الأحد السادس من الخماسين المقدسة إنتظار الروح القدس

Large image

الأحد السادس من الخماسين المقدسة انتظار الروح القدس
+ الأحد السادس من الخماسين المقدسة هو الأحد الذي يسبق عيد العنصرة، عيد الخمسين أو عيد حلول الروح القدس يقول لهم ان الحق أقول لكم: أن كل شيء تسألون الاب باسمي يعطيه اياكم وحتى الأن لن تسألوا شيء باسمي، اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملاً، بالتأكيد عندما ربنا يسوع المسيح قال لهم هذا الكلام قالوا الان لن نسأل شيء باسمك لكننا قد سألنا كثيراً فنحن نطلب الكثير، تخيل معي أننا نطلب من الله أشياء كثيرة وهو يقول لنا الى هذا الوقت انت ما زلت لم تطلب شيء.
+ فكيف يحدث هذا؟

+
بسم الاب والابن والروح القدس
الأحد السادس من الخماسين المقدسة انتظار الروح القدس
+ الأحد السادس من الخماسين المقدسة هو الأحد الذي يسبق عيد العنصرة، عيد الخمسين أو عيد حلول الروح القدس يقول لهم ان الحق أقول لكم: أن كل شيء تسألون الاب باسمي يعطيه اياكم وحتى الأن لن تسألوا شيء باسمي، اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملاً، بالتأكيد عندما ربنا يسوع المسيح قال لهم هذا الكلام قالوا الان لن نسأل شيء باسمك لكننا قد سألنا كثيراً فنحن نطلب الكثير، تخيل معي أننا نطلب من الله أشياء كثيرة وهو يقول لنا الى هذا الوقت انت ما زلت لم تطلب شيء.
+ فكيف يحدث هذا؟ يقول لنا في الحقيقة الذي أريد أنا ان اعطيك إياه غير الذي انت تريده فأنت تطلب الأشياء التي لا أريد أنا ان اعطيك أياها أنا اريد ان اعطيك أشياء أكبر من ذلك وأريد أن اعطيك أشياء أجمل وأريد أن اعطيك أشياء أهم لكن انت للأسف لا تطلبها، من أجل هذا أنا أقول لهم أنتو لن تسألوا شيء باسمي فاطلبوا لتأخذوا ليكون فرحكم كاملاً، ففي تفكيرك ما هو هذا الشيء الذي سوف أخذه ليكون فرحي كاملاً؟ هل فكرك طعام او ماديات أو ان يكون هناك مريض ويشفى فيكون هذا فرحك الكامل هل هو الذي يشفى يكون فرحه كامل، فالموضوع ليس هكذا لأن مقاييسنا تختلف تماماً عن مقاييس رب المجد إذا عن ماذا هو يتكلم، فهو يتكلم في شيء بعد كل البعد عن أذهانهم وعن أذهاننا نحن أيضاً وكان يقصد الروح القدس فعندما يقول أنتم الى الأن لم تطلبوا شيء باسمي ففعلاً الذي يأخذ الروح القدس يكون قد أخذ شيء كبير جداً فيكون قد أخذ شيء فريد من نوعه ويكون قد أخذ فعلاً مستحق لكلمة فرحكم كاملاً.
+ من اجل ذلك يا أحباء الإباء يعلمونا ويقولون: غاية الحياة المسيحية هي اقتناء الروح القدس، فهي عطية العطايا فهي تكون ناقل لكل بركات ربنا يسوع المسيح، الفرح الكامل والغفران والتوبة والتمتع بالحياة وطلب الأبدية فهي تساعدني على فعل ما انا غير قادر على فعله ففي أشياء كثيرة انا لا أستطيع فأنا محدود لا أستطيع الارتفاع عن شهوات العالم ومغموس في شهوات العالم، أنا لا أعرف العطاء لأنني انا شخص بخيل، أنا لا اعرف ان اطلب السماء لأني أعيش في الأرض هل تعرف ما الذي سوف يحول نظرك عن كل هذه الأمور؟ أنه الروح القدس الذي يعلمك كل شيء ويوبخك ويصلي ويتوب ويرفع والروح القدس هو الذي يعطيك شكل الانسان الجديد والخليقة الجديدة ما لا تستطيع ابداً فعله انا وانت الروح القدس يستطيع فعله، من اجل ذلك فأن غاية الحياة المسيحية هي اقتناء الروح القدس والامتلاء بالروح القدس، كل أفعال خلاص ربنا يسوع المسيح سوف تظل بالنسبة لنا تاريخ بعيد من دون الروح القدس وهذه الأشياء هي لهم أفعال خلاص ربنا يسوع المسيح.
1- تجسد وعاش وأن صلب ومات وقام وصعد واخر شيء هو الروح القدس لا أعرف اخذ الخمس أشياء السابقة من دون الروح القدس فلا اعرف اتمتع بالتجسد من دون الروح القدس سوف تظل فكرة التجسد هذه ان المسيح جاء الى الأرض لكن بالنسبة لي لا اعرف فكيف تنقل درجة التجسد اليك؟ تنقل بالروح القدس، ففي المعمودية تصير أجسادنا هياكل للروح القدس فأنتم هياكل الله وروح الله ساكن فيكم فأصبح وعاء للروح القدس، فتبقى فكرة ان المسيح تجسد انه تجسد في أنا وفكرة انا المسيح تجسد وبارك الجسد لا تكون فكرة خارجة عني وصارت لي عن طريق الروح القدس، من اجل ذلك يا أحباء سوف تظل بركات ربنا يسوع المسيح معلقة ومؤجلة وبلا فعالية بدون الروح القدس، فتجسد بالروح القدس وانا ايضاً أقوم بوضع كرامة لجسدي واخذ كرامة لأعضائي بالروح القدس والحياة التي اعيشها وبالزيت المدشن به بالميرون والمعمودية فأصبح هيكل لله و وعاء للروح القدس.
2- وعاش المسيح حياته من أجلنا ومقدس الحياة فحياة المسيح يا أحبائي عندما جاء وعاش كان يعيش وسط عائلة وكان يأكل ويشرب وكان يمشي على الأرض وكان له علاقات وأناس تحبه وناس ايضاً لا تحبه وعاش الاحتياج والفقر وعاش ايضاً لا يدري اين يأكل فكان يأكل في أي بيت وعندما يجوع كان يأكل من الحقل وكان فقير جداً وعاش معانتنا يا احبائي فكانوا يأتون ويقولون له انت تجلس مع العشارين والزواني وعاش الظلم والقسوة والتخلي وعاش الخيانة فكل ما نعاني منه يا احبائي ربنا يسوع المسيح قد اجتازه، اذا انا لو أعيش بالروح فان أمور معاناتي في هذه الحياة فسوف اعيشها في المسيح يسوع فسوف تصير هينة ومقبولة وتكون مقبولة بالمسيح يسوع فالروح القدس تعرفنا كيف نعيش، مثال: الدخل قليل والتكاليف كثيرة فالروح القدس تعيشينا اننا اغنياء وكل هذه الأمور تحت ارجلنا والروح القدس التي تجعلك ترتفع فوق هموم العالم، فندما يكون هناك ناس يكرهوك فان الروح القدس يعزيك عن هذا الكراهية فطالما انا مقبول عن الله لا يهمني رأي الناس لكن الذي تكون عنده هذه القوة يكون مملوء بالروح القدس اما الذي لا يملك الروح يكون دائماً مهزوز فاذا لم يعطيه احد اهتمام فأنه يشعر بالاستياء ويكتئب ويبكي لأنه فارغ من الداخل لكن الممتلئ بالروح القدس يكون فيه روح الله، كما يقول معلمنا بولس: إن كنت بعد ما يرضي الناس انا لست بعد عبداً للمسيح فاذا عشت لكي أرضيكم لن أكون عبد للمسيح فأنا لابد ان أكون جندي صالح للمسيح يسوع.
3- صُلب: سوف يظل صليب ربنا يسوع المسيح يا احباء عبارة عن قصة ويمكن ان نسمي هذه القصة (قصة تضحية بريء) ويمكن ايضاً ان نسميها طغيان الرومان ولكن لن تكون قصة خلاصي انا سوف تكون قصة خلاصي بالروح القدس فالروح القدس يعرفك ان الصليب هذا ينتمي اليك ومن اجلك وفي الصليب غفران خطاياي وفي الصليب براتي وفي الصليب قبولي وسط ذراعي المفتوحين هو هذا رجائي الذي أعيش به فالروح القدس هو الذي ينقل لي قوة الصليب يجعلني لا اشعر ان هذا الصليب بعيد عني أقول لا سمعت خلاصاً وسط الأرض للمسيح الهنا وبسطت يدك الطاهرتين على عود الصليب فالروح القدس ينقل لك بركة الصليب.
4- قام: عندما تعيش في بركة الروح القدس فانت تعرف معنى القيامة بمعنى ان طبيعتك تبدلت يعني انك صرت في خليقة جديدة يعني انت أصبحت شخص جديد في المسيح يسوع فهذه هي القيامة ولم تعذ الخطية تسودك ولم يعد الموت يغلبك ويهزمك وأصبحت لا تخاف الموت فالإنسان الذي يعيش في المسيح يسوع وببركة الروح القدس لا يخيفه الموت ابداً بالعكس يصير الموت مشتهى فالناس الذين يعيشون في الروح القدس يكونون ينتظرون لحظة انتقالهم ويكون يتخيلها فتكون لحظه سعادته عندما يصمت وينظر الى السماء و يتخيل السيدة العذراء والقديسين ورأيت الملائكة وربنا يسوع المسيح ومجد ويجلس يتخيل في هذا المشهد وتتخيل عند خروجك من الجسد وتذهب الى الملائكة هل يوجد افضل من هذا، ومن اجل هذا أقول لك ان فعل القيامة لن تعرف ان تأخذه الا بالروح القدس و الروح القدس ينقل لك القيامة في حياتك فتتحول الى واقع.
5- الصعود: يعني الارتفاع فوق هم الأرض وفوق الحياة الزمنية وضغوط العالم، فطالما انا أعيش مذلول للأرض فسوف أجد أشياء تتعبني كثيراً، الرب يسوع يقول لنا: في العالم سوف يكون لكم ضيق فالذي لا يتوقع الضيق من العالم يكون موهوم والذي يتوقع الراحة ولرخاء في العالم يُحبط لأنه يرى غير توقعاته ولكن انا متوقع الضيق فالله يقصد ان تكون الحياة في ضيق ليكون هناك اشتياق للانطلاق ولكن نحن نظل ان نقول متى ارتأى امامك يا رب، داوود كان يقول له ان غربتي قد طالت علي، ماذا يقصد؟ يقصد الحياة التي يعيشها الان لأننا نحن في زمن غُربة من أجل هذا فنحن ايضاً في القداس الإلهي نقول ان النفوس التي اخذتها يا حظها والنفوس التي اخذتها يا الله نيحها في الفردوس النعيم في قوة الاحياء الى الابد في اورشليم السمائية في ذلك الموضع فا يا حظهم ولكن يوجد ايضاً جزء خاص فينا نحن ايضاً غرباء في هذا العالم فلتحفظنا في ايمانك وانعم لنا بسلامك فنعمة الصعود نأخذها بالروح القدس فأنك تكون حياً ولكنك تعيش نعمة الصعود وتعيش نعمة الارتفاع ولا تكون تعيش مذلول لحياة الأرض فيكون قلبك وفكرك في الأعلى ففي بداية القداس يقول الكاهن ارفعوا قلوبكم ونحن نجيب هي عند الرب فالذي بروح القدس يستطيع رفع نفسه فيرفع قلبه ويكون لديه فكر سماوي وهذا سوف تأخذه فقط بالروح القدس فغاية الحياة المسيحية هي اقتناء الروح القدس وبدون الروح القدس التجسد ماضي وحياة المسيح قصة وصليب المسيح بعيد والقيامة تخص المسيح والصعود يكون غير واقعي فعندما اقترب من الروح القدس فأنا اقترب من حياة ربنا يسوع المسيح فالروح القدس يشبه البنك الذي فيه الرصيد وانت تأخذ منه رصيدك، من اجل هذا اخر شيء أقوله لك من اين تأخذ هذا الرصيد انت تأخذه من الكنيسة، فالكنسية هي البنك الذي استودع فيه ربنا يسوع المسيح قوى ونعم وبركات خلاصه يكون ثمنها للكنيسة فيقول لها وزعيها على اولادي فهذا هو الميراث الذي تركته للكنيسة التي على الأرض فهذا حقك الذي لكي مني فالكنيسة هي عروسته من اجل ذلك عروس المسيح لها ميراث المسيح والكنيسة كائنة على الأرض من اجلنا من اجل ان تصرف فينا الشيكات، فليأتي كل واحد ما مليء باشتياقات روحية والاشياقات الروحية هذه هي الشيكات التي انت تأتي بها لكي تصرف الشيكات بها التي هي موقعة بدم يسوع المسيح فلتأخذ من الكنيسة سلام وفرح بدلاً من الضيقة التي انت فيها، على كثرة وسائل الترفيه التي نعيش فيها حالياً لم تكن تخطر على بال احد فمن 100 عام لم يكن الأشياء الموجودة حالياً متوفرة فكان وقتها الطفل الذي يلعب على الارجوحة يكون قد ذهب الى الفضاء فلنرى العاب الأطفال حالياً كمراكز التسوق والتنوع في الأزياء والرفاهية ولكن رغم كل هذا الناس غير سعيدة؟ لماذا؟ لأنهم يأخذون السعادة من أشياء زائلة فكل ما يمتلكون منها أكثر يمتلكون الزوال أكثر فيدخلون في المزيد من الوهم ومزيد من الإحباط، من اجل ذلك يا احباء الروح القدس يقول لك فرحك وسلامك في انا وصلاتك لدي وغفرانك لدي من اجل ذلك الفترة التي نعيشها هذه من يوم الصعود الى يوم حلول الروح القدس 10 أيام الفترة هذه تعاملت معها الكنيسة بكل قداسة وكرامة، فالصعود كان في اليوم الأربعين من القيامة أقول لكم لا تبرحوا اورشليم لأنه يوجد نعمة كبيرة سوف تأتيكم فلتظل في هذا الأسبوع في حالة ترقب وابتهاج وفرح لأنك منتظر حدث كبير في حياتك مثل الحصول على ترقية او جائزة كبيرة فانت سوف تكون في حالة ترقب، فهيا نطلب باسمه ليكون فرحنا فرح كبير.
+ الله يعطينا نعمة استحقاق الروح القدس في داخلنا.
+ ليكون لإلهنا كل مجد وكرامة الى الابد امين.

عدد الزيارات 5855

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل