من يأكلنى يحيا بى

ترك لنا المسيح جسدة ودمه موضوعاً على المذبح لنحيا بهما
الإنسان كائن جائع لابد من طعام وكانت النتيجه ان شهوة الاكل اسقطت الانسان واتت له بالانفصال عن الله فاراد الله ان يخلص الانسان ان يطعمه جسده ودمه ليحيا بهما عوض الموت الذى نتج عن الاكل – والانسان ما ياكل اى يمكن ان تعرف شعوب من اطعمتها اما اولاد الله فتعرفهم من طعامهم السماوى فهم سماويين هذا هو خبز الله النازل من السماء المعطى الحياة للعالم
وهبت لنا ان ناكل جسدك علانيه اهلنا ان نمتزج بطهارتك سراً وهبت لنا أن نشرب كأس دمك ظاهراً أهلنا ان نمتزج بطهارتك خفيةً
قديما يوسف ادخر حنطه لاستبقاء حياة العالم كذلك المسيح دبر لنا ان ناكل لحمه من اجل حياة وخلاص العالم ( آكله نفسه لا تجوع)
المن السماوى طعمه كرقائق بعسل مستدير نازل من السماء يلزم ان تبكر اليه يعطى حياة وينقذ من الموت لا تتعب فى الحصول عليه سوى التبكير لا يشترط الشبع الكمية التى تأخذها إنه قوت سماوى اكله يحيى النفوس – يرمز له بشجرة الحياة الذى يأكل منها يحيا إلى الأبد
إيايا النبى أكل أكله مكث بقوتها أربعين يوما – خروف الفصح كان لابد ان يؤكل ليس مجرد النظر اليه لان الاكل فيه اتحاد
لا يؤكل بالحواس البشرية ولا يؤخذ بطعم اللسان ولن تتذوقه بحواسك الروحية الداخليه القلبيه هل رايت خبزا يرتبط اكله بالتوبه والتقديس هل سمعت عن استحقاق لاكل خبز انه خبز سماوى
هدف القداس اجعلنا مستحقين لشركة اسرارك الالهيه غير المائتة
تتحول نفوسنا إلى مشاركة مجده لذلك علينا بالإدراك ماذا نأكل
لئلا نفقد كرامه السر الاشتراك فى العبادة بروح التوبة لان بداية المن مع بنى إسرائيل كانت رقائق بعسل ثم تحولت إلى قطائف بزيت ثم تحولت إلى طعام سخيف
فلنحذر من عدم الإدراك ومن الشكلية والتعود لئلا تفقد العباده جوهرها الله روح واللذين يسجدون بالروح والحق ينبغى أن يسجدوا- البابا كيرلس كان يناول واذ به يسال الكاهن عن شابه هل تعرفها قال نعم ياسيدنا عارفها قال له بس العلامه مش ظاهرة واذ باسرتها تتعترف للبابا كيلس انها كبرت واهملوا فى عمادها وخجلوا من معموديتها –احذر ان الامر سرى ا غير مراى اى فوق الإدراك البشرى – لانى تقدمت للمس جسدك ودمك لشوقى فى محبتك فلا تحرقنى بهما ياجابلى بل إحرق كافه الأشواك الخانقه لنفسى
لا تتهاون بالسر ولا تقف بغير اتصال وبغير تقوى لا بحاسة مرئوله رافضه لمخافتك ولا بفكر غاش مملوء من شر الدافع بل برغبة انفسنا وتهليل قلوبنا
كيف يصير لنا الخلاص واقع المسيح جعل صليبة ممتدا عن طريق ذبيحه نفسه ان كان من ياكل من خروف اعجم كان يخلص كم يكون دم ابن الله – فلنفحص انفسنا جيدا هل نحن مستحقين وهنا نصرخ كرحمتك يارب وليس كخطيانا
خبز الخلود – يصرخ الكاهن يعطى عنا خلاصا وغفرانا للخطايا حياة ابدية لكل من يتناول منه
حياة المسيح محصورة بين قداسين قداس حضرة وقداس ها يحضرة