معجزة إشباع الجموع الأحد الثالث من شهر أبيب

Large image

+ أنجيل هذا الصباح يا أحباء هو معجزة نعرفها جميعاً وتتكرر كثيراً في الكنيسة وهي معجزة إشباع الجموع، أناس لهم فترة طويلة جالسين مع ربنا يسوع المسيح وبدل ان يفكر يسوع ان يصرف الجموع قال لا يجب ان تعطوهم ان يأكلوا فطبعاً هذا يعتبر طلب صعب حداً كيف لهذه الجموع الكثيرة أن تأكل وكانوا 5000 شخص فقال لهم اعطوهم انتم من اين سوف نطعمهم، فكان هناك طفل صغير اعطته امه طعام بسيط وهم (5 ارغفة صغيرة وسمكتين) شيء في غاية البساطة، فيأخذهم السيد المسيح ليباركهم

+
بسم الاب والابن والروح القدس
معجزة أشباع الجموع الأحد الثالث من شهر أبيب
+ أنجيل هذا الصباح يا أحباء هو معجزة نعرفها جميعاً وتتكرر كثيراً في الكنيسة وهي معجزة إشباع الجموع، أناس لهم فترة طويلة جالسين مع ربنا يسوع المسيح وبدل ان يفكر يسوع ان يصرف الجموع قال لا يجب ان تعطوهم ان يأكلوا فطبعاً هذا يعتبر طلب صعب حداً كيف لهذه الجموع الكثيرة أن تأكل وكانوا 5000 شخص فقال لهم اعطوهم انتم من اين سوف نطعمهم، فكان هناك طفل صغير اعطته امه طعام بسيط وهم (5 ارغفة صغيرة وسمكتين) شيء في غاية البساطة، فيأخذهم السيد المسيح ليباركهم ويصلي عليهم ويعطيهم للجموع فعندما ترى المشهد ستقول كيف هذا غير ممكن سوف تصلي عليهم ولكن كيف ستطعمهم ومن سوف يأكل ومن لن يأكل فبحسابتنا البشرية نقول قد يكفي لثلاثة او خمسة او عشرة اشخاص فقط لكن هذا العدد مستحيل.
+ من أجل ذلك يا احباء اريد ان اتحدث معكم في موضوع ال 5 أرغفة والسمكتين وكم هو الله يعمل بالقليل وكيف ان مقاييس عمل الله غير مقاييسنا، نحن مقاييسنا لتأكل كل هذه الناس ماذا نفعل نأتي بمال كثير وبعد ذلك نأتي بتجار تكون مبلغهم بسعر مناسب ونقوم بالحساب والعد والتقسيم وقصة طويلة جداً هذه هي المقاييس البشرية وهذا شيء طبيعي ليس فيه خطأ.
+ لكن مقاييس الرب يا احباء تفوق مقاييسنا جداً فأعماله غير أعمالنا وطرقه غير طُرقنا وافكاره غير افكارنا ما ابعد افكارك عن الفحص وطرقك عن الاستقصاء هل تعلم ماذا يعني الاستقصاء؟ يعني أنك تريد ان تتقصى وتريد ان تشرح لكن هذا صعب فأنه عمل ألهى ومن اجل ذلك يا أحباء نحن نعيش لكي يكون لدينا أيمان بالعمل الإلهي الذي في حياتنا الذي ما هو؟ ان الله تفكيره غير تفكيرنا وان الله يعمل بالقليل هذا هو عمل الله يقول لك انت ضع البذرة في الأرض واتركها ثم تقول ما هي المطلوب مني يقول لك المطلوب هو ان تضع لها كل فترة مياه يقول هذا فقط يقول لك نعم فلتترك الباقي فنقول الباقي صعب جداً يقول لك لا تهتم بالصعب فلتفعل السهل وتترك الصعب، الله يا احبائي يريدنا ان نعمل دور صغير ولكن يجب ان نفعل هذا العمل الصغير لكي إذا لم نفعله هو لن يعمل بمعنى اذ لم نضع بذرة لن يكون هناك زرعة هكذا هو هذا هو عمل الله معنا يا احباء وارادته لنا وتدبير الله لنا وهو ان يعمل معنا، يقول للرجل الذي يقود مركب فلتأتي بالمقلاع وبمجرد ان تفرده و تترك لي الباقي ما هو الباقي هو أن أتى بالرياح وأحرك المركب وأُحرك الشراع باتجاه الرياح لن نأتي بأكثر من رجل ليحرك المركب انا سوف احركها بالهواء فقط.
+ فأعمال الله يا أحباء غير مفحوصة فلتاتي وتفكر كيف أطعم ال 5000 شخص منهم نساء وأطفال فقط ب 5 ارغفة وسمكتين فسوف يتوقف عقلك عن التفكير لان تفكير الله أبعد من افكارنا، لان عمل الله هكذا، ففي العهد القديم كان يريدهم ان يفهموا هذا الحكاية فيأتي مثلاً موسى النبي فيأتي امام البحر الأحمر وفرعون وجنده من الخلف يقول موسى ماذا سنفعل يا رب لان البحر امامنا وفرعون خلفنا فقال له ماذا افعل قال له اضرب البحر بالعصا فلتتخيل عندما يطلب الله هذا الطلب من موسى فماذا تفعل العصا في هذا البحر فيقول له الله فقط اضرب البحر بالعصا وبالفعل يضرب البحر بالعصا فينشق الى نصفين، فالله يُريد منا تصديق ونصدق ان قدرة الله تفوق قدرتنا واعماله تفوق اعمالنا ولكن نحن لا نصدق فيأتي الله ويقول لنا اضرب البحر بالعصا ارفض ولا يكفيني فقط الاعتراض بل من الممكن ان أقول انه يطلب من طلبات غريبة وعجيبة ونحول الخطأ على الله فيقول لنا افعلوا فقط ما أقوله، فيمرون على مياه مُرة الشعب يقولون له نحن نشعر بالعطش فعندما يشربون تكون فيها مرارة وعلقم مرارتها قاسية فيقولون لموسى نحن نريد ان نشرب فيقول الله لموسى يوجد بجانبك شجرة ارميها في الماء ماذا سوف يحصل بعد ذلك ستبقى مُرة ولكن بالعكس يمكن بتفكيرنا البشري نقول عندما نرمي الشجرة في المياه ممكن ان تتلوث قال له أرمي الشجرة في المياه وبالفعل صارت المياه حلوة وهذه كانت جزء من رحلتهم وهي رحلة مارة وسميت هكذا لان المياه كانت مُرة فيشربون من المياه فيجدونا عذبة و حُلوة، الله يقول لنا افعلوا الجزء الصغير الذي عليكم، اضرب البحر بالعصا وأُترك الباقي علي انا، القي الشجرة في المياه فقط واترك الباقي علي انا أيضاً، الشعب يلدغه افاعي والسم يجري داخل عروقهم و أناس تموت من السم ماذا نفعل اعطينا مصل او دواء نشربه لكي نتعافى فيقول له أبني افعى من نحاس وارفعها الى فوق واجعل الناس تنظر اليها ويقول له ان الفعل الذي معي هو فعل ايماني ليس ملموس فانا لا اتي بدواء او مصل واوزعها على الناس ان لدي طرقي وهي طُرق عجيبة فتجعل الناس تنظر الى الافعى النُحاسية ولكن يإيمان فيشفون، يريدنا الله ان ينقل تفكيرنا المحدود البشري الزمني الذي لدينا الى تفكير الهي فهي نقلة كبيرة جداً.
+ يذهب الى أحد أبرص هو نعمان السرياني يذهب الي اليشع النبي يقول له لقد تعبت من المرض فيقول له انزل واستحم في نهر الأرض، نحن نملك نهر هل اتي اليك من مكان بعيد واحمل معي الهدايا الثمينة لكي تقول لي اذهب واستحم في النهر على الأقل فلتصلي لي او تلمس جسمي أي شيء يجعل الانسان يقتنع فيقول له فقط انزل الى النهر فنزل الى النهر وخرج معافى من البرص، ان الامر فقط يحتاج تصديق وإيمان.
+ قصة: مثل ما فعل اليشع مع المرأة التي كان عليها دين قالت له الرجل الذي اعطى المال لزوجي المتوفى يريد ان يأخذ مني الدين واذا لم يعطيه الدين سوف يأخذ أولادها وكانت تبكي بشدة قال لها ماذا لديك من مال قالت له ليس لدي شيء قالت له لدي القليل من الزيت في نهاية العبوة وتعتبر دهنة زيت صغيرة فقال لها فتأخذي جميع الاوعية التي لديك واستلفي من الناس اوعية أخرى وهو يتكلم بكل ثقة قالت له نعم و قال لها فلتجعلي ابنائك يساعدوكي فبدأت بصب الزيت في الاوعية التي لديها فوجدت ان الاوعية لا تنتهي وانتهى منها الزيت عند نهاية اخر نقطة زيت وتقول لابنها احضر لي المزيد قال لها لقد نفذت الاوعية لقد استهلكنا الكثير فوجدت عندها ان الوقت قد انتهى، فالله يريد ان يخبرنا انه لا يفعل بمستوانا بل يعمل بمستواه هو فلتحضر لي ايمانك الواسع وانا اعبئه لك ولتجعل تصديقك اعلى وانا اعمل، يُريد ان يعمل بالقليل، وكما يقول معلمنا بولس: والا الانسان يتعظم ففضل القوة من الله لا ليس منا فالله يريدنا ان يعمل في حياتنا بالقليل.
+ وعندما تجسد فوجدناه يعمل ايضاً معنا بالقليل، قال انا اريد فتاة عذراء فذهب الروح القدس واختار والأب اختار ووقع الاختيار على العذراء مريم الفتاة الفقيرة، الضعيفة والمهمشة والمجهولة التي ليس لها أحد قال احضروا لي هذا الفتاة قالوا له نحن لدينا فتيات افضل منها فقال هذا بمقياسكم انتم انا اريد هذه الفتاة ونحن نريد رجلاً لكي يحميها ويكون غطاء اجتماعي لها فلنأتي برجل كبير في السن وهو يوسف النجار ونريد مكان ان تلد فيه حتى لو كان مذود ما هذا القليل الذي نحن ليس مقتنعين فيه هو يعمل به هذا هو عمل الله.
+ في يوم عندما كان عُرس قانا الجليل وعندما لم يكن لديهم خمر فا من اين يأتون بخمر؟ قال لهم فلتملئوا الاجران ماء، ماذا نفعل عندما ملئنا الاجران ماء هل سوف تضع عليها شيء قال لهم لا افتحوا الاجران وقدموا منها للناس فقالوا له هل سوف نقدم للناس ماء ما هذا الخجل فقاموا بالتقديم فوجدوا انها خمر جيد ونوعه أفضل من النوع الأول الذي انتهى، فهذا هو عمل الله يا احباء انه عمل الله الذي يفوق تصديقنا فالذي يريد ان يستخدم القليل ليتمجد به هذا هو الرب، عندما يأتي الرجل المولود أعمى لكي يصنع له أعين فهو يفعل له شيء يمكن ان يجن الذي يُضر له فماذا يفعل يأتي بطين ويضعه على عينه فهو طين من الأرض ليته طين طبي وبعد وضع الطين يقول له اذهب واغسل عينك فعندما ذهب للاغتسال وإذ به عاد بصره مجدداً فالله يريد ان يعود ويعمل بالقليل، من اجل ذلك يا احباء كل احد منها لديه 5 ارغفة وسمكتين فهم كمية قليلة من الجهاد الروحي فانا صلاتي ضعيفة جداً وأصوامي فاترة جداً وقراتي في الإنجيل تكاد تكون معدومة وانا لدي خمول غير عادي يقول لك الله فلتقدم هذا القليل الذي لديك والباقي ارميه على الله، اياك ان تقول هذا قليل ولا تقدمه، فانت تعبان وسرحان وارجلك تؤلمك وتريد ان تنام فقط قف امام الله 3 دقائق فلتظل متذكر ال 5 ارغفة و السمكتين فلتكون متذكر دائماً هذه الأشياء القليلة لان الله يرضى بالقليل فكان من الممكن عندما يقدموا له ال5 ارغفة والسمكتين يقوم بالصراخ عليهم ويقول لهم ما هذا؟ بل قال لهم اعطوني أيها هكذا هو الله يريد القليل منك اعطيني الذي تستطيع اعطاءه ولتسجد امام الله وترفع يديك وعندما لا يكون عندك كلام نهائياً فلتقف وتقول له اسبحك واباركك وامجدك ولتقول له 10 مرات ارحمني يا الله هذا في حالة عندما لا يكون لديك كلام نهائياً وايضاً عندما لا يكون لديك كلام اصمت امام الله قليلاً. وكما قال أحد القديسين: انا ملئ بالخزي فليس لي إجابة ولا وليس لي كلام أقوله امامك ولكن صمتي يحدثك، فلتقف امام الله وتقدم القليل عندما تكون لديك القدرة على السجود فلتسجد امامه على الاقل 3 سجدات وعندما تقدر ان ترفع يديك فلترفعها، كل ما كان لديك المقدرة على فعل عمل بسيط جداً افعله لأنه قد يأتي يوم لا تستطيع فعل هذا العمل البسيط.
+ قصة: كُنت أقوم بمناولة أحد السيدات قبل أيام مريضة جداً ولديها امراض كثيرة وغير قادرة على المشي لأنها مقعدة وكانت حالتها صعبة جداً فهي في منطقة بعيدة عن كنيستنا فقالت له انا مستاءة من كاهن معين طبعاً انا توقعت انها كانت متضايقة من الكاهن لأنه لا يقوم بزيارتها فانا كنت أحضر نفسي للدفاع عن هذا الكاهن وأقول لها فلتلمسي له العذر فانتي تعلمي ان المناولات كثيرة والمرضى كُثر ولكن سبب زعلها لن يكون هذا كله بل لأنه منعها من ان تصوم صوم الرُسل الفائت كل هذه الامراض التي فيكي ومتضايقة فقط لأنك لم تصومي فهي تريد ان تقدم كل الذي تقدر عليه فهي ضعيفة جداً وغير قادرة غير ان عظمها رقيق جداً لدرجة انها اذا اتكأت على شيء سوف تنكسر عظامها، وما اكثر الناس القادرة على الصيام ولا تصوم وتقدم تبريرات لعدم الصوم قدم القليل الذي لديك، انا ضعيف يا لله ولكن سوف اقدم لك ضعفي، انا سرحان سوف اقدم لك سرحاني سوف اقدم لك كل الذي املكه، ولتحذروا لكلام الإباء القديسين عندما قالوا: الذي خلقك من غيرك يخلصك من غيرك، لكي يستطيع ان يجعل الاعمى يُبصر لا يستطيع ان يقول له اذهب و ابصر يجب ان يأتي بطين ويضعه على عينه يجب ان يقوم بدور بشري صغير.
+ يقول لهم ايضاً ارفعوا الحجر الذي على قبر لعازار، هذا دور بشري صغير لا تقصر فيه بالنسبة للعطية التي سوف نأخذها ومن اجل ذلك يقول لنا القديسين: احياناً لا اصدق انا هذا العمل الصغير سوف احصد عليه أشياء كثيرة لا اصدق، قال أحد القديسين: من فرط عطاياه أصبحنا لا نصدق، لا اصدق عندما ارفع يدي قد اخذ سلام، لا اصدق عند قرأه الانجيل أجد ان الكلمة قد طهرتني وغيرتني، من اجل ذلك يا حظ هذا الطفل الصغير التي امه اعطته شيء صغير لكي يأكله ولكن هو قد قدمها للمسيح.
+ يجب ان أتقدم لله بعقل طفل وبإمكانيات طفل وبالمتاح لدينا وأقول للرب الذي سوف اجده عندي سوف أقدمه لك، من اجل ذلك يا احباء كل أحد فينا يفكر جيداً في قدراته وطاقيته وما الذي يستطيع فعله وما الذي بداخله يستطيع تقديمه لا يبخل ولا يتراجع ولا يلتمس لنفسه عذر ولكن اقو له يا رب انا سوف أقدم اقصى طاقة عندي ال 5 ارغفة والسمكتين كلهم لا اريد شيء لي، كما يقول القديسين: ان لا يعمل فالإنسان الا عندما يُريد الانسان ان يعمل فالله يُريد ان تعملوا في نفسكم، من اجل ذلك يعلمنا القديسين أنه أي فضيلة بدايتها اشتياق فالاشتياق الى الفضيلة هو بداية الفضيلة، فلنقدم ما لدينا ونقول للرب اقبله كما هو لأنه معك سوف يثمر ويكثر ويشفع وسوف يعمل بالقليل الذي لدينا.
لإلهنا كل مجد وكرامة الى الابد امين.

عدد الزيارات 6782

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل