لا تخف الرياح

Large image

إنجيل هذا المساء يا أحبائى فصل من بشارة مُعلمنا مارمتى الإصحاح 14 يتكلم عن موقف حدث أثناء الليل ,و لهذا الكنيسة تقرأ لنا هذا الفصل كثير فى العشيات , حتى تكون الدنيا بدأت تُظلم و نحن يكون لدينا شئ من الخوف و منالقلق , و تملى الليل فى الكتاب المُقدس , يرمز إلى نهاية و كأن الكنيسة تُريد أن تقول لك "إن كل صباح هو بداية حياه و كل مساء هو نهاية حياه" وكأن الكنيسة تُريد أن تقول لك أنك تعتبر كل ليل هو نهاية لحياتك و مع كل صباح يقول لك "اليوم يوم جديد أرضى الله فيه "و تستمر حياتنا على هذة الوتيرة , إن كل يوم فى حياتنا هو يوم للرب و كل نهاية يوم فى حياتنا هو نهاية للحياه فهنا يقول لك عن إن التلاميذ ركبوا السفينة و دخلوا إلى العمق و بعد ذلك يقول إن الأمواج كانت شديدة جدا و الرياح كانت مُضادة " الجماعة الذين يفهموا فى السُفن و هذة الأشياء , يخافوا جدا من حكاية الرياح المُضادة , أى عندما تكون الرياح آتيه مع المركب , تكون مصلحة و تُعطى لها قوة وإندفاع و لكن ضدها تكون هذة عبئ , فقال لك:" فى الهزيع الرابع من الليل جاء اإليهم ماشيا على البحر , و الهزيع الرابع يُعنى آخر الليل , فى الهزيع الأول من 6-9 و الهزيع الثانى من 9-12 و الهزيع الثالث من 12-3 و الهزيع الرابع من 3-6 و عند الساعة السادسة , يكون هذا هو الصباح , و طبعا يمكن كنت تكلمت فى أكثر من مرة معكم إن مسيحنا هو مسيح الهزيع الرابع , أى عندما يتدخل , يتدخل فى النهايات , لماذا لم يأتى فى الساعة 8 أو 9 ؟؟ لا لا , فهو بهذا جعلهم يأخذوا حوالى 9 ساعات و هم مُتعزبين فى هذة المركبة , و ما قصده من هذة ال9 ساعات؟؟ قصده فيهم إنهم يختبروا قوته و يختبروا ضعفهم و يروا تدخله كيف سيحدث و متى سيحدث؟؟ و يرى إيمانهم . كثيرا يا أحبائى ما يكون الهزيع الرابع هذا فى مصلحتهم , كثيرا ما يتهم الإنسان الله بإنه يتأخر , لا هو يأتى و لكن متى ؟؟ هو فى الحقيقة يحب أن يأتى متأخر و لماذا يحب أن يأتى مُتأخر ؟؟ حتى تكون الفترة بالنسبة للشخص الذى سيأتى إليه فترة كافية . يقول لك :" و لما ابطأ العريس " فكان من الممكن ان يأتى بدرى و إذا كان أتى بدرى كان وجدهم مُستعدين. هو يُريد أن يرى , من منهم أكثر استعدادا؟؟ من أكثر شغف له ؟؟ و يقول لك فى مكان آخر " عندما سيدى ابطأ قدومه فبدأ العبيد يأكلون و يشربون " , مثلما نقول واحد قال لك :" هذة حكاية ليس لها صاحب ".لماذا ؟؟ لأنه ابطأ . و لهذا أستطيع أن أقول لك " جميل إن الإنسان يعرف إنه سيأتى و إنه يعرف أيضا إنى حتى يأتى هذة كلها فترة محسوبة , فى الهزيع الرابع أتى و هو ماشيا لهم على البحر فرأوه تلاميذه و اضطربوا و بعد ذلك شكوا فيه , هل هو هذا , أم ليس هو ؟؟ خيال أم شئ أخر , فقالوا إنه خيال فمن الخزف صرخوا فللوقت كلمهم ز قال لهم :" تشجعوا أنا هو لا تخافوا" . فهو يدخل فى الوقت المُحدد , فهم ضعفاء و هو مُدرك الضعف و يُقدر الضعف جدا , فرأهم خائفين , فقالوا له " لا , لا تخافوا تشجعوا " بالطبع مُعلمنا بطرس نقى من جواه جدا و لكن مُندفع بعض الشئ , فأول واحد تكلم و قال :" يا رب إن كُنت أنت هو " أى يوجد شك " مرنى بإننى أتى إليك ", و طبعا مثلما أنت ماشى على البحر أنا أيضا سأمشى على البحر و سنرى إذا كُنت أنت هو , أم لا , مُخاطرة , مُخاطرة شديدة جدا , و لكن افرض ليس هو يا مُعلمنا يطرس , كان من الممكن أن يقول لك " تعالى و يخدعك ". و لكن سؤاله , يدل على إنه يشعر إنه سيُحدث شئ فى صلحه و كأنه يُريد أن يقول له " قدم لى و قدم لهم دليل على إنه أنت ". فلا يقول له "إن كنت أنت " لا هو يقول له " قدم لى دليل على إنه أنت ". فقال له " إن كنت أنت امرنى أن أتى إليك ماشيا لعى الماء " فقال له يسوع:" تعالى يا بطرس ". فذهب بطرس و هو مُبتهج جدا و سعيد جدا و مسرور جدا و تأكد إن هذا هو يسوع و هو يتقدم يبدوا إن يسوع وقف , فيريدأن يقول له "ان أتقدم و أنت تتقدم حتى ننتهى من هذا الموقف المُحرج " و لكن يبدو غن كان بطرس يتقدم و يسوع وقف , ففى هذة اللحظة , الرياح زادت , و الرياح عندما زادت , مُعلمنا بطرس ارتبك و أحد البشائر يقول عن بُطرس " و كاد أن يغرق " فبدأ يفقد إتزانه, فيبدو إن الحكاية , فيها شوية من اللخبطة , " فنزل بطرس من السفينة و نزل على الماء ليأتى إلى يسوع و لكن عندما رأى الماء خاف و إذا ابتدأ يغرق , قال:" يا رب نجنى " إذا فأنت مُتأكد إنه هو , فقال نعم " أنا مُتأكد قى الجُزأ الصغير الذى أنا سرته "فإذا لم يكن هو, لما كنت مشيت فى البداية هذا الجزأ الصغير , فسار هذا الجزأ الضغير ثم قالوا عنه " و كاد أن يغرق " فصرخ و قال " يا رب نجنى ". ففلوقت مد يسوع يده , فواضح إن يسوع أخذ كذا خطوة للأمام و مد يده و مسكه و قال له :"يا قليلى الإيمان, لماذا شككت ". و بعد ذلك يقول , و لما ركب السفينة " سكنت الريح ". نُريد فقط أن نقف عند موقف مُعلمنا بُطرس يتكرر معنا نحن كثير جدا , كيف يتكرر معنا كثير ؟؟ متى الإنسان يغرق؟؟ عندما يرى 3 حاجات
1) إنه يغيب عن وعيه حضور المسيح : اول شئ و أصعبهم إنه يغيب عن وعيه حضور المسيح , ما سبب سقوط الإنسان , تملى القديسين يقولوا لك " أى شئ يسبق أى خطية الغفلة و النسيان , يقول لك " أشياء تسبق أى خطية ". ماذا يُعنى الغفلة والنسيان ؟؟ أى ترى واحد يقول لك " صدقنى لم اكن واخد بالى " " كيف خرجت منى هذة الكلمة , لا أدرى "كيف كذبت" أيضا لا أعرف " أنا خُدعت ". ما الذى حدث ؟؟ غاب عن وعيه المسيح , فسقطة الإنسان الحقيقة ؟؟ غياب المسيح عن وعيه , إذا كان المسيح أمامى , سأشعر إنه مُراقبنى , سأشعر غنه عينه علىّ , سأشعر إنه لا يصح إننى أخطأ أمامه , جميل جدا فى يوسف الصديق الذى حماه من الخطية إنه كيف أخطئ إلى الرب ؟؟. فإحساسه بوجود ربنا يُحميه , ما الذى يحمينا من العالم , إنه فى وعينا و إيماننا إن ربنا موجود , عبارة تُعبر عن الإيمان و الكيان المُشبع بوجود الله .طالما عينى على المسيح , سأمشى , و الرياح , هل هى موجودة أم لا ؟؟ فى الحقيقة هى موجودة و لكن من الممكن أن لا أكون آخذ بالى منها , و بالنسبة إلى ضعفى , موجود أيضا و لكن أنا عندما أكون ناظر له , أنا أتقوى . غياب الوعى الروحى عن وجود الله , و لهذا القديون يُعطونا تدريب رائع , يقولوا لك :" بإستمرار اشعر غنك فى حضرته ". فى كل مكان " فى بيتك , فى الشارع , فى عملك , فى غرفتك " يقول لك :" إن العالم كله يُصبح كنيسة لمن يُصلى دائم ". فى كلمكان تشعر إن ربنا أمامك " جعلت الرب أمامى فى كل حين ", لا تجعله يغيب عن وعيك ابدا . فأول ما مُعلمنا بطرس الرسول غابعن وعى حضور رب المجد يسوع و بدأ ينظر إلى نفسه و بدأ ينظر إلى الرياح و الأمواج , حاجة تهز , شئ يُخيف , شئ ُرعب , فما الذى حدث له ؟؟ سقط , هذا هو سر السقوط , هذا هو سرالضعف , إن الإنسان يبدأ ينظرإلى إمكانياته و إلى ضعفاته و غلى شخصه خارج دائرة المسيح و نمرة 2) يرى الظروف التى حوله شديدة جدا و قاسيه عليه جدا , هذا هو الواقع الذى نحن نعيشه , أشعر إن المسيح ليس موجودو أنا ضعيف و الظروف التى حولى شديدة جدا و الأمواج عالية , الظروف صعبة و أنا أعلم ضعفى , و لكن المسيح موجود أم لا ؟؟ هذا هو الذى يحكم الأمر كله , فغياب الوعى و إدراك الإنسان و إيمان الإنسان عن حضور المسيح . اجعل المسيح بالنسبة لك عقلك المُلتصق به , ففى التسبحة يقول لربنا :" يلصق عقله و قلبه باسم الخلاص , الذى لربنا يسوع المسيح ". يلصق أى شئ ليس مجرد إنه مُلزق , لا , هذا شئ ثابت فيها , الزق عقلك , ثبته فى اسم الخلاص , اجعله أمامك فى كل حين , اجعل عينك مُثبته عليه , اجعل وعيك تملى ذاهب نحو فكرة إنه يوجد إله ضلبط الكل و أنا واقف أمامه و هو آخذ باله منى و حارسنى و حافظنى.
2)يرى نفسه بضعفها: أول عندما يغيب الإنسان عن وحى حضور الله , تظهر له مُشكلتين أشنع من بعض , أول مُشكله هو أنا , مُعظم سقطات الإنسان أساسها أنا , وأنا ضعيف و أنا لا أستطيع , أول ما الإنسان يتكل على نفسه فى الحياه مع المسيح يفقد كنزه , مُعلمنا بولس الرسول قال :" أحيا لا أنا بل المسيح يحيا فىّ" . لا أقول أنا , لا أستطيع اقول أنا الذى سآتى أيك , أنا شاطر أو أنا جرئ , لا , لا ,لا , كل ذلك سيوقعك , إياك أن تنظر إلى ذاتك , جهادك الروحى , جميل جدا إنك تصل فيه إلى درجة نسيان الذات , ياريت فى علاقتك مع ربنا تكون ناسي ذاتك و لا تكون أنت محور عبادتك و لا تكون كل دنيتك هى لنفسك , اجعله هو الأول , اجعل إتكالك عليه هو , فعنمدما تنظر إلى نفسط تغرق , أول ما تتأمل ذاتك تقول " طبعى سئ و خطاياى السابقة و أفكارى الرديئة و ضعفاتى المُتكررة " . أول ما تنظر إلى نفسك كثير تيأس و تغرق و لهذا أستطيع أن أقول لك " لا تتكل علىذاتك " , القديسون يقولوا لك " الإنسان الذى يُركز على نفسه جدا فى جهاده الروحى , هذا يكون صعب " . أقول له :" انا أعرف إنه لا يوجد جديد , أنا اعرف إننى خاطى و سئ و لكن الأجمل إنك صالح و غافر و مُنقذ , أنت غافر خطايانا و مُنقذ حياتنا من الفساد . مُعلمنا بطرس كاد أن يغرق , لماذا ؟؟ أول ما الإنسان يتأمل نفسه و ينسى وجود المسيح , يكون مُعرض جدا للخطر , الإنسان الذى تصعب عليه نفسه كثير , الإنسان الذى كثير فى جهاده أنانى و يطلب الكثير من التعزيات و إذا وقع يكون غير مُصدق , يقول لك :" أنا أقع ". نقول له :" ومن أنت حتى تقول عن نفسك هذا ؟" و كأنه مستقتر على نفسه إنه يكون ضعيف و لهذا بإستمرار ربنا يُريد أن يُثبت فيك إحساس الضعف حتى تنظر إليه بإستمرار , عينك لا تنزل من عليه أبدا . جميل جدا إنه يكون لك هذا الإختبار ألا تحيا أنت بل المسيح يحيا في داخلك .
3) يرى الرياح حوله: هى الأصب , الرياح و الأمواج , تعالى انظر إلى إنسان فى حياته يتأمل الظروف المُحيطة , ما الذى سيجده ؟؟ سيجد كل ما هو مُزعج و كل ما هو ضد و كل ما هو مُقاوم و مُعاند , سواء من ناس أو من نفسك , أو من الظروف أو من المُجتمع . تعالى أظر إلى إنسان يُريد أن يعيش فى مخافة الله , تعالى أنظر إلى إنسان يُريد أن يعيش فى أمانة تجد الرياح شديدة عليه , ما الذى يجعل الرياح شديدة ؟؟ لأنك لا تنظر على المسيح ,الناظر على المسيح , كل هذة الأمور ستكون فى عينه صغيرة جدا , عندما تنزل عينى من على المسيح اشعر إن الرياح شديدة . الإنسان الذى شكواه كثيرة جدا, نزلت عينه من على المسيح . تجد الإنسان فى ضيقات شديدة جدا جدا فى معصرة و يُكلمك و هو فرحان " لا نشكر ربنا , لا يوجد شئ , نُشكر ربنا , كله سوف يمر " . فكيف يقول هذا الكلام ؟؟؟ لأن عينه لم تُحصر فى الريح , عينه ترى ضابط الكُل , ترى الذى له سُلطان إن بكلمه الريح تهدأ , إيمانه و وعيه مُتخطى الريح . ولهذا الظروف المُحيطة يا أحبائى , أول ما نجلس لنتأملها و نترك نفسنا لها سنغرق . تعالى شاهد واحد , يجلس و يقول لك :" يا ساتر على هذة الدُنيا و الغلى الذى نحن فيه , كيف سنعيش بعد ذلك و تعالى أقرأشوية فى الجرائد و فى الأخبار , تشعر إنك غرقان , غرقان " و لكن و بعدين , ما الحل ؟؟ الحل أن تكون عينيك على المسيح , الذى عينه على المسيح , شايف كل شئ و سامع كل شئ لكنه لا يتأثر مملوء بالسلام , لأنه لديه ثقة , إنه فى يد حارسة , أنه فى يمين ضابك الكل , إنه إذا حتى ربنا أراد بأى أمر فليكن . إن اردت يا رب إنك تأخذنى الآن فلتأخذنى , إذا اردت لى بحرب أو بجوع أو بضيق فليكن , سأراك فى جوعى و سأختبرك فى مرضى و سأعرفك فى كل أمر لأنك أنت صانع كل أمر . ما هذا الإيمان !!. الريح الشديدة, الأمواج العالية , الإنسان الذى يُحصر نفسه فيها يترعب , تنظر إلى الإنسان الذى عينى ليست على المسيح مُضطرب و قلقان , تأمل أنت فى حياتك من 10 سنين , شاهد أى ضيقة تعرضت لها من 10 سنين , أنظر إلى أى مجاعة , أى حرب من 10 سنين و شوف كم من الممكن إن الناس تتاثر و تخاف و لكن أولاد الله يروا فى كل هذة الضيقات , يد الله , فإيمانهم يزداد و رصيد محبتهم إلى الله تزداد أكثر . الرياح , الأمواج , الظروف المُحيطة. أول عندما رأى هؤلاء ضعف و كاد أن يغرق , و لكن ما الذى نجاه إنه صرخ و قال يا رب نجنى " فنفترض إننى عاب عن وعيي حضور المسيح و جلست أنظر إلى نفسى بإمكانيتها فضعفت و صغرت فى نفسى و وجدت المشال التى حولى كبرت , فطالما غاب المسيح عن وعىى و جلست أتأمل فى نفسى مشاكلى تكثُر و حجمها يكبر , و لما كثرت مشاكلى و حجمها كبر , ما الذى سأفعله ؟؟ هل سأترك نفسي للغرق ؟؟ لا , هيا بنا نتعلم من مُعلمنا بُطرس , إن كان هو مثلنا فى هذا الموقف و مثل واقع ضعفنا فعلا و لكن هو يقول لنا أيضا :" لا تتركوا ضعفكوا لنفسكوا ". إذا وجدتوا نفسكوا بدأتوا تتهزوا أصرخزا للمسيح , فما الذى فعله المسيح ؟؟ و لكن لماذا انت يا رب لم تمد يدك فى البداية , لماذا قُلت له تعالى و انت تعرف إنه سيتعرض إلى هذا الموقف البايخ , فكان من الممكن ان تقول له " خليك عندك وانا الذى سآتى إليك ". يقول لك "لا " أنا أريده ان يتعلم و يختبر , اريده أن يتعلم من ضعفه و اريده أن يتزكى , أريد أن أعلمكم , اريد أن أعمل اشياء كثيرة , فتجد الله يسمح بهذة الظروف من أجل بُنياننا و من اجل نمونا و سلامنا , فمد يسوع يده و مسك يده و دخل السفينة و عندما دخل سكتت الأمواج , تخيل أنت بعد موقف كله إضطراب لمدة 9 ساعات , ناس فى خوف و جزعو الدنيا تهدأ فجأة على رأى واحد من القديسين عندما يقول لك :" إن لقائك يُزيل كلا الأحزان و صوت كلامك يُفرح الأوجاع بالقلب ". خلاص دخل السفينة و انتهت الحكاية , " اصرخ و قُل له يا رب نجنى " جميل عندما تقول له :" يا رب أنت تعلم ضعفى , يا رب أنت تعلم المواج الشديدة التى علىّ " " يا رب تعلم إننى لا أقدر" " ارحمنى يا رب فإنى ضعيف و اشفنى يا رب فإن عظامى قد اضطربت و نفسى قد انزعجت جدا و أنت يا رب فإلى متى عُد و نجى نفسى ". هذا هو مُعلمنا بطرس قال له :" يا رب نجنى"هل يجب علىّك يا رب أن تتركنى لهذة التجارب الشديدة , يقول لك :" أنا أريدك أن ترى كم إن يدى قوية ", و هل كُنت ستراها ساعة الرياح الهادئة ؟؟" لا , إين رصيد إيمانك , هل سيتكون من البحر الهادئ والفُسحة , ال , لا , لا . أنا لم أحضرك فقط من أجل الفُسحة , أنا سأجعل إختبارك معى يزيد يوم فيوم و عشرتك معى تزيد يوم فيوم و إن كنت استخدم ضيقات أو تجارب , وإذا كُنت استخدم رياح أو حتى ضعفك أنت كبشر , لتعرف به قوتى . هذا هو الذى حدث مع مُعلمنا بطرس و الذى يحدث معنا . ان امن المُفترض إن المسيح لا يغيب عن وعى أبدا و عندما أتأمل فى ضعفى أقول له :" لا " لا انا با أنت ", و عندما تُتعبنى الظروف المُحيطة و تضغط علىّ اصرخ و أقول له " يا رب نجنى ". فيمد يده و يمسكنى و يُدخلنى معه السفينة و تهدأ السفينة . و لهذا يقول لك :" و الذين كانوا فى السفينة سجدوا له قائلين بالحقيقة , انت ابن الله " . رأيتوا ما هى نهاية هذا الموقف , رأيتوا لماذا كل هذا الموقف ؟؟ حتى نقع امامه فى النهاية و نسجد له و نقول له :" بالحقيقة أنت هو ابن الله "ربنا يُعطينا أن نراع و أن نختبره , حتى و إن كُنا ضُعفاء فهو مسيح الضعفاء , حتى و إن كانت الريح عاتية و شديدة , إلا إنه إله الرياح القادر بكلمة أن يُسكتها , لنتمتع بوجوده , فتهدأ الأمور فنسجُد له و نقول أنت بالحيقة ابن الله ربنا يُكمل نقائصنا و يسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد الدائم إلى الأبد آمين.

عدد الزيارات 1615

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل