من لاوى الى متى

Large image

إِنْجِيل هذَا الصَّبَاح المُبَارَك فَصْل مِنْ إِنْجِيل مَارِلُوقَا البَشِير يِتْكَلِّمْ عَنْ دَعْوِة لاَوِي اللِّي هُوَ صَارَ مَتَّى البَشِير .. { وَبَعْدَ هذَا خَرَجَ فَنَظَرَ عَشَّاراً اسْمُهُ لاَوِي جَالِساً عِنْدَ مَكَانِ الْجِبَايَةِ . فَقَالَ لَهُ اتْبَعْنِي . فَتَرَكَ كُلَّ شَيْءٍ وَقَامَ وَتَبِعَهُ . وَصَنَعَ لَهُ لاَوِي ضِيَافَةً كَبِيرَةً فِي بَيْتِهِ . وَالَّذِينَ كَانُوا مُتَّكِئِينَ مَعَهُمْ كَانُوا جَمْعاً كَثِيراً مِنْ عَشَّارِينَ وَآخَرِينَ . فَتَذَمَّرَ كَتَبَتَهُمُْ وَالْفِرِّيسِيُّونَ عَلَى تَلاَمِيذِهِ قَائِلِينَ لِمَاذَا تَأْكُلُونَ وَتَشْرَبُونَ مَعَْ عَشَّارِينَ وَخُطَاةٍ . فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى . لَمْ آتِ لأَِدْعُوَ أَبْرَاراً بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ } ( لو 5 : 27 – 32 ) .. خَرَجَ يَسُوع وَهُوَ عَارِفْ قَلْب كُلَّ وَاحِدٌ .. يِعْرَفْ الإِشْتِيَاقَات وَالإِسْتِعْدَادَات وَالضَّعَفَات .. رَايِحٌ مَكَان مَحَدِش يِحِبْ يِمُر مِنْ عَنْدُه .. رَايِحٌ مَكَان الجِبَايَة وَدَه مَكَان خَاص بِالعَشَّارِين .. العَشَّارِين هُمَّ جَمَاعَة مَنْبُوذِينْ مِنْ اليَهُود لأِنْ هُمَّ نَاس جَنِّدُوهُمْ الرُّومَان عَشَان يَخْدُوا الضَرَائِبْ .. الجَمَاعَة الرُّومَان لَمَّا حَبُّوا يِتْعَامْلُوا مَعَ جَمَاعِة اليَهُود فِي المُعَامَلاَت المَّادِيَّة لاَقُوا الجَمَاعَة اليَهُود مُتْعِبِين مَادِّياً وَلاَقُوا إِنْ الأمر دَه بِيْزِيدْ العَدَاوَة بِينْهُمْ وَبِينْ اليَهُود فَفَكَّرُوا فِي فِكْرَة إِنُّهُمْ أفْضَلٌ مِنْ إِنْ هُمَّ يِلِمُّوا الضَرَائِب بِنَفْسُهُمْ قَالُوا إِحْنَا نِخَلِّي نَاس مِنْهُمْ هُمَّ اللِّي يِلِمُّوا الضَرَائِب وَبَدَلْ مَا إِحْنَا نُحُطْ قَوَاعِدٌ لِهذَا الأمر هَنُطْلُبْ مِنْ اللِّي يِلِمْ الضَرَائِب دِي أرْقَام مُعَيَّنَة وَهُمَّ يِجِيبُوهَا بِمِعْرِفِتْهُمْ وَلَوْ حَصَّلُوا زِيَادَة عَنْ المَطْلُوب يَاخْدُوا هُمَّ الفَرْقٌ لِصَالِحْهُمْ مِش مُهِمْ .. فَعَمَلُوا لِكُلَّ فِئَة مِنْ الشَّعْب شَخْص مُعَيَّنْ يِدْفَعُوا لُه الضَرِيبَة وَبِذلِك أصْبَحٌ اليَهُود بِيِدْفَعُوا لِجَمَاعِة يَهُود زَيُّهُمْ .
فَاليَهُود يَنْظُرُوا عَلَى النَّاس اللِّي إِتْعَامْلُوا مَعَ الرُّومَان عَلَى إِنُّهُمْ خَوَنَة وَإِنْ هُمَّ بِيْثَبِّتُوا الإِحْتِلاَل الرُّومَانِي وَالإِسْتِعْمَار فِي البَلَدٌ وَإِنُّه عَمِيلْ لُهُمْ وَإِنُّه مُمْكِنْ يِغِش أهْلُه عَلَشَان يِرْضِي الرُّومَان وَإِنُّه عَشَان يِجْمَعْ فِلُوس مُمْكِنْ يِبِيعْ أهْلُه أوْ حَتَّى يِبِيعْ بَلَدُه – دَه العَشَّار – عَشَانْ كِدَه مُرْتَبِطَة كَلِمَة العَشَّار بِالخَطِيَّة يِقُولَّك العَشَّارِين وَالخُطَاة ( مت 9 : 11) .. لِيه ؟ لأِنْ شَخْص العَشَّار مَرْفُوض مِنْ المُجْتَمَعْ وَمِنْ كُلَّ النَّاس حَتَّى مِنْ أقْرِبَاؤه وَمِنْ أهْلُه .. يَسُوع عَدَّى عَلَى مَكَان الجِبَايَة وَالمَكَان دَه فِيه نَاس كِتِير عَشَّارِين قَاعْدِينْ فِيه وَجُمُوع كِتِير عَمَّالَه تِدْفَعْ فُلُوس وَنَاس عَمَّالَه تِغْضَبْ وَتِشْتِمْ وَتِهِينْ وَمَكَانْ فِيه ظُلْم وَرَشْوَه وَنِفَاقٌ وَرِيَاء وَحُبْ لِلعَالَمْ وَالمَال هُوَ دَه مَكَانْ الجِبَايَة .. مَاكُنَّاش نَتَوَقَعْ إِنْ شَخْص رَبِّنَا يَسُوع يِرُوح يِخْتَار وَاحِدٌ عَشَانْ يُبْقَى مِنْ تَلاَمِيذُه .. عَشَانْ يُبْقَى مِنْ النَّاس اللِّي هَتِكْتِبْ سِيرِة رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح وَتُدَوِنْ لَنَا أعْمَالُه .. وَلكِنْ رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح ذَهَبْ إِلَى مَكَانْ الجِبَايَة .
يِقُول كِدَه { فَنَظَرَ عَشَّاراً اسْمُهُ لاَوِي } .. نَظْرِة رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح تِخْتِلِفْ عَنْ أي نَظْرَة أُخْرَى .. نَظْرَة فَاحِصَة وَتَخْتَرِقٌ عَقْل وَقَلْب الإِنْسَان بَلْ كَيَانُه كُلُّه .. نَظَرَ يَسُوع إِلَى وَاحِدٌ عَشَّار لاَوِي .. هُوَ عَارِفْ الإِسْتِعْدَاد .. هُوَ عَارِفْ مَا بِدَاخِلْ أعْمَاق الإِنْسَان .. نَظَر إِلِيه شَايْفُه قَاعِدْ فِي وَضْع صَعْب .. وَضْع كُلُّه مَال .. كُلُّه ظُلْم وَغِش وَرِيَاء وَنِفَاقٌ .. لُه كَذَا مِعْيَارٌ مَعَ كَذَا إِنْسَان .. طُول مَا هُوَ قَاعِدْ بِيِشْتِمْ وَيِحْلِفْ وَيِجْمَعْ مَال وَكُلَّ مَا جِمِعْ مَال أكْتَر كُلَّ مَا حُبُّه لِلمَال زَادْ أكْتَر .. وَالعَجِيبْ فِي هذَا الأمر إِنْ العَشَّار إِسْمُه لاَوِي أي مَعْنَاه مُخَصَّص أوْ مُكَرَّس لله .. وَلَمَّا نِقُول عَشَّار إِسْمُه لاَوِي يَعْنِي مَعْنَاه تَنَاقُض عَجِيبْ .. عَشَّار يَعْنِي إِنْسَان ظَالِمْ .. يَعْنِي إِنْسَان مُحِبْ لِلمَال وَالعَالَمْ وَمُخَصَّص لِلعَالَمْ فِي حِينْ إِنْ إِسْمُه لاَوِي أي مُكَرَّس وَمُخَصَّص لله .. وَدَه أمر عَجِيبْ يُبْقَى الإِنْسَان إِسْمُه مِسِيحِي لكِنْ تَصَرُّفَاتُه تَحْمِلْ عَكْس كِدَه تَمَاماً .. إِسْمُه لاَوِي لكِنْ رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح شَايِفْ أعْمَاق هذَا اللاَّوِي وَنَظَر إِلِيه .
لَمَّا رَبِّنَا يَسُوع جِه إِخْتَارُه لاَقِينَا النَّاس بِتِتْذَمَّر .. هُوَ إِنْتَ بِتْكَلِّمْ وَاحِدٌ زَي دَه ؟!! يِقُولَّك أنَا مِش بَسْ بَكَلِّمُه أنَا كَمَانْ بَدْعُوه تِلْمِيذِي .. دَه إِنْتَ لَمَّا تِكَلِّمُه تِعْتِبِر عَنْدِنَا مُخَالْفَة لأِنْ إِحْنَا نَابْذِينْ النَّاس اللِّي زَي دُول .. قَالَ لَهُمْ يَسُوع { لَمْ آتِ لأَِدْعُوَ أَبْرَاراً بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ } .. { لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى } .. إِيه نَظْرِتَك يَارَبِّي فِيه ؟ قَالْ أنَا مِشْ مُهِمْ عَنْدِي اللِّي بَرَّه أنَا يِهِمِّنِي اللِّي جُوَّه .. عَايِزْ أجِيبْ الإِنْسَان مِنْ وَحْل الأعْمَاق بِتَاعْتُه بِتَاعِتْ الخَطَايَا بِتَاعْتُه .. أنَا مَفِيش خَطِيَّة تِقْوَى عَلَى مَرَاحْمِي .. وَمَفِيش إِنْسَان يِقْدَر يِقُول أنَا مَنْبُوذٌ أوْ مَرْفُوض حَتَّى لَوْ كَانْ مَنْبُوذٌ وِسْطٌ أهْلُه .. حَتَّى لَوْ رَفَضُه أحِبَّائُه .
وَاحِدٌ مِنْ الأبَاء بِيْقُول إِنْ كَانْ فِي وَاحْدَةٌ أُم كَانِتْ قَاعْدَة مَعَاه بِتِشْتِكِي لُه مِنْ بِنْتَهَا لأِنْ هِيَّ عَمَلِتْ خَطِيَّة صَعْبَة جِدّاً .. فَالأُم بِتْقُول لأِبُونَا أنَا نِفْسِي مَاشُفْهَاش تَانِي .. نِفْسِي مَاتُبْقَاش بِنْتِي .. فَأبُونَا وَهُوَ قَاعِدٌ بِيْقُول فِي بَالُه " يَا سَلاَمٌ عَلِيك يَارَبِّي قَبُولَك وَاحْتِضَانَك وَحَنَانَك لِينَا دَه يَفُوق حُبْ الأبَاء وَالأُمَهَات " – حَنَانْ فَائِقٌ – رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح رَايِحٌ لِهذَا العَشَّار عَشَانْ هُوَ الإِنْسَان اللِّي قَاعِدٌ عَنْد مَكَان الجِبَايَة .. اللِّي مَغْرُوس فِي الخَطَايَا وَالإِنْسَان اللِّي حَابِبْ الإِنْشِغَال بِأُمور العَالَمْ رَايِحٌ لِحَدٌ عَنْدُه وَنَاظِر إِلِيه وَيَدْعُوه .. جَمِيلٌ لَمَّا يِقُول إِنْ رَبِّنَا يَسُوع نَظَر إِلَى الشَّاب الغَنِي وَأحَبُّه ( مر 10 : 21 ) .. نَظْرَة تَجْعَلَهُمْ تَلاَمِيذ بَلْ وَشُهَدَاء بَلْ وَكَارِزِينْ .
عَشَانْ كِدَه إِحْنَا طُول مَا احْنَا فِي هذَا الزَّمَان نِتْمَتَعْ بِهذِهِ الحَيَاة وَالنَّظْرَة الحَانِيَة .. يِقُولَّك فِي مَجِيئُه فِي اليُوْم الأخِير إِنْ نَظْرِتُه هَتِخْتِلِفْ قَالْ عَنْهَا يُوحَنَّا الرَّائِي { عَيْنَاهُ كَلَهِيبِ نَارٍ } ( رؤ 1 : 14) .. هُنَا يَنْظُر إِلَيْنَا بِكُلَّ عَطْف وَرِقَّة وَحَنَان يَدْعُونَا وَيَجْذِبْنَا أمَّا فِي الزَّمَنْ الأخِير فَسَتَكُون عِينُه نَار لاَ نَحْتَمِلْ الوُقُوف أمَامَهَا أوْ النَّظَر إِلِيهَا .. سَتَكُون دَيْنُونَة عَظِيمَة .. سَتَكُون دَيْنُونَة لِكُلَّ إِنْسَان رَفَضْ نَظْرِتُه الحَانِيَة عَلَى الأرْض .. رَفَضْ أنْ يَتَجَاوَبْ مَعَ نَظَرَاتُه الحَانِيَة أوْ أنْ يَسْمَعْ لِصُوتُه أوْ رَفَضْ إِنْ تِكُون نَظْرِة عِتَاب وَجَذْب وَتُوبَة وَخَلاَص وَرَحْمَة .. أصْعَبْ شِئ إِنْ عَدُو الخِير يِقْنِعْنِي إِنْ أنَا لَيْسَ لِيَّ خَلاَص وَمَغْرُوس فِي العَالَمْ وَفِي حُبُّه وَإِنْ أنَا مَالِيش مَكَانْ عِنْدُه وَإِنُّه وَاضِعْ حَائِلْ بِينِي وَبِينْ رَبِّنَا .. مَا أجْمَلٌ أنْ يَكْتَشِفْ الإِنْسَان أنَّ لَهُ مَكَانْ فِي أحْضَانْ الله وَأنْ يَعْرِفْ الإِنْسَان مَدَى كَرَامَتُه فِي عِينْ خَالِقُه وَأنْ يَكُون لَنَا عِشْرَة كُلَّهَا رَجَاء وَكُلَّهَا حُبْ .. هُنَاك مَنْ يُحَارِبْهُمْ بِخَطَايَا .. وَهُنَاك مَنْ يُحَارِبْهُمْ بِأسْبَاب خَطَايَا .. وَهُنَاك مَنْ يُحَارِبْهُمْ بِنَتَائِج خَطَايَا .. عَدُو الخِير يِخَلِّي الإِنْسَان يِعِيش بِضَمِير مُثَقَّلْ وَمَقْطُوع الرَّجَاء وَمُحَمَّلْ بِاليْأس وَفَاقِدْ الأمَلْ وَالرَّجَاء .
يَسُوع رَايِحٌ عَنْد مَكَانْ الجِبَايَة وَلاَوِي جَالِس عَنْد مَكَانْ الجِبَايَة مَشْغُول وَكُلَّ مَا ضَمِيرُه عَايِز يِصْحَى يِقُولُّه إِنْتَ مَفِيش فَايْدَة مِنَّك وَإِنْتَ لَوْ تُبْت حَتَّى قُدَّام النَّاس النَّاس مِش هَتِقْبَلَك وَإِذَا كَانِتْ النَّاس مِش هَتِقْبَلَك يُبْقَى إِزَاي رَبِّنَا هَيِقْبَلَك ؟ نَظَرَ إِلَيْهِ رَبَّنَا يَسُوع الْمَسِيح .. مَا أجْمَلٌ أنْ نَعْرِف مَكَانِتْنَا عِنْدَ الله وَمَا أجْمَلٌ أنْ نَعْرِف أنَّ هذِهِ العِينْ الحَانِيَة هُمَا مِنْ أجْل خَلاَص كُلَّ إِنْسَان وَمِنْ أجْل جَذْب كُلَّ نَفْس تَائِهَة وَتَحْيَا فِي ضَلاَلْ خَطَايَا ثَقِيلَة .. نَظَرَ لَهُ وَقَالَ لَهُ إِتْبَعْنِي ( لو 5 : 27 ) .. شُفْت فِيه إِيه عَشَانْ تِقُولُّه إِتْبَعْنِي ؟ إِيه اللِّي إِنْتَ شَايْفُه ؟ إِنْسَان مُحِبْ لِلعَالَمْ وَالمَال وَالظُلْم وَمَمْلُوء غِش .. قَالْ كُلَّ دَه إِنْتُمْ شَايْفِينُه لكِنْ أنَا شَايِفْ حَاجَة تَانْيَة .. أنَا شَايِفْ جُوَّاه ضَمِير صَالِحٌ وَقَلْب نَقِي وَاسْتِعْدَادَات عَالِيَة جِدّاً لأِكْرَامِي وَمَجْدِي .. وَالعَجِيبْ أنَّهُ لَمْ يُخْزِي رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح فَتَرَكَ كُلَّ شِئ وَقَامَ وَتَبِعَهُ .
نِفْسِي نِسْتَخْدِم خَيَالْنَا فِي أحْدَاث الكِتَاب المُقَدَّس .. مِنْ أكْتَر الحَاجَات اللِّي عَدُو الخِير بِيِسْتَخْدِمْهَا فِي إِيذَائْنَا الخَيَال وَيُمْكِنْ أنْ نَسْتَخْدِم الخَيَال أيْضاً فِي بُنْيَانَّا .. تَعَالُوا نَتَخَيَّلْ مَنْظَر لاَوِي وَهُوَ عَمَّال يِجْمَعْ فِي فُلُوس وَيِكْذِب وَيِخَبَّأ فِلُوس وَكُوشُوفَات .. تَخَيَّلُوا إِنْ لاَوِي زَي دَه لَمَّا يِسْمَعْ كَلِمَة زَي دِي يِقُولَّك إِيه { فَتَرَكَ كُلَّ شَيْءٍ وَقَامَ وَتَبِعَهُ } .. مَا أجْمَلٌ الإِنْسَان اللِّي تَجَاوَبْ مَعَ نِدَاؤه وَيَكُون كَارِه مَاضِيه وَيَكُون ضَمِيرُه مُثَقَّلْ وَيَكُون رَافِضْ لِكُلَّ ثِقَلْ المَاضِي وَغِير مُسْتَرِيحٌ لأِفْعَالُه وَخَطَايَاه وَفِي الحَال يَقُوم وَيَتْرُك كُلَّ شِئ وَيَتْبَعُه .. فِي دِعْوِتُه لِتَلاَمِيذُه أثْنَاء الصِيدْ يِقُولَّك { فَلِلْوَقْتِ تَرَكَا شِبَاكَهُمَا وَتَبِعَاهُ } .. فِي حِينْ إِنْ إِحْنَا لَمَّا نِشُوف إِنْ دَعْوِتُه لِبُطْرُس كَانْ قَاعِدْ طُول اللِّيل بِيِصْطَادٌ وَلَمْ يَصْطَادُ شَيْءً وَلكِنْ لَمَّا رَبِّنَا طَلَبْ مِنُّه يَدْخُلْ لِلعُمْقٌ فَدَخَلٌ .. يِقُولَّك { مَلأُوا السَّفِينَتَيْنِ حَتَّى أَخَذَتَا فِي الغَرَقِ } ( لو 5 : 5 – 7 ) .. وَلَمَّا شَافْ يَسُوع عَمَلْ مَعَاهُمْ كِدَه تَرَك كُلَّ شِئ وَتَبِعَهُ .
أصْل دَعْوِة رَبِّنَا يَسُوع تِغْنِي الإِنْسَان وَتِكْفِيه وَتشَبَّعُه .. { مَنْ لِي فِي السَّمَاءِ وَمَعَكَ لاَ أُرِيدُ شَيْئاً فِي الأَرْضِ } ( مز 73 : 25 ) .. بَعْد مَا كُنْت بَنْظُر إِلَى الأُمور المَادِيَّة إِنَّهَا أُمور تِفَرَّح قَلْبِي أصْبَحْت أنْظُر إِلَيْهَا إِنَّهَا أُمور أرْغَبْ فِي التَّخَلُص مِنْهَا .. هذَا هُوَ حَالْ الإِنْسَان بَعْد مَا يُبْقَى سَاعِي لِلخَطَايَا وَحَابِبْهَا وَمُتَلَذِّذٌ بِهَا وَمُتَمَسِّك بِهَا يَجِدٌ نَفْسُه قَدْ مَقَتْهَا وَأصْبَحٌ كَارِه لَهَا .. رَبِّنَا بِيِعْمِلْ مَعَانَا كِدَه .. طَبْ لِيه تِسِيب لاَوِي يِوْصَلْ لِلدَرَجَة دِي ؟ عَشَانْ يِجِي .. عَشَانْ خَاطِر يِكْتِشِفْ بِنَفْسُه وَيِعْرَفْ أدْ إِيه إِنْ الحَيَاة دِي لاَ وَلَنْ تُشْبِعُه وَيِعْرَفْ إِنْ طُول مَا هُوَ مُتَمَسِّك بِأُمور مَادِيَّة فَهُوَ مُتَمَسِّك بِأُمور وَهْم وَضَلاَلَة لأِنُّه لَوْ قَعَدْ طُول عُمْرُه يِسْعَى وَرَاء هذَا المَجَال فَسَوْفَ يَزْدَادْ عَطَشُه وَيَزْدَادْ حَالُه سُوء وَيَظِلْ جَوْعَان بَلْ وَفَقِير .
مَا أجْمَلٌ إِسْتِجَابِة الإِنْسَان لِرَبِّنَا يَسُوع وَدَعَوَات لاَوِي المُتَكَرِّرَة .. كَمْ مَرَّة رَبَّنَا يَسُوع يَنْظُر إِلَيْنَا وَنَحْنُ لاَ نَتَجَاوَبْ وَيِقُولِّي إِتْبَعْنِي وَأنَا لاَ أقُوم وَأتْرُك كُلَّ شِئ وَأنَا مُتَمَسِّك بِمَكَانْ الجِبَايَة .. الكِنِيسَة بِتْحَفِّز وِلاَدْهَا بِكُلَّ طَاقِتْهَا الرُّوحِيَّة اللِّي هِيَّ جَايَّة مِنْ رُوحٌ الله اللِّي هُوَ الرُّوح القُدُس اللِّي يُقَدِّس وَيُنَقِّي .. رُوحٌ رَبِّنَا إِسْتَوْدَعُه فِي الكِنِيسَة عَشَانْ يِنْقِلْ لِينَا كُلَّ ذَخَائِر الآب وَعَطَايَا الإِبْن وَكُنُوز الثَّالُوث القُدُّوس مِنْ الرُّوح القُدُس .. رُوحُه القُدُّوس هُوَ اللِّي بِيقُولِنَا تَعَالُوا إِتْبَعُونِي .. إِتْبَعُوا الإِبْن الحَبِيب الَّذِي سُرَّ بِهِ الآب .. إِتْبَعُوا اللِّي عَنْدُه الغِنَى وَعَنْدُه المِيرَاث الأبَدِي الَّذِي لاَ يَفْنَى وَلاَ يَضْمَحِلٌ وَعَنْدُه البِّر وَالحَقٌ وَالأمَانْ .
خُسَارَة تِقَضُّوا عُمْرُكُمْ عَنْد مَكَانْ الجِبَايَة وَفِي الغِش وَالرِّيَاء وَالخِدَاع وَحُبْ المَال وَالعَالَمْ .. قُوم وَلَمَّا تِقُوم هَيْقَطَّعْ عَنْكَ كُلَّ رِبَاطَات الخَطِيَّة لأِنَّ كَلِمَتَهُ مُقْتَدِرَة وَفِيهَا حَيَاة وَفِيهَا قُوَّة الفِعْل .. رَبِّنَا يَسُوع لَمْ يَأمُرْنَا أمر وَلَمْ يُعْطِي وَصِيَّة إِلاَّ وَمَعَهَا طَاقِة تَنْفِيذ لأِنْ مُمْكِنْ نِقُول إِنْ هِيَّ تِفُوق طَاقِة البَشَر لكِنْ هُنَا لاَوِي جَمَعْ نَفْسُه وَتَجَاوَبْ وَلِلوَقْت تَرَكَ كُلَّ شِئ وَتَبِعَهُ .. لَمَّا رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح كُلَّ يُوم يِوَبَخْنَا عَلَى خَطِيَّة نَتَجَاوَبْ مَعَ نِدَاؤه .. لاَ أُعَانِدْ لَمَّا يِدْعُونِي إِليه لأِنْفُض عَنِّي غُبَار الخَطِيَّة .. أطْرَح عَنِّي نِيرْهَا وَأقْطَعْ عَنِّي ثِقَلْهَا لِدَرَجِة إِنُّه يِقُولَّك { وَصَنَعَ لَهُ لاَوِي ضِيَافَةً كَبِيرَةً فِي بَيْتِهِ } .
دَعْوِة رَبِّنَا يَسُوع دَعْوَة تِفَرَّحٌ الإِنْسَان فَرَحٌ لاَ مَثِيلَ لَهُ .. لَيْسَ لَهُ تَقْدِير .. فَرْحَة كِبِيرَة خَلِّتْ لاَوِي يِعْمِلْ عَنْدُه وَلِيمَة كَبِيرَة .. عَايِز يِقُول لِيَسُوع إِنْتَ أنْقَذْتِنِي .. أنَا كُنْت حَاسِس إِنْ أنَا عُمْرِي بِيضِيعْ وَإِنْ رَبَاطَات الخَطَايَا عَمَّالَه تِزْدَاد عَلَيَّ .. عَمَّالَه تُخْنُوقْنِي .. مِش حَاسِس بِحَيَاتِي .. أنَا مِنْ لَحْظِة مَا مَشِيتْ مَعَاك حَاسِس إِنْ كُلَّ رَبَاطَاتِي إِتْفَكِّتْ .. أنَا كُنْت عَبْد كُنْت عَايِش فِي الخَطِيَّة .. هُوَ دَه الإِنْسَان اللِّي يِتْجَاوِبْ مَعَ رَبِّنَا وَيُتْرُك كُلَّ شِئ وَيَتْبَعُه .. عَشَانْ كِدَه لَمَّا إِنْسَان يِعِيش مَعَ رَبِّنَا يِلاَقِي نَفْسُه مِنْ جُوَّه فَرِحٌ وَمُتَهَلِّلْ وَمَمْلُوء بِالرَّجَاء وَيَشِعْ حُبْ لِكُلَّ اللِّي حَوَالِيه لأِنْ الخَطِيَّة كَانِتْ كَاتْمَة فِيه كُلَّ اللِّي جُوَّاه .. كُلَّ الإِشْتِيَاقَات اللِّي جُوَّاه كَانِتْ خَانْقَة حَيَاتُه .. كَانِتْ نَازْعَة مِنُّه السَّلاَمٌ وَالفَرَحٌ .. لَمَّا تَخَلَّص مِنْ هذِهِ القُيُودٌ صَنَعَ وَلِيمَة عَظِيمَة .. يِقُولَّك إِنْ نَاس مِنْ العَشَّارِين رَايْحِينْ يِتْفَرَّجُوا عَلَى الوَلِيمَة دِي .. رَايْحِينْ يِتْفَرَّجُوا وَيشُوفُوا لاَوِي دَه عَامِلْ الوَلِيمَة دِي لِيه ؟ وَيَا تَرَى هُوَ عَامِلْهَا عَشَان خَاطِر هُوَ لُه قَصْدٌ مُعَيَّنْ مِنْهَا ؟ هُمَّ بِيْفَكَّرُوا بِالتِّفْكِير المَاضِي .
يِقُولَّك إِنْ تَلاَمِيذ الكَتَبَة وَالفِرِّيسِيِّينْ نَفْسُهُمْ إِتَّذَمَرُوا عَلَى تَلاَمِيذ رَبِّنَا يَسُوع .. لِيه ؟ لأِنْ الوَلِيمَة دِي كَانْ عَامِلْهَا لاَوِي وَلاَوِي عَايِزْ كُلَّ النَّاس اللِّي زَيُّه يِتْبَعُوا الْمَسِيح وَعَاوِزْهُمْ كُلُّهُمْ يِتْلاَمْسُوا مَعَاه .. فَدَعَى العَشَّارِين صِحَابُه .. دَعَاهُمْ لِيه ؟ عَشَان خَاطِر عَايِز قُوِّة التَّغْيِير اللِّي فِيه تِنْضَحٌ عَلِيهُمْ .. لكِنْ لَوْ نَظَرْنَا لِلوَلِيمَة دِي حَا نِلاَقِي حُضُور رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح فِيهَا يُعْتَبَر تُهْمَة .. لِيه ؟ إِذَا كُنْت إِنْتَ نَظَرْت لِعَشَّار وَاحِدٌ وَمِشِي وَرَاك إِحْنَا إِعْتَبَرْنَاك خَايِنْ .. طَيِّبْ لَمَّا تَجَمَّعْ العَشَّارِين كُلُّهُمْ وَتُقْعُدٌ فِي وَسَطِهِمْ دِي كَارْثَة .. فَوَلِيمَة فِيهَا وَاحِدٌ عَشَّار عَتِيقٌ وَخَبِير وَقُدْوَة لِلعَشَّارِين قَاعِدْ جَايِبْ حَوَالِيه كُلَّ العَشَّارِين صِحَابُه وَنَتَخَيَّل يَسُوع فِي وَسَطِهِمْ نُقُولُّه إِنْتَ قَاعِدْ فِي مَكَان مِش بِتَاعَك .. العَشَّارِين كُلُّهُمْ مَعَ بَعْض .. دَه عَشَّار وَاحِدٌ يِخَلِّي النَّاس تِتْغَيَّر .. طَيِّبْ لَمَّا كُلَّ العَشَّارِين ؟ لَقِينَاهُمْ تَذَمَّرُوا عَلِيه وَمِش قَاعِدْ مَعَاهُمْ وَبَسْ لكِنْ كَمَان فِي وَلِيمَة .. وَلِيمَة مَعْنَاهَا أكْل وَأكْل مَعْنَاهَا رَاضِي عَنْهُمْ وَمِنْ هُنَا صَارَ غَضَبْ الفِرِّيسِيِّينْ وَالكَتَبَة وَشَاعَ هذَا الأمر أنَّهُ مُحِبْ لِلعَشَّارِين وَالخُطَاة وَأنَّهُ مِثْلَهُمْ وَأنَّهُ مُحِبْ لَهُمْ وَطَالَمَا إِنْتَ مُوَافِقٌ عَلَى إِتِجَاهَهُمْ تُبْقَى إِنْتَ شَرِيك لِظُلْمُهُمْ وَإِنِّك وَاحِدٌ مِنْهُمْ .
مَا أعْظَمْ دَعْوِتَك وَجُودَك وَصَلاَحَك وَمَجِيئَك وَقُدُومَك عَلَى الأرْض لِتَدْعِي كُلَّ ظَالِمْ لِيَتَمَتَّعْ بِحَقَّك وَكُلَّ إِنْسَان سَائِر فِي الظُلْمَة لِيُشْرِق عَلِيه نُورُه .. جِه عَشَان يَفْتَقِدْنَا فِي مَكَان جِبَايِتْنَا لِيُنْقِذْنَا .. عَنْدُه إِسْتِعْدَاد إِنُّه يِتْقَال عَلِيه إِنُّه مُحِبْ لِلعَشَّارِينْ وَالخُطَاة لكِنْ المُهِمْ إِنِّنَا نِيجِي .. عَنْدُه إِسْتِعْدَاد إِنُّه يُوَجَه إِلِيه تُهَمْ بِسَبَبْنَا لكِنْ إِحْنَا أيْضاً وِلاَدُه وَقَابِلْ إِنُّه يِتْقَال عَلِيه إِنُّه إِنْسَان أكُول وَشِرِّيبْ خَمْر ( لو 7 : 33 ) .. قِيلَ عَنْهُ هكَذَا عَشَان كِدَه لَمَّا قَالُوا عَنْ يُوحَنَّا المَعْمَدَان إِنُّه إِنْسَان جَامِدْ مِنْ البَرِّيَّة وَصَلْب الإِرَادَة وَمُنْعَزِل قَالُوا عَلِيه إِنُّه إِنْسَان رَافِض النَّاس وَرَافِض إِنُّه يَاكُل وَيِشْرَب مَعَ النَّاس إِنْسَان لاَ يَصْلُحٌ يِكُون نَبِي .. رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح بِيِكَلِّمْ مَعَ النَّاس وَيَاكُل وَيِشْرَب أيْضاً قَالُوا لاَ يَصْلُحٌ أنْ يَكُون نَبِي .. فَرَاح رَبِّنَا يَسُوع قَالْ لُهُمْ { زَمَّرْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَرْقُصُوا نُحْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَبْكُوا } ( لو 7 : 32 ) .. إِنْتُمْ مِش عَاجِبْكُمْ حَاجَة لاَ كِدَه وَلاَ كِدَه .. لِيه ؟ لأِنْ إِنْتُمْ أسَاساً مِش عَايْزِينْ تِتُوبُوا لكِنْ إِنْتُمْ عَايْزِينْ تَنْتَقِدُوا وَبَسْ .. عَشَانْ كِدَه نَصِيبْنَا فِي رَبِّنَا كِبِير جِدّاً لكِنْ إِحْنَا لَمْ نَكْتَشِفُه .. دَعْوِة رَبِّنَا يَسُوع لِينَا كُلَّهَا حُبْ .. كُلَّهَا غُفْرَان .. كُلَّهَا تَغْيِير بَسْ أنَا أقُوم مِنْ مَكَانْ جِبَايْتِي وَأفْرَحٌ بِه وَأعْمِلْ لُه وَلِيمَة لأِنَّهُ قَبَلَ أنْ يَكُون مُحِب لِلعَشَّارِين .. يَا لِسَعَادِة الإِنْسَان الخَاطِي فِي رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح لأِنَّهُ أعْطَى لَهُ الكَرَامَة دِي إِنِّي مُمْكِنْ أدْعُوه وَهُوَ يِجِي .. { لَمْ آتِ لأَِدْعُوَ أَبْرَاراً بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ } .. مَا أجْمَلٌ قُوِّة دَعْوِة رَبِّنَا يَسُوع وَمَا أجْمَلٌ أنْ نَكْتَشِفْ أنَّ هذِهِ الدَّعْوَة اللِّي مَاكَنْش حَدٌ يِتْوَقَّعْ أبَداً إِنْ هذَا الإِنْسَان يَثْبُتْ فِي هذَا التَّغْيِير وَيَصِير كَارِز عَظِيمْ .. اللِّي يِقْرَا إِنْجِيل مَتَّى يِسْأل مَعْقُول الكَلاَم دَه جَاي مِنْ لاَوِي ؟ مَعْقُولَة الكَلاَم دَه جَاي مِنْ إِنْسَان كَانْ مَغْرُوس فِي الخَطَايَا ؟ أدْ إِيه نِعْمِتَك يَارَب مُغَيِّرَة .
إِقْرأ رِسَالِة مُعَلِّمْنَا مَتَّى .. صَاحِبْ الإِنْجِيل المُلُوكِي مَتَّى .. وَلأِنَّهُ لاَوِي يَعْنِي مُنْغَمِس مَعَ اليَهُود عَشَان كِدَه كَتَبْ إِنْجِيلُه لِليَهُود .. أكْتَر إِنْجِيل إِسْتَشْهِدٌ بِآيَات مِنْ العَهْد القَدِيم هُوَ مَتَّى وَأكْتَر إِنْجِيل أبْرَز شَخْص رَبِّنَا يَسُوع كَالمَسِيَّا وَكَمَلِك وَمُخَلِّص هُوَ مَتَّى .. إِقْرأ بِشَارِة مَتَّى تِلاَقِي أكْتَر مِنْ 80 مَرَّة يِقُول يُشْبِه مَلَكُوت السَّموَات وَأكْتَر مِنْ 70 مَرَّة إِسْتَرْشِدٌ وَاسْتَشْهِدٌ بِالعَهْد القَدِيم .. نِعْمِة رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح مُغَيِّرَة .. إِوْعَى تِثْتَثْقِلْ عَلِيك تُوْبتَك .
رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح قَادِر إِنُّه يِغَيَّرَك .. نِعْمِتُه مُغَيِّرَة مُقْتَدِرَة .. مِين يِصَدَق إِنْ شَاوِل يُبْقَى بُولِس الرَّسُول .. مِين يِصَدَق إِنْ أُغُسْطِينُوس يُبْقَى الأُسْقُفْ العَظِيمْ صَاحِبْ أحْلَى كِتَابَات إِعْتِرَافَات .. أُغُسْطِينُوس صَاحِبْ أحْلَى إِعْتِرَافَات .. { الْمُقِيمُ الْمِسْكِينَ مِنَ التُّرَابِ . الرَّافِعِ الْبَائِسِ مِنَ الْمَزْبَلَةِ } ( مز 113 : 7 ) .. زَي مَا قَالْ أحَدٌ الأبَاء القِدِّيسِين { الطَّبِيبْ يُمْدَحٌ بِمَرْضَاه } .. كُلَّ مَا المَرِيض مَرَضُه كَانْ ثَقِيل وَالطَّبِيب أعْطَى لُه دَوَاء وَخَفْ يُعْتَبَر كِدَه الطَّبِيب بَقَى أشْطَر .. الفَضْل يِرْجَعْ مِش لِخَطِيِتِي وَلكِنْ لِقُدْرِتُه هُوَ .. { الدَّاعِي الكُلَّ لِلخَلاَص } ( مَا يُقَال فِي طِلْبِة آخِر كُلَّ سَاعَة ) .. مَا أجْمَلٌ النَّفْس الَّتِي تَتَجَاوَبْ مَعَ رَبِّنَا وَلاَ تَقْطَعْ رَجَاءْهَا مِنْ رَحْمِتُه .
قِيلَ عَنْ قِدِيس أنَّهُ كَانَ دَائِمْ السُقُوط لكِنْ كَانَ لَهُ رَجَاء قَوِي وَكَانَ لَهُ صَلاَة جَمِيلَة بِيُصَلِّيهَا وَالشَّيْطَان كَانْ بِيوَقَعُه وَكَانَ يَتَرَجَّى رَبِّنَا وَيِقُولْ لُه .. { أُنْظُر يَارَب إِلَى شِدَّة حَالِي وَانْتَشِلْنِي إِنْ شِئْت أوْ لَمْ أشَأ لأِنَّكَ تَعْلَمْ إِنِّي تُرَاب وَإِلَيْهِ أشْتَاق } .. يِجِي الشِيطَان يِقُولُّه { كَيْفَ وَأنْتَ إِنْسَان دَنِس الشَّفَتِينْ وَاليَدِينْ تَقِفْ أمَام الله ؟ } .. كَانْ يُرُدٌ عَلَى الشِيطَان وَيِقُول { إِنْتَ تِضْرَب بِمِرْزَبَّة وَأنَا أضْرَب بِمِرْزَبَّة وَحَنْشُوف مِينْ يِغْلِبْ إِنْتَ أم مَرَاحِمْ الله ؟ } .. وَالشِيطَان يِجِي وَيِقُولْ لُه { لكِنْ إِنْتَ إِنْسَان طَرِيقَك رَدِئ جِدّاً وَمَاضِيك مَلِئ بِالسُقُوط } .. كَانْ يُقْعُدٌ يِتْرَجَّى رَبِّنَا وَيِقُولْ لُه { إِنْ كُنْت تُقَفْ مَعَ القِدِّيسِين فَمَا الحَاجَة .. وَإِنْ كُنْت تُقَفْ مَعَ الأبْرَار وَالأطْهَار فَهذَا لَيْسَ بِجَدِيد وَلكِنْ إِظْهِر مَجْدَك فِيَّ أنَا المُحْتَاجٌ لِعَمَل نِعْمِتَك } .. أنَا السَّاقِطْ الجَالِس فِي مَكَان الجِبَايَة .. أنَا مُحْتَاجٌ .. أنَا الخَاطِي .. يِقُول فِي نِهَايِة القِصَّة { فَزُجَّ شَيْطَان اليَأس مِنْ حُسْن رَجَاؤه وَقَالَ لَهُ لاَ أعُودٌ أُهَاجِمَك بَعْدَ اليَوْم لأِنَّ بِسُقُوطَك وَقِيَامَتَك تَأخُذْ أكَالِيل أكْثَر } .
الله يُعْطِينَا أنْ نَتَجَاوَب مَعَ نَظَرَاتُه وَمَعَ صَوْتُه وَنَقُوم وَنَتْبَعُه غِير نَاظِرِينْ لأِمُور المَاضِي
وَلاَ أي شَهْوَة أوْ أي إِرْتِبَاط بِالعَالَمْ لأِنَّهُ قَادِرٌ أنْ يُغْنِينَا وَيُشْبِعْنَا وَيَكْفِينَا وَأنْ يَجْعَلْ مِنْ قُلُوبْنَا سَمَاء لَهُ
رَبِّنَا يِكَمِّلْ نَقَائِصْنَا وَيِسْنِدْ كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه وَلإِلَهْنَا المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

عدد الزيارات 2611

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل