ما يجب ان نعرفه عن الملائكة

Large image

اليوم 12 هاتور تذكار الملاك الجليل ميخائيل رئيس جُند الرب , كثير نعتبر إن هناك فجوة بيننا و بين الملائكة , فمن الممكن القديسين نقول عنهم , هؤلاء بشر ,فنفهم طبعهو و نقترب إليهم و نتودد إليهم و نتشفع بهم و لكن أحيانا الملائكة يكونوا بالنسبة لنا غامضين بعض الشئ لأنهم مُختلفين عن طبيعتنا , أريد أن أتكلم معكم عن عمل الملائكة , حتى نُقرب من فهمهم , اشياء كثيرة جدا يتميز بها الملائكة و يعملوها و لكن أنا سأكلمكم عن 3 أشياء فقط
1) هُم خُدام 2) جيش قوى 3) مُسبحين .

1) خُدام :-
مهام كثيرة جدا ربنا يرى , إنه لا يمكن أن يبعث فيها بشر , فيجب أن يُرسل فيها ملاك , لا يُمكن واحد يُرسل إلى السيدة العذراء مريم و يقول لها :" ها انت ستحملين و تلدين ابنا " أمر صعب حتى يذهب إلى السيدة العذراء داخل الهيكل و يُبشرها بميلاد السيد يسوع المسيح ,أمر لا يخص إنسان , هذا أمر فوقانى , يحتاج إلى كائن فوقانى , فمن الذى يبعثه ؟؟ يُرسِل ملاك . فنجد الملاك يخدم فى أشياء محتاجة إن الذى يستقبل الكلمة , يكون فاهم إن هذا نداء سماوى و ليس مجرد من ناس , فتجد الملاك يُبشر السيدة العذراءو يظهر للرعاة و ليوسف و يُطمأنه , فتجد الملاك خادم , فقال لك :" أليس هذة أرواح خادمة مُرسلة لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص " . هُم خُدام, يتحركوا , يذهبوا , يأتوا , يتكلموا , يبلغوا صوت ربنا , تجد الذى ظهر لأبونا إبراهيم حتى يُبشروه بميلاد ابنه إسحق , كان ابن الله و معه 2 ملائكة , تجد الذين ذهبوا ليأخذوا لوط من وسط أرض سدوم و عمورة و يشدوه و يروجةه خارجها , هم ملائكة , فلا يوجد فى سدوم و عمورة أبرار , فقط لوط و أسرته و بصراحة لوط و أسرته ضعفاء بعض الشئ و يميلوا إلى سدوم و عمورة و يميلواأحيانا أخرى إلى الخروج , و لكن ربنا تحنن عليهم و اخرجهم من سدوم و عمورة و بعث لهم الملائكة حتى يُخرجوهم من سدوم و عمورة فيقول لك :" دفعه إلى الأمام " أخرجه من المدينة بقوة , و لماذا ؟؟ فقال لك :" لأنه لا يوجد هُناك أبرار , فمن الذى ابعثه اسدوم و عمورة ؟؟ لا ينفع أن أبعث أحد " إنسان " , يجب أن ارسل ملاك . عندما يكون مُعلمنا بطرس الرسول فى السجن و هو يُريد أن يُخرج بطرس من داخل السجن و يُرد أن يفكهمن السلاسل و يفتح له الأبواب , موضوع لا يستطيع أن يقوم به بشر , فارسل له ملاك , فوجد مُعلمنا بطرس نائم , فيقول لك:" أوقظه و قال له :" قُم عاجلا و للوقت سقطت سلستان من يده " و بعد ذلك "انفتحت لهم الأبواب من ذاتها , و سار معه و رافقه حتى أوصله عند الأباء الرُسل , فسألوه :"من الذى اخرجك ؟" فقال له:" الملاك أتى إلىّ و هو الذى اخرجنى و احضرنى إلى هُنا " فتجد الملاك فى طبعه خادم , فمن الذى سد أفواه الأسود لدانيال ؟؟ الملاك , احضر لى واحد يعرف يسد أفواه الأسود , لا يوجد, إذا الملاك يعمل خدمة صعب جدا على طاقة البشر إنهم يعملوه . مُعلمنا بولس الرسول , كان فى مركب تغرق و كل الذين معه فى خطر و الكل فى رُعب , فكيف الله يُطمأنه ؟؟ قال لك :"بعث له ملاك و عندما ارسل له ملاك قال له :" لا تخف , أنت ستنجو و كل النفوس الذين معه أيضا سينجو , إذا من هذا الملاك؟؟ هى ارواح خادمة مُرسلة من أجل العتيدين أن يرثوا الخلاص , فتجد الملاك خادم , فى طبعه و فى جوهره و فى كيانه و فى تكوينه , فخادم , ما الذى يفعله ؟؟ يخدم و يُبشر . فمن الذى كان يُطعم إيليا فى وسط أرض جرداء , فإذا كان هُناك خير و إذا كان هُناك ناس , كان من الممكن و لكن هذا فى قفر , و من الذى كان يُطعم الأنبا بولا أول السواح ؟؟ ملاك, إذا الملاك يقوم بمهام لا يستطيع أن يقوم بها البشر , مهام صعبة و لكن تجد هذا الأمر يُطمأن جدا , يُبشر , يُطمأن , يقوم برسالة , يقوم بدور لا يستطيع البشر أن يقوموا به و لهذا هذا هو الملاك , فهو خادم فى طبعه خادم , يساعد , يُبشر , يكرز , ينادى , يشجع. فلا تستطيع أبدا ان تُخلى الملاك من دوره كخادم
2) قوة :-
يقول لك, حتى مع ربنا يسوع المسيح فى بستان جاثيمانى يقول لك :" فظهر إليه ملاك و قواه " فالملاك يُعطى دفعة و قوة و يسند و يُشجع و يُقوى و يُعضد , فمن هذا ؟؟ هذا هو الملاك , قوة . كل بلد و لها جيش و كل بلد تُقاس قتها بقوة جيشها , فأورشليم السمائية مدينة , قال لك :" اسمها مدينة الله " فهل مدينة الله لها جيش ؟؟ نعم لها جيش , ما هو جيشها ؟؟ قال لك :" الملائكة " و من هم الملائكة ؟؟ قال لك :" هؤلاء هُم القوة الإلهية السمائية الذين يستخدمهم الله كجيش خلاص له و لاسمه و يدافعوا عنه و عن أولاده , نجد مرة ملك اسمه " سنحاريب" جلس يُعير شعب الله , اقرأوا عنه و شوفوا كم هى التعيرات التى قالها فى شعب الله و كان يستخف بعمل ربنا و يقول للأنبياء " أنا سأريكم من هو ربكوا الذى أنتوا تتكلوا عليه , انا سأذلكم , أنا سأريكم إنك مُتكلين على وهم , أنا سأستعبدكم " فجلسوا يقولوا له :" يا رب و بعدين , هل أنت راضى بتعيير هذا الملك لك و لشعبك " ما الذى سنفعله ؟؟ نحن ليس لنا قوة لكن نحوك أعيننا , تجد الإنسان عندما يضعف جدا يرفع يده لربنا و يصلى لربنا , فيقول لك :" إن ملاك الله أتى ليلا و قتل 185 ألف جُندى من جيش سنحاريب , فتخيلوا أنتوا ملاك واحد يُميت 185 ألف جُندى و فتخيلوا معى , ما هو شكل مدينى الله و جيش الله؟؟ , أقول لك ,هذا هو الجيش الذى يُدافع عن أبناء و شعب الله و هذا الذى يُعطى نعمة و بركة و قوة لإزدهار أولاد الله , فترى واحد فقط يُعير شعب الله , تجد الملاك رفع له سيفه و أظهره له فقط و لهذا يقول لك عن الملائكة :" المُقتدرون , المملوؤن قوة " فى سفر أيوب يقول لك :" هل من عدد لجنوده !!" , هل تعتقد هل يوجد عدد لجنوده ؟؟ يقول لك :" ربوات , ربوات " عندما أتوا ليقبضوا على ربنا يسوع فى بُستان جثيمانى فوجد التلاميذ يُدافعوا عنه يُريدوا أن يقتلوا الجنود , فقال لهم :"لا . لا . لا " أنا من الممكن أن أطلب من أبى فرسل لى 12 ألف ربوة من الملائكة " فالربوة عددها 10 ألاف , ف 12 * 10 آلاف , شوف أنتوا كم يساوى ؟؟ يقول عنهم :" مُرهبة , جيش بألوية ". جيش خلاص ربنا يسوع , فكل بلد تُقاس قوتها بقوة جيشها , فشوفوا جيش أورشليم السمائية , قوة , فتجد هذا الملاك قوة , يستخدمها الله عند اللزوم , فتجد عندما أتى أبونا يعقوب يتقابل مع عيسو كان خائف و شايل الهم , و قال لك :" ما الذى سيفعلوه بى ؟؟ , فيقول لك :" ربنا جعله يرى جمع من الجنود ". عندما أتى اليشع و جيحزى تلميذه , خرج له و قال له " الحق يا أبانا "فالبلد كلها مُتحاصرة و عساكر كثيرة واقفة حول الجبال و نحن مُتحاصرين من كل الجهات فأخرجه و قال لربنا :" يا رب اكشف عن عينى الغلام , ليرى إن الذين معنا أكثر من الذين هُم علينا" . رأى المدينة كلها مُحاصرة و على كل نقطة فى جبل يوجد ملاك , ما كل هذا ؟؟ فقال له , هل اطأمنيت ؟؟ فقال له " نعم " هل علمت من هم الملائكة , هؤلاء لحراستك يقول لك :" ملاك الرب حال حول خائفيه و يُنجيهم " , و من هو رئيس كل هذا الجيش , من الذى يُحرك كل عساكر الرب ؟؟؟ ميخائيل رئيس جُند الرب و لهذا يجب أن يكون لنا علاقة بالملاك ميخائيل لأن هذا قائد جيوش لأنه قوة لربنا توقف ملك , توقف قاضى , توقف ظُلم , فهذا هو الملاك, الذى يقف و يُدافع . فاليوم فى السنكسار "دروثيؤس , هذا الرجل الغنى , افتقر و كان نفسه يُقدم شئ للملاك , ذهب ليبيع أمواله , فقال لك :" أنا جربت هذا الملاك كثيرا و أنا أعلمه جيدا , فإذا أتت الحاية على ملابسى , ان ابيعملابسى و لكن اقدم له شئ لأننى جربت قوته " ظهر له و قال له :" لا تبيع " لا تبيع ملابسك" و أخذ شكل رجل مشهور فى البلد و قال له :" اذهب و قُل له انا من طرف هذا الشخص " و اذهب و قُل لهذا " احضر دقيد و هذا احضر خمر و هذا يُحضر كذا و اعمل وليمتك " و فعلا أى واحد كان دروثيؤس يذهب إليه و يقول له :" أنا من طرف هذا الرجل , أنا أريد كذا " كان يُعطي له على الفور و فى النهاية , قال له :"افتح السمكة " فوجد فيها الثلث أثلاث ذهب و 300 دينار , فقال له :" اذهب وفى الدين الذى عليك و الباقى خُذه لك و لأولادك لأنك عملت لى الوليمة التى أنت مُعتاد عليها " هذا هو رئيس جُند الرب , قوة للحراسة , قوة للدفاع , قوة للإطمئنان , قوة لإنهاء بطش أى إنسان ظن فى نفسه إنه أقوى من الإله . فيقول لك :" و أتى إليه ملاك الرب و ضربه " , فهو إذا أحب أن يستخدم القوة , يستخدمها و لهذا تجده يُبشر , يظهر لكرنيليوس و يُطمأنه و يُبشره بإيمان و يظهر لمُعلمنا بولس و يجعله ينتقل من بلد إلى بلد أو يُنقذه من غرق السفينة , فهو ملاك .
3) تسبيح :-
فهذا العرش الإلهى و المجد الإلهى يُريد لخُدام يخدموا عظمته , يُريد خُدام يُمجدوا مجده , فمن هؤلاء ؟؟ هؤلاء هُم الملائكة القيام حوله المملوؤن أعين و أجنحة , هؤلاء هُم المالئين مكان العرش الإلهى بالسجود و التسبيح و كم هو عددهم ؟؟ يقول لك :" عددهم لا يُحصى , ربوات , ربوات , ألوف , ألوف " يقول لك :"و من ألوف ألوف و ربوات ربوات , الخدام الناطقين يتعظم , فنا الذى يفعلوه ؟؟ يقولوا " قدوس قدوس قدوس " مجد و تسبيح , يُعطوا السماء بهجة , تخيل أنت إذا قالت " قدوس قدوس قدوس " تهز القلب , فكم بالحرى كل هذا العدد من الملائكة عندما يقولوا " قدوس قدوس قدوس ", ما الذى يحدث ؟؟ و لهذا هذا المشهد السماوى , مشهد عجيب , مشهد مُفرح , مشهد مُعزى جدا , فالملائكة تقوم بخدمة التسبيح , لأن التسبيح خدمة و يجلسوا " يخروا و يسجدوا و يُمجدوا و يُسبحوا " فيقول لك :" يقولوا لربنا , المجد و الكرامة و القُدرة و العظمة لمن ذُبح و اشترانا من كل أمة و من كل قبيلة و من كل لسان " و يقولوا له " عادله و حق يا رب هى جميع أحكامك " و يُرددوا فى الكلام , يُسبحوا و ينشدوا و يرنموا و لهذا يا أحبائى نحن نؤمن فى الكنيسة إن هذا الشماس ملاك , تجد الشماس لابس أبيض و لابس بدرشين خارج منه طرفين , يرموزا إلى جاحى الملاك إذا هذا الشماس ملاك , هو رمز إلى الملاك , كأننا نقول إن هذا المجد السمائى يلزموا خُدام يكونوا ليسوا من الأرض , فنقول للشماس يُلس تونية حتى لا تكون بشر , تكون هيأتك تغيرت حتى يشعر إنه الآن ليس إنسان بل هو ملاك و ما الذى يفعله الملاك ؟؟ ليس لديه عمل سوى إنه يُسبح , هذا هو الملاك . و نحن أيضا نؤمن إنه حاضر فى وسطنا الآن ملائكة , جميل جدا فى قُداس القيس غريغوريس عندما نقول :" الذى ثبّت قيام صفوف غير المُتجسدين فى البشر " فمن هم غير المُتجسدين ؟؟ الملائكة هم الذين ليس لهم أجساد أى من الممكن أن تخيل الآن و أنتوا جالسين إن بين كل واحد فيكوا و الآخر الآن يوجد ملاك فالصفوف الآن يتخللها ملائكة و هؤلاء الملائكة ما الذى يفعلوه ؟؟ يُسبحوا معنا و لهذا نقول :" إنه يسمع أصواتنا و يخلط أصواتنا بأصواتهم " أصواتنا تمتزج بأصواتهم "احسبنا مع القوات السمائية " و لنقل نحن أيضا مع اولائك , من هم اولائك؟؟ القوات السمائية , فنحن عندما نُسبح ونُصلى , نحن نكون مثل الملائكة , فالملائكة عملهم التمجيد لله و لهذا أقول لك :" هل لك صداقة مع الملائكة أم لا , فالكنيسة تُعطى لنا إيمان جميل جدا تقول لك :" من يوم عمادك و تنزل فى جُرن المعمودية و تولد من الماء و الروح , الله يوهب إليك ملاك لحراستك " هل أنت تشعر بملاكك الحارس؟؟؟ هل تُفرحه , هل تُرضيه ؟؟ بالكبع كلما أنت تعمل عمل بر تجد ملاكك مُتهلل و عندما تعمل عمل شر تجد ملاكك حزين , تجد ملاكك , يسندك و يرفهك و يُحرسك و يحميك و يُريدك أن تكون فعلا بالحق ملاك . هل لك علاقة مع ملاكك الحارس؟؟ هل لك علاقة رئيس جُند الرب ميخائيل ؟؟ هل لك علاقة بالملائكة عامة ؟؟ أريدك باستمرار أن تشعر إن الملائكة حولك . و لا تشعر أبدا إنك ضعيف , تشعر إن فيك قوة و تجد الملاك يكون بالنسبة لك شفيع و سند و يجعلك تشعر فعلا إنك مُنتمى لأعظم جيش و لأقوى جيش لأنه فعلا مُقتدر , وظائف كثيرة للملائكة , لا يوجد وقت لها و لكن الكتاب المُقدس اليوم المثلالذى قاله , ذاكر الملائكة هُنا فى وظيفة , نحن لم نقُل عنها لكن هى وظيفة إنهم سيكونوا خُدام الدينونة و لذلك دائما تجد الملائكة , عندما ربنا يقول المثل يُكلمك مثلا عن الحصّادين الذين يجمعوا و يفرزوا الجيد من الردئ , نقول " من هُم الحصادين ؟" يقول :" اى خُدام أو أى ناس " أقول لك :"لا ,الحصّادين هم الملائكة , الملائكة هثم الذين سيفرزوا الناس الأبرار عن الناس الأشرار , يقول لك :" هؤلاء هُم الذين سيكونوا خُدام فى الدينونة " يقول لك :" الحصاد هو إنقضاء هذا الدهر و الحصّادون هُم الملائكة فكما يُجمع الزوان أولا و يُحرق فى النار , هكذا سيكون فى إنقضاء هذا العالم ".فسيرسل ابن البشر ملائكته فيجمعون من ملكوته جميع المعاثر و فالعى الإثم و يطرحونهم فى أتون النار و كأن من الذى سيقوم بهذة الوظيفة ؟؟ هُم الملائكة . و لهذا جميل جدا إن الملاك فى اليوم الأخير بالنسبة لى يكون شفيع , هو الذى يفتح لى الطريق لباب الملكوت ربنا يُعطينا مُرافقة ملائكة تُفرح قلبه , ربنا يُعطينا إننا نشعر بخدمتهم و بقوتهم و بتسبيحهم . ربنا يُكّمل نقائصنا و يسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد الدائم إلى الأبد آمين.

عدد الزيارات 1897

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل