سلسلة مبادىءفى الحياة المسيحية ج5 الرضى

Large image

يقول معلمنا بولس الرسول في رسالته الثانية إلى تيموثاوس ” ستأتي أزمنة صعبة لأن الناس يكونون مُحبين لأنفسهم .. مُحبين للمال .. مُتعظمين مُستكبرين مُجدفين غير طائعين لوالديهم .. غير شاكرين .. دنسين .. بلا حنوٍ .. بلا رضىً .. ثالبين عديمي النزاهة شرسين غير مُحبين للصلاح “ ( 2تي 3 : 1 – 3 )كلمه رضى كلمه تشمل الشكر مع الإكتفاء مع السلام والفرح والإيمان عندما نتذكر قصة إبراهيم مع ابن أخوه لوط عندما حدثت مخاصمة بين رعاة ومواشي أبرام ولوط .. نجد أن لوط ارتحل شرقاً وانفصل الواحد عن الآخر .. ” فقال أبرام للوط لا تكن مُخاصمة بيني وبينك وبين رُعاتي ورُعاتك لأننا نحن أخوان “( تك 13 : 8 ) طبيعة الإنسان يميل إلى عدم الرضى والطمع -ما هو الطمع ؟ أن ينظر الواحد لنفسه .. أنانية .. محبة للنصيب الأكبر وليس للعطاء .. إن لوط فضَّل الأرض عن المحبة .. فضَّل الشئ عن الشخص وهذا هو الطمع .. معروف علمياً إن الإنسان هو بئر من الرغبات .. يرغب دائماً في المزيد .. مثل لوط الذي لم يكتفي بما عنده رأينا نهاية الطمع وما حدث للوط بسبب ذلك ووجدناه يأخذ أرض بها شر .. إندماجه مع الأشرار جعل قلبه بطئ من ناحية وعود الله ويُحدثنا الكتاب المقدس عن قصة تُحدثنا عن الطمع .. وهي مدينة تُدعى " عاي " أرسل إليها يشوع جيش صغير وقال لهم يشوع إن كل ما تحصلون عليه من هذه الأرض هو مِلك لله .. وعلى الجميع أن لا يطمع أحد .. ولكن حدثت هزيمة في القرية الصغيرة وأراد يشوع أن يعرف سبب الهزيمة فقال الله له إن في بيت إسرائيل لص .. وأرشد الله يشوع وقال له من هو ؟ وعرف أنه عخان بن كرمي .. وعندما سأله يشوع عن ما فعل فقال له إنه رأى في الغنيمة رداءً شنعارياً نفيساً ومئتي شاقل فضة ولسان ذهبٍ وزنه خمسون شاقلاً فاشتهى كل هذا ثم خبأها في الأرض ( يش 7 : 21 ) وهنا قصة أخرى في الكتاب المقدس عن الطمع مذكورة في سفر ملوك الأول عن شخص يُدعى أخآب .. وكان لديهِ كرم صغير خاص بشخص فقير .. وأخآب هذا كان ملك ولديه أراضي كثيرة ولكنه اشتهى هذا الكرم الصغير المملوك لشخص آخر .. فطلب من صاحبها أن يعطيها له بأي مقابل .. فرفض لأنها ميراث آبائه .. فدخل أخآب مُكتئب ومهموم وأخبر امرأته إيزابل بهذا .. فقامت الملكة بعمل مكيدة لصاحب الكرم وهو نابوت اليزرعيلي وقالت أنه جدف على الله وجاءت بشهود زور وحُكِم عليه بالرجم فمات الرجل المظلوم ( 1مل 21 : 1 – 16 ) .. كان هذا الملك مأسور لدرجة كبيرة لأنه خاضع للأشياء .. طمع لذلك نجد معلمنا بولس الرسول يقول كلمة عجيبة جداً عن الطمع .. يقول عنه ” الطمع الذي هو عبادة الأوثان “ ( كو 3 : 5 ) .. وفي سفر أيوب نقرأ عبارة تقول ” لأنه لم يعرف في بطنه قناعة لا ينجو بمشتهاه “ ( أي 20 : 20 ) .. وهذا رأيناه في لوط .. وفي عخان بن كرمي .. وأخآب الملك .. الجميع لم ينجو لذلك نقرأ في سفر الجامعة يقول ” من يحب الفضة لا يشبع من الفضة ومن يحب الثروة لا يشبع من دخلٍ هذا أيضاً باطل “ ( جا 5 : 10) نتحدث عن هذا الموضوع لأننا في عصر به أشياء كثيرة من حولنا تأثرنا بها .. وهناك معروضات كثيرة معروضة بطريقة مغرية وعن قصص الطمع في العهد الجديد قصة حنانيا وسفيرة المذكورة في سفر أعمال الرسل أصحاح " 5 " .. عندما باعوا الحقل وبدل أن يعطوا ثمنه للرسل إختلسوا من ثمنه جزء نحن في عالم يستغل ضعف الإنسان ويتاجر بهذا الأمر .. وبإحساس الإنسان بعدم الشبع .. لذلك أُشكر الله على ما لديك واكتفي .
أما القناعه:-
كلمة جميلة قالها معلمنا بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس ” أما التقوى مع القناعة فهي تجارة عظيمة “ ( 1تي 6 : 6 ) .. . يقول القديس مارإسحق ” أُترك ما في أيدي الناس يُحبك الناس .. أُترك ما في الأرض يُحبك الله “ .. رأينا أبونا إبراهيم لم يرض أن يأخذ شئ مقابل حربه وتعرُّضه للحرب حتى يدافع عن أهل سدوم .ولا شراك نعل ونرى المؤمنين في العهد الجديد يبيعون ممتلكاتهم ويضعونها عند أقدام الرسل ( أع 4 ) ما أجمل قديسينا مثل الأنبا أنطونيوس وهو شاب ووارث أموال وأملاك ( 300 فدان ) ومع ذلك لم يطمع ولكنه باع كل ما يملُك .
وللتدريب على القناعة تعلَّم الآتي :-
أن لا تكون مغلوب من شئ .. لا تشتهي كل ما تراه .
إهتم بعقلك وقلبك وروحك لأن هذا هو الذي يعطيك الكفاية .
أُنظر للأمور بترفع .. وكن راضي وقانع .. ولا تنظر لغيرك .
أُسلك بحسب احتياجك لا بحسب شهواتك .
كل ما عندك لا تتمسك به .. تعلم أن تنفك من عبودية الأشياء .
تعلم حب العطاء .. أكثر ما يُرهق الإنسان أن يعيش لنفسه .
حاول أن يكون لك حرية داخلية ولا تُغلب لإحساس الأنانية لأن هذا يزود عندك إحساس العدم .. الفقر والجوع .. ويزود إحساس الإتكال على الذات ” ربنا يسوع المسيح أنه من أجلكم افتقر وهو غني لكي تستغنوا أنتم بفقرهِ “ ( 2كو 8 : 9 )
من رسالة معلمنا بولس الرسول الأولى إلى تلميذه تيموثاوس .. ” أوصِ الأغنياء في الدهر الحاضر أن لا يستكبروا ولا يُلقوا رجاءهم على غير يقينية الغِنَى بل على الله الحي الذي يمنحنا كل شيءٍ بغنىً للتمتع .. وأن يصنعوا صلاحاً وأن يكونوا أغنياء في أعمالٍ صالحةٍ وأن يكونوا أسخياء في العطاء كُرماء في التوزيع مُدخرين لأنفسهم أساساً حسناً للمستقبل لكي يُمسكوا بالحياة الأبدية “ ( 1تي 6 : 17 – 19 ) ” وأما أنت يا إنسان الله فاهرب من هذا واتبع البر والتقوى والإيمان والمحبة والصبر والوداعة “( 1تي 6 : 11 )أسألك سؤال .. هل تريد أن تكون غني ؟ تُجيب بالطبع وليتكَ تصلي لأجلي لأُصبِح غني لأن الغِنَى أمر جميل .. قد نجد أن المال صار هدف كبير في حياة الإنسان ونجد أن الإنسان صار مادي ويهتم بأن يكون لديه أمور كثيرة .. ونرى أن هذا فخ من عدو الخير يصطاد به الكبير والصغير فمن الذي ينجح في أن يقول لا عندما تُعرض عليه ثروة ومال ؟لقد صار المال عنصر جذب .. وأنتم في بداية حياتكم العملية كيف تنظرون للمال ؟ هل هو هدف أم وسيلة ؟ وكيف يتقدس المال ؟ كيف لا يجذبني المال للطمع والأنانية ؟ وكيف ....... ؟؟
كيف ننظر للمال ؟
كثيرون هدفهم المال والمظهر صار إلهاً لهم والمال إله لهم والأشياء أهم من الأشخاص .. بل ويُقيِّمون الأشخاص بحسب مقتنياتهم ومظهرهم .. فتجد أنه إذا تقدم شاب لفتاة تبحث إن كان لديهِ مسكن فاخر وسيارة وراتب مرتفع و...... أم لا .. هذه أمور تنهار أمامها الإرادة وقد تُقدم الفتاة تنازلات كثيرة لا حصر لها أمام الماديات وتُقيِّم الأشخاص بمادياتهم هناك أمر ملحوظ خاصة في البنات أن الفتاة تميل للمظاهر ولا تتحكم في إرادتها أمام المقتنيات فتميل للإرتباط بالشخص الثري وقد يجعلها غناه تُقدم تنازلات عديدة كيف ننظر للمال والمقتنيات والأشياء ؟ وما الفرق بين الشخص والشئ ؟ قد يُقيَّم الشخص من مظهره أما جوهره فهذا أمر ثانوي .. يقول معلمنا بولس الرسول ” الذين يريدون أن يكونوا أغنياء فيسقطون في تجربة وفخ وشهوات كثيرة غبية ومُضرة تُغرق الناس في العطب والهلاك ...... وأما أنت يا إنسان الله فاهرب من هذا واتبع البر والتقوى والإيمان والمحبة والصبر والوداعة “ ( 1تي 6 : 9 ، 11) المال بركة وعطية مقدسة وليس خطية .. عطية مقدسة من الله الذي منحنا كل شئ بغِنَى للتمتع إذاً المال بركة وليس وسيلة ليس هدف بل لقضاء احتياجات” المال عبد جيد وسيد ردئ “ .. أي تقول له أريد كذا وكذا عبد .. تخيل أن الشخص كلما ازدادت مقتنياته كلما ازدادت ارتباطاته وحبه للمال .
كيف لا يجذبنا المال للطمع والأنانية ؟
قد تتخيل أنه عندما يقتني شخص مال كثير يكتفي .. لا .. بل كلما ازداد المال ازداد الشعور بالفقر والنهم لاقتناء الأكثر .. لذلك يقول بولس الرسول ” أوصِ الأغنياء في الدهر الحاضر أن لا يستكبرواولا يُلقوا رجاءهم على غير يقينية الغِنَى “ .. الغِنَى ليس يقين بل مذبذب وكلنا نلاحظ ارتفاع الأسعار وأن قيمة المال تقل .. الثري يضع قلبه في المال ويُذل من المال لأن المال سيد ردئ .. وكما يقول الكتاب ” حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك أيضاً “ ( مت 6 : 21 ) .. سيد قاسي .. لذلك كيف ننظرللمال ؟ المال عطية مقدسة مباركة إستخدمها للبنيان .. ليس هو هدف بل هو وسيلة حب لله وحب مني للآخرقد تسمع شخص يقول أنه يشعر بفرح لأن راتبه ازداد لأن نصيب الله في ماله ازداد .. جيد أن ننظر للمال على أنه بركة ونشعر بالطمع والأنانية لأنه في الأصل هو ماله .. عجيب أن يعطيك الله مال ثم يطلب منك جزء منه مرة أخرى ويقول لك لأختبر مدى شكرك لي .. قد تقول له ما دُمت تطلب مني عشور مالي فا لتعطني التسعة أعشار من البداية وتأخذ أنت العُشر .. يقول لك لا أريد أن أراك تعطيني إذاً الله يريدني أن آخذ في يدي ثم أعطيه وأنا في شكر دون طمع أو أنانية وكما يقول القداس الإلهي” أُقرِّب لك قرابينك من الذي لك “ .. المهم أن نُعبِّر عن أن المال لم يدخل القلب وأنه وسيلة وليس هدف لذلك يُقال إجعل المال في جيبك وليس في قلبك .. إجعله في يدك وليس في عقلك واستعمله في الضروريات .. لذلك يجب أن يكون لك نظرة بها هدف خلقة الله في كل أمور حياتك كذلك خلق المال لهدف لابد أن أعرفه .. المال عبد جيد وسيد ردئ .. لذلك تجد الأغنياء المُستعبدين للمال مذلولين له دائماً المجتمع يعطينا الشئ ويأخذ منا ثمنه أي يأخذ نفقة بينما الله يعطينا الشئ ومعه بركة .. مثلاً المدنية نأخذها من المجتمع ومعها يأخذ من صحتنا وعقلنا وعجبت لأناس ينفقون أعمارهم وصحتهم ليجمعون المال ثم يرجعون ينفقون المال على صحتهم ولا يستطيعوا أن يرجعوا أعمارهم ولا صحتهم بالمال - يشتهى الصغير أن يكبر وحين يكبر يشتهى أن يصغر أي تكنولوچيا أو مادة أو اقتصاد .. له نفقة .. قد نتخيل أن الأغياء سعداء بينما هم إن لم يكن عندهم توازن ورؤيه تجدهملا يشعرون ببعضهم لأنهم صاروا مجرد آلات للعمل فقط .. أي أعطاهم المجتمع شئ وأخذ الأغلى منه مثلاً نرى شخص يمتلك مصانع وسيارات وأموال و..... لكنه في حياته الداخلية اضطراب وصراعات و..... أي دفع نفقة .. إذاً الإعتدال جيد .. نعم نعمل لنكسب لكن لابد أن نعرف ما هو المال وكيف نستخدمه ولا يستخدمنا هو .. عندما يكون لديَّ شئ إذاً هو مِلكي لكن للأسف توجد عبودية للأشياء بدلاً من أن يكون الشىء ملكى أكون أنا ملكه
المال لا يُكوِّن الشخصية المهم الإكتفاء :-
قد يعتبر البعض أن الأشياء تُكمِّل الشخصية .. لا .. هذا فكر خاطئ لأن زينة الإنسان في عقله وقلبه وروحه ووداعته .. ” اتبع البر والتقوى والإيمان والمحبة والصبر والوداعة “ .. هذا غناك يُقال عن أليشع النبي عندما استضافته المرأة الشونمية أنه أراد أن يُكافئها على تعب محبتها فسألها ألا تحتاجين لشئ من رئيس الجيش أو الملك ؟ لأن أليشع لتقواه كان معروف .. لكنها أجابته أنها تشكر الله لأنها ساكنة وسط شعبها .. من منا نسأله هل تريد شئ من رئيس الجمهورية ويُجيب لا ؟ من منا مُكتفي ؟ الغِنَى في داخله .. ومن هو الفقير ؟ هو الذي يشعر بالعوز من داخله مهما ملك .. لا يوجد شئ إسمه الفقر بل يوجد شئ إسمه الإحتياج للمال بدليل إنه قد تجد شخص دخله الشهري كبير لكنه يشعر بالفقر ودائم الشكوى وآخر دخله قليل لكنه غني داخلياً .. الكنيسة تقول ” لكي يكون لنا الكفاف في كل شئ كل حين “ إذاً الإكتفاء هو الذي يصنع الشخص وليس سيارته وسكنه ومركزه وماله .. بل عقله وقلبه .. لذلك أحياناً الذين يحبون المقتنيات تجد داخلهم فراغ كبير فتجد أن أغنياء كثيرون عقولهم هشة واهتماماتهم سطحية .. لماذا ؟ لأنهم يشعرون أن المال وسيلة تعويض كبيرة لهم فيُثبِّتون سلطانهم بالمال .. قد تجد غني أعطاه المال كثيرون يعملون لديهِ لكن لا يعطيه شخص وفي .. يعطيه المال سلطة لكن لا يعطيه حب .. يعطيه غِنَى لكن لا يعطيه إطمئنان .. لذلك المال ليس يقين المرأة الشونميه هل لكى ما نسأله للملك قالت أنا ساكنه فى وسط شعبى .
كيف يكون لنا شعور بالإكتفاء ؟
معلمنا بولس الرسول يقول ” تعلمت أن أكون مُكتفياً بما أنا فيه ....... تدربت أن أشبع وأن أجوع وأن أستفضل وأن أنقُص “ ( في 4 : 11 – 12) .. نحن في مجتمع استهلاكي وتوجد ثقافة إسمها إنشاء الإحتياج وتحويله إلى ضرورة .. مثلاً الموبايل أنشأ الإحتياج له .. ففي البداية كان 10 % من الناس لديهم موبايل ثم ازدادت النسبة حتى صار ضرورة .. هكذا ثقافات كثيرة .. يُنشِئ احتياج ثم يجعله ضرورة ونحن ندخل في الأمر ونُستعبد للشئ كيف أختار ما أريد وأكتفي بما عندي ؟ قد تُغيِّر الموبايل لمجرد موديل جديد رغم أن الذي لديك كافي لاحتياجاتك .. الذين يقدمون هذه السياسات لديهم خطة لسنوات طويلة ولا يجعل موديل كامل فتجد أمر في موديل بدائي غير متواجد في موديل حديث لأنه يريدك أن تحتاج ويزداد احتياجك يُقال عن أغنى رجل في العالم بيل چيتس أنه يسافر في الطائرة دون أن يحجز جناح بل مجرد مقعد عادي بينما هناك أشخاص أقل منه يحجزون جناح في الطائرة .. وقيلَ له أنه بخيل فقال أنا أستقل الطائرة للسفر من مكان لأخر المهم عندي الوقت لذلك لا يهمني إن كان جناح أم مقعد .. شخص يعلم ما يريد .. أحياناً الشخص يُكمِّل شخصيته بأشياء خارجية أرجوك لا تُذل لأمور خارجية .. أُشعر بالإكتفاء .. المال مربوط بالطمع والذات واقتناء القنية والشخص يُقلل ذاته بكثرة مقتنياته أخاب الملك كانت كل بلد تحت أمره وقطعة حقل صغير لنابوت اليزرعيلي وأرادها لكن نابوت قال له كيف أعطيك ميراث آبائي لأن الأرض كانت ملكية لله وإن بيعت يكون لفترة ثم تُرد .. إيزابل وجدت أخاب لا يأكل ويبكي ووجهه للحائط .. هل هناك كارثة ؟ أجابها أريد حقل نابوت ولا يريد أن يعطيني إياه .. فصنعت له حيلة وأخذت الحقل ( 1مل 21 : 1 – 16) .. ملك تصغُر نفسه لأجل حقل رجل بسيط .. أحياناً يُكمِّل الإنسان ضعفه بأشياء .. لا .. كفايتنا من الله .. لابد أن أتعود الإكتفاء وأقتني ما أحتاج وليس ما أشتهيه وكيف أقول لنفسي لا صراع البلاد كلها والشعوب تتلخص في كلمة واحدة هي من المُنتج ومن المستهلك .. عوِّد نفسك أن تكون مُنتج أكثر من مستهلك وتضبط نفسك أمام الأشياء وتأخذ ما تحتاج فقط إمرأة فقيرة كان لديها أربعة فتيات وزوجها توفى كان بيتها مُرتب وجيد ولكنها كانت تحتاج لأمور كثيرة فقال لها الأب الكاهن إن الكنيسة تريد أن تساعدها .. فقالت للأب الكاهن نحن لا نحتاج لقد نظمنا حياتنا حسب دخلِنا وإن أعطتنا الكنيسة أكثر سنُنظم حياتنا على الدخل الأكثر فيزداد الإحتياج عوِّد نفسك أن تقول لا وأن كنز الإنسان في جوهره وليس مظهره وأن نُقيِّم الأمور جيداً وأن نفهم أن الأشياء لا تعطي سلام بل السلام من الداخل ومن الله لأن الإنسان لا يقتنع بشئ واحد بل يتطلع للأكثر درب نفسك على الإقتناع والإكتفاء وأن تكون مُعطي ومُنتج وليس مستهلك فقط .. إحساس الإحتياج يختلف من شخص لآخر .. كيف أنظر للمال ولنفسي ولله وللآخر ؟ هذه كلها مفاهيم جيدة المهم الإعتدال .. كيف لا يكون الإنسان عبد للشئ ومكتفي بما هو فيه ؟ تدربوا على القناعة والإكتفاء والضبط والشعور بالمساكين وعندما تفكر في الآخر تهدأ يُحكى عن إحدى الفقيرات كانت تسكن في حجرة على سطح منزل وكان المطر يتساقط عليها فأحضرت قطعة خشبية لتحتمي هي وأولادها تحتها من المطر .. فسألها طفلها الذين ليس عندهم قطعة خشبية مثلنا كيف حالهم الآن في المطر ؟ شكر وشعور بالغير أعطى غِنَى داخلي الوصية تقول لا تشتهي ما لقريبك ولتكن نظرتك وهدفك أن تكون ناجح وأمين وعندئذٍ ستقتني مال .. وما هي نظرتك لما تكسب من مال ؟ هل تشكر الله وتساعد المحتاجين أم تطمع أكثر ؟ كيف تشعر أن المال لا يصنعك ؟
” أوصِ الأغنياء في الدهر الحاضر أن لا يستكبروا ولا يُلقوا رجاءهم على غير يقينية الغِنَى بل على الله الحي الذي يمنحنا كل شيءٍ بغنىً للتمتع .. وأن يصنعوا صلاحاً وأن يكونوا أغنياء في أعمالٍ صالحةٍ وأن يكونوا أسخياء في العطاء كُرماء في التوزيع ..... “
الرضى ينشىء حياة بلا هم
(113)
( 1كو 32:7 ) " فأريد ان تكونوا بلا هم "
- تكثر الهموم و التفكير في المستقبل و القلق و الاضطراب ... و كل واحد له همه ... و هم اليوم غير هم الامس غي هم غدآ
- "كونوا بلا هم " ....كيف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
+ الايمان و الإتكال علي الله ... ملقين كل همكم عليه
- انا اريحكم ... مدبر الكون ... كنز الصالحات ...
- الق علي الرب همك و هو يعولك ..... اليست خمسة عصافير تباع بفلسين ... واحداً منها غير منسياً امام الله
- هو معطياً طعاماً لكل ذي جسد ... دبر حياتنا كمايليق . كل مازاد اتكالي علي نفسي وذراعي و تدبيري .. كل ما زاد همي و قلقي ...
** الزهد بالدنيا :
- عدم التعلق بالاشياء ... الماديات ... حب الاشياء ... بيعوا امتعكم ... لا تحملوا اكياسا و لا خردا
- اري ان آكل من يدك و اشرب من مياهك ... كلما خفت النفس من ممتلكاتها كما سهل طيرانها .... الممتلكات اثقال ...
- حب العالم ... الغني الذي اراد ان يستبدل غناه بسلام ابونا ...
- القديس ابو مقار و الغني الذي حضر معه كيس ملان فضة له ... و للرهبان ... مروا عليه ... مال لنا و مال المال ...
النفس الشبعانة تدوس العسل
- القديس أنطونيوس ... نثروا له ذهب و مال و فضة علي جبال الصحاري .... و لم يلتفت لها يمنة أو يسرة
- سيدي ولد بمزود ..... سيدي لم يكن له عزا.... سيدي ابن نجار
- ابن فتاة فقيرة يتيمة ... لكن يعلن ان الغني الحقيقي هو داخل النفس في الاعماق و ليس في مظهرا أو قنية او شكل ....
- شهوات الانسان و غروره و كبرياؤه .... دائما يجب هموه ...
- رأينا اولاد ملوك يخلعون تيجانهم ( داود و يوناثان )
- المال يوقع الانسان في عطب و هلاك ... يفسد يتبدد ... لا يدوم ... كل شيء لا يبقي
- ارسل غناك عنده
** التعلق بالابدية :
+ اهدنا يا رب الي ملكوتك .......... اطلبوا اولا ملكوت الله و بره و هذه كلها تزاد لكم
+ الميراث الابدي هو المشتهي .... اهم شيء الغني الابدي
+ صار العالم بالنسبة لهم رحلة و المهم فيها الوصول الي نهايته الي الابدية ... كلما ارتفعت النفس علي تعلقها بالارض
+ النظر الي النهاية ... النظر الي الاكليل ... المكافأة هي ملكوت الله داخلكم .... نسعي للملكوت ... كل ملك الدنيا يهون في سبيل حب يسوع كل تعلق بالارض يلغي التعلق بالابدية .... و يزيد الهم و الحزن
+ زمان غربة ونطلب من الله ان يحفظنا فيه و يكمله بخوفه لنرضي الله و نربح الملكوت
- يكون غاية و هدف في حياتنا أرضى بحياتك ظروفك زوجتك أولادك قد يكونوا هم وسيله خلاصك وأنت لا تدرى البابا كيرلس كان يقول لا يوجد شىء يقدر أن يكدرنى لأنى حائز على ينبوع من النعم والتعزيات قول رائع( أعطنى يارب أن أغير الأمور التى أستطيع أن أغيرها وأن أقبل الأمور التى لا أستطيع أن اغيرها وهبنى الحكمه أن أميز بينهما)

عدد الزيارات 3024

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل