تقديس يوم الرب

Large image

بِما إِنّنا أخذنا مَعَ بعض دِراسة فِى رُوحانيّة الكنيسة ، وَأخذنا قِراءات الأيّام ، وَقُلنا أنّنا مُمكِن أنْ نأخُذ فِكرة عَنَ رُوحانيّة قِراءات الآحاد وَقبل أنْ نبدأ فِى رُوحانيّة قِراءات الآحاد سنتكلّم بِنعمة ربِنا عَنَ يوم الأحد بالذات ، فلِماذا يوم الأحد لهُ مُعاملة خاصّة فِى الكنيسة ؟ وَمفهوم تقديس يوم الرّبّ ، وَلِماذا الكنيسة تُعطِى يوم الأحد شأن مُعيّن ؟ وَلِماذا تعمل القُدّاسات الرئيسيّة يوم الأحد ؟ وَتُكرّم جِدّاً جِدّاً يوم الرّبّ ، وَلِماذا يوم الأحد بالذات ؟ وَسنتكلّم مَعَ بعض فِى :-

1- مفهوم يوم الرّبّ:-
معرُوف أنّ يوم الرّبّ فِى بِداية الخليقة ، خلق الله العالم فِى سِتّة أيّام ، وَإِستراح فِى اليوم السابِع ، يقول فِى الكِتاب المُقدّس [ وَبارك الله اليوم السابِع وَقدّسهُ ] ( تك 2 : 3 ) ، فعِندما وجد أنّ كُلّ شىء حسناً وَإِكتمل وَجميل إِستراح الله وَأصبح ربِنا أمر بالرّاحة التّى بدأها هُوَ ، فهو يوم مُختلِف ، فهو يوم عظيم ، فهو يوم تهدأ فيهِ النَفْسَ ، وَتسكُن وَتستريح مِنْ كُلّ أتعابها ، وَترتفِع فيهِ النَفْسَ عَنَ الأتعاب الجسديّة وَعَنَ الإِنشغالات اليوميّة لابُد إِنْ إِنت تستريح ، وَنَفْسَك تهدأ ، وَيكون فيه إِنتعاش رُوحِى مَعَ الله وَقديسيه ، فهو عربون للرّاحة الأبديّة ، فالرّاحة الحقيقيّة هى فِى الأبديّة ، فعربون الرّاحة الأبديّة هُوَ يوم الأحد ، فهو يوم الأسرار ، وَهُوَ يوم قُدس لله ، وَأنْ يكون يوماً لهُ فالنّاس تُقدِّس عملها وَتُقدِّس راحة ، وَربِنا يدخُل فِى نسيج حياتنا اليوميّة ، وَأخضع لهُ وَكأنّها طاعة للوصيّة بِتلقائيّة ، وَأصبحت الوصيّة جُزء مِنَ حياتِى وَإِستجابة لِنداء النعمة ، وَأتقبّلها مِنَ يد ربِنا ، وَكأنّها هِبة مِنَ عِند ربِنا إِنْ أنا أستريح فِى هذا اليوم وَتكون النَفْسَ فِى حُرّيّة ، وَمرفوعة عَنَ الإِهتمامات ، وَيكون لها راحة حقيقيّة فِى الله ، لئلاّ تخوروا فِى الطريق لابُد أنْ نهدأ وَحتّى أنّ فِكر الرّاحة ربِنا أعطاه ليس فقط للإِنسان وَلكِن للأرض أيضاً ، فأرضك تستريح ، وَحتّى البهائِم تستريح ، فأجعلها تستريح فِى هذا اليوم وَحتّى لو درسنا مَعَ بعض فِكرِة أعياد اليهود ، وَهى كُلّها ظِلال للأعياد المسيحيّة ، كُلّ أعياد اليهود فِكرتها مُنطبِقة على الرّاحة فِى الوقت السابِع ، الأعياد تكون فِى الوقت السابِع ، حتّى أنّهُم يُقدِّسوا السنة السابِعة لابُد أنّ النَفْسَ تستريح وَالأرض تستريح ،[ ستّة أيّام يُعملُ عملٌ 0وَأمّا اليوم السابِعُ ففِيهِ يكُونُ لكُم سبتُ عُطلةٍ مُقدَّسٌ للرّبِّ ] ( خر 35 : 2 ) ، تجِد فِى أسفار كثيرة عِندما يتكلّم ربِنا عَنَ الّذين سيُكرمهُم يقول[ لأنّهُ الّذين يحفظُون سُبُوتِى ] ( أش 56 : 4 ) ، نعم الّذين أطاعونِى فيوجد ناس أتوا لِموُسى ، وَكان فِى واحِد بيعمِل حطب وَسألوا مُوسى ماذا نعمل فيهِ ؟ فدخل صلّى ، فربِنا قال لهُ : يُقتل ، وَلكِن لِماذا ؟ لأنّهُ كسر وصيّة ، وَأخذوا هذا الموضوع شكلاً وَحرفاً وَرُعباً ، وَإِبتدأ يأخُذوا السبت كشكل ، وَلكِن ربِنا يقصِد أنّ الرّوح تُعبِّر عَنَ شكلها ، وَحمدها لِخالِقها ، وَتلتفِت إِليه ربِنا عِندما كان يفيض عليهُم بالمن السماوِى كان يُعطيهُم يوم الجُمعة وجبة المن ضِعف ، وَلكِن لِماذا ؟ لأنّهُ يوم راحة ، تُريد أنْ تُعلِّمنِى أنّ بركتك تُغنِى ، إِستريح وَإِنت مطّمِن وَ لاَ تخف ، [ بركةُ الرَّبِّ هى تُغنِى وَ لاَ يزيدُ معها تعباً ] ( أم 10 : 22 ) ، كُلّ ذلِك لِكى يهدأوا إِليه ، وَ يتجّمعوا حولهُ ، وَيُعطيهُم عربُون الرّاحة الحقيقيّة 0
2- لِماذا أُستُبدِل السبت بالأحد ؟:-
كلِمة " سبت " بإِستمرار مُرتبِطة بالرّاحة ، مفهومه أنّهُ يتِم تخصيص شىء لِربِنا ، وَلكِن ما الّذى حدث ؟ وَلِماذا أُستُبدِل السبت بالأحد ؟ أول شىء لابُد أنْ تعرِفوهُ أنّ كُلّ أُمور العهد القديم كانت ظِلال وَليست حقائِق ، فالخِتان كان ظِل للمعموديّة ، فَلاَ يُكلّمنِى أحد اليوم عَنَ هيكل سُليمان طالما أنّ الكنيسة موجودة ، وَ لاَ أحد يُكلّمنِى عَنَ المن مادام أنّ الذبيحة موجودة ، السبت كان ظِل وَربِنا لَمْ يسمح أنْ يتّبقى شىء مِنَ العهد القديم ، فالذبائِح كانت رِموز لِذبيحة الصليب ، وَخلاص نحنُ صارت لنا العلامة علامِة الغلبة بِدم يسُوعَ المسيح ، فعِندما يأتِى الحق يبطُل الظِل ، وَعِندما يأتِى النّور يبطُل الظِل ، النّور يُبدّد ، وَلكِن لِماذا الأحد ؟ فِى الحقيقة الأحد لهُ أكثر مِنَ معنى ، فالآباء يُطلِقوا عليهِ إِسم جميل جِدّاً ،" اليوم الثامِن " ، فالسبت هُوَ اليوم السابِع ، فالأسبوع يبدأ مِنَ الأحد وَينتهِى بالسبت ، فالسبت هُوَ السابِع وَلِذلِك كان هُوَ يوم الرّاحة ، وَالأحد لَمْ يقولوا عليه الأول ، وَلكِن قالوا عليه أنّهُ هُوَ إِمتداد للأسبوع ، فيُسّمى الثامِن ، فبِما أنّ المسيح صُلِب يوم الجُمعة ، فأأخُذ الأحد الأول كأمتداد لِنَفْسَ الأسبوع الّذى حدث فيهِ الصلب وَأيضاً الأحد يُسمّى " اليوم الثامِن " ، لأنّ الأسبوع سبعة فقط ، فهو إِشارة إِلَى اللازمن ، وَالإِرتفاع عَنَ الزمن ، فقد بطُل الزمن خلاص وَخرجنا مِنَ حدود الزمن ، فبعد السبعة أيام بطُل الزمن وَندخُل فِى شرِكة جديدة وَحياة جديدة وَلِذلِك نجِد فِى الكِتاب المُقدّس يقول[ وَفِى أوَّل الأُسبُوع جاءت مريمُ المجدليّةُ إِلَى القبرِ] ( يو 20 : 1 ) ، فماذا يعنِى بأوّل الأُسبُوع ؟ يكونُ يوم الأحد ، فرب المجد قام يوم الأحد ، وَبعدين ظهر للتلاميذ فِى العُليّة يوم الأحد ، وَمتى ظهر لِتلميذى عمواس ؟ يوم الأحد فالأعمال الخلاصيّة لِربِنا يسُوعَ المسيح خصّص لها يوم الأحد ، لِدرجِة أنّ الكنيسة تُسّمِى يوم الأحد بيوم الرّبّ ، فيوحنا الحبيب كان فِى المنفى ، وَكان محروُم مِنَ شرِكة المؤمنين ، فقال [ كُنتُ فِى الرُّوح فِى يومِ الرَّبِّ] ( رؤ 1 : 10 ) ، فهو يكون يوم الأحد ، فهو يقول إِنِّى كُنتُ مُواظِب على شرِكة الخُبز ، فهو يوم الرّبّ واحِد مِنَ الآباء القديسين يقول أنّهُ[ ليس مِنَ المعقول أنْ نُعيِّد باليوم الّذى قضاهُ الرّبّ فِى القبر ، وَلكِن نُعيِّد بِيوم القيامة ] ، وَأيضاً يوم الخمسين كان يوم الأحد الكنيسة تُقدِّس جِدّاً جِدّاً يوم الأحد ، وَفِى اليونانِى يُسّمى " كرياكِى " ، يعنِى أنّهُ يوم مُقدّس ، حتّى الأجانِب يُسّموه " Sunday " يوم الشمس ، يوم الشروُق ، يوم الفجر الجديد ، يوم الخلاص ، اليوم الّذى بدأ بِهِ يسُوعَ المسيح الخلاص ففِى سِفر أعمال الرُسُل[ وَفِى أوّل الأُسبُوع إِذْ كان التَّلاميذُ مُجتمِعِين لِيكسرُوا خُبزاً خاطبهُم بُولُس] ( أع 20 : 7 ) ، بِمعنى أنّهُم مُجتمِعين يوم الأحد لِكى يكسروا الخُبزمُعلّمِنا بُولُس الرسُول فِى رِسالتهُ إِلَى أهل كورنثوس يتكلّم عَنَ خِدمة إِخوة الرّبّ وَيقول [ فِى كُلِّ أوَّل أُسبُوعٍ لِيضعْ كُلُّ واحِدٍ مِنكُمْ عِندهُ 0 خازِناً ما تيسَّر حتّى إِذا جِئتُ لاَ يكُونُ جمعٌ حِينئِذٍ ] ( 1 كو 16 : 2 ) ، فبعد القُدّاس يُشارِكوهُم إِحتياجاتِهِم ، وَ لاَ تجعلوا أحد فِى وسطكُمْ لهُ إِحتياج أبداً فهو يوم الخليقة الجديدة ، يوم القيامة ، يوم البهجة ، هُوَ اليوم الّذى يُقال عنهُ[ هذا هُوَ اليوم الّذى صنعُهُ الرَّبُّ 0 نبتهِج وَنفرحُ فِيهِ ] ( مز 118 : 24 ) ، هُوَ اليوم الّذى أعلن فِيهِ مملكته ، يوم أحد الشعانين ، وَيوم إِرساله الرّوح القُدس كان يوم أحد الكنيسة بتكرّم جِدّاً جِدّاً يوم الأحد ، لأنّهُ صار لنا بِهِ يوم جديد ، وَخلاص جديد ، وَلِذلِك ربّ المجد يسُوعَ عمل مرحلِة إِنتقال ، فوجدوهُ إِبتدأ ينقُض السبت ، لِذلِك صنع حوالِى سبع أو ثمانِى مُعجِزات يوم السبت ، فهو يُريد أنْ يضُمهُم ، وَلِذلِك يسألهُم : هل يجُوز فِعل الخير يوم السبت ؟ فوجدوا أنّفُسهُم أنّهُم لَمْ يعرِفوا أنْ يُجيبوه فقال لهُم [ مَنْ مِنكُمْ يسقُطُ حِمارُهُ أوْ ثورُهُ فِى بِئرٍ وَ لاَ ينشُلُهُ حالاً فِى يومِ السَّبْتِ ]( لو 14 : 5 ) ، وَتكلّم أيضاً عَنَ المرأة التّى بِها رُوح ضعفٍ وَالتّى ربطها الشيّطان أعوام[ وَهذِهِ وَهى إِبنةُ إِبراهيم قَدْ ربطها الشَّيطانُ ثمانِى عشرة سنةً أما كان ينبغِى أنْ تُحلَّ مِنْ هذا الرِّباطِ فِى يومِ السَّبْتِ ] ( لو 13 : 16 ) ، وَقال أيضاً لهُم كلِمة قويّة جِدّاً وَهى[ فإِنَّ إِبنَ الإِنسانِ هُوَ رَبُّ السَّبْتِ أيضاً ] ( مت 12 : 8 ) أنا صانِع السبت وَأقدِر أنْ أجعلهُ مِنَ سبت إِلَى أحد ، بِما أنّها كانت ظِلال فيبطُل السبت وَيصير الأحد وَلكِن بِنَفْسَ الوصايا ، وَيصير يوم راحة ، وَيوم إِلتِقاء بالعريس السماوِى ، وَتدخُل النَفْسَ فِى وحده مَعَ خالِقها 0
3- تقديس يوم الأحد:-
ما المفروض أنْ أفعلهُ يوم الأحد ؟ الكنيسة كانت صارِمة جِدّاً مَعَ أولادِها ، وَالأجازة يوم الأحد كان الأول هذا الأمر ميسور ، وَلكِن الأن صار هذا الأمر فِى يد الحكومة وَالشُغل ، " ملعون أنْ تعمل عملاً جسدانياً يوم الأحد " ، فالكنيسة كان الشخص الّذى لَمْ يحضر ثلاث حدود يُقطع لِفترة ، وَكما أمر الرّبُّ أنْ تستريح فتستريح ، وَتُمارِس أعمال الرّحمة وَالصدقات يوم الأحد الكنيسة تُقدِّس جِدّاً عشيّة السبت ، وَتُقدِّس جِدّاً تسبِحة الأحد ، لِدرجِة أنّها أطول تسبحة ، لأنّنا دخلنا فِى يوم الأحد ، فهو لهُ بهجة خاصّة ، وَكانت الكنيسة تظِل سهرانة طوال الليل ، أمرنِى الله أنْ يصير هذا اليوم لهُ ، لابُد أنّ النَفْسَ تهدأ ، فمتى تكون فى حالِة صفاء ؟يليق بِنا أنْ لاَ نتخلّى عَنَ أعمالنا فقط بل أنْ نتخلّى عَنَ نزعاتنا الشرّيرة وَنجلِس مَعَ الإِنجيل ، لأنّ الإِنجيل هُوَ بِداية الأبديّة ، فهذا اليوم المُقدّس للرّبّ ، وَلهُ طعم مُختلِف فقد يوجد بعض النّاس لاَ يقومون بِتحضير الطعام إِلاّ فِى يوم السبت ، لأنّ يوم الأحد هُوَ اليوم الخاص لِربِنا ، وَيقوموا بأعمال روحيّة ، وَكانوا يجهِّزوا أفضل طعام لِيوم الأحد ، فحتّى عَنَ طريق المحسوسات ينقِلوا لنا أنّ هذا اليوم هُوَ يوم عيد ، وَأنّنا ننتظِره وَنستقبِلهُ وَنفرح بِهِ ، ربِنا بيحاوِل أنْ يوصلّ لنا الرّوحيات عَنَ طريق الأُمور الجسديّة ، يقول لك إِنْ كان هُوَ عمل جسدِى وَلكِنّه لهُ فائِدة رُوحيّة لِذلِك إِنٍْ كانت الكنيسة تصنع لنا بدائِل لِنتناول خِلال الأُسبُوع فِى أيّام أُخرى غير الأحد وَلكِن لابُد أنْ تُحاوِل جاهِداً أنْ تتناول فِى يوم الأحد فعِندما تهاون المسيحيين فِى تقديس يوم الأحد أخذوا مِنهُم يوم الأحد ، وَعِندما ناموا يوم الأحد أخذوا مِنهُم الساعتين ، لِذلِك لو يوجد ناس بِيشتغلوا وَذاهِبين للشُغل يحاولوا بأىّ طريقة أنّهُم يتناولوا ، أو يذهبوا لأقرب كنيسة مِنَ شُغلُهُم لِيتناولوا كما قال يوحنا الحبيب أنّهُ كان فِى الرُّوح [ كُنتُ فِى الرُّوح فِى يوم الرّبّ] ( رؤ 1 : 10 ) ، فأنا أيضاً أكون فِى يوم الرُّوح ، فالكنائِس كُلّها لابُد أنْ تتفِق أنْ ترفع الذبيحة يوم الأحد ،لأنّهُ يوم رُوحانِى ، فقمّة تعبير الكنيسة عَنَ الفرحة هُوَ فِى وقت التناوُل ،لِذلِك تجِدوا التسابيح وقت التناوُل كُلّها أفراح وَسرور لأنّها إِستقبلت عريسها السّماوِى [ سبِّحوهُ فِى جميع قديسيه ] ، فرح هُوَ اليوم الّذى أمر الرّبُّ فيهِ أنْ يكون لهُ ، أجلِس معاه ، أحاوِل إِنِّى أنا لَمْ أزعِج نَفْسَى ، وَ لاَ أكون مشغُول فيهِ ، أحاوِل أنْ أحرِص أنْ أحضر قُدّاس فِى هذا اليوم ،أحد القديسين يقول [ مَنْ أهان هذا اليوم أهانهُ الرّبُّ فِى الأرض وَفِى السّماء ] ، فهى وصيّة الآباء للكنيسة الآباء حفظوا هذا الميراث وَتقديس يوم الرّبّ ، ففِى جيل واحِد فسد حِفظ هذِهِ الوصيّة وَحدث ذلِك مِنَ 30 سنة فقط ، فهل يليق أنْ يحدُث ذلِك مِنَ عندِنا نحنُ ، وَنبدأ نتهاون ، لابُد أنْ أُقدِّم لهُ دليل إِنْ أنا فِعلاً مُطيع لِوصاياهُ ، فإِذا كُنت أنت أُمِرتُ أنْ أُقدّسهُ ، فلِذلِك أُقدّسهُ يوم الأحد هُوَ اليوم الّذى أصِل بِهِ إِلَى الأبديّة ، وَأتمتّع فيهِ بِحقيقة الفِداء ، فهو يوم الفرح ، يوم الخلاص ، هُوَ اليوم الّذى ردّ فيهِ لآدم بهجِتةُ بعد أنْ كان حزين يوم الأحد يقِف شامِخاً فِى أيّام الأصوام ، حتّى فِى الصوم الكبير ، وَفِى أشد الأيّام تذلُّل ، ففِى مثلاً أحد الإِبن الضال يقول لك لاَ تعمل مطانيات ، وَ لاَ تصُوم إِنقطاعِى ، لابُد أنْ تشعُر أنّك اليوم إِسترديت كرامتك ، فهو يُريد أنْ يقولك أنّ أيّام الآحاد تستقبِلها بِمشاعِر مُختلِفة عَنَ باقِى الأيّام ، حتّى وَإِنْ كُنت فِى أيّام تذلُّل ، فهو يوم بهجة ، هُوَ يوم مُقدّس للرّبّ ، وَهُو يوم تستريح فيهِ مِنْ أتعاب العالم القطمارس وَهُوَ كِتاب مُخصّص لِقراءات الكنيسة ، الكنيسة عملت قطمارس خاص لِقراءات الآحاد ، خاص بِها ، فلو كُنّا فِى هذا اليوم نُعيِّد بالأنبا فُلان أو بِقديس مُعيّن ، فتقول لنا الكنيسة نحنُ فِى يوم الأحد وَنحنُ نُعيِّد بِسيِّدنا ربنا يسُوعَ يا ليتنا نهدأ فيهِ ، وَنجلِس فيهِ مَعَ الكِتاب المُقدّس ، وَنجمع أولادنا وَنجلِس جلسات رُوحيّة ، فهو يوم للفرح الرُّوحِى ربِنا يكمِل نقائِصنا وَيكمِل كُلّ ضعف فينا بنعمِته وَبنعمِة ربِنا سنأخُذ قِراءات الآحاد مُمكِن توت وَبابه وَهاتُوروَلإِلهنا المجد دائِماً أبدياً آمين .

عدد الزيارات 5594

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل