معمودية يوحنا المعمدان لربنا يسوع المسيح

Large image

معمودية يوحنا المعمدان لربنا يسوع المسيح
+ تقرأ علينا الكنيسة يا احبائي في هذا الصباح المبارك فصل من بشارة معلمنا يوحنا أصحاح (3):
+ تقوم بتوضيح موقف يوحنا المعمدان من معموديته لربنا يسوع المسيح فبعد ظهور ربنا يسوع المسيح لاحظوا تلاميذ يوحنا ان الناس بدأت تنصرف عن يوحنا وتذهب الى ربنا يسوع فكان من الجانب العاطفي غير فرحيين من هو هذا الجديد الذي يأخذ الناس فذهبوا وقالوا ليوحنا قالو له ان الناس بدأت تسير خلفه فمن له العروس له العريس وقال ان ذاك يزيد وانا أنقص وقال انا فرحاً

+
بسم الاب والابن والروح القدس
معمودية يوحنا المعمدان لربنا يسوع المسيح
+ تقرأ علينا الكنيسة يا احبائي في هذا الصباح المبارك فصل من بشارة معلمنا يوحنا أصحاح (3):
+ تقوم بتوضيح موقف يوحنا المعمدان من معموديته لربنا يسوع المسيح فبعد ظهور ربنا يسوع المسيح لاحظوا تلاميذ يوحنا ان الناس بدأت تنصرف عن يوحنا وتذهب الى ربنا يسوع فكان من الجانب العاطفي غير فرحيين من هو هذا الجديد الذي يأخذ الناس فذهبوا وقالوا ليوحنا قالو له ان الناس بدأت تسير خلفه فمن له العروس له العريس وقال ان ذاك يزيد وانا أنقص وقال انا فرحاً افرح وفرحي هذا في كمُل وينبغي ان ذلك يزيد وانا أنقص والذي يأتي من فوق هو فوق الكل و الأرضي فهو من الأرض ومن الأرض يتكلم والذي يأتي من السماء هو فوق الجميع ومعلمنا يوحنا رفع اجذارهم الى فوق وقال لهم انا صديق للعريس وليس انا العريس فانا فقط وسيلة لكي اجذب الناس له:
+ أريد ان احدثكم اليوم قليلاً عن صديق العريس: يوحنا قام بدور صديق العريس ففي العرف اليهودي كانت توجد فكرة صديق العريس هذه الذي هو يكون أقرب شخص للعريس يكون يعرفه جيداً ويحبه كثيراً وكبرا معاً يقوم بترتيبات العرس والعزومات والترتيبات والأكل والمواعيد وتفاصيل كثيرة جداً لا تكون مع العريس تكون فقط مع صديق العريس والكلام هذه ما زال موجود عند بعض الناس ومعرف بالأكثر في الخارج ومهمته هو ان يفعل كل الأمور المتعلقة بالعريس، فمعلمنا يوحنا اخذ هذا المشهد من العرف اليهودي الذي يخص صديق العريس وقال انا سوف أقوم بدور صديق العريس وانا سوف ارتب له كل شيء وانا الذي أتيت لكي أُعد الطريق وأُمهد وأُشير للطريق وانا الذي اتيت لكي أُصبح كما قال عني ها انا أُرسل أمامي ملاك وفلاً يوحنا قام بهذا الدور لكن عندما حاولوا تلاميذه ان يضعوا بداخله روح الغيرة قال لهم ان هذا فرحي وهو قد كمُل، كل أحد فينا يا احبائي يجب ان يقوم بدور صديق العريس هذا فانا وانت في حياتنا يجب ان نقوم بدور صديق العريس فالعري هذا يكون السيد المسيح الذي هو عريس نفوسنا هو الذي قال انا خطبتكم لرجل واحد لكي اقدم عذراء عفيفة للمسيح فنحن كل واحد منا يسمى عروس للمسيح وهو عريسنا.
+ فماذا يفعل صديق العريس هذا؟ هناك ثلاث شروط يجب ان نتكلم عنها في صديق العريس:
1-ان يعرفه
2-ان يفرحه
3-ان يرفعه
+ اولاً: ان يعرفه فلا يجوز على صديق العريس أنه يكون لا يعرفه وان لا يكون يعلم ماذا يحب وماذا يفكر وماذا يريد ويكره فيجب ان يكون يحفظ العريس فيمكن أنه يكون يعرف العائلة جيداً فيقوم بترتيبها جيداً فنحن أصدقاء العريس فيجب علينا معرفته، عندما جاء معلمنا فاذا أنا كنت اعرف المسيح جيداً وأجلس في بيت سمعان الأبرص وبعدها جاءت المرأة الخاطئة لتدخل داخل البيت فانا اعرف المسيح جيداً فأقول أنه سيفرح بها فهذه تكون فرصة لكي تتوب اما اذا كنت لا أعرفه أقول ما الذي أدخلها الى هنا فسوف يخرجها لأنها سيد ة سيئة السمعة أقول هذا الكلام لأني لا اعرفه، اذا نحن هكذا فطالما نحن أصدقاء العريس أكون اعرفه جيداً واكون اعلم ما الذي لا يحبه وهو الخطيئة والذي لا يريده فيّ هي محبة العالم فهو كل اهتمامه كيف يجذبني اليه، من أجل ذلك لا احباء يجب عندما أكون صديق العريس يجب ان نكون نعرفه كما قال معلمنا بولس: اما نحن فلنا فكر المسيح، هل تعرف عندما يكون أحد قريب من أحد ويقول له أنت تفهم ماذا يوجد داخل رأسي من دون ان أتكلم.
+ قصة: يوجد هناك ام يأتي لابنتها عريس قالت الابنة للأم انا غير مقتنعة فيه ولكن الام تقول انا اعرف ماذا بداخل ابنتي واعلم أنك مشدودة له فانا اعرف شهرها لأنني أمها.
+فمتى نصل الى درجة ان نفهم المسيح وان تكون لدي مشاعر المسيح ويكون لي قلب المسيح، فيقول لك هذا الذي اتى ليرد قلوب الأباء للأبناء هذا الذي أتى لكي يصحح المسيرة فهذا هو مخلص العالم وهذا هو حمل الله الذي يرفع خطيئة العالم، فانت يا يوحنا تتكلم كلام لم يتكلمه أحد من قبل يقول لا انا اعلم من هذا، فالمسيح بالنسبة لي يجب ان يكون راعي نفسي وخلصي وأبي وهو مدبر حياتي فلتقترب من المسيح لتعرفه واقترب لصداقته واعرفه جيداً فلتعرف فكره في الإنجيل.
+من اين نعرف انه يحب الخطأة؟
+من اين نعرف أنه طويل الاناة؟
+من أي نعلم انه لا يشاء هلاك الانسان؟
+من اين نعرف أنه عندما يؤدب يكون للصلاح؟
+من اين اعلم انه ينتظرني في الأبدية؟
+ نعلم إجابة كل هذه الأسئلة من الإنجيل فلإنجيل قال لي مواعيده وكلامه وفكره، فعندما نقترب من المسيح نقترب لتفكيره وعندما نقترب من المسيح نقترب من تدابيره ومشاعره تكون تعرفه وتعرفه جيداً ايضاً، فصديق العريس يمكن عن بُعد مسافة عندما ينظر للعريس يعرف إذا كان يشعر بالفرح أو الحزن ويكون يعلم أيضاً من الذي يضايقه فصديق العريس يكون يفهمه، فنحن كذلك عندما نقف امام المسيح فتكون تعرف من انت ومن هو وما هو الشيء الذي يجعل ان تكون هناك مسافة بينك وبينه وتكو ن تعمل على تشخيص نفسك بالطريقة الصحيحة.
ثانياً: ان يفرحه: صديق العريس يُريد أن يفرحه فيقول له افعل كذا وكذا حتى يفرح لكن هو يعرف ان هذه الأشياء لا يحبها صديقه وهو يُريد أن يفرحه وهو يعلم أنه إذا فعل هذا الشيء فأنه لن يفرحه فلا يفعلها فقط يفعل الذي يفرحه، فنحن كذلك يا احبائي نريد أن نُفرح الله فماذا نفعل حتى نفرحه؟ ان نصنع صدقة مع أحد الفقراء او ان نزور أحد محتاج ونقدم له شيء او نفعل تمجيد لأحد القديسين او نذهب قداس بفرح وارفع قلبك الى الله وأخبره يا رب أنى اشتكي نفسي قدامك كل هذا يُفرح الله فأهم شيء هي ان نعلم كيف نفرحه فنحن عندما نتكلم عن القديسين نقول الذين ارضوك منذ البدء فصديق العريس يجب ان يكون كل تفكيره كيف يمكن ان يفرحه وكيف يستطيع ان يجعله فرح فيقوم بنصيحته بالأشياء الجيدة وكل الذي يفعله لا يكون يفكر في نفسه بل يفكر في العريس فنحن ايضاً كذلك كل اعمالنا اليومية يجب ان اسأل نفسي هل هذا العمل الذي افعله سوف يفرحه ام لا عندما نصلي ونمشي في الطريق وقلبنا مرفوع له فهو هكذا يفرح وعندما اقابل أحد بابتسامة فأنا افرحه ايضاً وعندما ترمي كل اهل بيتك في احضانه فأنت ايضاً تفرحه وعندما تفعل عكس هذا الأشياء فانت تحزنه فهذا الذي ينكده والذي يجعل يومه يوم حزين فالله لا يسمح ان يجعلنا هكذا فكل واحد من هو صديق لعريس مخلص ويكون في قلبه كيف يُفرح العريس، كم هو جميل يا احباء ان ترضي الله كل يوم وما اجمل ان تسال نفسك قبل النوم يا ترى يا الله هل ارضيتك اليوم ام لا؟ يا ترى هل فعلت اليوم اعمال ترضيك يا الله؟ لأنه بذبائح مثل هذه يُسر الله، فما هي هذه الذبائح؟ هي ذبائح الحب والعبادة والطهارة والبر فكل يوم يعطينا له الرب يكون عطية منه لكي نرضيه وحاول ان تُرضي الله بكل قوتك ولا تفصل اعمالك اليومية عن الله، فالله في البيت والعمل وفي الطريق فهو في كل مكان وفي كل انسان تتعامل معه فكان يجول يصنع خيراً وكان يتعامل مع الرجال والنساء والأطفال بكل قلب مفتوح وبكل طهارة وتدبير، فأنت صديق العريس ويجب ان يكون الشيء الوحيد الذي يشغل بالك كيف تفرحه فعندما ينظر له من بعيد ويجده يضحك يعرف هو لماذا يضحك وان كانت هذه الضحكة من قبله ام لا فالرب قال هكذا ويريد هكذا يُريد ان يُسر بنا فهو يُسر بالرأفة والحب والفضيلة والصلاة، فأنت يجب كل يوم ان يأتي وجهك في وجه المسيح وتنظر الى ملامحه وعينه وتتأمل فيها وتسأله هل انا فرحتك ام لا يا الله، ما اجمل ان يكون لكل واحد منا صورة لربنا يسوع المسيح في بيته وان تأتي كل يوم عينه في عين المسيح ويقوم بالنظر فيها للحظة فعندما تأتي عينك في عين المسيح كل يوم فأنت هكذا تقيس نفسك عليه وتراجع نفسك فعندما تنظر اليه وتتذكر الأشياء البشعة التي فعلتها طيلة تجد نفسك غير قادر على النظر في عينه من شدة الاحراج فانا يُفترض بي ان افرحك واسعدك فلتسامحني يا رب.
+ ثالثاً: يرفعه: صديق العريس ليس من دوره ان يأخذ دور البطولة فصديق العريس دوره ان يشير الى العريس ويفرحه فنحن دورنا في الحياة هو ان نفرح المسيح إذا انا ارجع الى الخلف ففرحي هذا قد كمُل بأن تقرح الناس بالمسيح لا تنشغل بنفسك فانت يفترض ان تكون مشغول بالعريس، هل يعقل يا عندما يأتي صديق العريس ان يُرتب يوم العريس هل يرتبه على مزاجه هو لا بل انا ارتبه على مزاج العريس ليس على مزاجي فانا أرى ما هي السيارة التي اعجبت العريس وليس السيارة التي اعجبتني انا، فحياتنا المقصود منها يا احبائي هي ان نمجد الله وليس ان نتمجد نحن وان نخرج من دائرة سلطان ذاتنا وكما قال معلمنا بولس: احيا لا انا بل المسيح يحيا فيّ انا، فلتفكر كثيراً أن ترفعه وتمجده وترفع اسمه وما اجمل ان يرى الناس فيك المسيح ليس شخصك فانت تعود للخلف والذي يظهر في المقدمة المسيح لا انا بل المسيح، فعندما يأتي العريس يقف صديقه على الجنب من دون حراك لكي يظهر العريس لا هو ويقف يراقب الأمور من بعيد لان الناس الأن كلها مبتهجة بالعريس فلنتخيل ان صديق العريس شعر بالسوء وقال انا الذي رتبت كل شيء ولكن يا حبيبي لمن انت رتبت كل هذا انت رتبته من اجل العريس، نحن حياتنا يا احبائي المقصود من حياتنا ان لا نتمجد نحن ونظهر انفسنا نحن لا نُريد مديح الناس لنا فعندما يرون الناس اعمالكم الحسنة يمجدون اباكم الذي في السموات فالناس تُريد ان ترى فينا المسيح فتمجد المسيح الذي فينا ويقولون ان الله بالحقيقة فيكم، المطلوب يا احبائي في حياتنا ان نُظهر المسيح ونرفعه مثل دور صديق العريس لا يفعل شيء سوى ان يرفع العريس وان يبرز عملي وخلاصي.
+ ويقول يوحنا ان هذا هو المخلص وهذا هو الذي سوف يقبل توبتكم فلتتبعوه فقالوا له نحن نُريد ان نتبعك قال لهم انا كنت مرحلة ولكن الان يجب ان تمون اعينكم على المسيح، من اجل ذلك يا احبائي انا وانت أصدقاء للعريس يكون دورنا ان نرفع هذا العريس فلتمجد الله في حياتك دائماً وكما نقول في التسبحة سبحوه ومجدوه وزيدوه علواً وارفعوه كثيراً فعمل الانسان المسيحي ان يرفع سيده المسيح وان يعلي شأنه ويظهره بأجمل صورة تجذب الناس له هو وليس لي انا فالناس تقول ان فلان صالح لكن الله هو الذي جعل هذا الشخص صالح ليس لأنني شخص صالح لكن المسيح الذي داخلي هو الذي جعلني صالح وسر جمالي ايضاً هو المسيح من اجل ذلك ارفعوا واجلعوا مجد الله في حياتكم عالي جداً وباستمرار انحني امامه واخضع امامه وردد دائماً المجد لك يا رب ودائماً تذكر اذا فيك شيء صالح فهو ليس منك بل منه هو ، يقول معلمنا بولس الرسول: أي شيء لك لم تأخذه فليس فيك شيء لم تأخذه فلماذا تفتخر اذا كان هذا الشيء الذي اخذته هو سلف ليست لك.
+ قصة: في مرة تقابلت مع شب يقود سيارة في منتهى الجمال وأحدث طراز فكان هذا الشاب مصمم ان يسلم عليّ ويصدر أصوات من السيارة لكي يلفت نظري فأنا فتحت الشباك وقلت له مبارك فقال لي يا ابي هذه ليست لي فأنا استأجرتها فقلت له ايضاً مبارك، فأنا اريدك ان تفتكر في أي شيء في حياتك تعتبره مؤجر وتكون قمت بتأجيرها من الشخص الذي يعطيك حب وذكاء ومال وصحة واعطاك القدرة على معرفة الله، فأي شيء لك لم تأخذه فلماذا تفتخر أنك لم تأخذ.
+ يوحنا المعمدان هو صديق العريس فكان عمله ان يرفع العريس يقولون له أنك انت رجل بار وتقي وقوب وناسك ولا يوجد أحد في تجردك فليس هناك أحد يشبهك في جيلك ابداً يقول لهم ينبغي ان ذاك يزيد وانا أنقص هو الذي يزيد وليس انا، من أجل هذا يا احبائي نحن دورنا ان نمجد المسيح في حياتنا ونقول للناس كلها اعرفوه وأحبوه وسيروا وراءه وقولوا لهم انظروا له تعالوا وانظروا لقد وجدنا مسيا تعالوا وانظروا للشخص الذي تحبه أنفسنا فنحن وجدنا مخلص وأب وراعي ووجدنا مالك الملوك وسيدنا مالك الأرض فدورنا هو ان نرفعه وان نمجد شخص العريس وان نقوم على ارتقاء العريس فيجب ان نخرج اليوم بلقب واحد و دوري في الحياة ان أكون صديق العريس.
+ ويجب ان يكون كل أحد فينا مفضل للعريس واحد ان يعرفه والثاني ان يفرحه وان يرفعه.
+ الرب يكمل نقائصنا ويسند كل ضعفنا.
+ لإلهنا كل مجد وكرامة الى الابد أمين.

عدد الزيارات 1915

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل