بركات التجسد الالهى فى حياة ابينا أدم

Large image

في أفراح التجسد الالهي أحب القي الضوء علي حياة أبونا أدم وعلاقتها بالبركة التي أخذناها بالتجسد أدم كان يحمل صورة الله ومجد الله وبهاء الله وكانت توجد داله عميقه بين أدم وبين الله فقد هئ له الله كل شئ .. واعد له كل شئ ووضعه في جنه عدن لأنه أحبه جداً حتي انه يقال ان ملامح أدم كانت جميله جداً .. كانت النعمه تشع من كل كيانه كان الله يري ادم فيفرح .. هكذا ايضاً كان ادم يفرح لدرجة كانت ادم طريقة غذائه في وجود الله فلما كان يأكل وهو شاعر ان هذا الاكل من يد الله كانت محبته لربنا تزيد وكان يؤل لعشره اعمق وأجمل .. وهذا هو الهدف الاساسي والحقيقي من خلقة الانسان ان الانسان يكون في شركة ووحده وحب وتمتع لعطايا الله ورأي الله ان كل شئ حسن واما الانسان فرأه حسن جداً .. وميز الله ادم بالنطق والحريه والعقل والتفكير والابداع والتسلط علي الطبيعه .. ادم هو من سمي الحيوانات وزرع الارض .. وكان ادم حكيماً جدا فقد سمي امراته حواء وقال لأنها ام كل حي ودعاها امرأه لأنها من امرء أخدذت واستخدم حكمته في الارض وربنا كان يسعد بخلقه ادم وكانت هي الصوره التي ارادها الله للإنسان وطبعا القداسه والبر والعباده كل هذا يحقق صورة ربنا جوه الانسان فتجد أدم في قمة التمتع .. وربنا خلق الانسان لأنه يحبه ولكي يشترك معاه ويكون في عباده وربنا يسلطه علي الارض .. لأن العباده تحقق انسانية الانسان
ولما جاءت الخطية .. فقد فسد كل هذا .. الوحدة أصبحت فرقة .. العباده حصل فيها شرخ .. المحبة حصل فيها ابتعاد.. الصوره حصل فيها تشوه.. السلطان علي الطبيعه أصبح ناقص .. لأنها كانت خاضعه للإنسان قبل الخطيه .. ولكن بعد الخطيه حتي الطبيعة تمردت علي الانسان فشوهت الصوره وتعقدت القداسه وأصبحت الاراده تفكر في إرضاء نفسها بدلاً من ارضاء الله وأصبح الله حضوره ثقيل ... و بدأ ادم يختبأ من الله لذلك لابد ان تراجع ذاتك في اي حالة انت ..حالة ماقبل السقوط ام حاله ما بعد السقوط .. لذلك كان كل هدف التجسد ان يرجعك للحاله الفردوسية .. في المحبة والسيادة والعبادة أدم كان يسود علي الطبيعه .. لم يكن خائف من الحيوانات و لا من شئ بل كانت كل العطايا تقربة من الله اكثر لكن الخطية صنعت هذا الانفصال .. فالوحدة انشرخت فقال الله كل فرقة حصلت بين ادم وبيني سأوحدها ولكن بطريقة اجمل..
لأن ادم كان علي صورة الله واما ربنا يسوع المسيح فهو رسم جوهره .. بهاء مجده وحامل كل قدرته فأصبح المجد الذي لنا في ادم الثاني اكثر من ادم الاول قبل السقوط.أدم كانت وحدته مع الله شركة وحب لكن وحدة ادم الثاني تأتي من الاقنوم والجوهر مع الله فأننا اذ ولدنا من الاب والام نأخذ فساد أدم ولما نتعمد نأخذ ميلاد سمائي .فإذا كان ادم مخلوق علي صورة الله ، فإن المسيح هو صوة الله.كل ما اخذه ادم كنعمه .. موجود في المسيح كحقيقة كل ما اخذه ادم كنعمه حتي ما يبدو لنا انه لا يستحقه .. اخذناها من ربنا يسوع المسيح لأنها نعمه خاصه به هو أدم كان له سلطان علي الطبيعه .. والمسيح جاء واظهر سلطانه علي الطبيعه .. يأمر الرياح والبحر والارواح النجسه .. له سلطان علي الموت اذ يقول " لعازر هلم خارجاً" وايضاً " يا امرأه كوني محلوله من ضعفك " ولو تاملنا في معجزات ربنا يسوع لوجدنا انه كان يعلن فيها سلطانه علي كل الامور التي تمردت علي الله .. فإخراج الشياطين ليعلن ان له سلطان علي الشياطين معجزه شفاء الابرص ليعلن ان له سلطان علي روح النجاسة التي دخلت الي العالم معجزة شفاء اليد اليابسه ليعلن ان له سلطان علي الاراده معجزه اسكات الرياح ليعلن ان له سلطان علي الطبيعه إذاً معجزاته كانت لها معاني أعمق وأعلي من مجرد الحدث نفسه ليرجع بهذاسلطان ادم ويعلن سلطان الله الجديد.ادم كان له معرفه وحكمه وربنا يسوع مذخر فيه كل كنوز الحكمه والنعمه ربنا قبلما يخلق ادم اعد له الكون كله .. وربنا ايضاً هيئ العالم كله بنوات لإستقبال المسيح ادم كل المجد فقده وعصي الله اما ربنا يسوع المسيح ف " ان افعل مشيئتك يا الهي سررت" ان كان ادم قد قدم عصيانفالمسيح قدم طاعه " مع كونه ابناً تعلم الطاعه" و " لتكن لا ارادتي بل ارادتك "لدرجة ان احد الاباء يقول " مباركه هي سقطة ادم التي جلبت علينا كل هذه البركات" اذ كان ادم قد ادخل الموت الي العالم فالمسيح امات الموت بموته ادم وقع في الكبرياء والمسيح كان في قمة الاتضاع ليعالج كبرياء ادم ادم اشتهي مجد الالوهيه فتعري من مجد البشريه لكن ربنا يسوع المسيح وجدناه منتهي الوداعه والاتضاع ووجدناه اخر الكل .. معري ومطرود ليقول لنا لا تأخذوا من ادم غرور وعصيان بل خذوا امني تواضع ووداعه ادم فقد القداسه واما ربنا يسوع فمملوء قداسه وبر ادم فقد الصوره وشوهها واما ربنا يسوع فورثنا مجد الألوهيه وجعلنا ابناء ورثه ورعية مجد الله لذلك في فتره اعياد التجسد الالهي لابد ان نعرف ماحدث لأدم لكي ندرك ماذا قد رد الله لنا بتجسده فقد رد لنا الصوره والاراده والقداسة والحياه والبر والطاعه لذلك في المسيح قد تحقق الوعد بالخلاص فيا احبائي.. ان كنا مازلنا نعاني من الخطيه فنحن اذا لم نتمتع ببركات التجسد ولكن .. نحن من نور ولسنا من ظلمه .. اخذين منه كل بر وقداسه وعدل .. تلك هي النعمه التي انسكبت علينا في بنوتنا للمسيح نحن مولودين حسب الروح لنرث كل بركه ونعمه افرح في تلك الفتره بما فعله المسيح من اجلك اسأل نفسك هل انت شاعر بذلك؟تخيل ان كان المسيح قد اعطانا كل هذا وورثنا كل ماله واعطانا الحق والصوره وفي النهايه وجدنا نحن مكتئبين وحزاني !!!كلها افكار من عدو الخير فلا للعوده لأدم وفكر السقوط.. لأن نحن لنا فكر المسيح فلنقل بشجاعه " اخذ الذي لنا واعطانا الذي له.. نسبحه ونباركه ونزيده علواً الي الابد "الله يكمل نقائصنا ويكمل كل ضعف فينا بنعمته له المجد الدائم امين

عدد الزيارات 3184

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل