الزمن والاستعداد

Large image

الزمن والاستعداد

بأسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
تحل علينا نعمته وبركته ورحمته الان وكل اوان والى دهر الدهور امين
ايام بتعدي و ايام بتيجي سنين بتعدي وسنين بتيجي كل الهدف منها احبائي انا الانسان يهيئ لاستقبال المسيح... الزمن في الحياه هو الفتره اللي الانسان بيهيئ فيها للسماء..الزمن في الحياه القصد الالهي منه هو للمتاجره والربح ..الزمن فى الحياه في المفهوم المسيحي هو للتوبة.. الزمن فى لحياه في المفهوم المسيحي هو للاستعداد... لماذا ابقانا الله احبائي الى الان احياء؟ سؤال لازم نسألة لنفسنا ليه انا عايش لحد دلوقتى؟لية السنين بتعدي عليا وربنا بينهي عليا سنين ويفتح لي سنين جديده ليه؟ لابد اننا نعلم أن اللة يترجا توبتنا ويتئنى علينا لكي مانزين انفسنا بزينه الفضائل الحسنه لازم نعرف..لازم نعرف لية سنة بتعدي وسنة بتيجي وإحنا لازلنا احياء ؟..دة لصالحنا. دة لاجل ان نكمل توبتنا ونهيئ انفسنا لاستقبال العريس عشان كده السنين اللي بتعدي والسنين اللى بتيجي دى... لازم نقف وقفه مع نفسنا في ثلاث كلمات

ايه مفهوم الزمن وايه التوبة..واية الاستعداد....
اول حاجه مفهوم الزمن
الزمن في المفهوم المسيحي احبائي هو الفتره التى يعيشها الانسان ما بين ميلاده حتى انتقاله من اجل ان يكون له في الحياه رساله واستعداد هو ده الزمن
الزمن فى الحياة احبائى حاجتين
رساله واستعداد .
لية ربنا مخليني باقي الي الان في هذه الحياه لكي ما نكمل توبتنا ونكمل رسالتنا هو ده مفهوم الزمن
فكر كدة انا من 10 سنين فاتوا كنت ايه و دلوقتي بقيت ايه وكمان عشر سنين لو ربنا ادانا العمر
كمان عشر سنين عايز اكون اية!؟ طب الزمن ده بيعمل في صالحى ولة بيعمل ضدى..؟ هل انا النهارده افضل من 10 سنين فاتوا ولا اسوء؟ لو انا افضل يبقى اكمل يبقى الزمن معايا..الزمن ربنا اعطهولى عشان اكمل استعدادى.. طب افرض انا دلوقتي بقيت اسوء من 10 سنين فاتوا..وكتير احبائى عدو الخير يستخدم الزمن لكي ما يلوث الانسان بالاكثر...كثير عدو الخير يستخدم الزمن لكي ما يضمن ان تكون هذه النفس بعيد عن الملكوت ويسخر كل قدراته ..لكى مايلهى الانسان عن الملكوت سرعه الحياة اللي احنا عيشنها خدعه شيطانيه

التكنولوجيا اللى بتحصل وتقدم الحياه وتوتر الناس اللى عيشاة دى كلها وسائل بخدع شيطانيه من أجل أن الانسان يبتعد و يبتعد عن طريق خلاصة..ويجعل الزمن علية يجرى بسرعه
وزى ماقال معلمنا داود النبي( افنينا سنيننا كقصه) ضاعت الايام كانها حدوته... حياتنا احبائي مش حياه عرضيه كده مجرد صدف لا حياتنا هى تدبير الاهى لكى ان نربح بيها ملكوت لا يفنى عشان كده لو ربنا بيدينا النهارده نهايه وبدايه فده من اجل ان نقف وقفه امينه مع انفسنا..انا عايز ايه من الزمن نفسي اكون ايه في السنه الجديده نفسي اكون ايه كمان خمس سنين انا عايز اكون ليك يا رب عايز اكون ليك وحدك انا يا رب حاجات كثير ربطاني حاجات كثير شلانى حاجات كثير بعداني عنك اولها نفسي والعالم والخطاياوالاهتمامات الباطله والمال ولو طوعت الامور دي هقضي عمري كله كدة ومش هلتفت لابديتى . ومش هستعد... وهيبقى الزمن وسيله دينونة عليا عشان كده يقول لك في سفر الرؤيه
واعطيتها زمانا لكي تتوب عن زناها....لازم نعرف احبائي اننا عايشين في مهله دي فتره مين فينا احبائى يضمن ان حياتة تستمر كثيرا مين يقدر يقول

كده ..مين يقدر يقول ان حياته هتستمر اكثر من عشر سنين جايه مين يقدر يقول ياريت كده تبص لاي صوره فيها تجمع لإحبائك من 10او 15 سنه هتلاقي عشرين فى المئه منها مش موجودين
انظر لاي تجمع عائلي..مثلا اكليل واحد من 20 سنه فاتوا... هتقول فولان الله يرحمه وفولانة الله يرحمها الزمن احبائي مش دائم
ان كنا دلوقتي قاعدين فدة لنستعد لهذه اللحظه عشان كده يقول لك في سفر عاموس استعد للقاء الاهك الزمن احبائي هو للخلاص ...الله ارسلنا الى العالم واعطانا زمان واعطانا امكانيات لكي ما تكون له
اول ما عنينا تنزل من على المسيح وهدفنا يتحول الى امور اخرى وان نحقق انفسنا و نحقق مال ونحقق مظاهر وان يكون لنا السلطه ويكون لنا المبادره في كل امور ارضيه و زمنيه كل ده احبائي هيجي لحظة وهتلاقيه ولا لية اى قيمة ... عشان كده قالك افنينا سنيننا كقصة باطل اضعنا عمرنا.....الله يعطينا احبائى الزمن لكي نهيئ انفسنا لكى ما نكون افضل
المفروض احبائي ان لما واحد بياخذ زمن يعني اخذ فرصه والفرصه لازم تكون لخير الانسان ربنا بيدينا من الزمن دة فرصه..كل شمس جديده كل صباح جديد كل

رحمة جديدة ربنا بيعطيها لنا هي من اجل ان الله يتأنى علينا ان الله يطيل اناته علينا ان الله يعطينا فرصه جديده لكي ما نكون له عشان نصحح اخطاءنا ونصحح مسيرتنا ونصحح اهداف ايامنا
عشان كده يقول لك... احصاء ايامنا هكذا علمنا .علمني يا رب عدد أيامى... الاحصاء يعني التعداد..علمنى يا رب احصاء ايامى علمني
علمنى اناعشت وهعيش قد ايه....احصاء ايامنا هكذا علمنا اول ما الانسان يحط العمر قدامه يقتنى بحكمة...يسال نفسة انا عاوز اية وهكمل ازاى مش عيب احبائى ان الانسان يبقى غلط لكن عيب انة يستمر في الغلط.. مش عيب ان الايام ضحكت علينا والسنين ضحكت علينا وقضناها في امور كلها لا تفيد ولا تنفع ولا تبني.طب نعمل اية...يلة نعوض في اللي جاي.. حتى لو كان قليل.. ربنا يقبل القليل دة... ان كان بصدق وبامانة... عشان كده احبائي كون الانسان ما يستفيد من الزمن يقول لك لسه بدري ادينا العمر دلوقتى وبعدين نبقى نفكر في الامور دي بعدين الواحد لما يفكر في ايام النهاية والكلام دة ..دة كلام يجيب كأبة... هاقول لك ابدا... ما يجيبش كابه ابدا..دة يجيب فرح... الانسان احبائى اللي رايح مشوار معين

راكب قطار وكل ما المحطه اللي نازل فيها بتقرب كل ما يبقى مبسوط... طول ما احنا عايشين حياه استعداد والايام بتعدي نقول له اشكرك يا رب ادينا استعداد نكمل ايام غربتنا بسلام في صلاه من صلوات القسمه في الكنيسه يا الله الذي اكمل العهد القديم والجديد كمل ايامنا بسلام من هنا احبائي الزمن مفهومه في الحياه المسيحيه هو للتوبه مش للتوانى مش للتقصير مش للتأجيل... معلمنا بولس يقول ان خلاصنا الان اقرب من ما كان حين امنا قد تناهى الليل وتقارب النهار فلنخلع اعمال الظلمه ونلبس أسلحة النور . انها الان ساعه لنستيقظ...يجب احبائي على الانسان ان يتعامل مع الزمن على انه الان كيف ارضي الله الان .. على انه الان ..
قصة عن إحدى الرهبان
عدو الخير كان غيران من جهاده فجالة قاله مالك كده بتجاهد كثير قوي وبتصلي كثير قوي وبتصوم كثير قوي وصحتك هتضعف وبعدين ده انت لسه بدري عليك دة انت قدامك يمكن اكثر من 30 او40 سنه
فبالراحه شويه علي نفسك
اشفق على نفسك عشان صحتك...فالراهب الواعى دة
قال لة ياااااة هو انا قدامي 30 او40 سنه بس

لا ده انا لازم اجاهد كويس طالما بفضلى 30او40 سنة بس ... فعدو الخير اتكسف منه ...بيقول لك الراهب ده بعد ثلاثة ايام بس. رحل الى السماء...بس عدو الخير كان عاوز يكعبلة على آخر فترة... عشان كده في حاجه خطيره في حياتنا ابونا الكاهن يصلي من اجلها
اسمها تسويف العمر باطل كل يوم اقول بكره كل يوم يعدي عليا من غير ما احس.. انا مش عارف النهارده عدي ازاي ولا امبارح ولا السنه اللي فاتت ولا الشهر اللي فات... تسويف العمر باطل. بيعدي العمر على الانسان كانه راكب عربيه ومش حاسس بحاجه خالص لا ده العمر بيفوت الايام بتعدي
٢/// العمر لازم يبقى للتوبه براجع نفسي دايما فلنفحص طروقنا ونختبر خطواتنا ونرجع الى الله... توبه كل يوم ..اقولك على حاجة تانية مش بس كل يوم
في حاجه اسمها التوبه اللحظية وانت ماشي دلوقتى جاتلك فكره وحشه.....قول
يا رب يسوع المسيح ارحمني
لو نظرت نظره رضيئة قول يا رب يسوع المسيح ارحمني
جاتلك مشاعر سلبيه تجاه حد مش بتحبه قوي مش ميال له قوي قولة

يا رب يسوع المسيح ارحمني انا الخاطئ نقي نفسك باستمرار حياتك تبقى توبه وتوبتك تبقى حياتك
عيش توبه عشان يوم ما ربنا يسترد الوديعة بتاعتة يلاقيك في حاله نقاوه وتوبة لا تسقط على خطية لا تتصالح مع خطية لا تقبل ضعف في حياتك حتى وان كنت تسقط لكن المهم ان انت بترفض يقولوا الاباء كده طالما انك تجاهد وطالما انك ترفض وطالما انك تتنهد من اوجاعك فهذه الالام تحسب لك افضل من التوبه كون انت رافض سبب الخطيه التوبة..
احبائي كون ان احنا نبقى عايشين بالخطايا بتاعتنا ومش حاسين ..دة مشكله كبيره كون ان انا بكذب و مش واخذ بالي.. بضحك على الناس و مش واخذ بالي بستخف بالناس و مش واخذ بالي.. مش برحم الفقراء و مش واخذ بالي وبعطى لنفسى ١٠٠٠عذر عن اى ضعف .و مش واخذ بالي
كدة احبائى بنبقى الزمن ضدنا لانه بيقسى...بيضعف ...توب.... اراجع نفسي...أفحص نفسي كويس..ان راعيت اسما في قلبي فلم يستمع الرب لى ا
داوود النبي عمل خطيه وحشه وغلط مع امراه اوريا الحسي وكذب وشارك فى قتل وللاسف ظل فتره طويله مش حاسس بالخطيه بتاعته... عشان كده يقول

لك الى متى يبيت في وسطك افكارك الباطلة..لغاية امتى الافكار الوحشه تفضل بايتة جواك ..اطردها اكشفها اعلنها نور كشاف النعمه وافحث قلبك وقول هنا في كذا وهنا في كذا ما فيش خطيه احبائي ترفض الانسان من عند ربنا ابدا ابدا..ليست خطيه بلا مغفره الا التي بلا توبه .اذا لازم حياتي تكون فيها توبه..عشان كده كثير يدوني تدريب بسيط قوى...يقولك ياريتك كل يوم قبل ما تنام تسال نفسك ثلاث اسئله ...
السؤال الاول/ هل انا في قلبي حب لشخص او شئ اكثر من الله حتى لو كانت زوجه او ام اكتر من اللة؟!
السؤال الثاني /هل توجد خطيه مختبئة في داخلي لا انوى ان أتوب عنها؟مش ناوى اتوب عنها وسايبها كده السؤال الثالث/هل ارضيت الله في هذا اليوم
ثلاث اسئله لابد ان تجاوب عليهم كل يوم قبل ما تحط راسك على المخده بتاعتك بيقول لك لو جاوبت الثلاث اسئله دول ولقيت الاجابات مرضيه لربنا
يبقى كول قليلا ونام واسترح و اذا لقيت نفسك بتجاوب اجابات غير مرضيه للة
القديسين يقول لك لا تاكل ولا تنام واركع على ركبك وقل له يا رب انقذني انا ضعيف انا معلق بحاجات كثير غيرك شغلاني عنك اطلب نعمه ومعونه مش قادر مش

عارف يا رب الخطيه الفلانيه انا حاولت كثير ومش عارف يارب ارجوك اعتقني من الخطية... معلمنا داود كان بيقول لرلنا اقترب الى نفسي فكها يعنى انا مربوط. رقم ٣ //الاستعداد اللي عارف يعني ايه زمن واللي عارف يعني ايه توبه وعايش التوبه يبقى هيكون فى حاله استعداد دائم ايه هو الاستعداد؟ حاله الترقب .. الانسان المتأهب الى شيء لما يكون عندك بكره رحله طويله شويه مده اسبوع..بتعمل استعدادك بتجيب شنطه بيتحط فيها شويه ملابس فوطه مستلزمات الرحله اللي عايش الاستعداد ده يبقى متركب الشيء احنا كمان احبائىء لازم تعيش حياة استعداد
استعداد يعنى شنطتك تبقى جاهزة يعنى ما تبقاش مخضوض ماتبقاش منزعج... ما تبقاش حاسس ان الموضوع بعيد قوي عنك لا الموضوع قريب جدا مننا كلنا من هنا احبائى تلاقي الكنيسه ...كل يوم تقولك هوذا انا عتيد ان اقف امام الديان العادل...عتيد يعني اية؟؟يعنى سريعا سيحدث ..عتيد يعني قريبا سريعا... هوذا انا قريبا سريعا اقف امام الديان العادل كل يوم عمال اقول لربنا انا قريبا سريعااا هقف قدامك....لابد ان استعد.. اغير طريقه تفكيري بدل ما كل اهتماماتي بنفسي و الارض يبقى اهتماماتي للمسيح والسماء

واعيش دلوقتى مش هاقول مش عايز
بس اعيش وانا عندي لرؤية لحياتي افضل وانا شايف ان الناس مش شايفاه وانا واخذ بالي من الحاجات اللي ما كنتش واخذ بالي من حاجات ماكنتش واخد بالى منها قبل كدة... كان زمان اعتبر ان الدنيا دي دايمة..لكن دلوقتى اعتبر ان الدنيا دي سريعا تزول كان زمان فكرى ان انا اهم واحد في الدنيا ولازم ارضى نفسي و الاخرين ..لكن دلوقتي عرفت ان المسيح هو اهم حاجه في الدنيا من هنا احبائي حياه الاستعداد الدائم الانسان يقول كدة... مستعد قلبي يا الله مستعد قلبي تخيل كده لما اقف قدام ربنا واقوله متى اتراءى امام يا اللة ... امتى يا رب يجي الوقت واقف قدامك متى اقف امامك
متى تنظر عيني مجد الحمل امتى اكون معاك ومع قديسيك امتى اخلع هذا الجسم معلمنا بولس يقولك ويحى انا الانسان الشقي من ينقذنى من جسد هذا الموت
عاوز يقول زهقت تعبان الجسد ده تاعبني مضايقني من ينقذني وكانه يوجه استغاثه من ينقذني من جسد هذا الموت عشان كدة احبائى تلاقى ربنا بخطة الهيه محكمه اى حاجه بتحصل في حياتنا مش صدفه

تلاقى الالام كثيره والاوجاع كثيره والازمات كثير والغلاء كثير والتقلبات كثير والحياه دائما بتسوء... فكرك ده صدفه لا ده مش صدفه دة تدبير الهي لكي الله يقول لنا ليس لكم هنا مدينه باقية دة تدبير الهي
عشان كدة ربنا يقولك لا تدع الامك فى الارض
اوعى تفتكر ان الحاجات دي معمولة صدفة
دة ربنا عايز يقول لك كل ده ربنا بيعملوا عشان يفطمك من اللى كنت متعلق به
عايز يفطمك من اهتمامات أرضية وعالميه عايزك تستعد بالاكثر عايزاك بالاكتر تقول انا لحبيبي وحبيبي لى ..ادي الزمن احبائي لو ربنا يديك وقفة كده صغيره مع نفسك لو ربنا يديك لحظه تقف فيها وتوقف سرعه الزمن دة والزمن يتوقف معاك للحظات وتغمض عينك وتقول يا ترى انا عايز ايه من حياتي انا عايز ايه من الفتره اللى جايه.. طب اللي فات هعوضه ازاي تعوضة ان ربنا يقولك اللحظه اللي انت بترجلى فيها واليوم اللي انت بترجعلى في الحياه بتتغير
هعوضكم عن السنين التى اكلها الجراد
ربنا يدينا احبائى ان نفهم مقاصدة فى حياتنا وان نفهم الزمن وان نفهم كيف نقدم توبة وان نحيا استعداد دائم يكمل نقائصنا ويسندك كل ضعف فينا بنعمتة ولالهنا

المجد اللى الابد الامين...

عدد الزيارات 1756

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل