هل نحن نتبع المسيح

Large image

بسم الآب وَالإِبن وَالرُّوح القُدُس الله الواحِد أمِين
فَلتحِل علينا نعمِته وَبركِته الآن وَكُلّ أوان وَإِلَى دهر الدهُور كُلّها أمِين
إِنجِيل هذا الصباح المُبارك يا أحِبَّائِى يتكلَّم عَنْ موقِف مِنْ المواقِف الكتِيرة لِربِنا يسُوع المسِيح لكِنْ الكنِيسة تُحِب تُبرِزه ، ربِنا يسُوع المسِيح كَانَ بِإِستمرار فِى أى مكان حوالِيه زحمة ، النَّاس بِتحِب تسمعه وَتمشِى وراه ، النَّاس بِتتلذّذ بِسماع كلامه ، النَّاس بِتحِب تشوف مُعجزاته ، أعماله ، سِيرته حلوة ، شكله جذَّاب ، كلامه بِيِدِّى بهجة لِلنَّفْسَ
لكِنْ ربِنا يسُوع المسِيح لاحظ حاجة مُهِمَّة جِدّاً ، إِنْ كتِير قوِى قوِى بِيتبعوه وَلكِنْ حسب الشكل ، كتِير جِدّاً يتبعوه لِمُجرَّد لذَّة وقتيَّة ، يقضُّوا وقت كويِس ، كتِير جِدّاً بِيتبعوه لِمُجرَّد إِنْ هُمَّا بِيسمعوا كلام لذِيذ وَخلاص مِش أكتر
فَيقُول ربِنا يسُوع المسِيح كِده ماشِى [ فَتبعتهُ جُموُع كثِيرة ] ( مت 4 : 25 ) ، هُوَ حوالِيه تملِّى يمشِى حوالِيه الإِثنى عشر ، منِين ما يمشِى يلاقِى ناس تجمَّع00يلاقِى ناس تجمَّع ، فَهُوَ مِش واخِد باله أد إيه الّلِى حوالِيه
هُوَ ماشِى ، عمَّال يمشِى إِلتفت وراه لقى جُمُوع كتِيرة ، أتارِى القافِلة بقِت كبِيرة قوِى ، هُوَ ماكنش حاسِس إِنْ هِي كِبرِت الكُبر الكبِير قوِى ده ، يقُول كِده [ وَكَانَ جُمُوع كثِيرة سائِرِينَ معهُ فَالتفت وَقَالَ لَهُمْ ] ( لو 14 : 25 )
أمَّا بص ورا وِلقى ناس كتِير قوِى حوالِيه قَالَ أنَا لازِم أقول لِلمجموعة الكبِيرة دى حاجة ، عايِز أقول لهُمْ إِنْ الحِكاية مِش حِكايِة تمشُوا ورايا وَتسمعوا كلامِى وَخلاص ، عايِز أقول لهُمْ إِنْ لاَ يكفِى إِنّكُمْ تكُونوا تابِعِين لىَّ لأ ده فِى أمور مُهِمَّة جِدّاً ، شُوف أنَا عايِز أقولَّك ، إِبتدا بقى يقُول إِبتدا يقُول كلام لَوْ واحِد سِمعه مُمكِن يقُول إيه الحِكاية هُوَ إِحنا مزعلِينه فِى حاجة وَإِلاَّ إيه ؟
قالهُمْ شُوفوا [ فَالتفت وَقَالَ لهُمْ إِنْ كَانَ أحد يأتِي إِليَّ وَ لاَ يُبغِضُ000 فَلاَ يقدِرُ أنْ يكُون لِي تلمِيذاً ] ( لو 14 : 25 – 27 ) ، إيه ياربِى ده إِنتَ عايِز تعمِل إيه ؟ عايِز يعنِى النَّاس ديِّت زى مَا تقُول كِده واحِد يُنخُل حاجة ؟ رُبما00عايِز تصفِّيهُمْ ؟ رُبما عايِز تخلّصهُمْ مِنْ الشوائِب ؟ رُبما عايِز تتخلّص مِنْ الأعداد الزيادة الّلِى ماشية معاك حسب الشكل ؟ رُبما
رِجع تانِى وَقَالَ حقِيقة عرفِنها كُلِّنا لكِنْ قالها فِى المُناسبة دى بِالذات [ وَمَنْ لاَ يحمِل صلِيبهُ وَيأتِي ورائِي فَلاَ يقدِرُ أنْ يكُونَ لِي تلمِيذاً ] ( لو 14 : 27 ) ، شرُوط يا أحِبَّائِى تبدو قاسية جِدّاً مِش بس بِيقُول إِنْ واحِد يترُك أباه ، فِى مرَّات فِى الكِتاب المُقدَّس قَالَ [ يترُك أباه ] ، المرَّة دى مَا قالش [ يترُك ] قَالَ عِبارة أصعب مِنْ [ يترُك ] قَالَ [ يبغُض ] ، يعنِى ياربِى يسُوعَ هُوَ الواحِد لَمَّا يمشِى معاك لازِم يبغُض أهله ، طب إِنت الّلِى وصِيتنا [ أكرم أباك وَأُمّكَ ] ( مت 15 : 4 ) ، ده إِنت الّلِى وصِيتنا عَلَى ولادنا وَعَلَى تربيتهُمْ
قَالَ شُوف أنَا مِش بقولَّكَ إِنْ إِنت تاخُد موقِف قلبِى مِنهُمْ بِالكُره وَلكِنْ فِى خطورة شدِيدة إِنْ إِنت تُبقى ماشِى معايا وَقلبك مِش معايا ، فِى خطورة شدِيدة إِنْ إِنت تُبقى حواليا وَماشِى ورايا وَبِتسمع كلامِى لكِنْ قلبك مُنصرِف عنِّى بعِيداً ، هُناك إِهتمامات كثِيرة تتصارع فِى داخِلك وَأنت مُنجذِب إِليها ، مِش حَا تستفاد مِنْ مشيك معايا [ لاَ يقدِرُ خادِمٌ أنْ يخدُِم سيِّدينِ ] ( لو 16 : 13 ) ، لاَ تقدِر أنْ تكُون مُستعبد لِنَفْسَكَ وَلِرِباطاتك العاطِفيَّة وَلِرِباطاتك الجسدانيَّة وَفِى نَفْسَ الوقت تُبقى ماشِى ورايا ، مِش حَا تستفاد مِنِّى بِشئ
وَفِى الحياة يا أحِبَّائِى ده الّلِى إِحنا بِنشوفه ، طول مَا الواحِد مُستعبد لِعواطِف وَلِشهوات وَلِصِراعات فِى العالم يحِس إِنْ هُوَ لِسَّه معرِفش ربِنا ، لِسَّه مدقهُوش ، لِسَّه مشفهوش ، إمتى أشوفهإمتى أعرفه ؟ أوِل لَمَّا الإِهتمامات دى تسقُط مِنْ داخِلِى
القدِيسين يشبّهوا لِنا يا أحِبَّائِى إِنْ هُمَّا كفتين مِيزان كُلّ مَا ربِنا يرتفِع كُلّ مَا باقِى الإِهتمامات تنخفِض وَالعكس باقِى الإِهتمامات ترتفِع بِطرِيقة تلقائيَّة تلاقِى الكفَّة التانية يحصل لِها إيه ؟ تنزِل
فَربِنا عايِز يقول كِده الّلِى يِجِى ورايا مِش حِكايِة بقى جَمَعَ كتِير ، مِش حِكايِة ناس كتِيرة ، الحِكاية مِش حِكايِة أعداد لأ أنَا عايِز مِنكُمْ ناس بس تكُون بِالشرُوط دى ، وَكأنَّ الكنِيسة عايزة تُبرِز الكلام ده علشان خاطِر تعلِّم المؤمنِين إِزاى تتبع ربِنا يسُوع المسِيح تبعيَّة حقِيقيَّة وَليست شكليَّة ، بِلاَ غِش ، بِلاَ رِياء ، بِلاَ شكليَّة ، بِلاَ نِفاق ، عايِز تِيِجِى ورايا أُبغُض أبوك وَأُمَّك وَمراتك وَولادك حَتَّى نَفْسَكَ وَإيه تانِى ؟ وَأحمِل صلِيبك وَتعالى إِتبعنِى
عشان كِده يا أحِبَّائِى تلاقِى ربِنا يسُوعَ المسِيح لَمَّا كَانَ يدعو التلامِيذ كَانَ يقولّه [ إِتبعنِى ] ، واحِد يقولّه [ ائذِن لِي أنْ أمضِي أوَّلاً وَأدفِن أبِي ] ( لو 9 : 59 ) ، طب لَوْ سمحت أرُوح بس أودَّع أهل بيتِى ، تبُص تلاقيه يرُد عليه [ لِلثَّعالِب أوجرة وَلِطيُور السَّماء أوكارٌ ] ( لو 9 : 58 ) ، تبُص تلاقيه يرُد عَلَى الّلِى قالّه أدفِن أبويا يقولّه [ دع الموتِى يدفِنُون موتاهُمْ ] ( لو 9 : 60 ) إيه ياربِى ده ؟ يقولَّكَ شوف إِهتماماتك مِنْ داخِل قلبك إِنْ لَمْ يكُنْ الله مركزها وَإِنْ لَمْ يكُنْ الله مِحورها وَإِنْ لَمْ يكُنْ هُوَ الإِهتمام الأعلى باطِل تسعى إِنْ إِنت عرِفت ربِنا
شرُوط تبدو قاسية جِدّاً لكِنْ صدِّقُونِى يا أحِبَّائِى هِي تُعتبر هِي نُقطة البِداية ، طول مَا الإِنسان بِيطاوِع أهوائه وَبِيطاوِع جسده وَعواطفه ، طول مَا الإِنسان بِيتعامل مَعَْ أُسرته بِرباط الَّلحم وَالدَّم بِطرِيقة ذاتيَّة تُغذِّى ذاته وَتُغذِّى أنانيته تفضل أُسرته هِي الحاجِز بينه وَبين ربِنا0
طيِّب أعمِل إيه فِى أُسرتِى ؟ أقولَّكَ مَا يبقُوش حاجِز بينك وَبين ربِنا ، طيِّب يبقُوا إيه ؟ يبقُوا أداه لِتوصِيلَكَ لِربِنا إِزاى ؟ أعرف إِنْ أُسرتِى دى مِش حاجة تمنعنِى عَنْ ربِنا وَلكِنْ دى عطيَّة ربِنا لىَّ أفرح بِه وَأشكُره وَأكُون أمِين فِيها مِنْ خِلال علاقتِى لِربِنا ، هِي دى كِده عِلاقتِى بِأُسرتِى
ده يقولَّك كِده [ البنُون مِيراث مِن الرَّبِّ وَثمرةُ البطنِ عطيَّة مِنْهُ ] ( مز 126 مِنْ مزامِير صلاة الغرُوب ) ، فَأولادنا دول عطايا مِنْ ربِنا ، طيِّب إِزاى أنَا بقى أخُد عطيَّة ربِنا وَألهو بِها بعِيد عَنْ ربِنا ؟
زى مَا القدِيسين تملِّى يحِبُّوا التشبيه الّلِى يقولَّكَ " إِنْ العرِيس لَمَّا يجِيب لِعروسته خاتِم وَتقوم عروسته تحِب الخاتِم أكتر مِنْ العرِيس " ، يقولَّكَ ده مفرُوض أساساً هِي بِتحِب مِين ؟ بِتحِب العرِيس قوِى ، يقولَّكَ كِده إِحنا المفرُوض نحِب ربِنا أكتر مِنْ أى عطايا هُوَ بيدِيها لِينا لإِنْ إِحنا بِنحِب ربِنا لِذاته
عشان كِده يا أحِبَّائِى تعالوا تأملوا فِى كُلّ سِير الآباء القدِيسين سواء الشُهداء أوْ الرُهبان أوْ العلمانيين الأتقياء حَا تلاقِى إِنْ هُمَّا تخلَّصوا مِنْ رِباطات الجسد ، إِتفطموا عَنْ عواطِفهُمْ ، وَأبغضوا أنَفُسهُمْ وَحمِلوا الصلِيب وَتبِعوه ، أدى الشرُوط أدى الشرُوط
جمع كتِير تابِع ربِنا يسُوعَ المسِيح بص لهُمْ قالّه لأ خلِّى بالك خلِّى بالك مِش أى واحِد مِشِى ورايا حَا يُبقى إِسمه مِشِى ورايا ، وَعاوِز أقولَّكَ مِش أى واحِد إِسمه مسيِحِى هُوَ مسيِحِى
مُعلّمِنا بولس الرسُول فِى رِسالته لِرومية يقولَّكَ عِبارة كِده يقولَّكَ [ ليس جمِيعُ الَّذِينَ مِنْ إِسْرَائِيلَ هُمْ إِسْرَائِيليُونَ ] ( رو 9 : 6 )00يعنِى إيه يارب مَا أى حد مِنْ إِسْرَائِيلَ يُبقى إِسْرَائِيلِى قالَّكَ لأ طيِّب مِين ؟ النَّاس الّلِى تبعِت الدعوة بِقلوبها هُمَّا دول الّلِى مِنْ إِسْرَائِيلَ
جِه النَّاس بِتعترِض عَلَى الكلام ده قالُوا لَهُ إِزاى ؟ إِحنا مِنْ إِسْرَائِيلَ ، ده إِحنا مِنْ أساس الأسباط ، قالهُمْ طب شوفوا أقول لكُمْ عَلَى مَثْلَ أبونا إِسحق مِش كَانَ عِنده ولدِين ؟ قالُوا آه مِش مِنْ صُلبه ؟ أيوه واحِد إِسمه يعقوب إِسحق وَالتانِى إِسمه عيسو إِسحق مِش كِده يعنِى كُلّ واحِد إِسم إِسحق مدعو عليه ، قالَّكَ هل نِقدر نقُول إِنْ عيسو فِعلاً إِبن لإِسحق وَإِلاَّ نِقدر نقُول إِنْ يعقوب هُوَ إِبن لإِسحق ؟ قَالَّكَ مَا تقدرش تقُول عَلَى عيسو ، طب إِزاى مَا هُوَ بِرباط الَّلحم وَالدَّم الإِسم المُلّقب عليه إِسمه عيسو يعقوب ، قَالَّكَ لأ [ ليس جمِيعُ الَّذِينَ مِنْ إِسْرَائِيلَ هُمْ إِسْرَائِيليُّونَ ]
بِمعنى مِش كُلّ مسِيحِى إِسمه مسِيحِى ، مِش كُلّ إِنسان إِسمه فِى البِطاقة مسِيحِى أوْ دِيانته مسِيحِى مِنْ الجُمُوع الّلِى تابعه المسِيح يُعتبر إِنْ هُوَ إيه مسِيحِى ، ده مِين بقى الّلِى عامِل الشرُوط دى ؟
وَكأنَّ ربِنا يسُوعَ المسِيح عايِز يلتفِت إِلينا بِيعِيد وَجهه نظرنا فِى تبعيتنا لهُ ، يقولَّكَ خلِّى بالَكَ لَوْ إِنتوا كُتار دلوقتِى حواليا أنَا حَا أبُص لِكُمْ وَأكلّمكُمْ وَأقولَّكَ نَفْسَ الكلام
الكنِيسة تقولَّكَ [ إِنْ كَانَ أحدٌ يأتِي إِلَيَّ وَ لاَ يُبغِضُ فَلاَ يقدِرُ أنْ يكُونَ لِي تلمِيذاً ] ( لو 14 : 26 – 27 ) ، لِهذِه الدرجة ؟ أيوه ، مِش كُلّ مسِيحِى مسِيحِى حقِيقِى ، مِش كُلّ واحِد لَهُ صِفة نقدر نقول عليه إِنْ هُوَ واخِد جوهرها لأ مِش شرط
مُمكِنْ واحِد يُبقى إِسمه " أمِين شُرطة " لكِنْ هُوَ غير أمِين بِالمرَّة ، مُمكِنْ واحِد يُبقى رئِيس بلد لكِنْ معندوش صِفات إنّه رئِيس بلد ، مُمكِنْ واحِد يُبقى أب لكِنْ معندوش صِفات إِنّه يُبقى أب ، يخلو مِنْ رُوح الأُبوَّه
أهو أنَا مُمكِنْ أبقى مسِيحِى بس يَا خسارة لِلأسف مُمكِنْ أبقى مِش مسِيحِى ، أقولَّكَ لِيه ؟ أقولَّكَ مَا أنَا مِش عايِش الإِنجِيل صح ، مَا هُوَ مِش كُلّ واحِد سالِك بِحسب شكل مُعيَّن بِيقتنِى جوهر هذا العمل
مرَّة كُنت إِتقابِلت مَعَْ ناس واحِد مِنْ أُسرِتهُمْ ترك الإِيمان ساب المسِيح ، وَبعدِين قاعدِين يفكَّروا إِزاى يحِلُّوا المُشكِلة دى وَلقِيت تفكِيرات عجِيبة ، الّلِى بِيفكّر يخطف وَالّلِى بيفكّر يموِّت ، وَأنَا قاعِد فِى الجلسة دى جالِى فِكر فِى ذهنِى قولت يارب الولد ده ساب المسِيح ، طيِّب النَّاس دى الّلِى بِتفكّر ده مِش تُعتبر سايبه المسِيح برضه ؟! هَوَ يمكِنْ الولد ده ساب المسِيح كَفِعل عملِى مُعلن قُدَّام كُلّ النَّاس ده عمل كِده ، طيِّب الباقيين مِش يُعتبروا سايبيِن المسِيح ؟ هل دول المسِيح يفرح بِهُمْ ؟ هل دول ولاد المسِيح فِعلاً الّلِى يفكَّر بِالأسلوب ده ؟
قَالَ كِده [ إِنْ كُنتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحفظُوا وصاياي ] ( يو 14 : 15 ) ، إيه العلامة الّلِى تميِّزنِى ؟ إيه الشئ الّلِى فِعلاً يخلِّينِى مسِيحى حقِيقِى ؟ ربِنا يسُوعَ المسِيح عاطِى لِينا الطرِيق ، عاطِى لِينا مفاتِيح الطرِيق ، يقولَّكَ خلِّى بالَكَ مَا يكونش فِى إِهتمامات تانية جوَّه قلبك غيرِى حَتَّى نَفْسَكَ حَتَّى ولادك حَتَّى زوجتك
شوف واحدة زى أُم مارِمينا النهارده الّلِى إِحنا بِنحتفِل بِه الّلِى تُقف تصَلِّى لِربِنا إِنْ ربِنا وَالسِت العدرا إِنْ ربِنا يدِيها ولد وَربِنا يدِيها ولد وَترَّبيه فِى مخافِة ربِنا وَفِى الأخِر يُبقى شهِيد رغم إِنّه كَانَ مُتعلِّم وَرغم إِنّهُ كَانَ مُثّقِف وَرغم إِنّه كَانَ والِى وَرغم إِنّهُ كَانَ بِيحتل مكان مرمُوق لِدرجِة إِنْ المُضطهدِين كانُوا بِيحتاروا فِيه مِش عايزِين يهِينوه علشان مَا يمسُّوش منصِبه وَمَعَْ كِده باع ، ده عمل إيه ؟ ده أبغض أبوه وَأُمّه وَبيته وَإِخواته أبغض أبغض حَتَّى نَفْسَه وَقبِل الموت وَمِنْ هِنا نِقدر نقُول عليه إِنّه فِعلاً تلمِيذ حقِيقِى
عشان كِده قَالَ [ كثِيرُون يُدعون وَقلِيلِينَ يُنتخبُون ] ( مت 22 : 14 ) يعنِى إيه ؟ يعنِى مُمكِنْ يكُون فِيه كتِير مدعوِّين لكِنْ الّلِى بِيُنتخِبُوا وَالّلِى بِيُختيرُوا قلِيلِين ، أنَا مِنْ أنهو ؟ أنَا مِنْ أنهو ؟ هل أنَا بتبع ربِنا يسُوع المسِيح فِى خفائِى وَفِى داخِل بيتِى وَفِى داخِل حياتِى الخاصَّة بِكُلّ أمانة وَأبغُض نَفْسِى وَ لاَ يوجد فِى داخِلِى رِباطات عاطِفيَّة وَ لاَ جسديَّة أسمى مِنْ رباطِى بِه ؟ هُنا السؤال الّلِى ربِنا يسُوع المسِيح بِيطرحه عَلَى الكنِيسة كُلّها
واحِد مِنْ آبائنا الشُهدا- كانُوا ياخدوا الشُهدا فِى مواكِب وَيعرِضوهُمْ عَلَى كُلّ النَّاس وَالنَّاس كُلّها تتفرّج عليهُمْ - يقولُوا كِده إِنْ شهِيد مِنْ الشُهدا دول وَهُوَ ماشِى فِى موكِب الإِستشهاد بِتاعه لمح إِبنه – طِفل صغيّر واقِف – فَأوِل لَمَّا عنيه جات فِى عِين إِبنه ضعُف هذا الشهِيد وَصَار يبكِى ، شئ طبِيعِى مشاعِر بشريَّة ، أوِل لَمَّا شَافَ إِبنه وَإِبنه طِفل صغيّر إِبتدا يبكِى ، فَيقَول إِنْ الولد الصغيّر قَالَ لأبوه كلِمة جمِيلة جِدّاً قالّه " يا أبِى إِحذر أنْ تُغيِّر قلبك بِسببِى فَإِنْ أمامك أكالِيل وَأمامك مجد "00الولد الصغيّر قَالَ لأبوه كِده ، لكِنْ نِقدر نرجَّع الفضل لِمِين ؟ لأبوه00هُوَ ربَّاه كِده 0
مَا أعجب سِيرة القدِيسة بربارة الّلِى كَانَ عندها طِفل رضِيع يحطُوها فِى السِجن وَيسمَّعوها صوت صُراخه علشان خاطِر يدخلُوها ترضَّعه ، يقولُوا لها إِرحمِى إِبنِك طب بلاش عشان خاطرِك – شوفوا خِدع الشيَّطان – شوفوا الضغط الّلِى يتحط فِيه إِنسان مِنْ أجل الإِيمان ، قَالَت لهُمْ ربِنا هُوَ الّلِى إِدهُونِى ربِنا هُوَ الّلِى يِقدر يعوله ، إيه القوَّة دى ؟ قالُوا طيِّب ده واضِح إِنْ صُراخ الولد مِش عامِل معاها حاجة 0
إِحتالُوا عليها حِيلة أصعب قالُوا إِحنا ندخّل لها الولد وَترضَّعه عشان الحنِين بِتاعها يزداد وَترجع عَنْ رأيها ، يدخَّلُوا الطِفل لِلسِجن لإِنسانة طبعها إِمرأة يعنِى طبع ضعِيف ، وَالمرأة الكِتاب المُقدَّس قَالَ عنها إِنَّها [ أنية ضعِيفة ] ، إِناء ضعِيف وَعاطِفيَّة وَده إِبنها يدخّلوه لِها علشان خاطِر ترضَّعه وَترجَّعه تانى ، يرجعوا يقولوا لها هَا000ده الولد جمِيل قوِى ، ده قُدَّامه مُستقبل تحرمِيه مِنْ أُمّه لِيه ؟00لأ00لِيه00هِي عملِت الآية00عملِت الآية أبغضت إِبنها مِنْ أجله وَأبغضت نَفْسَها وَصَارت شهِيدة ، بس تعالى شوف المجد وَالكرامة الّلِى بِتنتظِرها0
أحِبَّائِى الحياة المسِيحيَّة مِش نظريات ، وَالحياة المسِيحيَّة مِش مُجرَّد كِده دعوة إِحنا ورثناها إِنّه أنَا مسِيحِى وَأبويا مسِيحِى وَجِدِّى مسِيحِى 00خِلصِت الحِكاية00تحصِيل حاصِل00لأ00الحياة المسِيحيَّة يا أحِبَّائِى مِش بِالوراثة ، الحياة المسِيحيَّة أساساً مِش مِنْ ولادِة الجسد ، الحياة المسِيحيَّة مِنْ ولادِة الرُّوح0
أعرف ناس لاَ يحتفِلُوا بِأعياد مِيلادهُمْ وَ لاَ بِأعياد مِيلاد أولادهُمْ لكِنْ بِأعياد معمودِيتهُمْ00لِيه ؟ هِي دى المِيلاد بِتاعنا ، إِنْ أنَا مسِيحِى وَأنَا صِرت مسِيحِى هُوَ ده عِيدِى00هُوَ ده فخرِى00هِي دى نُقطة بِدايتِى ، فَكُون إِنْ أنَا إِنتمائِى بِالجسد لأهلِى إِنْ أنَا مسِيحِى دى لاَ تكفِى أبداً ، دى عطيَّة مِنْ ربِنا إِنْ ربِنا سمح بِها لكِنْ أنَا إِنتمائِى أكتر وَإِنتمائِى الأوَّل وَالأهم هُوَ مِيلاد الرُّوح المِيلاد الّلِى أنَا أخدته فِى المعموديَّة لَمَّا إِدفنت معاه وَقُمت معاه00هِي دى البنُّوة بِتاعتِى0
إِذاً أنَا مديُون لِلرُّوح ، إِذاً أنَا مديُون لِلمعموديَّة ، إِذاً أنَا مديُون لِلكنِيسة ، إِذاً طالما أنَا إِبن الكنِيسة مديُون لِلكنِيسة مفرُوض إِنْ أنَا أعِيش بِحسب وصاياها0
الخفاء يا أحِبَّائِى ، الإِنسان فِى داخِل نَفْسَه00 فِى مخدعه00فِى تصُّورات قلبه00فِى إِشتياقاته مِنْ الداخِل00أصعب حاجة يا أحِبَّائِى شكليَّة الحياة مَعَْ ربِنا0

فِى ناس تشوف الحياة مَعَْ ربِنا إِنْ هِي ثِقل وَفِى ناس تشوف الحياة مَعَْ ربِنا إِنْ هِي شكل ، عايزِين نتخلَّص مِنْ النظريات دى وَنتبعه بِكُلّ قلوبنا لإِنْ هُوَ يستحِق هذا مِش أقل مِنْ كِده أبداً ، المفرُوض إِنْ أنَا أعرف إِنْ ربِنا يسُوعَ المسِيح هُوَ الّلِى صَار مركز كُلّ مشاعرِى وَكُلّ إِهتماماتِى0
إِحذر00إِحذر أنْ تكُون هُناك أمور كثِيرة دخلت إِلَى قَلبك وَجعلت هُناك مركز أخر غيره ، إِحذر00إِحذر لاَ تكُون المادَّة بقِت هِي مركزك وَ لاَّ الشهوة وَ لاَّ الولاد وَ لاَّ البيت واخدِين كُلّ إِهتمامك وَكُلّ فِكرك ، كُلّ الأمور دى تعامل معاها إِنَّها عطايا مِنْ الله لاَ تفصِلكَ عنَّه إِنَّما تُزِيد إِقترابك إِليه إِنْ كَانَ مال وَ لاَّ ولاد ، كُلّ دول عطايا مِنْ ربِنا ، عطايا تحبَّبنِى فِيه أكتر وَتربُطنِى بِه أكتر وَأعرف إِنْ هُوَ الرازِق وَهُوَ الواهِب وَإِنْ هُوَ مُعطِينِى جَمِيعَ الخيرات ، أدى عظمِة الحياة مَعَْ ربِنا 0
عشان كِده ربِنا يسُوعَ المسِيح يقولَّكَ كِده [ فالتفت وَقَالَ لهُمْ ] ، ربِنا يسُوعَ لاَ يهِمَّه العدد وَإِنْ كَانَ يُرِيد أنَّ [ جَمِيع النَّاسِ يخلُصُون وَإِلَى معرِفة الحقَِّ يُقبِلُون ] ( 1 تى 2 : 4 ) ، لكِنْ يهِمَّه كيفيَّة التبعيَّة ، لاَ يهِمَّه الشكل لكِنْ يهِمَّه جوهر القلب ، يقولَّكَ [ يا ابنِي أعطنِي قلبك ] ( أم 23 : 26 ) ، يقولَّكَ [ فوق كُلّ تحفُّظٍ إِحفظ قلبك ] ( أم 4 : 23 )00إِحفظ إيه ؟ إِحفظ قلبك 0
عايشِين فِى عالم مليان ضغُوط ، مليان إِضطرابات ، مليان شهوات ، مليان إِهتمامات ، إِحفظ قلبك00إِحفظ قلبك لِئلاَّ يتسلَّل إِليك أمور كثِيرة ، لإِنْ مَا أسهل00مَا أسهل وَمَا أكثر ضغُوط النَّاس وَخِداع العدو وَضغُوط المُجتمع كفِيلة إِنْ تخلِّى الإِنسان حَتَّى لَوْ كَانَ بِيتبع المسِيح يُبقى بِيتبعه بِحسب الشكل 0
كُلِّنا نشعُر كِده إِنْ مُمكِنْ حضُورِى لِلقُدَّاس وَقرايتِى لِلكِتاب المُقدَّس وَقفتِى لِلصلاة وَصومِى يختلفوا تماماً مِنْ وَأنَا مِنْ حالة إِلَى حالة ، تختلِف تماماً قرايتِى لِلكِتاب المُقدَّس وَأنَا فِى حالة مِنْ الإِرتقاء وَالسمو الرُّوحِى عَنْ لَمَّا يكُون مشغُول وَقلبِى مسحُوب وَعقلِى مُشتّت ، تختلِف تماماً00يختلِف تماماً إِحساسِى بِالصوم مِنْ مُجرَّد تغيير لِلأكل وَتغيير لِشويِّة روتِين فِى طبيعِة اليوم بِتاعِى عَنْ إِنْ أنَا أبقى صايِم بِالرُّوح ، يختلِف تماماً إِحساسِى بِالقُدَّاس لَمَّا يكُون جاى تايِب عَنْ إِنْ أنَا أبقى جاى لِمُجرَّد إِنْ النهارده يوم الحد وَإِتعودت أجِى الكنِيسة ، يختلِف00يختلِف جِدَّاً يا أحِبَّائِى0
عشان كِده ربِنا يسُوع المسِيح بِينبِهنا وَالكنِيسة بِتنبِهنا تقولَّكَ خلِّى بالَكَ بلاش تُبقى الحياة مَعَْ ربِنا مُجرَّد شكل ، بلاش تُبقى مُجرَّد صورة خلِّيها تُبقى تبعيَّة حقِيقيَّة ، عشان كِده إِحنا نقولّه [ نتبعك بِكُلّ قلوبنا ] ، عشان كِده يا أحِبَّائِى ربِنا يسُوعَ المسِيح يحِب الإِنسان الّلِى مخلِّى مركز إِهتماماته هُوَ ربِنا0
يِجِى ربِنا يخلِّى واحِد زى أبونا إِبراهِيم معندُوش ولاد ، يِجِى ربِنا بعد زمان يفتقِد أبونا إِبراهِيم وَيدِيله إِسحق كثمرة ، إإقرا الكِتاب المُقدَّس وَشوف الفرحة الّلِى فرح بِها أبونا إِبراهِيم بِإِسحق ، شوف العِيد الّلِى عمله لَه فِى خِتانه ، شوف العِيد وَالحفلة الّلِى عملها لَه فِى فِطامه ، قلِيل قوِى الكِتاب المُقدَّس لَمَّا يذكُر لِينا إِنْ واحِد عمل حفلة لِفِطام إِبنه ، شئ عادِى ، ده الكِتاب المُقدَّس عاوِز يورِّى لِكَ أد إيه هذا الإِبن ده مُدلَّل جِدّاً وَمحبُوب جِدّاً مِنْ أبوه ، أصل الكِتاب عاوِز يمهدنِى لِلِّى بعد كِده ، إيه الّلِى بعد كِده ؟ يقولّه هاته ، بعد مَا عمل كُلّ ده؟ يقولّه [ خُذ ابنك وحِيدك الَّذِي تُحِبُّهُ إِسحق000وَأصعِدْهُ هُناك مُحرِقةً00 ] ( تك 22 : 2 ) 0
ده نِداء إِلهِى بِيوّجِههُ لِكُلّ نَفْسَ ، يقولّه " خُد إِسحق إِبنك وحِيدك حبِيبك إِصعده عَلَى الجبل " ، مِين إِسحق إِبنك حبِيبك ؟ كُلّ إِنسان لَهُ إِسحاقه ، يعنِى إيه لَهُ إِسحاقه ؟ كُلّ إِنسان لَهُ مَا يربُطه ، كُلّ إِنسان لَهُ مركز لِعواطِفه ، لَهُ مركز لِمشاعره ، كُلّ إِنسان لَهُ إِهتمام ، إِهتمامِى الأوَّل فِى حياتِى هُوَ إِسحق0
ربِنا بِيقولَّكَ مَا ينفعش ، لازِم تبدِل ، إِسحق يتحط عا المذبح علشان تفضل فاكِرنِى أنَا الّلِى عاطِيك إِسحق ، أحسن أنَا إِبتديت أشعُر إِنْ إِسحق مُنافِس لىَّ ، وَإِبتدا إِهتمامك بِإِسحق وَثِقتك فِى إِسحق تُبقى أعلى مِنْ ثِقتك فىَّ وَأنَا محبِش كِده أبداً 0
وَإِلهنا إِله غيُور لاَ يُعطِى مجده لآخر ، فَيعمِل إيه ؟ يقولَّكَ 00لأ00خلِّى بالَكَ لازِم ترتِب ورقك مِنْ جدِيد يا أبونا إِبراهِيم ، أهو كُلّ نَفْسَ فِينا كِده 0
أحِبَّائِى ربِنا يدِينا عطايا يلاقِينا إِنشغلنا بِالعطايا ، إيه الّلِى حصل ؟ إِتلاهِينا بِإِسحق وَسِبنا الّلِى عطانا إِسحق ، يقولَّكَ00لأ00أنَا عايِز إِسحق ، وَمِنْ هِنا ربِنا مَا يستريحش إِلاَّ لَمَّا يلاقِينِى وَأنَا قَدْ شرعت أنْ أضع إِسحقِى عَلَى المذبح وَأنْ أرفع السكِّين عليه وَأكُون قَدْ قدَّمتهُ بِالحقِيقة لَهُ ، سواء إِسحق ده نَفْسِى أوْ مالِى أوْ مُمتلكاتِى أوْ أولادِى أوْ زوجتِى أوْ حقل أوْ أى تبعيَّة مُمكِنْ تسحب القلب ، وَربِنا عارِف إِنْ كُلّ الحاجات دى بِسهولة تسحب الإِنسان لِطبعه البشرِى ، لإِغراءات العدو ، لِضغط المُجتمع وَالإِنسان مُحاط بِالضعف ، طب عايِز إيه ؟ يقولَّكَ00لأ00أنَا مِش عايِز يُبقى فِيك ضعف أنَا عايزك تُبقى أقوى مِنْ كِده0

لَمَّا ربِنا يشعُر إِنْ مركز الإِهتمام إِبتدا ينتقِل مِنّه إِلَى آخر يبتدِى يقولَّكَ طب شوف بقى الآخر ده هُوَ الّلِى أنَا عايزه00ده بِالذات ، فِى حِين إِنْ مُمكِنْ نلاقِى أبونا إِبراهِيم عنده إِستعداد يقدِّم أى تقدِمة أُخرى إِلاَّ إِسحق ، يقولّه أى تقدِمة أُخرى تُعتبر بِالنسبة لىَّ تافهة لكِنْ أنَا بِالذات عايِز إِسحق00ده بِالذات ، ربِنا عايِز القلب00عايِز الإِشتياقات0
الكنِيسة بِتِيجِى تصَلِّى تقولَّكَ [ أين هِي قلوبكُمْ ؟ ] 00بِنقولّه فِين ؟ [ هِي عِند الرَّبّ ] ، هل نحنُ صادِقُون ؟ أدى الكلام ، أدى دعوِة ربِنا لِينا ، إِلتفت إِليهُمْ وَقَالَ لهُمْ إِنتوا تابعنِى صح وَ إِلاَّ لأ ؟ إيه الفرحة بِتاعتِى إِنْ أنَا ألاقِى جيش ماشِىحواليا لكِنْ أجِى عند الصلِيب ألاقِى الكُلّ هرب مِنِّى ؟! إيه الفايدة ؟ إيه الفايدة إِنْ كُلّ النَّاس دى حواليا لكِنْ مفِيش قلوب دافية بِالمحبَّة حواليا ، هِي الحِكاية حِكايِة أعداد وَجموع غفِيرة ؟00لأ00
طيِّب إِنت عايِز إيه يارب ؟ يقولَّكَ أنَا عايِز ناس وَلَوْ قلِيلِين بس أشعُر فِيهُمْ بِوفاء وَإِخلاص وَحُب وَأمانة وَأشعُر إِنْ هُمَّا مُعترِفِين بِمحبَّتِى0
عشان كِده الكنِيسة تلاقِيها عمَّاله تُقِر بِمحبِّة ربِنا وَعمَّاله تُقِر بِمجده وَعمَّاله تقولّه [ نُسبِّحك وَنُبارِكك وَنُمجِّدك ] ، " نُباركك " يعنِى إيه ؟ يعنِى مِش إِحنا بِندِّى بركة لِربِنا00لأ00نحنُ نُقِر أنَّكَ مُباركاً ، مِش إِحنا الّلِى بِنِدِّى مجد لِربِنا ، إِحنا برضه نعرف ندِّى مجد لِربِنا ؟! ده ربِنا مصدر كُلّ مجد لكِنْ ربِنا بِيحِب يشوف فِى ولاده وَفِى الكنِيسة وَفِى المؤمِنِين قلُوب تُقِر أنَّهُ مُبارك وَتُقِر أنَّهُ مُمجّد وَتشكُره وَتُسبِّحه وَتُمجِّده ، قلُوب عايشة معاه بِالحقِيقة ، قلُوب مِش مشغُولة عنّه بِغيره ، قلُوب هُوَ مركزها ، وَمِنْ هِنا أحِبَّائِى نبُص نلاقِى إِنْ طعم الحياة مَعَْ ربِنا إِختلف0
أوِل لَمَّا أشِيل الحاجِز الّلِى بينِى وَبين ربِنا أبُص ألاقِى الصورة وضحِت ، أوِل لَمَّا أأقطَّع الرِباطات دى أبُص ألاقِى ربِنا تجلَّى بِطرِيقة أقوى وَأكبر ، أوِل لِمَّا الإِنسان يعرف يدخُل فِعلاً فِى المُعادلة دى وَيغلِب وَيكسب إِنْ يخلِّى ربِنا فِى الأوِل يبُص يلاقِى فِعلاً إِبتدا يدوق عربُون الملكُوت0
جرَّب كِده تدِّى ربِنا باكورات وقتك ، جرَّب كِده تدِّى ربِنا قلبك وَمشاعرك ، يُبقى هُوَ مركز ثِقل حياتك وَشوف الفرحة الّلِى إِنت حَا تعِيشها ، وَ حَا تبُص تلاقِى نَفْسَكَ تخلَّصت مِنْ الهم وَالحُزن وَالكآبة وَالضِيق لإِنَّ كُلّ إِهتمام أرضِى يجِيب إِرتباك0

زى مَا قَالَ ربِنا يسُوعَ المسِيح لِمرثا [ أنت تهتمِّين وَتضطرِبِين لأِجلِ أُمُورٍ كثِيرةٍ ] ( لو 10 : 41 ) ، كُلّ إِهتمام خارِج عَنْ الله يُنشِئ إِضطراب ، تبُص تلاقِى الإِنسان الّلِى بعِيد عَنْ ربِنا عمَّال يهتم بِأكل وَشُرب وَفلوس وَولاد00عمَّال00تبُص تلاقِى الإِنسان عايِش رُعب00عايِش فزع00لِيه ؟ عايِش قلق00أى إِهتمام خارِج عَنْ ربِنا يجِيب إيه ؟ يجِيب إِضطراب0
إِزاى إِهتماماتنا نعِيشها بِدُون إِضطراب ؟ إِنْ كُنَّا حطِين ربِنا الأوَّل ، إِنْ كُنت بقدِّم ربِنا عَنْ أمور كتِيرة ، إِنْ كُنت حاطِط ربِنا إِنْ هُوَ مركز ثِقل حياتِى ، ساعِتها أدوق فِعلاً يعنِى إيه فِعلاً [ الرَّبُّ فادِي نُفُوسِ عبِيدهِ ] ( مز 34 : 22 )00 و [ كُلُّ مَنِ اتَّكلَ عليهِ لاَ يُعاقبُ ] ( مز 34 : 22 ) زى مَا يقول المزمور0
مَا أخطر أحِبائِى تبعيَّة ربِنا يسُوع المسِيح بِحسب الشكل ، مَا أخطر إِنْ أنَا مَا يُقباش لىَّ خفاء يُرضِيه ، مَا أخطر إِنْ أنَا يُبقى ملِيش مشاعِر بينِى وَبينه وَمُناجاة بينِى وَبينه ، مَا أخطر إِنْ أنَا أبقى عايِش بعِيد عنّه وَمِش حاسِس ، أبقى عِندِى فتُور وَمِش عارِف أصلِّى وَ لاَ مُتحمِّس لِصوم وَ لاَ سعِيد بِأى مُمارسة رُوحيَّة وَ لاَ أُبالِى وَساكِت عَلَى نَفْسِى ، أقولَّكَ00لأ00ده خطر0
يقولوا عَنْ واحد مِنْ الأباء الرُهبان النُسَّاك المتوحدِين إِنْ كَانَ يسكُن فِى مغارة وَبِجواره أب آخر مُتوحِد يسكُن فِى مغاره ، الأتنين مُتوحِدِين وَالأتنين رُهبان وَالأتنين عايشِين فِى منطِقة واحدة ، واحِد مِنْ الآباء دول شاف رؤية إِنّه رُوح الراهِب الآخر دى طالعة عَلَى فوق وَبعدِين شافها رايحة ناحية مكان غربِى00ظُلمة ، - الغرب تملِّى إِشارة لِعدو الخير - وَشاف حوالِيها قوات شيطانيَّة بِتسحبها ناحية الغرب ، فَصَرخَ الراهِب ده لِربِنا وَقالّه يارب إِرسِل ملايكِتك عشان تاخُد رُوح إِبنك ده عندك ناحية الشرق ، فِين الملايكة الّلِى تاخُد رُوح الراهِب التقِى ده ؟ ناحيِتك إِنت ، إِزاى سايبهُمْ ياخدوه ناحية الغرب ؟ قعد يصلِّى بِدموع وَشايِف المنظر وَمرعُوب ، إيه الّلِى بِيحصل ده ؟ فَيقول كِده إِنْ جاله صوت مِنْ ربِنا يسُوعَ قالّه " لَهُ أربعُون عاماً لَمْ أسترِح فِيهِ يوماً واحِداً " ، لهُ أربعِين سنة بس أنَا مستريحتِش جوَّاه وَ لاَ يوم واحِد0
يا ترى أنَا ربِنا بِيستريّح جوَّايا ؟ الإِتنين لهُمْ شكل الرُهبان ، وَالإِتنين شكل المُتوحِد ، وَالإِتنين قُدَّام النَّاس حلوِين وَجُمال لكِنْ مِين عارِف الخفايا ؟ ربِنا00قَالَ أنَا مستريحتِش جوَّاه0

هل بقول مَعَْ مُعلّمِنا داوُد النبِى كُلّ يوم [ لاَ أصعدُ عَلَى سرِير فِراشِى0 وَ لاَ أُعطِى نوماً لِعينيَّ ، وَ لاَ نُعاساً لأجفانِى ، وَ لاَ راحة لِصِدغِى0 إِلَى أنْ أجِد موضِعاً لِلرَّبَّ ، وَمسكناً لإِله يعقُوب ] ( مز 131 مِنْ مزامِير صلاة النوم ) ، هل أنَا بريَّح ربِنا كُلّ يوم ؟ لِدرجِة يقولَّكَ [ ههُنا أسكُنُ لأِنِّي أردتُهُ ] 0
ربِنا يحِب يسكُن فِى القلُوب المُهيَّأة لَهُ ، القلُوب الّلِى عطيا له مشاعِرها ، ربِنا يحِب لَمَّا يكُون موجُود فِى مكان يكُون موجُود فِى مكان الّلِى حوالِيه مرّحبِين بِهِ وَحبِينّه ، إِفتح قلبك حَتَّى وَإِنْ كَانَ مِثل مِزود بس إِفتحه لهُ هُوَ يقبل أنْ يسكُن فِى مِزود0
ربِنا يسُوع المسِيح الّلِى إِلتفت لِلجموع
وَعايِز يقول لهُمْ إِتبعُونِى تبعيَّة حقِيقيَّة
قادِر أنْ يُثّبِتنا فِيه وَقادِر أنْ لاَ يدع عاطِفة أُخرى وَ لاَ رِباط أرضِى يفصِلنا عنّه أبداً
لِنكُون لَهُ وَلَهُ وحده
ربِنا يكمِلّ نقائِصنا وَيسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمِته
وَلإِلهنا المجد دائِماً أبديا أمين

عدد الزيارات 2225

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل