الله والانسان

Large image

أريد أن أتكلم معكم عن الله والإنسان , سوف أقرأ معكم جزأ من سفر التثنية الإصحاح 32 عدد 8 بركاته على جميعنا آمين " حين قسّم العلى من الأمم حين فرق بنى آدم نصب تخوما لشعوب حسب عدد بنى إسرائيل , إن قسم الرب هو شعبه يعقوب حبل نصيبه , وجدوا فى أرض قفر و فى خلائن مُستوحش أحاط به و لاحظه و صانه كحدقة عينه , كما يُحرك انسر عشه و على فراخه يرف و يبسط جناحيه و يأخذها و يحملها على مناكبه هكذا الرب إقتانه و ليس معه إله أجنبى , أركبه على مرتفعات الأرض فأكل ثمار الصحراء و أرضعه عسل من حجر و زين من صوان الصخر و زبدة بقر و لبن غنم و مع شحم خراف و كباش أولاد داشان و تيوس مع دسم لب الحنطة و دم العنب شربه خمرا " مجدا للثالوث الٌأقدس .

جمبل جدا إننا نعرف إن الإنسان هو محبوب الله و أن الله يجد لذة فى الإنسان فقال :" أنا لذتى فى بني آدم " , الإنسان عنيد و يرفض الوجود مع الله و الله يسعى للوجود مع الإنسان , من المفترض تملى إن صغبر الشأن يسعى إلى كبير الشأن , أنا قليل , أسعى إننى أتقابل مع البطرك أو رئيس أو وزير , أسعى للأكبر و لكن هنا الكبير هو الذى يسعى إلى القليل , فقصة الإنجيل كله تحكى عن سعي الله للإنسان , مثلما يقولوا منذ أن سقط أبونا آدم و ربنا قال لآدم " آدم إين أنت " فكأن الكتاب المُقدس هو قصة" إين أنت " لماذا لا تُحب أن تكون معى أو تستمر معى ؟؟ و لهذا يبدأ الكتاب المقدس بإين أنت و إنتهى بأمين تعالى أيها الرب يسوع , بدأهو يسألنى , إين أنا و فى النهاية أنا أقول له إين أنت يا رب تعالى إلىّ أنا إشتقت لك كثيرا و كأن غرض الإنجيل كله أن يحولنى من إنسان هارب من الله إلى إنسان مُشتاق إلى الله , فقصة الإنجيل هى قصة بحث الله عن الإنسان , فى الإنجيل ترى إن الله عجيب , لكى يعمل الإنسلن قام له بكل شئ يلزمه . ما الذى يلزمنى لكى أحيا ؟اريد نور و شمس و عشب و بحر و حيوانات و طبيعة فكل شئ أنا مُحتاج إليه للحياة فعله لى , الله يُحبنى , يعتنى بى جدا , يُعطى لى جسد و كل مستلزمات الحياة , يسعى فى طلبى حتى و إن كنت أنا عنيد , ما أجمل أن يقول لنا الكتاب بعدما أخطئ آدم , و صنع الرب الإله أقمصه من جلد و ألبسهما , فتخيل الله يأتى أمامهم و يذبح ذبيحة و يسلخها و يصنع لهم الأقمصة و بعد ذلك يُلبس آدم و يُلبس حواء بيده , و لكن من المفترض إنهم ينتظروا عقوبة لأنهم خالفوك فشئ طبيعى إن الله يقول لهم , أنا سوف لا أتكبم معكم ثانية و أمشوا عن وجهى , و لمن لم يحدث هذا فهو الذى سترهم , الإنسان يخطئ والله يستره , هذا هو جمال الله و حتى الآن ربنا يفعل هذا , أنا أخطئ و هو يُستر , فنحن عندما نشكر الله , نقول لأنه سترنا , فتقريبا هناك سبع أشياء نشكر الله عليها , نقول " لأنه سترنا و أعننا و حفظنا و قبلنا إليه و أشفق علينا وعضدنا و آتى بنا إلى هذة الساعة " فنشكر الله على سبع أشياء الشئ الأول فيهم سترنا , فالستر لا تستهانوا به . و كأن الله يُريد أن يقول لنا " كون إنكوا صورتكوا تكون جميلة أمام الناس , فأنا سوف لا أحزن و لكن إحترس , لا تهرب منى , لا تهرب من خطاياك أمامى , بالفعل أنا أحب أن أزين صورتك بينك و بين الناس و أحب إنك تأخذ شكل جميل أمام الناس و لكنبينى و بينك , لا تضحك علىّ أنا كمان , فأنا أعلم كل شئ عنك , أنا أسترك أمام الناس حتى تعلن أنت ضعفك أمامى لكن أسترك أمام الناس و أنت أمامى تريد أن تعمل نفسك بلا عيب أو خطية " و لهذا الله يُحب الإنسان و يستُر على ضعفاته و يسعى إليه إن سقط و يُكلمه و يوبخه و ينذره , يجد هناك شر ربنا يقول , أنا سوف أقوم بعمل طوفان حتى أُنقى كل هذا العالم , و لكن هل تعتقد أن الله حتى يُنقى كل هذا العالم , يُغرقهم و يُميتهم على سهوة, و لكنه يقول لنوح إنه يبنى الفلك و يظا نوح يبنى الفلك 120 سنة , فاله إذا لا ياخذهم على سهوة , و لمنه يقول له " إحيا حياتك كلها بالطول و أنا أنتظرك ", ف120 هذا زمن كثير جدا , و عندما أحضر الله الطوفان لم يُحضره فجأة , و لكنها ظلت 7 أيام تُمطر فى البداية و الباب مازال مفتوح و لكننى لم أُصدق طوال ال120 سنة , عندما أراها تُمطر من المفترض أن أصدق و أدخل و ألحق نفسى و كفى الجهل الذى كنت أحيا فيه حتى آخر يوم عندما قال الله لنوح لا تغلق أنت الباب , انا الذى سوف أغلق الباب , فهذا موضوع قضاء , موضوع دينونة ,لل يخصك أنت , فبعد ذلك يقول " و أغلق الله عليهم " لماذا أغلقته يا رب , يقول بعدما إستنفزوا كل فرص النجاة التى كنت أتمنى إنهم يسمعونها و لكنهم لم يستحسنوا إنهم ينجوا , لدرجة إن الله ندم إنه عمل الطوفان , مثل طبيب لديه جزأ من جسمه تعبان , يقول يجب ان تتبطر , نقول له لا , لا ينفع , لأنها بدأت ان تكون بها غرغرينا و إذا تسرب إلى الجسم سوف يسم الجسم كله و أموت , فالله عمل مثلما فعل الطبيب , بطر جزأ مريض من أجل حياة عالم و من أجل حياة الغنسان و بقاؤه و بعد ذلك من المفترض إنهم يتعلموا و ينكسروا و يتوبوا , و لكنهم فى الحقيقة لم يفعلوا هذا و قاموا بعمل برج بابل , فقرروا أن يبنوا برج بابل لأنهم قالوا , لأنه زمان عندما غرقوا أهالينا غرقوا من الطوفان فإذا أحضر الله طوفان مرة أخرى , سوف تنزل المياه إلى 3 أو 4أو حتى 10 و لكننا سنقوم بعمل برج عالى , المياه تأتى حتى مترين , نحن نصعد إىل الدور الرابع , المياه على أكثر نصعد إلى الدور الخامس و سوف نرى كيف ستُغرقنا المياه , لدرجة إنهم بنوه ضخم جدا و عالى جدا و فوق كانوا يصعدوا و يجلبوا أقواس بسهم و يضربوا لفوق , كأنهم يريدوا أن يضربوا الله , تخيلوا كل هذا و الله ساكت , و قال لهم أنا هذة المرة أنا سوفلا أغرقكم و لكننى سوف أعمل عمل صغير جدا جدا جدا أنا سوف أبلبل ألسنتهم و أجعلكم غير قادرين ان تفهموا بعض و عندما لا تفهموا بعض سوف لا تكونوا قادرين أن تتحدوا على شئ مُعين , لأنكل واحد يتكلم بلغة مختلفة عن الثانى , فالإنسان يُقابل عطايا الله بجحود , فى حين إن الله يعلن نفسه للإنسان بكل لطف و كل حب لأن الإنسان غالى عند الله جدا , فأنا أريد أن أسألكم سؤال , أنت إبنك فى البيت , حتى متى تستطيع أن تغفر له أو تطول بالك عليه ؟؟ يهينك و يشتمك و يتركك و يريد أن يأتى إليك وقتما يحب و بعد كل هذا ة تقول له حاضر , فكيف يحدث هذا ؟؟ و لهذا أستطيع أن أقول لك إن الإنجيل يُعلن لك صلاح الله و كم إنك غالى و كن إنك محوب و إنك موضع محبة الله إلى المنتهى , فهو أحب خاصته الذين فى العالم أحبهم إلى المنتهى , فهذا هو عمل الله معنا , وهذا صلاح الله و لُطف الله و هذا كلام الله فى الإنجيل إن الإنسان غالى , غالى جدا , يقول لك , رأه فى خلاء مُستوحش , فما الذى فعله ؟؟ فقال " أحاط به و لاحطه كحدقة عينه , يعنى وضعهم بداخل عينه , فهذا الإنسان داخل عينى الله , الله مشغول به جدا , فقال واحد من الأباء القديسين ,هذة المقولة قبل ذلك " أنت يا الله , ليس عندك خُسارة إلا هلكنا " فلماذا خلقنا الله ؟ حتى نتنعم , نمجده , نعيش معه ,نسبحه , نُباركه ,نسجد له , هذا هو هدف خلق الله مننا و لكن الإنسان عنيد , يأتى الله و يأخذ موسى على الجبل و يُعطى له شرائع , عمّال ينظم بها طبيعة العمل و الناس والعلاقات , علاقة الراجل بالعبد الذى عنده , علاقة الزوج بالزوجة , علاقة الأب بالأبناء و علاقة الراجل بالغنم و بالبقر الذى يمتلكه , كيف يأخذوا أجازة و علاقته بالأرض و يعطى له راحة و يشفق على الأرض نفسها و يُعطى راحة للأرض , فالله عمّال يُنظم له و يقول له أركان حقلك لا تُعلل , يقول له لماذا ؟؟ يقول له هذا علشان الغريب و الضيف , يجد ثمارا فى الأرض موجوده و يقول له لا تطبخ جديا بلبن أمه , معناه أن لا تطبخ جديا يكون مازال يرضع من أمه , فظل الله يُعطى له مبادئ فى الحياة يُرقيه , يقول له لا تغلق ثورا دارسا , ثور يدرس معناه إنه عمّال يأكل , فقال لهم لا تغلقوا له فمه , فالله عمّال بحب يعتنى بالإنسان و الإنسان تحت يريد أن يعمل عجل لكى يعبده , شاهد ما الذى يُفكر فيه الله و ما الذى يُفكر فيه الإنسان , شاهد الحب و شاهد الجُحود و هذا يُريك كم إن الله مشغول بالإنسان , فقبل ذلك كان الإنسان كأنه يسير فى غابة و البقاء للأقوى , فتقرأ فى سفر التكوين عن واحد اسمه مالك , لامك يقول " قتلت رجلا لجرحى و فتى لشدخى " و قال : أنا سوف أنتقم لقايين سبعة أضعاف و لكن لى 77 مرة كأنه يريد أن يقول لك : أنا بسبعة و سبعين رجل , ما هذا الجبروت؟؟ فقال له , لا إحترس عين بعين و سن بسن , إذا واحد ضربك ضربة , إضربه ضربة على أدها و لكن ليس مثلما قال لامك خربوشة بولد , فإرتقى بهم و رغم إنه عمّال يرتقى بهم إلا إنهم مازالوا يفكروا بتفكيلا بعيد عن الله . عندما أراد أن يُخلصهم من يد فرعون بقوة و بذراع رفيع , هم يقولوا لا نحن نُريد أن نعود إلى فرعون مرة ثانية , أنا أرتكم عجائب , فهذة الشربات العشر كانت إعلان لمجد الله , ربنا إختار أمة يعلن بها مجده بين الشعوب و اسمه بين الأمم ,فالله يُريد إن كل الناس تخلص و تعرفه و تعبده و تُحبه , و لكن كيف يحدث هذا؟؟ يجب أن يختار ناس و يكونوا الناس أداة لناس غيرهم تدخل الإيمان , فإختار فئة بداية من أبونا إبراهيم , فما الذى يفعله مع أبونا إبراهيم ؟؟ فقال له أنا سوف أجعلك أُمة وهذة الأمة أنا سوف أفعل معهم 3 أشياء , أنا سوف أجعلهم قوة و أُعطى لهم أرض و أعطى لهم خير و خذ بالك لماذا سوف يُعطيهم الثلث أشياء ؟؟ لأن كل هؤلاء كانوا الطريقة التى تعرف بها الناس الآلهه , يعنى مصر كانت عبارة عن 42 مُقاتعة , كل مُقاتعة لها إله , ناس تعبد الشمس , ناس تُعبد البقرة , ناس تعبد الجراد , ناس تعبد الظلمة , ناس تعبد النيل , و ناس تعبد الجراد , يأتى الله و يعمل ال10 ضربات موجهين لأقوى عشر آلهه عند المصريين و يغلب , فيقولوا إن إله موسى و هذا الشعب أقوى من إله البقرة لدرجة إن كان أقوى إله لديهم هو إله الموت , فربنا عمل الضربة الأخيرة , ضربة الموت و كأنه يقول لهم أنا أقوى من كل آلهتكم و إذا اردتوا أن تعيشوا صح , إتبعوا هذا الإله , من هذا الإله ؟؟, إله هذا الشعب و الله كان يُعلن ذاته من خلال شعبه , ولكن شعبه نفسه كان أحيانا يرفضه هو كإله , وكان ناس يقول لهم و يسألوهم من أنتوا؟ فتسمع عن راحاب الزانية عندما ذهبوا لها الجواسيس , فسألتهم و قالت لهم , هل أنتم من الناس الذين عمل معهم إلههم هذة المُعجزة و شق لهم بحر سوف و مروا عبره , أنتوا الذين إلهكم ضرب المصريين عشر ضربات ؟؟ يقولا لها نعم , نحن هم , أنتوا الذى قضى إلهكم على الأموريين و الحثيين , فيقولوا لها معم , أنتوا الذين داس على عوجه باشان ؟ يقولوا لها نعم نحن , فقالت لهم إن رعبكم وصل إلى كل الأرض , لم نعتقد إنكم أقوياء بهذة الدرجة , رعب وصل إلى كل الأرض , ومع هذا و شعبه كان يريد أن يرتد عنه , فالله مادد يده و قال لك" إحيا معى و احبنى و طوّل بالك علىّ و أنت ترفض !! فكم هذة الغلظة . هذا الأمر الذى لابد أن نأخذ بالنا منه , إن عمل الله مع الإنسان عمل إلهى رائع و جميل و مُفرح و لهذا أريد أن أقول لكم إنه جميل إن الإنسان يعرف قيمته عند الله و كم هو غالى عند الله . أقول له: يا رب أنت تُريد أن تتمجد فيّ ؟ يقول لك نعم , أنا أريد أن أعلن نفسى لك أنت و أستخدمك أنت . ربنا رفع قيمة الإنسان جدا , أن يجعله هو الوسيلة التى يعرف بها الإنسان على الله ,أكرمه و أعطى له وصايا , أعطى له خير و نصرةو أرض و غذاء و كل ما يحتاجه الإنسان " أحاط به و لاحظه كحدقة عينه " و لهذا أمشى و راء هذا الخيط و أنت تفرح , ما هى كرامتى عندك يا رب و ما الذى أنت عملته من أجلى , رعيتنى بكل الأدوية المؤدية للحياة كراعى صالح سعيت فى طلب الضال , فكل شئ يلزمنى أنت تُعطيه لى و لهذا تقرأ الكتاب المقدس و ترى كيف إن الله رحيم و كم هى حنية الله و عندما كان الشعب يبعد , ينزلوا سواء بتجربة سواء بعقوبة , و يعود مرة ثانية و يُصلِح , و يؤدبنى تأديبة صغيرة , و بعد ذلك اتركه مرة ثانية و هكذا و هكذا و الله يستحملنى مهما كان و لا يتركنى أبدا . وصل الدرجة إنه يوجد ملوك داخل مملكة إسرائيل , داخل بيت الله , بداخل الهيكل , قاموا بعمل مرتفعات داخل بيت الله و رفضوا الأبياء و اليوم نحن نحتفل بتذكار نياحة أشعياء النبى الذى نشره الملك منسى , تخيلوا من كثرة رفضه لصوت الملك لم يذبحه فقط بل نشر عظامه , فما هذة القسوة !! أشعياء النبى العظيم صاحب هذة النبوة العظيمة و لهذا أشعياء يقول " إستخدمتنى بوصاياك و أتعبتنى بآثامك ", و فى نفس الوقت يقول " أنا أنا هو الماحى ذنوبك و خطاياك لا أذكرها من أجل اسمى و من أجل نفسى يقول السيد الرب " سوف أغفر لك جميع ذنوبك , يقول " لا تخف لأنى فديتك دعوتك باسمك أنت لى " لا تخف يا دودة يعقوب يا شرزنة إسرائيل " لا تخف أنا فديتك و دعوتك باسمك و أنت لى , هذا هو الله , هذا عمل الله , هذة هى قوة الله للخلاص , هذا هو المجد الإلهى و الفرح السمائى . أستطيع أن أقول لك إنه كلما أنت تكتشف صلاح الله لك فى الإنجيل , تقول له " أنا لم أكن أعرف يا رب إنك تُحبنى بكل هذة المحبة ,أنا كان فكرى إن الأمور كلها تسير بالصدفة و لكن فى الحقيقة إنها ليست صدفة , كل شئ عندى بتدبير , و تاتى و ترى غلاوتك فى العهد الجديد أيضا و تجد الله و هو يدعو تلاميذه و يستخدم الضعفاء و المذدرى بهم و الجهال و البسطاء و يتمجد بهم , تأتى و ترى الله و كيف إنه يعتنى بالمرأة الخاطئة و المرأة التى أمسكت فى ذات الفعل و السامرية و زكا العشار و متى العشار , عمّال يعتنى بكل هؤلاء لدرجة إنهم جعلوا الشعب و الكهنة يتكلموا عليه و قالوا , ما هذا الذى جامع حوله ناس من أدنياء المُجتع , فتخيل عندما يذهب الله لمتى العشار و يُحضره من مكان الجباية , لأنه يكون تلميذ له , و أراد متى ان يُكرم يسوع فقام بعمل وليمة له , فعندما يعمل واحد عشار وليمة , فسوف يدعو أصحابه , من هم أصحابه ؟؟ عشارون مثله , فأنت يا يسوع تجلس فى وليمة كلها عشاريين . و العشارون فى عين الناس ظلمة , و يسوع قبل أن يجلس فى مدينة كلها ظلمة , كلها ناس مكروهين تماما من المجتمع , فعندما وجدوه يجلس مع خؤلاء العشاريين و الظلمة فقالوا له " أنتمُحب للعشاريين و الخطاة " إذا فأنت مثلهم , فطالما انت تجلس معهم , إذا فأنت مثلهم و لهذا جلس يحكى لهم حكاية الدرهم المفقود و الخروف الضال , فكل هذة الحكاوى قصها عليهم بعدما إتهموه إنه يجلس مع العشارييين و الخطاة , فجلس يُفهمهم بالأمثال , و يبين لهم إن هؤلاء مفقودين و لابد أن يرجعهم إليه مثل الدرهم المفقود تماما , فأنت إذا ضاع منك درهم , تقول خلاص , لا , تظل تبحث عنه , عندما يضيع خروف منك , تترك ال99 و تذهب للبحث عنه , فهؤلاء أيضا أبناء إبراهيم و أولاد لله , فتجد غلاوة الإنسان توجد فى الكتاب المقدس , فى مُعاملات الله و خصوصا مع الخطاة و مع الضعفاء و المذدرى و الغير الموجود و خصوصا مع المنبوذين , مع المُحتقرين , فتخيل أنت إن البرص , ممنوع إنهم يلمسوا أحد لئلا يتنجس , و لدرجة إنه إذا رأى واحد أبرص واحد صحيح يمشى بجانبه , يصرخ هو نفسه و يقول إنى أبرص , فكانوا محتقرين جدا , تخبل أنت إن الإنجيل يقول على الأبرص إنه مد يده و لمسه , مع إن هذا الأبرص , كانت الناس تقرف أن تتعامل معه , فكأنه يرد أن يقول إننى سوف أذيب كل هذة الفوارق , أنا آتى من أجل هذا , شوف كم هى قيمة الإنسان و كيف إن الله عمل له قيمة حتى الضعيف , فلهذا عندما نضع نفسنا فى الإنجيل تجد إن كرامتك هى الإنجيل , ليس لك كرامة خارج الإنجيل , فخارج الإنجيل إذا قيمك الإنسان ببعض الأموال أو بعض المظاهر , فما يُساوى هذا أمام إنجيل المسيح , و الإنجيل يقيمك على إنك صورة الله الحقيقية , إنك موضع محبة الله , إنك قيمتك دم المسيح و محبة المسيح , فقال " أنتم أشتريتم بثمن ثمن غالى و دم كريم كما من حمل بلا عيب" , فقيمتك الحقيقية , تراها بداخل الإنجيل , داخل محبة و سعى الله لك , فترى السامرية التى ليس لها أحد و كيف إن الله سار لها 5 ساعات و قابلها و عندما كلمها , هى كانت رافضة ان تتكلم و هو يُكمل الحديث معها , فتقول له أنت رجل و أنا إمرأة , أنت يهودى و أنا سامرية و هؤلاء لا يخالطوا هؤلاء و تستمر فى وضع حدود و يستمر فى تكسير هذة الحدود , هذا هو الإنسان و غلاوة الإنسان و كرامة الإنسان , و كل هذا كان من أجل نفس واحدة , سعى ورائها و تتبعها , حتى مع المُبغض حتى مع الكارح , حتى مع الرافض حتى مع القاسى , هذة هى محبة الله للإنسان و لهذا أستطيع أن أقول لكم إن الإنسان الذى يرى محبة الله و كم هى كبيرة جدا , يخجل . فواحد من القديسيين قال : " أنت قد جرحت قلبى أيها الحبيب بمحبتك أنا لا أقوى على ضبط لهيبك لذلك سأجرى مُسبحا إياك ", أ نا عندما أرى إنك تعمل كل هذا من أجلى أنا أتعب جدا , و لهذا جميل إن الكنيسة , القديس غريغوريوس عندما يجلس يُريك إن كل هذة الأشياء تبقها على نفسه , " من أجلى ألجمت البحر و تركت عنك ناموسك برأيي و أنا أختطفت لى و أنت رعيتنى " فأصبحت قصة أنا أقرأها فى الإنجيل و أنا هو موضوعها , فأنا هو موضوع كل هذا الكتاب المقدس , أنا من بداية الخليقة للنهاية , أنا الذى أقرب ساعة و أبعد ساعة و لكن عندما أبعد أنت لا تتركنى , تظل خلفى و تُحضرنى إليك و أنا بصراحة عنيد , أحيانا آتى بالزوء و أحيانا بالعافية , يقول لك " أنا سوف أجلبك بالزوء و لكن إذا لم تأتى بالزوء سوف أحضرك بالعافية " كيف بالعافية؟؟ فيقول من الممكن إذا انت إضطرتنى أن أعمل لك سبى سوف أعمل لك سبى , و لكن إحترس أن يتعارض الكلام مع الجزأ الأول , الجزأ الأول إنه كان الله يعلن نفسه من خلال شعبه إنه أقوى من كل الآلهه و لكن عندما يُسبى شعب , معناه إنه أصبح هناك شعبا أخر إلهه أقوى منه كإله , يقول لك لا , أنا سوف أجعل لاذى يسبيكم يسبيكم بإذنى و الذى سيرجعكم , سوف يُرجعكم بإذنى , سوف لا تُسبوابحرب و لا تعودوا بحرب , ولكن ستسبوا بأمر منى و ستعودوا بأمر منى و لهذا سمح الله عندما يعود شعب بنى إسرائيل سوف لا يعودوا بحرب و لا سوفيعودوا بقوتهم و لا حتى بطلبهم , فقال الرب أنا سأنبه روح كورش ملك فارس الملك الوثنى هو الذى قال لهم , عودوا مرة ثانية , فالله هنا يُعلن نفسه كإله , حتى لا يقول أحد نحن أقوى من إله بنى إسرائيل و كأن الله يُريد أن يقول لك إذا كنت أنت عنيد و تستمر فى قساوة قلبك , أنا من الممكن أن أُسلمك للعدو , و لكن لفترة و بإذنى أنا , إذا إستحسنت الخطية من الممكن أن أتركك معها بعض الوقت و لكن سوف لا أتركك للإنقضاء , لماذا يا رب سوف تتركنى مع الخطية ؟؟ لكى تذوق مرارتها و ترى إنها ليست بالصورة التى توقعتها أنت , فهذا هو الذى يحدث , فتعالى إذا رأيت واحد إستحسن إنه يعيش فى الخطية , الله سوف يتركحه بعض الوقت يُذل و يهان و يفقد كرامته كإنسان و بفقد مجده و يفقد قيمته و يصرخ و يقول له إرحمنى , فيقول له تعالى و لهذا , هذا هو جمال عمل الله , هذا هو جبروت خلاص يمين الله , هذة هى المحبة و الرحمة و القوة التى كان يُكلمنا الله بها من خلالها , و لهذا يجب أن ترى أنت إين فى الكتاب المُقدس , إبحث عن كرامتك و مجدك و محبة الله لك و إحتواء الله لك , كل هذا تراه فى الكتاب المقدس , ترى كيف إنك غالى و الله مًجهز لك مكان كبير و يريد أن يرى فيك صورته هو نفسه كرامته هو نفسه , فقال جعلت اسمى عليه , أصبحت أنا أُمثل لله , و لهذا قال " من يمسكم يمس حدقة عينى , نقشتك على كف يدى " أنا أنقذتك و راعيتك أنت , فهذا هو الإنسان فى العهد القديم و فى العهد الجديد , هذا هو موضوع محبة الله , هذا الذى أعطى له الله كل الوصايا و الذى علمه و الذى دربه و الذى أرشده و الذى قال "أنا درجت إفرايم " يعنى أنا سرت معه خطوة بخطوة " أنا أعطته ناموس و شريعة و أعتطه ذبائح و تقدمات حتى إن أخطئ يأتى إليه مرة ثانية و عرفتهكيف يعيش و لأنى أحبه , عملت خيمة و سكنت فى وسطه و لأنى أحبه أريد أن أفرح معه فعملت له أعياد كثيرة و لكى يأتى إلىّ و هو فرحان و يُقدم لى أشياء و أقدم له أشياء و يكون بيننا و بين بعض هدايا , فهذا هو الحب و العشق , هو يُقدم لى و أنا أقدم له , و فى العهد الجديد يقول لك أنا كنت زمان أقدم أرض و كنت أقدم لك طعام تأكله و لكن الآن أعطى لك نفسى و جسدى و دمى , أنا الىن لا أعطيك أرض ترثها حتى توسع أرضك و لكننى الآن أعطى لك ملكوت سماوى , أنا الآن سوف لا أعطى لك عطايا ملموسة مثل الماضى فإذا قرأت فى سفرالتثنية تجد إنه كان هناك جبل يُسمى بعيبال و جبل جرزين , فى أشياء لللعنات و فى أشياء للبركات إذا سرت مع الله , يقول لك سوف أعطى لك أرض و يُكثر خيرك و جاموستك تأتى بخير أكثر و الناس يعجبوا بهذا الشئ جدا و لكن إذا لم تسير مع الله , سوف لا يكون نسل و هكذا و هكذا و سوف تؤخذ منك أرضك و الأرض سوف لا تُعطى لك قوتها , و لكن فى العهد الجديد قال " طوبى للمساكين بالروح لأن لهم ملكوت الله " , فهنا المكافئات إختلفت تماما و أصبحت مكافأتى إننى أمتلئ بالسلام , مكافأتى هو إننى اعيش الملكوت بداخلى , إننى أعيش الحب للكل و لهذا تجد الإنسان الذى يعيش مع الله أسعد إنسان فى الدنيا , تجده مبسوط و فرحان و يحيا مع الله فى خضوع و مسرة و تسبيح , فكل هذة هى بركلت الله له . "الله و الإنسان " الله يعتنى بالإنسان , يعتنى بخلاص الإنسان , ينشغل جدا جدا جدا بخلاص الإنسان , الإنسان محبوب الله , و لكن عندما يعمل الله الإنسان بهذة الطريقة , فكيف يعامل الإنسان إذا الله , فيقول له , أنا سوف أقدم لك عبادة و سجود و يد مرفوعة , أقدم لك ذبيحة تسبيح , أقدم لك من الأشياء التى أنت تُعطيها لى , نقول له , نُقدم لك قرابينك من الذى لك ,نحن لا نُعطى لك شئ من الذى معنا , فنحن لا نمتلك شئ كله أنت الذى أعطيته لى , أنا نفسى يا رب أعطى لك كل شئ , و تصل بى الدرجة إننى أقول لك , إننى لا أمتلك شئ آخر أعطيه لك و كل شئ سوف أعطيه لك سوف أشعر إنه رخيص و لكن إذا كان لدى شئ غالى , سوف يكون شئ واحد فقط هى نفسى , فأنا نفسى أن أعطى لك نفسى , وهذا هو كمال محبة الله , إنه أعطانا له نفسه و نحن أيضا نُعطى له أنفسنا و هذا هو " أنا لحبيبى و حبيبى لى " و هذا هو قصد الله , إنه يريد إننا دائمانكون معه , و لهذا إذا إكتشفت محبة الله لى , ليس من الكثير علىّ إننى أقدم نفسي لله , لسي من الكثير على الله , إننى أقف أصلى له أو أرفع يدى إلى الله و ليس من الكثير إننى أقدم تنازلات أو إننى أخدمه أو إننى أعطى من وقتى و من جُهدى و ليس من الكثير إننى أسأل عن أعضاؤه " أولاده" , إذا كان هو احبهم إلى هذة الدرجة, فكيف إننى أبخل على أولاده أى عطية , عندما أكتشف محبة الله لى تكون الخطية بداخلى ليس لها مكان , فأجمل توبة هى توبة الحُب و أجمل عبادة هى عبادة الحُب و أجمل رفع يد لله , هو رفع يد الحب , فكل عمل يوجد فيه حب يختلف عن اى عمل آخر , إذا قرأت الإنجيل بحب , فترى محبة الله و تفرح جدا , إعطى الله أى عطية و لو بسيطة فيها حُب , إذهب إسأل عن مريض فى حُب , قدم إلى الله بحب تجد الله قابل هذة التقدمات بفرح و بسرة , ربنا يقبل خدمتنا و يقبل حياتنا. ربنا يُكّمل نقائصنا و يسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد الدائم إلى الأبد آمين.

عدد الزيارات 3377

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل