فهم الثالوث

Large image

بِسْم الآب وَالإِبْن وَالرُّوح القُدُس إِله وَاحِد آمِين
فَلْتَحِل عَلِينَا نِعْمِتُه وَبَرَكْتُه مِنْ الآنْ وَكُلَّ أوَان وَإِلَى دَهْر الدُّهُور كُلَّهَا آمِين
مَوْضُوعْنَا اليُّوْم بِنِعْمِة رَبِّنَا أشْعُر أنَّهُ أسَاس العَقِيدَة الْمَسِيحِيَّة وَالَّذِي يَفْهَمْ أسَاس العَقِيدَة يَعْرِف كَيْفَ يَعِيش مَعَ الرَّبَّ وَهُوَ عَنْ عَقِيدِة الثَّالُوث .. مُعَلِّمْنَا يُوحَنَّا فِي رِسَالْتُه الأُولَى إِصْحَاح 5 عَدَد 7 يِقُول ﴿ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَة الآبُ وَالكَلِمَةُ وَالرُّوحُ القُدُسُ وَهؤُلاَء الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِد ﴾ .. لِكَيْ نَفْهَمْ الثَّالُوث نُرِيدْ أنْ نَقْسِم المَوْضُوع إِلَى ثَلاَثَة عَنَاصِر : (1) العَقْل البَشَرِي ضَيِّق ( مَحْدُود ) وَاللُغَة البَشَرِيَّة عَاجِزَة (2) كَيْفَ نَفْهَمْ الثَّلاَثَة أقَانِيم ؟ (3) بَعْض الإِعْتِرَاضَات وَالرَّد عَلَيْهَا
(1) العَقْل البَشَرِي المَحْدُود وَاللُغَة البَشَرِيَّة العَاجِزَة : =================================================================================
هُنَاك أُمور كَثِيرَة جِدّاً لاَ نَسْتَطِيع فَهْمَهَا .. فَمَثَلاً جِسْمِي هذَا وَمَا يَتِمْ فِيهِ يَعْجَز العَقْل عَنْ فَهْم كُلَّ ذلِك .. فَمَثَلاً كَيْفَ أنَّ المُخ لَهُ إِشَارَات يَبْعَثْهَا لِلحَوَاس فَتُتَرْجَم فِي صُورِة رُدُود أفْعَال وَكُلَّ هذَا يَتِم فِي خِلاَل جُزْء مِنْ المِلْيُون مِنْ الثَّانِيَة .. وَأيْضاً عَمَلِيِة الهَضْم فَالطَّعَام يَتَحَوَل إِلَى مُكَوَنَات مُعَيَّنَة تَتَحَوَّل إِلَى الدَّم وَالبِلاَزْمَا .. وَهكَذَا بَاقِي أجْهِزِة الجِسْم .. فَعَلَى الرَّغْم مِنْ إِنِّي أعْرِف نَفْسِي جَيِّداً هُنَاك أشْيَاء كَثِيرَة جِدّاً بِدَاخِلِي وَفِيَّ لاَ أفْهَمْهَا .. فَإِنْ كُنْت عَاجِز عَنْ فَهْم طَبِيعِة نَفْسِي كَيْفَ أسْتَطِيع فَهْم طَبِيعِة الله الخَالِقَة ؟!! هُنَاك أيْضاً أُمور فِي الطَّبِيعَة كَالأنْهَار وَاليَنَابِيع وَالمُحِيطَات أعْجَز عَنْ فَهْمَهَا .. فَعَلَى سَبِيل المِثَال الطَّائِرَة الَّتِي سَقَطَتْ فِي شَرْم الشِيخ تَحْت سَطْح المَاء بِـ 1100 مِتْر .. مَنْ الَّذِي يَقْدِر أنْ يُدْرِك كُلَّ هذِهِ الأعْمَاق .. وَمَنْ هُوَ ضَابِط كُلَّ هذَا سِوَى الله ؟!! تَخَيَّلُوا مَعِي كُلَّ هذِهِ الأعْمَاق مِيَاه !!
فَالإِنْسَان يَعْجَز عَنْ فَهْم كَيْفَ صَنَعَ الله كُلَّ هذَا .. وَكَيْفَ خَلَقَ البَحْر هَلْ كَانَ يَحْفُر كُلَّ هذِهِ المَسَافَات .. هَلْ المَلاَئِكَة كَانَتْ تُسَاعِدُه ؟!! كُلَّ هذِهِ الأُمور الَّتِي لاَ يَقْبَلْهَا العَقْل البَشَرِي عَلَيْنَا أنْ نُصَدِّقْهَا وَنَقْبَلْهَا بَلْ وَنُمَجِّد الله عَلَيْهَا .. أيْضاً مَكَان مِثْل الأحْيَاء المَائِيَّة نَرَى فِيهَا نُقُوش السَّمَك بِالألْوَان العَجِيبَة .. كَيْفَ رَسَمْ الله كُلَّ هذَا السَّمَك ؟!! الله قَدِير .
إِذاً هُنَاك أُمور كَثِيرَة جِدّاً يَعْجَز العَقْل عَنْ فَهْمَهَا وَتَعْجَز اللُغَة عَنْ شَرْحَهَا أوْ التَّعْبِير عَنْهَا .. هذِهِ هِيَ الطَّبِيعَة نَفْسَهَا لاَ يُمْكِنْ فَهْمَهَا .. بَلْ أيْضاً هُنَاك مُخْتَرَعَات بَشَرِيَّة لاَ أسْتَطِيع فَهْمَهَا بِعَقْلِي البَشَرِي مِثْل الكُمْبِيُوتَر الَّذِي يَسْتَطِيع أنْ يَتِمْ 10 مَلاَيِين عَمَلِيَّة حِسَابِيَّة فِي الثَّانِيَة الوَاحِدَة .. كَيْفَ يَكْتُب .. كَيْفَ يَرْسِم .. كَيْفَ يُبَرْمِج ؟ .. وَهكَذَا أيْضاً الإِنْتَرْنِت هذِهِ الشَّبَكَة العَالَمِيَّة الَّتِي تَأتِي بِالعَالَمْ كُلُّه أمَام عَيْنَاي .. فَإِذَا كَانَتْ الأُمور الَّتِي إِخْتَرَعَهَا العَقْل البَشَرِي العَقْل البَشَرِي نَفْسُه لاَ يَسْتَطِيع فَهْمَهَا فَكَمْ يَكُون فَهْم طَبِيعِة الله ؟!!
مَرَّة دَخَل شَخْص فِي فُنْدُق فِي الخَارِج فَأتُوا إِلَيْهِ بِتِليِفِزْيُون بِـ 20 رِيمُوت كُنْتُرُول لِكَيْ يَأتِي بِكُلَّ قَنَوَات العَالَمْ .. فَتَعَجَبْ جِدّاً قَائِلاً هَلْ إِنْ طَلَبْت أي بَلَد فِي العَالَمْ يَأتِي إِلَيَّ إِرْسَالْهَا ؟ فَأجَابُوه بِالإِيجَاب – هذِهِ هِيَ الأقْمَار الصِنَاعِيَّة – .. وَأيْضاً المُوبَايِل الصَّغِير هذَا الَّذِي يَدْخُل دَاخِل الجُيُوب أسْتَطِيع أنْ أُحَدِّث بِهِ شَخْص فِي بَلَد بَعِيدَة جِدّاً عَنِّي مِثْل أمْرِيكَا أوْ فَرَنْسَا .. شِئ مُذْهِل أيْضاً وَهُوَ سُرْعِة الضُوء = 3 × 10 م/ ث ( أي 300 مِلْيُون ) .. فَتَخَيَّل مَعِي المَسَافَة مِنْ هِنَا إِلَى أسْوَان = 1000 كم فَكَمْ مَرَّة يَذْهَب الضُوء وَيَجِئ فِي الثَّانِيَة الوَاحِدَة ؟ كَذَا مَرَّة .. وَنَحْنُ إِذَا ذَهَبْنَا مَرَّة وَاحِدَة نَأخُذ 24 سَاعَة وَنَصِل مُهْلَكِينْ مِنْ التَّعَبْ .
مِنْ أكْثَر الأشْيَاء الَّتِي تَجْعَلْنَا عَاجِزِين عَنْ فَهْم طَبِيعِة الله هُوَ عَجْز اللُغَة .. فَنَحْنُ نُرِيدْ التَّعْبِير عَنْ الله بِعُقُولْنَا وَهذِهِ العُقُول مَحْدُودَة جِدّاً .. فَمَثَلاً كَلِمَة * الإِبْن * نَفْهَمْ بِعَقْلِنَا مِنْ هذِهِ الكَلِمَة أنَّ هُنَاك وَاحِد كِبِير وَأخَر صَغِير .. وَأنَّ هُنَاك إِثْنِين لاَ وَاحِد وَأنَّ الله إِنْفَصَل .. هذِهِ كَلِمَة بَشَرِيَّة لِكَيْ نَفْهَمْ الطَّبِيعَة الإِلهِيَّة لِذلِك اللُغَة اليُونَانِيَّة لاَ تَسْتَخْدِم كَلِمَة * الإِبْن * بَلْ تَقُول عَنْهَا – الكَلِمَة – * لُوغُوس * أي كَلِمَة الله أوْ التَّعْبِير عَنْ الله .. لِذلِك فِي الآيَة الَّتِي ذُكِرَت فِي البِدَايَة قَالَتْ ﴿ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَة الآبُ وَالكَلِمَةُ وَالرُّوحُ القُدُسُ .... ﴾ .. وَأيْضاً الآيَة الَّتِي تَقُول ﴿ فِي البَدْء كَانَ الكَلِمَة ﴾ ( يو 1 : 1 ) .. فَالإِبْن هُوَ الكَلِمَة .. هُوَ الَّذِي عَبَّر لَنَا عَنْ الله لأِنَّ الله لَمْ يَرَاه أحَد قَط لِذلِك الإِبْن الَّذِي فِي حِضْن الآب هُوَ خَبَّر ( يو 1 : 18) .
لِذلِك هُنَاك أُمور لاَ أسْتَطِيع التَّعْبِير عَنْهَا بِاللُغَة البَشَرِيَّة لأِنَّهَا عَاجِزَة .. فَالإِلَهِيَات يَجِبْ التَّعْبِير عَنْهَا بِالإِلَهِيَات وَلكِنَّنَا لَسْنَا كَذلِك .. فَنُعَبِّر عَنْهَا بِالبَشَرِيَات وَمِنْ هُنَا جَاءَ عَدَم الفَهْم .. لِذلِك الَّذِي أعْجَز عَنْ فَهْمُه لاَبُدْ أنْ أقْبَلُه بِالإِيمَان .. فَإِنْ كُنَّا نُصَدِّق الكُمْبُيُوتَر وَالإِنْتَرْنِت وَالدِّش .... لِمَاذَا لاَ نُصَدِّق الطَّبِيعَة الإِلهِيَّة ؟ لِذلِك رَبِّنَا أظْهَر لَنَا صِفَاتُه مِنْ خِلاَل التَّجَسُد .
وَمِنْ أمْثِلِة عَجْز اللُغَة البَشَرِيَّة نَجِد أُنَاس تَفْهَم الآيَة الَّتِي تَقُول ﴿ يَمِين الرَّبَّ صَنَعَت قُوَّة .. يَمِين الرَّبَّ رَفَعَتْنِي ﴾ ( مز 117 – مِنْ مَزَامِير الغُرُوب ) .. كَأنَّ رَبِّنَا لَهُ يِمِين وَيَسَار .. أي أنَّ الله مَحْدُود .. وَمَثَلاً عِنْدَمَا نَقُول الله ثَالُوث فِي وَاحِد وَوَاحِد فِي ثَالُوث تَجِد نَاس تَقُول أنَّنَا نُؤمِنْ أنَّ الله ثَلاَثَة وَهذَا غِير صَحِيح إِذْ نَحْنُ نَقُول * بِسْم الآب وَالإِبْن وَالرُّوح القُدُس إِله وَاحِد آمِين * .. وَأيْضاً الرَّبُّ إِلهْنَا رَب وَاحِد ( تث 6 : 4 ) .. وَأيْضاً ﴿ لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ ﴾ ( لو 4 : 8 ) .. فَالله وَاحِد وَلكِنْ الثَّالُوث مَوْجُود .
نُقْطَة أُخْرَى تَجْعَلْنَا لاَ نَفْهَمْ الثَّالُوث وَهيَ أنَّ ظُهُور الإِبْن بِالجَسَد تَجْعَل البَعْض يَظُنُّون أنَّ الإِبْن بَدَأ بِالتَّجَسُد وَهذَا غِير صَحِيح لأِنَّ الإِبْن مَوْجُود مُنْذُ الأزَل .. فَتَخَيَّل أنَّهُ لَمْ يُوْجَد دَاعٍ لِلتَّجَسُد .. أي لَوْ آدَم لَمْ يُخْطِئ هَلْ الإِبْن لَنْ يَكُون مَوْجُوداً ؟ بَلَى كَانَ سَيَكُون مَوْجُود وَلكِنْ غِير مُتَخِذ شَكْل جَسَد وَلكِنُّه أخَذَ الجَسَد مِنْ أجْل خَلاَصِنَا لِكَيْ يَأخُذ طَبِيعِتْنَا فَيَفْدِينَا .. أُقْنُوم الإِبْن لَمْ يُوْجَد مِنْ أجْل أنْ يَفْدِينَا وَلكِنُّه مَوْجُود مُنْذُ البَدْء .. فَالله فِي بِدَايِة الخَلِيقَة قَالَ ﴿ نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا ﴾ ( تك 1 : 26 ) .. وَأيْضاً ﴿ هُوذَا الإِنْسَانُ قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا ﴾ ( تك 3 : 22 ) * لِلجَمْع لِلتَّعْبِير عَنْ الثَّالُوث *
.. وَأيْضاً فِي أيَّام بُنَاء بُرْج بَابِل ﴿ هَلُمَّ نَنْزِلْ وَنُبَلْبِلْ هُنَاكَ لِسَانَهُمْ ﴾ ( تك 11 : 7 ) .. لَمْ يَقُل * أنْزِل وَأبَلْبِل ألْسِنَتَهُمْ * بَلْ إِسْتَخْدِم أيْضاً صِيغِة الجَمْع .. فَالثَّالُوث مَوْجُود مُنْذُ الأزَل .. وَأيْضاً فِي العَهْد الجِدِيد قَالَ لِتَلاَمِيذُه ﴿ إِذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيع الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالإِبْنِ وَالرُّوحِ القُدُسِ ﴾ ( مت 28 : 19) .
لِذلِك يَرُد القِدِيس أثَنَاسْيُوس عَلَى كُلَّ مَنْ يُرِد فَهْم طَبِيعِة الله بِعَقْلُه البَشَرِي فَنَجِدُه يَحْفُر حُفْرَة وَيُحَوِّل مِيَاه مِنْ البَحْر فِي تِلْكَ الحُفْرَة .. وَعِنْدَمَا سُئِلَ عَمَّا يَفْعَل قَالَ أنَّهُ كَمَا تُرِيدْ أنْتَ أنْ تَفْهَمْ الله هكَذَا أنَا أيْضاً أُحَاوِل أنْ أضَع هذَا البَحْر فِي هذِهِ الحُفْرَة الصَّغِيرَة .. وَتَجِدْنَا نَقُول عَنْ صِفَات الله فِي قُدَّاس القِدِيس إِغْرِيغُورْيُوس ﴿ غَيْر المُحْوَى .. غَيْر المَفْحُوص .. غَيْر المُسْتَحِيل ﴾ .. " * غِير المُحْوَى * أي الَّذِي لاَ يُسْتَطَاع أنْ يُحْتَوَى " .
(2) مَفْهُوم الثَّلاَثَة أقَانِيم :
=======================================
* أُقْنُوم * تَعْنِي صِفَة ذَاتِيَّة إِلَهِيَّة وَهيَ كَلِمَة سُورْيَانِيَّة .. الله وَاحِد وَلَهُ ثَلاَث أقَانِيم الآب وَالإِبْن وَالرُّوح القُدُس .. لِكُلَّ أُقْنُوم صِفَات إِلَهِيَّة ( جَوْهَرِيَّة ) كَامِلَة مِثْل الأزَلِيَّة .. الأبَدِيَّة .. غِير المَحْدُودِيَّة .. وَلكِنْ لِكُلَّ أُقْنُوم صِفَات ذَاتِيَّة ( أُقْنُومِيَّة ) .. فَالثَّلاَثَة مُتَمَايِزِينْ .. فَلاَ أسْتَطِيع قَوْل أنَّ الآب هُوَ هُوَ الإِبْن هُوَ هُوَ الرُّوح القُدُس .. فَهذَا مَا قِيلَ فِي بِدْعِة سَبِيلْيُوس الَّذِي قَالَ أنَّ الله الآب هُوَ الَّذِي عَاشَ فِي العَهْد القَدِيم وَعِنْدَمَا أرَادَ أنْ يَفْدِي الإِنْسَان جَاءَ فِي صُورِة الإِبْن ثُمَّ بَعْد إِتْمَام مُهِمِّة الفِدَاء كَانَ الله رُوحاً قُدُّوس .. أي أنَّ الثَّلاَثَة أقَانِيم هُمْ ثَلاَثَة أشْكَال تَطَوَر الله نَفْسُه بِهُمْ .. وَهذَا غِير صَحِيح بِالمَرَّة لأِنَّ كُلَّ وَاحِد مِنْ الثَّلاَثَة أقَانِيم لَهُ الصِفَات الأُقْنُومِيَّة المُمَيِزَة لَهُ وَلكِنْ الثَّلاَثَة وَاحِد .
مِثَال 1 :
مُثَلَث مِنْ ذَهَبْ لَهُ ثَلاَثَة أضْلاَع أ ، ب ، ج .. فَإِنْ أخَذْنَا جُزْء مِنْ " أ " يَعْنِي إِنَّنَا أخَذْنَا جُزْء مِنْ المُثَلَث نَفْسُه .. فَبِالرَّغْم أنَّ الثَّلاَثَة أضْلاَع مِنْ ذَهَب إِلاَّ أنَّ الضِلْع " أ " لَيْسَ هُوَ الضِلْع " ب " وَلَيْسَ هُوَ الضِلْع " ج " .. وَلَوْ كَانَ " أ " هُوَ " ب " هُوَ " ج " كَانَ المُثَلَث أصْبَح نُقْطَة .
مِثَال 2 : الإِنْسَان عِبَارَة عَنْ جَسَد وَنَفْس وَرُوح .. وَالجَسَد يَخْتَلِف عَنْ النَّفْس وَالنَّفْس تَخْتَلِف عَنْ الرُّوح .. كُلَّ وَاحِد مِنْهُمْ لَهُ صِفَات فَهَلْ أقُول إِنِّي آكُل بِجَسَدِي وَأحْزَن بِنَفْسِي وَأحْيَا بِرُوحِي .. أم أُعَبِّر عَنِّي كَكُل ؟!! .. لاَ يَسْتَطِيع أحَد أنْ يَقُول أنَا سَأذْهَب هذَا المِشْوَار بِرِجْلِي وَآكُل بِفَمِي بَلْ أنَّ كُلٍ مِنْ الثَّلاَثَة تَعْمَل مَعَ الأُخْرَى – كُلُّهُمْ مَعَ بَعْضُهُمْ – .. وَلاَ أسْتَطِيع فِي نَفْس الوَقْت أنْ أقُول أنَّ الجَسَد هُوَ النَّفْس هُوَ الرُّوح .. هكَذَا أيْضاً لاَ أسْتَطِيع قَوْل أنَّ الآب هُوَ الإِبْن هُوَ الرُّوح القُدُس وَلكِنْ الثَّلاَثَة وَاحِد .
فِي الأجْبِيَة نَقُول ﴿ لأِنَّ الآب إِخْتَارِك .. وَالرُّوح القُدُس ظَلَّلَكِ .. وَالإِبْن تَنَازَل وَتَجَسَدَ مِنْكِ ﴾ ( القِطْعَة الثَّالِثَة مِنْ صَلاَة بَاكِر ) .. فَلَوْ كَانَ الآب هُوَ الإِبْن هُوَ الرُّوح القُدُس كَانَ يُمْكِنْ تَبْدِيل أمَاكِنْ الأقَانِيم فِي هذِهِ الجُمْلَة .. فَمَثَلاً * لأِنَّ الرُّوح القُدُس إِخْتَارِك وَالإِبْن ظَلَّلِك وَالآب تَنَازَل وَتَجَسَد مِنَّك * .. وَلكِنْ بِهذَا سَتُصْبِح الجُمْلَة غِير صَحِيحَة .. فَعَلَى الرَّغْم مِنْ إِنَّهُمْ وَاحِد إِلاَّ أنَّهُمْ مُتَمَايِزِينْ كُلَّ وَاحِد وَلَهُ عَمَلُه .. فَالأُقْنُوم يَعْنِي صِفَة ذَاتِيَّة .. الآب هُوَ الآب وَالإِبْن هُوَ المَوْلُود وَالرُّوح القُدُس هُوَ المُنْبَثِق مِنْ الآب .. كُل أُقْنُوم فِي الجَوْهَر الإِلهِي لَهُ صِفَات وَلَهُ عَمَل .
مِثَال 3 : إِفْتَرِض أنَّنِي أتَيْت إِلِيك بِلَهَبْ يُخْرِج نُوراً وَطَلَبْت مِنَّك أنْ تَأتِي وَتَلْمِسُه هَلْ سَتَسْتَطِيع ؟ .. لاَ .. لأِنَّهُ كَمَا يُخْرِج نُوراً فَهُوَ يُخْرِج حَرَارَة .. وَلكِنَّنِي بَعْد ذلِك أمْسَكْتُه وَجِئْت أنْتَ أيْضاً وَأمْسَكْتَهُ فَسَتَعْلَمْ أنَّهُ كَانَ خِدْعَة وَأنَّهُ لَيْسَ لَهَباً حَقِيقِيّاً بَلْ نُوراً فَقَطْ لأِنَّ اللَهَبْ = نُور + حَرَارَة .. وَغِير ذلِك لَنْ يَكُون لَهَبْ حَقِيقِي .. هكَذَا الآب وَالإِبْن وَالرُّوح القُدُس فَبِدُون أيٍ مِنْهُمْ لَنْ يَكُون هُوَ الجَوْهَر الإِلهِي وَفِي ذَات الوَقْت لاَ يُمْكِنْ فَصْل أحَدْهُمْ عَنْ الآخَر .. وَمِثَال ذلِك النَّار وَالحَرَارَة .. هَلْ النَّار هِيَ الحَرَارَة ؟ وَهَلْ يُمْكِنْ فَصْل النَّار عَنْ الحَرَارَة ؟ بِالطَبْع لاَ .. فَإِنْ تَعَامَلْت مَعَ النَّار سَوْفَ تَتَعَامَل مَعَ الحَرَارَة وَإِنْ تَعَامَلْت مَعَ الحَرَارَة فَسَوْفَ تَتَعَامَل مَعَ النَّار وَإِنْ كَانَ كُلٍّ مِنْ النَّار وَالحَرَارَة شَيْئَيْن مُخْتَلِفَيْن .. فَالنَّار نَار وَالحَرَارَة حَرَارَة .. هكَذَا الأقَانِيم الثَّلاَثَة كُلٍّ مِنْهُمْ لَهُ صِفَة إِلَهِيَّة جَوْهَرِيَّة كَامِلَة وَفِي نَفْس الوَقْت كُلٍّ مِنْهُمْ لَهُ صِفَة أُقْنُومِيَّة ذَاتِيَّة .
مِثَال 4 : قُرْص الشَّمْس وَالحَرَارَة وَالضُوء .. كَيْفَ أنَّ ضُوء الشَّمْس يَدْخُل إِلَى حُجْرَتِي وَيُعْتَبَر شَمْس حَقِيقِيَّة وَمَعَ ذلِك غِير مُنْفَصِل عَنْ الشَّمْس الأصْلِيَّة ؟!! .. هكَذَا الإِبْن جَاءَ وَفِي نَفْس الوَقْت لَمْ يَنْفَصِل عَنْ الآب .
مِثَال 5 : يَنْبُوع خَرَج مِنْهُ فَرْعِين فَرْع " أ " ، فَرْع " ب " المَاء الَّذِي بِدَاخِلْهُمَا جَاءَ مِنْ اليَنْبُوع .. فَهُوَ نَفْس المَاء الَّذِي فِي اليَنْبُوع .. وَالمَاء هذَا الَّذِي فِي الفَرْعِين غِير مُنْفَصِل عَنْ المَاء الَّذِي فِي اليَنْبُوع وَهُوَ مِنْ نَفْس طَبِيعْتُه وَلكِنْ فَرْع " أ " لَيْسَ هُوَ فَرْع " ب " .. هكِذَا الآب وَالإِبْن وَالرُّوح القُدُس مِنْ نَفْس الأصْل .. مِنْ نَفْس اليَنْبُوع .. مِنْ نَفْس الجَوْهَر وَلكِنْ كُلٍّ مِنْهُمْ مُتَمَيِز عَنْ الآخَر .. إِذاً كَلِمَة * أُقْنُوم * كَلِمَة إِلَهِيَّة ذَاتِيَّة لاَ أسْتَطِيع قَوْل أنَّ الآب هُوَ الإِبْن .. فَالَّذِي خَلَّصْنَا هُوَ رَبَّنَا يَسُوع الْمَسِيح .
س : مَنْ المُعَزِّي ؟ ج : الرُّوح القُدُس
س : مَنْ المُخَلِّص ؟ ج : الإِبْن
س : مَنْ ضَابِط الكُلَّ ؟ ج : الآب
يُوْجَد تَمَايُز لاَ أسْتَطِيع أنْ أضَع إِجَابَة بَدَل أُخْرَى
وَهكَذَا فَهْم الثَّالُوث يُعْطِينَا حَيَاة مَعَ الرَّبَّ جَمِيلَة
الحَكِيم الآب الحِكْمَة الإِبْن رُوح الحِكْمَة الرُّوح القُدُس
الحَي الله ( الآب ) الحَيَاة رَبَّنَا يَسُوع ( الإِبْن ) رُوح الحَيَاة الرُّوح القُدُس فَكُل هذِهِ الأمْثِلَة ( الخَمْسَة المَذْكُورَة ) كُلَّهَا رُمُوز لِفَهْم الثَّالُوث قَالُوهَا الآبَاء
(3) بَعْض الإِعْتِرَاضَات وَالرَّد عَلَيْهَا :
=======================================================
البَعْض يَعْتَرِض كَيْفَ أنَّ الله يَظْهَر كَإِنْسَان يَأكُل وَيَشْرَب وَيَعْطَش وَيُضْرَب وَيُهَان وَيَتَألَّمْ .. كَيْفَ نَقْبَل هذَا عَلَى الله لَهُ كُلَّ المَجْد ؟ .. نَرُد عَلَى ذلِك وَنَقُول أنَّ أي آيَة كُتِبَت فِي الكِتَاب المُقَدَّس تَكَلَّمَتْ عَنْ نَاسُوت الرَّبَّ يَسُوع .. تِعِب وَجَلَس عَلَى البِئْر .. عِطِش .. جَاع .. نَام .. حِزِن .. بَكَى .. أتَى إِلَيْهِ مَلاَك وَقَوَّاه ( لو 22 : 43 ) .. البَعْض قَالُوا عَنْهُ أنَّهُ مُخْتَل .. وَالبَعْض قَالُوا أنَّ فِيهِ شَيْطَان .. بِبَعْلَزَبُول يُخْرِج الشَّيَاطِين ( مر 3 : 21 – 22 ) .. إِكْتِبْ بِجَانِبْهَا كِلْمِتِين .. * مِنْ أجْلِي * ( حُبّاً فِيَّ ) ؛ وَ * نِيَابَةً عَنِّي * ( أنَا المُسْتَحِق أنْ أُصْلَب ) .
فَإِنْ لَم يَأخُذ جَسَد مِثْل جَسَدِي لَمْ يَكُنْ قَدْ فَدَانِي .. قَالَ مُعَلِّمْنَا بُولِس ﴿ فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أيْضاً كَذلِكَ فِيهِمَا ﴾ ( عب 2 : 14) .. فَقَدْ عَاشَ طُفُولَة مِثْل طُفُولِتْنَا وَبَارَك طَبِيعَتِي فِيهِ .. فَحِينَ أخَذَ جَسَدِي أصْبَح جَسَدِي مُبَارَك وَيَسْتَطِيع أنْ يَتَنَاوَل جَسَد الرَّبَّ وَدَمُّه .. فَبِدُون ذلِك لَمْ أكُنْ أسْتَطِيع التَنَاوُل .. فَالله قَبِل أنْ يَتَحِد بِجَسَدِي عَنْ طَرِيق التَّجَسُد فَهَلْ يَكُون جَزَاء الحُبْ أنْ أُنْكِر إِلُوهِيَتُه ؟!! فَلِكَيْ يَتِمْ الخَلاَص أخْلَى الرَّبَّ ذَاتُه .. فَمَثَلاً قِصَّة قَالَهَا نِيَافِة الأنْبَا بِيشُوي لِفَهْم هذَا الأمر .. قَالْ شَخْصِيَّة عَظِيمَة مِثْل د/ مَجْدِي يَعْقُوب نَزَل مِنْ إِنْجِلْتِرَا إِلَى مَصْر مَثَلاً فِي أجَازَة وَمِرِض أحَد أحِبَّاؤه وَاحْتَاج لِعَمَلِيَّة فِي القَلْب .. فَذَهَبْ لِمَرْكَز العَمَلِيَّة لِكَيْ يُجْرِي لَهُ العَمَلِيَّة فَرَفَضُوا قَائِلِين أنَّ أي طَبِيب زَائِر مِنْ الخَارِج يَجِبْ أنْ يَأتِي بِتَصْرِيح مِنْ وِزَارِة الصِّحَة .. وَطَلَبْ مِنْهُمْ تِكْرَاراً وَلكِنَّهُمْ رَفَضُوا .. فَلَمْ يَجِد حَلْ إِلاَّ لأِنْ يَدْخُل العَمَلِيَّة كَتَمَرْجِي وَبِذلِك يَسْتَطِيع أنْ يُجْرِي العَمَلِيَّة .. هكِذَا رَبَّنَا يَسُوع أخْلَى نَفْسُه وَجَاءَ فِي صُورِة الإِنْسَان وَأرْسَل إِبْنُه دُونَ أنْ يَنْفَصِل عَنْهُ .. فَمِثْل كُوب المَاء الَّذِي يَحْتَوِي عَلَى المَاء الَّتِي فِي كُل البُيُوت وَلكِنَّنَا لَمْ نَأخُذ كُل هذِهِ المَيَّة بَلْ كُوب وَاحِد .. هكَذَا الرَّبَّ يَسُوع كَانَ عَلَى الأرْض وَفِي نَفْس الوَقْت فِي السَّمَاء وَفِي كُلَّ الكُون .
قِصَّة أُخْرَى .. طَالِب فِي الصَفْ الثَّانِي الإِعْدَادِي وَكَانَ مُدَرِّس اللُغَة العَرَبِيَّة يَتَكَلَّمْ عَنْ هذَا الأمر وَلكِنُّه بَدَأَ يَقُول هذَا كُفْر .. وَكَيْفَ أنَّ الله يَكُون إِنْسَان ؟ إِنَّهُمْ مُشْرِكُون .. فَرِجِعْ إِلَيْهِ هذَا الوَلَد وَقَالَ لِمُدَرِسُه إِنَّ بَعْد هذَا الكَلاَم سَيَتِمْ خِلاَف وَمُشَاجَرَات بَيْنَ الْمَسِيحِيِّينْ وَالمُسْلِمِينْ فَيَأتِي المُدِير يِسْألْنَا عَنْ سَبَبْ الخِلاَف فَنَقُول لَهُ عَنْ ذلِك المُدَرِّس الَّذِي أشْعَل النَّار .. وَلكِنِّي أُرِيدْ أنْ أسْألَك بَعْض الأسْئِلَة .. هَلْ الله يَقْدِر عَلَى كُلَّ شِئ ؟ فَأجَابَهُ المُدَرِّس بَِالإِيجَاب .. وَهَلْ الله يَقْدِر أنْ يُحَوِّل كُل الصَّحَرَاء إِلَى بِقَاع خَضْرَاء ؟ وَهَلْ يَقْدِر أنْ يُحَوِّل البِحَار إِلَى صَحَرَاء ؟ وَهكَذَا 7 أوْ 8 أسْئِلَة وَفِي كُلَّ مَرَّة يِجَاوْبُه المُدَرِّس بِالإِيجَاب مُتَعَجِباً مِنْ قُدْرِة الله قَائِلاً * سُبْحَانُه * .. حَتَّى سَألَهُ وَهَلْ يَسْتَطِيع الله أنْ يُصْبِح إِنْسَاناً ؟ فَصَمَتَ المُعَلِّمْ .. ﴿ عَظِيم هُوَ سِرُّ التَّقْوَى اللهُ ظَهَرَ فِي الجَسَد ﴾ ( 1تي 3 : 16) .. فَلَيْسَ الإِنْسَان الضَّعِيف هُوَ الَّذِي أصْبَح إِله بَلْ الله القَوِي هُوَ الَّذِي أخَذَ شَكْل الإِنْسَان .
فَإِخْوَاتْنَا غِير الْمَسِيحِيِّينْ الَّذِينَ يَتَحَدَّثُون مَعَنَا عَنْ الثَّالُوث هُمْ غِير فَاهْمِينْ .. فَفِي القُرْآن يَقُول ﴿ كَفَرُوا الَّذِينَ قَالُوا أنَّ الله هُوَ ثَالِث ثَلاَثَة ﴾ .. وَلكِنْ لَيْسَتْ هذِهِ الآيَة تَتَحَدَّث عَنْ الْمَسِيحِيِّينْ بَلْ عَلَى الَّذِينَ كَانُوا فِي ذَات العَصْر يَعْبُدُون آلِهَة مُتَعَدِّدَة مِنْ ضِمْنَهَا الثَّلاَثَة آلِهَة المَشْهُورِين عِنْدَ قُدَمَاء المَصْرِيِينْ الَّذِينَ عَبَدُوهُمْ لِفَتَرَات طَوِيلَة وَهُمْ إِيزِيس وَأُزُورِيس وَحُورَس .. فَالقُرْآن يُكَفِّر الوَثَنِيِّينْ وَلَيْسَ الْمَسِيحِيِّينْ .. وَلَوْ كَانَ يُكَفِّر الْمَسِيحِيِّينْ فَهُوَ بِذلِك يُنَاقِض نَفْسُه لأِنَّهُ هُوَ نَفْسُه القَائِل عَنَّا ﴿ لاَ خَوْف عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُون ﴾ ( فِي سُورَة البَقَرَة عَدَد 61 ) .. ﴿ إِنَّنَا إِلهْنَا وَإِلَهَهُمْ إِله وَاحِد ﴾ .. وَهُنَاك آيَة غَايَة فِي الأهَمِيَّة تَقُول ﴿ آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلهْنَا وَإِلهْكُمْ إِله وَاحِد ﴾ ( فِي سُورَة العَنْكَبُوت عَدَدَ 45 ) .. لأِنَّهَا تَرُد عَلَى كُل مَنْ يَقُول أنَّ الإِنْجِيل مُحَرَّف فَالإِنْجِيل قَدْ أُنْزِلَ مِنْ قِبَل الرَّبَّ وَرَبِّنَا قَادِر أنْ يَحْفَظ كَلِمَتُه .. وَإِنْ كُنَّا نَحْنُ كَفَرَة فَكَيْفَ كِتَابَكُمْ يَمْدَحْنَا فِي سُورَة العُمْرَان قَائِلاً ﴿ وَجَعَلَ الَّذِينَ إِتَّبَعُوك فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْم القِيَامَة ﴾ .. * إِتَّبَعُوك .. مُخَاطِباً عِيسَى * .
رَبَّنَا يَسُوع جَاءَ لِيُخْبِرْنَا عَنْ الآب وَيُقَدِّم لَنَا خَلاَص الآب .. وَكَمَا نَقُول * ثَالُوث فِي وَاحِد وَوَاحِد فِي ثَالُوث * .. هذَا هُوَ إِيمَان كِنِيسِتْنَا .. الآب فِي الإِبْن فِي الرُّوح القُدُس .. 1 × 1× 1= 1 وَلَيْسَ 1 + 1 + 1 .. إِفْهَمُوا الثَّالُوث القُدُّوس .. أحِبُّوا الثَّالُوث القُدُّوس .. لِيَكُنْ لَكُمْ عِشْرَة وَعِلاَقَة مَعَ الثَّالُوث القُدُّوس .. وَكُل مَرَّة نِرْشِم فِيهَا عَلاَمِة الصَّلِيب نُشْعُر بِحُضُور الثَّالُوث فِي حَيَاتْنَا .. إِعْرَفُوا إِنْجِيلْكُمْ .. إِعْرَفُوا مَسِيحْكُمْ .. إِعْرَفُوا أنَّ كُل سَبَبْ إِهَانَة يُوَجَّه إِلَيْنَا هُوَ سَبَبْ عَظَمِتْنَا وَسَبَبْ عَظَمِة مَحَبِّة إِلَهْنَا .
رَبِّنَا يِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُل ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه
وَلإِلهْنَا كُل مَجْد وَكَرَامَة الآنْ وَكُلَّ أوَان وَإِلَى دَهْر الدُّهُور كُلَّهَا آمِين

عدد الزيارات 1773

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل