يوحنا السابق

Large image

بِسْم الآب والإبن وَالرُّوح القُدُس الله الوَاحِدْ أمِين
فَلْتَحِل عَلِينَا نِعْمِتُه وَبَرَكْتُه الأن وَكُلَّ أوَان وَإِلَى دَهر الدُّهُور كُلَّهَا أمِين
إِنْجِيل هذَا الصَبَاح المُبَارَك يَا أحِبَّائِي هُوَ إِنْجِيل الحَد الرَّابِع وَالأخِير مِنْ شَهْر كِيَهْك .. وَمِنْ المَعْرُوف أنَّهُ أحْدَاث المِيلاَد المَجِيد حَدَثَتْ فِي أوَاخِر شَهْر كِيَهْك وَبِالتَّحْدِيد يُوْم 29 كِيَهْك فَأصْبَح هذَا الحَد هُوَ الحَد المُلاَزِم لأحْدَاث التَّجَسُد الإِلهِي .. الكِنِيسَة تَقْرأ عَلَيْنَا الجُزْء الأخِير مِنْ الإِصْحَاح الأوَّل مِنْ بِشَارِة مُعَلِّمْنَا لُوقَا وَفِيهِ يَتَكَلَّمْ عَنْ جُزْئِينْ .. الجُزْء الأوَّل عَنْ مِيلاَد يُوحَنَّا المَعْمَدَان وَالجُزْء الثَّانِي عَنْ تَسْمِيِة زَكَرِيَّا الكَاهِن ( أبو يُوحَنَّا المَعْمَدَان ) .
الكِنِيسَة تُلَقِبْ يُوحَنَّا المَعْمَدَان بِـ " السَّابَِق " .. " السَّابِق " يَعْنِي الَّذِي سَبَق .. سَبَق مِينْ ؟ سَبَق رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح .. مَجِئ رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح بِتَتَحَقَّق فِيهِ النُّبُوَات وَبِتُكْمَل فِيهِ الأيَّام وَالأزْمِنَة فَكَانَ يَحْتَاج إِلَى تَمْهِيد لإِسْتِقْبَالُه .. القُلُوب مُهَيَأة .. النِفُوس سَامْعَة .. الشَّعْب مُسْتَعِد .. يَامَا نَاس كَانِتْ غِير مُسْتَعِدَة وَغِير مُهَيَأة .. رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح عَارِف إِنْ وُجُوده عَلَى الأرْض دَه أمر مُمْكِنْ نَاس كِتِير جِدّاً لاَ تَقْدِر أنْ تَسْتَوْعِبُه .. عَايِز يِمَهِد .. عَمَل إِيه ؟ أرْسَل وَاحِد يِمَهِد .. أرْسَل وَاحِد يِمَهِد يِكُون لُه صِفَات خَاصَّة .. يِكُون سَابِق لِمَوْكِب المَلِك .. يِكُون عِنْدُه قُدْرَة إِنُّه يُهَيِّئ الطَّرِيق بِصَوْت الحَقَّ وَبِإِعْلاَن إِلهِي .
دُور يُوحَنَّا المَعْمَدَان دُور مُهِمْ جِدّاً لإِسْتِعْدَاد إِسْتِقْبَال رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح .. كَانْ دُور مُهِمْ جِدّاً فِي إِنْ هُوَ يِهَيَّأ القُلُوب وَيُهَيِّئ النِّفُوس لإِسْتِعْدَاد إِسْتِقْبَالُه لِذلِك سُمِّيَ ﴿ صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ ﴾ ( لو 3 : 4 ) .. وَكَأنُّه عَايِز يِقُول إِنْ يُوحَنَّا المَعْمَدَان دَه أتَى لِيَصْرُخ فِي بَرِّيَة العَالَم .. أتَى لِيَضَعْ صُرَاخ وَلَيْسَ مُجَرَّد نِدَاء .. بِيَصْرُخ فِي بَرِّيَة .. لَوْ تَخَيَلْنَا وَاحِد قَاعِد فِي صَحَرَاء وَعَاوِز يِتْكَلِّمْ لَقَى صُوْتُه غِير مَسْمُوع .. عَلَّى صُوتُه وَمِش مَسْمُوع وَفِي الأخِر صَرَخ .. يُوحَنَّا المَعْمَدَان الإِنْجِيل يِقُول دَه السَّابِق جَاي يُصْرُخ فِي بَرِّيِة العَالَم لأِنُّه يَامَا أنْبِيَاء إِتْكَلِّمِتْ وَلَمْ يَسْمَعُوا .. قَالُوا لِيُوحَنَّا لاَ تَتَكَلَّمْ فَقَطْ لكِنْ أُصْرُخ لِكَيْ تُعِد طَرِيق الرَّبَّ وَتُقَوِّم سُبُلُه المُسْتَقِيمَة .
زَكَرِيَّا قَالَ عَنْهُ ﴿ وَأَنْتَ أَيُّهَا الصَّبِيُّ نَبِيَّ الْعَلِيِّ تُدْعَى لأَِنَّكَ تَتَقَدَّمُ أَمَامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ ﴾ ( لو 1 : 76 ) .. ﴿ وَيَتَقَدَّمُ أَمَامَهُ بِرُوحِ إِيلِيَّا وَقُوَّتِهِ ....... لِكَيْ يُهَيِّئَ لِلرَّبِّ شَعْباً مُسْتَعِدّاً ﴾ ( لو 1 : 17 ) .. زَكَرِيَّا الكَاهِن وَالصَبِي مَازَالَ مَوْلُود يِقُولُّه إِنْتَ هَتِتْقَدِمُه لِكَيْ تُعِد لَهُ شَعْباً مُسْتَعِداً .. رُوح النُّبُوَة .. الشَخْص يِكُون لُه رُؤيَة لِعَمَل رَبِّنَا فِي حَيَاتُه وَفِي نَسْلُه .. هذِهِ رُؤيِة زَكَرِيَّا الكَاهِن لِيُوحَنَّا .. إِقْتَرَب مَجِئ رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح جِدّاً .. عَلَى الأبْوَاب .. لَوْ حَسَبْنَاهَا بِالزَّمَنْ نِلاَقِي فَاضِل 3 شُهُور بِينْ يُوحَنَّا وَبِينْ رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح .. يُوحَنَّا أكْبَر مِنْ رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح بِحَسَبْ الجَسَد بِـ 6 شُهُور .. يَعْنِي فَاضِل 3 شُهُور وَيَسُوع يِتْوِلِد .. فِي أُمور كِتِيرَة جِدّاً مِحْتَاجَة تِتْعِمِل عَلَى مَا رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح يَبْلُغ سِنْ بِدَايِة الخِدْمَة حَسَبْ التَقْلِيد اليَهُودِي اللِّي هُوَ سِنْ 30 سَنَة .. إِذاً يُوحَنَّا المَعْمَدَان مِحْتَاج إِنْ هُوَ يُؤدِي دُور مُهِمْ جِدّاً فِي هذِهِ الفِتْرَة مِنْ أجْل إِعْدَاد طَرِيقٌ الرَّبَّ وَمِنْ أجْل تَهْيِأة الخَلاَص لِكُلَّ إِنْسَان .
هذَا هُوَ الأمر اللِّي يُوحَنَّا المَعْمَدَان أُرْسِلَ مِنْ السَّمَاء مِنْ أجْلُه .. أُرْسِلَ عَشَان يُصْرُخ دَاخِل قَلْب كُلَّ وَاحِد وَيِقُولُّه عِدْ طَرِيقٌ الرَّبَّ .. إِسْتَعِد لإِسْتِقْبَالُه .. إِوْعَى يِجِي وَتَكُون فِي غَفْلَة .. إِوْعَى يِجِي وَلاَ تَحِس بِه .. إِوْعَى يِتْوِلِد وَيِكْبَر وَإِنْتَ مِشْ دَرْيَان أنَّ المَسِيَّا قَدْ أتَى .. يُوحَنَّا المَعْمَدَان جِه عَشَان يِعِد لِلرَّبَّ شَعْباً مُسْتَعِداً .. عَايِز يِخَلِّي النَّاس تَسْتَعِد .. رَبِّنَا يَسُوع يِقُول ﴿ غَنَمٍ لاَ رَاعِيَ لَهَا ﴾ ( مت 9 : 36 ) .. هُوَ جَاي لِلغَنَمْ دِي .. جَاي يِقُول لِلأغْنَام دِي أصْبَح لُكُمْ رَاعِي .. أصْبَح لُكُمْ صَاحِبْ .. إِنْتُمْ مُشَتَتِينْ .. جَاءَ يَقُول لِكُلَّ إِنْسَان إِنْتَ شَاعِر بِإِنْ إِنْتَ لَيْسَ لَكَ هَدَف فِي الحَيَاة وَإِنَّك لَيْسَ لَكَ قِيمَة وَإِنْ صُورْتَك فِي الحَيَاة غِير سَوِيَّة وَغِير سَلِيمَة .. أنَا بَرُد لَك صُورْتَك وَبَرُد لَك هَدَفَك وَبَعَرَّفَك المَفْرُوض يِكُون لِيك حَيَاة تِعِيشْهَا .
دَه دُور يُوحَنَّا المَعْمَدَان .. جَاي يِقُول لِلقَطِيع بِتَاع رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح إِنْ أصْبَح لُكُمْ رَاعِي .. الكِتَاب يِقُول ﴿ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ ﴾ ( لو 19 : 10) .. جَاي يُطْلُب الضَّال وَيَسْتَرِدُّ المَطْرُود وَيُجَبِّرُ الكَسِير وَيَعْصِبُ الجَرِيحَ ( حز 34 : 16 ) .. جَاي كُلَّ وَاحِد عَنْدُه مُشْكِلَة هُوَ يِحِلَهَا .. الضَّال يُطْلُبُه .. المَطْرُود يُرُدُّه .. الجَرِيح يِعْصِبُه .. المَكْسُور يِجَبَّرُه .. كُلَّ وَاحِد جَاي يِقُولُّه إِنْتَ دَوَاك عَنْدِي .. إِنْتَ إِطْمِئْنَانَك فِيَّ .. طَرِيقَك مَعَايَا .. رَبَّ المَجْد يَسُوع لَمَّا جِه كَانْ النَّاس فِي ظُلْمَة وَفِي زَيَغَان وَفِي قِمِّة الشَّر .. قَصَدْ رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح أنْ يَكُون مِيلاَدُه لَيْلاً وَأنْ يَكُون فِي صَقِيع وَأنْ يَكُون فِي بُرُودَة عَشَان يِقُول أنَا جَاي أفْتَقِد العَالَمْ فِي ظُلْمِتُه وَفِي بُرُودْتُه وَفِي زَيَغَانُه وَفِي تَيَهَانُه .. عَاوِز أقُول أنَا جَاي أفْتَقِد العَالَمْ كُلُّه وَإِنْ كَانْ النَّاس فِي غَفْلَة لِلدَرَجَة إِنْ لَيْسَ لَدَيْهِمْ مَكَان أتْوِلِد فِيه إِلاَّ إِنِّي أتَيْت .. أتَيْت لِتَكُون لَهُمْ حَيَاة وَلِيَكُون لَهُمْ أفْضَل ( يو 10 : 10 ) .. أنَا جَاي لِلغَنَمْ اللِّي بِلاَ رَاعِي .. الغَنَمْ اللِّي تَايْهَة عَلَى الجِبَال جَاي أرُدَّهَا .. الغَنَمْ اللِّي تَايْهَة عَلَى جِبَال الكِبْرِيَاء وَالتَشَامُخ جَاي أُعْلِنْ بِيهُمْ نَفْسِي كَإِله مُتَضِعْ .. الغَنَمْ اللِّي تَايْهَة عَلَى جِبَال المَعَاصِي .. اللِّي عَايْشِينْ فِي قَسَاوِة قَلْب جَاي أحَنِّنْ قَلْبُهُمْ وَأُحَقِق مَوَاعِيدِي فِيهُمْ .. النِّفُوس اللِّي عَايْشَة تَايْهَة فِي الوُدْيَان وَفِي سِفَاح الجِبَال جَاي أبْحَث عَنْهُمْ .. أطْلُب الضَّال وَأسْتَرِد المَطْرُود .. يُوحَنَّا جَاي يِقُول لُهُمْ كِدَه ﴿ أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ اصْنَعُوا سُبُلَهُ مُسْتَقِيمَةً ﴾ ( لو 3 : 4 ) .. صُوْت حَقٌّ جَاي يُصْرُخ مِنْ أجْل إِنْ الإِنْسَان يُعِد طَرِيقٌ الرَّبَّ .
إِحْنَا كَمَان يَا أحِبَّائِي .. هَا قَدْ إِقْتَرَبَ جِدّاً مِيلاَد رَبَّ المَجْد يَسُوع مِنَّك .. المَفْرُوض إِنْ الوَاحِد دِلْوَقْتِي يِكُون مِحْتَاج لِصُرَاخ يُوحَنَّا المَعْمَدَان .. يُصْرُخ فِينَا عَشَان نِجَهِز نَفْسِنَا .. يُوحَنَّا المَعْمَدَان بِيُصْرُخ فِينَا عَشَان نِعِد نَفْسِنَا وَنِعِد قَلْبِنَا وَنِعِد حَيَاتْنَا لإِسْتِقْبَالُه .. يُوحَنَّا المَعْمَدَان جَاي يِقُولَّك خَلِّي بَالَك المَسِيَّا جَاي .. المُخَلِّص جَاي إِوْعَى يِجِي وَمَايِكُنْش عَنْدَك حَاجَة .. إِوْعَى يِجِي وَإِنْتَ مِشْ دَرْيَان بِيه .. إِوْعَى يِجِي وَمَايُبْقَاش مَعَاك حَاجَة تِقَدِّمْهَا لُه .. لاَزِم تِجَهِز نَفْسَك .
النَّهَارْدَة الكِنِيسَة بِتْقُولَّك إِنْ فِيه حَدَث عَظِيمْ مِحْتَاج إِنْ إِنْتَ تِتْجَاوِب مَعَ صُوْت النِدَاء .. صُوْت نِدَاء يُوحَنَّا المَعْمَدَان .. بِتْقُولَّك مَعَاك إِيه تِقَدِّمُه لُه ؟ مَعَاك كُنُوز دَهَبْ ؟ جَهِّزْهَا .. إِيه كُنُوز الدَّهَبْ ؟ الفَضَايِل .. الأعْمَال الصَّالِحَة .. رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح لاَ يَهِمُّه الذَّهَبْ لكِنْ يَهِمُّه القَلْب .. يَهِمُّه الفَضِيلَة .. دُول مَعَاك تِعْرَف تِسْتَقْبِلُه .. مَعَاك أكْيَاس لُبَان ؟ مَعَاك صَلَوَات ؟ مَعَاك لِسَان تَسْبِيح ؟ لَمَّا المَلاَيْكَة تِمَجِّدُه تِعْرَف تِقُول مَعَاهُمْ وَلاَّ تُقَفْ كَغَرِيب ؟ هَلْ لِيك لِسَان تَسْبِيح ؟ هَلْ لِيك فَمْ يُخْبِر بِحَمْدُه ؟ هَلْ لِيك شَفَتَان تَنْطِقَان بِإِسْمُه ؟ هَلْ لِيك شِفَاه غِير هَادِئَة ؟ يُوحَنَّا المَعْمَدَان عَاوِز يِقُولَّك جَهِّز نَفْسَك .. خَلِّي مَعَاك كُنُوز دَهَبْ .. فَضَايِل وَخَلِّي مَعَاك أكْيَاس لُبَان وَصَلَوَات وَتَسَابِيح .. خَلِّي مَعَاك ذَخِيرِة مُر عَشَان تُقَدِّمْهَا لُه .. إِيه ذَخِيرِة المُر ؟ شَرِكَة الآلاَم .. حَمْل الصَّلِيب .. أي وَاحِد فِينَا شَايِل صَلِيبُه بِفَرَح عَلَشَان خَاطِر لَمَّا يِتْقَابِل مَعَ رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح يِجِيب الصَّلِيب بِتَاعُه وَهُوَ فَرْحَان وَهُوَ شَايْلُه .. أي وَاحِد فِينَا عَنْدُه ألَمْ فِي حَيَاتُه هَلْ بِيَتَقَبَل الألَمْ بِشُكْر ؟ دَه الصَّلِيب .. هَلْ يَقْبَل ألَمِي أم مُتَمَرِد ؟ الأبَاء القِدِّيسُون يَقُولُوا ﴿ لَيْسَ كُلَّ الَّذِينَ يَتَألَمُون يَنَالُون الأكَالِيل وَلكِنْ الَّذِين يَقْبَلُون ألَمَهُمْ فَقَطْ يَنَالُون الأكَالِيل ﴾ .. نَاس كِتِير بِتَتَألَمْ لكِنْ مُتَمَرِدَة وَمِشْ قَابْلَه لكِنْ اللِّي بِيِقْبَل ألَمُه دَه يَنَال الإِكْلِيل .. مَعَاك مُر تِتْقَدِم بِيه لِسَيِّدَك وَمُخَلِّصَك اللِّي أسَاساً هُوَ إِجْتَاز المُر وَجِه مِنْ أجْل خَلاَصَك لِيَفْدِيك بِالمَرَارَة ؟ يُوحَنَّا المَعْمَدَان خَايِفْ جِدّاً .. خَايِفْ النَّاس لاَ تَكُون جَاهْزَة لإِسْتِقْبَالُِه لِذلِك رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح أرْسَل يُوحَنَّا كَسَابِق لَهُ يُعِد طَرِيقٌ الرَّبَّ .. يُعِد لَهُ شَعْباً مُسْتَعِداً .
الكِنِيسَة النَّهَارْدَة بِتْقُول لِينَا عَلَى مِيلاَد يُوحَنَّا السَّابِق عَلَشَان يُوحَنَّا يُصْرُخ فِينَا وَيِجَهِزْنَا لإِسْتِقْبَال المَلِك .. نُعِد طَرِيقُه .. نُعِد قُلُوبْنَا .. أعِد قَلْبِي عَشَان يِكُون مَكَان يِسْتِرَيَح فِيه وَيِتْوِلِد فِيه .. جَمِيل جِدّاً قَلْبِي يِكُون مَكَان يِتْوِلِد فِيه رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح مَهْمَا كَانْ فِيه مِنْ أتْعَاب أوْ أدْنَاس أوْ خَطَايَا أوْ شُرُور إِلاَّ إِنْ أنَا هَا أفْتَحُه لُه .. وَمَعَ إِنْ هُوَ مَكَان مِشْ كُوَيِس وَمِشْ حِلْو إِلاَّ إِنْ أنَا قَبِلْت إِنْ هُوَ يُسْكُنْ عَنْدِي وَيَقُول أنَا هَا أحَوِّل المَكَان بِتَاعَك دَه لِسَمَا – هُوَ دَه اللِّي عَمَلُه – مِينْ يِصَدَق إِنْ مَغَارَة وَمِزْوَد البَهَائِمْ يَتَحَوَل إِلَى مَكَان تَطَلُّع السَّمَاء وَالأرْض ؟ مِينْ يِصَدَق ؟ هذَا جَمَال عَمَل رَبِّنَا .. جَمَال عَمَل رَبِّنَا لَيْسَ أجَهِز لُه مَكَان حِلْو قَوِي قَوِي يِتْوِلِدْ فِيه .. لأ .. جَمَال عَمَل رَبِّنَا إِنْ هُوَ يِغَيَر وَيُهَيِّئ .. مَجْد المَكَان لَيْسَ مِنْ صِفَات المَكَان لكِنْ قِيمْتُه إِنْ الْمَسِيح فِيه .. مَجْد المَكَان مِشْ إِنْ دَه مِزْوَد وَلاَّ قَصْر .. مَجْد المَكَان الْمَسِيح فِيه وَلاَّ .. لأ ؟ أنَا المَجْد بِتَاعِي الْمَسِيح جُوَايَا وَلاَّ .. لأ ؟ وَهُوَ دَه الغَرَض اللِّي جَاي مِنْ أجْلُه يُوحَنَّا .. الغَرَض اللِّي جَاي مِنْ أجْلُه يُوحَنَّا يِقُول ﴿ فَاصْنَعُوا أَثْمَاراً تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ ﴾ ( لو 3 : 8 ) .. الغَرَض اللِّي جَاي مِنْ أجْلُه يُوحَنَّا يِقُول إِرْجَع عَنْ طُرُقَك الشِّرِّيرَة .. إِخْلَع ثَوْب الرِيَاء .. ﴿ مَنْ لَهُ ثَوْبَانِ فَلْيُعْطِ مَنْ لَيْسَ لَهُ ﴾ ( لو 3 : 11) .. خَلِّي عَنْدَك أعْمَال رَحْمَة .. خَلِّي عَنْدَك أعْمَال مَحَبَّة تِتْقَدِم بِيهَا قُدَّامُه .. ﴿ وَأَنْتَ أَيُّهَا الصَّبِيُّ نَبِيَّ الْعَلِيِّ تُدْعَى لأَِنَّكَ تَتَقَدَّمُ أَمَامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ ﴾ .. ﴿ وَيَتَقَدَّمُ أَمَامَهُ بِرُوحِ إِيلِيَّا وَقُوَّتِهِ ....... لِكَيْ يُهَيِّئَ لِلرَّبِّ شَعْباً مُسْتَعِدّاً ﴾ جَاي يُعِد لُه شَعْب .. بِيْقُولَّك ﴿ فَاصْنَعُوا أَثْمَاراً تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ ﴾ .. قَدِّم ثَمَر يَلِيق بِالتَوْبَة عَشَان تُشْعُر إِنْ قَلْبَك قَرِيب لُه وَيَصْلُح إِنْ هُوَ يُسْكُنْ فِيه وَجَمِيل إِنْ رَبِّنَا يِحِبْ يُسْكُنْ فِي قُلُوبْنَا .
جَمِيل المَزْمُور لَمَّا يِقُول ﴿ جَمَال يَعْقُوب الَّذِي أحَبَّهُ ﴾ ( مز 46 – مِنْ مَزَامِير الثَّالِثَة ) .. لِيه " جَمَال يَعْقُوب الَّذِي أحَبَّهُ " ؟ رَبِّنَا لَمَّا يِحِبْ يِجِيبْ إِسْم يَعْقُوب بِيِثْبِتْ بِيه أمر مُهِمْ جِدّاً .. بِيِثْبِت بِيه إِنُّه إِله الضُعَفَاء وَالخُطَاة .. لِيه ؟ يَعْقُوب بِالمُقَارَنَة بِأبُونَا إِسْحَق وَأبُونَا إِبْرَاهِيم هُوَ أقَلُهُمْ مِنْ حِيث إِسْتِعْدَادَاتُه الرُّوحِيَّة وَمَعَ ذلِك رَبِّنَا بِيْقُول إِنْ هُوَ إِله يَعْقُوب وَجَعَلَهُ رَئِيس أسْبَاطُه وَجَعَلَ لَهُ رَأس الشَجَرَة .. ﴿ جَمَال يَعْقُوب الَّذِي أحَبَّهُ ﴾ .. مِينْ يَعْقُوب ؟ إِقْرأ سِيرِة يَعْقُوب تِلاَقِيه إِنْسَان مُخَادِع .. عَاوِز يِقُولَّك أنَا مَسِيح الضُعَفَاء .. أنَا إِله الخُطَاة .. أنَا جَاي عَشَان أتَصَارَع مَعَ يَعْقُوب دَه وَهُوَ شَعَر بِخَطَأه وَقَالْ ﴿ لاَ أُطْلِقُكَ إِنْ لَمْ تُبَارِكْنِي ﴾ ( تك 32 : 26 ) .. وَبَارَكْتَهُ .. إِيه دَه ؟ دَه سِر تَقْدِيس الله لِلإِنْسَان وَجَمَال عَمَل الله لِلإِنْسَان .
القِدِّيسِين يَقُولُوا ﴿ أنَّ الطَّبِيبْ يُمْدَح بِمَرْضَاه ﴾ يَعْنِي إِيه ؟ يَعْنِي كُلَّ المَرِيض مَا كَانِتْ حَالْتُه أصْعَب وَأوْحَش وَالدُكْتُور شَفَاه أصْبَح الدُكْتُور شَاطِر .. إِيه الفَايْدَة إِنْ طَبِيبْ يُشْفِي وَاحِد كُوَيِس وَلاَّ سَلِيم ؟ الدُكْتُور يَكُون شَاطِر لَمَّا تِكُون حَالَة مَيْؤس مِنْهَا .. حَالَة لَيْسَ لَهَا عِلاَج لكِنْ شُفِيَ عَلَى يَدُه .. هِنَا تِقُول الدُكْتُور شَاطِر .. طَبِيبْ يُمْدَح بِمَرْضَاه .. رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح بِيُمْدَح بِمَرْضَاه .. إِحْنَا مَرْضَاه .. يُمْدَح بِزَكَّا العَشَّار الإِنْسَان المُحِبْ جِدّاً لِلمَال وَمَعَ ذلِك يِقُولُّه ﴿ هَا أَنَا يَارَبُّ أُعْطِي نِصْفَ أَمْوَالِي لِلْمَسَاكِينِ وَإِنْ كُنْتُ قَدْ وَشَيْتُ بِأَحَدٍ أَرُدُّ أَرْبَعَةَ أَضْعَافٍ ﴾ ( لو 19 : 8 ) .
الأبَاء القِدِّيسِين يَتَأمَلُوا فِي الأمر دَه وَيَقُولُوا زَكَّا كَانْ عَاوِز يِقُول لِرَبِّنَا أنَا هَعْطِيك كُلَّ فُلُوسِي لكِنْ هُوَ قَسِّمْهَا جُزْئِين .. النِّصْف لِلفُقَرَاء وَالنِّصْف الآخَر عَشَان يُرُد لِلِّي وَشَى لُهُمْ أرْبَعَة أضْعَاف .. مُحِبْ المَال جِدّاً أعْطَى كُلَّ مَالُه .. مُحِبِّة لِلخَطِيَّة جِدّاً زَي السَّامِرِيَّة رِجْعِت وَتَابِتْ .. الطَّبِيبْ يُمْدَح بِمَرْضَاه .. يُوحَنَّا جَاي يِقُول ﴿ فَاصْنَعُوا أَثْمَاراً تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ ﴾ .. أتَى لِيكُمْ المُخَلِّص عَاوْزِينْ إِيه تَانِي ؟ يُوحَنَّا المَعْمَدَان جَاي يُصْرُخ فِي بَرِيِة قُلُوبْنَا المُوحَشَة .. جَاي يِقُول ﴿ الشَّعْبُ الْجَالِسُ فِي ظُلْمَةٍ أَبْصَرَ نُوراً عَظِيماً ﴾ ( مت 4 : 16) .
إِوْعَى الفُرْصَة تِفُوتَك .. إِوْعَى الأيَّام تِفُوت مِنْ غِير مَا تِجَهِز نَفْسَك لإِسْتِقْبَال الْمَسِيح ..مِنْ الأُمور اللِّي لاَزِم نِفْهَمْهَا كُوَيِسْ إِنْ رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح وَكِنِيسْتَة بِتِعْمِل لِينَا مُنَاسَبَات كِتِيرَة جِدّاً مِنْ أجْل تَجْدِيد خَلاَصْنَا وَمِنْ أجْل إِرْتِقَاء حَيَاتْنَا .. مَا مِنْ عِيد وَلاَّ مِنْ مُنَاسْبَة فِي الكِنِيسَة إِلاَّ هَدَفْهَا بِر وَتَقْوَى الإِنْسَان وَثَبَاتُه وَإِتِحَادُه بِالْمَسِيح .. الحِكَايَة لَيْسَتْ حِكَايِة أيَّام وَأعْيَاد وَتِفُوت وَخَلاَص .. لأ .. العِيد هَدَفُه أنْ أقِفْ أمَام الله .. أنْ أعَيِّد لَهُ وَأنْ أفْرَح بِيه وَأُقَدِّم لُه قَلْبِي .. أُقَدِّم لُه هَدَايَا حَيَاتِي .. أُقَدِّم لَهُ خُضُوعِي .. أتَرَأى أمَامُه بِهَدَايَاي .. هِيَّ دِي فِكْرِة العِيد مِنْ العَهْد القَدِيم وَإِلَى الأنْ وَإِنْ كَانْ فِي العَهْد القَدِيم بِيِحْتَاج هَدَايَا كَذَبَائِح إِلاَّ النَّهَارْدَة بِيِحْتَاج هَدَايَا مِنْ نُوع جِدِيد .. هَدَايَا ذَبَائِح قَلْب .. ذَبَائِح حَمْد .. ذَبَائِح شُكْر .. ذَبَائِح تَسْبِيح .. ذَبَائِح رِضِى .. ذَبَائِح عَطَايَا .. ذَبَائِح رَحْمَة .. دَه اللِّي الإِنْسَان يِعْمِلُه .. صَعْب جِدّاً الإِنْسَان يِهْتَمْ بِمَظَاهِر كِتِيرَة عَلَشَان يِعَيِّد بِيهَا دُونَ أنْ يَهْتَمْ بِجَوْهَر العِيد .
مِنْ الأُمور المُؤسِفَة جِدّاً إِنْ العَالَمْ كُلُّه يَحْتَفِل بِالكِرِيسْمَاس وَيِعْمِلُوا زِينَات وَأعْلَى نِسَبْ مَبِيعَات فِي السَنَة كُلَّهَا أيَّام الكِرِيسْمَاس .. أفْخَر الهَدَايَا .. فِي الخَارِج مِتْعَوِد إِنْ كُلَّ وَاحِد لاَزِم يِجِيبْ هَدَايَا لِكُلَّ اللِّي يِعْرَفْهُمْ فِي الكِرِيسْمَاس .. فَالوَاحِد يِجِيلُه هَدَايَا كِتِيرَة جِدّاً وَهُوَ يِبْعَتْ هَدَايَا كِتِيرَة جِدّاً .. وَطَبْعاً لِبْس وَأكْل وَفُسَح وَأجَازَات وَطَيَرَان رَايِح وَطَيَرَان جَاي .. لَمَّا وَاحِد يِحِبْ يِحْجِز فِي وَقْت الكِرِيسْمَاس يِقُولُوا لُه إِنْتَ بِتِحْلَمْ .. مَظَاهِر إِحْتِفَالاَت رَهِيبَة جِدّاً وَإِسْمُه الكِرِيسْمَاس عَلَى إِسْم رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح Christ وَفِي نَفْس الوَقْت لاَ يُذْكَر فِيهِ إِسْم يَسُوع .. إِيه اللِّي بِيِحْصَل ؟ إِحْنَا حَوِّلْنَا الإِحْتِفَالاَت لإِحْتِفَالاَت لإِنْفُسْنَا وَبِأنْفُسْنَا نَأكُل وَنِشْرَب وَنِلْبِس فَقَطْ .. أصْبَحِتْ مُنَاسْبَة أحَاوِل أمَتَعْ نَفْسِي بِيهَا .
هَلْ دَه هَدَف العِيد ؟ هَدَف العِيد إِنِّي أُقَدِّم رِضَى لِرَبِّنَا وَشُكْر لِرَبِّنَا وَتَقْدِيم حَمْد وَخَلاَص .. جَيِّد جِدّاً إِنْ أنَا ألْبِس وَأكُل وَأشْرَب لكِنْ لاَزِم يِكُون فِيَّ إِسْتِعْدَادَات أُخْرَى وَفِكْر تَانِي لِلأمر .. يُوحَنَّا المَعْمَدَان جَاي يِعْمِل كِدَه .. جَاي يِقُولَّك خَلِّي بَالَك الحَدَث جَسِيم .. جَاي يُوحَنَّا المَعْمَدَان يُصْرُخ فِي قَلْب كُلَّ وَاحِد يِقُولُّه لاَ يَحِلُّ لَك .. صُوْت حَقٌ عَشَان يِخَلِّي الإِنْسَان يِرْجَع عَنْ طَرِيقُه الشِّرِّير .. دَه يُوحَنَّا المَعْمَدَان .. يُوحَنَّا المَعْمَدَان جَاي يِقُول لِكُلَّ وَاحِد لاَ يَحِلُّ لَك أنْ تَرْتَبِط بِالعَالَمْ .. لاَ يَحِلُّ لَك أنْ تَحْيَا أسِير لِنَزَوَات العَالَمْ أوْ شَهَوَات العَالَمْ .. لاَ يَحِلُّ لَك إِنْ إِنْتَ تَتَجَاوَبْ مَعَ رُوح العَالَمْ .. لاَ يَحِلُّ لَك إِنْ إِنْتَ تِكُون كَاسِر لِلوَصَايَا .. دَه يُوحَنَّا المَعْمَدَان جَاي يِقُول كِدَه .. جَاي يِقُولَّك النِّفُوس المُرْتَبِكَة بِنِير عُبُودِيِة العَالَمْ لاَزِم تِتْفَك مِنْ النِير دَه وَلاَزِم تِعِيش حُرِيِة مَجْد أوْلاَد الله .. صُوْت صُرَاخ يُوحَنَّا يَا أحِبَّائِي جَاي يُصْرُخ فِي بَرِيِة قَلْب كُلَّ وَاحِد عَلَشَان خَاطِر نِجَهِز نَفْسِنَا .
إِحْنَا مِحْتَاجِينْ لِقُوِّة حَقٌ .. قُوِّة حَقٌ يُوحَنَّا المَعْمَدَان اللِّي كَانْ لاَ يَخَاف وَلاَ يَهَاب إِنْسَان .. اللِّي يِقُول لِينَا ﴿ تُوبُوا لأَِنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّموَاتِ ﴾ ( مت 3 : 2 ؛ 4 : 17 ) .. إِصْنَع ثِمَار تَلِيق بِالتَوْبَة .. صُوْت لاَبُد إِنْ أنَا أتَجَاوَب مَعَاه عَلَشَان خَاطِر الأيَّام لاَ تِعَدِّي عَلَيَّ وَأنَا مِشْ فَاهِمْ .. لاَزِم أكُون أنَا مِنْ ضِمْن الشَّعْب المُسْتَعِد اللِّي يِتْجَاوِب مَعَاه .. عَشَان كِدَه جَاي يِبَكِتْ الكَتَبَة وَالفِرِّيسِيِّين بِيْقُول لِيهُمْ إِنْتُمْ بِتِكَلِّمُوا بِالصَّالِحَات وَإِنْتُمْ أشْرَار .. جَاي يِبَكِتْ رِيَاءهُمْ .. يُوحَنَّا المَعْمَدَان يِقُولِّي إِنْتَ مُمْكِنْ تُبْقَى إِسْمَك أوْ شَكْلَك مَسِيحِي وَإِسْمَك أوْ شَكْلَك مُتَدَيِنْ لكِنْ إِحْذَر إِنْتَ فِيك رِيَاء .. إِحْذَر مِنْ الرِّيَاء دَه يِمْنَع عَنَّك أي بَرَكَة لأِنْ بِيخَلِّيك لاَ تُعِد نَفْسَك فِي عِدَاد الخُطَاة اللِّي عَاوْزِينْ وَمِنْتَظِرِينْ رَبِّنَا يَسُوع .. إِنْتَ رَاجِل تُشْعُر إِنَّك فَوْقَ المُِسْتَوَى دَه .. إِحْذَر مِنْ الرِّيَاء لأِنَّهُ بِيِحْجِز عَنَّك البَرَكَات وَيَاخُد مِنَّك أي عَافْيَة رُوحِيَّة فِيمَا لاَ يُفِيد .
عَشَان تِسْتَقْبِلُه لاَزِم تِسْتَقْبِلُه بِقَلْب وَضَمِير إِنْسَان خَاطِي مِحْتَاج لِلخَلاَص .. جَاي يِقُولَّك الْمَسِيح لَمَّا يِجِي يِلاَقِي النِّفُوس مُسْتَعِدَّة لُه مِشْ نِفُوس عَامْلَة حَاجِز أوْ حَائِل بِينْهَا .. لأ .. لاَزِم الإِنْسَان يَتَحَلَّى بِصِفَات مُعَيَنَة عَلَشَان يُشْعُر بِمَجِئ رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح .. يُوحَنَّا المَعْمَدَان صُوْت الحَقٌّ .. صُوْت إِيلِيَّا النَّبِي أمَام آخَاب المَلِك وَيُوَبِخُه .. الصُوْت دَه جَاي يُوَبِخْنَا .. جَاي يِقُولَّك جَهِّز نَفْسَك لأِنْ المَفْرُوض إِنْ إِنْتَ تِكُون بِتِسْتَقْبِل حَدَث مُهِمْ جِدّاً لِلخَلاَص .. الإِله اللِّي هَا يَصِير إِنْسَان مِنْ أجْلَك .. اللِّي جَاي يِقَدِّم لِيك خَلاَص وَفِدَاء .. اللِّي جَاي يَتَشَبَه بِيك .. اللِّي جَاي ﴿ اللهُ إِذْ أَرْسَلَ ابْنَهُ فِي شِبْهِ جَسَدِ الْخَطِيَّةِ وَلأَِجْلِ الْخَطِيَّةَ دَانَ الْخَطِيَّةَ فِي الْجَسَدِ ﴾ ( رو 8 : 3 ) .
إِنْتَ هَا تِسْتَقْبِل حَدَث عَظِيمْ إِحْذَر تِسْتَقْبِلُه وَإِنْتَ مِسْتَهْتَر وَلاَّ حَيَاتَك زَي مَا هِيَّ .. لأ .. المَفْرُوض تِسْتَقْبِلُه بِالتَّقْوَى .. المَفْرُوض تِسْتَقْبِلُه بالوَدَاعَة .. بِالصَّلاَة .. تِسْتَقْبِلُه بِالسَهَر وَالتَّسْبِيح وَدَه اللِّي الكِنِيسَة بِتِعْمِلُه مَعَانَا طُول شَهْر كِيَهْك بِتْسَهَرْنَا .. بِتْسَهَرْنَا لِيه ؟ عَلَشَان خَاطِر نِسْتَعِد .. عَلَشَان لَمَّا يِجِي نِكُون سَهْرَانِينْ مَعَ الرُّعَاة .. عَلَشَان أقْدَر أسْتَوْعِب الحَدَث .. نِفُوس سَهَرِت لَيَالِي طَوِيلَة تِصَلِّي وَتُسَبِّح .. لَمَّا نِيجِي نِقُولَّهَا الْمَسِيح جِه تِقْدَر تِقُول النِّفُوس دِي تِتْجَاوِب مَعَاه .. هُوَ دَه صُوْت صُرَاخ يُوحَنَّا المَعْمَدَان اللِّي جَاي عَايِز شَعْب مُسْتَعِد .. نِقْدَر نِقُول إِنْ دَه أهَمْ حَدَث عِرْفِتُه الأرْض حَدَث التَّجَسُّد الإِلهِي .. الإِله اللِّي صَار إِنْسَان .. اللِّي صَار كَوَاحِد مِنَّا ( تك 3 : 22 ) .. اللِّي مِشِي فِي وِسْطِنَا وَأكَل مِنْ أكْلِنَا وَنَام زَيِنَا .. اللِّي أخَد طَبِيعِتْنَا بِكُلَّ ضَعَفَاتْهَا مِنْ أجْل أنْ يُقَدِّس زَي مَا نقُول ﴿ بَارَكْتَ طَبِيعَتِي فِيك ﴾ ( مَا يَقُولُه الكَاهِن فِي القُدَّاس الغِرِيغُورِي – جُزْء " أنْتَ الكَائِنْ فِي كُلَّ زَمَانٍ " ) .
حَدَث مُهِمْ جِدّاً وَحَدَث يَصْعُب الإِسْتِيعَاب بِتَاعُه عَشَان كِدَه جِه يُوحَنَّا السَّابِق .. لَمَّا يُوحَنَّا لِقِي نَفْسُه النَّاس مُلْتَفَّة حَوَالِيه قَالَ لَهُمْ .. لأ .. دَه مَنْ لَهُ العَرُوس فَهُوَ العَرِيس ( يو 3 : 29 ) .. أنَا مُجَرَّد صَدِيق لِلعَرِيس .. ﴿ يَنْبَغِي أَنَّ ذلِكَ يَزِيدُ وَأَنِّي أَنَا أَنْقُصُ ﴾ ( يو 3 : 30 ) .. إِلْتَفُّوا حَوْلَهُ هُوَ .. تَلاَمِيذُه قَالُوا لُه إِنْ تَلاَمِيذُه هُوَ إِبْتَدَإِت النَّاس تِمْشِي حَوَالِيه وَإِبْتَدَأُوا يِعَمِدُوا تِعْمِل مَعَاهُمْ إِيه ؟ قَالَ لَهُمْ أنَا صَدِيق العَرِيس .. أنَا مُجَرَّد وَاحِد جَاي يُعِد لَهُ شَعْب مُسْتَعِد .. لَمَّا ألاَقِي النَّاس مُلْتَفَّة حَوَالِيه يِكُون فَرَحِي قَدْ كَمُلَ ( يو 3 : 29 ) .. النِّفُوس اللِّي قُلُوبْهَا بَطِيئَة فِي البِرِّ .. النِّفُوس اللِّي عَايْشَة فِي ظُلْمِة الخَطِيَّة وَبِرُودِتْهَا وَقَسَاوِتْهَا صَعْب عَلِيهَا جِدّاً تِسْتَوْعِبْ إِنْ الْمَسِيح قَدْ أتَى .. صَعْب جِدّاً الإِنْسَان يِسْتَوْعِبْ أنَّ الإِله صَارَ إِنْسَاناً .. صَعْب جِدّاً النِّفُوس اللِّي عَايْشَة فِي أسر خَطَايَا وَعَايْشَة مُتَلَذِذَة بِشَهَوَات وَمُصِرَّة عَلَى ضَعَفَات صَعْب جِدّاً النِّفُوس دِي تِسْتَوْعِبْ أنَّ الله قَدْ صَارَ إِنْسَان .. لِذلِك عَطِيِة العَطَايَا كُلَّهَا إِنْ إِحْنَا نِسْتَقْبِل مِيلاَد رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح اللِّي جَاي يَفْتَقِد الأرْض بِتَاعِتْنَا .. تِسْتَقْبِلُه بِمَا يَلِيق بِكَرَامْتُه كَإِله جِه عَلَى الأرْض .. بِيتِي لاَزِم يِتْجَهِز لُه .. قَلْبِي .. نَفْسِي .. وِلاَدِي .. أنْفَاسِي .. كُلَّ مَا فِيَّ يِشْتِرِك فِي قُدُومُه .
رَبِّنَا كَانْ الأوِّل يِتْعَامِل بِعُلِيقَة مُشْتَعَلَة بِالنَّار .. كَانْ الأوِّل يِتْعَامِل بِخُوف وَرِعْدَة .. كَانْ لاَزِم يِرْعِبْ النَّاس .. لِيه ؟ عَلَشَان خَاطِر لاَ يَقْدَرُوا يَسْتَوْعِبُوه إِلاَّ بِالمَحْسُوسَات لكِنْ النَّهَارْدَة جَاي كَطِفْل بَسِيط جِدّاً مُقَمَطْ بِلَفَائِفْ مَوْلُود فِي مِزْوَد .. زَمَان كَانْ فِي بُرُوق وَرُعُود قَالْ .. لأ .. أنَا هَعْتَمِد عَلَى أمر تَانِي .. إِيه ؟ نَقَاوِة قَلْب الإِنْسَان .. ﴿ طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ لأَِنَّهُمْ يُعَايِنُونَ اللهَ ﴾ ( مت 5 : 8 ) .. القُلُوب النَّقِيَّة وَالنِّفُوس اللِّي عَايْشَة فِي بِر هِيَّ اللِّي هَتِسْتَوْعِبْ .. لكِنْ زَمَان أُسْلُوب الرِّعْدَة وَالرُعْب كُنْت بِتِسْتَخْدِمُه مَعَ النَّاس اللِّي بِتَلْتَمِسْنِي مِنْ الخَارِج لكِنْ دِلْوَقْتِي أنَا جَاي عَشَان أسْكُنْ فِي الإِنْسَان مِنْ جُوَّاه .. بَطُلَ هذَا الأُسْلُوب لِدَرَجِة أرْمِيَا النَّبِي كَانْ أحْيَاناً يِقُول لِرَبِّنَا ﴿ لاَ تَكُنْ لِي رُعُْباً ﴾ ( أر 17 : 17) .. لِيه ؟ لأِنْ دَه الأُسْلُوب اللِّي كَانْ رَبِّنَا بِيِتْخَاطِبْ بِيه مَعَ شَعْبُه لكِنْ النَّهَارْدَة رَبِّنَا بِيْكَلِمْنِي مِنْ جُوَّايَا .. أصْبَح سَاكِنْ فِيَّ .. مُتَحِد بِطَبْعِي .. لِذلِك رَبِّنَا عَايِز يِشُوف نِفُوس إِسْتَوْعِبِتْ العَطِيَّة بِتَاعْتُه .
وَاحِد زَي زَكَرِيَّا فِي تَسْبِحْتُه وَإِنْ كَانِتْ شَخْصِيِّة رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح لَمْ تُرْسَم بِالظَبْط أمَامُه لكِنْ يَقُول ﴿ مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ لأَِنَّهُ افْتَقَدَ وَصَنَعَ فِدَاءً لِشَعْبِهِ ﴾ ( لو 1 : 68 ) .. هَلْ الخَلاَص تَمْ ؟ زَكَرِيَّا شَاعِر بِالرُّوح إِنْ الخَلاَص تَمْ .. لِيه ؟ لأِنْ هُوَ عَارِفْ بِرُوح النُّبُوَة مَا سَيَأتِي بِهِ رَبَّ المَجْد يَسُوع .. يَتَكَلَّمْ عَنْ الخَلاَص .. يَتَكَلَّمْ عَنْ قَرْن خَلاَص مِنْ بَيْت دَاوُد فَتَاة إِنْ رَبِّنَا بِيُعْطِينَا الخَلاَص .. بِيُعْطِينَا القُوَّة .. تَكَلَّمْ عَلَى أفْوَاه أنْبِيَاء وَقِدِّيسِين مُنْذُ الدَّهْر .. عَاوِز يِقُول إِنْ رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح اللِّي جَاي يُعْطِي خَلاَص وَيُعْطِي قُوَّة وَفِيهِ تَحْقِيق المَوَاعِيد وَالنُّبُوَات .. ﴿ خَلاَصٍ مِنْ أَعْدَائِنَا وَمِنْ أَيْدِي جَمِيعِ مُبْغِضِينَا ﴾ ( لو 1 : 71 ) .. عَاوِز يِقُول إِنُّه يَصْنَع رَحْمَةً مَعَ آبَائِنَا ( لو 1: 72 ) .. عَاوِز يِقُولَّك عَنْ بَرَكَات الْمَسِيح فِي حَيَاتَك .
زَكَرِيَّا إِسْتَوْعِبْ مِينْ هُوَ الْمَسِيح .. عَاوِز تِسْتَوْعِبْ مِينْ هُوَ الْمَسِيح إِقْرَا الجُزْء دَه مِنْ الإِنْجِيل عَشَان تِعْرَف الْمَسِيح أتَى لِيه .. أتَى يَصْنَعْ خَلاَص .. أتَى يُعْطِي قُوَّة .. أتَى يُعْطِي رَحْمَة .. أتَى مِنْ أجْل تَحْقِيق المَوَاعِيد الإِلهِيَّة .. أتَى عَشَان يَصْنَعْ قَرْن خَلاَص .. أتَى لِكَيْ يُعْطِينَا أنْ نَكُون بِلاَ خُوْف لأِنَّهُ قَالَ﴿ أَنَا هُوَ لاَ تَخَافُوا ﴾ ( مت 14 : 27 ) .. هُوَ دَه رَبَّ المَجْد يَسُوع وَعَمَلُه فِي حَيَاتْنَا مِنْ هِنَا أقْدَر أنَا أتَجَاوَب مَعَ عَمَلُه فِي دَاخِلِي .رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح اللِّي أتَى وَافْتَقَدَ جِنْس البَشَر وَافْتَقَد زَمَانَّا وَافْتَقَد أرْضِنَا وَافْتَقَد أمَاكِنَّا يُعْطِينَا قُلُوب مُسْتَعِدَّة لَهُ وَألاَّ يَسْمَح أبَداً أنْ يَأتِي إِلَيْنَا وَنَحْنُ نِيَام أوْ وَنَحْنُ فِي غَفْلَة عَنْهُ أوْ أنْ نَأتِي إِلِيه وَلاَ نُقَدِّم لَهُ هَدَايَا مَحَبِّتْنَا رَبِّنَا يِكَمِّل كُلَّ نَقْص فِينَا وَيِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه وَلإِلهْنَا المَجْد دَائِماً أبَدِياً أمِين

عدد الزيارات 1648

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل