوصية لذيذه ومفرحه تضيئ العينين، القديس العظيم الانبا انطونيوس كان يقول لاولاده اعلموا يا اولادي ان ليس كل وصايا ثقيله ولا صعبه الوصايا لا ثقيله ولا صعبه انما هى نور حقيقي وسرور ابدي لكل من اكمل طاعتى، نور وسرور للذين اكمل طاعته، انظر إلى سعاده الانبا انطونيوس عندما باع كل امواله سعاده تفوق سعاده الفردوس، ماهو الفردوس الا حضور الله وطاعه اللة، الوصيه حضور الله وطاعه الله انظر الى القديس سمعان الخراز عندما اعثرته عينيه وبقوه سلطان كلمه الانجيل خلع عينيه،فى هذة اللحظة تجدة انه في سعاده غامره ،جاءت من قوه سلطان الايه قوه سلطان الانجيل، تفرح، من هنا الايه عندما ناخذها بعيد عن المسيح تجدها صعبه مستحيلة في المسيح يسوع تجدها ممكنه وهذا هو سر صناعه القديسين سر ارضائهم الى الله ،تقرا اشياء وتجد ايات صعبه تفوق العقل وتجد الناس عاشتها وناس طبقتها ، كيف طبقوها وكيف عاشوها ؟ طبقها في المسيح يسوع انسان صايم دون المسيح صوم ثقيل على الجسد وعلى النفس والروح ،ويعد الايام لكي يخلص الصيام، وانسانا اخر صائم في المسيح لارضاء المسيح فرح، مثل عندما اكلفك بهديه لشخص لم يجد بينكما محبة ، تأتى بالهديه وتكون ثقيله على قلبك، وعندما تاتي بهديه الى حبيبك مهما كانت غاليه تصبح رخيصه لا شيء، الوصيه ممكنه بالمحبه الوصيه ممكنه في المسيح يسوع كل ما كان الانسان قريب منه متعلق بة يطلب وصايا جديده، يقول لة ماذا تريد يا رب ان افعل ، انا خاضع لك انا تحت امر انجيلك اخضع لة عشان كده الكنيسه عندما تقرا الانجيل، ابونا ياتي بالبشارة ويرفعها فوق راسه لاننا خاضعين للانجيل، ونقول له يا رب انت كلمتك على راسنا هنا بيقول لنا لتكن احقاءكم ممنطقه وسرجكم موقده ،يعلمنا الاستعداد المفروض الانسان يسمع هذا الكلام ويتغير ويتحرر صعب جدا اننا نعجب بالوصيه لا نفعلها صعب جدا عندما نكون مثل المعلمين الكتبة والفريسيين، حافظين الناموس لكن لكي يبدا ان يتحرك قلبه لكي يعيش ايه مش موجود،الإنسان في المسيح يسوع احبائي كسب طاقه نعمه جباره تجعله يطيع كل الوصايا بملء الحب تجعله قديس تجعله شهيد تجعله يقبل الموت تجعله يقبل الالم يقبل العزاء يقبل الاهانه يقبل الذل.احبائي عدو الخير لا يطيق انسان عايش في الوصية ولا كلام اللة ،لا يحتمل،ربنا يعطينا احبائي ان نقبل الوصية بفرح وان نعيش فيها،يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمتة ولربنا المجد الدائم إلى الأبد أمين.

عدد الزيارات 3230

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل